منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر عليه السلام - ج ٣

لطف الله الصافي الگلپايگاني

منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر عليه السلام - ج ٣

المؤلف:

لطف الله الصافي الگلپايگاني


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مكتب المؤلّف دام ظلّه
المطبعة: سلمان الفارسي
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٨٢

مهرودين ، وهما ثوبان أصفران من الزعفران ، أبيض الجسم ، أصهب (١) الرأس ، أفرق الشعر ، كأنّ رأسه يقطر دهنا ، بيده حربة ، يكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويهلك الدجّال ، ويقبض أموال القائم ، ويمشي خلفه أهل الكهف ، وهو الوزير الأيمن للقائم ، وحاجبه ، ونائبه ، ويبسط في المشرق والمغرب الدين من كرامة الحجّة بن الحسن صلوات الله عليه.

ويدلّ عليه أيضا الأحاديث ١١٨ ، ١٥٣ ، ٢١٩ ، ٢٨٤ ، ٣٢٧ ، ٣٦١ ، ٣٩٩ ، ٤٢٩ ، ٤٤٠ (إلّا أنّه ليس فيه اقتداء عيسى بن عليه‌السلام) ، ٥٣٩ ، ٥٥٣ ، ٥٨٢ ، ٦٦٨ ، ٦٦٩ ، ٧٥٦ إلى ٧٦١ ، ٧٦٤ ، ٧٦٥ ، ٧٦٦ ، ٧٦٨ إلى ٧١١ ، ٩١٨ ، ١٠٦٦ ، ١٠٧١ ، ١٠٨١ ، ١٠٨٣ ، ١١٠٥.

__________________

(١) الصهبة ـ بالضمّ ـ : الشقرة في شعر الرأس. (مجمع البحرين : مادّة صهب).

أقول : الأحاديث الدالّة على أنّ عيسى بن مريم عليه‌السلام ينزل ويصلّي خلف القائم ـ عجّل الله فرجه ـ كما قال العلامة المجلسي ، ويجدها الناظر في كتب الحديث كثيرة جدّا ، قد أوردتها الخاصّة والعامّة بطرق مختلفة ، ورواها من العامّة أرباب الصحاح والسنن والمسانيد : البخاري ، ومسلم ، والنسائي ، وابن ماجة ، وأحمد ، وأبو داود ، والطيالسي ، في روايات متعدّدة ، يكفيك في ذلك مراجعة : مسند أحمد ، ومفتاح كنوز السنّة ، وقد جاء بذلك أيضا الآثار الكثيرة ، ولا يشكّ في تواتر الأحاديث ولا الآثار إلّا المشكّك المرتاب.

١٦١

الفصل التاسع

في أنّه عليه‌السلام يقتل الدجّال

وفيه ٦ أحاديث

١١٦٧ ـ (١) ـ كمال الدين : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : حدّثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي بالبصرة ، قال : حدّثنا الحسين بن معاذ ، قال : حدّثنا قيس بن حفص ، قال : حدّثنا يونس بن أرقم ، عن أبي سيّار الشيباني ، عن الضحّاك بن مزاحم ، عن النزال بن سبرة ، قال : خطبنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام (في حديث طويل) ، فقام إليه صعصعة بن صوحان فقال : يا أمير المؤمنين! متى يخرج الدجّال؟ فقال له علي عليه‌السلام : اقعد ، فقد سمع الله كلامك ... إلى أن قال : يقتله الله عزوجل بالشام على عقبة تعرف بعقبة أفيق ، لثلاث ساعات مضت من يوم الجمعة ، على يد من يصلّي المسيح عيسى بن مريم عليهما‌السلام خلفه ... والحديث طويل.

١١٦٨ ـ (٢) ـ كمال الدين : حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس ـ

__________________

(١) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٥٢٥ ـ ٥٢٧ ب ٤٧ ح ١ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ١٩٤ ب ٢٥ ح ٢٦ من حديث طويل ؛ منتخب الأنوار المضيئة : ص ٨٨ من حديث طويل ؛ الخرائج والجرائح : ج ٣ ص ١١٣٥ ـ ١١٣٧ ح ٥٣ من حديث طويل ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٥٢٢ ـ ٥٢٣ ب ٣٢ ح ٤٠٧.

(٢) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٣٣٥ ـ ٣٣٦ ب ٣٣ ح ٧.

