منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر عليه السلام - ج ٣

لطف الله الصافي الگلپايگاني

منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر عليه السلام - ج ٣

المؤلف:

لطف الله الصافي الگلپايگاني


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مكتب المؤلّف دام ظلّه
المطبعة: سلمان الفارسي
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٨٢

١١٠٥ ـ (٢) ـ الغيبة للفضل بن شاذان : حدّثنا صفوان بن يحيى ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : حدّثنا محمّد بن حمران ، قال : قال الصادق جعفر بن محمّد عليهما‌السلام : إنّ القائم منّا منصور بالرعب ، مؤيّد بالنصر ، تطوى له الأرض ، وتظهر له الكنوز كلّها ، ويظهر الله تعالى به دينه على الدين كلّه ولو كره المشركون ، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب ، فلا يبقى في الأرض خراب إلّا عمّر ، وينزل روح الله عيسى بن مريم عليهما‌السلام فيصلّي خلفه.

قال ابن حمران : قيل له : يا ابن رسول الله! متى يخرج قائمكم؟ قال : إذا تشبّه الرجال بالنساء ، والنساء بالرجال ، واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء ، وركب ذوات الفروج السروج ، وقبلت شهادة الزور ، وردّت شهادة العدول ، واستخفّ الناس بالدماء ، وارتكاب الزنا ، وأكل الربا ، والرشا ، واستيلاء الأشرار على الأبرار ، وخروج السفياني من الشام ، واليماني من اليمن ، وخسف بالبيداء ، وقتل غلام من آل محمّد بين الركن والمقام ، اسمه محمّد بن محمّد ، ولقبه النفس الزكيّة ، وجاءت صيحة من السماء بأنّ الحقّ في عليّ وشيعته ، فعند ذلك خروج قائمنا ، فإذا خرج أسند ظهره إلى الكعبة ، واجتمع عنده ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، أوّل ما ينطق به هذه الآية : (بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) ، ثمّ يقول : أنا بقيّة الله وحجّته وخليفته عليكم ، فلا يسلم عليه مسلّم إلّا قال : السلام عليك يا بقيّة الله في أرضه ، فإذا اجتمع العقد وهو عشرة آلاف رجل خرج من مكّة ، فلا يبقى في الأرض

__________________

(٢) ـ الأربعين الموسوم بكفاية المهتدي : ص ٢١٢ ذيل ح ٣٩ ؛ كشف الأستار : ص ١٨٠ بالاختصار ؛ الأربعين للخاتون آبادي الموسوم بكشف الحقّ : ح ٣٠ ص ١٦٤ ـ ١٦٥ ، والآية في هود : ٨٦.

١٢١

معبود دون الله عزوجل من صنم ووثن وغيره إلّا وقعت فيه نار فاحترق ، وذلك بعد غيبة طويلة.

١١٠٦ ـ (٣) ـ التهذيب : وعنه (يعني : عن محمّد بن أحمد بن داود) قال : حدّثنا محمّد بن همّام ، عن محمّد بن محمّد بن رباح ، قال : حدّثنا عمّي أبو القاسم علي بن محمّد ، قال : حدّثني عبيد الله بن أحمد بن خالد التميمي ، قال : حدّثني الحسن بن علي الخزّاز ، عن خاله يعقوب بن إلياس ، عن مبارك الخبّاز ، قال : قال لي أبو عبد الله عليه‌السلام : أسرجوا البغل والحمار في وقت ما قدم ، وهو في الحيرة ، قال : فركب وركبت حتّى دخل الجرف ، ثمّ نزل فصلّى ركعتين ، ثمّ تقدّم قليلا آخر فصلّى ركعتين ، ثمّ تقدّم قليلا آخر فصلّى ركعتين ، ثمّ ركب ورجع ، فقلت له : جعلت فداك ، ما الأوّلتين والثانيتين والثالثتين؟ قال : الركعتين الأوّلتين موضع قبر أمير المؤمنين عليه‌السلام ، والركعتين الثانيتين موضع رأس الحسين عليه‌السلام ، والركعتين الثالثتين موضع منبر القائم عليه‌السلام.

١١٠٧ ـ (٤) ـ من لا يحضره الفقيه : في حديث رواه عن الأصبغ

__________________

(٣) ـ التهذيب : ج ٦ ص ٣٤ ـ ٣٥ ب ١٠ ح ٧١ / ١٥ ؛ فرحة الغري : ص ٤٦ ـ ٤٧ ، بإسناده عن مبارك الخبّاز ، ويروي نحوه في ص ٤٥ ـ ٤٦ ، بسنده عن أبي الفرج السندي ، وبسنده عن أبان بن تغلب ص ٤٦.

