إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٢٢

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

ومنهم العلامة مؤلف كتاب «فضائل الخلفاء» (ص ١٤٨ نسخة إحدى مكاتب اسلامبول) قال :

أبو ذر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم انه قال : علي عيبة علمي ومبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي.

ومنهم الفقيه الحافظ برهان الدين ابو الوفاء ابراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي الحلبي الشافعي المعروف بسبط ابن العجمي المتولد في حلب سنة ٧٥٣ والمتوفى سنة ٨٤١ في كتابه «الكشف الحثيث» (ص ١٣٨) قال :

ضرار بن صرد ابو نعيم الطحان.

ذكر له الذهبي حديثا في ميزانه رواه ابن حبان ، بإسناده الى أنس رضي‌الله‌عنه أنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعلي : أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي. انتهى.

قال الذهبي في تلخيص المستدرك : ذكر هذا الحديث وأنه على شرطهما فيما أعتقده من وضع ضرار.

٥٠١

مستدرك

في «ان الله تعالى يباهى بعلى عليه‌السلام الملائكة»

تقدم ما يدل عليه من الاخبار من كتب العامة في ج ٤ ص ٧٣ و ٣٦٣ وج ٦ ص ١٠ وص ١٠١ الى ص ١٠٧ وص ٤٧٩ الى ص ٤٨١ وج ٩ ص ٢٦٧ وج ١٥ ص ٧٥ و ٤٦٧ وج ١٦ ص ٤٧٠ الى ص ٤٧٧ وج ٢١ ص ٢٥٨ الى ص ٢٦٠ ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى :

فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ الأمير احمد حسين خان بهادر البريانوى الهندي الحنفي المتوفى حدود سنة ١٣٥٠ في «تاريخ الأحمدي» (ص ٤٣ ط بيروت سنة ١٤٠٨) قال:

وفي أسد الغابة لابن الجزري ، واحياء العلوم للغزالي ، وتاريخ الخميس للدياربكري : بات علي كرم الله وجهه على فراش رسول الله «ص» ، فأوحى الله تعالى الى جبريل وميكائيل عليهما‌السلام اني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الأخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختارا كلاهما الحياة وأحباها ، فأوحى الله عزوجل إليهما أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين

٥٠٢

نبي محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة ، اهبطا الى الأرض فاحفظاه من عدوه ، فكان جبرائيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه ، وجبرائيل عليه‌السلام يقول : بخ بخ من مثلك يا بن أبي طالب والله عزوجل يباهي بك الملائكة ، فأنزل الله عزوجل على رسول الله وهو متوجه الى المدينة في شأن علي «ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رءوف بالعباد».

قال الدياربكري في تاريخه : وأقام المشركون ساعة فجعلوا يتحدثون فأتاهم آت وقال : ما تنتظرون؟ قالوا : ننتظر أن نصبح فنقتل محمدا.

وفي تاريخ أبي الفداء : فأتاهم آت وقال : ان محمدا خرج ووضع على رءوسكم التراب ، فجعلوا ينظرون فيرون عليا عليه برد النبي فيقولون : محمد نائم ، فلم يبرحوا حتى أصبحوا فقام علي فعرفوه ، وأقام علي بمكة حتى أدى ودائع النبي.

ومنهم العلامة ابو الجود البترونى الحنفي في «الكوكب المضي في فضل أبي بكر وعمر وعثمان وعلى» (ص ٤٥ والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى في ايرلندة) قال :

ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما أمر بالجلاء من مكة الى مدينة أمر عليا أن ينام مكانه ليتوهم المشركون أنه هو ، فنام علي مكان الرسول ، فأوحى الله الى جبريل وميكائيل : اني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من الأخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختار كلاهما الحياة ، فأوحى الله إليهما : أفلا كنتما مثل علي؟ آخيت بينه وبين حبيبي محمدا فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة ، فاهبطا الى الأرض واحفظاه من عدوه ، ففعلا فكان جبريل عند رأس علي ومكائيل عند رجليه وجبريل ينادي : بخ بخ من مثلك يا بن أبي طالب؟ يباهي

٥٠٣

الله عزوجل الملائكة بك ، وأنزل الله تعالى الى رسوله وهو متوجه الى المدينة في شأن علي «ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله».