١٦٢

رضي‌الله‌عنه ـ قال : حدّثنا أبي ، عن محمّد بن الحسين بن يزيد الزيات عن الحسن بن موسى الخشّاب ، عن ابن سماعة ، عن علي بن الحسن بن رباط ، عن أبيه ، عن المفضّل بن عمر ، قال : قال الصادق جعفر بن محمّد عليهما‌السلام : إنّ الله تبارك وتعالى خلق أربعة عشر نورا قبل خلق الخلق بأربعة عشر ألف عام ، فهي أرواحنا ، فقيل له : يا ابن رسول الله! ومن الأربعة عشر؟ فقال : محمّد ، وعلي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، والأئمّة من ولد الحسين ، آخرهم القائم الّذي يقوم بعد غيبته فيقتل الدجّال ، ويطهّر الأرض من كلّ جور وظلم.

١١٦٩ ـ (٣) ـ بحار الأنوار : رأيت في بعض الكتب المعتبرة : روى فضل الله بن علي بن عبيد الله بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن محمد بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن محمّد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن علي بن أبي طالب ـ تولاه الله في الدارين بالحسنى ـ ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد بن أحمد بن العبّاس الدوريستي ، عن أبي محمّد جعفر بن أحمد بن علي المونسي القمّي ، عن علي بن بلال ، عن أحمد بن محمّد بن يوسف ، عن حبيب الخير ، عن محمّد بن الحسين الصائغ ، عن أبيه ، عن معلّى بن خنيس ، قال : دخلت على الصادق جعفر بن محمّد عليه‌السلام يوم النيروز ، فقال عليه‌السلام ... في حديث إلى أن قال : وهو اليوم الّذي يظهر فيه قائمنا وولاة الأمر ، وهو اليوم الّذي يظفر فيه قائمنا بالدجّال فيصلبه على كناسة الكوفة ، وما من يوم نيروز إلّا ونحن نتوقّع فيه الفرج.

ويدلّ عليه أيضا الأحاديث ١١٤ ، ٦٦٨ ، ٩١٨.

__________________

(٣) ـ بحار الأنوار : ج ٥٩ ص ٩١ ـ ٩٢ ب ٢٢ يوم النيروز (والحديث طويل) ؛ إثبات الهداة : ج ٧ ص ١٤٢ ب ٣٢ ف ٤٦ ح ٦٩٣ عن كتاب المهذّب لأحمد بن فهد.

١٦٣

الفصل العاشر

في أنّه يقاتل السفياني

وفيه ٨ أحاديث

١١٧٠ ـ (١) ـ المستدرك : حدّثنا أبو محمّد أحمد بن عبد الله المزني ، حدّثنا زكريا بن يحيى الساجي ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن أبي سمينة ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، حدّثنا الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق ، وعامّة من يتّبعه من كلب ، فيقتل حتّى يبقر بطون النساء ، ويقتل الصّبيان ، فتجمع لهم قيس فيقتلها حتّى لا يمنع ذنب تلعة ، ويخرج رجل من أهل بيتي في الحرّة ، فيبلغ السفياني فيبعث إليه جندا من جنده فيهزمهم ، فيسير إليه السفياني بمن معه ، حتى إذا صار ببيداء من الأرض خسف بهم ، فلا ينجو إلّا المخبر عنهم.

١١٧١ ـ (٢) ـ الفتن : حدّثنا يحيى بن سعيد العطّار ، حدّثنا حجّاج ـ

__________________

(١) ـ المستدرك وتلخيص المستدرك : ج ٤ كتاب الفتن والملاحم ص ٥٢٠ ؛ الدرّ المنثور : ج ٥ ص ٢٤١ ؛ عقد الدرر : ص ٧٣ ب ٤ ف ٢.

(٢) ـ الفتن : ج ١ ص ١٧ ب تسمية الفتن ؛ المستدرك : بإسناده عن الوليد عن إبراهيم عن

١٦٤

رجل منّا ـ عن الوليد بن عيّاش ، قال عبد الله بن مسعود ـ رضي‌الله‌عنه ـ : قال لنا رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : احذّركم سبع فتن تكون بعدي : فتنة تقبل من المدينة ، وفتنة بمكّة ، وفتنة تقبل من اليمن ، وفتنة تقبل من الشام ، وفتنة تقبل من المشرق ، وفتنة من قبل المغرب ، وفتنة من بطن الشام وهي فتنة السفياني.

