تراثنا ـ العدد [ 29 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٦٢

وقل إذا نظرت عيناك أحرفه

يا رب فاغفر له وارزقه ما طلبا

من كل خير وبر أنت مالكه

فأنت أكرم من أعطى ومن وهبا

الاختيار في شرح المختار (فقه).

المكتبة المرعشية ، رقم ١٢٢٠ ، كتبت سنة ٩٤٤ ه ، فهرسها ٤ / ١٥ ، والنماذج.

(٢١)

يا من قرا خطي تذكر حالتي

بعد الحياة وما أصير إليه

فإذا قرأت الخط مني يا فتى

قل : رحمة الله الكريم عليه

صفوة الأخبار عن الأئمة الأطهار (حديث).

المكتبة المرعشية ، رقم ٧٤٨ ، كتبت سنة ٩٨٦ ه ، فهرسها ٢ / ٣٤٩ ، والنماذج.

(٢٢)

حررته مجتهدا

وليس يخلو من غلط

قل للذي يلومني

من ذا الذي ما ساء قط

نهاية المحتاج في شرح المنهاج (فقه).

المكتبة المرعشية ، رقم ١١٧٤ ، كتبت سنة ٩٧٢ ه ، فهرسها ٣ / ٣٤٥ ، والنماذج.

١٠١

(٢٣)

رحم الله من قرا خط كفي

ودعا لي بالعفو في يوم حتفي

فعسى أن يكون عبدا مطيعا

يستجيب الإله منه فيعفي (١٠)

مشرق الشمسين وإكسير السعادتين (فقه).

المكتبة المرعشية ، رقم ٢٢٢ ، كتبت سنة ١٠٢٩ ه ، فهرسها ١ / ٢٤٩ ، والنماذج.

(٢٤)

أموت ويبقى كل ما قد كتبته

فيا ليت من يقرا كتابي دعا ليا

نقد الرجال (رجال).

المكتبة المرعشية ، رقم ١٥٧٢ ، كتبت سنة ١٠٣١ ه ، فهرسها ٤ / ٣٨٠ ، النماذج.

(٢٥)

صلى الإله على النبي وآله

في مبتدأ نسخي وعند كماله

إذ كل ما أودعت من أقواله

وبفضله ما قيل من أفضاله

__________________

(١٠) الصحيح : (فيعفو).

١٠٢

ختام نسخة مخطوطة من (دعائم الإسلام) كتبت في سنة ١١٤٤ ه.

أنظر المطبوعة ١ / ٣٩٩.

(٢٦)

ما دعوة أنفع يا صاحبي

من دعوة الغائب للغائب

ناشدتك الرحمن يا قارئا

أن تسأل الغفران للكاتب

في آخر أحد أجزاء (نشوار المحاضرة) المخطوطة.

أنظر المطبوعة ٢ / ٣٤٦ هامش ٣.

(٢٧)

أموت وتبلى في التراب عظاميا

وتبقى خطوطي باقيات كما هيا

آخر نسخة مخطوطة من ديوان الطغرائي محفوظة في الإسكوريال برقم ٣٠٤.

ديوان الطغرائي : ٢٠ ـ ٢١.

* * *

١٠٣

المصادر

١ ـ الخطاط البغدادي علي بن هلال ـ سهيل أنور ـ ترجمة محمد بهجة الأثري وعزيز سامي ، وتعليقات الأثري على الكتاب ـ طبع في مطبعة المجمع العلمي العراقي ـ مطبوعات المجمع ـ ١٣٧٧ ه.

٢ ـ دعائم الإسلام ـ أبو حنيفة النعمان الإسماعيلي (ـ ٣٦٣ ه) ـ تحقيق آصف بن علي أصغر فيضي ـ طبع دار المعارف بمصر ـ ١٣٨٣ ه.

٣ ـ ديوان الطغرائي ـ تحقيق الدكتورين علي جواد الطاهر ويحيى الجبوري ـ نشر وزارة الإعلام في الجمهورية العراقية ـ سلسلة كتب التراث رقم ٤٢ ـ ١٩٧٦ م.

٤ ـ شرح اختيارات المفضل ـ الخطيب التبريزي (ـ ٥٠٢ ه) ـ تحقيق الدكتور فخر الدين قباوة ـ أفست دار الكتب العلمية ببيروت ـ ط ٢ ـ ١٤٠٧ ه.

