إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٢٢

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

الحديث الخامس والعشرون

«أعطيت عليا خمسا هو بين يدي الله تعالى حتى يفرغ الحساب ، لواء الحمد بيده ، واقف على عقر حوضي ، لا يرجع الى العصيان بعد الايمان ، وهو الساقي يوم القيامة».

رواه جماعة من أعلام العامة :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٤٤ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

أعطيت في علي خمسة خصال ، هي أحب الي من الدنيا وما فيها : أما الواحدة كان بين يدي الله عزوجل حتى يفرغ الحساب ، وأما الثانية لواء الحمد بيده ، وأما الثالثة فواقف على حوضي يسقى من عرف من أمتي ، وأما الرابعة فساتر عورتي ومسلمي الى الله عزوجل ، وأما الخامسة فلست أخشى عليه أن يرجع زانيا بعد إحصان ولا كافرا بعد ايمان.

قال في الهامش : روى الامام احمد بن حنبل في مسنده يرفعه بسنده عن أبى سعيد الخدري عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وقال أيضا في ٤٣ :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أعطيت في علي خمسا هن أحب الي من الدنيا وما فيها : أما الواحدة فهو تكأتى بين يدي الله تبارك وتعالى عزوجل حتى يفرغ الله من حساب الخلائق ، وأما الثانية فلواء الحمد بيده وآدم وولده

٣٠١

تحته ، وأما الثالثة فواقف على عقر حوضي يسقي من عرف من أمتي ، وأما الرابعة فساتر عورتي ومسلمي الى ربي جل وعلا ، وأما الخامسة فلست أخشى عليه أن يرجع زانيا بعد إحصان ولا كافرا بعد ايمان.

قال في الهامش : روى الامام احمد بن حنبل في «المناقب» بالاسناد عن ابى سعيد الخدري عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ...

وقال أيضا في ص ٤٣ :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أعطيت في علي خمسا هن أحب الي من الدنيا وما فيها : أما الواحدة فهو بين يدي الله حتى يفرغ الحساب ، وأما الثانية فلواء الحمد بيده آدم ومن دونه تحته ، وأما الثالثة فواقف على عقر حوضي يسقي من عرف من أمتي.

وقال في الهامش : رواه الطبراني والامام أحمد هما يرفعه بسنده عن ابى سعيد الخدري مرفوعا.

وقال في ص ٤٣ أيضا :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أعطيت في علي خمسا هن أحب الي من الدنيا وما فيها ـ الى أن قال : وأما الثالثة فهو واقف على حوضي يسقي من عرفه من أمتي.

قال في الهامش : رواه الامام احمد في «المناقب».

ومنهم العلامة السيد احمد بن محمد بن احمد الخافى الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص ٣٦ نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وروى في الكتاب المذكور [فضائل علي عليه‌السلام] : ان النبي صلى الله

٣٠٢

عليه وسلم قال : أعطيت في علي خمسا هن أحب الي من الدنيا وما فيها : أما الواحدة فهو كاب بين يدي الله عزوجل حتى يفرغ من حساب الخلائق ، وأما الثانية فلواء الحمد بيده آدم ومن ولده تحته ، وأما الثالثة فواقف على عقر حوضي يسقي من عرف من أمتي ، وأما الرابعة فساتر عورتي ومسلمي الى ربى ، وأما الخامسة فاني لست أخشى عليه أن يعود كافرا بعد ايمان ولا زانيا بعد إحصان.

الحديث السادس والعشرون

«علي مولى كل مؤمن ، وهو من النبي ، يقاتل على التأويل ، بمنزلة هارون من موسى ، والنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لمن سالمه وحرب لمن حاربه ، وعلي عليه‌السلام العروة الوثقى ، مبين ما اشتبه بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهو الامام وولى كل مؤمن بعد النبي ، وهو آخذ بالسنة ، ذاب البدع عن الملة ، وهو مع النبي في الجنة ، وهو اول من يدخلها مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٦٩٠ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلي : أنت مني وأنا منك ، وأنت تقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى ، وأنا سلم لمن سالمك وحرب لمن حاربك ، وأنت العروة الوثقى ، وأنت تبين ما اشتبه عليهم من بعدي ، وأنت الامام وولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي ، وأنت الذي أنزل الله فيه (وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ) ، وأنت الآخذ بسنتي

٣٠٣

وذاب البدع عن ملتي ، وأنا اول من انشق الأرض عنه ، وأنت معي في الجنة ، وأول من يدخلها أنا وأنت والحسن والحسين وفاطمة ، وان الله أوحى الي أن أخبر فضلك فقمت به بين الناس وبلغتهم ما أمرني الله بتبليغه ، وذلك قوله تعالى (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) إلخ.

