إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٢٢

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

ص ٦٩٦ وج ٢٠ ص ٢١٧ ، وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :

فمنهم العلامة الشريف ابو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الأخيار» (ص ٢٧ نسخة مكتبة الواتيكان) قال :

أخبرنا ابو القاسم طلحة بن علي بن الصقر الكتابي ، نبا احمد بن عثمان ، نبا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، عن زيد بن وهب ، عن حذيفة قال : ان ناسا تذاكروا فقالوا : ما نزلت آية في القرآن (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) الا كان لعلي محضها ولبابها.

١٠١

مستدرك

قول امير المؤمنين عليه‌السلام «ما نزلت آية الا وقد علمت فيما نزلت واين نزلت»

تقدم ما يدل عليه من نقل أعلام العامة في ج ٧ ص ٥٨٢ الى ص ٥٨٧ وج ١٧ ص ٤٦٦ الى ص ٤٦٨ وص ٤٧٣ الى ص ٤٧٧ ، ونستدرك هاهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى :

فمنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج ٤ ص ٣٩٢ ط دمشق) قالا :

عن علي رضي‌الله‌عنه قال : والله ما نزلت آية الا وقد علمت فيما نزلت وأين نزلت وعلى من نزلت ، ان ربي وهب لي قلبا عقولا ، ولسانا طلقا سؤولا (ابن سعد ، كر).

١٠٢

ومنهم العلامة الشريف ابو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الأخيار» (ص ٢٧ نسخة مكتبة الواتيكان) قال :

أخبرنا الحسن بن احمد الفارسي ، أنبا ابو عمرو بن السماك ، ثنا الحسن بن سلام ، ثنا احمد بن عبد الله بن يونس ، ثنا ابو بكر عياش ، عن نصير ، عن سلمان الأحمسي ، عن أبيه ، عن علي رضي‌الله‌عنه قال : والله ما نزلت آية إلا علمت في من نزلت وأين نزلت وعلى من نزلت ، ان ربى عزوجل وهب لي قلبا عقولا ولسانا ناطقا.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٢٤٨) قال:

وفي شرح المواقف في قوله تعالى (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) أي حافظة ، واكثر المفسرين على أنه علي.

وقول علي كرم الله وجهه : لو كسرت لي الوسادة ثم جلست عليها لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل القرآن بقرآنهم.

وقوله : والله ما من آية نزلت في بر أو سهل أو جبل في ليل أو نهار الا وأنا أعلم فيمن نزلت وفي أي شيء نزلت.

١٠٣

مستدرك

النعوت الولوية والأوصاف العلوية والفضائل المرتضوية التي وردت عن منبع النبوة ومصدر الرسالة

وقدمنا نقل نبذة من هذه الدرر الكامنة عن كتب العامة في المجلد الرابع والمجلد الخامس عشر والمجلد العشرين من هذه الموسوعة الشريفة الكبيرة ، ونستدرك في هذا المجلد ـ وهو الثاني والعشرون ـ عن كتبهم التي لم نر وعنها فيما مضى إن شاء الله تعالى وتبارك.

١٠٤

مستدرك النعت الاول

قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله «من كنت مولاه فعلى مولاه»

قد تقدم ما يدل عليه من الأخبار المأثورة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في حق علي صلوات الله عليه عن كتب أعلام العامة في ج ٢ ص ٤١٥ الى ص ٥٠١ وج ٣ ص ٣٢٠ الى ٣٣٥ وج ٦ ص ٢٢٥ الى ص ٣٦٨ وج ١٦ ص ٥٥٩ الى ص ٥٨٧ وج ٢١ ص ١ الى ص ٩٣ ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى (١) :

__________________

(١) قال الفاضل الأمير احمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه «تاريخ الأحمدي» ص ١٠٥ ط بيروت سنة ١٤٠٨ ه‍ :

قال ابو الفداء : وعلم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الناس مناسك الحج والسنن ، ونزل قوله تعالى (الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً).

