منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر عليه السلام - ج ٣

لطف الله الصافي الگلپايگاني

منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر عليه السلام - ج ٣

المؤلف:

لطف الله الصافي الگلپايگاني


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مكتب المؤلّف دام ظلّه
المطبعة: سلمان الفارسي
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٨٢

جميعا ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري ، عن السيّاري ، عن الحكم بن سالم ، عمّن حدّثه ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إنّا وآل أبي سفيان أهل بيتين تعادينا في الله ، قلنا : صدق الله ، وقالوا : كذب الله ، قاتل أبو سفيان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقاتل معاوية علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، وقاتل يزيد بن معاوية الحسين بن علي عليهما‌السلام ، والسفياني يقاتل القائم عليه‌السلام.

١٠٦٣ ـ (٣٩) ـ البرهان في علامات مهدي آخر الزمان : عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام قال : السفياني من ولد خالد بن يزيد بن أبي سفيان ، رجل ضخم الهامة ، بوجهه أثر الجدري ، بعينه نكتة بياض ، يخرج من ناحية مدينة دمشق ، وعامّة من يتبعه من كلب ، فيقتل حتّى يبقر بطون النساء ، ويقتل الصبيان ، فيجتمع لهم قيس فيقتلها ، حتى لا يمنع ذنب قلعه ، ويخرج رجل من أهل بيتي في الحرم ، فيبلغ السفياني فيبعث إليه جندا من جنده فيهزمهم ، فيسير إليه السفياني بمن معه حتّى إذا جاوز ببيداء من الأرض خسف بهم ، فلا ينجو

__________________

(٣٩) ـ البرهان في علامات مهدي آخر الزمان : ب ٤ ف ٢ ح ١٥. أخرجنا هذا الحديث من النسخة المخطوطة التي تاريخ كتابتها سنة (٩٧٩ ه‍) ، وهي محفوظة في دار كتب جامع سيّدنا الاستاذ مولانا البروجردي ـ تغمده الله برحمته ورضوانه ـ ولم نخرجه من المطبوعة ، لأنّ محقّقها أورد هذا الحديث والحديث الآخر على ما ظهر له من المستدرك وغيره من الكتب ، لأنّه يرى بزعمه أنّ بين الحديثين خلطا فاعتمد على اجتهاده ، وهذا سبيل لا ينبغي سلوكه في الأحاديث ، بل يجب الاعتماد على ما بأيدينا من النسخ في استنساخ الأحاديث ، فإن ظهر لنا شيء نذكره في حاشية الكتاب ، فلا يجوز إدخاله في المتن وتحريف الأصل. والله من وراء القصد ؛ كنز العمّال : ج ١٤ ص ٢٧٢ ح ٣٨٦٩٨ نحوه مع اختلاف يسير ، وفيه «ذنب تلعة».

١٠١

منهم إلّا المخبر عنهم.

أخرجه أبو عبد الله الحاكم في مستدركه وقال : هذا حديث صحيح الإسناد على شرط البخاري ومسلم ولم يخرّجاه.

١٠٦٤ ـ (٤٠) ـ الفتن : حدّثنا ابن عمر ، عن ابن لهيعة ، قال : حدّثني عبد الوهاب بن حسين ، عن محمّد بن ثابت البناني ، عن أبيه ، عن الحارث الهمداني ، عن ابن مسعود ـ رضي‌الله‌عنه ـ ، عن النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال : إذا كانت صيحة في رمضان ، فإنّه تكون معمعة في شوّال ، وتمييز القبائل في ذي القعدة ، وسفك الدماء في ذي الحجّة ، والمحرّم ، وما المحرّم؟ يقولها ثلاثا ، هيهات هيهات ، يقتل الناس فيه هرجا هرجا ، قال : قلنا : وما الصّيحة يا رسول الله؟ قال : هدّة في النصف من رمضان ، ليلة الجمعة ، فتكون هدّة توقظ النائم ، وتقعد القائم ، وتخرج العواتق من خدورهنّ ، في ليلة جمعة ، في سنة كثيرة الزلازل ، فإذا صلّيتم الفجر من يوم الجمعة فادخلوا بيوتكم ، وأغلقوا أبوابكم ، وسدّوا كواكم ، ودثّروا أنفسكم ، وسدّوا آذانكم ، فإذا أحسستم بالصيحة فخرّوا لله سجّدا ، وقولوا : سبحان القدّوس ، سبحان القدّوس ، ربّنا القدّوس ، فإنّه من فعل ذلك نجا ، ومن لم يفعل ذلك هلك.

ويدلّ عليه أيضا الاحاديث : ٣٢٧ ، ٦٠٣ ، ٦٤٥ ، ٩٠٠ ، ٩٠٣ ، ٩١٠ ، ٩٣٦ ، ٩٥٩ ، ٩٦٠ ، ٩٦٩ ، ٩٧٠ ، ٩٨٣ ، ١٠٠١ ، ١٠٠٢ ، ١٠٠٤ ، ١٠٠٩ ، ١٠٢٢ ، ١١٠٤ ، ١١٠٥ ، ١١١١ ، ١١١٦ ، ١١٣٦ ، ١١٣٩.

__________________

(٤٠) ـ الفتن : ج ٣ ص ١١٨ ب ما يذكر من علامات من السماء ... ؛ عقد الدرر : ص ١٠٣ ب ٤ ف ٣ ؛ كنز العمّال : ج ١٤ ص ٥٦٩ ـ ٥٧٠ ح ٣٩٦٢٧ نحوه مع زيادة يسيرة.

