منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر عليه السلام - ج ٣

لطف الله الصافي الگلپايگاني

منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر عليه السلام - ج ٣

المؤلف:

لطف الله الصافي الگلپايگاني


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مكتب المؤلّف دام ظلّه
المطبعة: سلمان الفارسي
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٨٢

الفصل الرابع

في ظهور البركات السماويّة والأرضيّة وغيرها

وفيه ١٤ حديثا

١١٣١ ـ (١) ـ الفتن : حدّثنا محمّد بن مروان ، عن عمارة ، عن أبي حفصة ، عن زيد العمّي ، عن أبي الصديق ، عن أبي سعيد الخدري ـ رضي‌الله‌عنه ـ عن النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : تتنعّم أمّتي في زمن المهدي نعمة لم ينعّموا مثلها قطّ ، ترسل السماء عليهم مدرارا ، ولا يزرع الأرض شيئا من النبات إلّا أخرجته ، والمال كدوس ، يقوم

__________________

(١) الفتن : ص ١٩٣ ب سيرة المهدي ... ؛ سنن ابن ماجة : ج ٢ ص ٥١٨ ب خروج المهدي نحوه وفيه : عن عمارة بن أبي حفصة ؛ المستدرك على الصحيحين : ج ٤ ص ٥٥٨ بإسناده عن محمّد بن مروان نحوه ؛ البيان : ص ١٤٥ ب ٣ وقال : هذا حديث حسن المتن ، رواه الحافظ أبو القاسم الطبراني في معجمه الأكبر كما أخرجناه حرفا بحرف ؛ العرف الوردي (الحاوي للفتاوي) : ج ٢ ص ١٣١ ـ ١٣٢ نحوه ولم يذكر المال ؛ عقد الدرر : ص ١٤٤ ـ ١٤٥ ب ٧ عن أبي نعيم في صفة المهدي والطبراني في معجمه : ب ٨ ص ١٦٩ ولم يذكر المال ، وفي ص ١٧٠ ب ٨ نحوه وذكر المال ، وفي الجميع قال : «ولا تدع الأرض» ؛ كشف الغمّة : ج ٢ ص ٤٧٣ ح ١ و ٢٩ عن الأربعين لأبي نعيم نحوه ؛ نور الأبصار : ص ١٥٥ نحوه ؛ ينابيع المودّة : ٤٣٤ مع بعض الاختلاف ؛ حلية الأبرار : ج ٢ ص ٧٠٥ ب ٥٤.

١٤١

الرجل فيقول : يا مهدي! أعطني ، فيقول : خذ.

قال : حدّثنا أبو معاوية ، عن موسى ، عن زيد ، عن أبي الصديق ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ... نحوه ، إلّا أنّه لم يذكر المال.

١١٣٢ ـ (٢) ـ مجمع الزوائد : عن أبي هريرة ، عن النّبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال : يكون في أمّتي المهدي ، إن قصر فسبع وإلّا فثمان ، وإلّا فتسع ، تنعّم أمّتي فيها نعمة لم ينعّموا مثلها ، يرسل السماء عليهم مدرارا ، ولا تدّخر الأرض شيئا من النبات ، والمال كدوس ، يقوم الرجل يقول : يا مهدي! أعطني ، فيقول : خذ.

١١٣٣ ـ (٣) ـ المستدرك : أخبرني أبو العبّاس محمّد بن أحمد المحبوبي بمرو ، حدّثنا سعيد بن مسعود ، حدّثنا النضر بن شميل ، حدّثنا سليمان بن عبيد ، حدّثنا أبو الصديق الناجي ، عن أبي سعيد الخدري ـ رضي‌الله‌عنه ـ أنّ رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال : يخرج في آخر أمّتي المهدي ، يسقيه الله الغيث ، وتخرج الأرض نباتها ، ويعطي المال صحاحا ، وتكثر الماشية ، وتعظم الامّة ، يعيش سبعا أو ثمانيا ، يعني : حججا.

__________________

(٢) ـ مجمع الزوائد : ج ٧ ص ٣١٧ قال : رواه الطبراني في الأوسط ، ورجاله ثقات ؛ ينابيع المودّة : ص ٤٣٤ وجاء فيه «نعمة لم يسمعوا مثلها» ؛ العرف الورديّ (الحاوي للفتاوي) : ج ٢ ص ١٣١ عن الدارقطني في الإفراد ، والطبراني في الأوسط ؛ حلية الأبرار : ج ٢ ص ٧٠٥ ب ٥٤ ح ٦٤.

(٣) ـ المستدرك على الصحيحين : ج ٤ ص ٥٥٧ ـ ٥٥٨ كتاب الفتن وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرّجاه ، انتهى. وقال في التلخيص : صحيح ؛ عقد الدرر : ص ١٤٤ ب ٧.

١٤٢

١١٣٤ ـ (٤) ـ عقد الدرر : عن أبي سعيد الخدري ـ رضى الله عنه ـ : أنّ رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال : يخرج المهدي في أمّتي ، يبعثه الله غياثا للناس ، تنعّم به الامّة ، وتعيش الماشية ، وتخرج الأرض نباتها ، ويعطي المال صحاحا.