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد المدنيان في «جامع الأحاديث» (ج ٤ ص ٤٦٨ ط دمشق) قالا : عن علي رضي‌الله‌عنه قال : لما فتح الله على رسوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مكة صلى بالناس الفجر من صبيحة ذلك اليوم ، فضحك حتى بدت نواجذه ، فقالوا : يا رسول الله ما رأيناك ضحكت مثل هذه الضحكة! فقال : وما لي لا أضحك وهذا جبريل يخبرني عن الله أن الله تعالى باهى بي وبعمي العباس وبأخي علي بن أبي طالب سكان الهواء وحملة العرش ، وأرواح النبيين ، وملائكة ست سماوات ، وباهى بأمتى أهل سماء الدنيا.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ١٧٠ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

أوحى الله الى جبرئيل وميكائيل : اني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر صاحبه فأيكما يؤثر أخاه عمره. فكلاهما كرها الموت ، فأوحى الله إليهما : انى آخيت بين علي وليي وبين محمد نبيي فآثر علي حياته لنبيي فرقد على فراش النبي يقيه بمهجته اهبطا الى الأرض واحفظاه من عدوه فهبطا فجلس جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجعل جبرئيل يقول : بخ بخ من مثلك يا بن أبي طالب والله عزوجل يباهى بك الملائكة ، فأنزل الله: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ) وشرى علي نفسه لبس ثوب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم نام مكانه.

٥٠٤

أخرج الثعلبي في تفسيره والحموينى وأبو نعيم والحافظ وابن عقبة وابو السعادات في «فضائل العترة الطاهرة» والغزالي في الاحياء.

ومنهم العلامة المولوى ولى الله اللكهنوى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص ٤٥) قال :

في الاحياء للإمام حجة الإسلام أبي حامد محمد بن الغزالي : بات علي بن أبي طالب على فراش رسول الله «ص» فأوحى الله عزوجل الى جبرئيل وميكائيل عليهما‌السلام : انى آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الأخر أيكما يؤثر صاحبه بالحياة ، فاختار كلاهما الحياة ، فأوحى الله عزوجل : أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، آخيت بينه وبين محمد هو مسجاة على فراشه ففدى بنفسه وآثره بالحياة ، اهبطا الى الأرض فاحفظاه من عدوه ، فكان جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجبرئيل ينادي : بخ بخ من مثلك يا بن ابى طالب يباهي تعالى بك الملائكة ، فأنزل الله عزوجل (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ وَاللهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ).

ومنهم العلامة الشيخ السيد سليمان بن ابراهيم بن الشيخ محمد الحسيني البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٩٢ ط اسلامبول سنة ١٣٠١) قال : الثعلبي في تفسيره وابن عقبة في ملحمته وابو السعادات في فضائل العترة الطاهرة والغزالي في الاحياء بأسانيدهم عن ابن عباس وعن أبي رافع وعن هند ابن ابى هالة ربيب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمه خديجة أم المؤمنين رضي‌الله‌عنها انه قالوا : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أوحى الله الى جبرئيل وميكائيل انى آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر صاحبه فأيكما يؤثر أخاه

٥٠٥

عمره فكلاهما كرها الموت ، فأوحى الله إليهما : اني آخيت بين علي وليي وبين محمد نبيي فآثر علي حياته لنبي فرقد على فراش النبي يقيه بمهجته اهبطا الى الأرض واحفظاه من عدوه ، فهبطا فجلس جبريل عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجعل جبرائيل يقول : بخ بخ من مثلك يا ابن ابى طالب والله عزوجل يباهي بك الملائكة فأنزل الله (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ).

ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في «الوسيلة» (ص ١٧١ ط حيدرآباد الدكن) قال :

وعن جابر رضي‌الله‌عنه قال : رأى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليا فقال : هذا أخى وصاحبي ، ومن باهى الله به ملائكته ومن يدخل الجنة بسلام.

ومنهم العلامة الحافظ ابو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد القرشي الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص ٢٣١ بتحقيق محمد هادى الأميني) قال :

ومن ذلك ما ذكره الثعلبي في تفسير قوله عزوجل : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ) ان النبي (ص) لما أراد الهجرة الى المدينة خلف علي ابن ابى طالب عليه‌السلام بمكة ، لقضاء ديونه وأداء الودائع التي كانت عنده وأمر ليلة خرج الى الغار وقد أحاط المشركون بالدار أن ينام على فراشه «ص» وقال له : اتشح ببردي الحضرمي الأخضر ، ونم على فراشي فانه لا يصل منهم إليك مكروه ان شاء الله تعالى ، ففعل ذلك علي عليه‌السلام فأوحى الله تعالى الى جبرئيل وميكائيل : اني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر ، فأيكما يؤثر

٥٠٦

صاحبه بالحياة؟ فاختار كلاهما الحياة ، فأوحى الله تعالى إليهما : أفلا كنتما مثل علي بن ابى طالب؟ آخيت بينه وبين محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة ، اهبطا الى الأرض فاحفظاه من عدوه ، فنزلا فكان جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه ، وجبرئيل ينادي : بخ بخ من مثلك يا علي بن ابى طالب ، يباهي الله تبارك وتعالى بك الملائكة ، فأنزل الله على رسوله «ص» وهو متوجه الى المدينة في شأن علي عليه‌السلام (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ).