١٠٢

الفصل السابع

في خروج الدجّال (١)

وفيه ٢٦ حديثا

__________________

(١) قال المدابغي في حاشية الفتح المبين (ص ٧٥) : واسمه : صاف ، وكنيته : أبو يوسف ، وهو يهودي ، انتهى. شرح الأعلام لشيخ الإسلام : ويقال له المسيح ـ بالحاء المهملة ـ على المعروف ، بل الصواب كما في المجموع ، لقّب به لأنّه يمسح الأرض كلّها ، أي يطأها إلّا مكّة والمدينة ، وبالخاء المعجمة لأنّه ممسوخ العين ، انتهى. شويري : وسأل الحافظ المقرئ أبو عمرو الداني أبا الحسن القابسي : كيف تقرأ المسيح الدجّال؟ فقال : بفتح الميم وتخفيف السين ، أي وبالحاء المهملة ، مثل المسيح عيسى بن مريم ؛ لأنّ عيسى عليه‌السلام مسح بالبركة ، وهذا مسحت عينه ، انتهى. تذكرة القرطبي : والدجّال من الدجل ، وهو التغطية ؛ لأنّه يغطّي الأرض بجموعه ، والحقّ بأباطيله ، وفتنته أعظم فتن الدنيا ، ولهذا استعاذ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم منها ، انتهى ما أردنا نقله من كلام المدابغي ، وذكر هنا أوصافه وفتنة الناس به ، وقال : جاء : من حفظ عشر آيات من سورة الكهف عصم من الدجّال ، وفي رواية : من آخر الكهف.

وقال في النهاية : وقد تكرّر ذكر الدجّال في الحديث ، وهو الذي يظهر في آخر الزمان ، يدّعي الالهيّة ، و «فعّال» من أبنية المبالغة ، أي يكثر منه الكذب والتلبيس.

وقال في كتاب البرهان على وجود صاحب الزمان : قد اتّفق علماء الإسلام ـ إلّا من شذّ ـ على خروج شخص كافر في آخر الزمان ، يسمّى الدجّال ، وجاءت بذلك الروايات والأخبار الكثيرة ، وهو من أشراط الساعة. وقال القاضي عياض فيما حكاه عنه النووي في شرح صحيح مسلم : إنّ ذلك مذهب أهل السنّة ، وجميع المحدّثين ، والفقهاء والنظّار ، ثم حكى القاضي إنكاره عن الخوارج والجهميّة وبعض المعتزلة ، وحكى أيضا عن الجبائي من المعتزلة وموافقيه من الجهميّة وغيرهم أنّه صحيح الوجود ، ولكن ما يدّعيه مخاريق وخيالات لا حقيقة لها ، وروى مسلم في صحيحه أخبارا كثيرة في صفته ، وفعله ، وكيفيّة خروجه ، انتهى كلام صاحب البرهان.

١٠٣

١٠٦٥ ـ (١) ـ الفتن : قال أيّوب : وحدّثنا حميد بن هلال ، عن بعض أشياخهم ، عن هشام بن عامر ، قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم يقول : ما بين خلق آدم عليه‌السلام إلى قيام الساعة أمر أكبر من الدجّال.

١٠٦٦ ـ (٢) ـ صحيح مسلم : حدّثنا أبو خيثمة زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم ، وابن أبي عمر المكّي (واللفظ لزهير) ، قال إسحاق : أخبرنا. وقال الآخران : حدّثنا سفيان بن عيينة ، عن فرات القزّاز ، عن أبي الطفيل ، عن حذيفة بن أسيد الغفاري ، قال : اطّلع النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم علينا ونحن نتذاكر ، فقال : ما تذاكرون؟ قالوا : نذكر الساعة ، قال : إنّها لن تقوم حتّى ترون قبلها عشر آيات ، فذكر الدخان ، والدجّال ، والدّابة ، وطلوع الشمس من مغربها ، ونزول عيسى بن مريم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ويأجوج ومأجوج ، وثلاثة خسوف : خسف بالمشرق ، وخسف بالمغرب ، وخسف بجزيرة العرب ، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم.

__________________

(١) ـ الفتن : ج ٧ ص ٢٨٤ ب ما يقدّم الى الناس في خروج الدجّال ؛ صحيح مسلم : ج ٨ ص ٢٠٧ ؛ مصابيح السنّة : ج ٢ ص ١٩٥ ؛ نهاية البداية والنهاية : ج ١ ص ١٢٩ ـ ١٣٠ ولفظ بعض طرقه : «إلى ان تقوم الساعة فتنة أكبر» ؛ مختصر صحيح مسلم : ص ٥٤٨ ح ٢٠٥٨ وفيه : «خلق أكبر» ؛ المسند : ج ٤ ص ١٩ ح ٣ ؛ البيان في أخبار صاحب الزمان : ص ١٥٤ ؛ منتخب كنز العمّال حاشية مسند أحمد : ج ٦ ص ٤٣.

(٢) ـ صحيح مسلم : باب في الآيات التي تكون قبل الساعة الحديث الأول ، ونحوه الحديث الثاني والثالث والرابع عن أبي سريحة حذيفة ج ٨ ص ١٧٩ ـ ١٨٠ ؛ المسند : ج ٤ ص ٦ ـ ٧ ح ٤ عن سفيان عن فرات ، وعن شعبة عن فرات ، وأيضا عن سفيان عن فرات مع اختلاف في بعض الألفاظ.

١٠٤

١٠٦٧ ـ (٣) ـ صحيح مسلم : حدّثنا محمّد بن المثنّى ومحمّد بن بشّار ، قالا : حدّثنا محمّد بن جعفر ، حدّثنا شعبة ، عن قتادة ، قال : سمعت أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : ما من نبيّ إلّا وقد أنذر امّته الأعور الكذّاب ، ألا إنّه أعور ، وإنّ ربّكم ليس بأعور ، مكتوب بين عينيه ك ف ر.