والظاهر أنّه ليست واقعة واحدة ورواية واحدة ؛ لأنّ الإمام الصادق عليه‌السلام زار قبر أمير المؤمنين عليه‌السلام حيث كان بالحيرة غير مرّة ، جاء ذلك في رواية عبد الله بن سنان في فرحة الغري : ص ٥١ ؛ الدلائل البرهانيّة في تصحيح الحضرة الغرويّة : ب ٦ عن السندي والمبارك وأبان ؛ البحار : ج ١٠٠ ص ٢٤٧ ب ٢ ح ٣٥ وجاء فيه : «أسرج البغل» بدل «أسرجوا البغل».

(٤) ـ من لا يحضره الفقيه : ج ١ ص ٢٣١ ب فضل المساجد ح ٦٩٦ ؛ البحار : ج ١٠٠ ص ٣٨٩ ـ ٣٩٠ ب ٦ ح ١٤ ؛ أمالي الصدوق : ص ١٨٩ المجلس الأربعون ح ٨.

١٢٢

عن أمير المؤمنين عليه‌السلام في فضل مسجد الكوفة [قال عليه‌السلام :] وليأتينّ عليه زمان يكون مصلّى المهدي من ولدي.

١١٠٨ ـ (٥) ـ غيبة النعماني : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثني علي بن الحسن التيملي ، قال : حدّثنا محمّد وأحمد ابنا الحسن ، عن علي بن يعقوب الهاشمي ، عن هارون بن مسلم ، عن عبيد بن زرارة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنّه قال : ينادى باسم القائم ، فيؤتى وهو خلف المقام ، فيقال له : قد نودي باسمك فما تنظر؟ ثمّ يؤخذ بيده فيبايع.

١١٠٩ ـ (٦) ـ البيان في أخبار صاحب الزمان عليه‌السلام : أخبرنا شيخ الشيوخ عبد الله بن عمر بن حمويه وغيره بدمشق ، وأخبرنا الحافظ يوسف بن خليل في آخرين بحلب ، قالوا جميعا : أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي ؛ وقال الحافظ يوسف : أخبرنا القاضي أبو المكارم ، قالا : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو محمّد بن حيّان ، حدّثنا الحسين بن أحمد المالكي ، حدّثنا عبد الوهاب بن الضحّاك ، حدّثنا إسماعيل بن عيّاش ، عن صفوان بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن جبير ، عن كثير بن مرّة ، عن عبد الله بن عمر ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يخرج المهدي من قرية يقال لها : كرعة. (قال الكنجي صاحب البيان) قلت : هذا حديث حسن رزقناه عاليا ، أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في عواليه كما سقناه ، ورواه أبو نعيم في مناقب المهدي

__________________

(٥) ـ غيبة النعماني : ص ٢٦٣ ب ١٤ ح ٢٥ ؛ كشف الأستار : في خاتمته ص ١٨٢

(٦) ـ البيان : ص ١٣١ ب ١٤ ؛ كشف الغمّة : ج ٢ ص ٤٦٩ ح ٧ من الأحاديث الّتي رواها الحافظ أبو نعيم.

١٢٣

عليه‌السلام.

١١١٠ ـ (٧) ـ كامل الزيارات : حدّثني أبي ومحمّد بن الحسن جميعا ، عن الحسن بن متّيل ، عن سهل بن زياد ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن الحسن الخزّاز الوشاء ، عن أبي الفرج ، عن أبان بن تغلب ، قال : كنت مع أبي عبد الله عليه‌السلام فمرّ بظهر الكوفة فنزل وصلّى ركعتين ، ثمّ تقدّم قليلا فصلّى ركعتين ، ثمّ سار قليلا فنزل فصلّى ركعتين ، ثمّ قال : هذا موضع قبر أمير المؤمنين عليه‌السلام قلت : جعلت فداك ، فما الموضعين اللّذين صلّيت فيهما؟ قال : موضع رأس الحسين عليه‌السلام ، وموضع منبر القائم عليه‌السلام.

ويدلّ عليه أيضا الأحاديث : ٢٥٤ ، ٢٨٣ ، ٩٠٠ ، ٩٣٦ ، ١٠٦٠ ، ١١١١ ، ١١١٢ ، ١١١٣ ، ١١١٤ ، ١١١٦ ، ١١١٨.

__________________

(٧) ـ كامل الزيارات : ص ٣٤ الباب التاسع الدلالة على قبر أمير المؤمنين عليه‌السلام ؛ فرحة الغري : ص ٤٦ وفيه عن الوشاء أبي الفرج ؛ البحار : ج ١٠٠ ص ٢٤١ ب ٢ ح ٢٠ وجاء فيه : «بظهر قبر» بدل «بظهر الكوفة».

