التّفسير الكاشف - ج ٤

محمّد جواد مغنية

التّفسير الكاشف - ج ٤

المؤلف:

محمّد جواد مغنية


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الأنوار ، طباعة ـ نشر ـ توزيع
الطبعة: ٤
الصفحات: ٥٧٥

(وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا ما قَصَصْنا عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ). الخطاب لمحمد (ص) يذكره الله فيه بما أنبأه به في الآية ١٤٦ من سورة الأنعام : (وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما إِلَّا ما حَمَلَتْ ظُهُورُهُما أَوِ الْحَوايا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ) .. (وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) لأنهم عصوا الله ، وتجاوزوا حدوده ، فعاقبهم بهذا التحريم ، كما جاء في الآية ١٥٨ من سورة النساء : (فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ). (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) مر نظيره مع التفسير في الآية ٥٥ من سورة الأنعام ج ٣ ص ١٩٧.

ان ابراهيم كان امة الآة ١٢٠ ـ ١٢٤ :

(إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٢٠) شاكِراً لِأَنْعُمِهِ اجْتَباهُ وَهَداهُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (١٢١) وَآتَيْناهُ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (١٢٢) ثُمَّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٢٣) إِنَّما جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (١٢٤))

اللغة :

قانتا مطيعا. وحنيفا مستقيما مائلا عن الباطل إلى الحق. واجتباه اختاره واصطفاه.

الإعراب :

أمة خبر كان وقانتا وحنيفا وشاكرا اخبار متعددة لكان. وحنيفا حال من ابراهيم.

٥٦١

المعنى :

بعد أن أشار سبحانه في الآيات السابقة الى المشركين وانهم حللوا ما حرم الله ، وحرموا ما أحل ، احتج عليهم بإبراهيم (ع) الذي يقدسونه ، ويوجبون الاقتداء به ، وقد وصفه بالصفات التالية :

١ ـ (إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً) واختلفوا في تفسير الأمة ، ونقل الرازي أربعة أقوال ، أرجحها قولان : الأول ان ابراهيم كان يعدل أمة بما فيها. الثاني انه كان إماما ، ومهما يكن فإن المراد بالأمة هنا انه كان عظيما (١).

٢ ـ (قانِتاً لِلَّهِ) أي مطيعا له.

٣ ـ (حَنِيفاً) مستقيما متبعا الحق تاركا الباطل.

٤ ـ (وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ). هذا رد على المشركين الذين يدعون انهم على ملة ابراهيم.

٥ ـ (شاكِراً لِأَنْعُمِهِ) قد أخلص الشكر لله فيما أنعم عليه.

٦ ـ (اجْتَباهُ) اختاره للنبوة.

٧ ـ (وَهَداهُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) وهو دين الإسلام ، لا اليهودية ولا النصرانية : (ما كانَ إِبْراهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرانِيًّا وَلكِنْ كانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) ـ ٦٦ آل عمران».

٨ ـ (وَآتَيْناهُ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً) وهي تعظيم جميع أهل الأديان له ، واعترافهم بنبوته.

٩ ـ (وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ) تلبية لدعوته حيث قال : (رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) ـ ٨٢ الشعراء».

(ثُمَّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ). هذا دليل

__________________

(١). قال صاحب «روح البيان» عند تفسير هذه الآية : جاء في الحديث «الحسين سبط من الأسباط» أي أمة من الأمم لأن السادات من نسل ولده زين العابدين. ثم قال صاحب «روح البيان» : ان جماعة في زمانه قالوا الحسين نبي .. ونحن لم نسمع بهذا من قبل. ولا ريب انه كفر والحاد.

٥٦٢

على ان الإسلام وديانة ابراهيم شيء واحد في العقيدة ونبذ الشرك ، فمن يدعي انه على دين ابراهيم ، وهو ينكر نبوة محمد (ص) فقد ناقض نفسه بنفسه من حيث يريد أو لا يريد.

وتسأل : ان محمدا (ص) سيد الأنبياء ، فكيف يؤمر بمتابعة غيره من الأنبياء؟ الجواب : ان الغرض من المتابعة هنا هو الرد على المشركين الذين يعترفون بدين ابراهيم ، وينكرون دين محمد (ص) مع انهما شيء واحد .. هذا ، الى ان الأمر بالمتابعة للأسبقية ، ومن الواضح ان الأسبقية لا تستدعي الأفضلية في كل شيء.