١٠٦٨ ـ (٤) ـ كنز العمّال : لا يخرج الدجّال حتّى [لا] يكون شيء أحبّ إلى المؤمن من خروج نفسه.

١٠٦٩ ـ (٥) ـ مجمع الزوائد : (عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :) لا يخرج الدجّال حتّى يذهل الناس عن ذكره ، وحتّى تترك الأئمّة ذكره على المنابر.

١٠٧٠ ـ (٦) ـ الفتن : ابن وهب ، عن يزيد بن عياض ، عن سعيد بن عبيد بن السباق ، قال : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : يكون قبل خروج المسيح الدجّال سنوات خدعة ،

__________________

(٣) ـ صحيح مسلم : باب ذكر الدجال وصفته وما معه ح ٣ ، ونحوه الحديث الرابع عن أنس ولفظه : «الدجّال مكتوب بين عينيه : ك ف ر ، أي كافر» ، والحديث الخامس أيضا عن أنس ولفظه : «الدجّال ممسوح العين ، مكتوب بين عينيه كافر ، ثمّ تهجّاها ك ف ر ، يقرأه كل مسلم» ج ٨ ص ١٩٥ ؛ كنز العمّال : ج ١٤ ص ٣٠٣ ـ ٣٠٤ ح ٣٨٧٧٠ وأخرج الحديث الخامس في ص ٢٩٩ ح ٣٨٧٤٧ ؛ الفتن : ب ما يقدّم الى الناس في خروج الدجّال ص ٢٨٥.

(٤) ـ كنز العمّال : ج ١٤ ص ٣٢٣ ح ٣٨٨١٦ عن ابن مسعود ؛ منتخب كنز العمّال بهامش مسند أحمد : ج ٦ ص ٤٩.

(٥) ـ مجمع الزوائد : ج ٧ ص ٣٣٥ قال : رواه عبد الله بن أحمد من رواية بقيّة بن صفوان بن عمر وهي صحيحة كما قال ابن معين وبقيّة رجاله ثقات ؛ كنز العمّال : ج ١٤ ص ٣٢٣ ح ٣٨٨١٧.

(٦) ـ الفتن : ج ٧ ب العلامات قبل خروج الدجّال ص ٢٨٧.

١٠٥

يكذّب فيها الصادق ، ويصدّق فيها الكاذب ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، ويتكلّم الرويبضة الوضيع من الناس.

١٠٧١ ـ (٧) ـ الفتن : حدّثنا ضمرة ، حدّثنا عبد الله بن شوذب ، عن أبي التياح ، عن خالد بن سبيع ، عن حذيفة بن اليمان ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم يقول : يخرج الدجّال ثمّ عيسى بن مريم عليه‌السلام.

١٠٧٢ ـ (٨) ـ الفتن : عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري ـ رضي‌الله‌عنه ـ عن النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال : يتبع الدجّال من أمّتي سبعون ألفا عليهم التيجان.

١٠٧٣ ـ (٩) ـ ميزان الاعتدال : أخرج عن زيد بن وهب ، عن حذيفة : إن خرج الدجّال تبعه من كان يحبّ عثمان.

١٠٧٤ ـ (١٠) ـ المسند : حدّثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، حدثنا وهب بن جرير ، حدثنا أبي ، قال : سمعت الأعمش ، عن أبي وائل ، عن حذيفة ، قال : ذكر الدجّال عند رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم فقال : لأنا لفتنة بعضكم أخوف عندي من فتنة الدجّال ، ولن ينجو أحد ممّا قبلها

__________________

(٧) ـ الفتن : ج ٧ ب خروج الدجّال وسيرته وما يجري على يديه من الفساد ص ٢٩٢.

(٨) ـ الفتن : ج ٧ ب خروج الدجّال وسيرته ص ٣٠٣ ؛ منتخب كنز العمّال في حاشية مسند أحمد : ج ٦ ص ٤٠ في حديث طويل.

(٩) ـ ميزان الاعتدال : ج ١ ص ٢٦٥ حرف الزاي ترجمة زيد بن وهب ٢٩٧٩ وردّ على الفسوي استدلاله على ضعف حديث زيد بروايته هذا الحديث ، وقال : «فهذا الذي استنكره الفسوي من حديثه ما سبق إليه ، ولو فتحنا هذه الوساوس علينا لرددنا كثيرا من السنن الثابتة بالوهم الفاسد» وقال فيه : «من أجلّة التابعين وثقاتهم ، متفق على الاحتجاج به ، سيد جليل القدر».

(١٠) ـ المسند : ج ٥ ص ٣٨٩ ؛ مجمع الزوائد : ج ٧ ص ٣٣٥ قال : «رواه أحمد والبزّار ورجاله رجال الصحيح».

١٠٦

إلّا نجا منها ، وما صنعت فتنة منذ كانت الدنيا ، صغيرة ولا كبير [ة] ، إلّا لفتنة الدجّال.

١٠٧٥ ـ (١١) ـ مجمع الزوائد : عن سهل بن حنيف ، أنّه كان بين سلمان الفارسي وبين إنسان منازعة ، فقال سلمان : اللهمّ إن كان كاذبا فلا تمته حتّى يدركه أحد الثلاثة ، فلمّا سكن عنه الغضب قلت : يا أبا عبد الله! ما الّذي دعوت به على هذا؟ قال : اخبرك ، فتنة الدجّال ، وفتنة أمير كفتنة الدجّال ، وشحّ شحيح يلقى على الناس ، إذا أصاب الرجل المال لا يبالي ممّا أصابه.

١٠٧٦ ـ (١٢) ـ المسند : حدّثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، قال : قرأت على عبد الرحمن ، عن مالك ، عن أبي الزبير المكّي ، عن طاوس اليماني ، عن عبد الله بن عبّاس : أنّ رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم كان يعلّمهم الدعاء كما يعلّمهم السورة من القرآن ، يقول : قولوا : اللهم إنّي أعوذ بك من عذاب جهنّم ، وأعوذ بك من عذاب القبر ، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجّال ، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات.