١٢٤

الفصل الحادي عشر

في كيفيّة البيعة له ، ومن يبايعه ، ومكان المبايعة

وفيه ١٩ حديثا

١١١١ ـ (١) ـ المصنّف : حدّثنا عفّان ، قال : حدّثنا عمران القطّان ، عن قتادة ، عن أبي الخليل ، عن عبد الله بن الحارث ، عن أمّ سلمة قالت : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : يبايع الرجل بين الركن والمقام كعدّة أهل بدر ، فتأتيه عصائب أهل العراق وأبدال الشام ، فيغزوهم جيش من أهل الشام ، حتّى إذا كانوا بالبيداء يخسف بهم ، ثمّ يغزوهم رجل من قريش أخواله كلب ، فيلتقون فيهزمهم الله ، فكان يقال : الخائب من خاب [من] غنيمة كلب.

١١١٢ ـ (٢) ـ الفتن : حدّثنا أبو ثور وعبد الرزّاق وابن معاذ عن معمر ، عن قتادة ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم :

__________________

(١) ـ المصنّف لابن أبي شيبة : ج ١٥ كتاب الفتن ص ٤٥ ـ ٤٦ ح ١٩٠٧٠ ؛ تاريخ المدينة المنوّرة : ج ١ ص ٣٠٩ ب ذكر البيداء بيداء المدينة بعين سند المصنّف وفيه : «يبايع لرجل» ؛ المسند : ج ٦ ص ٣١٦ نحوه مع زيادة في متنه وفيه : «يتابع الرجل» ؛ المستدرك : ج ٤ ص ٤٣١ ك الفتن والملاحم ، وكذا التلخيص ؛ وفاء الوفا : ج ٤ ص ١١٥٨ ؛ عقد الدرر : ص ٧٠ ب ٤ ف ٢ ؛ العرف الوردي (الحاوي للفتاوي) : ج ٢ ص ١٢٩ عن الطبراني في الأوسط والحاكم ؛ الدرّ المنثور : ج ٥ ص ٢٤١.

(٢) ـ الفتن : ص ١٨٣ ب اجتماع الناس بمكّة ....

١٢٥

يأتيه عصائب العراق وأبدال الشام ، فيبايعونه بين الركن والمقام ، فيلقي الإسلام بجرانه.

١١١٣ ـ (٣) ـ الاختصاص : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن معقل ، قال : حدّثنا محمّد بن عاصم ، قال : حدّثني علي بن الحسين ، عن محمّد بن مرزوق ، عن عامر السرّاج ، عن سفيان الثوري ، عن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب ، قال : سمعت حذيفة يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : إذا كان عند خروج القائم ينادي مناد من السماء : أيّها الناس! قطع عنكم مدّة الجبّارين ، وولي الأمر خير أمّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فالحقوا بمكّة ، فيخرج النجباء من مصر ، والأبدال من الشام ، وعصائب العراق ، رهبان بالليل ، ليوث بالنهار ، كأنّ قلوبهم زبر الحديد ، فيبايعونه بين الركن والمقام.

قال عمران بن الحصين : يا رسول الله! صف لنا هذا الرجل ، قال : هو رجل من ولد الحسين ، كأنّه من رجال شنوءة ، عليه عباءتان قطوانيّتان ، اسمه اسمي ، فعند ذلك تفرخ الطيور في أوكارها ، والحيتان في بحارها ، وتمدّ الأنهار ، وتفيض العيون ، وتنبت الأرض ضعف اكلها ، ثمّ يسير مقدّمته جبرئيل ، وساقيه إسرافيل ، فيملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما.

١١١٤ ـ (٤) ـ غيبة الشيخ : عنه (يعني : عن الفضل بن شاذان) ، عن

__________________

(٣) ـ الاختصاص : ص ٢٠٨ ـ ٢٠٩ ب إثبات إمامة الأئمّة الاثني عشر عليهم‌السلام ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٣٠٤ ب ٢٦ ح ٧٣ إلّا أنّ فيه : «من رجال شنسوة» ، و «ساقته إسرافيل».

(٤) ـ غيبة الشيخ : ص ٤٧٦ ـ ٤٧٧ ح ٥٠٢ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٣٣٤ ب ٢٧ ح ٦٤.