(إِنَّما جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ). ضمير فيه يعود الى السبت ، كما هو الظاهر من السياق ، وجعل هنا بمعنى فرض ، والسبت على حذف مضاف أي فرض الله تعظيم السبت وترك العمل فيه على اليهود وحدهم ، وما فرض تعظيم السبت على أحد قبلهم ولا بعدهم .. وقيل في سبب ذلك ان جماعة منهم رفضوا الجمعة ، وأبوا الا السبت ، فاستجاب الله لهم على شريطة أن لا يصطادوا فيه ، فقبلوا الشرط ، وخالفوه كما هو شأن اليهود في كل زمان ومكان .. ومهما يكن فإن الله سبحانه لم يبين وجه اختلاف اليهود في السبت : هل اختلفوا في جواز العمل فيه ، أو اختلفوا في السبت نفسه ، فمنهم من قال : هو العيد ، ومنهم قال : بل غيره العيد؟. والأرجح انهم اختلفوا في تحريم الصيد فيه بطريق الاحتيال الذي أشرنا اليه عند تفسير الآية ١٦٤ من سورة الأعراف ج ٣ ص ٤١٠ لأنهم جميعا كانوا متفقين على ان السبت عيد.

(وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ). وحكمه آنذاك هو أن يثيب المطيعين ، ويعاقب العاصين.

الحكمة والموعظة الحسنة الآة ١٢٥ ـ ١٢٨ :

(ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ

٥٦٣

أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (١٢٥) وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (١٢٦) وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (١٢٧) إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (١٢٨))

الإعراب :

بمثل ، قال أبو البقاء الباء زائدة. ولئن اللام تدل على قسم محذوف. ولهو خبر اللام واقعة في جواب القسم والجملة سادّ مسد جواب القسم وجواب الشرط. والا بالله على حذف مضاف أي الا بعون الله.

المعنى :

(ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) وترشدنا هذه الآية الى ما يلي :

١ ـ ان الدعوة يجب أن تكون للحق خالصة من كل شائبة ، فأي انسان يدعو الى غير الحق فدعوته فساد وضلال ، وأعظم الناس جرما من اتخذ من الدعوة الى الله والحق وسيلة لتدعيم جاهه وكيانه كما يفعل طلاب الزعامة والرئاسة من رجال الدين والدنيا.

٢ ـ أن تكون الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ، ومن الواضح ان قوام الحكمة العلم والعقل ، فبالعقل يميز الداعي بين الحق والباطل ، والخير والشر ، وبالشر يعرف أحوال المخاطبين والطريقة التي ينبغي أن يخاطبهم بها من اللين والشدة ، أما الموعظة الحسنة فمنها ، بل من أحسنها ، أن يخاطب المرشد المخطئ بأسلوب يشعر

٥٦٤

منه تلقائيا انه مخطئ ، ومن الحمق أن يفاجئه بالتأنيب والتوبيخ ، وقديما قيل : التلويح أبلغ من التصريح. وبكلمة ان الموعظة الحسنة هي التي تحقق الغرض المطلوب كما قال تعالى : (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) ـ ٣٣ فصلت».

٣ ـ الجدل بالتي هي أحسن ، وذلك بأن يكون الغرض منه اظهار الحق ، واقناع المنكر ، لا مجرد افحامه والتغلب عليه.

(إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ). بعد ان أمر الله نبيه الأكرم ان يبلّغ بالحكمة ، ويجادل بالأحسن قال له : هذا ما عليك ، أما هداية الناس فأنت غير مسؤول عنها .. وفي هذا النص إيماء الى ان الحماس في الدعوة لا يحسن في كل الأمور وعلى كل حال ، قال تعالى : (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ) ـ ٢٨ الكهف».

(وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ). هذا مثل قوله تعالى : (فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ) ـ ١٩٤ البقرة». وقال جماعة من المفسرين : ان هذه الآية مدنية أدرجت في سورة مكية ، وان السبب لنزولها ان المشركين مثّلوا بقتلى المسلمين في وقعة أحد ، وبالخصوص حمزة بن عبد المطلب ، فإنهم شقّوا بطنه ، وأخذت هند ام معاوية كبده فلاكته ، وجدعوا أنفه وصلموا أذنيه وقطعوا مذاكيره ، فقال المسلمون : لئن أمكننا الله من المشركين لنمثلن بالأحياء فضلا عن الأموات ، فنزلت الآية.

(وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ). بعد أن أشار سبحانه إلى ان القصاص لا يجوز إلا بالمثل قال : الأفضل العفو وكظم الغيظ ومثله قوله تعالى : (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) ـ ٤١ الشورى».

(وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللهِ). أي بعونه تعالى وتوفيقه ، والخطاب لمحمد (ص) والمراد به العموم. وتكلمنا عن الصبر عند تفسير الآية ١٥٥ من سورة البقرة ج ١ ص ٢٤٣.

(وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ). ما من أحد يدعو الى الخير الا ويلاقي الأذى والعنت من أهل الشر دينيا كان أو زمنيا ، وقد أوصى

٥٦٥

سبحانه كل من دعا ويدعو الى سبيله أن لا يحزن لتكذيب من كذّب واعراض من أعرض عن دعوته ، لأن العاقبة لمن اتقى (إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا) محارمه خوفا منه (وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) بجهاد الباطل وأهله ، وبالعفو عن الناس فيما يعود الى الحق الخاص دون العام.

تم تفسير هذا المجلد في الليلة الثامنة من المحرم سنة ١٣٨٩ ه‍ الموافق ٢٧ آذار سنة ١٩٦٩ م ، وكتبت الملزمة الأخيرة منه في مدرسة المقدس السيد الشيرازي بسامراء ، والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.

٥٦٦

الفهرست

سورة التّوبة

براء من الله ورسوله الآية ١ ـ ٤.................................................. ٧

فاذا انسلخ الأشهر الحرم الآية ٥ ـ ٨........................................... ١١

اشتروا بآيات الله الآية ٩ ـ ١٥................................................ ١٤

أم حسبتو ان تتركوا الآية ١٦ ـ ١٨............................................ ١٨

سقاية الحاج الآية ١٩ ـ ٢٢................................................... ٢٠

لا تتخذوا آباءكم واخوانكم اولياء الآية ٢٣ ـ ٢٤................................ ٢٢

لقد نصركم الله الآية ٢٥ ـ ٢٧................................................ ٢٣

قصة حنين.................................................................. ٢٤

المشركون نجس الآية ٢٢...................................................... ٢٧

قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله الآية ٢٩ ـ ٣٣...................................... ٢٩

والذين يكنزون الذهب والفضة الآية ٣٤ ـ ٣٥.................................. ٣٤

أبو ذر والاشتراكية........................................................... ٣٥

ان عدة الشهور الآية ٣٦ ـ ٣٧................................................ ٣٨

الأشهر القمرية هي الأشهر الطبيعية............................................ ٣٩

ما لكم اذا قيل لكم الآية ٣٨ ـ ٤٠............................................ ٤١

انفروا خفافا وثقالا الآية ٤١ ـ ٤٣............................................. ٤٥

النفير العام.................................................................. ٤٦

لا يستأذنك الذين يؤمنون الآية ٤٤ ـ ٤٨...................................... ٤٩

٥٦٧

ومنهم من يقول ائذن لي الآية ٤٩ ـ ٥٢........................................ ٥١

صدقات المنافقين الآية ٥٣ ـ ٥٧.............................................. ٥٣

فان اعطوا منها رضوا الآة ٥٨ ـ ٥٩........................................... ٥٧

مستحقو الزكاة الآية ٦٠...................................................... ٥٨

ويقولون هو اذن الآية ٦١ ـ ٦٣............................................... ٦٠

حذر المنافقون الآية ٦٤ ـ ٦٦................................................. ٦٣

المنافقون والمنافقات الآية ٦٧ ـ ٧٠............................................. ٦٥

والمؤمنون والمؤمنات الآية ٧١ ـ ٧٢............................................. ٦٨

جاهد الكفار والمنافقين الآية ٧٣ ـ ٧٤......................................... ٦٩

ومنهم من عاهد الله الآية ٧٥ ـ ٧٨............................................ ٧٢

الذين يلمزون المطوعين الآية ٧٩ ـ ٨٠......................................... ٧٤

فرح المخلفون بمقعدهم الآية ٨١ ـ ٨٣.......................................... ٧٦

ولا تصل على احد منهم الآية ٨٤ ـ ٨٩........................................ ٧٨

الصلاة على جنازة المنافق والفاسق.............................................. ٧٩

وجاء المعذرون الآية ٩٠ ـ ٩٣................................................. ٨٢

يعتذرون اليكم الآية ٩٤ ـ ٩٦................................................ ٨٩

الأعراب أشد كفراً ونفاقاً الآية ٩٧ ـ ٩٩........................................ ٩١