__________________

(١١) ـ مجمع الزوائد : ج ٧ ص ٣٣٦ قال : «رواه الطبراني ، وفيه كثير بن زيد الأسلمي وثّقه ابن معين وجماعة وضعّفه النسائي وجماعة».

(١٢) ـ المسند : ج ١ ص ٢٤٢ وبسند آخر ص ٢٩٨ قال : «كان يعلّمهم هذا الدعاء» وفي ص ٣١١ وفيه : «وفتنة الممات» ؛ صحيح مسلم : ب ما يستعاذ منه في الصلاة ص ٩٤ ك الصلاة : بسنده عن طاوس عن ابن عباس ... مثله إلّا أنّه قال : «يعلّمهم هذا الدعاء» ، وقال : «اللهم إنّا نعوذ بك» ، وفيه : «قال مسلم بن الحجّاج : بلغني أنّ طاوسا قال لابنه : أدعوت بها في صلاتك؟ فقال : لا ، قال : أعد صلاتك ؛ لأن طاوسا رواه عن ثلاثة أو أربعة أو كما قال انتهى» ، والظاهر من طاوس أنّه كان يرى وجوب الدعاء في الصلاة بهذه الدعوات الأربع ، وجزم ابن حزم الظاهري بفرضيّة قراءة هذا التعوّذ بعد الفراغ من التشهّد كما في كتابه المحلّى : ج ٣ ص ٢٧.

ونحوه هذه الأحاديث في المسند ومسلم وغيرهما كثيرة جدّا.

١٠٧

١٠٧٧ ـ (١٣) ـ المسند : حدّثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، حدّثنا يحيى بن إسحاق ، أنا ابن لهيعة ، عن عبد الله بن هبيرة ، أخبرني أبو تميم الجيشاني ، قال : أخبرني أبو ذرّ ، قال : كنت أمشي مع رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم فقال : لغير الدجّال أخوفني على أمّتي ، قالها ثلاثا ، قال : قلت : يا رسول الله! ما هذا الذي غير الدجّال أخوفك على امتك؟ قال : ائمّة مضلّين.

١٠٧٨ ـ (١٤) ـ سنن الترمذي : حدّثنا عبد الله بن معاوية الجمحي ، حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن خالد الحذّاء ، عن عبد الله بن شفيق ، عن عبد الله بن سراقة ، عن أبي عبيدة بن الجرّاح ، قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم يقول : إنّه لم يكن نبيّ بعد نوح إلّا قد أنذر الدجّال قومه ، وإني انذركموه ، فوصفه لنا رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم فقال : لعلّه سيدركه بعض من رآني أو سمع كلامي ، قالوا : يا رسول الله! فكيف قلوبنا يومئذ؟ قال : مثلها ـ يعني : اليوم ـ أو خير.

١٠٧٩ ـ (١٥) ـ سنن الترمذي : حدّثنا عبد بن حميد ، أخبرنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن سالم ، عن ابن عمر ، قال : قام رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم في الناس ، فأثنى على الله بما هو أهله ، ثمّ ذكر الدجّال فقال : إنّي لأنذركموه ، وما من نبيّ إلّا وقد أنذر قومه ، ولقد أنذره نوح قومه ، ولكنّي سأقول لكم فيه قولا لم يقله

__________________

(١٣) ـ المسند : ج ٥ ص ١٤٥ ، وبسند آخر ذكره بعد هذا الحديث : «قال أبو تميم : سمعت أبا ذر يقول : كنت مخاصر النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم يوما الى منزله ، فسمعته يقول : غير الدجّال أخوف على أمّتي من الدجّال ، فلمّا خشيت أن يدخل قلت : يا رسول الله! أيّ شيء أخوف على أمّتك من الدجال؟ قال : الأئمّة المضلّين».

(١٤) ـ سنن الترمذي : ج ٤ ص ٥٠٧ ب ٥٥ ما جاء في الدجّال ح ٢٢٣٤.

(١٥) ـ سنن الترمذي : ج ٤ ص ٥٠٨ ب ٥٦ ما جاء في علامة الدجّال ح ٢٢٣٥.

١٠٨

نبيّ لقومه : تعلمون أنّه أعور ، وأنّ الله ليس بأعور؟

قال الزهري : وأخبرني عمر بن ثابت الأنصاري أنّه أخبره بعض أصحاب النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ، أنّ النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال يومئذ للناس وهو يحذّرهم فتنته : تعلمون أنّه لن يرى أحد منكم ربّه حتّى يموت ، وأنّه مكتوب بين عينيه : ك ف ر ، يقرأه من كره عمله.

قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح.

١٠٨٠ ـ (١٦) ـ المسند : حدّثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، حدّثنا أبو الوليد ، حدّثنا عبيد الله بن أياد بن لقيط ، حدّثنا أياد ، عن عبد الرحمن بن نعم أو نعيم الأعرجي ـ شكّ أبو الوليد ـ قال : سأل رجل ابن عمر عن المتعة وأنا عنده ، متعة النساء ، فقال : والله ما كنّا على عهد رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم زانين ولا مسافحين ، ثمّ قال : والله لقد سمعت رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم يقول : ليكوننّ قبل يوم القيامة المسيح الدجّال ، وكذّابون ثلاثون أو أكثر.

١٠٨١ ـ (١٧) ـ تفسير علي بن إبراهيم : وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله : (إِنَّ اللهَ قادِرٌ عَلى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً) وسيريكم في آخر الزمان آيات ، منها : دابّة في الأرض ، والدجّال ، ونزول عيسى بن مريم عليه‌السلام ، وطلوع الشمس من مغربها.