١٢٦

أحمد بن عمر بن مسلم ، عن الحسن بن عقبة النهمي ، عن أبي إسحاق البنّاء ، عن جابر الجعفي ، قال : قال أبو جعفر عليه‌السلام : يبايع القائم بين الركن والمقام ثلاثمائة ونيّف ، عدّة أهل بدر ، فيهم النجباء من أهل مصر ، والأبدال من أهل الشام ، والأخيار من أهل العراق ، فيقيم ما شاء الله أن يقيم.

١١١٥ ـ (٥) ـ إثبات الرجعة أو الغيبة : حدّثنا محمّد بن أبي عمير ، قال : حدّثنا جميل بن درّاج ، قال : حدّثنا ميسّر بن عبد العزيز النخعي ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : إذا أذن الله تعالى للقائم في الخروج صعد المنبر فدعا الناس إلى نفسه ، وناشدهم بالله ودعاهم إلى حقّه ، وأن يسير فيهم بسيرة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ويعمل فيهم بعمله ، فيبعث الله عزوجل جبرئيل عليه‌السلام حتّى يأتيه فينزل الحطيم ، فيقول له : إلى أيّ شيء تدعو؟ فيخبره القائم عليه‌السلام ، فيقول جبرئيل : أنا أوّل من يبايعك ، ابسط يدك ، فيمسح على يده ، وقد وافاه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا فيبايعونه ، ويقيم بمكّة حتّى يتمّ أصحابه عشرة آلاف نفس ، ثمّ يسير بها إلى المدينة.

__________________

أقول : لا يخفى عليك علوّ سند مثل هذا الحديث من حيث الوجادة ، فإنّا نرويه من كتاب الفضل بواسطة واحدة وهي كتاب الشيخ ، وهو يرويه عن كتاب الفضل بالإسناد وبالوجادة في كتابه.

(٥) ـ الأربعين الموسوم بكفاية المهتدي : ص ٢٢٤ ذيل ح ٣٩ ؛ الإرشاد : ص ٣٩١ في سيرته مثله عن المفضّل بن عمر الجعفي إلّا أنّه قال : «ويسير فيهم بسنّة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم» ، وقال في آخره : «ثمّ يسير منها إلى المدينة» ؛ الأربعين للخاتون آبادي : ص ١٨٩ ـ ١٩٠ ح ٣٦ مثله ؛ كشف الأستار : في خاتمته ص ١٨١.

وميسّر بن عبد العزيز هو النخعي كما في كشف الأستار المطبوع لأوّل مرّة ، والحنفي كما جاء في طبعته الثانية الّتي أصدرتها مكتبة نينوى الحديثة مصحّف.

١٢٧

١١١٦ ـ (٦) ـ عقد الدرر : عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام (في حديث طويل ذكر فيه طائفة من الحوادث ، منها : السفياني ، وخسف جيشه بالبيداء ... إلى أن قال :) قال : فيجمع الله تعالى للمهدي أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، يجمعهم الله تعالى على غير ميعاد ، وقزع كقزع الخريف ، فيبايعونه بين الركن والمقام ، قال : والمهدي يا جابر! رجل من ولد الحسين ، يصلح الله له أمره في ليلة واحدة.

١١١٧ ـ (٧) ـ عقد الدرر : عن أمير المؤمنين عليه‌السلام في حديث طويل أيضا ساق الكلام فيه ... إلى أن قال : فيقول (أي المهدي عليه‌السلام) لهم : إنّي لست قاطعا أمرا حتّى تبايعوني على ثلاثين خصلة تلزمكم ، لا تغيّرون منها شيئا ، ولكم عليّ ثمان خصال ، قالوا : قد فعلنا ذلك فاذكر ما أنت ذاكر يا ابن رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ، فيخرجون معه إلى الصفا فيقول : أنا معكم على أن لا تولّوا ، ولا تسرقوا ، ولا تزنوا ، ولا تقتلوا محرما ، ولا تأتوا فاحشة ، ولا تضربوا أحدا إلّا بحقّه ، ولا تكنزوا ذهبا ولا فضّة ولا برّا ولا شعيرا ، ولا تأكلوا مال اليتيم ، ولا تشهدوا بغير ما تعلمون ، ولا تخرّبوا مسجدا ، ولا تقبّحوا مسلما ، ولا تلعنوا مؤاجرا إلّا بحقّه ، ولا تشربوا مسكرا ، ولا تلبسوا الذهب ولا الحرير ولا الديباج ، ولا تبيعوها ربا ، ولا تسفكوا دما حراما ، ولا تغدروا بمستأمن ، ولا تبقوا على كافر ولا منافق ، وتلبسون الخشن من الثياب ، وتتوسّدون التراب على الخدود ، وتجاهدون في الله حقّ جهاده ،

__________________

(٦) ـ عقد الدرر : ص ٩٥ ـ ٩٧ ب ٤ ف ٢.