ثم قال : يا علي اتق الضغائن التي هي في صدور من لم يظهرها الا بعد موتي ، أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون.

ثم بكى صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : أخبرني جبرئيل انهم يظلمونه بعدي ، وان ذلك الظلم يبقى حتى إذا قام قائمهم وعلت كلمتهم واجتمعت الأمة على محبتهم وكان الشانئ لهم قليلا والكاره لهم ذليلا وكثر المادح لهم ، وذلك حين تغيرت البلاد وضعف العباد واليأس من الفرج ، فعند ذلك يظهر القائم المهدي من ولدي ، بقوم بظهر الله الحق بهم ويخمد الباطل بأسيافهم ويتبعهم الناس راغبا إليهم أو خائفا.

ثم قال : معاشر الناس ابشروا بالفرج ، فان وعد الله حق لا يخلف وقضاءه لا يرد وهو الحكيم الخبير ، وان فتح الله قريب ، اللهم انهم أهلي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، اللهم اكلأهم وارعهم وكن لهم وانصرهم وأعزهم ولا تذلهم واخلفني فيهم انك على ما تشاء قدير.

قال في الهامش : رواه ابو المؤيد موفق بن احمد اخطب الخطباء الخوارزمي المكي يرفعه بسنده عن عبد الرحمن بن ابى ليلى عن [؟] قال : دفع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم الراية يوم خيبر الى علي ...

الحديث السابع والعشرون

«سيد الأوصياء ، ابو الأئمة ، الهادي ، سيف الله»

٣٠٤

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب «آل محمد» (ص ٦٤٢ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا علي سمه الصيحاني ، فسمى ذلك اليوم الصيحاني.

أخرج هذا الحديث الحموينى المحدث الفقيه الشافعي في كتاب «فرائد السمطين» يرفعه بسنده الى عن جابر بن عبد الله رضي‌الله‌عنهما قال : كنت يوما مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في بعض حيطان المدينة ويد علي في يده ، فمررنا بنخل فصاح النخل «هذا محمد سيد الأنبياء وهذا علي سيد الأوصياء وابو الأئمة الطاهرين» ، ثم مررنا بنخل فصاح النخل «هذا المهدي وهذا الهادي» ، ثم مررنا بنخل فصاح النخل «هذا محمد رسول الله وهذا علي سيف الله». فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا علي سمه ـ إلخ.

ومنهم العلامة السيد شهاب الدين احمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص ٢٢٦ نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : كنت مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يوما في بعض حيطان المدينة ويد علي في يده قال : فمررنا بنخل فصاح «هذا محمد سيد الأنبياء وهذا علي سيد الأولياء وابو الأئمة الطاهرين» ، ثم مررنا بنخل فصاح النخل «هذا محمد رسول الله هذا علي سيف الله» ، فالتفت النبي الى علي فقال : يا علي سمه الصيحاني ، فسمي من ذلك. رواه الزرندي.

٣٠٥

الحديث الثامن والعشرون

«أنت وصيّي ، حربك حربى ، سلمك سلمى ، أنت الامام ، ابو الأئمة ، محب على حشر معه ومع أولاده ، وهو مع النبي في الدرجات العلى ، وهو قسيم الجنة والنار.

رواه جماعة من العامة في كتبهم :

فمنهم الغلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٦٣٣ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا علي أنت وصيّي ، حربك حربى وسلمك سلمي ، وأنت الامام وابو الأئمة الإحدى عشر الذين هم الاطهرون المعصومون ، ومنهم المهدي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا ، فويل لمبغضيهم. يا علي لو أن رجلا أحبك وأولادك في الله لحشره الله معك ومع أولادك ، وأنتم معى في الدرجات العلى ، وأنت قسيم الجنة والنار ، تدخل محبيك الجنة ومبغضيك النار.