__________________

(١٦) ـ المسند : ج ٢ ص ٩٥ وفي ص ١٠٤ نحوه ، ويظهر منه أنّ ابن عمر كان رادّا على أبيه تحريمه متعة النساء.

(١٧) ـ تفسير على بن ابراهيم : ج ١ ص ١٩٨ ؛ تفسير الصافي : ج ٢ ص ١١٨ تفسير الآية ٣٧ من سورة الأنعام ؛ تفسير نور الثقلين : تفسير سورة الانعام الآية ٣٧ ج ١ ص ٧١٤ ح ٦٤ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ١٨١ ب علامات الظهور ب ٢٥ ح ٤.

١٠٩

١٠٨٢ ـ (١٨) ـ المحاسن : أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن محمّد بن علي ، عن المفضّل بن صالح الأسدي ، عن محمّد بن مروان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يهوديا ، قيل : يا رسول الله وإن شهد الشهادتين؟ قال : نعم ، إنّما احتجب بهاتين الكلمتين عن سفك دمه أو يؤدّي الجزية وهو صاغر ، ثمّ قال : من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يهوديّا ، قيل : وكيف يا رسول الله؟ قال : إن أدرك الدجّال آمن به.

١٠٨٣ ـ (١٩) ـ غيبة الشيخ : قال : (وبهذا الإسناد) عن ابن فضّال ، عن حمّاد ، عن الحسين بن المختار ، عن أبي نصر ، عن عامر بن واثلة ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : عشر قبل الساعة لا بدّ منها : السفياني ، والدجّال ، والدخان ، والدابّة ، وخروج القائم ، وطلوع الشمس من مغربها ، ونزول عيسى ، وخسف بالمشرق ، وخسف بجزيرة العرب ، ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر.

١٠٨٤ ـ (٢٠) ـ الأمالي الخميسيّة : وبه (يعني : بالإسناد المذكور في أوّل الكتاب) قال : أخبرنا أبو القاسم سعيد بن وهب بن أحمد بن سليمان

__________________

(١٨) ـ المحاسن : ج ١ ص ٩٠ ب ١٦ ح ٣٩ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ١٩٢ ب ٢٥ علامات ظهوره ... ح ٢٥.

(١٩) ـ غيبة الشيخ : علامات الظهور ص ٤٣٦ ح ٤٢٦ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٢٠٩ ب ٢٥ علامات ظهوره ... ح ٤٨ ، والمراد بهذا الاسناد : أحمد بن إدريس عن علي بن محمّد بن قتيبة عن الفضل.

(٢٠) ـ الأمالي الخميسيّة في ذكر آخر الزمان ... : ج ٢ ص ٢٦٠ ـ ٢٦١ ، والخبر موقوف على حذيفة ، وحيث لا يقول في مثل هذه الامور ـ مثل حذيفة ـ من عند نفسه ، فلا بدّ أن تعلّم عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

١١٠

الدهقان بقراءتي عليه بالكوفة ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن أبي السرى البكائي ، قال : حدّثنا عبد الله بن غنّام ، قال : حدّثنا محمّد بن العلاء ، قال : حدّثنا معاوية بن شيبان ، عن جابر ، عن أبي الطفيل ، قال : فزع الناس قبل خروج الدجّال فانطلقنا إلى دار حذيفة وهي ممتلئة من الناس ، فخرج عليهم حذيفة ، فقال : يا أيها الناس! إنّ خروج الدجّال أبين من طلوع الشمس ، وغير الدجّال أخوف لي عليكم ، إنّ قبل خروج الدجّال فتنا تغربل الناس غربلة الحنطة ، فما طار منها هلك ، وما سقط منها هلك ، وما ثبت منها نجا.

١٠٨٥ ـ (٢١) ـ صحيح مسلم : حدّثنا أبو كريب محمّد بن العلاء (واللفظ له) ، حدّثنا ابن فضيل ، عن أبيه ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل ، أو كسبت في إيمانها خيرا : طلوع الشمس من مغربها ، والدجّال ، ودابّة الأرض.

ويدلّ عليه أيضا الأحاديث ٩١٠ ، ١١٦٢ ، ١١٦٧ ، ١١٦٨ ، ١١٦٩.

__________________

(٢١) ـ صحيح مسلم : ج ١ ص ١٣٨ كتاب الإيمان ب ٧٢ باب الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان ح ٢٤٩.

١١١

الفصل الثامن

في عدم جواز التوقيت ، وتعيين وقت لظهوره عليه‌السلام

وفيه ١٢ حديثا

١٠٨٦ ـ (١) ـ الكافي : محمّد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطّاب ، عن علي بن حسّان ، عن عبد الرحمن بن كثير ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام إذ دخل عليه مهزم ، فقال له : جعلت فداك ، أخبرني عن هذا الأمر الذي ننتظر متى هو؟ فقال : يا مهزم! كذب الوقّاتون ، وهلك المستعجلون ، ونجا المسلمون.

١٠٨٧ ـ (٢) ـ الكافي : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي

__________________

(١) ـ الكافي : ج ١ ص ٣٦٨ ك الحجّة ب كراهية التوقيت ح ٢ ؛ الإمامة والتبصرة : ص ٩٥ ب النوادر ح ٧ «بسنده عن محمّد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه‌السلام ... مثله» غير أنّه قال : «كنت عنده» وقال : «ننتظره» وفي آخره قال : «وإليه يصيرون» ؛ غيبة الشيخ : ص ٤٢٦ ح ٤١٣ بإسناده عن الفضل عن عبد الرحمن نحوه وفي آخره : «وإلينا يصيرون» ؛ الأربعين الموسوم بكفاية المهتدي : ص ٤٢ ذيل الحديث الثاني ؛ غيبة النعماني : ص ٢٩٤ ب ١٦ ح ١١ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ١٠٤ ذيل ح ٧ ب ٢١ (باب التمحيص والنهي عن التوقيت).