والسابقون الأولون الآية ١٠٠ ـ ١٠٢.......................................... ٩٣

خذ من أموالهم صدقة الآية ١٠٣ ـ ١٠٦....................................... ٩٧

مسجد الضرار الآية ١٠٧ ـ ١١٠............................................. ٩٩

الله يشتري ويبيع الآية ١١١ ـ ١١٢.......................................... ١٠٤

أبو طالب والاستغفار المشركين الآية ١١٣ ـ ١١٤.............................. ١٠٦

طبيعة الحال............................................................... ١٠٨

وما كان الله ليضل قوماً الآية ١١٥ ـ ١١٦.................................... ١١١

لقد تاب الله على النبي الآية ١١٧ ـ ١١٩.................................... ١١٢

ما كان لأهل المدينة الآية ١٢٠ ـ ١٢١....................................... ١١٥

فلولا نفر من كل فرقة الآية ١٢٢ ـ ١٢٣...................................... ١١٧

واذا ما انزلت سورة الآية ١٢٤ ـ ١٢٧........................................ ١٢١

بالمؤمنين رؤوف رحيم الآية ١٢٨ ـ ١٢٩...................................... ١٢٣

٥٦٨

سورة يونس

تلك آيات الكتاب الحكيم الآية ١ ـ ٢........................................ ١٢٩

الخلق في ستة ايام الآية ٣ ـ ٤................................................ ١٣١

الحساب والجزاء حتم........................................................ ١٣٢

عدد السنين والحساب الآية ٥ ـ ١٠.......................................... ١٣٤

أين المتقون؟............................................................... ١٣٦

ولو يجعل الله الشر الآية ١١ ـ ١٤........................................... ١٣٧

انت بقرآن غر هذا الآية ١٥ ـ ١٧.......................................... ١٤٠

ويقولون هؤلاء شفعاؤنا الآية ١٨ ـ ٢٠........................................ ١٤٣

قل الله اسرع مكرا الآية ٢١ ـ ٢٣............................................ ١٤٥

مثل الحياة الدنيا الآية ٢٤ ـ ٢٥.............................................. ١٤٨

للذين أحسنوا الحسنى الآية ٢٦ ـ ٣٠......................................... ١٥٠

من يرزقكم من السماء والأرض الآية ٣١ ـ ٣٤................................ ١٥٣

من يهدي الى الحق الآية ٣٥ ـ ٣٩........................................... ١٥٦

ومنهم من يؤمن به الآية ٤٠ ـ ٤٤........................................... ١٦١

ويوم يحشرهم الآية ٤٥ ـ ٤٧................................................ ١٦٣

متى هذا الوعد الآية ٤٨ ـ ٥٦............................................... ١٦٥

بالله عليك يا محمد أنت نبي؟................................................ ١٦٨

لقد جائكم موعظة الآية ٥٧ ـ ٦٠........................................... ١٧٠

وما تكون في شأن الآية ٦١ ـ ٦٤............................................ ١٧٣

ان العزة لله جميعا الآية ٦٥ ـ ٧٠............................................. ١٧٥

نبأ نوح الآية ٧١ ـ ٧٣..................................................... ١٧٨

ثم بعثنا من بعده رسلاً الآية ٧٤ ـ ٨٢........................................ ١٨٠

حول الهداية والضلال....................................................... ١٨٢

فما آمن لموسى الآية ٨٣ ـ ٨٩.............................................. ١٨٣

وجاوزنا ببني اسرائيل البحر الآية ٩٠ ـ ٩٣..................................... ١٨٧

نهاية الطاغية............................................................... ١٨٨

فإن كنت في شك الآية ٩٤ ـ ٩٧............................................ ١٩٠

قوم يونس الآية ٩٨ ـ ١٠٠................................................. ١٩٢

٥٦٩

القصة.................................................................... ١٩٣

وما معنى الآيات والنذر الآية ١٠١ ـ ١٠٦.................................... ١٩٥

وان يمسك الله بضر الآية ١٠٧ ـ ١٠٩....................................... ١٩٨

سورة هود

كتاب احكمت آياته الأية ١ ـ ٤............................................ ٢٠٣

يثنون صدورهم الآية ٥..................................................... ٢٠٥

وما من دابة في الأرض الآية ٦ ـ ٨........................................... ٢٠٩

حول الانسان الآية ٩ ـ ١١................................................. ٢١١

لولا انزل عليه كنز الآية ١٢ ـ ١٤............................................ ٢١٤

من كان يريد الحياة الدنيا الآية ١٥ ـ ١٧...................................... ٢١٦