قال ابن عباس : نزلت في علي عليه‌السلام حين هرب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من المشركين الى الغار مع ابى بكر ونام على فراش النبي «ص» ، هذا لفظ الثعلبي في تفسيره.

ومنهم العلامة الشيخ حسين بن محمد بن الحسن الدياربكرى في «تاريخ الخميس» (ج ١ ص ٣٢٥ ط بيروت) قال :

قال الغزالي في الاحياء : ان ليلة بات علي بن أبى طالب على فراش رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أوحى الله تعالى الى جبريل وميكائيل : اني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بحياة ، فاختار كلاهما الحياة وأحباها ، فأوحى الله إليهما : أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين محمد فبات علي على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة ، اهبطا الى الأرض فاحفظاه من عدوه. فكان جبريل عند رأسه وميكائيل عند رجليه ينادي : بخ بخ من مثلك يا ابن أبى طالب تباهي بك الملائكة ، فأنزل الله تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ وَاللهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ).

٥٠٧

ومنهم العلامة نور الدين على بن محمد بن احمد المعروف بابن الصباغ المالكي في كتابه «الفصول المهمة» (ص ٣١ ط مكتبة الحيدرية في النجف الأشرف) قال :

وأورد الامام حجة الإسلام ابو حامد محمد بن محمد الغزالي «ره» في كتابه احياء علوم الدين : ان ليلة بات علي بن أبى طالب على فراش رسول الله «ص» أوحى الله تعالى الى جبرئيل وميكائيل : اني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر ، فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختارا كلاهما الحياة وأحباها.

فأوحى الله تعالى إليهما : أفلا كنتما مثل علي بن أبى طالب حين آخيت بينه وبين محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة ، اهبطا الى الأرض فاحفظاه من عدوه ، وكان جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه ويقول : بخ بخ من مثلك يا ابن أبى طالب يباهى الله بك الملائكة ، فأنزل الله (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ وَاللهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ).

ومنهم العلامة على بن برهان الدين الحلبي الشافعي في «السيرة الحلبية» (ج ١ ص ٤٢٠ ط القاهرة) قال :

روي أن الله تعالى أوحى الى جبريل وميكائيل : اني قد آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختار كلاهما الحياة ، فأوحى الله إليهما : ألا كنتما مثل علي بن أبى طالب آخيت بينه وبين محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم فبات على فراشه ليفديه بنفسه ويؤثره بالحياة اهبطا الى الأرض فاحفظاه من عدوه ، فنزلا فكان جبريل عند رأسه وميكائيل عند رجليه فقال جبرئيل :

٥٠٨

بخ بخ من مثلك يا ابن أبى طالب باهى الله بك الملائكة ، وأنزل الله عزوجل (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ).

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلى الكردي الشافعي في «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص ٧١ والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى في ايرلندة) قال :

قال ابن الأثير : لما اتشح علي بردته صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليلة الهجرة أوحى الله تعالى الى جبرائيل وميكائيل : اني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما يوقى صاحبه بالحياة ، فاختار كلاهما الحياة ، فأوحى الله إليهما : أفلا كنتما مثل علي بن أبى طالب آخيت بينه وبين نبيي محمد نام على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة ، اهبطا الى الأرض فاحفظاه من عدوه ، ففعلا فكان جبرئيل عند رأس علي وميكائيل عند رجليه وجبريل ينادي : بخ بخ لك من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي الله عزوجل الملائكة بك ، فأنزل الله عزوجل على رسوله وهو متوجه الى المدينة في علي عليه‌السلام (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ ...) الآية.