١١٣٥ ـ (٥) ـ الفتن : قال معمر : وأنبأنا أبو هارون ، عن معاوية ، عن أبي الصدّيق الناجي ، عن أبي سعيد الخدري ـ رضي‌الله‌عنه ـ عن النّبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال : يرضى عنه ساكن السماء ، وساكن الأرض ، لا تدع السماء من قطرها شيئا إلّا صبّته ، ولا الأرض من نباتها شيئا إلّا أخرجته ، حتّى يتمنّى الأحياء الأموات.

١١٣٦ ـ (٦) ـ المصنّف : عبد الله بن نمير ، قال : حدّثنا موسى الجهني ، قال : حدّثني عمر بن قيس الماصر ، قال : حدّثني [مجاهد ، قال : حدّثني] فلان رجل من أصحاب النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : أنّ المهديّ لا يخرج حتّى تقتل النفس الزكيّة ، فإذا قتلت النفس الزكيّة غضب عليهم من في السماء ومن في الأرض ، فأتى الناس المهدي فزفّوه كما تزفّ العروس إلى زوجها ليلة عرسها ، وهو يملأ الأرض قسطا وعدلا ، وتخرج الأرض نباتها ، وتمطر السماء مطرها ، وتنعّم أمّتي في ولايته نعمة

__________________

(٤) ـ عقد الدرر : ص ١٥٥ ب ٧ وص ١٦٧ ب ٨ وفيه : «فتنعّم» ، قال : أخرجه الحافظ أبو نعيم في «صفة المهدي» ؛ كشف الغمّة : ج ٢ ص ٤٧٠ عن أربعين الحافظ أبي نعيم ح ١٥ ؛ العرف الوردي (الحاوي للفتاوي) : ج ٢ ص ١٣٢ عن أبي نعيم والحاكم.

(٥) ـ الفتن : ص ١٩٢ ب سيرة المهدي ؛ حلية الأبرار ج ٢ ص ٧٠٣ ب ٥٤ ح ٥٠

أقول : قد اخرج نحو هذا عن أبي سعيد بألفاظ مختلفة اكتفينا عنه بما ذكر ، فراجع مصابيح السنّة : ج ٢ ص ١٩٤ ، والعرف الوردي : ص ١٣٥ ، وعقد الدرر : ص ١٧ ب ١ عن سنن الداني ، والمصنّف : ج ١٥ ص ١٩٥ ـ ١٩٦ ح ١٩٤٨٤.

(٦) ـ المصنّف : ج ١٥ ص ١٩٩ ح ١٩٤٩٩ كتاب الفتن ؛ الدرّ المنثور : ج ٦ ص ٥٨.

١٤٣

لم تنعّمها قطّ.

١١٣٧ ـ (٧) ـ الخصال : حدّثنا أبي ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : حدّثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدّثني محمّد بن عيسى بن عبيد اليقطيني ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : حدّثني أبي ، عن جدّي ، عن آبائه عليهم‌السلام : أنّ أمير المؤمنين عليه‌السلام علّم أصحابه في مجلس واحد أربعمائة باب ممّا يصلح للمسلم في دينه ودنياه.

(والحديث طويل مشتمل على كثير من الآداب والأخلاق الحسنة ، وفوائد عظيمة من أرادها فليطلبها من الخصال.

قال عليه‌السلام فيه : بنا يفتح الله ، وبنا يختم الله ، وبنا يمحو ما يشاء ، وبنا يثبت ، وبنا يدفع [يرفع] الله الزمان الكلب ، وبنا ينزل الغيث ، فلا يغرّنّكم بالله الغرور ، ما أنزلت السماء [من] قطرة من ماء منذ حبسه الله عزوجل ، ولو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها ، ولأخرجت الأرض نباتها ، ولذهبت الشحناء من قلوب العباد ، واصطلحت السباع والبهائم ، حتّى تمشي المرأة بين العراق إلى الشام لا تضع قدميها إلّا على النبات ، وعلى رأسها زينتها لا يهيّجها سبع ولا تخافه ، لو تعلمون مالكم في مقامكم بين عدوّكم وصبركم على ما تسمعون من الأذى لقرّت أعينكم ... الحديث.

١١٣٨ ـ (٨) ـ عقد الدرر : وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

__________________

(٧) ـ الخصال : ج ٢ ص ٦٢٦ ؛ تحف العقول : ص ١١٥ مع اختلاف ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٣١٦ ب ٢٧ ح ١١ ، وفيه : «وعلى رأسها زبّيلها».

(٨) ـ عقد الدرر : ص ١٥٩ ب ٧ ؛ كشف الأستار : ص ١٤٥ ـ ١٤٦.

أقول : لا يخفى عليك أنّ ما في هذا الخبر وخبر الخصال من : «اصطلاح السباع

١٤٤

عليه‌السلام في قصّة المهدي وفتحه لمدينة القاطع ، قال : فيبعث المهدي عليه‌السلام إلى امرائه بسائر الأمصار بالعدل بين الناس ، وترعى الشاة والذئب في مكان واحد ، وتلعب الصبيان بالحيّات والعقارب لا يضرّهم شيء ، ويبقى الخير ، ويزرع الانسان مدّا يخرج له سبعمائة مدّ ، كما قال الله تعالى : (كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ) (١) ، ويذهب الربا والزنا وشرب الخمر والرياء ، وتقبل الناس على العبادة والمشروع ، والديانة والصلاة في

__________________

والبهائم» ، و «لعب الصبيان بالحيّات والعقارب» ، و «رعي الشاة والذئب في مكان واحد» يمكن أن يكون كناية عن كمال العدل والأمنيّة في عهده ، واشتمال أطراف الأرض وجميع نواحيها بهما ، ولا يخاف أحد أحدا من الإنسان والحيوان ، كما يمكن أن يكون المراد منه هو ظاهره فله وجه لطيف ، والله وأولياؤه أعلم بحقائق هذه الامور والإشارات.