اولئك يعرضون على ربهم الآية ١٨ ـ ٢٤...................................... ٢١٩

رسالة نوح الآية ٢٥ ـ ٢٦................................................... ٢٢٢

بين نوح وقومه الآية ٢٧ ـ ٣١............................................... ٢٢٣

قالوا يا نوح قد جادلتنا الآية ٣٢ ـ ٣٥........................................ ٢٢٦

وأوحي الى نوح الآية ٣٦ ـ ٣٩............................................... ٢٢٨

وفار التنور الآية ٤٠ ـ ٤٤.................................................. ٢٣٠

ونادى نوح ربه الآية ٤٥ ـ ٤٩............................................... ٢٣٤

أسطورة حول العاشر من المحرم................................................ ٢٣٦

الطوفان ثابت عند الأمم.................................................... ٢٣٧

هود الآة ٥٠ ـ ٥٦........................................................ ٢٣٧

فإن تولوا الآية ٥٧ ـ ٦٠.................................................... ٢٤١

صالح الآية ٦١ ـ ٦٣....................................................... ٢٤٣

ناقة الله الآية ٦٤ ـ ٦٨..................................................... ٢٤٥

الملائكة يبشرون ابراهيم الآية ٦٩ ـ ٧٣....................................... ٢٤٧

ابراهيم يجادل في قوم لوط الآية ٧٤ ـ ٧٦..................................... ٢٥٠

لوط الآية ٧٧ ـ ٧٠........................................................ ٢٥٢

لن يصلوا اليك الآية ٨١ ـ ٨٣............................................... ٢٥٤

شعيب الآية ٨٤ ـ ٨٦...................................................... ٢٥٦

أصلاتك تأمرك الآية ٨٧ ـ ٩٠.............................................. ٢٥٨

٥٧٠

الاشتراكية والرأسمالية عبر التاريخ............................................. ٢٥٩

ولولا رهطك لرجمناك الآية ٩١ ـ ٩٥.......................................... ٢٦٢

موسى الآية ٩٦ ـ ٩٩...................................................... ٢٦٤

ذلك من انباء القرى الآية ١٠٠ ـ ١٠٢....................................... ٢٦٥

وذلك يوم مشهود الآية ١٠٣ ـ ١٠٩........................................ ٢٦٧

ولولا كلمة سبقت من ربك الآية ١١٠ ـ ١١٥................................. ٢٧١

الاستقامة................................................................. ٢٧٣

مسؤولية التضامن ضد الظلم................................................. ٢٧٤

فلولا كان من القرون الآية ١١٦ ـ ١١٩...................................... ٢٧٦

وكلا نقص عليك الآية ١٧٠ ـ ١٢٣......................................... ٢٨٠

سورة يوسف

تلك آيات الكتاب المبين الآية ١ ـ ٣......................................... ٢٨٥

رأيت أحد عشر كوكباً الآية ٤ ـ ٦........................................... ٢٨٧

يوسف واخوته الآية ٧ ـ ١٥................................................. ٢٨٩

المصلحة فوق القرابة........................................................ ٢٩٠

بين أولاد إسرائيل وأولاد العلماء.............................................. ٢٩٣

وجاؤ آبائهم عشاء يبكون الآية ١٦ ـ ٢٠..................................... ٢٩٤

وقال الذي اشتراه الآية ٢١ ـ ٢٢............................................ ٢٩٦

وقالت هيث لك الآية ٢٣.................................................. ٢٩٨

الإنسان والمال والجنس...................................................... ٢٩٩

ولقد همت به وهم بها الآية ٢٤ ـ ٢٩......................................... ٣٠١

القضاء بشاهد الحال........................................................ ٣٠٥

أمرأة العزيز ونسوة المديبة الآية ٣٠ ـ ٣٥...................................... ٣٠٧