١١٧٢ ـ (٣) ـ تاريخ المدينة المنوّرة : حدّثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدّثنا حمّاد بن سلمة ، قال : أنبأنا عليّ بن زيد ، عن الحسن ، عن أمّ سلمة ـ رضي‌الله‌عنها ـ : قالت : بينما النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم مضطجع في بيته إذ احتفز جالسا ، فجعل يتوجّع ، فقلت : بأبي أنت وامّي يا رسول الله! مالك تتوجّع؟ قال : جيش من أمّتي يجوز من قبل الشام ، يؤمّون البيت لرجل منعه الله منهم ، حتّى إذا علوا البيداء من ذي الحليفة خسف بهم ومصادرهم شتّى ، قلت : بأبي أنت وامّي يا رسول الله! كيف يخسف بهم جميعا ومصادرهم شتّى؟ قال : إنّ منهم من جبر (من يكرهه فيجيء مكرها).

١١٧٣ ـ (٤) ـ غيبة النعماني : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا علي بن الحسن ، عن العبّاس بن عامر ، عن عبد الله بن بكير ، عن زرارة بن أعين ، عن عبد الملك بن أعين ، قال : كنت عند أبي جعفر عليه‌السلام فجرى ذكر القائم عليه‌السلام ، فقلت له : أرجو أن يكون

__________________

علقمة قال : قال : ... ج ٤ ص ٤٦٨ وتلخيصه ؛ الدرّ المنثور : ج ٥ ص ٢٤١ ؛ عقد الدرر : ص ٧١ ف ٢ ب ٤.

(٣) ـ تاريخ المدينة المنوّرة : ج ١ ص ٣٠٩ ـ ٣١٠ ب ذكر البيداء عن أمّ سلمة وبسند آخر عن عائشة ؛ المسند : ج ٦ ص ٣١٦ عن أمّ سلمة بمعناه ؛ وفاء الوفا : ج ٤ ص ١١٥٨.

(٤) ـ غيبة النعماني : ص ٣٠١ ب ١٨ ح ٤ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٢٤٩ ب ٢٥ ح ١٣٢.

١٦٥

عاجلا ، ولا يكون سفيانيّ ، فقال : لا والله ، إنّه لمن المحتوم الّذي لا بدّ منه.

١١٧٤ ـ (٥) ـ غيبة النعماني : حدّثنا محمّد بن همّام ، قال : حدّثني جعفر بن محمّد بن مالك ، قال : حدّثني عبّاد بن يعقوب ، قال : حدّثنا خلاد الصائغ ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنّه قال : السفياني لا بدّ منه ، ولا يخرج إلّا في رجب ، فقال له رجل : يا أبا عبد الله! إذا خرج فما حالنا؟ قال عليه‌السلام : إذا كان ذلك فإلينا.

١١٧٥ ـ (٦) ـ تأويل الآيات الظاهرة : قال محمّد بن العبّاس ـ رحمه‌الله ـ : حدّثنا محمّد بن الحسن بن علي الصبّاح المدائني ، عن الحسن بن محمّد بن شعيب ، عن موسى بن عمر بن زيد ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي خالد الكابلي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : يخرج القائم فيسير حتّى يمرّ بمرّ ، فيبلغه أنّ عامله قد قتل ، فيرجع إليهم فيقتل المقاتلة ولا يزيد على ذلك شيئا ، ثمّ ينطلق فيدعو الناس حتّى ينتهي إلى البيداء ، فيخرج جيشان للسفياني ، فيأمر الله عزوجل الأرض أن تأخذ بأقدامهم ، وهو قوله عزوجل : (وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ وَقالُوا آمَنَّا بِهِ) يعني بقيام القائم (وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ) يعني بقيام القائم [من] آل محمّد صلّى الله عليهم (وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ) وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل إنّهم كانوا في

__________________

(٥) ـ غيبة النعماني : ص ٣٠٢ ب ١٨ ح ٧ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٢٤٩ ب ٢٥ ح ١٣٥.

(٦) ـ تأويل الآيات الظاهرة : ص ٤٦٧ ؛ البرهان : ج ٣ ص ٣٥٥ ـ ٣٥٦ ح ٦ وفيه : «حتّى يمرّ بمو» وجعل «مرّا» نسخة بدل ، وفيه أيضا : «فيخرج جيش للسفياني» ؛ المحجّة : ص ١٨٠ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ١٨٧ ـ ١٨٨ ب ٢٥ ح ١٣.

١٦٦

(شَكٍّ مُرِيبٍ) (١).