ومثل هذا الخبر في أخبار الملاحم ليس بقليل ولا غريب ، فمنها ما في الدرّ المنثور : ج ٦ ص ٥٦ قال : أخرج ابن أبي شيبة وأحمد والحاكم وصحّحه ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : والّذي نفسي بيده ، لا تقوم الساعة حتّى تكلّم السباع الإنسان ، وحتّى تكلّم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله ، ويخبره فخذه بما أحدث أهله من بعده.

والّذي يهوّن الخطب أنّ هذه الأخبار بدعوى تواترها ، وإن دلّت على وقوع امور وخوارق تخالف الطبيعة إلّا أنّ تفاصيلها لم يثبت تواترها ، فلا توجب علما ولا عملا ، حتّى ما كان منه مرويّا بسند صحيح ، وإن لم يجز ردّه ، فلا يجب الالتزام والاعتقاد به ؛ لأنّه على فرض كون صدوره مقطوعا به غير قطعيّ الدلالة ، مضافا إلى أنّ كون السند بحسب ظاهر الإسناد صحيحا لا يستلزم صحّته الواقعيّة ؛ لاحتمال وقوع الاشتباه في مقام نقل الإسناد ، مثل احتمال وقوع ذلك في المتن ، وحجّية مثل هذا الخبر ، وإن ثبتت في الفروع فيجب العمل به إلّا أنّه في غيرها ممّا يكون المطلوب فيه الاعتقاد والإيمان ، وهذا أمر لا يثبت بما هو ظنّي الدّلالة أو السند ، ولا يجوز التعبّد به في ذلك ، لم تثبت ، فتدبّر.

(١) البقرة : ٢٦١.

١٤٥

الجماعات ، وتطول الأعمار ، وتؤدّى الأمانة ، وتحمل الأشجار ، وتتضاعف البركات ، وتهلك الأشرار ، ويبقى الأخيار ، ولا يبقى من يبغض أهل البيت عليهم‌السلام.

ويدلّ عليه أيضا الأحاديث ٣٦٧ ، ٤٠٣ ، ٤٠٥ ، ٤٥٦ ، ٧١٩ ، ٧٢٠.

١٤٦

الفصل الخامس

في أنّ الله تعالى يأتي بأصحابه وهم ثلاثمائة وثلاثة عشر

عدّة أهل بدر عنده ، وبعض فضائلهم

وفيه ٢٨ حديثا

١١٣٩ ـ (١) ـ عقد الدرر : في حديث طويل عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، ذكر فيه طائفة من الملاحم وخروج السفياني وما يرتكب من المظالم والقبائح ... فساق الكلام إلى أن قال : فتضطرب الملائكة في السماء (يعني : من أعمال السفياني الفظيعة) ، فيأمر الله عزوجل جبريل عليه‌السلام فيصيح على سور مسجد دمشق : ألا قد جاءكم الغوث يا أمّة محمّد! قد جاءكم الغوث يا أمّة محمّد! قد جاءكم الفرج وهو المهدي عليه‌السلام خارج من مكّة فأجيبوه ... إلى أن قال : فيجمع الله عزوجل أصحابه على عدد أهل بدر ، وعلى عدد أصحاب طالوت ؛ ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، كأنّهم ليوث خرجوا من غابة ، قلوبهم مثل زبر الحديد ، لو همّوا بإزالة الجبال لأزالوها عن موضعها [مواضعها] ، الزيّ واحد ، واللباس واحد ، كأنّما آباؤهم أب واحد ... الحديث بطوله.

__________________

(١) ـ عقد الدرر : ص ٩٤ ـ ٩٥ ب ٤ ف ٢ في الخسف بالبيداء وحديث السفياني.

١٤٧

وفيه : أنّه من ولد فاطمة ، من ولد الحسين عليهم‌السلام.

١١٤٠ ـ (٢) ـ عقد الدرر : في حديث طويل عن جابر الجعفي ، عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه‌السلام قال : فيجمع الله تعالى للمهدي أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، يجمعهم الله تعالى على [من] غير ميعاد ، وقزع [قزعا] كقزع الخريف ، فيبايعونه بين الركن والمقام. قال : والمهدي يا جابر! رجل من ولد الحسين ، يصلح الله له أمره في ليلة واحدة.

١١٤١ ـ (٣) ـ الروضة : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي خالد ، عن أبي جعفر عليه‌السلام في قول الله عزوجل : (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) (١) قال : الخيرات : الولاية ، وقوله تبارك وتعالى : (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) يعني : أصحاب القائم عليه‌السلام الثلاثمائة والبضعة عشر رجلا ، قال : وهم ـ والله ـ الامّة المعدودة ، قال : يجتمعون ـ والله ـ في ساعة واحدة ، قزع كقزع الخريف.