٥ ـ العصا ـ أسامة بن المنقذ (ـ ٥٨٤ ه) ـ تحقيق عبد السلام هارون ـ سلسلة نوادر المخطوطات ، المجلد الأول ، الكتاب الثامن ـ طبع شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي بمصر ـ ط ٢ ـ ١٣٩٢ ه.

٦ ـ العقد الفريد ـ أحمد بن محمد بن عبد ربه (ـ ٣٢٧ ه) ـ تحقيق أحمد أمين وأحمد الزين وإبراهيم الأبياري ـ أفست دار الكتاب العربي ببيروت عن الطبعة الأولى ـ ١٤٠٣ ه.

٧ ـ فهرس المخطوطات المكتبة المرعشية بقم ـ بالفارسية ـ كتبه السيد أحمد الحسيني ، ج ١ ـ ٢٠ ، ١٣٩٥ ـ ١٤١٢ ه.

٨ ـ المسائل العسكريات ـ أبو علي الفارسي ـ تحقيق إسماعيل أحمد عمايرة ـ منشورات الجامعة الأردنية ـ ١٩٨١ م.

٩ ـ معجم الأدباء ـ ياقوت الحموي (ـ ٦٢٦ ه) ، أفست دار الفكر ببيروت ـ ط ٣ ـ ١٤٠٠ ه.

١٠ ـ نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة ـ المحسن بن علي التنوخي ـ تحقيق عبود الشالجي ـ دار صادر ببيروت ـ ١٣٩١ ه.

١٠٤

فوات

فهرس الفهارس والأثبات

بذكر بعض ما للشيعة الإمامية من الانجازات

استدراك لما فات الكتاني مؤلف (فهرس الفهارس والأثبات) بما ألفه علماء الشيعة من المشيخات والمعاجم والإجازات

السيد محمد رضا الحسيني

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين تحديثا بنعمائه ، والصلاة والسلام على سيد رسله وأنبيائه ، محمد المصطفى جزاه الله عنا بأفضل حبائه.

والسلام على الأئمة المعصومين من آله الأطهار ، الذين جعل الله مودتهم من أجره وجزائه.

والتحية للسالكين طرقهم ، والمتبعين سنتهم من الصالحين من عباد الله وأوليائه.

اهتمام الإسلام بالعلم :

فقد جاء دين الإسلام والناس في تيه وضلال وإلحاد ، تنتابهم نوب الفقر والجهل والفساد ، وتحوطهم ظلمة روحية مدلهمة ، سميت ـ بحق ـ جاهلية.

ففتح الله لهم بالإسلام آفاق الحياة ، بشريعة إلهية سمحاء ، ونظم اجتماعية عادلة ، ومناهج حياة هادفة ، وأخلاق سامية ، تزدهي بالزهد والعفة والكرامة ، وتزدان بالبطولة والتضحية والفداء ، وتنعم باليسر والرخاء ، والرحمة والوفاء ، والطهارة والنظافة والجمال ، والحب والرأفة والصفاء والكمال.

١٠٥

وقد اهتم ـ في أوليات ما اهتم ـ بالعلم ، فركزت عليه النصوص المقدسة ، من آيات كريمة ، وأحاديث شريفة ، وبعث ودعم ـ بالعمل والجد والسعي ـ محو الأمية ونشر القراءة والكتابة : تعليما ، وتعلما ، وتبليغا ، وحفظا ، وتدوينا ، وجمعا ، واحتفاظا ، وتأليفا ، وتخليدا.

المناهج العلمية عند المسلمين :

وقد سعى المتخصصون بالعلوم الإسلامية من المسلمين في وضع مناهج محصنة قوية لرعايتها وحمايتها ، وخاصة النصوص المقدسة ، والأحكام الأساسية.

وفي مقدمة المبرمجين لتلك المناهج هم الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله وسلم والأئمة عليهم‌السلام ، لاتصالهم بالوحي الإلهي وتميزهم بالإلهام.

وقد اتبعوا في وضع تلك المناهج طرق العقل السليم وأسباب قناعته ، واعتمادا على ما يوصله الفحص الدقيق والاستقراء التام للمقنعات المعتمدة عند العرف والراجحة عند العقل والتي يقرها الشرع لعدم منافاتها لشئ من مسلماته ومقرراته.

طرق التحمل والأداء :

فحددوا للعلم الصحيح طرقا مأمونة موثوقا بها ، عقلا ، ومعولا عليها عرفا وعادة ، فتمكنوا بذلك من الحفاظ عليه من الدس والتزوير والتصحيف والتحريف.