١١٧٦ ـ (٢) ـ تاريخ المدينة المنوّرة : حدّثنا أحمد بن عيسى ، قال : حدّثنا عبد الله بن وهب ، قال : حدّثني ابن لهيعة ، عن بسر بن لخم المعافري ، قال : سمعت أبا فراس يقول : سمعت عبد الله بن عمر يقول : إذا خسف بالجيش بالبيداء فهو علامة خروج المهدي.

ويدلّ عليه الحديث ٩٠٣.

__________________

(١) سبأ : ٥١ ـ ٥٤.

(٢) ـ تاريخ المدينة المنوّرة : ج ١ ص ٣١٠ ب ذكر البيداء ؛ وفاء الوفا : ج ٤ ص ١١٥٨.

أقول : إنّ الأحاديث في السفياني وخسف جيشه بالبيداء كثيرة جدّا كما أشرنا سابقا منها أحاديث في تفسير قوله تعالى : (وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا ...) رواها الخاصّ والعامّ عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وعن أمّ سلمة ، وعائشة ، وحفصة ، وابن عباس ، وأبي هريرة ، وحذيفة ، والإمام محمد بن علي الباقر ، وابنه الإمام جعفر الصادق عليهم‌السلام ، وغيرهم.

١٦٧

الفصل الحادي عشر

في عمران الأرض في دولته عليه‌السلام

وفيه في نفس الباب حديثان

١١٧٧ ـ (١) ـ إسعاف الراغبين : (من حديث طويل) وأنّه يبلغ سلطانه المشرق والمغرب ، وتظهر له الكنوز ، ولا يبقى في الأرض خراب إلّا يعمّره.

١١٧٨ ـ (٢) ـ الفصول المهمّة : عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : المهدي منّا منصور بالرعب ، مؤيّد بالظفر ، تطوى له الأرض ، وتظهر له الكنوز ، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب ، ويظهر الله دينه على الدين كلّه ولو كره المشركون ، فلا يبقى في الأرض خراب إلّا عمّره ، ولا تدع الأرض شيئا من نباتها إلّا أخرجته ، ويتنعّم الناس في زمانه نعمة لم يتنعّموا مثلها قطّ ... والحديث طويل ، أخذنا منه موضع الحاجة.

ويدلّ عليه بالمطابقة والالتزام من سائر الأبواب روايات اخرى كثيرة متواترة.

__________________

(١) ـ إسعاف الراغبين (بهامش نور الأبصار) : ص ١٥٣ ؛ نور الأبصار : ص ١٨٩ ؛ المجالس السنيّة ج ٢ ص ٧١١.

(٢) ـ الفصول المهمّة : ص ٣٠٢ ـ ٣٠٣ ؛ إثبات الهداة : ج ٧ ص ٥٧ ـ ٥٨ ب ٣٢ ح ٤٤١.

١٦٨

الفصل الثاني عشر

في تسهيل الامور ، وتكامل العقول ، وبثّ العلم في عصره

وأنّ الدنيا تكون عنده بمنزلة راحته ، والأرض تطوى له

وفيه ١٠ أحاديث

١١٧٩ ـ (١) ـ الكافي : الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن

__________________

(١) ـ الكافي : ج ١ ص ٢٥ كتاب العقل والجهل ح ٢١ ؛ الوافي : ج ١ ص ١١٤ ب العقل والجهل ح ٢٥ قال : «وضع الله يده : أنزل رحمته ، وأكمل نعمته».

وقال المولى رفيع الدين النائيني : «وضع اليد كناية عن إنزال الرحمة والتقوية بإكمال النعمة ؛ وقوله : «فجمع بها عقولهم» يحتمل وجهين ؛ أحدهما : أنّه يجعل عقولهم مجتمعين على الإقرار بالحقّ ، فلا يقع بينهم اختلاف ، ويتّفقون على التصديق ، والآخر : أنّه يجمع عقل كلّ واحد منهم ، ويكون جمعه باعتبار مطاوعة القوى النفسانية للعقل ، فلا يتفرّق لتفرّقها ، «وكملت أحلامهم» تأسيس على الأوّل وتأكيد على الثاني».

وقال العلامة المجلسي في مرآة العقول : «الضمير في قوله «يده» إمّا راجع إلى الله أو الى القائم عليه‌السلام ، وعلى التقديرين كناية عن الرحمة والشفقة ، أو القدرة والاستيلاء ، وعلى الأخير يحتمل الحقيقة. قوله عليه‌السلام : «فجمع بها عقولهم» يحتمل وجهين ، ثمّ ذكر كلام النائيني وقال : والأوّل أظهر ، والضمير في «بها» راجع إلى اليد ، وفي «به» إلى الوضع أو إلى القائم عليه‌السلام. والأحلام : جمع الحلم ـ بالكسر ـ وهو العقل».

