مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ٠
ISBN: 1016-4030
الصفحات: ٢٤٠
نسخة في المكتبة : الرضوية ، رقم ٨٠٤١ ، تاريخها سنة ٨٥٢ هـ . يقوم بتحقيقه : السيد عبد الزهراء الحسيني الخطيب . اُنظر : فهرست آل بابويه وعلماء البحرين : ٦٩ ، تاريخ البحرين المخطوط : ١٨٨ . إيضاح المكنون ٢ / ٦٢٥ ، الذريعة ٢٤ / ٦١ ، كشف الحجب والأستار : ٥٧٧ ، مرآة الكتب ٤ / ١١٨ .
١٣٢٤ ـ النجوم الزاهرات . في إثبات إمامة الأئمة الهداة بطريق العقل والنقل من كتب الفريقين . بقلم السيد أبو تراب الخونساري ابن السيد أبو القاسم بن محمد مهدي بن حسن ابن حسين ( ١٢٧١ ـ ١٣٤٦ هـ ) . اُنظر : ريحانة الأدب ٢ / ١٨٩ الذريعة ٢٤ / ٨٠ ، معارف الرجال ٣ / ٣١٠ ، أحسن الوديعة في تراجم مشاهير مجتهدي الشيعة : ١٩٤ .
١٣٢٥ ـ نخبة الكلام في معرفة الإِمام . بالفارسية . لمحمد حسين خراساني . طهران : ١٣٥١ ش ، ١٥٨ ص ، ٢١ سم . * * * |
|
١٣٢٦ ـ نداي حق به ولايت علي عليه السلام در تفسير سورة آل عمران . فارسي . لمالك بانوف . طهران : ١٣٩٢ هـ ٢٣٢ ص ، ٢١ سم .
١٣٢٧ ـ النزهة الاثني عشرية في نقض التحفة الاثني عشرية . لميرزا محمد عناية ابن أحمد خان الدهلوي الكشميري ، المتوفّى سنة ١٢٣٥ هـ . طبع منه عدّة مجلّدات . اُنظر : الثقافة الإِسلامية في الهند : ٢٢٠ ، الذريعة ٢٤ / ١٠٨ و ١٢٥ ، مرآة الكتب ٢ / ١٢٩ ، كشف الحجب والأستار : ٥٧٩ ، أحسن الوديعة في تراجم مشاهير مجتهدي الشيعة : ١٠ .
١٣٢٨ ـ النزهة في الردّ على التحفة الاثني عشرية . لميرزا محمد عناية الدهلوي . تقدّم بعنوان : النزهة الاثني عشرية في نقض التحفة الاثني عشرية .
١٣٢٩ ـ نزهة الكرام وبستان العوام . في الإِمامة والولاية . |
بالفارسية . لجمال الدين المرتضى محمد بن حسين بن حسن الرازي . باهتمام وتصحيح : محمد شيرواني ، وباقر ترقي . طهران : ١٣٦٠ ش ، ج ١ . طهران : ١٣٦٢ ق ، ج ٢ .
١٣٣٠ ـ نزهة المؤمنين . في الردّ على التحفة الاثني عشرية . احتمل صاحب الذريعة اتحاده مع : النزهة الاثني عشرية في نقض التحفة الاثني عشرية ، لميرزا محمد عناية الدهلوي . اُنظر : الذريعة ٢٤ / ١٠٨ و ١٢٥ .
١٣٣١ ـ نسيم غدير للشيخ حسين إثنى عشری الطهراني . جمع فيه عدّة أحاديث ممّا ورد في واقعة الغدير مع ترجمتها إلى الفارسية . مشهد : ١٣٦٦ ش ، ٤٦ ص القطع المتوسّط .
١٣٣٢ ـ نشأة الأئمة في صنعاء . للمستشرق الإِنجليزي : ترتون . رسالة دكتوراه ، ١٩٢٥ م . اُنظر : موسوعة المستشرقين ، لبدوي : ٩٥ . |
|
١٣٣٣ ـ نشأة الشيعة الإِمامية . لنبيلة عبد المنعم داود ( ١٩٣٩ م ـ ؟ ) . بغداد : ١٩٦٨ م . اُنظر : معجم المؤلفين العراقيين : ٣ / ٣٨٤ .
١٣٣٤ ـ النصّ الجليّ في إمامة أمير المؤمنين عليّ عليه السلام . للسيد هاشم البحراني . يقوم بتحقيقه : السيد محمد منير الحسيني الميلاني .
١٣٣٥ ـ النصّ الجليّ في إمامة مولانا عليّ عليه السلام . لأحمد بن المقدّس الأردبيلي ، المتوفّى سنة ٩٩٣ هـ . اُنظر : مرآة الكتب ٤ / ١٢٥ ، الذريعة ٢٤ / ١٧٢ .
١٣٣٦ ـ النصّ الجليّ في إمامة مولانا عليّ عليه السلام . لملّا حسين بن باقر البروجردي . مرتّب على مقدّمة واربعين آية من ايات القرآن مع التفسير والبيان الواردة في أمير المؤمنين والتنصيص بإمامته بأسانيد الفريقين ؛ فرغ منه سنة ١٢٧٣ هـ . |
طهران : ١٣٢٠ هـ ، ٣٠٠ ص ، ١٧ سم . حجرية . اُنظر : الذريعة ٢٤ / ١٧٢ .
١٣٣٧ ـ النصّ الجليّ في معرفة الوصيّ . ردّ فيه على ابن حجر الهيثمي . للسيد مهدي بن صالح القزويني الكاظمي ، فرغ منه سنة ١٣٣٤ هـ . اُنظر : الذريعة ٢٤ / ١٧٢ و ١٨٠ .
١٣٣٨ ـ نصّ خلافت . بالأُردو . للسيد نجم الحسن كراروي ( ١٩١٨ ـ ١٩٨٢ م ) . اُنظر : تذكرة علماء إمامية باكستان : ٤٠٨ .
١٣٣٩ ـ النصّ على عليّ عليه السلام . للشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان . تقدّم بعنوان : كتاب مسألة في النصّ الجلي .