فكانت لهم ـ في هذا المجال ـ إبداعات لم يسبقوا إليها ، وتحصينات وأفكار ومناهج تفردوا بها.

ومنها الطرق التي حددوها للرواية والنقل ، فجعلوها للتحمل والتعلم ، والأداء والتعليم ، وحصروها في ثمانية ، واختاروها باعتبارها المعتمدة على

١٠٦

أدوات المعرفة المعتادة وهي الحواس الظاهرية ، مضافا إلى جمعها لعناصر مبنية على أسس التأكد ، والضبط والتوثق ، وهي :

١ ـ طريقة السماع ، ومنه : الإملاء.

٢ ـ طريقة القراءة ، وتسمى العرض.

٣ ـ طريقة الإجازة.

٤ ـ طريقة المناولة.

٥ ـ طريقة الكتابة.

٦ ـ طريقة الإعلام.

٧ ـ طريقة الوصية.

٨ ـ طريقة الوجادة.

وقرروا لكل واحدة منها شروطا دقيقة وضوابط محكمة ، وميزوها بآداب جميلة.

ولم تسبقهم ـ كما أشرنا ـ في هذا المنهج أية أمة من الأمم المتحضرة وغيرها ، ولا أية ملة إلهية أو غيرها ، بل هو من مختصات الدين الإسلامي ، والأمة الإسلامية.

وعلى هذا الأساس ، فإن نصوص التراث الإسلامي تعد أضبط النصوص الموروثة من الحضارات ـ قاطبة ـ دقة وصيانة ورعاية وتوثيقا ، في الحمل والنقل والتلقي والأداء.

اشتراك المذاهب والفرق في هذه الطرق :

ولم تختص العناية بهذه الطرق بفرقة خاصة من المسلمين ، بل المذاهب الإسلامية الكبرى كلها ، التزم علماؤها بهذه المناهج وتطبيقها ، فنجد الشيعي ملتزما بها كما هو السني ، ونجد الإمامي يؤدي حقها كما هو الزيدي ، ومذاهب العامة كذلك ، لم تختلف في مجمل هذه الطرق ، وإن وقع في بعض

١٠٧

الخصوصيات والشروط أو التوسعة والتضييق ، خلاف غير مؤثر في الهدف الذي ننشده من هذه الكلمة.

دور الإجازة في حضارة المسلمين :

وقد تميزت (طريقة الإجازة) من بين هذه الطرق الثمانية ، بأنها أوسعها تأثيرا ، وأسهلها مؤونة ، وأيسرها تداولا وتناولا ، خاصة في العصور المتأخرة حيث اتسعت فروع المعرفة ، وتشعبت فنون العلم ، وتضخمت الثروة التراثية ، وكثرت المؤلفات وتراكمت ، حيث لا يسع عمر الطالب أن يحصل جميع ذلك في المتعارف للانسان ، إذا اعتبر الحضور المباشر مع قلة فرصه المتاحة.

ولذلك كان للإجارة شأن خاص عند العلماء منذ انفتاق زهرتها ، وانتشار أريجها ، وفيحان نشرها ، فتهافت عليها العلماء ، وأضحت تستقطب الاهتمام الأكبر من كل طالب للعلم ، وكل باذل له ، فلا تخلو صحيفة أعمال واحد منهم ، ولا برنامج نشاطه ، من محاولة استجازة ، وإصدار إجازة ، سعيا في الحفاظ على هذه المكرمة الإسلامية ، ودعما لهذه الطريقة المتبعة ، وإسهاما في الارتباط بالتراث ومصادر المعرفة بشكل علمي معترف به إسلاميا.

وهي تدور بين شفوية ، وتحريرية مكتوبة ، وهذه إما أن تكون موجزة تحويها صفحة واحدة ، أو متوسطة تضمها رسالة ، أو طويلة مفصلة تؤلفها دفتا كتاب.

ودأب العلماء أن يسجل الواحد أسماء مشايخه ، والكتب التي تلقاها منهم ، وأسماء مشايخهم وكتبهم ، وهكذا إلى أن تتصل الأسانيد بمؤلفي الكتب ، التي أخذت عنهم مضبوطة موثقة.