(٢) ـ الكافي : ج ١ ص ٣٦٨ ك الحجّة ب كراهية التوقيت ح ٣ و ٤ ؛ غيبة النعماني : ص ٢٩٤ ح ١٢ ب ١٦ وفى آخره : «قال : ثم قال : أبى الله إلّا أن يخلف وقت الموقّتين».

١١٢

بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : سألته عن القائم عليه‌السلام ، فقال : كذب الوقّاتون ، إنّا أهل بيت لا نوقّت.

وقال : أحمد بإسناده قال : قال : أبى الله إلّا أن يخالف وقت الموقّتين.

١٠٨٨ ـ (٣) ـ إثبات الرجعة أو الغيبة : أحمد بن محمّد وعبيس بن هشام ، عن كرّام ، عن الفضيل ، قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام هل لهذا الأمر وقت؟ فقال : كذب الوقّاتون ، كذب الوقّاتون ، كذب الوقّاتون.

١٠٨٩ ـ (٤) ـ إثبات الرجعة أو الغيبة : الحسين بن يزيد الصحّاف ، عن منذر الجوّاز ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : كذب الموقّتون ، ما وقّتنا فيما مضى ، ولا نوقّت فيما يستقبل.

١٠٩٠ ـ (٥) ـ غيبة النعماني : أخبرنا علي بن أحمد ، عن عبيد الله بن موسى العبّاسي ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عبد الله بن بكير ، عن محمّد بن مسلم ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : يا محمّد! من أخبرك عنّا توقيتا فلا تهابنّ أن تكذّبه فإنّا

__________________

(٣) ـ الأربعين الموسوم بكفاية المهتدي (مخطوط) : ص ٤٢ ذيل الحديث الثاني ؛ غيبة الشيخ : ص ٤٢٥ ـ ٤٢٦ ح ٤١١ بإسناده عن الفضل بن شاذان عن أحمد بن محمّد وعبيس بن هشام ؛ البحار : ج ٥٢ ص ١٠٣ ب ٢١ التمحيص والنهي عن التوقيت ح ٥ ؛ الكافي : ج ١ ص ٣٦٨ ب كراهية التوقيت ، مقطع من الحديث الخامس مع اختلاف في السند وجاء فيه : «لهذا الأمر» ؛ غيبة النعماني : ص ٢٩٤ ح ١٣ بنفس ما جاء في الكافي.

(٤) ـ غيبة الشيخ : ص ٤٢٦ ح ٤١٢ ؛ الأربعين الموسوم بكفاية المهتدي في معرفة المهدي عليه‌السلام : ذيل الحديث الثاني ص ٤٣ وذكر أنّ ابن شاذان روى هذا الحديث بعدّة أسانيد ؛ البحار : ج ٥٢ ص ١٠٣ ب ٢١ ح ٦.

(٥) ـ غيبة النعماني : ص ٢٨٩ ب ١٦ ح ٣ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ١٠٤ ب ٢١ ح ٨.

١١٣

لا نوقّت لأحد وقتا.

١٠٩١ ـ (٦) ـ غيبة النعماني : أخبرنا أبو سليمان أحمد بن هوذة ، قال : حدّثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي بنهاوند سنة ثلاثة وسبعين ومائتين ، قال : حدّثنا عبد الله بن حمّاد الأنصاري في شهر رمضان سنة تسع وعشرين ومائتين ، قال : حدّثنا عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد عليهما‌السلام أنّه قال : أبى الله إلّا أن يخلف وقت الموقّتين.

١٠٩٢ ـ (٧) ـ غيبة النعماني : حدّثنا علي بن أحمد ، عن عبيد الله بن موسى العلوي ، عن محمّد بن أحمد القلانسي ، عن محمّد بن علي ، عن أبي جميلة ، عن أبي بكر الحضرمي ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : إنّا لا نوقّت هذا الأمر.

١٠٩٣ ـ (٨) ـ الهداية : حدّثني محمّد بن إسماعيل ، وعلي بن عبد الله الحسنيان ، عن أبي شعيب محمّد بن نصير ، عن عمر بن الفرات ، عن محمّد بن المفضّل ، عن المفضّل بن عمر ، قال : سألت سيّدي أبا عبد الله جعفر بن محمّد الصادق عليهما‌السلام : هل للمأمول المنتظر المهدي عليه‌السلام من وقت موقّت يعلمه الناس؟ فقال الصادق عليه‌السلام : حاش لله أن يوقّت له وقتا ... إلى أن قال : من وقّت لمهديّنا وقتا فقد شارك الله في علمه ... الحديث ، وهو طويل.

ويدلّ عليه أيضا الأحاديث ٨٣ ، ٢٧٥ ، ٥٥٦ ، ٥٥٩.

__________________

(٦) ـ غيبة النعماني : ص ٢٨٩ ب ١٦ ح ٤.

(٧) ـ غيبة النعماني : ص ٢٨٩ ب ١٦ ح ٥.

(٨) ـ الهداية : باب الإمام الثاني عشر ؛ النوادر : ص ١٧٢ ـ ١٧٣ ب التمحيص والنهي عن التوقيت ؛ الصراط المستقيم : ج ٢ ص ٢٥٧ ـ ٢٥٨ ب ١١ ف ١١ ؛ إثبات الهداة : ج ٧ ص ١٥٦ ب ٣٢ ف ٥٥ ح ٧٤٠ ؛ حلية الأبرار : ج ٢ ص ٦٥٢ ب ٤٧ من حديث طويل.