٥٠٩

مستدرك

قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله«ان الله سيثبت لسانك ويهدى قلبك»

قد تقدم ما يدل عليه من الأحاديث الشريفة عن كتب العامة في ج ٧ ص ٦٧ الى ص ٧٧ وج ٨ ص ٣٨ الى ص ٤٦ وج ١٧ ص ١١٩ الى ص ١٢٥ وص ٥١٩ الى ص ٥٢١ ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى :

فمنهم العلامة الواعظ جمال الدين عبد الرحمن بن على بن محمد المشتهر بابن الجوزي القرشي التيمي البكري البغدادي المتوفى سنة ٥٩٧ في كتابه «الحدائق» (ج ١ ص ٣٨٩ ط بيروت سنة ١٤٠٨) قال :

حدثنا احمد ، قال حدثنا يحيى بن آدم ، قال حدثنا إسرائيل ، عن أبى إسحاق عن حارثة بن مضرب عن علي قال : بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الى اليمن فقلت : يا رسول الله انك تبعثني الى قوم هم أسن مني لا قضى. قال : اذهب فان الله يثبت لسانك ويهدي قلبك.

٥١٠

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج ٤ ص ٣٨٠ ط دمشق) قالا :

عن علي رضى الله عنه قال : أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ناس من اليمن ، فقالوا : ابعث فينا من يفقهنا في الدين ، ويعلمنا السنن ، ويحكم فينا بكتاب الله ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : انطلق يا علي الى أهل اليمن ففقههم في الدين ، وعلمهم السنن ، واحكم فيهم بكتاب الله. فقلت : ان أهل اليمن قوم طغام يأتونى من القضاء بما لا علم لي به ، فضرب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم صدري ثم قال:اذهب فان الله سيهدي قلبك ، ويثبت لسانك ، فما شككت في قضاء بين اثنين حتى الساعة(ابن جرير).

وقالا أيضا في ص ٣٩٠ :

عن علي رضي‌الله‌عنه قال : بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الى اليمن وأنا حديث السن ، قلت : بعثتني الى قوم يكون بينهم أحداث ولا علم لي بالقضاء! فضرب بيده في صدري وقال : ان الله سيهدي لسانك ويثبت قلبك ، فما شككت في قضاء بين اثنين بعد(ط) وابن سعد ، (حم) والعدني والمروزي في العلم ، (ه ، ع ، ك ، حل ، ق) والدورقي ، (ص) وابن جرير وصححه).

ومنهم العلامة الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص ٣٣ ط بيروت) قال :

خبرنا أبو جعفر ، عن عمرو بن البصري ، قال حدثنا عمرو بن مرة ، عن أبي البحتري عن علي قال : بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الى اليمن وأنا شاب

٥١١

حديث السن قال : قلت يا رسول الله تبعثني الى قوم يكون بينهم احداث وأنا شاب حديث السن. قال : ان الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك. قال : ما شككت في حديث اقضى بين اثنين.

أخبرنا علي بن حسين المروزي ، قال أخبرنا عيسى بن الأعمش ، عن عمرو ابن مرة ، عن أبي البحتري عن علي رضي‌الله‌عنه قال : بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الى اليمن فقلت : انك تبعثني الى قوم أسن مني فكيف القضاء عنهم؟ فقال : ان الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك ، قال علي : فما شككت في حكومة بعد.

وقال أيضا في ص ٣٤ :

أخبرنا محمد بن المثني ، قال حدثنا أبو معاوية ، قال حدثنا الأعمش ، عن عمرو بن مرة عن أبي البحتري عن علي رضي‌الله‌عنه قال : بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الى اهل اليمن لاقضي بينهم ، فقلت : يا رسول الله لا علم لي بالقضاء فضرب بيده على صدري وقال : اللهم اهد قلبه وسدد لسانه ، فما شككت في قضاء بين اثنين حين جلست في مجلسي. قال أبو عبد الرحمن النسائي : هذا حديث سمعته من عمرو بن مرة عن أبي البحتري قال : أخبرني من سمع عليا رضي‌الله‌عنه قال ابو عبد الرحمن : ابو البحتري لم يسمع من علي شيئا.

أخبرنا أحمد بن سليمان الرهاوي ، قال حدثنا يحيى بن آدم : قال حدثنا شريك ، عن سماك بن حرب ، عن جيش بن المعتمر عن علي رضي‌الله‌عنه ، قال : بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الى اليمن وأنا شاب فقلت : يا رسول الله تبعثني وانا شاب الى قوم ذوي أسنان أقضي بينهم ولا علم لي بالقضاء؟ فوضع يده على صدري ثم قال : ان الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك ، يا علي إذا أجلس إليك الخصمان فلا تقضي بينهما حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الاول فإنك إذا فعلت ذلك تبدي لك القضاء. قال علي رضي‌الله‌عنه : فما أشكل علي قضاء

٥١٢

بعد ذلك.