وهذه الإجازة التي تؤلف في كتاب ، لها ترتيبات عدة ، وأسماء كذلك عديدة ، حسب كل ترتيب :

فتسمى (المشيخة) فيما لو رتبت على ذكر أسماء الشيوخ ، وتسمى (الفهرست) باعتبار جمعها لأسماء المؤلفات من أجزاء وكتب ، وتسمى (الثبت)

١٠٨

باعتبار التثبت من خلالها على المرويات والمنقولات بشكل موثق ، وتسمى (المعجم) باعتبار ترتيب الأسماء فيها على حروف المعجم ، وتسمى (البرنامج) باعتبارها قائمة لأسماء الشيوخ الذين حصل منهم العلم ، وهذه التسمية الأخيرة متداولة عند علماء المغرب الإسلامي.

أما في حواضر الشيعة الإمامية فتغلب التسمية ب (الإجازة) أو (كتاب الإجازة) منسوبة إلى المشايخ المجيزين أو الرواة المجازين.

وقد تعنون هذه الكتب بأسماء خاصة تعتبر أعلاما لها.

(فهرس الفهارس) للكتاني :

وقد جمع العلامة محمد عبد الحي الكناني المغربي في كتاب (فهرس الفهارس والأثبات ، ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات) أسماء أكبر مجموعة من هذه المؤلفات ، الحاوية للطرق والإجازات ، مع ذكر مؤلفيها ، ومؤلفاتهم ، بما يعتبر بحق مغنيا عن غيره في هذا المجال!.

نقص كتاب الكتاني :

غير أني وجدته خاليا عن ذكر أي مصدر يرتبط بموضوع الإجازة ، من مؤلفات الشيعة الإمامية ، بينما العشرات منها قد أثر ، وخلد ، وراج ، وذاع ، في الأوساط التراثية والعلمية ، خاصة : الرجالية والحديثية ، على كثرة ما ألفه علماؤهم من المشيخات والفهارس والأثبات والمعاجم وكتب الإجازة ، منذ قديم الزمان ، وحتى يومنا الحاضر.

فحز في نفسي هذا التغافل ، وكبر علي أن يخلو كتاب ضخم مثل (فهرس الفهارس) من تلك الثروة العلمية.

والذي حدا بي للاستدراك عليه ، أن مؤلفه الكتاني على ما له من حب للمعرفة وسعة العلم ، والرحلة إلى طلبه ، والسعي في لقاء أهله ، إذا

١٠٩

تغافل عن كل تلك الجهود الشيعية الإمامية ، في هذا المضمار ، فقصر في ذكرها ، وفرط بهذا الشكل الغريب في أمرها ، حتى أنك لا تجد ذكرا لواحد! من أثباتها ومشيخاتها ومعاجمها وإجازاتها! في كتابه (فهرس الفهارس)! فكيف يمن هو دون الكتاني شأوا ، وأقل منه حرصا في الطلب ، ورحلة إليه! وخاصة في عصرنا الذي خبا فيه نور العلم ، واشتعلت فيه نار الحقد والتعصب الطائفي!؟.

ولئن عذر الكتاني في تفريطه ذلك ، ولم يعذل على إغفاله رواية التراث الشيعي بالاتصال بعلمائه الذين جاورهم في (دمشق) و (بيروت) و (صور) من أمثال الإمام السيد محسن الأمين العاملي صاحب أعيان الشيعة ، والإمام السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي صاحب المراجعات ، والنص والاجتهاد ، والإمام السيد حسن الصدر العاملي الكاظمي صاحب تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام ، الذي طبق صيته الآفاق ، والرئيس العلامة السيد هبة الدين الشهرستاني ، والشيخ محمد محسن آغا بزرك الطهراني صاحب الذريعة ، أولئك الأعلام المشهورون ، الذين طبعوا أثباتهم ونشروها وأذاعوا أنباء إجازاتهم ، مما لا يمكن ، ولا يتصور لمثل الكتاني ـ الرحلة ، الطموح ، المتتبع ـ أن لا يقف عليها! فإن هذا يبعد غاية البعد عن مثله في سعة اطلاعه ، وشدة اهتمامه ، الباديان على كتابه الكبير!.

فلئن عذر الكتاني في تضييق أفق فكره وصدره ، ولم يعذل على تفريطه ، فإنا لم نجد عذرا في السكوت عن مثل ذلك التفريط ، فلذلك بادرنا إلى تدارك ما فات كتاب الكتاني ، وإلحاقه بما يرتبط بموضوعه ـ من الأثبات والمشيخات والإجازات ـ في حدود ما يخص ثقافتنا ، وإدراج أسماء ما لعلمائنا من أثر بارز في هذا الميدان الحضاري.