١١٤٢ ـ (٤) ـ غيبة النعماني : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا حميد بن زياد ، قال : حدّثنا علي بن الصباح ، قال : حدّثنا أبو علي الحسن بن محمّد الحضرمي ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد ، عن

__________________

(٢) ـ عقد الدرر : ص ٨٩ ب ٤ ف ٢ في الخسف بالبيداء وحديث السفياني ؛ البرهان في تفسير القرآن : ج ١ ص ١٦٢ ح ٤.

(٣) ـ الروضة : ص ٣١٣ ح ٤٨٧ ؛ المحجّة : ص ١٩ وص ١٠٢ ـ ١٠٣ ؛ ينابيع المودّة : ص ٤٢١ ب ٧١ ؛ حلية الأبرار : ج ٢ ص ٦٢٣ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٤٥١ ب ٣٢ ح ٦٢.

(١) البقرة : ١٤٨.

(٤) ـ غيبة النعماني : ص ٢٤١ ب ١٣ ح ٣٦ ؛ المحجّة : ص ١٠٢.

١٤٨

إبراهيم بن عبد الحميد ، عن إسحاق بن عبد العزيز ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قوله تعالى : (وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ) (١) قال : العذاب : خروج القائم عليه‌السلام ، والامّة المعدودة : عدّة أهل بدر وأصحابه.

١١٤٣ ـ (٥) ـ غيبة النعماني : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا أحمد بن يوسف ، قال : حدّثنا إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي ، عن أبيه ووهيب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قوله تعالى : (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) (٢) قال : نزلت في القائم وأصحابه يجتمعون على غير ميعاد.

١١٤٤ ـ (٦) ـ غيبة النعماني : أخبرنا عبد الواحد بن عبد الله بن يونس ، قال : حدّثنا محمّد بن جعفر القرشي ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن سنان ، عن ضريس ، عن أبي خالد الكابلي ، عن علي بن الحسين ـ أو عن محمّد بن علي ـ عليهما‌السلام أنّه قال : الفقداء قوم يفقدون من فرشهم فيصبحون بمكّة ، وهو قول الله عزوجل : (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) وهم

__________________

(١) هود : ٨.

(٥) ـ غيبة النعماني : ص ٢٤١ ب ١٣ ح ٣٧ ؛ المحجّة : ص ٢٠ ؛ حلية الأبرار : ج ٢ ص ٦٢٢ ب ٣٥ ؛ البرهان في تفسير القرآن : ج ١ ص ١٦٢ ح ٣ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٥٤١ ـ ٥٤٢ ب ٣٢ ح ٥١٤.

(٢) البقرة : ١٤٨.

(٦) ـ غيبة النعماني : ص ٣١٣ ب ٢٠ ح ٤ ؛ المحجّة : ص ١٩ ـ ٢٠ ؛ حلية الأبرار : ج ٢ ص ٦٢١ ب ٣٥ ؛ البرهان في تفسير القرآن : ج ١ ص ١٦٢ ح ١ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٥٤٦ ب ٣٢ ح ٥٣٦ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٣٦٨ ـ ٣٦٩ ب ٢٧ ح ١٥٤.

١٤٩

أصحاب القائم عليه‌السلام.

١١٤٥ ـ (٧) ـ غيبة النعماني : حدّثنا علي بن الحسين ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن حسّان الرازي ، عن محمّد بن علي الكوفي ، عن علي بن الحكم ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام : أنّ القائم يهبط من ثنيّة ذي طوى ، في عدّة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، حتّى يسند ظهره الى الحجر الأسود ويهزّ الراية الغالبة.

قال عليّ بن أبي حمزة : فذكرت ذلك لأبي الحسن موسى بن جعفر عليهما‌السلام فقال : كتاب منشور.

١١٤٦ ـ (٨) ـ غيبة النعماني : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة ، قال : حدّثنا علي بن الحسن بن فضّال ، قال : حدّثنا محمّد بن حمزة ومحمّد بن سعيد ، قالا : حدّثنا حمّاد بن عثمان ، عن سليمان بن هارون العجلي ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : إنّ صاحب هذا الأمر محفوظة له أصحابه ، لو ذهب الناس جميعا أتى الله له بأصحابه ، وهم الّذين قال الله عزوجل : (فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ) (١) ، وهم الّذين قال الله فيهم : (فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ) (٢).

__________________

(٧) ـ غيبة النعماني : ص ٣١٥ ب ٢٠ ح ٩ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٥٤٧ ب ٣٢ ح ٥٤١ ولم يذكر عجز الحديث ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٣٧٠ ب ٢٧ ح ١٥٨.

(٨) ـ غيبة النعماني : ص ٣١٦ ب ٢١ ح ١٢ ؛ المحجّة : ص ٦٤ ؛ ينابيع المودّة : ص ٤٢٤ ب ٧١ ؛ البرهان في تفسير القرآن : ج ١ ص ٤٧٩ ح ١ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٣٧٠ ب ٢٧ ح ١٦٠.

(١) الأنعام : ٨٩.

(٢) المائدة : ص ٥٤.