١١٤

الفصل التاسع

في سنة خروجه وشهره ويومه

وفيه ١٠ أحاديث

١٠٩٤ ـ (١) ـ إثبات الرجعة : حدّثنا أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، قال : حدّثنا عاصم بن حميد ، قال : حدّثنا محمّد بن مسلم ، قال : سأل رجل أبا عبد الله عليه‌السلام : متى يظهر قائمكم؟ قال : إذا كثر الغواية ، وقلّ الهداية ، وكثر الجور والفساد ، وأقلّ الصلاح والسداد ، واكتفى الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء ، ومال الفقهاء إلى الدنيا ، وأكثر الناس إلى الأشعار والشعراء ، ومسخ قوم من أهل البدع حتّى يصيروا قردة وخنازير ، وقتل السفياني ، ثمّ يخرج الدجّال ، وبالغ في الإغواء والإضلال ، فعند ذلك ينادى باسم القائم عليه‌السلام في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان ، ويقوم في يوم عاشوراء ، فكأنّي أنظر إليه قائما بين الركن والمقام ، وينادي جبرئيل بين يديه : البيعة لله ، فيقبل شيعته إليه من أطراف الأرض ، تطوى لهم طيّا حتّى يبايعوا ، ثمّ يسير إلى

__________________

(١) ـ الأربعين الموسوم بكفاية المهتدي : ص ٢١٧ ذيل حديث ٣٩ ؛ أربعين الخاتون آبادي : ص ١٦٩ ـ ١٧٠ ح ٣٢ إلّا أنّه قال : «وقلّ الصلاح» ، وقال : «فينزل على نجفها» ؛ كشف الأستار في خاتمته : ص ٢٢٢ ـ ٢٢٣ عن كتاب الغيبة للفضل ؛ إثبات الهداة : ص ٥٧٠ ب ٣٢ ف ٤٤ ح ٦٨٧ مختصرا.

١١٥

الكوفة يتنزّل على نجفها ، ثمّ يفرّق الجنود منها إلى الأمصار لدفع عمّال الدجّال ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما. قال : فقلت له : يا ابن رسول الله! فداك أبي وامّي ، أيعلم أحد من أهل مكّة من أين يجيء قائمكم إليها؟ قال : لا ، ثمّ قال : لا يظهر إلّا بغتة بين الركن والمقام.

١٠٩٥ ـ (٢) ـ عقد الدرر : عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : يظهر المهدي في يوم عاشوراء ، وهو اليوم الّذي قتل فيه الحسين بن علي عليهما‌السلام ، وكأنّي به يوم السبت العاشر من المحرّم قائم بين الركن والمقام وجبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، وتصير إليه شيعته من أطراف الأرض ، تطوى لهم طيّا حتّى يبايعوه ، فيملأ بهم الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما.

١٠٩٦ ـ (٣) ـ كمال الدين : حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : حدّثنا أبي ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، قال : قال أبو جعفر عليه‌السلام : يخرج القائم يوم السبت ، يوم عاشوراء ، اليوم الّذي قتل فيه الحسين عليه‌السلام.

١٠٩٧ ـ (٤) ـ الإرشاد : فضل بن شاذان ، عن محمّد بن علي

__________________

(٢) ـ عقد الدرر : ص ٦٥ ب ٤ ف ١ ؛ البرهان في علامات مهدي آخر الزمان : ص ١٤٥ ب ٦ ح ١٤.

(٣) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٦٥٣ ـ ٦٥٤ ب ٥٧ ح ١٩ ؛ التهذيب : ج ٤ ص ٣٣٣ ح ١٠٤٤ (١١٢) نحوه مع زيادة في آخره ؛ الوافي عن التهذيب : ج ٤ ص ٤٦٣ ح ٩٧٩ (١١) ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٢٨٥ ب ٢٦ ح ١٧ ؛ حلية الأبرار : ج ٢ ص ٦١٥ ب ٣٢.

(٤) ـ الإرشاد : ص ٣٨٩ ؛ النوادر : ص ١٨١ كتاب أنباء القائم عليه‌السلام ب ٦٦ ؛ كشف الغمّة : ج ٢ ص ٤٦٢ و ٥٣٤ ؛ غيبة الشيخ : ص ٢٧٤ عن الفصل نحو صدر الحديث ،

١١٦

الكوفي ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : ينادى باسم القائم عليه‌السلام في ليلة ثلاث وعشرين ، ويقوم في يوم السبت عاشوراء ، وهو اليوم الّذي قتل فيه الحسين بن علي عليهما‌السلام ، لكأنّي به في يوم السبت العاشر من المحرّم قائما بين الركن والمقام ، جبرئيل عليه‌السلام عن يمينه ينادي : البيعة لله ، فتصير إليه شيعته من أطراف الأرض ، تطوى لهم طيّا حتّى يبايعوه ، فيملأ الله به الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما.

١٠٩٨ ـ (٥) ـ الإرشاد : روى الحسن بن محبوب ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : لا يخرج القائم عليه‌السلام إلّا في وتر من السنين ، سنة إحدى أو ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع.

١٠٩٩ ـ (٦) ـ أخبار الدول : عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : لا يخرج القائم إلّا في وتر من السنين ، سنة إحدى أو ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع ، ويقوم في يوم عاشوراء ، ويظهر يوم السبت العاشر من المحرّم قائما بين الركن والمقام ، وشخص قائم على يده ينادي : البيعة البيعة ، فيسير إليه أنصاره من أطراف الأرض يبايعونه ، فيملأ الله تعالى به الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما ، ثمّ يسير من

__________________

وليس فيه : «يوم السبت» ، وذكر ذيله في حديث مستقلّ كما تراه تحت الرقم ٨ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٢٩٠ ب ٢٦ ح ٣٠ عن غيبة الشيخ.