١٣٤٠ ـ نصّ الغدير . لعزّ الدين آل ياسين . في : أُسبوع الإِمام عليّ عليه السلام ، ٨١ ـ ١٠٠ . النجف الأشرف : لجنة المجمع الثقافي الديني لمنتدى النشر ، ١٣٦٤ هـ . |
|
البلاغ (بغداد) ع ٨ (٤ / ١٩٦٧ م) ص ٥٨ ـ ٦٥ .
١٣٤١ ـ نصّ النبييّن على الوصيّين . من كتب الأُصول التي كانت موجودة عند تأليف « نخب المناقب » اُنظر : الذريعة ٢٤ / ١٧٣ .
١٣٤٢ ـ نصب الإِمام وملابسات الرسالة . للشيخ جعفر السبحاني . في مهرجان الإِمام علي عليه السلام بمناسبة مرور ١٤ قرناً على يوم الغدير الأغر ذو الحجة ١٤١٠ هـ ـ تموز ١٩٩٠ م : لندن . الغدير :ع٨ و٩ (٣/١٤١١هـ=١٠/١٩٩٠م) ، ص ١١٣ ـ ١٢٠ .
١٣٤٣ ـ نصرة الشريعة في الاستنصار لمذهب الشيعة . في الردّ على نصيحة الشيعة . بالفارسية . للسيد علي بن محمد حسين الشهرستاني المتوفّى سنة ١٣٤٤ هـ . نسخة في كلية الإِلهيّات في طهران . اُنظر : الذريعة ٢٤ / ١٧٥ . * * * |
١٣٤٤ ـ نصرة المؤمنين في كشف شبهات المعاندين . بالفارسية . لميرزا كاظم علي بن غلام علي اللكهنوي . ردّ فيه على شبهات أوردها أهل السُنّة على دلالة الآية ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ . . . ) على أنّ الإِمامة إلٰهيّة مثل النبوّة . نسخة في مكتبة راجه فيض آبادي سميت « نصر المؤمنين » . اُنظر : الذريعة ٢٤ / ١٧٨ ، كشف الحجب والأستار : ٥٨١ .
١٣٤٥ ـ النصوص للشيخ أبي الفتح الكراجكي ، المتوفىّ سنة ٤٤٩ هـ . احتمل الشيخ صاحب الذريعة اتّحاده مع كتاب المصنّف . الاستنصار في النص على الأئمّة الأطهار ، المتقدّم . اُنظر : الذريعة ٢٤ / ١٧٩ .
١٣٤٦ ـ نصوص الأئمة . للسيد هاشم البحراني . تقدّم
بعنوان : الإِنصاف في النصّ على |
|
الأئمّة الأشراف .
١٣٤٧ ـ النصوص الجليّة في إمامة العترة الزكية . يشتمل عل ثمانين نصّاً ، أربعين مما أجمع على صحّته المسلمون ، وأربعين مما انفردت به الإِمامية وفيه أدلّة عقلية ونقلية وحكمة فلسفية . للسيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي . وهو من الكتب التي نُهبت من المؤلف سنة ١٣٢٩ هـ . اُنظر : تكملة أمل الآمل : ٢٥٧ ، معارف الرجال ٢ / ٥٣ ، الذريعة ٢٤ / ١٨٠ .
١٣٤٨ ـ النصوص على الأئمة الاثني عشر . لمحمد جواد بن موسىٰ بن حسين محفوظ العاملي الهرملي ، المتوفّى سنة ١٣٥٨ هـ . والنسخة التي بعضها بخطّ المصنّف موجودة عند حفيده الدكتور حسين علي محفوظ بالكاظمية . اُنظر : الذريعة ٢٤ / ١٨٠ .
١٣٤٩ ـ النصوص على الأئمة الاثني عشر . مرتّب على أربعة ابواب الأول في الآيات ، وفيه فصلان الثاني في الأخبار وفيه فصول . والنسخة
بخطّ شمس الدين الحسيني |
كتبها في سنة ٨٧٢ هـ كانت عند الخوانساري . اُنظر : الذريعة : ٢٤ / ١٨٠ .
١٣٥٠ ـ نصيحة الضالّ . في الإِمامة . للشيخ محمد رضا بن قاسم بن محمد آل عزاوي ( ١٣٠٤ هـ ـ ؟ ) . ألفه سنة ١٣٢٥ هـ . اُنظر : ماضي النجف وحاضرها ٣ / ٣٨ ، معارف الرجال ٢ / ٢٨٧ ، شعراء الغري ٨ / ٤٠١ ، الذريعة ٢٤ / ١٨٢ .
١٣٥١ ـ نصيحة المتعصّبين . في الردّ على ابن حزم . للسيد مهدي الكاظمي القزويني . يأتي بعنوان : هدى الغافلين إلى الدين المبين .
١٣٥٢ ـ نطق الحقّ ولسان الصدق . في الإِمامة . بالفارسية . للسيد محمد هادي بن علي بن السيد محمد الحسيني الهروي البجستاني الخراساني . مخطوط . اُنظر : سيرة آية الله الخراساني ( مخطوط ) : ٦٠ ، معجم المؤلفين ١٣ / ١٢٦ ، معارف الرجال ٣ / ٢٣٣ ، الذريعة ٢٤ / ١٩٠ . |
|
١٣٥٣ ـ نظام إمامت ورهبري . فارسي . للشيخ لطف الله الصافي . طهران : بنياد بعثت ، مؤسسة الإِمام المهديّ ، ١٣٦١ ش ، ٨٢ ص ( مؤسسة الإِمام المهديّ ـ ٧ ) .
١٣٥٤ ـ نظام الحكم في الإِسلام . أو النبوّة والإِمامة عند نصير الدين الطوسي ، المتوفّى سنة ٦٧٢ هـ . للدكتور عليّ مقلّد . رسالة دكتوراه مقدّمة في كلية الآداب والعلوم الإِنسانية ، جامعة القدّيس يوسف . طبع في بيروت : دار الأضواء ، ١٤٠٦ هـ ، ٥٣٦ ص ، ٢٤ سم . اُنظر : نشرة أخبار التراث العربي ع ٢ ( ٧ ـ ٨ / ١٩٨٥ م ) ص ٢٤ .