١٦٩

الوشّاء ، عن المثنّى الحنّاط ، عن قتيبة الأعشى ، عن ابن أبي يعفور ، عن مولى لبني شيبان ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إذا قام قائمنا وضع الله يده على رءوس العباد ، فجمع بها عقولهم ، وكملت به أحلامهم.

١١٨٠ ـ (٢) ـ الروضة : أبو علي الأشعري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن العبّاس بن عامر ، عن الربيع بن محمّد المسلي ، عن أبي الربيع الشامي ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : إنّ قائمنا إذا قام مدّ الله عزوجل لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم حتّى [لا] يكون بينهم وبين القائم بريد ، يكلّمهم فيسمعون وينظرون إليه وهو في مكانه.

١١٨١ ـ (٣) ـ كمال الدين : وبهذا الإسناد (أي حدّثنا محمّد بن

__________________

ـ أقول : وبعد استظهار أنّ المراد من يد الله عنايته ورحمته ، كما أنّ في قوله تعالى : (يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) المراد يد قدرته ، احتمال أن يكون المراد باليد واسطة جوده وفيضه ، فتكون هي : إمّا القائم عليه‌السلام ، أو العقل أو ملكا من الملائكة خلاف الظاهر ؛ لأنّه يدلّ على كون هذه العناية بغير واسطة أحد. ويؤيّد ما احتمله العلامة المجلسي من رجوع الضمير في «به» إلى القائم عليه‌السلام ما رواه في مختصر بصائر الدرجات : ص ١١٧ بسنده عن المثنّى الحنّاط عن أبي خالد الكابلي عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال : «إذا قام قائمنا وضع يده على رءوس العباد ، فجمع به عقولهم ، وأكمل به أحلامهم» ، وروى مثله في كمال الدين : ج ٢ ص ٦٧٥ ب ٥٨ ح ٣٠ بسنده عن ابن أبي يعفور عن مولى لبني شيبان إلّا أنّه قال : «فجمع بها» ، ورواه في البحار : ج ٥٢ ص ٣٢٨ ب ٢٧ ح ٤٧ ، وص ٣٣٦ ح ٧١.

إثبات الهداة : ج ٦ ص ٣٦٧ ب ٣٢ ح ٤٨ ؛ الخرائج والجرائح : ج ٢ ص ٨٤٠ ح ٥٧ (إلّا أنّه قال) : «وأكمل بها أخلاقهم» بدل «أحلامهم» ؛ منتخب الأنوار المضيئة : ص ٢٠٠ وفيه : «أكمل به أحلامهم» ؛ حلية الأبرار : ج ٢ ص ٦٢٥ ـ ٦٢٦ ب ٣٦.

(٢) ـ روضة الكافي : ص ٢٤٠ ـ ٢٤١ ح ٣٢٩ ؛ مختصر البصائر : ص ١١٧ وفيه : «حتّى يكون» ؛ الخرائج والجرائح : ج ٣ ص ٨٤٠ ـ ٨٤١ ح ٥٨ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٣٣٦ ب ٢٧ ح ٧٢ ؛ إثبات الهداة : ج ٦ ص ٣٧١ ب ٣٢ ح ٥٩ ؛ منتخب الأنوار المضيئة : ص ٢٠٠ ؛ حلية الأبرار : ج ٢ ص ٦٤٢ ب ٤٤.

(٣) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٦٧٤ ب ٥٨ ح ٢٩ ؛ منتخب الأنوار المضيئة : ص ١٩٩ ؛ البحار :

١٧٠

علي ماجيلويه ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : حدّثنا محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن أبي إسماعيل السراج ، عن بشر بن جعفر) عن المفضّل بن عمر ، عن أبي بصير ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : إنّه إذا تناهت الامور إلى صاحب هذا الأمر رفع الله تبارك وتعالى كلّ منخفض من الأرض ، وخفض له كلّ مرتفع منها ، حتّى تكون الدنيا عنده بمنزلة راحته ، فأيّكم لو كانت في راحته شعرة لم يبصرها؟

١١٨٢ ـ (٤) ـ مختصر بصائر الدرجات : عن موسى بن عمر بن يزيد الصيقل ، عن الحسن بن محبوب ، عن صالح بن حمزة ، عن أبان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : العلم سبعة وعشرون حرفا ، فجميع ما جاءت به الرسل حرفان ، فلم يعرف الناس حتّى اليوم غير حرفين ، فإذا قام القائم عليه‌السلام أخرج الخمسة والعشرين حرفا فبثّها في الناس ، وضمّ إليها الحرفين حتّى يبثّها سبعة وعشرين حرفا.