ولا بد قبل البدء بتعدادها من الإشارة إلى أمرين :

الأمر الأول : إن لكل طائفة رجالها وأعلامها وطرقها ، بل وأساليبها

١١٠

الخاصة التي لا يوقف عليها إلا من خلالهم ، ولكل قوم رواتهم وتراثهم وأدواتهم المعرفية ، وكان المسلمون في حين من الدهر يتلاقون ويتوادون على الرغم من (اختلاف الرأي) فإنه كان (لا يفسد في الحب قضية) وبذلك كانت المعارف تتبادل ، كما كانت الغشاوة تزول ، والحقائق تتوضح ، كما كانت سحب التهم تنقشع.

ولئن أعرض المعرضون عن التزام ذلك المنهج الأخوي ، فإن علماء الإمامية لم يزالوا يحتفظون به من جانبهم ، فهذه مشيخاتهم وأثباتهم مليئة بذكر الطرق التي توصلهم بمشايخ العامة وأثباتهم ، فقد جمعوا بين فخر ما عندهم وما عند غيرهم ، من مواد المعرفة ومصادرها ومنابيعها ومواردها ، وبذلك كانت مشيخاتهم أجمع وأنفع ، وطرقهم أوعب وأوسع.

وبذلك أيضا ابتعدوا عن الجفاء بحق العلم وأهله ، بغمط حقوق الآخرين في عدم إبراز جهودهم لخدمة العلم والاسلام ، ذلك الذي نربأ بأهل العلم والتحقيق أن يعتمدوا عليه ، ويتخذوه خلقا ينتهجونه!.

الأمر الثاني : إن من غير الممكن حصر الكتب المؤلفة بعنوان (الإجازة) لما عرفنا من أن كل عالم لا يخلو نشاطه العلمي من جهد في ذلك.

فلذلك حاولت أن اقتصر على مجموعة مختارة من الأثبات ، بلغت (١١٠) ثبتا ، متبعا المنهج التالي في تنظيمها.

١ ـ عمدت إلى تلك التي سميت بأسماء خاصة ، وإن لم تكن كبيرة ، أو التي طبعت ونشرت ، أو التي تتوفر لها نسخة ، أو التي وصفت بأنها كبيرة ، أو تلك التي تعد من نوادر المؤلفات والتي ألفها القدماء ، وأشرت إلى محل الطبع وتاريخه فيما إذا طبعت.

٢ ـ رتبت ما أوردته هنا على حروف المعجم في أسماء المؤلفات فقط.

٣ ـ أذكر اسم المؤلف ونسبه وتاريخ ولادته ووفاته (إن وجدا).

٤ ـ أركز على ذكر مؤلفاته في الصناعة الحديثية من حديث ورجال

١١١

ودراية ، دون غيرها في حدود المتوفر ، ولم أضمن الإستيعاب.

وقد أعرضنا عن التفصيل في ترجمة المؤلفين ، أو ذكر المصادر حذرا من التطويل ، واعتمادا على أن معرفة ذلك متيسرة لأهل الخبرة.

٥ ـ وقد أعددنا قائمتين بأسماء الأعلام ، وأسماء الكتب المعنونة ، لتيسير المراجعة ، معتمدين فيها أرقام الكتب في البحث.

وأخيرا :

فإسهاما في إحياء التراث الإسلامي المجيد ، في مناهج الدراسة وطرق الرواية ، وتذكيرا بمواقف علماء الشيعة الإمامية في دعم الحضارة الإسلامية ، وإكمالا للنقص الملموس في كتاب (فهرس الفهارس والأثبات ، للكتاني) :

أقدمنا على جمع ما في هذه الصفحات ، ونسأل الله أن يوفقنا لما فيه رضاه ، ونسأله أن يتفضل علينا بإحسانه ، وأن يمن علينا بالقبول بجلاله وإكرامه ، إنه ذو الجلال والاكرام.

وكتب

السيد محد رضا الحسيني

١١٢

[١] أبسط الأماني في الإجازة للسيد الجلالي.

للشيخ آغا بزرك الطهراني ، محمد محسن بن محمد رضا ، الشهير بصاحب الذريعة ، ولد في ربيع الأول سنة ١٢٩٣ ، وتوفي في الثامن عشر من ذي الحجة الحرام سنة ١٣٨٩.

هو الشيخ المعمر ، موصل الخلف بالسلف ، شيخ مشايخ الحديث في القرن الماضي.