ودخل معه السجن فتيان الآية ٣٦ ـ ٣٨...................................... ٣١١

ياصاحبي السجن الآية ٣٩ ـ ٤٠............................................. ٣١٣

لا حكم الا لله............................................................. ٣١٥

تعبير رؤيا صاحبي السجن الآية ٤١ ـ ٤٢..................................... ٣١٦

سبع بقرات سمان الآية ٤٣ ـ ٤٩............................................. ٣١٧

٥٧١

الأحلام ونظرية فرويد....................................................... ٣١٩

وقال الملك ائتوني به الآية ٥٠ ـ ٥٣.......................................... ٣٢٣

يوسف عزيز مصر الآية ٥٤ ـ ٥٧............................................ ٣٢٩

وجاء اخوة يوسف الآية ٥٨ ـ ٦٢............................................ ٣٣٢

فأرسل معنا اخانا الآية ٦٣ ـ ٩٦............................................. ٣٣٤

لا تدخلوا من باب واحد الآية ٦٧ ـ ٦٨...................................... ٣٣٦

أنا أخوك فلا تبتئس الآية ٦٩ ـ ٧٦.......................................... ٣٣٩

ان يسرق فقد سرخ اخ الآية ٧٧ ـ ٨٠........................................ ٣٤٣

وما شهدنا الا بما علمنا الآية ٨١ ـ ٨٧....................................... ٣٤٦

انا يوسف الآية ٨٨ ـ ٩٣................................................... ٣٥٠

اني لاجد ريح يوسف الآية ٩٤ ـ ٩٨......................................... ٣٥٤

اجتماع يوسف ويعقوب الآية ٩٩ ـ ١٠٢..................................... ٣٥٦

هل سورة يوسف قصة غرام.................................................. ٣٦١

وما اكثرالناس بمؤمنين الآية ١٠٣ ـ ١٠٧...................................... ٣٦٣

قل هذه سبيلي الآية ١٠٨ ـ ١١١........................................... ٣٦٥

سورة الرّعد

تلك آات الکتاب الآية ١.................................................. ٣٧١

رفع السموات بغر عمد الآية ٢ ـ ٤.......................................... ٣٧٢

السيد الأفغاني والدهريون.................................................... ٣٧٦

اننا لفي خلق جديد الآية ٥ ـ ٧.............................................. ٣٧٧

الماديون والحياة بعد الموت.................................................... ٣٧٩

علم الله الآية ٨ ـ ١١....................................................... ٣٨٢

لا يغير حتى يغيروا.......................................................... ٣٨٥

هو الذي يريكم البرق الآية ١٢ ـ ١٥......................................... ٣٨٦

هل يستوي الأعمى والبصير الآية ١٦........................................ ٣٩٠

عقول الناس لا تغنيهم عن دين الله........................................... ٣٩١

فأما الزبد فيذهب جفاء الآية ١٧ ـ ١٨....................................... ٣٩٣

انما انزل اليك من ربك الحق الآية ١٩ ـ ٢٥.................................... ٣٩٦

٥٧٢

يبسط الرزق الآية ٢٦ ـ ٢٩................................................. ٤٠٠

الإنسان والرزق............................................................ ٤٠١

كذلك أرسلناك في أمة الآية ٣٠ ـ ٣١........................................ ٤٠٣

تفكير الطغاة.............................................................. ٤٠٥

وقد استهزي برسل من قبلك الآية ٣٢ ـ ٣٤................................... ٤٠٧

مثل الجنة الآية ٣٥ ـ ٣٨.................................................... ٤١٠

الشيعة الإمامية والصحابة................................................... ٤١٢

يمحو الله ما يشاء ويثبت الآية ٣٩ ـ ٤٣...................................... ٤١٤

راحة الضمير والوجدان...................................................... ٤١٧

سورة ابراهيم

الدين نور الآية ١ ـ ٤....................................................... ٤٢١

ولقد أرسلنا موسى الآية ٥ ـ ٨............................................... ٤٢٤

ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم الآية ٩ ـ ١٢................................... ٤٢٧

لنخرجكم من أرضنا الآية ١٣ ـ ١٧.......................................... ٤٣١

أعمالكم كرماد الآية ١٨ ـ ٢١.............................................. ٤٣٤

الظالم والمظلوم............................................................. ٤٣٦

وعد الرحمن ووعد الشيطان الآية ٢٢ ـ ٢٣.................................... ٤٣٨

كلمة طيبة وكلمة خبيثة الآية ٢٤ ـ ٢٧....................................... ٤٤٢

بدلوا نعمة الله كفرا الآية ٢٨ ـ ٣١........................................... ٤٤٥