١٥٠

١١٤٧ ـ (٩) ـ تأويل الآيات الظاهرة : عن محمّد بن جمهور ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، قال : روى بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قوله تعالى : (وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ) (١) قال : العذاب : هو القائم عليه‌السلام ، هو عذاب على أعدائه ، والامّة المعدودة هم الّذين يقومون معه بعدد أهل بدر.

١١٤٨ ـ (١٠) ـ كمال الدين : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : حدّثنا أبي ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن سنان ، عن أبي خالد القمّاط ، عن ضريس ، عن أبي خالد الكابلي ، عن سيّد العابدين علي بن الحسين عليهما‌السلام ، قال : المفقودون عن فرشهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدّة أهل بدر ، فيصبحون بمكّة ، وهو قول الله عزوجل : (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) وهم أصحاب القائم عليه‌السلام.

١١٤٩ ـ (١١) ـ تفسير العيّاشي : عن عبد الأعلى الحلبي ، قال : قال أبو جعفر عليه‌السلام : أصحاب القائم الثلاثمائة والبضعة عشر رجلا ، هم والله الامّة المعدودة الّتي قال الله تعالى في كتابه : (وَلَئِنْ أَخَّرْنا

__________________

(٩) ـ تأويل الآيات الظاهرة : ص ٢٣٠ ؛ المحجّة : ص ١٠٥ ؛ إثبات الهداة : ج ٦ ص ٤٤٥ ـ ٤٤٦ ب ٣٢ ح ٢٣٥.

(١) هود : ٨.

(١٠) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٦٥٤ ب ٥٧ ح ٢١ ؛ المحجّة : ص ٢١ ؛ حلية الأبرار : ج ٢ ص ٦٢٢ ـ ٦٢٣ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٣٢٣ ـ ٣٢٤ ب ٢٧ ح ٣٤ ؛ منتخب الأنوار المضيئة : ص ٣٢ ؛ الخرائج والجرائح : ج ٣ ص ١١٥٦ ، الآية في البقرة : ١٤٨.

(١١) ـ تفسير العيّاشي : ج ٢ ص ١٤٠ ـ ١٤١ ح ٨ ؛ البرهان : ج ٢ ص ٢٠٩ ؛ الصافي : ج ١ ص ٧٧٩ ؛ إثبات الهداة : ج ٧ ص ١٠٠ ؛ المحجّة : ص ١٠٤ ؛ ينابيع المودّة : ص ٤٢٤ ب ٧١ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٣٤٢ ب ٢٧ مقطع من الحديث ٩١.

١٥١

عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ) قال : يجمعون له في ساعة واحدة قزعا كقزع الخريف.

١١٥٠ ـ (١٢) ـ تفسير العيّاشي : عن صالح بن سعد ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله : (لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ) قال : قوّة القائم ، والركن الشديد : الثلاثمائة وثلاثة عشر أصحابه.

١١٥١ ـ (١٣) ـ الغيبة أو إثبات الرجعة : حدّثنا عبد الرحمن بن أبي نجران ـ رضي‌الله‌عنه ـ ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : المفقودون من فرشهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدّة أهل بدر ، فيصبحون بمكّة وهو قول الله عزوجل : (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) وهم أصحاب القائم عليه‌السلام.

١١٥٢ ـ (١٤) ـ غيبة الشيخ : عنه (يعني عن الفضل بن شاذان) ، عن محمّد بن علي ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام يقول : كان أمير المؤمنين عليه‌السلام يقول : لا يزال الناس ينقصون حتّى لا يقال : الله ، فإذا كان ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه ، فيبعث الله قوما من أطرافها يجيئون قزعا كقزع الخريف ، والله إنّي لأعرفهم وأعرف أسماءهم وقبائلهم ، واسم أميرهم ، وهم قوم يحملهم

__________________

(١٢) ـ تفسير العيّاشي : ج ٢ ص ١٥٦ ـ ١٥٧ ح ٥٥ ؛ البرهان : ج ٢ ص ٢٣٠ ؛ المحجّة : ص ١٠٦ ؛ ينابيع المودّة : ص ٤٢٤ ب ٧١ نحوه ، والآية في هود : ٨٠.

(١٣) ـ الأربعين الموسوم بكفاية المهتدي : ص ٢١٥ ذيل ح ٣٩ ؛ الأربعين للخاتون آبادي : ص ١٦٧ ح ٣١ ؛ كشف الأستار : ص ١٨٠.

(١٤) ـ غيبة الشيخ : ص ٤٧٧ ـ ٤٧٨ ح ٥٠٣ فصل في ذكر طرف من صفاته ومنازله وسيرته عليه‌السلام ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٣٣٤ ب ٢٧ ح ٥ ؛ إثبات الهداة : ج ٧ ص ١٧٧ ب ٣٢ ح ٨٠٦.

أقول : الأخبار في هذا الباب أكثر من ذلك ، فراجع كتب الحديث والتفسير.

١٥٢

الله كيف شاء من القبيلة الرجل والرجلين حتّى بلغ تسعة ، فيتوافون من الآفاق ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدّة أهل بدر ، وهو قول الله : (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) ، حتّى إنّ الرّجل ليحتبي فلا يحلّ حبوته حتّى يبلغه الله ذلك.