أسهم في دعم التراث وإحيائه بموسوعتين خالدتين هما : الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، وطبقات أعلام الشيعة ابتداء من القرن الرابع وحتى الرابع عشر ، وقد سمى ما يخص كل قرن باسم خاص ، والموسوعتان مطبوعتان.

وله في الصناعة الحديثية : (مسند الأمين في المشايخ الرجاليين) و (ضياء المفازات في طرق مشايخ الإجازات) و (إجازات الرواية والوراثة في القرون الأخيرة الثلاثة) و (مصفى المقال في مصنفي علم الرجال) و (الإسناد المصفى إلى آل المصطفى) وغيرها.

وهو رحمه‌الله أول مشايخي الكرام ومن ألحقني برواة الحديث الشريف بالإجازة التي أصدرها لي سنة ١٣٨٤.

وهو رحمه‌الله يروي عن الشيخ نوري صاحب (مستدرك الوسائل) و (مواقع النجوم).

ويروي عن السيد محمد هادي الخراساني ، جدي لأمي ، صاحب (الصحف المطهرة) بالإجازة المدبجة.

وهذا الثبت (أبسط الأمالي) كتبه لأخي السيد محمد حسين ، وأشركني فيه معه ، وقد طبع ضمن (إجازة الحديث) للسيد المجاز.

* * *

١١٣

[٢] الإجازات.

للأفندي الشيخ الملا الميرزا عبد الله بن عيسى الأصفهاني صاحب (رياض العلماء وحياض الفضلاء) في تراجم الأعلام.

[٣] الإجازات.

للحر العاملي محمد بن الحسن (ت ١١٠٤) صاحب (تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة) الموسوعة الحديثية الكبرى ، وقد جعل لها خاتمة فيها فوائد اثنا عشر ، تحتوي على معلومات رجالية وحديثية وخامستها مشيخته وقد حققتها وهي مطبوعة.

وله (أمل الآمل في علماء جبل عامل) و (رسالة في الرجال من الرواة) غير من تضمنتهم الفائدة الثانية عشر من خاتمة الوسائل.

وقد رأيت لشيخنا الحر العاملي خاتمتين نقش في كل منهما بيت من الشعر :

في الأول :

مولاي كاشف الضر

إرحم محمد الحر

وفي الثاني :

بربه أكرم من به وثق

محمد بن الحسن الحر يثق

[٤] إجازات الحديث.

مجموع ما صدر من الشيخ العلامة المجلسي الثاني محمد باقر بن محمد تقي الأصفهاني (ت ١١١٠ ه) من الإجازات للرواة عنه.

جمعها ونسقها السيد أحمد الحسيني وطبعها في قم المقدسة سنة ١٤١٠ ه.

١١٤

[٥] إجازات الرواية والوراثة في القرون الأخيرة الثلاثة.

للشيخ آغا بزرك الطهراني (ت ١٣٨٩ ه) صاحب الذريعة ، وله (الإسناد المصفى إلى آل المصطفى).

يحتوي هذا الثبت على ما وقف عليه المؤلف من نصوص الإجازات المتأخرة عن عصر المحدث المجلسي (ت ١١١٠ ه) الذي جمع مجموعة من الإجازات في مجلد (الإجازات) من (بحار الأنوار) وهو المجلد الأخير : الخامس والعشرون.

والمراد بالقرون : الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر ، ولا يزال الكتاب مخطوطا محفوظا بمكتبة صاحب الذريعة في النجف.

[٦] إجازات الشيخ أحمد الأحسائي.

للشيخ أحمد بن زين الدين آل صقر (ت ١٢٤١ ه).

حققه الدكتور الشيخ حسين علي محفوظ ، وطبع في النجف ـ مطبعة الآداب ـ ١٣٩٠ ه.

وهي مجموعة الإجازات الصادرة له من مشايخه.

[٧] الإجازات لكشف طرق المفازات.

للسيد ابن طاووس ، علي بن موسى بن جعفر الحسني الحلي (٥٨٩ ـ ٦٦٤ ه) له : (الإبانة عن كتب الخزانة) و (كشف المحجة لثمرة المهجة) وهي وصيته إلى ولديه ، وأجاز لهما فيهما.

[٨] الإجازات المبسوطة في الطرق والمشايخ.

للجزائري ، الشيخ أحمد بن إسماعيل بن عبد النبي بن سعد النجفي

١١٥

١١٤٩ ه ، وله (قلائد الدرر في بيات آيات الإحكام بالأثر) ألفه سنة ١١٣٨ ه ، وطبع في النجف الأشرف.