(٧) ـ عقد الدرر : ص ٩٠ ـ ٩٩ ب ٤ ف ٢ ؛ الملاحم والفتن : ص ١٤٥ ـ ١٥٠ ب ٧٩ ممّا ذكره أبو صالح السليلي في كتابه في الفتن بإسناده عن الأصبغ عن أمير المؤمنين عليه‌السلام نحو ما في حديث عقد الدرر. والظاهر أنّه غير حديث عقد الدرر ، لتضمّن كلّ منهما امورا كثيرة ليست في الآخر ؛ كشف الأستار : ص ١٣٧ ـ ١٤٢ ف ٢ نحوه.

١٢٨

ولا تشتمون ، وتكرهون النجاسة ، وتأمرون بالمعروف ، وتنهون عن المنكر ، فإذا فعلتم ذلك فعليّ أن لا أتّخذ حاجبا ، ولا ألبس إلّا كما تلبسون ، ولا أركب إلّا كما تركبون ، وأرضى بالقليل ، وأملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، وأعبد الله عزوجل حقّ عبادته ، وأفي لكم وتفوا لي ، قالوا : رضينا واتّبعناك على هذا ، فيصافحهم رجلا رجلا ... الحديث بطوله.

١١١٨ ـ (٨) ـ غيبة الشيخ : الفضل بن شاذان ، عن إسماعيل بن عيّاش ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن حذيفة بن اليمان ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول ـ وذكر المهدي ـ : إنّه يبايع بين الركن والمقام ، اسمه : أحمد ، وعبد الله ، والمهدي ، فهذه أسماؤه ثلاثتها.

ويدلّ عليه أيضا الأحاديث : ٩٥ ، ٣٩٧ ، ٥٢٩ ، ٩٠٤ ، ١٠٢٥ ، ١٠٩٤ ، ١٠٩٧ ، ١٠٩٨ ، ١١٠١ ، ١١٢٠ ، ١١٢٨.

__________________

(٨) ـ غيبة الشيخ : ص ٤٥٤ ح ٤٦٣ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٢٩٠ ـ ٢٩١ ب ٢٦ ح ٣٣ ؛ إثبات الهداة : ص ٥١٤ ب ٣٢ ح ٣٥٦.

أقول : يستفاد من هذا الحديث أنّ له عليه‌السلام اسما أو أسماء غير هذه الثلاثة ، فلا تنافي بينه وبين الأحاديث الدالّة على أنّ اسمه اسم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فكأنّه بقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «فهذه أسماؤه ثلاثتها» كان ناظرا إلى دفع توهّم التنافي.

وأمّا إسماعيل بن عيّاش ، فالظاهر أنّه إسماعيل بن عيّاش بن سلم العنسي ، أبو عتبة الحمصي ، يوجد ترجمته في تهذيب التهذيب. وروي : أنّ عثمان بن صاحل السهمي قال : كان أهل حمص ينتقصون علي بن أبي طالب [عليه‌السلام] حتّى نشأ فيهم إسماعيل بن عيّاش فحدّثهم بفضائله فكفّوا وأمّا إسماعيل بن عبّاس كما في بعض النّسخ فهو غلط من النسّاخ ليس في كتب الرجال منه اسم وأثر.

١٢٩
١٣٠

الباب الثامن

فيما يكون بعد خروجه

وفيه ١٣ فصلا

١٣١
١٣٢

الفصل الأوّل

في أنّ الله تعالى يفتح على يديه المدائن والحصون

ومشارق الأرض ومغاربها

وفيه ٢٣ حديثا

١١١٩ ـ (١) ـ عقد الدرر : وعن أبي امامة الباهلي ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم في قصّة المهدي عليه‌السلام : كأنّه من رجال بني اسرائيل ، فيستخرج الكنوز ، ويفتح مدائن الشرك.

١١٢٠ ـ (٢) ـ عقد الدرر : ومن حديث أبي الحسن الربعي المالكي ، عن حذيفة بن اليمان ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم في قصّة المهدي عليه‌السلام : يبايع له الناس بين الركن والمقام ، يردّ الله به الدين ، ويفتح له فتوح ، فلا يبقى على وجه الأرض إلّا من يقول : لا إله إلّا الله.

١١٢١ ـ (٣) ـ تأويل الآيات الظاهرة : محمّد بن العبّاس ، قال :

__________________

(١) ـ عقد الدرر : ص ٢٢٢ ب ٩ ف ٣ قال : أخرجه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في صفة المهدي.