قال في الهامش : رواه في «المناقب» عن ابى الطفيل عامر بن الواثلة ـ وهو آخر من مات من الصحابة بالاتفاق ـ عن علي رضي‌الله‌عنهما قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

الحديث التاسع والعشرون

«سيد المسلمين ، امام المتقين ، قائد الغر المحجلين ، خاتم الوصيين ، ولي

٣٠٦

المتقين ، يعسوب الدين».

رواه جماعة من أعلام العامة :

منهم العلامة الحافظ القاضي ابو الحسين عبد الباقي بن قانع بن مرزوق بن واثق الأموي في كتابه «معجم الصحابة» (ج ٣ ص ١٢ والنسخة مصورة من مكتبة اسلامبول) قال :

بأسناده عن عبد الله بن اسعد بن زرارة ، عن أبيه ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : لما انتهى بى الى السماء انتهى بى الى قصر من لؤلؤة فراشه ذهب فأوحى الي ربى «أو قال أمرني ربى» في علي رضي‌الله‌عنه بثلاث خصال : بأنه سيد المسلمين ، وامام المتقين ، وقائد الغر المحجلين.

ومنهم العلامة عبد الله بن نوح الجيانجوري المتولد سنة ١٣٢٤ في «الامام المهاجر» (ص ١٥٤ ط دار الشروق بجدة) قال :

وقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليلة أسرى به : انتهيت الى ربى عزوجل فأوحى الى او أمرني «شك الراوي» في على ثلاثا : انه سيد المسلمين ، وولي المتقين ، وقائد الغر المحجلين ويعسوب الدين.

ومنهم العلامة ابو احمد عبد الله بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة ٣٦٥ في «الكامل في الرجال» (ج ٧ ص ٢٦٥٧ ط بيروت) قال :

أخبرنا ابو يعلى ، ثنا عمرو بن حصين ، ثنا يحيى بن العلا ، ثنا هلال بن ابى

٣٠٧

حميد ، عن عبد الله بن اسعد بن زرارة ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أوحى الي في علي ثلاثا : انه سيد المسلمين ، وامام المتقين ، قائد الغر المحجلين.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ١٥٨ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أول من يدخل عليك من هذا الباب امام المتقين وسيد المسلمين ويعسوب الدين وخاتم الوصيين وقائد الغر المحجلين. قاله لأنس في علي عليه‌السلام.

وقال أيضا في ص ٣٥٦ :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لما عرج بى الى السماء انتهى بى الى قصر لؤلؤ فراشة ذهب يتلألأ ، فأوحى الى ربى في علي ثلاث خصال : انه سيد المسلمين ، وامام المتقين ، وقائد الغر المحجلين.

قال في الهامش : رواه ابن قانع والباوردي والبزار والحاكم وابو نعيم الحافظ جميعا يرفعه بسندهم معا عن عبد الله بن اسعد بن زرارة وعن أبيه.

وقال أيضا في ص ٥٧٢ :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا أنس اسكب لي وضوء. ثم قام فصلى ركعتين ، ثم قال : أول من يدخل عليك من هذا الباب امام المتقين وسيد المسلمين ويعسوب الدين وخاتم الوصيين وقائد الغر المحجلين. قال انس : فقلت : اللهم اجعله رجلا من الأنصار ، فجاء علي فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من جاء يا انس؟ فقلت : علي ، فقام اليه مستبشرا فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه ، فقال علي :

٣٠٨

يا رسول الله لقد رأيت منك اليوم تصنع بى شيئا ما صنعته بى قبل. قال : وما يمنعني وأنت تؤدي عني وتسمعهم قولي وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي.

ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ١٧ ص ١٥٠ والنسخة مصورة من مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

وعن عبد الله بن عليم الجهني قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ان الله أوحى الي في على ثلاثة أشياء ليلة أسري بى : انه سيد المؤمنين ، وامام المتقين ، وقائد الغر المحجلين.