[٩] الإجازات المنظومة.

للسيد محمد رضا الحسيني الجلالي ، كاتب هذه الأوراق وصاحب (ثبت الأسانيد العوالي).

جمعت بهذا العنوان ما وقفت عليه من الإجازات المنظومة شعرا ، قصائد أو أراجيز ، طويلة أو قصيرة ، منذ القرون الأولى وحتى عصرنا الحاضر.

[١٠] إجازاتي.

للسيد محمد صادق بحر العلوم (١٣١٥ ـ ١٣٩٩ ه) ، وصاحب (الإجازة الجلالية) جمع في ثبته هذا نصوص إجازات مشايخه بخطوطهم وقد ناولنيه في داره في النجف الأشرف ، والنسخة من كتبه الموقوفة.

[١١] الإجازة الجلالية.

للسيد محمد صادق بن السيد حسن بحر العلوم الطباطبائي الحسني ، ولد سنة ١٣١٥ ه ، وتوفي في ٢١ رجب المرجب سنة ١٣٩٩ ه.

ألف مشيخته في كتاب (إجازاتي) وله جهود مشكورة في إحياء مجموعة من الكتب الرجالية ، كفهرست الشيخ الطوسي ، ورجال الطوسي ، ومعالم العلماء لابن شهرآشوب ، ورجال العلامة الحلي ، ورجال بن داود ، وغيرها.

وله يد محمودة في تخليد كثير من كتب التراث بالاستنساخ ، وكتب بحثا قيما عن الكتب الأربعة في حدود (٥٠٠) صفحة ضمن كتابه القيم (دليل القضاء الشرعي).

يروي عن جدنا السيد محمد هادي الخراساني صاحب (الصحف

١١٦

المطهرة) وهو أول مشايخه ، ويروي عن الشيخ محمد السماوي ، وعن السيد الأمين صاحب أعيان الشيعة ، والسيد شرف الدين صاحب المراجعات.

وقد اتصلت به في السنوات الخمس الأخيرة من عمره ، واستفدت من محضره ، وانتهلت من مكتبته الزاخرة ، فأجازني سنة ١٣٩٤ ه في أوائل اتصالي به.

وكان يبث إلي أحزانه وأشجانه ، ومما كان يظهر الندم عليه انخراطه في سلك القضاء ، مع ما أخذه له من الاحتياط والإذن من الحاكم الشرعي ، فكان حديثه عبرة.

توفي في ظروف عصيبة في عراق الظلم ، فلم تقم له ذكرى تليق به ، رحمه‌الله رحمة واسعة.

[١٢] إجازة الحديث.

للشهيد الثاني الشيخ زين الدين بن علي بن أحمد العاملي (٩١١ ـ ٩٦٥) وهي إجازته للشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي العاملي ، والد الشيخ البهائي كتبها له سنة (٩٤١).

وقد طبعت مع (حقائق الإيمان) للشهيد) بتحقيق السيد مهدي الرجائي في قم ١٤٠٩ ه.

وله : (البداية في الدراية) وهو مختصر في علم مصطلح الحديث ، وشرحه هو ب (الرعاية في شرح البداية) طبع مكررا ، وأخيرا بتحقيق عبد الحسين محمد علي البقال ـ في قم.

[١٣] إجازة الحديث.

للصدر ، السيد حسن بن هادي الكاظمي العاملي (ت ١٣٥٤) صاحب (بغية الوعاة).

١١٧

كتبها للشيخ آغا بزرك الطهراني ، وطبعت في (إجازة الحديث) للسيد محمد حسين الحسيني الجلالي.

[١٤] إجازة بن زهرة.

للسيد محمد بن عبد الله الحلبي محيي الدين أبي حامد ابن زهرة (ح ٥٦٥ ـ ق ٧) كتبها لولده علي أبي المكارم.

له (الأربعون حديثا في حقوق الإخوان) وأورد فيها (رسالة الإمام الصادق عليه‌السلام إلى النجاشي).

وهو يروي عن ابن شهرآشوب ، وابن البطريق صاحب (العمدة) في الفضائل.

وقد أورد هذه الإجازة السيد محسن الأمين العاملي في (معان الجواهر) المطبوع.

[١٥] إجازة الشيخ أحمد الأحسائي.

للشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي آل صقر (١١٦٦ ـ ١٢٤١) أصدرها للشيخ أسد الله الكاظمي الأنصاري (١١٦٠ ـ ١٢٣٤ ه).