أخرج النسائي عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال : لما رجع النبي (ص) من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال : كأني دعيت فأجبت

١٠٥

__________________

واني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ثم قال : ان الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن. ثم انه أخذ بيد علي رضي‌الله‌عنه فقال : من كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقلت لزيد : سمعته من رسول الله؟ قال : ما كان في الدوحات أحد الا رآه بعينه وسمعه بأذنيه.

وعن سعد قال : كنا مع رسول الله (ص) بطريق مكة وهو متوجه إليها ، فلما بلغ غدير خم وقف الناس ثم رد من سبقة ولحقه من تخلف ، فلما اجتمع الناس اليه قال : أيها الناس من وليكم؟ قالوا : الله ورسوله ثلاثا. ثم أخذ بيد علي فأقامه ، ثم قال : من كان الله ورسوله وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ومن طرف آخر عن زيد بن أرقم قال : قام رسول الله (ص) فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى نشهد لأنت أولى لكل مؤمن من نفسه. قال : فاني من كنت مولاه فهذا علي مولاه. وأخذ بيد علي.

وفي الصواعق للشيخ ابن حجر المكي : أخرج الطبراني وغيره بسند صحيح أن رسول الله (ص) خطب بغدير خم تحت شجرات ، خطب بغدير خم تحت شجرات ، فقال : أيها الناس أنه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي الا نصف عمر الذي يليه من قبله ، واني لأظن أن أدعى فأجيب ، واني مسئول وانكم مسئولون فما أنتم قائلون. قالوا : نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت ، فجزاك الله خيرا. فقال : أليس تشهدون أن لا اله الا الله ، وان محمدا عبده ورسوله ، وأن جنته حق ، وأن ناره حق ، وأن الموت حق ، وان البعث بعد الموت حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا : بلى نشهد بذلك. قال : اللهم اشهد. ثم قال : يا أيها الناس

١٠٦

__________________

ان الله مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فهذا مولاه ـ يعني عليا.

ودر روضة الأحباب .... چون آن حضرت به منزل غدير كه از نواحى جحفه است رسيد نماز پيشين را در اول وقت گذارد وبعد از آن رو بسوى ياران كرد وفرمود : ا لست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ يعنى آيا نيستم من أولى به مؤمنان از نفسهاى ايشان.

(به) روايتى آنكه فرمود : گويا مرا به عالم بقا خواندند ومن أجابت نمودم بدانيد كه من در ميان شما دو امر عظيم ميگذارم ويكى از ديگر بزرگتر است ، قرآن وأهل بيت من ، ببينيد واحتياط كنيد بعد از من كه با آن دو أمر چگونه سلوك خواهيد نمود ورعايت حقوق آن به چه كيفيت خواهيد كرد وآن دو امر از يكديگر جدا نخواهند شد تا در لب حوض كوثر بمن رسند ، آنگاه فرمود : وبدرستيكه خداى تعالى مولاي من است ومن مولاي جميع مؤمنانم ، بعد از آن دست على را گرفت وفرمود : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه واخذل من خذله وانصر من نصره وأدر الحق معه حيث دار.

وفي أسباب النزول للواحدي والدر المنثور للسيوطي وفتح القدير للشوكاني عن أبي سعيد الخدري قال : نزلت هذه الآية (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) على رسول الله (ص) يوم غدير خم في علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه.

وفي حديث نقله العيني في عمدة القاري في شرح صحيح البخاري معناه : بلغ ما أنزل إليك في فضل علي بن أبي طالب ، فلما نزلت هذه الآية أخذ بيد علي وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

وفي تفسير غرائب القرآن للنيشابوري ان هذه الآية (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما

١٠٧

__________________

أُنْزِلَ إِلَيْكَ ..) الآية نزلت في فضل علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه وكرم الله وجهه يوم غدير خم فأخذ رسول الله (ص) بيده وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ـ الحديث.