١١٨٣ ـ (٥) ـ البحار : وبإسناده يرفعه إلى ابن مسكان ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : إنّ المؤمن في زمان القائم

__________________

ج ٥٢ ص ٣٢٨ ب ٢٧ ح ٤٦ ؛ إثبات الهداة : ج ٦ ص ٤٥١ باب ٣٢ ح ٢٥٢ ؛ النوادر : ص ١٨٣ كتاب أنباء القائم عليه‌السلام ب ٦٦.

(٤) ـ مختصر بصائر الدرجات : ص ١١٧ ؛ منتخب الأنوار المضيئة : ص ٢٠١ ؛ الخرائج والجرائح : ج ٢ ص ٨٤١ ب ١٦ ح ٥٩ وجاء بدل «حرفان» : «جزءان» ، وبدل «حرفا» : «جزءا» ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٣٣٦ ب ٢٧ ح ٧٣.

(٥) ـ البحار : ج ٥٢ ص ٣٩١ ب ٢٧ ح ٢١٣ ، والظاهر أنّ مراده من قوله : «بإسناده» إسناد السيد علي بن عبد الحميد في كتابه في الغيبة ؛ حقّ اليقين : ج ٢ ص ٢٢٩ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٥٨٤ ب ٣٢ ح ٧٨٩.

١٧١

عليه‌السلام وهو بالمشرق يرى أخاه الّذي في المغرب ، وكذا الّذي في المغرب يرى أخاه الّذي بالمشرق.

ويدلّ عليه أيضا الأحاديث : ٥٥٤ ، ٥٧٤ ، ٦٥٣ ، ٦٦٩ ، ١١٧٧.

١٧٢

الفصل الثالث عشر

في ظهور الاخوّة الإيمانيّة بظهوره ،

والتزام الناس بالتعاطف والتراحم والتوادد والتحابب

وفيه ٣ أحاديث

١١٨٤ ـ (١) ـ من لا يحضره الفقيه : روى أبو الحسين محمّد بن جعفر الأسدي ـ رضي‌الله‌عنه ـ عن موسى بن عمران النخعي ، عن عمّه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن علي بن سالم ، عن أبيه ، قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن الخبر الّذي روي : «أنّ من كان بالرهن أوثق منه بأخيه المؤمن فأنا منه بريء» ، فقال : ذلك إذا ظهر الحقّ وقام قائمنا أهل البيت ، قلت : فالخبر الّذي روي : «أنّ ربح المؤمن على المؤمن ربا» ما هو؟ قال : ذاك إذا ظهر الحقّ وقام قائمنا أهل البيت ، وأمّا اليوم فلا بأس بأن يبيع من الأخ المؤمن ويربح عليه.

١١٨٥ ـ (٢) ـ مصادقة الإخوان : عن إسحاق بن عمّار ، قال : كنت

__________________

(١) ـ من لا يحضره الفقيه : ج ٣ ص ٣١٣ كتاب المعيشة ب الرهن ح ٤١١٩ ؛ التهذيب : ج ٧ ص ١٧٨ ب الرهون ح ٧٨٥ / ٤٢ ؛ الاستبصار : ج ٣ ق ١ ص ٧٠ ح ٢٣٣ / ٢ وفيه ذيل الحديث.

(٢) ـ مصادقة الإخوان : باب مواساة الإخوان بعضهم لبعض ب ٦ / ٣ ص ٨.

١٧٣

عند أبي عبد الله عليه‌السلام فذكر مواساة الرجل لإخوانه ، وما يجب عليه [عليهم] ، فدخلني من ذلك أمر عظيم ، عرف ذلك في وجهي فقال عليه‌السلام : إنّما ذلك إذا قام القائم عليه‌السلام وجب عليهم أن يجهّزوا إخوانهم وأن يقوّ [و] هم.