١٣٥٥ ـ نظام الحكم في الإِسلام : الإِمامة . لغازي منير قانصو . الغدير (بيروت) مج ٢ ع ١٤ ، ١٥ ، ١٦ ( ذو الحجّة ١٤١١ هـ ) ص ٢٣٠ ـ ٢٤٧ .
١٣٥٦ ـ النظر . في الردّ على العامّة وأهل السُنّة . |
بالأُردية . مطبوع اُنظر : الذريعة ٢٤ / ١٩٥ .
١٣٥٧ ـ نظرة إلىٰ الغدير . وهو تلخيص لأجزاء الغدير كلّها . للشيخ عليّ أصغر ابن الشيخ محمد بن أصغر الكرماني الأصل ، الخراساني المشهدي ، الملقّب بمروّج الشريعة ، المولود سنة ١٣٧٦ هـ . اُنظر : تراثنا ع ٢١ (١٤١٠ هـ) ص ٣١٣ .
١٣٥٨ ـ نظرية الإِمامة وتحديث الثقافة . للدكتور عليّ التميمي . الثقافة الإِسلامية ( دمشق ) ع ٢٩ ( رجب ، شعبان ١٤١٠ هـ / شباط ، آذار ١٩٩٠ م ) ص ٨٣ ـ ٩٧ .
١٣٥٩ ـ نظم حديث الغدير . قصيدة في نظم حديث الغدير . لحسّان بن ثابت الخزرجي الأنصاري . وهو أول من نظم حديث الغدير . اُنظر : الذريعة ٩ / ٢٣٧ ، الغدير ٢ / ٣٢ .
١٣٦٠ ـ النعم السابغة والنقم الدامغة . في الإِمامة . للشيخ
علي بن حسن البلادي ، المتوفى |
|
سنة ١٣٤٠ هـ . اُنظر : الموسم ، مج ٣ : ع ٩ ، ١٠ ( ١٤١١ هـ ) ، ص ٤٢٣ .
١٣٦١ ـ نعمة ولاية أهل البيت عليهم السلام . كلمة : السيد محمد رضا الكلبايكاني ، في : مؤتمر الغدير في لندن ـ ذو الحجة ١٤١٠ هـ . ألقاها بالنيابة نجله : السيد جواد الكلبايكاني . قم : دار القرآن الكريم ط ، ١٤١١ هـ ، ١٩ ص .
١٣٦٢ ـ نفس المساواة . في بيان مساواة النبوّة والإِمامة . للسيد نثار حسين المعروف بآقا صاحب . اُنظر : الذريعة ٢٤ / ٢٦٥ .
١٣٦٣ ـ نفي الريب عن علم الأئمة بالغيب . للشيخ محمد رضا بن القاسم بن محمد العزاوي ( ١٣٥٠ هـ ـ ؟ ) . اُنظر : شعراء الغريّ ٨ / ٤٠٣ ، ماضي النجف وحاضرها ٣ / ٤٠ .
١٣٦٤ ـ النقد السديد على شرح الشقشقية العلويّة لابن أبي الحديد . للشيخ
محسن بن حسن آل كريم |
البزوني . تقديم : السيد محمد صادق بحر العلوم . النجف الأشرف : مطبعة النجف ، ١٣٨٣ هـ ، ج ١ ، ٣٢٤ ص ، ٢١ سم .
١٣٦٥ ـ نقشي از ولايت . بالفارسية . لمهدي حائري . طهران : اعلمي ، ١٣٥٩ ش ، ٦٣ ص .
١٣٦٦ ـ نقض اربعين الرازي في الإِمامة . لبرهان الدين محمد بن علي الحلواني . يأتي بعنوان : نقض المسألة في الإِمامة في كتاب الأربعين للفخر الرازي .
١٣٦٧ ـ كتاب نقض الإِمامة على الجبائي . لابن مملّك الأصفهاني ، المتوفّى سنة ٣٠٣ هجرية . قال الشيخ الطوسي في الفهرست : وكتاب نقض الإِمامة على الجبائي لم يتمّه . اُنظر : فهرست الشيخ الطوسي : ١٩٣ ، الفهرست للنديم : ٢٢٦ حيث ذكره بعنوان : كتاب نقض الإِمامة على أبي علي ، الذريعة ٢٤ / ٢٨٩ . كشف الحجب والأستار : ٥٨٨ . * * * |
|
١٣٦٨ ـ كتاب نقض الإِمامة على الجبائي . للكرجي . اُنظر : معالم العلماء : ١٤٥ .
١٣٦٩ ـ كتاب نقض الإِمامة على جعفر بن حَرْب . للشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان ، المتوفّى ٤١٣ هـ . اُنظر : رجال النجاشي : ٤٠٠ ، الذريعة ٢٤ / ٢٨٦ ، معجم رجال الحديث ١٧ / ٢٠٣ ، أعيان الشيعة ٩ / ٤٢٣ ، تراثنا ع ١٣ ( ١٤٠٨ هجرية ) ص ١٠٤ ، كشف الحجب والأستار : ٥٨٨ .
١٣٧٠ ـ كتاب نقض العثمانية على الجاحظ . في الإِمامة . لأبي الجيش مظفّر بن محمد بن أحمد البلخي الخراساني ، المتوفّى سنة ٣٦٧ هـ . اُنظر : رجال النجاشي : ٤٢٢ ، معالم العلماء : ١٢٤ .
١٣٧١ ـ كتاب النقض على ابن عبّاد في الإِمامة . للشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان ، المتوفّى سنة ٤١٣ هـ . |
اُنظر : رجال النجاشي : ٣٩٩ ، الذريعة ٢٤ / ٢٨٨ ، الفهرست للطوسي : ١٥٨ ، أعيان الشيعة ٩ / ٤٢٣ ، ريحانة الأدب ٥ / ٣٦٤ ، معجم رجال الحديث ١٧ / ٢٠٣ ، تراثنا ( قم ) ع ١٣ ( ١٤٠٨ هـ ) ص ١٠٣ كشف الحجب والأستار : ٥٨٦ .