(٢) ـ عقد الدرر : ص ٢٢٢ ب ٩ ف ٣ ؛ كشف الأستار : ص ١٢٥.

(٣) ـ تأويل الآيات الظاهرة : ص ٣٣٩ سورة الحجّ الآية ٤١ ؛ تفسير علي بن إبراهيم : ج ٢ ص ٨٧ ؛ المحجّة : ص ١٤٣ الآية ٥٣ ؛ ينابيع المودّة : ص ٤٢٥ ؛ البحار : ج ٥١ ص ٤٧ ب ٥

١٣٣

حدّثنا محمّد بن الحسين بن حميد ، عن جعفر بن عبد الله ، عن كثير بن عيّاش ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله عزوجل : (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ) (١) قال : هذه لآل محمّد ، [و] المهدي وأصحابه يملّكهم الله تعالى مشارق الأرض ومغاربها ، ويظهر الدين ، ويميت الله عزوجل به وبأصحابه البدع والباطل كما أمات السفهة الحقّ ، حتّى لا يرى أثر من الظلم ، ويأمرون بالمعروف ، وينهون عن المنكر ، ولله عاقبة الامور.

١١٢٢ ـ (٤) ـ تأويل الآيات الظاهرة : محمّد بن العبّاس [محمّد بن

__________________

ح ٩ ؛ تفسير نور الثقلين : ج ٢ ص ٥٠٦ ح ١٦١ ؛ تفسير الصافي : ج ٢ ص ١٢٦ ؛ البرهان : ج ٣ ص ٩٦ ح ٤.

واعلم أنّ محمّد بن العبّاس الّذي روى عنه مصنّف «تأويل الآيات الظاهرة» هذا الحديث وغيره هو : محمّد بن العبّاس بن علي بن مروان بن الماهيار ، من أعلام القرن الثالث والرابع ، يكنّى أبا عبد الله ، قال النجاشي : ثقة ثقة ، وعدّ من كتبه كتاب «ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم‌السلام» ، قال : وقال جماعة من أصحابنا : إنّه كتاب لم يصنّف في معناه مثله ، وقيل : إنّه ألف ورقة ولعلّ مصنّف التأويل روى عن هذا الكتاب بطريق الوجادة.

(١) الحجّ : ٤١.

(٤) ـ تأويل الآيات الظاهرة : ص ٤٣٨ سورة السجدة الآية ٢٩ ؛ المحجّة : ص ١٧٤ الآية ٦٧ عن محمّد بن يعقوب قال : حدّثنا الحسين بن عامر ... الحديث ؛ ينابيع المودّة : ص ٤٢٦ ؛ البرهان : ج ٣ ص ٢٨٩ ؛ إلزام الناصب : ج ١ ص ٨٣ الآية ٧٥.

أقول : من المحتمل أن يقال : إنّه لا ينفع الإيمان في هذا اليوم إن كان الكافر معاندا للحقّ أو مقصّرا في تحصيله ، وأمّا إن كان قاصرا ـ كما ربّما يكون حال كثير من الكافرين ـ فينفعه إيمانه ، فالقاصر إذا ظهر له الأمر وعرف الحقّ فآمن يقبل إيمانه لا محالة ، لأنّ عدم قبوله خلاف حكمة الله تعالى وسنّته في هداية عباده ، بل بهذه القرينة العقليّة الواضحة يحمل الحديث على المعاندين والمقصّرين.

١٣٤

يعقوب] رحمه‌الله ، حدّثنا الحسين بن عامر ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن سنان ، عن ابن درّاج ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول في قول الله عزوجل : (قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ) قال : «يوم الفتح» يوم تفتح الدنيا على القائم ، لا ينفع أحدا تقرّب بالإيمان ما لم يكن قبل ذلك مؤمنا وبهذا الفتح موقنا ، فذلك الّذي ينفعه إيمانه ، ويعظم عند الله قدره وشأنه ، وتزخرف له يوم البعث جنانه ، وتحجب عنه [فيه] نيرانه ، وهذا أجر الموالين لأمير المؤمنين ولذرّيّته الطيّبين صلوات الله عليهم أجمعين.

ويدلّ عليه أيضا الأحاديث : ١٥٣ ، ١٥٥ ، ١٦١ ، ٢٤٥ ، ٢٦٤ ، ٣٢٧ ، ٣٤٦ ، ٤٣٢ ، ٥٢٧ ، ٥٢٩ ، ٥٤٨ ، ٥٥٣ ، ٦٦٨ (وفيه : ويمتدّ سلطانه إلى يوم القيامة) ، ٦٦٩ ، ٨٠٧ ، ١١٠٥ ، ١١٧٧ ، ١١٩٥ ، ١٢٤٢.