وأخرج ابن مردويه وابو نعيم عن أبي سعيد الخدري قال : لما نزلت هذه الآية (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) أخذ النبي (ص) بيد علي فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، فنزلت (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً).

وقال ابن واضح في تاريخه : وقد قيل انه آخر ما نزل عليه (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ..) الآية ، وهي الرواية الثابتة الصريحة وكان نزولها بغدير خم.

قال في الاصابة : أخرج البغوي وقال في كنز العمال أخرج ابن أبي شيبة وأبو داود والطيالسي والبيهقي عن علي قال : عممني رسول الله (ص) يوم غدير خم بعمامة سوداء اسبل طرفيها على منكبي.

وفي المشكاة قال : أخرج أحمد بن حنبل في المسند عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم قال : كنا مع رسول الله (ص) بسفر فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا الصلاة جامعة ، كسح لرسول الله (ص) تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضي‌الله‌عنه فقال : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. قال : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى. فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فلقيه عمر بعد ذلك فقال : هنيئا لك يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت ولي كل مؤمن.

ودر معارج النبوة گفته گويد كه بيشتر اصحاب حتى أمهات المؤمنين على را تهنيت بجا آوردند.

١٠٨

فمنهم الشريف السيد عبد الله بن محمد الصديق بن احمد الحسنى الادريسى الغمارى الطنجى المعاصر المولود بثغر طنجة سنة ١٣٢٨ في «الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج» (ص ١٦٢ ط بيروت سنة ١٤٠٥) قال :

وبحديث «من كنت مولاه فعلي مولاه» رواه أحمد ، وابن ماجة ، عن البراءرضي‌الله‌عنه.

وله طرق تجاوز الثلاثين جمعها الحافظ ابن عقدة في كتاب خاص سماه «كتاب الموالاة» ، وأكثر أسانيدها صحيح أو حسن كما قال الحافظ.

ومنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة ٧٤٢ في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج ٣ ص ٢١ ط بيروت) قال :

حديث «من كنت مولاه فعلي مولاه». في ترجمة أبى الطفيل ، عن زيد بن أرقم ـ (ح ٣٦٦٧).

وقال أيضا في ص ١٩٥ :

حديث «من كنت مولاه فعلي مولاه». ت في المناقب (٦٧ : ٢) عن محمد ابن بشار ، عن غندر ، عن شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، قال : سمعت أبا الطفيل يحدث ، عن أبى سريحة (ح ٣٢٩٩) أو زيد بن أرقم ـ شك شعبة ـ فذكره ، وقال : حسن غريب. س فيه (المناقب ، في الكبرى) عن محمد بن مثنى ، عن يحيى بن حماد ، عن أبى عوانة ، عن سليمان ، عن حبيب بن أبى ثابت ، عن أبى الطفيل ، عن زيد ابن أرقم به ـ أتم من الأول : «لما رجع ونزل غدير خم» ... الحديث.

١٠٩

عبد الله بن الحارث أبو الوليد البصري ـ نسيب ابن سيرين ـ ، عن زيد بن أرقم.

ومنهم العلامة الحافظ جمال الدين عبد الرحمن بن الجوزي المتوفى سنة ٥٩٧ في «سيرة ومناقب عمر بن عبد العزيز» (ص ٢٢ ط بيروت) قال :

وقد ذكر عمر بن عبد العزيز أنه سمع عدة من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : حدثنا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، قال حدثني عمر بن مورق ، قال : كنت بالشام ، وعمر بن عبد العزيز يعطي الناس ، قال : فتقدمت اليه ، فقال لي : ممن أنت؟ قلت : من قريش. قال : من أي قريش؟ قلت : من بني هاشم. قال : من أي بني هاشم؟ فسكت. فقال : من أي بني هاشم؟ فقلت : مولى علي بن أبي طالب. قال : فوضع يده على صدره وقال لي : أيا مولى علي بن أبي طالب ، حدثني عدة أنهم سمعوا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه. ثم قال : يا مزاحم كم تعطي أمثاله؟ قال : مائة درهم أو مائتي درهم. فقال : أعطه خمسين دينارا لولايته لعلي بن أبي طالبعليه‌السلام.