وقال أيضا في ص ٣٥ :

أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال حدثنا يحيى بن آدم ، قال حدثنا إسرائيل بن أبي اسحق ، عن حارثة بن مضرب عن علي رضي‌الله‌عنه ، قال : بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الى اليمن فقلت : انك تبعثني الى قوم هم أسن مني لأقضي بينهم ، فقال : ان الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك.

أخبرنا شبيب ، عن أبي إسحاق عن عمرو بن حبشي عن علي كرم الله وجهه ، وأخبرني ابو عبد الرحمن زكريا بن يحيى ، قال حدثنا محمد بن العلاء ، قال حدثنا معاوية بن هشام ، عن شيبان عن أبي اسحق عن عمرو بن حبشي عن علي كرم الله وجهه قال : بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الى اليمن فقلت : يا رسول الله انك تبعثني الى شيوخ ذوي أسنان اني أخاف أن لا أصيب. فقال : ان الله سيثبت لسانك ويهدي قلبك.

٥١٣

مستدرك

قول أمير المؤمنين عليه‌السلام «كانت لي منزلة من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم»

تقدم ما يدل عليه في ج ٦ ص ٥١١ الى ٥١٦ وج ٧ ص ٢١٧ وج ١٧ ص ٤٨ الى ص ٤٩ ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

فمنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة ٧٤٢ في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج ٧ ص ٤٥١ ط بيروت) قال :

كانت لي منزلة من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم تكن لأحد من الخلائق ، فكنت آتيه كل سحر ... الحديث ، س في الصلاة ٤٧٠ / ٣ عن القاسم بن زكريا بن دينار ، عن أبي أسامة ، عن شرحبيل بن مدرك عن عبد الله بن نجى ، عن أبيه به ، روى عن عبد الله بن نجى عن علي وقد مضى (ح ١٠٢٠٢)

٥١٤

ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص ٦٣ ط بيروت) قال :

أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرنا إسماعيل بن مسعود البصري ، قال حدثنا شعبة عن أبي اسحق عن العلاء سأل رجل ابن عمر عن عثمان قال : كان من الذين تولوا يوم التقى الجمعان فتاب الله عليه ثم أصاب ذنبا فقتله ، فسأله عن علي رضي‌الله‌عنه فقال : لا تسأل عنه ألا ترى منزلته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أحمد بن شعيب قال : أخبرنا هلال بن العلاء عن عرار انه قال : سألت عبد الله بن عمر قلت : ألا تحدثني عن علي وعثمان. قال : أما علي فهذا بيته من بيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولا أحدثك عنه بغيره ، واما عثمان فانه أذنب يوم أحد ذنبا عظيما عفى الله عنه وأذنب فيكم ذنبا صغيرا فقتلتموه.

أخبرنا احمد بن شعيب ، قال أخبرنا احمد بن سليمان الرهاوي ، قال حدثنا عبد الله ، قال أخبرنا إسرائيل ، عن أبي اسحق عن العلاء بن عرار قال : سألت عن ذلك ابن عمر وهو في مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : ما في المسجد بيت غير بيته ، وأما عثمان فانه أذنب ذنبا دون ذلك فقتلتموه.

أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال : إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل ، قال حدثني أبو موسى ومحمد بن موسى بن أعين ، قال حدثني أبي ، عن عطاء ، عن سعيد بن عبيد قال : جاء رجل الى ابن عمر فسأله عن علي رضي‌الله‌عنه. قال : لا أحدثك عنه ولكن انظر الى بيته من بيوت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : فاني أبغضه. قال : به أبغضك الله.

٥١٥

ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص ٢٣٩ والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :

عن امير المؤمنين علي رضي الله تعالى عنه قال : كانت لي منزلة من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وبارك وسلم ، لم يكن لأحد من الخلائق ، آتيه بأعلى سحره فأقول : السلام عليك يا رسول الله ، فان تنحنح انصرفت الى أهلي ، والا دخلت عليه ، رواه في «جامع الأصول».

وقال أيضا في ص ٢٣٩ :

سأل رجل ابن عمر ، فقال له : أخبرني عن علي بن أبي طالب. فقال : ان أردت ان تسأل عن علي فانظر الى منزله من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وبارك وسلم ، وانما المنزل بصاحبه ، يعنى ان منزلته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وبارك وسلم كمنزلة بيته من بيته في القرب. قال : فانى أبغضه. قال رضي‌الله‌عنه : أبغضك الله تعالى ، رواه الزرندي.