__________________

وأمّا رواية الحديث عن الكليني وإن لم نجده في الكافي ولا في الروضة إلّا أنّه يجوز أن يكون مخرّجا في غيره من كتبه ممّا ليس في أيدينا ، وإن كان الأرجح في النظر كون راويه هو محمّد بن العبّاس مصنّف كتاب : «ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم‌السلام».

١٣٥

الفصل الثاني

في اجتماع جميع الملل على الإسلام ،

وأنّ بعد ظهوره لا يعبد غير الله ، وأنّه يذهب بدولة الباطل

وفيه ٢٢ حديثا

١١٢٣ ـ (١) ـ تفسير العيّاشي : عن رفاعة بن موسى ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً) قال : إذا قام القائم عليه‌السلام لا يبقى أرض إلّا نودي فيها بشهادة أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمّدا رسول الله.

١١٢٤ ـ (٢) ـ تفسير العيّاشي : عن ابن بكير ، قال : سألت أبا الحسن عليه‌السلام عن قوله : (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً) قال : انزلت في القائم عليه‌السلام إذا خرج باليهود والنصارى والصابئين والزنادقة وأهل الردّة والكفّار في شرق الأرض

__________________

(١) ـ تفسير العيّاشي : ج ١ ص ١٨٣ سورة آل عمران الآية ٨٣ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٣٤٠ ب ٢٧ ح ٨٩ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٥٤٩ ب ٣٢ ح ٥٥١ ؛ البرهان : ج ١ ص ٢٩٦ ؛ الصافي : ج ١ ص ٢٧٦ ؛ نور الثقلين : ج ١ ص ٣٠١ ح ٢٢٩ ؛ المحجّة : ص ٥٠ الآية ٤.

(٢) ـ تفسير العيّاشي : ج ١ ص ١٨٣ ـ ١٨٤ ؛ البرهان : ج ١ ص ٢٩٦ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٥٤٩ ب ٣٢ ح ٥٥٢ ؛ نور الثقلين : ج ١ ص ٣٠١ ح ٢٣٠ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٣٤٠ ب ٢٧ ح ٩٠ ؛ المحجّة ص ٥٠ الآية ٤.

١٣٦

وغربها فعرض عليهم الإسلام ، فمن أسلم طوعا أمره بالصلاة والزكاة وما يؤمر به المسلم ويجب لله عليه ، ومن لم يسلم ضرب عنقه حتّى لا يبقى في المشارق والمغارب أحد إلّا وحّد الله ، قلت له : جعلت فداك ، إنّ الخلق أكثر من ذلك. فقال : إنّ الله إذا أراد أمرا قلّل الكثير وكثّر القليل.

١١٢٥ ـ (٣) ـ تأويل الآيات الظاهرة : محمّد بن العبّاس ـ رحمه‌الله ـ قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن علي ، عن أبيه الحسن ، عن أبيه علي بن أسباط ، قال : روى أصحابنا في قول الله عزوجل : (الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمنِ) (١) قال : إنّ الملك للرحمن اليوم ، وقبل اليوم ، وبعد اليوم ، ولكن إذا قام القائم عليه‌السلام لم يعبد [وا] إلّا الله عزوجل.

١١٢٦ ـ (٤) ـ الروضة : علي بن محمّد ، عن علي بن العبّاس ، عن الحسن بن عبد الرحمن ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله عزوجل : (وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ) (٢) قال : إذا قام القائم عليه‌السلام ذهبت دولة الباطل.

ويدلّ عليه أيضا الأحاديث : ٣٢٧ ، ٣٢٩ ، ٣٣٠ ، ٣٣٢ ، ٣٣٤ إلى ٣٣٨ ، ٣٩٧ ، ٤١٠ ، ٥٥٣ ، ٦٦٩ ، ٦٧١ ، ٦٧٢ ، ١١٣٨ ، ١١٧٨ ، ١١٩٥ ، وأحاديث كثيرة اخرى.

__________________

(٣) ـ تأويل الآيات الظاهرة : ص ٣٦٩ ؛ المحجّة : ص ١١٥ الآية ٥٩ ؛ البرهان : ج ٣ ص ١٦٢ ، وفيه : عن أبيه ، عن علي بن أسباط.

(١) الفرقان : ٢٦.

(٤) ـ الروضة : ص ٢٨٧ ح ٤٣٢ ؛ المحجّة : ص ١٣٠ الآية ٤ ؛ البحار : ج ٥١ ص ٦٢ ب ٥ ح ٦٢ ؛ نور الثقلين : ج ٣ ص ٢١٢ ؛ البرهان : ج ٢ ص ٤٤١ ؛ الصافي : ج ١ ص ٩٨٦.