١٣٧٢ ـ كتاب النقض على جعفر بن حرب في الإِمامة للحسن بن موسى بن محمد النوبختي . اُنظر : رجال النجاشي : ٦٤ ، الذريعة ٢٤ / ٢٨٦ .
١٣٧٣ ـ النقض على سعيد بن هارون الخارجي في الحَكَمَين . للحسن بن محمد النهاوندي ، أبي علي . رجال النجاشي ٤٦ ـ ٤٩ .
١٣٧٤ ـ النقض على صاحب مجموع المحيط فيما خالف فيه الزيدية في باب الإِمامة . لجعفر بن أحمد بن عبد السلام ، المتوفّى سنة ٥٧٣ هـ . نسخة في مكتبة الجامع الكبير بصنعاء ، برقم ٥٥٤ ، في ٢١٥ ـ ٢٣٢ ورقة ، تاريخها سنة ٦٠٥ هـ . * * * |
|
١٣٧٥ ـ كتاب النقض على عليّ بن عيسى الرُمّاني . في الإِمامة . للشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان ، المتوفّى سنة ٤١٣ هـ . أُنظر : رجال النجاشي : ٣٩٩ ، الذريعة ٢٤ / ٢٨٩ ، الفهرست ـ للطوسي ـ : ١٥٨ ، أعيان الشيعة ٩ / ٤٢٤ ، معجم رجال الحديث ١٧ / ٢٠٣ ، ريحانة الأدب ٥ / ٣٦٤ ، تراثنا ـ ع ١٣ ( ١٤٠٨ هـ ) ص ١٠٣ .
١٣٧٦ ـ النقض على غلام (علام) البحراني . في الإِمامة . للشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان ، المتوفّى سنة ٤١٣ هـ . أُنظر : رجال النجاشي : ٤٠١ ، الذريعة ٢٤ / ٢٨٩ ، معجم رجال الحديث ١٧ / ٢٠٤ ، كشف الحجب والأستار : ٥٨٧ .
١٣٧٧ ـ النقض على من يظهر الخلاف لأهل البيت . للحسين بن عبيد الله بن علي ، أبي عبد الله الواسطي . أُنظر : الذريعة ٢٤ / ٢٩١ . * * * |
١٣٧٨ ـ كتاب النقض على النصيبي . في الإِمامة . للشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان ، المتوفّى سنة ٤١٣ هـ . أُنظر : رجال النجاشي : ٤٠١ ، الذريعة ٤٢ / ٢٩١ ، معجم رجال الحديث ١٧ / ٢٠٤ ، أعيان الشيعة ٩ / ٤٢٣ ، تراثنا ـ ع ١٣ ( ١٤٠٨ هـ ) ص ١٠٣ ، كشف الحجب والأستار : ٥٨٧ .
١٣٧٩ ـ نقض الفضايح . بالفارسية . في الإِمامة ، في نقض « بعض فضائح الروافض » . للشيخ نصير الدين عبد الجليل القزويني . تقدّم بعنوان : كتاب بعض مثالب النواصب .
١٣٨٠ ـ كتاب نقض كتاب ابن الراوندي . في الإِمامة . لأبي بكر محمد بن عبد الله البردعي ( ق ٤ هـ ) . أُنظر : الفهرست ـ للنديم ـ : ٢٩٥ . * * * |
|
١٣٨١ ـ نقض كتاب الأشهاد لأبي زيد العلوي . في الإِمامة . لمحمد بن عبد الرحمن بن قبّة الرازي ، أبي جعفر . أُنظر : معالم العلماء : ٩٥ ـ ٩٦ .
١٣٨٢ ـ كتاب نقض كتاب الأصمّ . في الإِمامة . للشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان ، المتوفّى سنة ٤١٣ هـ . أُنظر : رجال النجاشي : ٤٠٠ ، الذريعة ٢٤ / ٢٩٠ ، معجم رجال الحديث ١٧ / ٢٠٤ ، أعيان الشيعة ٩ / ٤٢٣ ، تراثنا ـ ع ١٣ ( ١٤٠٨ هـ ) ص ١٠٤ ، إيضاح المكنون ٢ / ٦٧٥ وذكره فيه خطأً بعنوان : نقض كتاب الْأُمم في الإِمامة .
١٣٨٣ ـ نقض المستثبت في الإِمامة . لأبي القاسم البلخي . أُنظر : رجال النجاشي : ٣٧٦ .
|
للبحث صلة . . .
قراءة جديدة في كتاب « نهج البلاغة » للإِمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام |
|
الدكتور عبد الكريم الأشتر |
ينبغي أن أُنّبه إلى أنّي أقرأ « نهج البلاغة » من منطلق الوحدة ، لأنّي أقرؤه وحال العرب والمسلمين كما يرى القرّاء ، وكما رأى صاحب الكتاب نفسه في خطبته التي تتخطّى إلينا العصور ، كأنّه لا يريد بها اليوم أحداً غيرنا :
« أيّها الناس المجتمعة أبدانهم ، المختلفة أهواؤهم . . . أيّ دار بعد داركم تمنعون ؟ ! » .
فلهذا قصدتُ الإِنسان في كتاب ( النهج ) ، فشخصت لي أفكار تبلورت من حولها حقائق تدور كلّها من حول محور واحد هو العناية بجوهر الإِنسان ، أعني الإِرادة الإِنسانيّة التي تتفرّع عنها أكثر حقائق الكتاب في كلّ ميدان : في الاجتماع والسياسية والإِدارة وتربية الذات .