وأنزل من السماء ماء الآية ٣٢ ـ ٣٤......................................... ٤٤٧

هل الإنسان مجرم بطبعه..................................................... ٤٤٩

رب اجعل هذا البلد آمنا الآية ٣٥ ـ ٤١...................................... ٤٥٠

الأنبياء واستجابة الدعاء..................................................... ٤٥١

الظالم غافل غير مغفول عنه الآية ٤٢ ـ ٤٥................................... ٤٥٤

وقد مكروا مكرهم الآية ٤٦ ـ ٥٢............................................ ٤٥٧

جهنم والأسلحة الجهنمية.................................................... ٤٥٩

سورة الحجر

تلك آيات الكتاب الآية ١ ـ ٥.............................................. ٤٦٥

٥٧٣

انك لمجنون الآية ٦ ـ ١٨.................................................... ٤٦٦

والآرض مددناها الآية ١٩ ـ ٢٥............................................. ٤٧٠

الانسان من صلصال الآية ٢٦ ـ ٣١......................................... ٤٧٣

الله يسأل وابليس مجيب الآية ٣٢ ـ ٤٤....................................... ٤٧٦

ان المتقين في جنات الآية ٤٥ ـ ٥٠........................................... ٤٧٩

ضيف ابراهيم الآية ٥١ ـ ٦٠................................................ ٤٨١

آل لوط الآية ٦١ ـ ٧٢..................................................... ٤٨٢

أخذتهم الصيحة الآية ٧٣ ـ ٨٦............................................. ٤٨٥

السبع المثاني والقرآن العظيم الآية ٨٧ ـ ٩٩.................................... ٤٨٨

سورة النّحل

أتى أمر الله فلا تستعجلوه الآية ١ ـ ٤........................................ ٤٩٥

الانعام والخيل والبغال والحمير الآية ٥ ـ ٩...................................... ٤٩٧

التذكير بنعم الله الآية ١٠ ـ ١............................................... ٥٠٠

الذين يدعون من دون الله الآية ٢٠ ـ ٢٣..................................... ٥٠٣

قالوا اساطير الأولين الآية ٢٤ ـ ٢٩.......................................... ٥٠٥

قالوا خيراً الآية ٣٠ ـ ٣٤.................................................... ٥٠٨

وقال الذين أشركو الآية ٣٥ ـ ٣٧............................................ ٥١١

وأقسموا بالله الآية ٣٨ ـ ٤٢................................................. ٥١٣

فأسألوا أهل الذكر الأية ٤٣ ـ ٥٠........................................... ٥١٥

انما هو إله واحد الآية ٥١ ـ ٥٥............................................. ٥١٩

ويجعلون لله البنات الآة ٥٦ ـ ٦٠............................................ ٥٢١

انما يعجل من يخاف الموت الآية ٦١ ـ ٦٤..................................... ٥٢٤

والله أنزل من السماء ماء الآة ٦٥ ـ ٦٩...................................... ٥٢٦

فضل بعضكم على بعض في الرزق الآية ٧٠ ـ ٧٤............................. ٥٢٩

القادر والعاجز الآية ٧٥ ـ ٧٧............................................... ٥٣٢

والله أخرجكم من بطون امهاتكم الآية ٧٨ ـ ٨٣............................... ٥٣٤

الكون اكبر من الصواريخ.................................................... ٥٣٦

احترام البيت في الشريعة..................................................... ٥٣٨

٥٧٤

فكيف بنعمة الذهب الأسود................................................ ٥٣٩

نبعث من كل أمة شهيداً ٨٤ ـ ٨٩........................................... ٥٤٠

الله يأمر بالعدل والاحسان الآية ٩٠ ـ ٩٣.................................... ٥٤٣

ما عندالله خيرالآة ٩٤ ـ ١٠٠............................................... ٥٤٧

آة مكان آة الآة ١٠١ ـ ١٠٥............................................. ٥٥١

الكاذب الكافر............................................................ ٥٥٤

وقلبه مطمئن بالايمان الآة ١٠٦ ـ ١١١...................................... ٥٥٥

قريةكانت آمنة الآة ١١٢ ـ ١١٣........................................... ٥٥٨

كلوا واشكروا الآية ١١٤ ـ ١١٩............................................. ٥٥٩

ان ابراهيم كان امة الآة ١٢٠ ـ ١٢٤........................................ ٥٦١

الحكمة والموعظة الحسنة الآة ١٢٥ ـ ١٢٨.................................... ٥٦٣

٥٧٥