١١٨٦ ـ (٣) ـ الاختصاص : وعنه (الضمير راجع إلى الراوي للحديث السابق) عن ربعي ، عن بريد العجلي ، قال : قيل لأبي جعفر الباقر عليه‌السلام : إنّ أصحابنا بالكوفة جماعة كثيرة ، فلو أمرتهم لأطاعوك واتّبعوك ، فقال : يجيء أحدهم إلى كيس أخيه فيأخذ منه حاجته؟ فقال : لا ، قال : فهم بدمائهم أبخل ، ثمّ قال : إنّ الناس في هدنة ، تناكحهم ، وتوارثهم ، وتقيم عليهم الحدود ، وتؤدّي أماناتهم ، حتّى إذا قام القائم عليه‌السلام جاءت المزايلة ، ويأتي الرجل إلى كيس أخيه فيأخذ حاجته لا يمنعه.

__________________

(٣) ـ الاختصاص : ص ٢٤ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٣٧٢ ب ٢٧ ح ١٦٤ ، إلّا أنّ فيه : «نناكحهم» بصيغة المتكلّم وكذا «نوارثهم» و «نقيم» و «نؤدّي» ، وفيه : «المزاملة» وادّعى محشّيه تصحيف : «المزايلة».

١٧٤

الباب التاسع

في حالات أصحابه وأنصاره

وفيه فصلان

١٧٥
١٧٦

الفصل الأوّل

في فضائلهم

وفيه ٢١ حديثا

١١٨٧ ـ (١) ـ أمالي الطوسي : علي بن أحمد المعروف بابن الحمّامي ، عن محمّد بن جعفر القارئ ، عن محمّد بن إسماعيل بن يوسف السلمي ، عن سعيد بن أبي مريم ، عن محمّد بن جعفر بن كثير ، عن موسى بن عقبة ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم بن ضمرة ، عن علي عليه‌السلام أنّه قال : لتملأنّ الأرض ظلما وجورا حتى لا يقول أحد : «الله» ، إلّا مستخفيا ، ثمّ يأتي الله بقوم صالحين يملئونها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.

١١٨٨ ـ (٢) ـ كنز العمّال : عن عليّ [عليه‌السلام] قال : ويحا للطالقان ، فإنّ لله فيها كنوزا ليست من ذهب ولا من فضّة ، ولكن بها رجال عرفوا الله حقّ معرفته ، وهم أنصار المهدي [عليه‌السلام] آخر الزمان.

__________________

(١) ـ أمالي الطوسي : ج ١ ص ٣٩١ ؛ البحار : ج ٥١ ص ١١٧ ب ٢ ح ١٧.

(٢) ـ كنز العمّال : ج ١٤ ص ٥٩١ ح ٣٩٦٧٧ عن أبي غنم الكوفي ؛ منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد : ج ٦ ص ٣٤ ؛ البيان : ب ٥ ص ١٠٦ عن ابن أعثم الكوفي ، وقال : «رجال مؤمنون» ؛ عقد الدرر : ص ١٢٢ ب ٥ ؛ المجالس السنية : ص ٦٩٧ عن ابن اعثم ؛ حلية الأبرار : ج ٢ ص ٧٠٩ ب ٥٤ ح ٨٨.

١٧٧

١١٨٩ ـ (٣) ـ غيبة الشيخ : عنه (يعني : عن الفضل بن شاذان) عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن عمران بن ظبيان ، عن حكيم بن سعد ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : أصحاب المهدي شباب ، لا كهول فيهم إلّا مثل كحل العين والملح في الزاد ، وأقلّ الزاد الملح.

١١٩٠ ـ (٤) ـ دلائل الإمامة : حدّثني أبو الحسين محمّد بن هارون ، قال : حدّثنا أبي هارون بن موسى بن أحمد ، قال : حدّثنا أبو علي الحسن بن محمّد النهاوندي ، قال : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن إبراهيم بن عبد الله القمّي القطّان المعروف بابن الخزّاز ، قال :

حدّثنا محمّد بن زياد ، عن أبي عبد الله الخراساني ، [قال : حدثنا ابو الحسين عبد الله بن الحسن الزهري] قال : حدّثنا أبو حسان سعيد بن جناح ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ... والحديث طويل ذكر فيه عدّة أصحابه عليه‌السلام من البلاد ... فساق الحديث إلى أن قال : قال أبو بصير : جعلت فداك ، ليس على الأرض يومئذ مؤمن غيرهم؟ قال : بلى ، ولكن هذه [العدّة]

__________________

(٣) ـ غيبة الشيخ : ص ٤٧١ ح ٥٠١ ب بعض منازله ... ؛ الملاحم والفتن : ص ١٤٤ ـ ١٤٥ ب ٧٧ ممّا أخرجه من كتاب الفتن للسليلي بإسناده عن ابن ظبيان عن الحكيم بن سعيد قال : «سمعت عليّا عليه‌السلام يقول : أصحاب المهدي شباب لا كهل فيهم» ؛ غيبة النعماني : ص ٣١٥ ـ ٣١٦ ؛ إثبات الهداة : ج ٧ ص ٣٧ ب ٣٢ ح ٣٧٧ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٣٣٣ ـ ٣٣٤ ب ٢٧ ح ٦٣.