وقال أيضا في ص ٢٣ :

وقد روى هذه القصة أبو نعيم ، فقال عن يزيد بن عمر بن مورق ، قال حدثنا عمر بن شبة ، قال حدثني عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، قال حدثني يزيد بن عمر بن مورق بهذا الحديث ، الا أنه قال : مر علي وزاد في هذا عشرة دنانير ، فقال : يعطى ستين دينارا. ثم قال : الحق ببلدك فسيأتيك مثل ما يأتي نظراءك. وقد رواه الدار قطني فقال فيه : زريق مولى علي عليه‌السلام.

قال : حدثنا مخلد بن أيوب النصيبي ، قال حدثنا مخلد بن الحسن ، عن

١١٠

هشام قال : وفد زريق مولى علي بن أبي طالب عليه‌السلام على عمر بن عبد العزيز ، وكان قد حفظ القرآن والفرائض ، فقال : يا أمير المؤمنين اني رجل من أهل المدينة وقد حفظت القرآن والفرائض وليس لي ديوان. قال عمر : ولم يرحمك الله من أي الناس أنت؟ قال : رجل من موالي بني هاشم. فقال : مولى من؟ فقال له : رجل من المسلمين. فقال له عمر : إليك أسألك ـ وصاح به ـ أتكتمني من أنت؟ فقال سرا : أنا مولى علي بن أبي طالب عليه‌السلام ـ وكانت بنو أمية لا يذكر علي بين أيديهم ـ فبكى عمر حتى جرت دموعه الى الأرض ، ثم قال : وأنا مولى علي ، أتكاتمني ولاء علي؟ حدثني سعيد بن المسيب ، عن سعد بن أبي وقاص ، أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ومنهم العلامة صارم الدين ابراهيم بن محمد بن ايدمر بن دقماق القاهرى المتوفى سنة ٨٠٩ في «الجوهر الثمين» (ج ١ ص ٦٠ ط بيروت) قال :

وروى أبو هريرة وجابر والبراء بن عازب وزيد بن أرقم ، كل منهم عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. وقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا علي ، ألا أعلمك آيات إذا قلتهن غفر لك مع أنك مغفور لك؟ قال : قلت : بلى يا رسول الله. قال : قل : لا اله الا الله الحليم العليم ، لا اله الا الله العلي العظيم ، لا اله الا الله رب السماوات السبع ورب العرش الكريم.

١١١

ومنهم العلامتان الشريف عباس احمد صقر واحمد عبد الجواد في القسم الثاني من «جامع الأحاديث» (ج ٤ ص ٣١١ ط دمشق) قالا :

عن رفاعة بن إياس الضبي ، عن أبيه ، عن جده قال : كنت مع علي رضي‌الله‌عنه في الجمل ، فبعث الى طلحة ان القنى ، فلقيه ، فقال : أنشدك الله أسمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال : نعم. قال : فلم تقاتلني (كر).

وقالا أيضا في ص ٣٥٩ :

عن عبد الرحمن بن أبي ليلي قال : خطب علي رضي‌الله‌عنه فقال : أنشد الله امرأ نشدة الإسلام سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم غدير خم أخذ بيدي يقول : ألست أولى بكم يا معشر المسلمين من أنفسكم؟ قالوا : بلى يا رسول الله. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ـ إلا قام فشهد. فقام بضعة عشر رجلا فشهدوا وكتم قوم ، فما فنوا من الدنيا الا عموا وبرصوا.(خط) في الأفراد).