وقد
سحرتني العودة إلى الكتاب ، فأخذت أستجلي هذه النفس العظيمة التي حملت قدرها الدامي على كتفيها ، ووقفت وحدها تتلفّت في كلّ اتّجاه ، كالصارخ في البرّيّة ، في عالم يرفضها ، لأنّه لم يعد يقبل من يتمسّكون بأخلاق النبوّة وقيمها
، فيلبسون الإِزار المرقوع ، ويخصفون نعالهم بأيديهم ، ويرونها أحبّ إليهم من إمرة الناس إلّا أن يقيموا حقّاً أو يدفعوا باطلاً ( من خطبته عند خروجه لقتال أهل البصرة ) ، كأنّ قضيّة الحقّ والباطل شغلها الشاغل « فلأنقبنّ الباطل حتّى يخرج
الحقّ
من جنبه » لأنّها قضية العدل الذي هو أساس الاستقرار الاجتماعي في كلّ مجتمع إنسانيّ متحضّر ، تحكمه قيم وأعراف ودساتير .
والعدل ، في آخر الأمر ، إرادة ، لأنّها هي التي تقيمه في سياسة المجتمعات الإِنسانية في الداخل والخارج ، وفي سياسة الاقتصاد والتعليم ، فمن هنا عدت إلى لبّ لباب الكتاب ، فوجدته في العناية بجوهر الإِنسان ، أعني الإِرادة كما قلت ، باعتبارها السبيل إلى تحقيق إنسانيته : بتحريره من الشهوات ، وإقامة العدل الذي يكون به وحده حفظ الحياة وازدهارها .
لقد كان من قدر الإِمام عليّ بن أبي طالب ( وهو القدر الذي تنبني على مثله أقدار خطيرة تتحدّد بها وجهة التاريخ في أعمار الْأُمم ) ، أن يعيش في أصعب مراحل التاريخ ، فالفتن تأخذه من كلّ جانب بعد مقتل عثمان :
١ ـ معاوية والْأُمويّون وفن انحاز إليهم ، وقد اهتبلوا فرصة القتل ، فرفعوا القميص ، ولوّحوا للناس بالدنيا بعد أن انساحت خيرات الفتوح ، وتفتّحت شهوات النفوس بعد انحباس طويل ، وتفتّقت الأطماع التي قرّبها افتقاد معنى الشرع ، فأصبح أقوى الناس أكثرهم قدرة على تجاوز الحقّ ، وأضعفهم أكثرهم تحرّجاً من مساس الحدود .
٢ ـ والخوارج ، وهم في الأصل أصحاب عليّ ، الّذين رفضوا التحكيم الذي نهى هو عنه ، فكانوا ، في حساب النتائج السياسية ، عوناً لمعسكر معاوية .
٣ ـ والطامعون في الخلافة الّذين أغرتهم بها الفرصة السانحة ، ورأوا أنّ حقّهم فيها أقرب من حقّ معاوية ، وقريب من حقّ عليّ .
٤ ـ والانتهازيّون الّذين يركبون موج الأحداث ، ويتصيّدون غنائمها .
ففي هذه المرحلة أدرك الإِمام عليّ أنّ جذور الفتنة تضرب في أعماق النفس ، فتوجّه إليها في خطبه وكتبه ومواعظه على السواء ، ومن يقرأ ما في كتاب النهج منها تنكشف له هذه الحقيقة التي هي أُمّ الحقائق فيه :
|
« أيّها الناس ! لا تستوحشوا في طريق
الهدى لقلّة أهله ، فإنّ الناس قد |
|
اجتمعوا عل مائدة شبعها قصير ، وجوعها طويل » . « لقد بُصّرتم إن أبصرتم ، وأُسمعتم إن سمعتم ، وهُديتم إن اهتديتم » . « تخفّفوا تلحقوا » . « إنّ أخوف ما أخاف عليكم اتّباع الهوى ، وطول الأمل . فأمّا اتّباع الهوى فيصدّ عن الحقّ ، وأمّا طول الأمل فينسي الآخرة . . . فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، فإنّ كلّ ولد سيلحق بأُمّه يوم القيامة » . |
وفي كتبه يقول لابنه الحسن بن عليّ : « أحْي قلبك بالموعظة ، وأمِتْها بالزهادة ، وقوِّه باليقين ، ونوّره بالحكمة ، وذلِّلْه بذكر الموت . . . وبصّره فجائع الدنيا . . . فأصلِحْ مثواك ، ولا تبع آخرتك بدنياك . . . وعوّد نفسك التصبّر . . . وإيّاك أن تغترّ بما ترى من إخلاد أهل الدنيا إليها ، وتكالبهم عليها . . . » .
وللأشتر النخعي لَمّا ولّاه مصر :
|
« وأمره أن يكسر نفسه من الشهوات ، ويزعّها عند الجمحات ، فإنّ النفس أمّارة بالسوء إلّا ما رحم الله » . |
ويقول لنفسه أيضاً :
|
« إليك عنّي يا دنيا ، فحبلُك على غاربك ، قد انسللتُ من مخالبك ، وأفْلَتُّ من حبائلك . . . اغربي عنى ، فوالله لا أذلّ لك فتستذلّيني ، ولا أسلس لك فتقوديني » . |
ولكنّ الإِمام عليّاً كان يقف في وجه الأمواج التي ركبها عبدة الأهواء في هذه المرحلة الحائرة من مراحل التاريخ الإِسلامي . فمن هنا يتّضح روح هذه المرحلة التاريخيّة التي هي أكثر مراحل التاريخ دلالة على امتداد الصراع بين المثال والواقع ، حتى ما تكاد تشبهها مرحلة أُخرى من مراحل هذا التاريخ في قوّة دلالتها عليه .