ويدل عليه أيضا الأحاديث ٢٨٣ ، ٢٨٥ ، ٣٢٧ ، ٣٥٠ (وفيه : ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا فيهم خمسون امرأة) ، ٤٣٣ ، ٦٥٣ ، ٦٦٩ ، ٧٣٧ ، ٩٠٤ ، ١١١٤ إلى ١١١٦ ، ١١٩٤ ، ١٢١٣.

١٥٣

الفصل السادس

في اجتماع أهل الشرق والغرب عنده

وفيه حديثان

١١٥٣ ـ (١) ـ تاريخ ابن عساكر : إذا قام قائم أهل محمّد [صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم] جمع الله له أهل المشرق وأهل المغرب ، فيجتمعون كما يجتمع قزع الخريف ، فأمّا الرفقاء فمن أهل الكوفة ، وأمّا الأبدال فمن أهل الشام.

أخرجه عن أبي الطفيل عن عليّ عليه‌السلام.

١١٥٤ ـ (٢) ـ تفسير العيّاشي : عن أبي سمينة ، عن مولى لأبي الحسن ، قال : سألت أبا الحسن عليه‌السلام عن قوله : (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) (١) قال : وذلك والله أن لو قد قام قائمنا يجمع الله إليه شيعتنا من جميع البلدان.

__________________

(١) ـ تاريخ ابن عساكر : ج ١ ص ٦٢ ؛ الصواعق : في الآية الثانية عشرة من الآيات الواردة فيهم ص ١٦٣ عن ابن عساكر وقال : «قائم آل محمّد» ؛ جواهر العقدين : القسم الثاني الذكر الثامن عنه ؛ ينابيع المودّة : ص ٤٣٣ ب ٧٣ عن الجواهر.

(٢) ـ تفسير العيّاشي : ج ١ ص ٦٦ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٢٩١ ب ٢٦ ح ٣٧ ؛ البرهان : ج ١ ص ١٦٤ ح ١١ ؛ الصافي : ج ١ ص ١٥٠ ؛ إثبات الهداة : ج ٧ ص ٩٤ ؛ المحجّة : ص ٢٥ ؛ مجمع البيان : ج ١ ص ٢٣١.

(١) البقرة : ١٤٨.

١٥٤

الفصل السابع

في امتلاء الأرض من العدل به عليه‌السلام

الّذي هو من أشهر خصائصه ، ومن أعظم أعماله الإصلاحيّة

وفيه ١٥٤ حديثا

١١٥٥ ـ (١) ـ الفتن : الوليد ، عن أبي رافع إسماعيل بن رافع ، عمّن حدّثه ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال : تأوي إليه امّته كما تأوي النحلة يعسوبها ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، حتّى يكون الناس على مثل أمرهم الأوّل ، لا يوقظ نائما ، ولا يهريق دما.

١١٥٦ ـ (٢) ـ تأويل الآيات الظاهرة : محمّد بن العبّاس ، عن حميد

__________________

(١) ـ الفتن : ص ١٩٣ ب سيرة المهدي وعدله وخصب زمانه ؛ الملاحم والفتن : ص ٧٠ ب ١٤٨ ؛ البرهان في علامات مهدي آخر الزمان : ب ١ ، إلّا أنّ في المطبوعة منه ص ٧٨ ح ١٩ قال : «يأوي المهدي إلى أمّتي كما تأوي النحل إلى بيوتها» ، وقال : «حتّى لا يكون الناس» ، وفيه : «ولا يهرق دما» ؛ إثبات الهداة : ج ٦ ص ٤٤٦ ـ ٤٤٧ ب ٣٢ ح ٢٣٨.

(٢) ـ تأويل الآيات الظاهرة : ص ٦٣٨ ؛ المحجّة : ص ٢٢١ ؛ ينابيع المودّة : ص ٤٢٩ ؛ البرهان في تفسير القرآن : ج ٤ ص ٢٩١ ح ٣ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٥٦٥ ب ٣٢ ح ٦٥٦.

١٥٥

بن زياد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي جعفر الأحول ، عن سلام بن المستنير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله عزوجل : (اعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها) (١) يعني بموتها : كفر أهلها ، والكافر ميّت ، فيحييها الله بالقائم عليه‌السلام ، فيعدل فيها فتحيى الأرض ، ويحيى أهلها بعد موتهم.

١١٥٧ ـ (٣) ـ غيبة النعماني : في حديث رواه بإسناده عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ألا تسمع قوله تعالى في الآية التالية لهذه الآية يعني قوله تعالى : (وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ ...) الآية (٢) ، (اعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (٣) أي يحييها الله بعدل القائم عليه‌السلام عند ظهوره بعد موتها بجور أئمّة الضلال.

١١٥٨ ـ (٤) ـ غيبة الشيخ : بهذا الإسناد (يعني : إبراهيم بن سلمة ، عن أحمد بن مالك الفزاري ، عن حيدر بن محمّد الفزاري ، عن عبّاد بن يعقوب ، عن نصر بن مزاحم ، عن محمّد بن مروان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح) ، عن ابن عبّاس في قوله : (اعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها) يعني : يصلح الأرض بقائم آل محمّد من «بعد موتها» يعني : من بعد جور أهل مملكتها «قد بينا لكم الآيات» بقائم آل

__________________

(١) الحديد : ١٧.