(٥) ـ الإرشاد : ص ٣٨٩ ؛ النوادر : ص ١٨١ ب ٦٦ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٢٩١ ب ٣٦ ح ٣٦ ؛ كشف الغمّة : ج ٢ ص ٤٦٢ و ٥٣٤.

(٦) أخبار الدول : ص ٦٤٣ ف ١١ في ذكر الخلف الصالح الإمام أبي القاسم محمّد بن الحسن العسكري رضي‌الله‌عنه ؛ كشف الأستار : في خاتمته ص ٢٢٣ ـ ٢٢٤.

١١٧

مكّة حتّى يأتي الكوفة فينزل على نجفها ، ثمّ يفرّق الجنود منها إلى جميع الأمصار.

١١٠٠ ـ (٧) ـ غيبة النعماني : حدّثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي ، قال : حدّثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ، قال : حدّثنا عبد الله بن حمّاد الأنصاري ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنّه قال : يقوم القائم يوم عاشوراء.

١١٠١ ـ (٨) ـ غيبة الشيخ : الفضل ، عن محمّد بن علي ، عن محمّد بن سنان ، عن حيّ بن مروان ، عن علي بن مهزيار ، قال : قال أبو جعفر عليه‌السلام : كأنّي بالقائم يوم عاشوراء ، يوم السبت قائما بين الركن والمقام ، بين يديه جبرئيل ينادي : البيعة لله ، فيملأها عدلا كما ملئت ظلما وجورا.

١١٠٢ ـ (٩) ـ من لا يحضره الفقيه : وروي أنّه ما طلعت الشمس في يوم أفضل من يوم الجمعة ، وكان اليوم الّذي نصب فيه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أمير المؤمنين عليه‌السلام بغدير خمّ يوم الجمعة ، وقيام القائم عليه‌السلام يكون في يوم الجمعة ، وتقوم القيامة في يوم

__________________

(٧) ـ غيبة النعماني : ص ٢٨٢ ب ١٤ ح ٦٨ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٢٩٧ ب ٢٦ ح ٥٦ ؛ الملاحم والفتن : ص ١٩٤ ؛ حلية الأبرار : ج ٢ ص ٦١٤ ـ ٦١٥.

(٨) ـ غيبة الشيخ : ص ٤٥٣ ح ٤٥٩ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٢٩٠ ب ٢٦ ح ٣٠.

(٩) ـ من لا يحضره الفقيه : ج ١ ص ٢٧٢ ب ٥٧ ح ١٢٣٩ / ٢٣ ؛ الخصال : ج ٢ ص ٣٩٤ ب السبعة ح ١٠٤ ؛ وسائل الشيعة : ج ٧ ص ٣٨٠ كتاب الصلاة باب وجوب تعظيم يوم الجمعة ... ح ١٨.

أقول : وفي جمال الاسبوع ذكر في فصله الثالث ص ٣٧ ـ ٣٨ زيارة لمولانا صاحب الأمر عليه‌السلام فيها : «هذا يوم الجمعة ، وهو يومك المتوقّع فيه ظهورك ، والفرج فيه للمؤمنين على يدك ...».

١١٨

الجمعة ، يجمع الله فيها الأوّلين والآخرين ، قال الله عزوجل : (ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ) (١).

وفي حديث رواه أيضا الصدوق في الخصال ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن غير واحد ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ويخرج قائمنا أهل البيت يوم الجمعة.

١١٠٣ ـ (١١) ـ الفتن : حدّثنا الوليد ، عن عنبسة القرشي ، عن سلمة بن أبي سلمة ، عن شهر بن حوشب ، قال : بلغني أنّ رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال : يكون في رمضان صوت ، وفي شوّال مهمهة ، وفي ذي القعدة تحازب القبائل ، وفي ذي الحجّة ينتهب الحاجّ ، وفي المحرّم ينادي مناد من السماء : ألا إنّ صفوة الله من خلقه فلان ، فاسمعوا له وأطيعوا.

__________________

(١) هود : ١٠٣.

(١١) ـ الفتن : ج ٣ ص ١١٧ ب ما يذكر من علامات السماء ... ؛ الملاحم والفتن : ص ٤٥ ب ٦٧ ؛ عقد الدرر : ص ١٥٦ ب ٧ نحوه.

١١٩

الفصل العاشر

في ذكر المكان الّذي يخرج منه ،

وموضع منبره ، ومصلّاه عليه‌السلام

وفيه ١٨ حديثا

١١٠٤ ـ (١) ـ الغيبة للفضل : حدّثنا الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، قال : حدّثنا أبو عبد الله عليه‌السلام حديثا طويلا عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، أنّه قال في آخره : ثمّ يقع التدابر في الاختلاف بين امراء العرب والعجم ، فلا يزالون يختلفون إلى أن يصير الأمر إلى رجل من ولد أبي سفيان ... إلى أن قال عليه‌السلام : ثمّ يظهر أمير الأمرة ، وقاتل الكفرة ، السلطان المأمول ، الّذي تحيّر في غيبته العقول ، وهو التاسع من ولدك يا حسين! يظهر بين الركنين ، يظهر على الثقلين ، ولا يترك في الأرض الأدنين ، طوبى للمؤمنين الّذين أدركوا زمانه ، ولحقوا أوانه ، وشهدوا أيّامه ، ولاقوا أقوامه.

__________________

(١) ـ كشف الأستار : في خاتمته ص ١٨٠ الطبعة الاولى ، وص ٢٢١ ـ ٢٢٢ من طبعته الثانية إصدار مكتبة نينوى الحديثة ، إلّا أنّه غلط في سند هذا الحديث هكذا : حدّثنا الحسن بن رئاب ... ؛ غيبة النعماني : في حديث طويل نحوه ص ٢٧٤ ـ ٢٧٦ ب ١٤ ح ٥٥.

١٢٠