٥١٦

مستدرك

حديث «ان الأنبياء عليهم‌السلام بعثوا على ولاية على عليه‌السلام»

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج ٤ ص ٣١٠ وص ٣٣٨ وج ٧ ص ١٢٨ و ١٢٩ ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى :

منهم الحاكم النيسابوري في «معرفة علوم الحديث» (ص ٩٦ ط القاهرة) قال :

حدثنا أبو الحسن محمد بن الظفر الحافظ ، قال حدثنا عبد الله بن محمد بن غزوان ، قال ثنا علي بن جابر ، قال ثنا محمد بن خالد بن عبد الله ، قال ثنا محمد ابن فضيل ، قال ثنا محمد بن سوقة ، عن ابراهيم ، عن الأسود ، عن عبد الله قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا عبد الله ، أتانى ملك فقال : يا محمد واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ما بعثوا. قال : قلت على ما بعثوا؟ قال : على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب.

٥١٧

مستدرك

حديث ان جبرئيل رد ثوب على على جسده وهو نائم

ثم قال : وجدت برد ايمانه وصل الى قلبي

قد تقدم نقله في (ج ٦ ص ١٣٣) ، وانما ننقل هاهنا عمن لم ننقل عنه هناك :

منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٢٨) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أخبرني جبرئيل أنه مر بعلي وهو يرعى زودا له وهو نائم قد أبدى بعض جسده ، قال : رددت عليه ثوبه فوجدت برد ايمانه وقد وصل الى قلبي.

روى موفق بن أحمد يرفعه بسنده عن أبى عبيد قال : ان عمر بن عبد العزيز رأى قومه يسبون عليا رضي‌الله‌عنه ، فصعد المنبر وذكر فضل علي وسابقته ثم قال : حدثني الثقة كأنه أسمعه من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، حدثني غزال بن مالك الغفاري عن ام سلمة قالت : بينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عندي إذ أتاه جبرئيل فكالمه فتبسم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ضاحكا ، فلما سرى عنه قلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما أضحكك؟ قال ـ الحديث.

٥١٨

مستدرك

تولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله «تسمية على عليه‌السلام وتغذيته»

تقدم نقله عن كتب علماء العامة في ج ٧ ص ٤٩٠ وص ٤٩١ ، وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم فيما مضى :

منهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلى الكردي الحموي الشافعي المتوفى سنة ٩٢٥ في «غاية المرام في رجال البخاري الى سيد الأنام» (ص ٧٣ نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

ومنها انه صلى‌الله‌عليه‌وسلم تولى تسميته وتغذى أياما من ريقه المبارك ومصه لسانه ، وذلك ما روى عن امه ـ الى ان قال : فقالت فلما كان بعد أربعة أشهر ومحمد يأكل مع عمه أبي طالب إذا نظر الى فقال : مالك جامل اللون؟ فقلت ما علمت انى حامل للوقت ، فقال محمد لأبى طالب : ان كان أنثى فزوجني فقال ابو طالب : ان كان ذكر فهو لك وان كان أنثى فهي جارية لك فزوجه فلما وضعته جعلته في غشائه فقال ابو طالب : لا تفتحوه حتى يجيء محمد فيأخذ حقه فجاء محمد وفتح وأخذ منها غلاما حسنا فغسله بيده وسماه عليا وبصق في فيه وأصلح أمره

٥١٩

ثم انه القى لسانه فما زال علي مصه حتى نام فلما كان من الغد طلب له ظئرا فأبى ان يقبل ثديه فدعونا محمدا فألقمه لسانه فنام فكان كذلك ما شاء الله تعالى.

ومنهم العلامة شهاب الدين احمد بن محمد الحنفي المصري في «تفسير آية المودة» (ص ٧٥ نسخة إحدى المكاتب الشخصية بقم)

روى الحديث نحو ما في «غاية المرام».

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ١٩٣ مصورة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى موفق بن احمد يرفعه بسنده عن محمد بن كعب ، قال : رأى ابو طالب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يتفل في فم علي أى يدخل لعاب فمه في فم علي ، فقال : ما هذا يا ابن أخي؟ فقال : ايمان وحكمة. فقال ابو طالب لعلي : يا بنى انصر ابن عمك ووازره.

٥٢٠