وقد أدرك معاوية سرّ هذه المرحلة واستكان له ، إذ كان الشاهد عليه في معسكر خصمه أشدّ شخوصاً منه في معسكره هو . ولكنّ الإِمام عليّاً أبى أن يستكين :
|
« والله لو تظاهرت العرب على قتالي لَما
ولَّيت عنها . . . وسأجهد في أن أُطهّر الأرض ( أُنظروا إلى عظمة الحلم الإِنساني ) من هذا الشخص المعكوس |
|
والجسم المركوس ، حتى تخرج المدرة من حبّ الحصيد . . .» . « ما لي ولقريش ؟ ! والله لقد قاتلتهم كافرين ، ولْأُقاتلنَّهم مفتونين ، وإنّي لصاحبهم بالأمس ، كما أنا صاحبهم اليوم » . « إنْ أبوا أعطيتهم حدّ السيف ، وكفى به شافياً من الباطل وناصراً للحقّ » . « والله لا أكون كالضبع تنام على طول اللدم . . . ولكنّي أضرب بالمقبل إلى الحقّ المدبر عنه ، وبالسامع المطيع العاصي المريب أبداً ، حتى يأتي عليَّ يومي » . |
والسؤال المطروح : أكان الإِمام عليٌّ قادراً على أن يكون أقلّ التزاماً بنصرة الحقّ الذي يراه ، وهو ، بحكم التكوين النفسي أوّلاً ، ربيب بيت النبوّة وتلميذها ؟ فكيف إذن وهو أمير المؤمنين وفي يديه أمانة التاريخ الإِسلامي كلّه ، وأمانة تراثه الخلقي ؟
فقد كان إذن هذا قدره العظيم : أن يسدّ مجرى الريح ؟
ومن هنا نفهم المعنى الكبير لشيوع الشكوى من ثقل الواقع ومرارته البالغة في كتاب ( النهج ) .
|
« فيا عجباً والله يميت القلب ويجلب الهمّ من اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم وتفرّقكم عن حقّكم ! فقبحاً لكم وترحاً . . . يا أشباه الرجال ولا رجال ! حلوم الأطفال وعقول ربّات الحجال ! لوددت أنّي لم أركم ولم أعرفكم . . . قاتلكم الله ! لقد ملأتم قلبي قيحاً ( أُنظروا مرارة التعبير ) وشحنتم صدري غيظاً » . « أيّها الناس ! إنّا قد أصبحنا في دهرٍ عنود ، وزمن كنود ، يعدّ المحسن فيه مسيئاً ، ويزداد الظالم فيه عتوّاً » . « أُفٍّ لكم ! لقد سئمت عتابكم . أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة عوضاً ، وبالذلِّ من العزّ خَلَفاً . . . ما أنتم إلّا كإبل ضلّ رعاتها ، فكلّما جمعت من جانب انتشرت من آخر » . |
|
« منيت بمن لا يطيع إذا أمرتُ ، ولا يجيب إذا دعوتُ ، لا أبا لكم ، ما تنظرون بنصركم ربكم ؟ ! أما دين يجمعكم ولا حميّة تحمشكم ؟ ! أقوم فيكم مستصرخاً ، وأُناديكم متغوّثاً ، فلا تسمعون لي قولاً ولا تطيعون لي أمراً . . . فما يدرك بكم ثأر ، ولا يبلغ بكم مرام » . |
فهكذا إذن بدأ هذا الرجل الذي يحمل على كتفيه ثقل هذه المرحلة التاريخيّة الصعبة ، يدرك أنّه يحارب في معركة خاسرة . وأنّ القدر اختاره ليكون الشاهد عليها وعلى الإِنسانية المغلوبة على أمرها ، الطامحة أبداً إلى تجاوز واقعها وتثبيت ميزان العدل فيه .
وفي ضوء هذا الإِدراك السامي نفهم فهماً ممتازاً مثل قولته في ( النهج ) :
|
« أما والذي خلق الحبّة وبرأ النسمة ، لولا حضور الحاضر ، وقيام الحجّة بوجود الناصر ، وما أخذ الله على العلماء ألّا يقارّوا على كظّة ظالم ولا سغب مظلوم ، لألقيت حبلها على غاربها ، ولسقيت آخرها بكأس أوّلها ، ولألفيتم دنياكم هذه عندي أهون من عفطة عنز » . |
وما العدل ، إن لم يكن ، في معانيه المتّسعة ، لباب الدين والسياسة والاجتماع ؟ ! ومن يبيّنه وينهض له إلّا الّذين استعلوا على شهوات أنفسهم ؟ ! وهل العدل في النفس إلّا تثبيتها على جادّة الحقّ ؟ ! وهل يقوم للإِنسان معنى بغير العدل والمجاهدة فيه ؟ ! وهل يكون للحياة وللوجود معنى بغير العدل الذي هو أساس توازنهما ؟ ! وكيف يقوم العدل إلّا بالإِرادة التي هي لبّ العقل ؟ !