وقال أيضا :

وعن انس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اسكب لي ماء الوضوء. ثم قام فصلى ركعتين ثم قال : يا انس أول من يدخل من هذا الباب امير المؤمنين وقائد الغر المحجلين وسيد المسلمين علي.

ومنهم العلامة السيد احمد بن محمد بن احمد الحسيني الخافى الشافعي في «التبر المذاب» (ص ٣٤ نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

روى ابو نعيم الاصفهاني الحافظ في كتابه «حلية الأولياء» ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : يا انس اسكب لي وضوءا. ثم قال صلى ركعتين ، ثم قال : أول من يدخل عليك من هذا الباب امام المتقين وسيد المسلمين ويعسوب المؤمنين وخاتم الوصيين وقائد الغر المحجلين. قال انس : فقلت اللهم اجعله رجلا من الأنصار ، وكتمت دعوتي ، فجاء علي عليه‌السلام ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من

٣٠٩

جاء يا انس؟ قلت : علي ، فقام اليه مستبشرا فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه ، فقال علي : يا رسول الله لقد رأيت منك اليوم تصنع بى شيئا ما صنعته بى قال : وما منعني وأنت تؤدي عني وتسمعهم صوتي وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي.

وقال أيضا في ص ٣٥ :

وروى أيضا في الكتاب المذكور [حلية الأولياء] ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعلي : مرحبا بسيد المؤمنين وامام المتقين : فقيل لعلي : كيف شكرك؟ فقال : أحمد الله على ما آتاني وأسأله الشكر علي ما أولاني وان يزيدني مما أعطاني.

الحديث المتمم للثلاثين

«علي عليه‌السلام بمنزلة شيث وسام واسحق وهارون وشمعون ، وهو وصي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ووارثه ، وهو اقدم المسلمين سلما وأكثرهم وأوفرهم حلما وأشجعهم قلبا وأسخاهم كفا وهو امام الامة ، قسيم الجنة والنار بمحبته يعرف الأبرار من الفجار والمؤمنون من المنافقين والكفار».

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص ٦٩٢ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا علي أنت مني بمنزلة شيث من آدم ، وبمنزلة سام من نوح ، وبمنزلة اسحق من ابراهيم كما قال الله تعالى (وَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ) الآية ، وبمنزلة هارون من موسى ، وبمنزلة شمعون من عيسى ، وأنت

٣١٠

وصيّي ووارثي ، وأنت أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأوفرهم حلما وأشجعهم قلبا وأسخاهم كفا ، وأنت امام أمتي وقسيم الجنة والنار ، بمحبتك يعرف الأبرار من الفجار ويميز بين المؤمنين والمنافقين والكفار.

قال في الهامش : رواه في «المناقب» عن مقاتل بن سليمان عن جعفر الصادق عن آبائه عن علي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ...

الحديث الواحد والثلاثون

«علي : أخي ، وزيري ، مقضي ديني ، منجز موعدي ، مبرئ ذمتي ، من أحبه في حياة النبي «ص» فقد قضى نحبه ، ومن أحبه في حياة علي عليه‌السلام بعد النبي ختم الله له بالأمن والايمان ، ومن أحبه بعد النبي ولم ير عليا عليه‌السلام ختم الله له بالأمن والايمان وآمنة يوم الفزع ، ومن مات وهو يبغض عليا مات ميتة جاهلية».

ذكره جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ١٨٨ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ألا أرضيك يا علي ، أنت أخي ووزيري ، تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمتي ، فمن أحبك في حياة مني فقد قضى نحبه ، ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم الله له بالأمن والايمان ، ومن أحبك بعدي ولم يرك ختم الله له بالأمن والايمان وآمنه يوم الفزع ، ومن مات وهو يبغضك يا علي مات ميتة جاهلية ، ويحاسبه الله بما عمل في الإسلام.

٣١١

الحديث الثاني والثلاثون

«المنزلة ، أخو النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وارثه ، ومعه في قصره في الجنة ومع ابنته فاطمة وهو رفيقه».