(٣) ـ غيبة النعماني : المقدّمة ص ٢٥ ؛ تأويل الآيات الظاهرة : ص ٦٣٨ وجاء فيه : «بجور أئمّة الظلم والضلال».

(٢) الحديد : ١٦.

(٣) الحديد : ١٧.

(٤) ـ غيبة الشيخ : ص ١٧٥ ح ١٣١ ؛ المحجّة : ص ٢٢١ ـ ٢٢٢ وفيه «عن محمّد بن مروان الكلبي» ؛ إثبات الهداة : ج ٧ ص ٦ ـ ٧ ب ٣٢ ف ١٢ ح ٢٨٧ وص ١٦٢ ب ٣٢ ح ٧٦٢.

١٥٦

محمّد «لعلّكم تعقلون».

١١٥٩ ـ (٥) ـ كامل الزيارات : في حديث طويل رواه بسنده عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، ذكر فيه ما قيل للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لمّا اسري به إلى السماء ، وما أخبره الله تعالى من اختباره في ثلاث ، فقال بعد ذكر ما يصيب الحسين عليه‌السلام من أمّة جدّه من الشهادة ، وقتل ولده ومن معه من أهل بيته ، وسلب حرمه : ثمّ أخرج من صلبه ذكرا أنتصر له به ، وإنّ شبحه عندي تحت العرش ، يملأ الأرض بالعدل ، ويطبقها بالقسط ، يسير معه الرعب ، يقتل حتّى يشكّ فيه ... الحديث.

١١٦٠ ـ (٦) ـ غيبة النعماني : أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة ، قال : حدّثنا محمّد بن المفضّل بن إبراهيم ، قال : حدّثني محمّد بن عبد الله بن زرارة ، عن محمّد بن مروان ، عن الفضيل بن يسار ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : إنّ قائمنا إذا قام استقبل من جهل الناس أشدّ ممّا استقبله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من جهّال الجاهليّة ، قلت : وكيف ذاك؟ قال : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة ، وإنّ قائمنا إذا قام أتى الناس وكلّهم يتأوّل عليه كتاب الله ، يحتجّ عليه به ، ثمّ قال : أما والله ليدخلنّ عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحرّ والقرّ.

ويدلّ عليه أيضا ١٤٨ حديثا من ب ٣ ف ٢٦ (ج ٢ ص ٢٢٢) :

__________________

(٥) ـ كامل الزيارات : ص ٣٣٣ ب ١٠٨.

(٦) ـ غيبة النعماني : ص ٢٩٦ ـ ٢٩٧ ب ١٧ ح ١ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٣٦٢ ب ٢٧ ح ١٣١ ؛ إثبات الهداة : ج ٧ ص ٨٦ ب ٣٢ ح ٥٢٩.

١٥٧

الفصل الثامن

في نزول عيسى بن مريم وصلاته خلف المهدي عليه‌السلام

وفيه ٣٩ حديثا

١١٦١ ـ (١) ـ صحيح مسلم : حدّثنا الوليد بن شجاع وهارون بن عبد الله وحجّاج بن الشاعر ، قالوا : حدّثنا حجّاج وهو ابن محمّد ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني أبو الزبير : أنّه سمع جابر بن عبد الله يقول : سمعت النّبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم يقول : لا تزال طائفة من أمّتي يقاتلون على الحق ، ظاهرين الى يوم القيامة ، قال : فينزل عيسى بن مريم صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيقول أميرهم : تعال صلّ لنا ، فيقول : لا ، إنّ بعضكم على بعض امراء ، تكرمة الله هذه الامّة.

__________________

(١) ـ صحيح مسلم : كتاب الإيمان ب نزول عيسى ج ١ ص ١٣٧ ب ٧١ ح ٢٤٧ ؛ مسند أحمد : ج ٣ ص ٣٤٥ و ٣٨٤ ؛ سنن الداني بنقل العرف الوردي : ج ٢ ص ٨٣ نحوه ؛ وأبو يعلى بنقل التصريح ص ٤٧٤ عن إقامة البرهان : ص ٤٠ ؛ مشكاة المصابيح : ص ١٢٧ ؛ شرح الترمذي : ج ٩ ص ٧٨ ؛ البيان : ص ١١٣ ب ٧ ؛ عقد الدرر : ص ٢٢٩ ب ١٠ ؛ كشف الغمّة : ج ٢ ص ٤٧٤ أخرجه من قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ينزل ...» عن أربعين الحافظ أبي نعيم عن جابر ح ٣٩ ؛ الإعلام بحكم عيسى عليه‌السلام (الحاوي للفتاوي) : ج ٢ ص ٢٩٨ ـ ٢٩٩.

١٥٨

١١٦٢ ـ (٢) ـ تفسير فرات : حدّثني جعفر بن محمّد الفزاري معنعنا ، عن أبي جعفر عليه‌السلام في حديث (إلى أن قال :) سيأتي على الناس زمان لا يعرفون الله ما هو التوحيد حتّى يكون خروج الدجّال ، وحتّى ينزل عيسى بن مريم من السماء ويقتل الله الدجّال على يده ، ويصلّي بهم رجل منّا أهل البيت ، ألا ترى أنّ عيسى يصلّي خلفنا وهو نبيّ ، ألا ونحن أفضل منه.