وقال أيضا في ص ٣٧٤ :

عن ميمون أبي عبد الله قال : كنت عند زيد بن أرقم ، فجاء رجل فسأل عن علي رضي‌الله‌عنه قال : كنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سفر بين مكة والمدينة ، فنزلنا مكانا يقال له غدير خم ، فأذن الصلاة جامعة ، فاجتمع الناس ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا أيها الناس ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قلنا : بلى يا رسول الله ، نحن نشهد أنك أولى بكل مؤمن من نفسه. قال : فاني من كنت

١١٢

مولاه فهذا مولاه ، وأخذ بيد علي ولا أعلمه إلا قال : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (ابن جرير).

وقالا أيضا في ص ٣٧٤ :

عن عطية العوفي عن زيد بن أرقم ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخذ بعضدي علي يوم غدير خم بأرض الجحفة ، ثم قال : أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول الله. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

وقالا أيضا في ص ٣٩٧ :

عن البراء بن عازب قال : كنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سفر ، فنزلنا بغدير خم فنودي الصلاة جامعة! وكسح لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تحت شجرة فصلى الظهر ، فأخذ بيد علي رضي‌الله‌عنه فقال : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. فقال : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى ، فأخذ بيد علي رضي‌الله‌عنه فقال : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فلقيه عمر رضي‌الله‌عنه بعد ذلك فقال : هنيئا لك يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة (ش).

وقالا أيضا في ص ٣٩٨ :

عن بريدة بن الحصيب قال : مررت مع علي رضي‌الله‌عنه الى اليمن ، فرأيت منه جفوة ، فلما قدمت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذكرت عليا رضي‌الله‌عنه فتنقصته ، فجعل وجه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يتغير ، فقال : يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت : بلى يا رسول الله. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه (ش) (وابن جرير وأبو نعيم).

وقالا أيضا في ص ٤٠٠ :

١١٣

عن جابر بن سمرة قال : كنا بالجحفة بغدير خم ، إذ خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأخذ بيد علي رضي‌الله‌عنه فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه (ش).

عن جابر بن عبد الله قال : كنا بالجحفة بغدير خم ، وثم ناس كثير من جهينة ومزينة وغفار ، فخرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من خباء أو فسطاط ، فأشار بيده ثلاثا ، فأخذ بيد علي رضي‌الله‌عنه فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه (بز).

وقالا أيضا في ص ٤٠١ :

عن جرير البجلي قال : شهدنا الموسم في حجة مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهي حجة الوداع ، فبلغنا مكانا يقال له «غدير خم» فنادى : الصلاة جامعة ، فاجتمعنا المهاجرون والأنصار ، فقام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وسطنا فقال : أيها الناس بم تشهدون؟ قالوا : نشهد أن لا اله الا الله. قال : ثم مه؟ قالوا : وأن محمدا عبده ورسوله. قال : فمن وليكم؟ قالوا : الله ورسوله مولانا. قال : من وليكم؟ ثم ضرب بيده الى عضد علي رضي‌الله‌عنه فأقامه فنزع عضده ، فأخذ بذراعيه فقال : من يكن الله ورسوله مولاه فان هذا مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، اللهم من أحبه من الناس فكن له حبيبا ، ومن أبغضه فكن له مبغضا ، اللهم اني لا أجد أحدا أستودعه في الأرض بعد العبدين الصالحين غيره ، فاقض فيه بالحسنى (طب).

وقالا أيضا في ص ٤٠٣ :

عن علي رضي‌الله‌عنه أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حضر الشجرة بخم ثم خرج آخذا بيد علي فقال : أيها الناس ألستم تشهدون أن الله ربكم؟ قالوا : بلى. قال : ألستم تشهدون أن الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم ، وأن الله ورسوله

١١٤

مولاكم؟ قالوا : بلى. قال : فمن كان الله ورسوله مولاه فان هذا مولاه ، وقد تركت فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا بعده : كتاب الله سببه بيده وسببه بأيديكم ، وأهل بيتي (ابن راهويه وابن جرير وابن أبي عاصم والمحاملي في أماليه وصحح).