شرحها الدكتور حسين علي محفوظ الكاظمي ، وطبعت في النجف الأشرف مطبعة الآداب ١٣٩١.

[١٦] الإجازة العلوية.

للسيد محمد علي بن الحسين الحسيني الشهير بالسيد هبة الدين الشهرستاني ، الكاظمي (١٣٢١ ـ ١٣٨٦) كتبها السيد محمد مهدي بن إبراهيم العلوي السبزواري ، صاحب (تاريخ طوس) وقد أدرجها المجاز في نهاية كتاب (هبة الدين الشهرستاني) الذي خصصه بترجمة السيد المجيز ، وطبع

١١٨

بمطبعة الآداب ـ بغداد ١٣٤٨ ه وهو صاحب (الهيئة والاسلام) و (نهضة الحسين عليه‌السلام) وله : (الفاروق في فرق الإسلام) ـ لم يتم ـ وله : (التنقيد في نقد اكتفاء القنوع بما هو مطبوع) و (ثقات الرواة) مختصر مطبوع ، وله في التراجم (التمهيد في أحوال زيد الشهيد) و (الشمعة في حال الحسين ذي الدمعة) و (طي العوالم في أحوال شيخه الكاظم) ـ وهو الآخوند الخراساني صاحب الكفاية ـ و (سلالة السادات) في الأنساب وله (الشجرة الطيبة) في سلسلة مشايخ الإجازات و (طبقات أصحاب الروايات) و (التمهيد في ترجمة الشيخ المفيد) و (منهج السلف في تفريق المختلف والمؤتلف من أسماء علماء العربية).

[١٧] إجازة القزويني.

السيد محمد تقي بن مير مؤمن الحسيني (ت ١٢٧٠) أصدرها السيد مهدي القزويني النجفي الحلي (ت ١٣٠٠) بتاريخ (١٢٤١) وهي مبسوطة تقرب من (لؤلؤة البحرين) لصاحب الحدائق.

[١٨] الإجازة الكبيرة

للشيخ أحمد بن يحيى بن سعيد نجيب الدين هو ابن عم المحقق الحلي.

قال صاحب المعالم عن هذه الإجازة : إن فيها استيفاءا زائدا لطرق الروايات.

[١٩] الإجازة الكبيرة

للشيخ حسن بن زين الدين العاملي صاحب (المعالم) (٩٥٩ ـ ١٠١١) كتبها للسيد نجم الدين بن السيد محمد الحسيني الشامي وولديه ، وهو مؤلف

١١٩

كتاب : (أخبار أهل البيت).

وقد احتوت إجازات كثيرين من علماء الخاصة والعامة وللشيخ المجيز (ترتيب مشيخة من لا يحضره الفقيه) فرغ منه سنة (٩٨٢).

وله : (التحرير الطاوسي) وهو استخراج لما أثبته السيد ابن طاووس من عبارة رجال الكشي في كتاب (حل الإشكال) الجامع للأصول الرجالية الخمسة ، وفرغ من التحرير سنة (٩٩١) وهو مطبوع.

وله : (منتقى الجمان في الأحاديث الصحاح والحسان) مطبوع.

وللمجاز : (رسالة وجيزة في الرجال) كتبها في (١٠٠١).

[٢٠] الإجازة الكبيرة لأولاد زهرة

للعلامة الحلي الشيخ حسن بن يوسف بن المطهر جمال الدين (٦٤٨ ـ ٧٢٦).

اصدرها للسادة الحلبيين المعروفين بأبناء زهرة ، سنة (٧٢٣) وهي مطبوعة في (إجازات) بحارالأنوار.

وله في الصناعة الحديثية : (خلاصة الأقوال في علم الرجال) المطبوع باسم (رجال العلامة الحلي) بتحقيق السيد محمد صادق آل بحر العلوم ، سنة (١٣٨٠) بالنجف.

وله : (إيضاح الاشتباه في ضبط أسماء الرواة) مطبوع وقد هذبه علم الهدى ابن الفيض الكاشاني في كتاب (نضد الايضاح) وهو مطبوع أيضا.

وله ، (كشف المقال في علم الرجال) لم نقف عليه.

[٢١] الإجازة الكبيرة

للشيخ عبد الله بن صالح بن جمعة البحراني السماهيجي (١٠٨٦ ـ ١١٣٥) كتبها للشيخ ناصر بن محمد الجارودي سنة (١٠٢٨) وهي بينهما

١٢٠