(٤) ـ دلائل الإمامة : ص ٣٠٧ ـ ٣١٠ ، وروى في حديث بالاسناد المذكور عدتهم واسماءهم واسماء بلادهم ، وروى الحديث المذكور بطوله في الملاحم والفتن : ص ٢٠١ ـ ٢٠٥ عن كتاب يعقوب بن نعيم قرقارة الكاتب لأبي يوسف ، عن أحمد بن محمّد الأسدي ، عن سعيد بن جناح ، عن مسعدة : أنّ أبا بصير قال لجعفر بن محمّد عليه‌السلام : ... الخ.

١٧٨

الّتي يخرج الله فيها القائم [عليه‌السلام] ، هم النجباء ، والقضاة والحكّام ، والفقهاء في الدين ، يمسح الله بطونهم وظهورهم فلا يشتبه عليهم حكم.

١١٩١ ـ (٥) ـ تاريخ قم : بإسناده عن عفّان البصري ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : قال لي : أتدري لم سمّي قم؟ قلت : الله ورسوله وأنت أعلم ، قال : إنّما سمّي قم لأنّ أهله يجتمعون مع قائم آل محمّد صلوات الله عليه ، يقومون معه ، ويستقيمون عليه وينصرونه.

١١٩٢ ـ (٦) ـ الدرّ المنثور : أخرج ابن مردويه ، عن ابن عبّاس ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : أصحاب الكهف أعوان المهدي [عليه‌السلام].

ويدلّ عليه الأحاديث : ٥٠٥ ، ١١٣٩ إلى ١١٥٢.

__________________

(٥) ـ البحار : ج ٦٠ ص ٢١٦ ب ٣٦ ح ٣٨.

(٦) ـ الدرّ المنثور : ج ٤ ص ٣١٥ ؛ وفي السيرة الحلبيّة ج ١ ص ٢٢ : «قد ذكر بعضهم : أنّ أهل الكهف كلّهم أعجام ، ولا يتكلّمون إلّا بالعربيّة ، وأنّهم يكونون وزراء المهدي [عليه‌السلام]».

١٧٩

الفصل الثاني

في قوّتهم وشدّتهم وغلبتهم على الأعداء

وفيه ٦ أحاديث

١١٩٣ ـ (١) ـ الفتن : حدّثنا ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن الحرث ابن يزيد ، سمع ابن زرير الغافقي ، سمع عليّا [عليه‌السلام] يقول : يخرج (يعني : المهدي عليه‌السلام) في اثني عشر ألفا إن قلّوا أو خمسة عشر ألفا إن كثروا ، فيسير الرعب بين يديه ، لا يلقاه عدوّ إلّا هزمهم بإذن الله ، شعارهم : أمت أمت ، لا يبالون في الله لومة لائم ، فيخرج إليهم سبع رايات من الشام فيهزمهم ... الحديث.

١١٩٤ ـ (٢) ـ دلائل الإمامة : أخبرني أبو الحسين محمّد بن هارون ،

__________________

(١) ـ الفتن : ب خروج المهدي [عليه‌السلام] من مكّة ص ١٨٦ ، وقريب منه حديثه الآخر بعد هذا الحديث عن عليّ عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وفيه : «وعند ذلك يخرج رجل من أهل بيتي في ثلاث رايات ، المكثر يقول : خمسة عشر ألفا ، والمقلّل يقول : اثنا عشر ألفا ، أمارتهم : أمت ، أمت» ؛ الملاحم والفتن : ص ٦٤ ـ ٦٥ ب ١٣٠.

أقول : ذكرنا هذا الحديث هنا لأنّ أصحابه هم المعينون والناصرون له في غلبته على أعدائه وهزيمتهم منه ، ولعلّ أن يكون ذلك مثل قولهم : بنى الأمير المدينة.

(٢) ـ دلائل الإمامة : ص ٣٣٠ ؛ المحجّة : ص ٤٦.

١٨٠