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٤٨٦ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : والذي بعثني بالحق نبيا ما أخرتك الا لنفسي ، فأنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبى بعدي ، وأنت أخي ووارثي ، وأنت معي في قصري في الجنة مع ابنتي فاطمة ، وأنت أخي ورفيقي ، ثم تلا «إخوانا على سرر متقابلين» المتحابون في الله ينظر بعضهم الى بعض.

قال في الهامش : رواه الامام في مسنده يرفعه بسنده عن زيد بن ابى اوفى قال : لما آخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين أصحابه فقال علي : يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين احد. فقال ـ فذكره.

ورواه أيضا في ص ٤٨٧ فقال :

أخرجه الامام احمد بن حنبل وابو المؤيد موفق بن احمد الخوارزمي المكي هما يرفعه بسنديهما عن زيد بن ابى أوفى قال : دخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في مسجده وقد آخى بين أصحابه فقال علي : يا رسول الله فعلت بأصحابك وما فعلت بى.

وأيضا : أخرجه ابن المغازلي والحموينى هما يرفعه بسنده عن زيد بن أرقم.

٣١٢

الحديث الثالث والثلاثون

«اول من آمن ، اول من يصافحني ، الصديق الأكبر ، فاروق الامة ، يعسوب المؤمنين ، باب النبي «ص» ، خليفته».

رواه جماعة من أعلام العامة :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ١٤٣ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ان هذا أول من آمن بى ، وهو أول من يصافحني يوم القيامة ، وهذا الصديق الأكبر ، وهذا فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل ، وهذا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظالمين ، قاله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في شأن علي.

قال في الهامش : رواه الطبراني يرفعه بسنده عن سلمان وعن ابى ذر معا ، وأخرجه ابن عدي في «المسند» والعقيلي هما بالاسناد عن حذيفة.

وقال أيضا في ص ٢٥٨ :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ستكون من بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فالزموه علي بن أبي طالب ، فانه أول من آمن بى وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو الصديق الأكبر ، وهو فاروق هذه الأمة ، وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين.

وقال أيضا في ص ٣٣٥ :

٣١٣

قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنت أول من آمن بى ، وأنت أول من يصافحني يوم القيامة ، وأنت الصديق الأكبر ، وأنت الفارق الذي يفرق بين الحق والباطل ، وأنت يعسوب المسلمين والمال يعسوب الكفار.

قال في الهامش : رواه الحموينى يرفعه بسنده عن ابى رافع وعن ابى ذر قال سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [قال :].

وقال أيضا في ص ٦٢٢ :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا علي أنت الصديق الأكبر ، وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل ، وأنت يعسوب المؤمنين.

أخرج هذا الحديث ابن قتيبة في «ذخائر» الشيخ محب الدين بن النجار في كتابه في «أخبار المدينة» في «الذخائر» هم يرفعه بسنده عن أبى ذر مرفوعا عن معاذة العدوية ، قالت سمعت عليا ...

ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنا ٣٦٠ في «المعجم الكبير» (ج ٦ ص ٣٢٩ ط الوطن العربي) قال :

حدثنا علي بن إسحاق الوزير الاصبهاني ، حدثنا اسماعيل بن موسى السدي ، ثنا عمر بن سعيد ، عن فضيل بن مرزوق ، عن ابى سخيلة ، عن ابى ذر وعن سلمان قالا : أخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيد علي رضي‌الله‌عنه فقال : ان هذا أول من آمن بى ، وهو أول من يصافحني يوم القيامة ، وهذا الصديق الأكبر ، وهذا فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل ، وهذا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظالمين.

٣١٤

ومنهم العلامة السيد احمد بن محمد بن احمد الحسيني الخافى [الخوافي] في «التبر المذاب» (ص ٣٧ نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال :

وعن ابى ذر رضي‌الله‌عنه قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعلي : أنت الصديق الأكبر ، وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل ، وأنت يعسوب الدين. خرجه الخلعي.

ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة ٧٤٨ في كتابه «سير اعلام النبلاء» (ج ٢٣ ص ٧٨) قال :

أخبرنا علي بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمد بى محمد ، أخبرنا علي بن أحمد البندار ، أخبرنا عبيد الله بن أبي مسلم ، حدثنا أبو بكر الصولي ، حدثنا أبو بكر أحمد بن عمرو البزار ، حدثنا عباد بن يعقوب ، حدثنا علي بن هاشم ابن البريد ، عن محمد بن عبيد الله بن ابى رافع ، عن أبيه ، عن جده ، عن ابى ذر سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعلي : أنت أول من آمن بى ، وأنت ، أول من يصافحني يوم القيامة ، وأنت الصديق الأكبر ، وأنت الفاروق يفرق بين الحق والباطل ، وأنت يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الكافرين.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ح ١٧ ص ١١٩ مصورة نسخة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

وعن سلمان وابى ذر قالا : أخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيد علي فقال : ألا أن هذا أول من آمن بى ، وهذا اول من يصافحني يوم القيامة ، وهذا الصديق

٣١٥

الأكبر ، وهذا فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل ، وهذا يعسوب المؤمن والمال يعسوب الظالمين.

وعن ابن عباس قال : ستكون فتنة فان أدركها أحد منكم فعليه بخصلتين : كتاب الله ، وعلي بن ابى طالب ، فاني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول وهو آخذ بيد علي : هذا أول من يصافحني يوم القيامة ، وهو فاروق هذه الامة يفرق بين الحق والباطل ، وهو يعسوب المؤمن والمال يعسوب الظالمين ، وهو الصديق الأكبر ، وهو بأبى الذي أوتى منه ، وهو خليفتي من بعدي.

وقال أيضا في ص ١١٩ :

قال ابو سخيلة : حججت أنا وسلمان ، فنزلنا بأبى ذر ، فكنا عنده ما شاء الله ، فلما حان منا حفوف قلت : يا أبا ذر أرى أمورا قد حدثت واني أخاف أن يكون في الناس اختلاف ، فان كان ذلك فما تأمرني؟ قال : الزم كتاب الله عزوجل وعلي بن ابى طالب ، فأشهد اني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : علي أول من آمن بى ، وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو الصديق الأكبر ، وهو عدوه عدو الله ورسوله الفاروق يفرق بين الحق والباطل.

الحديث الرابع والثلاثون

«علي عليه‌السلام، سيد في الدنيا ، سيد في الآخرة ، حبيبه حبيب الله ورسوله ، عدوه عدو الله ورسوله طوبى لمحبه ، الويل لمبغضه».

ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

٣١٦

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ١٧ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة ، من أحبك فقد أحبنى ، وحبيبك حبيبي وحبيبي حبيب الله ، وعدوك عدوي وعدوي عدو الله ، طوبى لمن أحبك والويل لمن أبغضك. يعنى عليا.

قال في الهامش : رواه في مسند الامام يرفعه بسنده عن الزهري وعن ابن عباس قال : بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الى علي فجاء فقال له ...

وقال أيضا :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة ، من أحبك فقد أحبنى ، وحبيبك حبيبي وحبيب الله ، وعدوك عدوي وعدو الله ، والويل لمن أبغضك من بعدي.

قال في الهامش : رواه كتاب «مودة القربى» عن ابن عباس قال : نظر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم الي علي [فقال :].

وقال أيضا :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة ، من أحبك أحبنى ، وحبيبك حبيبي وحبيب الله وعدوك عدوي وعدوي عدو الله ، الويل لمن أبغضك. يعنى عليا.

قال في الهامش : رواه في «المناقب» الامام احمد يرفعه بسنده عن ابن عباس.

٣١٧

وقال : أيضا :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة ، من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني وبغيضك بغيض الله ، فالويل كل الويل لمن أبغضك. يعنى عليا.

قال في الهامش : رواه من كتاب «الال» لابن خالويه يرفعه بسنده عن ابن عباس ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نظر الى علي ، قال ـ فذكره.

الحديث الخامس والثلاثون

«انه عليه‌السلام ، راية الهدى ، منار الايمان ، امام الامة ، امام الأولياء ، نور من أطاع ، وهو الامين في يوم القيامة ، صاحب اللواء ، بيده مفاتيح الجنة ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، من أحبه أحب رسول الله ومن أبغضه ابغض رسول الله ، وهو يخص من البلاء بشيء لا يخص به احد.