فتطهير النفوس ، في آخر الأمر ، يعني تهيئتها ، لتقيم هي مجتمع العدل . ولستُ أجد في كتاب ( النهج ) معنى يتّصل بسياسة الناس في أنفسهم وأموالهم وأهليهم ومن يكرهون ومن يحبّون إلّا والعدل أساسه :
|
« اعلموا أنّه من لم يعن على نفسه حتى يكون له منها واعظ وزاجر لم يكن له من غيرها زاجر ولا واعظ » . « والله لو أُعطيت الأقاليم السبعة ،
بما تحت أفلاكها ، على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت . . . نعوذ بالله من سبات العقل وقبح |
|
الزلل » . « يا بني عبد المطّلب ! لا ألفينّكم تخوضون دماء المسلمين خوضاً ، تقولون : قُتل أمير المؤمنين . ألا لا تقتلنّ بي إلّا قاتلي . . . أُنظروا إذا أنا مُتّ من ضربته ( لاحظوا تقييد الفعل بوقوع ضرر الجرم ) فٱضربوه ضربة بضربة . ولا يمثّل بالرجل ، فإنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : إيّاكم والمثلة ولو بالكلب العقور » ! |
فإذا وقع العدل في النفس ، في مثل هذا الموقف ، ففي أيّ المواقف يغيب ؟ ! وانظروا إلى العدل في الأموال وتقسيم فَيْءِ المسلمين فيهم ، وفي النفس والأهل ، من كتاب إلى أحد ولاته في فارس :
|
« . . . ألا وإنّ حقّ من قبلك وقبلنا من المسلمين في قسمة هذا الفيء سواء » . |
وإلى عامله على البصرة :
|
« ألا وإنّ لكلّ مأموم إماماً يقتدي به . . . ألا وإنّ إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه ، ومن طعمه بقرصيه . ألا وإنّكم لا تقدرون على ذلك ، ولكن أعينوني بورع واجتهاد وعفّة وسداد . . . » . |
وإلى عمّاله على الخراج :
|
« أنصفوا الناس من أنفسكم . . . فإنّكم خزّان الرعيّة ، ووكلاء الْأُمّة ، وسفراء الأئمّة » . |
وإلى الأشتر لَمّا ولاه مصر :
|
« أنصِف الله ، وأنصِف الناس من نفسك ومن خاصّة أهلك ، ومن لك فيه هوى من رعيّتك ، فإنّك إلّا تفعل تظلم . . . وليكن أحب الْأُمور إليك أوسطها في الحقّ ، وأعمّها في العدل ، وأجمعها لرضى الرعيّة . . . ولا يكن المحسن والمسيء عندك بمنزلة سواء ، فإنّ في ذلك تزهيداً لأهل الإِحسان ، وتدريباً لأهل الإِساءة على الإِساءة » . « وليكن نظرك في عمارة الأرض أبلغ من نظرك في استجلاب الخراج ، لأنّ ذلك لا يدرك إلّا بالعمارة ، ومن طلب الخراج بغير عمارة أخرب البلاد وأهلك العباد » . |
العدل بهذه المعاني كلّها هو القصد ، والإِرادة هي السبيل . والغاية الكبرى حفظ الحياة وازدهارها . فبتحرير النفس من الشهوات الرخيصة ، والارتفاع بها عن درك الأهواء ، تسطع حقيقة الله فيها وفي ما تقيمه من المؤسّسات ، وتتحقّق إرادته في أنفسنا وحياتنا ومجتمعاتنا ، وذلك هو لبّ لباب الكتاب .
* * *
تاريخ الأدب الشيعي في الحويزة والدورق |
|
السيّد هادي باليل الموسويّ |
بسم الله الرحمن الرحيم
كانت الحويزة والدورق من مراكز الأدب الشيعي في العالم الإِسلامي منذ القدم ، ومن أجل هٰذا فقد ظهر في كلتا الحاضرتين نوابغ في الأدب العربي بصبغة شيعيّة بحتة ، كالعلّامة الكبير ابن السكّيت الدورقي في القرن الثالث الهجري ، وشاعر العراق الشهير السيد ابن معتوق الحويزي في القرن الحادي عشر ، وقد امتاز هذان المركزان بالعطاء الأدبي الفيّاض والإِبداع الجميل ، والفضل في ذلك كلّه لمذهب التشيّع الذي اعتنقه سُكّان هاتين الحاضرتين منذ القرون الْأُولى للإِسلام .
أمّا الحويزة ، فقد كانت في حيازة بني أسد ، وأميرهم دبيس بن عفيف الأسدي هو الذي اختطّها لمم وحصّنها ، ثمّ سكنها بعد ذلك جماعة من الديلم واتّخذوها قلعةً لهم في أواخر القرن الرابع ومطلع القرن الخامس الهجري ، على عهد ملوك آل بويه ، وكلتا الطائفتين من الشيعة ولا يُنكر ولاؤهم لأهل البيت عليهم السلام .
ولَمّا
ظهر السادة الموالي في الحويزة ، وأسّسوا إمارتهم المشعشعيّة في المنطقة في منتصف القرن التاسع الهجري ، اتّخذوا الحويزة عاصمةً لهم واعتنوا بنشر مذهب أهل البيت عليهم السلام ، فهوت نحوهم أفئدة علماء الشيعة وأُدبائهم ، فقصدوا الحويزة
من أقصىٰ البلاد ، ويمّموها من كلّ فجٍّ ووهاد ، فحظوا بترحيب حُكّام المشعشعيّين وإجلالهم ، وأغدقوا عليهم بالعطاء والصلات ، فتجمّع أهل العلم والفضل فيها ، وبنيت المدارس ، وبرز الأساتذة والمدرّسون ، وقصدها طلّاب العلم من جميع أطراف المنطقة .
ومن أبرز تلك المدارس ، مدرسة آل أبي جامع العاملي ، التي أُسِّست في العقود الْأُولى للقرن الحادي عشر ، وتخرّج منها جماعة من رجال العلم والأدب في المنطقة .
ونتيجةً لحضور العلماء وسكناهم في الحويزة فقد أُلّفَت فيها الكُتب والأسفار ، ونُقلت إليها مخطوطات قيمّة من شتّى أنحاء المعمورة ، واستنسِخت فيها نسخ جليلة ونادرة ، وتأسّست فيها مكتبات عامرة تضُمّ كُتباً في أنواع العلوم المتداولة آنذاك .
ومن أهمّ تلك المكتبات ، مكتبة السادة الموالي أُمراء الحويزة ، التي لا تزال بعض مخطوطاتها موجودة إلى زماننا هذا في المكتبات العالميّة وفي إيران والعراق .
وكان علماء هذه المنطقة يمتازون بصبغتهم الأدبيّة على سواهم بالإِضافة الى تخصُّصهم في سائر الفنون العلمية ، وذلك لأنّ الْأُمراء فيها من صميم العرب ، يتذوّقون الشعر والأدب ويعملون على نشره ورفع مستواه ، وكان العلماء والْأُدباءُ والشعراء يؤلّفون لهم الكتب ويصدّرونها بأسمائهم وينظمون القصائد فِي مدحهم لِما يجدونه فيهم من ميل ورغبةٍ في العلم والأدب ، حتّى أنّك لتجد الحاكم منهم يبشّ وينفرج ويأمر بالصِلاتِ السَنِيّة من أجل بيتين من الشعر يقعان موقع القبول منه .