وقالا أيضا في ج ٥ ص ١٨ :

عن عامر بن سعد عن أبيه رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلي ثلاث خصال ـ لأن يكون لي واحدة منهم أحب الي من حمر النعم ـ نزل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الوحي فأدخل عليا وفاطمة وابنيهما رضي‌الله‌عنهم تحت ثوبه قال : اللهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي. وقال له حين خلفه في غزاة غزاها ، فقال علي : يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان. فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبوة بعدي ، وقوله يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه ، فتطاول المهاجرون لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليراهم ، فقال : أين علي؟ فقالوا : هو رمد. قال : أدعوه ، فدعوه فبصق في عينيه ففتح الله على يديه (ابن النجار).

وقالا أيضا في ج ٦ ص ٣٧٢ :

عن البراء بن عازب قال : كنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي الصلاة جامعة ، وكسح لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تحت شجرة فصلى الظهر ، فأخذ بيد علي رضي‌الله‌عنه فقال : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. فقال : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه! قالوا : بلى. فأخذ بيد علي فقال : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وآل من والاه وعاد من عاداه. فلقيه عمر رضي‌الله‌عنه بعد ذلك فقال : هنيئا

١١٥

لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة (ش).

وقالا أيضا في ج ٧ ص ١١٥ :

عن بريدة بن الحصيب رضي‌الله‌عنه قال : مررت مع علي رضي‌الله‌عنه الى اليمن ، فرأيت منه جفوة ، فلما قدمت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذكرت عليا فتنقصته ، فجعل وجه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يتغير ، فقال : يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت : بلى يا رسول الله. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه (ش وابن جرير ، وأبو نعيم).

وقالا أيضا في ص ٢٦١ :

عن جابر بن عبد الله رضي‌الله‌عنه قال : كنا بالجحفة بغدير خم ، وثم ناس كثير من جهينة ومزينة وغفار ، فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه من خباء أو فسطاط ، فأشار بيده ثلاثا ، فأخذ بيد علي رضي‌الله‌عنه فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه (ز).

وقالا أيضا في ص ٣٥٧ :

عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، عن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي‌الله‌عنه قال لما صدر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من حجة الوداع ، نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا تحتهن ، ثم بعث إليهن فقم ما تحتهن من الشوك وشذ بن عن رءوس القوم ، ثم عمد إليهن فصلى تحتهن ، ثم قام فقال : أيها الناس انه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي الا مثل نصف عمر النبي الذي من قبله ، واني لأظن أني موشك أن أدعى فأجيب ، وأني مسئول وأنكم مسئولون ، فما ذا أنتم قائلون؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت ونصحت ، فجزاك الله خيرا.

١١٦

قال : ألستم تشهدون أن لا اله الا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن جنته حق وناره حق ، وأن الموت حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا : نشهد بذلك. قال : اللهم اشهد. ثم قال : ايها الناس ان الله مولاي وأنا مولى المؤمنين ، أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ثم قال : أيها الناس اني فرطكم وأنتم واردون على الحوض ، حوض عرضه ما بين بصرى وصنعاء ، فيه عدد النجوم قد حان من فضة ، واني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرف بأيديكم ، فتمسكوا به ، لا تضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي ، وانه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (ابن جرير).

وقالا أيضا في ص ٥٩٥ :

عن زين بن أرقم رضي‌الله‌عنه ، عن عطية العوفى ، عن أبي سعيد الخدري رضي‌الله‌عنه ـ مثل ذلك (ابن جرير).

عن ميمون أبي عبد الله قال : كنت عند زيد بن أرقم رضي‌الله‌عنه ، فجاء رجل فسأل عن علي رضي‌الله‌عنه قال : كنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سفر بين مكة والمدينة ، فنزلنا مكانا يقال له «غدير خم» ، فإذن الصلاة جامعة ، فاجتمع الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا أيها الناس ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قلنا : بلى يا رسول الله نحن نشهد انك أولى بكل مؤمن من نفسه. قال : فاني من كنت مولاه فهذا مولاه ، وأخذ بيد علي ولا أعلمه إلا قال : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (ابن جرير).