(٢) الإسراء : ٨١.

١٣٧

الفصل الثالث

في استخراجه كنوز الأرض ومعادنها وظهورها له

وفيه ١٩ حديثا

١١٢٧ ـ (١) ـ الفتن : حدّثنا عبد الرزّاق ، عن معمر ، عن قتادة ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : إنّه سيخرج الكنوز ، ويقسّم المال ، ويلقي الإسلام بجرانه.

١١٢٨ ـ (٢) ـ سنن الداني : عن حذيفة ـ رضي‌الله‌عنه ـ عن النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم في قصّة المهدي عليه‌السلام وظهور أمره ، قال : فتخرج الأبدال من الشام وأشباههم ، ويخرج إليه النجباء من مصر ، وعصائب أهل الشرق وأشباههم حتّى يأتوا مكّة ، فيبايع له بين زمزم والمقام ، ثمّ يخرج متوجّها إلى الشام ، وجبريل على مقدّمته ، وميكائيل على ساقته ، يفرح به أهل السماء ، وأهل الأرض ، والطير ، والوحوش ، والحيتان في البحر ، وتزيد المياه في دولته ، وتمدّ الأنهار ،

__________________

(١) ـ الفتن : ص ١٩٢ ب سيرة المهدي ... ؛ الملاحم والفتن ص ٦٩ ب ١٤٦ عن الفتن : إلّا أنّه قال : «يستخرج الكنوز».

(٢) ـ عقد الدرر : ص ١٤٩ ب ٧ قال : أخرجه الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد المقري في سننه ، وأخرجه محقّقه من سنن الداني لوحة ١٠٥ ؛ كشف الأستار : ص ١٤٥.

١٣٨

وتضعّف الأرض اكلها ، وتستخرج الكنوز.

١١٢٩ ـ (٣) ـ المستدرك : في حديث عن إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر ، عن أبيه ، عن مجاهد في حديث عن ابن عبّاس ، قال : وأمّا المهدي الّذي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، وتأمن البهائم السباع ، وتلقي الأرض أفلاذ كبدها ، قال : قلت : وما أفلاذ كبدها؟ قال : أمثال الاسطوانة من الذهب والفضّة.

١١٣٠ ـ (٤) ـ المستدرك : أخبرني الحسين بن علي بن محمّد بن يحيى التميمي ، أنبأ أبو محمّد الحسن بن إبراهيم بن حيدر الحميري بالكوفة ، حدّثنا القاسم بن خليفة ، حدّثنا أبو يحيى عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني ، حدّثنا عمر بن عبيد الله العدوي ، عن معاوية بن قرّة ، عن أبي الصديق الناجي ، عن أبي سعيد الخدري ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : قال نبيّ الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : ينزل بامّتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم ، لم يسمع بلاء أشدّ منه ، حتّى تضيق عنهم الأرض الرحبة ، وحتّى يملأ الأرض جورا وظلما ، لا يجد المؤمن ملجأ يلتجئ إليه من الظلم ، فيبعث الله رجلا من عترتي ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض ، لا تدّخر الأرض من بذرها شيئا إلّا أخرجته ، ولا السماء من قطرها إلّا صبّه الله عليهم مدرارا ، يعيش فيهم سبع سنين أو ثمان أو تسع ، تتمنّى الأحياء

__________________

(٣) ـ المستدرك على الصحيحين : ج ٤ ص ٥١٤ كتاب الملاحم والفتن قال : هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرّجاه ؛ عقد الدرر : ص ١٥٠ ب ٧ ؛ كشف الأستار : ص ١٤٥.

(٤) ـ المستدرك على الصحيحين : ج ٤ ص ٤٦٥ كتاب الفتن ، قال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرّجاه ؛ كشف الأستار : ص ١٢٧ ؛ عقد الدرر : ص ٤٣ ـ ٤٤ ب ٤ ف ١١ ؛ حلية الأبرار : ج ٢ ص ٧١٨ ب ٥٤ ح ١٢٠.

١٣٩

الأموات ممّا صنع الله عزوجل بأهل الأرض من خير.

ويدلّ عليه أيضا الأحاديث : ٣٢٧ ، ٤١٠ ، ٤٥١ ، ٤٥٤ ، ٥٧٤ ، ٦٦٩ ، ٦٧٠ ، ٦٨٢ ، ٧١٩ ، ٧٢٦ ، ٧٣٣ ، ١١٠٥ ، ١١١٩ ، ١١٧٧ ، ١١٩٥.

١٤٠