١١٦٣ ـ (٣) ـ تفسير القمّي : حدّثني أبي ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن أبي حمزة ، عن شهر بن حوشب ، قال : قال لي الحجّاج بأنّ آية في كتاب الله قد أعيتني ، فقلت : أيّها الأمير! أيّة آية هي؟ فقال : قوله : (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ) ، والله إنّي لآمر باليهودي والنصراني فيضرب عنقه ، ثمّ أرمقه بعيني فما أراه يحرّك شفتيه حتّى يخمد ، فقلت : أصلح الله الأمير ليس على ما تأوّلت ، قال : كيف هو؟ قلت : إنّ عيسى ينزل قبل يوم القيامة إلى الدّنيا ، فلا يبقى أهل ملّة يهودي ولا نصراني إلّا آمن به قبل موته ، ويصلّي

__________________

(٢) ـ تفسير فرات : ص ٤٤ ؛ البحار : ج ١٤ ص ٣٤٨ ـ ٣٤٩ كتاب النبوّة ب ٢٤ ح ١٠ ، وفيه : «لا يعرفون الله ما هو والتوحيد».

(٣) ـ تفسير القمّي : ج ١ ص ١٥٨ ؛ البحار : ج ١٤ ص ٣٤٩ ـ ٣٥٠ ب ٢٤ كتاب النبوّة ح ١٣ ؛ مجمع البيان : ج ٢ ص ١٣٧ ؛ تفسير الصافي : ج ٢ ص ٤١١ ؛ تفسير نور الثقلين : ج ١ ص ٤٧٣ ؛ تفسير البرهان : ج ١ ص ٤٢٦ ؛ المحجّة : ص ٦٢ ؛ إلزام الناصب : ج ١ ص ٥٥ الآية ١١ عن الباقر عليه‌السلام من قوله : «إنّ عيسى ... إلى قوله : ويصلّي خلف المهدي» ؛ ينابيع المودّة : مثل ما فيه ص ٤٢٢ ب ٧١ إلّا أنّه قال : «عن محمّد بن مسلم عن محمّد الباقر رضي‌الله‌عنه» ، ولم أجده عن طريق محمّد بن مسلم ، لا في المحجّة ولا في غيره ؛ الأربعين للمجلسي : ص ٤١١ ح ٢٨ من قوله : «إنّ عيسى ... إلى قوله : خلف المهدي عليه‌السلام» إلّا أنّه رواه عن علي بن الحسين عليهما‌السلام والآية في النساء : ١٥٩.

١٥٩

خلف المهدي ، قال : ويحك ، أنّى لك هذا ، ومن أين جئت به؟ فقلت : حدّثني به محمّد بن علي بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم‌السلام ، فقال : جئت بها والله من عين صافية.

١١٦٤ ـ (٤) ـ الفتن للسليلي : قال : حدّثنا الحسن بن علي ، قال : أخبرنا سفيان بن سعيد الثوري ، عن منصور بن المعتمر ، عن ربعيّ بن خراش ، قال : سمعت حذيفة بن اليمان ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ... فذكر حديث الفتن بطوله ثمّ قال : قد أفلحت أمّة أنا أوّلها ، وعيسى آخرها ، فيصلّي خلف رجل من ولدي ، فإذا صلّى الغداة قام عيسى حتّى يجلس في المقام ... وذكر متابعته ، وأنّ مقامه في الدنيا أربعون سنة.

١١٦٥ ـ (٥) ـ الأربعين (للحافظ أبي نعيم) : بإسناده عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : منّا الّذي يصلّي عيسى بن مريم خلفه.

١١٦٦ ـ (٦) ـ بهجة النظر في إثبات الوصيّة والإمامة للأئمّة الاثني عشر : روى عمر بن إبراهيم الأوسي في كتابه عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ينزل عيسى بن مريم عند انفجار الصبح ما بين

__________________

(٤) ـ الملاحم والفتن : ص ١٥٣ ب ٨٣ ممّا أخرجه عن كتاب الفتن تأليف السليلي أبي صالح بن أحمد بن عيسى ، تأريخ نسخة الأصل بخطّ المصنّف سنة (٣٠٧ ه‍).

(٥) ـ كنز العمّال : ج ١٤ ص ٢٦٦ ح ٣٨٦٧٣ ؛ العرف الوردي (الحاوي للفتاوي) : ج ٢ ص ٦٤ ؛ الجامع الصغير : ج ٢ ص ١٥٨ ؛ فيض القدير : ج ٦ ص ١٧ ـ ١٨ ؛ حلية الأبرار : ج ٢ ص ٧١٩ ب ٥٤ عن كتاب الفتن للحافظ ابن حمّاد ؛ كشف الغمّة : ج ٢ ص ٤٧٤ من كتاب الأربعين ح ٣٨ ؛ عقد الدرر : ص ٢٣٠ ب ١٠ ؛ إثبات الهداة : ج ٧ ص ١٩٢ ب ٣٢ ح ٤٥.

(٦) ـ حلية الأبرار : ج ٢ ص ٦٢٠ ب ٣٤ والحديث طويل.

١٦٠