رواه جماعة من الأعلام العامة :

منهم العلامة ابو احمد عبد الله بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة ٣٦٥ في «الكامل في الرجال» (ج ٧ ص ٢٦٠٠ ط دار الفكر بيروت).

ثنا عبد الملك ، ثنا احمد بن هارون التنيسي ، ثنا ابو عمرو لاهز بن عبد الله التيمي البغدادي ، ثنا معمر بن سليمان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : حدثنا أنس بن مالك قال : بعثني النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم الى أبي برزة الأسلمي فقال له وانا أسمعه : يا أبا برزة ان رب العالمين عهد الي في علي بن ابى طالب عهدا ، فقال : علي راية الهدى ومنار الايمان وامام أولياء ربي ونور جميع من أطاعني ،

٣١٨

يا أبا برزة علي بن ابى طالب أميني غدا في القيامة على حوضي وصاحب لوائي ومعي عدا في القيامة على مفاتيح خزائن جنة ربي.

ومنهم العلامة المولوى اللكنهوئى في «مرآة المؤمنين» (ص ٣٧ مخطوط) قال :

وعن انس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا ابا برزة ان الله رب العالمين عهد الي عهدا في علي بن ابى طالب فقال : انه راية الهدى ومنار الايمان ونور جميع من أطاعني ، يا ابا برزة علي بن ابى طالب امام أمتي غدا في يوم القيامة وصاحب رأي في القيامة على مفاتيح خزائن رحمة ربي.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق) (ج ١٧ ص ١٤٩ مصورة جستربيتى) قال :

وعن ابى برزة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ان الله عهد الي في على عهدا فقلت : يا رب بينه لي. فقال : اسمع. فقلت : سمعت. فقال : ان عليا راية الهدى وأمام أوليائى ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، من أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني ، فبشره بذلك. فجاء علي فبشرته فقال : يا رسول الله أنا عبد الله وفي قبضته ، فان يعذبني فبذنبي وان يتم لي الذي بشرتني به فالله أولى بى. قال : قلت اللهم أجل قلبه واجعل ربيعه الايمان. فقال الله : قد فعلت به ذلك ، ثم انه رفع الي انه سيخصه من البلاء بشيء لم يخص به أحدا من أصحابى ، فقلت : يا رب أخي وصاحبي. فقال : ان هذا شيء قد سبق أنه مبتلى ومبتلى به.

٣١٩

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن المكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق») ج ١٧ ص ١٤٩ نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ان الله عهد الي في علي عهدا ، فقلت : يا رب بينه لي. فقال : اسمع. فقلت : سمعت. فقال : ان عليا راية الهدى وامام أوليائي ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، من أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني ، فبشره بذلك. فجاء علي فبشرته فقال : يا رسول الله انا عبد الله وفي قبضته ، فان يعذبني فبذنبي وان يتم لي الذي بشرتني به فالله أولى بى. قال : قلت : اللهم أجل قلبه واجعل ربيعه الايمان. فقال الله : قد فعلت به ذلك ه ثم انه رفع الي أنه سيخصه من البلاء بشيء لم يخص به أحدا من أصحابي ، فقلت : يا رب أخي وصاحبي. فقال : ان هذا شيء قد سبق انه مبتلى ومبتلى به.

ومنهم العلامة ابو احمد عبد الله بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة ٣٦٥ في «الكامل في الرجال» (ج ٧ ص ٢٦٠٠ ط دار الفكر بيروت) قال :ثنا عبد الملك ، ثنا احمد بن هارون التنيسي ، ثنا ابو عمرو لاهز بن عبد الله التيمي البغدادي ، ثنا معمر بن سليمان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : حدثنا انس بن مالك قال : بعثني النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم الى أبى برزة الأسلمي فقال له وانا أسمعه : يا أيا برزة ان رب العالمين عهد الي في علي بن ابى طالب عهدا ، فقال : علي راية الهدى ومنار الايمان وامام اولياء ربى ونور جميع من أطاعني ، يا ابا برزة علي بن ابى طالب أمينى غدا في القيامة على حوضي وصاحب لوائى ،

٣٢٠