ومن جملة مَن قصد الحويزة ومدح أُمراءها الشيخ نجيب الدين عليّ بن محمّد العاملي الشامي ، وَفَدَ على أمير الحويزة المولىٰ مبارك بن السيّد عبد المطّلب المشعشِعي ، المتوفّى سنة ١٠٢٦ هـ ، ومدحه بهذه المقطوعة :
يا سائِلي عن أربي في سَفري ومَطلبي |
|
لِي مطلبٌ مباركٌ مبارَك بن مطّلبِ |
نجلُ عليّ المرتضىٰ سبط النبِيّ العربي |
|
الطيّب بن الطيّب بن الطيّب بن الطيّبِ |
أمانُ كُلِّ خائفٍ غياثُ كُلِّ مُجْدِبِ |
|
مُنيلُ كُلّ نعمةٍ من فضّةٍ أو ذَهَبِ |
في عَدْلهِ وَجُودِه تسمعُ كُلَّ العَجَبِ |
|
الأسَدُ الكاسِرُ لا يخشاه فَرْخُ الثَّعْلَبِ |
كما السِّخالُ جملةً ترعىٰ وجودَ الأذْؤُبِ |
|
والفُرْسُ والتُرْكُ له دانت وحتّى العَرَبِ |
إذا حللتُ أرضَه نسيتُ أُمّي وأبي |
|
وأُسرتي وولدي بنتاً يكونُ أو صَبي |
ومن يكن حيدرة أباه والجدُّ النبي |
|
فكلُّ ما تصفه دون أدنى الرُّتَبِ |
وله أيضاً في مدح السيّد خلف بن عبد المطّلب أخ الممدوح السابق :
إذا جرىٰ ذِكرُ ذِي فضل ومَكْرُمَةٍ |
|
مِمّن مضىٰ قلتُ خلّوا ذِكرَ مَن سَلَفا |
الحمد لله أهلِ الحمدِ أنّ لنا |
|
عن كُلّ ذي كرمٍ مِمّن مَضىٰ خَلَفا |
وبعث الشيخ أبو البحر جعفر بن محمّد الخطّي ، الشاعر الشهير ، قصيدةً غرّاء من البحرين إلى الدورق يمدح بها المولىٰ بدر بن مبارك المشعشعي والي الدورق سنة ١٠٠٨ هجرية ، يقول في مطلعها :
إلى الملكِ الوهّاب ما في يمينِهِ |
|
ولٰكنّه بالعِرْض جدّ بخيلِ |
يَمُتّ إذا استنسبتَهُ بأُبُوّةٍ |
|
تَمُدّ بباعٍ للفخارِ طويلِ |
يَضُمُّ عليّاً في الفخارِ وطالباً |
|
إلىٰ جعفر أكْرِمْ به وعقيلِ |
والقصيدة طويلة أثبتها السيّد الأمين العاملي في أعيان الشيعة في ترجمة الممدوح .
وألّف
الشيخ عبد عليّ بن رحمة الحويزي ، تلميذ الشيخ البهائي ـ رحمه الله ـ رسالة في علم العروض سمّاها « المشعشعة في العروض » وصدّرها بٱسم المولىٰ
السيّد خلف بن عبد المطّلب المشعشعي الحويزي وأهداها إليه ، وهٰذا يدلُّ على رواج
الأدب في الحويزة ، ذلك الأدب الذي بُنِيَ على حُبّ أهل البيت وولائهم ، فتبلورَ وظهر
ذلك الحبّ في شعرهم وإنتاجهم الأدبي ، حتّى قال الإِسكندري في كتابه « الوسيط في الأدب » في الأدب العربي ، في ترجمة السيّد ابن معتوق الحويزي : إنّه من كبار
شعراء
الشيعة لنشوئهِ في دولة شيعيّة مغالية ، فأفرط في التشيّع . . . ! !
ولْأُدباء الحويزة فضل على الأدب العربي ، لإِبداعهم أوزاناً شعريّةً جديدة لم يسبقهم فيها أحد من أُدباء العرب ، ومن تلك الأوزان ( البند ) الذِي وُلِد ونَشأ في الحويزة ، ومنها انتشر إلى الأقطار العربيّة الْأُخرىٰ كالعراق والبحرين والحجاز وغيرها .
قال العلّامة الأمين العاملي في كتابه : معادن الجواهر ونزهة الخواطر ٣ / ٦٢٧ : البند منوال غريب قد يخرج عن أوزان الشعر وقد يوافقها ، اخترعه أهل الحويزة ، وفيه قصائد .
أقول : وقد ظهر لي من خلال تحقيقي في أحوال رجال هذه المنطقة ، أنّه قَلَّ ما وجد محدِّث أو فقيه أو مفسِّر في الحويزة إلّا وكان له ذوق أدبيٌّ وروح شعريّة ، حتى الحُكّام منهم لهم دواوين شعريّة لا تزال موجودة في المكتبات ، وما كتبه المؤرّخون الحويزيّون أيضاً يشهد على ذلك ويصوّر لنا مجتمعاً تسودُه الروح الأدبية .
قال المولىٰ السيّد عليّ خان بن عبد الله الحويزي المشعشعي حاكم الحويزة في الفترة ( ١١١٢ ـ ١١٢٤ هـ ) في كتابه « الرحلة المكّيّة » يصفُ ثقافة أهل الحويزة وأدبهم في عصره وما قبل عصره :
عَلِمَ الله أنّه كانت لهم خصال حميدة ، وأفعال مرضيّة ، وذواتٌ زكيّة ، وشِيَمٌ عربيّة ، لو عدّدتها لم تحصُرها الأوراق ، ويكفي أهل الحويزة فخراً أنّها دار العلماء ، ومجمع الفضلاء والأتقياء ، ومعدن الأبرار والصلحاء .
دارٌ بها الهمُّ مزاحٌ ومَن |
|
حَلّ بها حلّ بدارِ أمانِ |
ما ذكرتُ من محامدهم إلّا القليل ، فكفاها مدحاً أنّ سفَلَتها أخيار ، وسكّانها أطهار ، وجهّالَهم لهم جمعيّات وجماعات يلقّبون بالأحداث ، أدركتهم أنا أيام جدّي السيّد علي خان ، لهم سجايا وخصال وكرامات وشيم ، حيّاهم الله من شِيب وشبّان ، وبحقّهم يليق قول القائل :