وقالا ايضا في ص ٥٩٦ :

١١٧

عن ميمون بن عبد الله قال : كنت عند زيد بن أرقم ، فجاء رجل فسأل عن علي رضي‌الله‌عنه. قال : كنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سفر بين مكة والمدينة ، فنزلنا مكانا يقال له «غدير خم» ، فأذن الصلاة جامعة ، فاجتمع الناس ، فحمد الله أثنى عليه ، ثم قال : يا أيها الناس ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قلنا : بلى يا رسول الله نحن نشهد أنك أولى بكل مؤمن من نفسه. قال : فاني من كنت مولاه فهذا مولاه ، وأخذ بيد علي ، ولا أعلمه الا قال : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (ابن جرير).

عن عطية العوفي ، عن زيد بن أرقم رضي‌الله‌عنه : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخذ بعضدي علي رضي‌الله‌عنه يوم غدير خم بأرض الجحفة ثم قال : أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول الله. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه (ابن جرير).

وقالا أيضا في ج ٩ ص ٤٩٢ :

عن عمر بن عبد العزيز رضي‌الله‌عنه قال : حدثني عدة أنهم سمعوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في «تهذيب خصائص النسائي» (ص ٥٠ ط بيروت) قال :

أخبرنا أحمد بن المثنى ، قال حدثنا يحيى بن معاذ ، قال أخبرنا ابو عوانة ، عن سليمان ، قال حدثنا حبيب بن أبي ثابت ، عن الطفيل ، عن زيد بن أرقم قال : لما دفع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم ، أمر بدوحات فقممن ثم قال : كأني دعيت فأجبت ، واني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من

١١٨

الآخر ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ثم قال : ان الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن. ثم انه أخذ بيد علي رضي‌الله‌عنه فقال : من كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقلت لزيد : سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وانه ما كان في الدوحات أحد الا رآه بعينه وسمعه بأذنيه.

أخبرنا أبو كريب محمد بن العلاء الكوفي ، قال حدثنا أبو معاوية ، قال حدثنا الأعمش ، عن سعيد بن عمير ، عن ابن بريدة ، عن أبيه قال : بعثنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم واستعمل علينا عليا ، فلما رجعنا سألنا : كيف رأيتم صحبة صاحبكم؟ فأما شكوته أنا وأما شكاه غيري ، فرفعت رأسي وكنت رجلا من مكة وإذا وجه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد احمر فقال : من كنت وليه فعلي وليه.

أخبرنا محمد بن المثنى ، قال حدثنا أبو احمد ، قال أخبرنا عبد الملك بن أبي عيينة ، عن الحكم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال حدثني بريدة قال : بعثني النبي مع علي رضي‌الله‌عنه الى اليمن ، فرأيت منه جفوة ، فلما رجعت شكوت الى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فرفع رأسه الي وقال : يا بريدة من كنت مولاه فعلي مولاه.

أخبرنا ابو داود ، وقال حدثنا ابو نعيم ، قال حدثنا عبد الملك بن أبي عيينة ، قال أخبرنا الحكم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن بريدة قال : خرجت مع علي رضي‌الله‌عنه الى اليمن فرأيت منه جفوة ، فقدمت على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكرت عليا فتنقصته ، فجعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يتغير وجهه فقال : يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت : بلى يا رسول الله. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

أخبرنا زكريا بن يحيى ، قال حدثنا نصر بن علي ، قال حدثنا عبد الله بن داود ،

١١٩

عن عبد الواحد بن أيمن ، عن أبيه ان سعدا قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه.

أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال حدثنا ابن أبي عدي ، عن عوف ، عن ميمون أبي عبد الله ، قال زيد بن أرقم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى نشهد لأنت أولى بكل مؤمن من نفسه. قال : فاني من كنت مولاه فهذا مولاه ، وأخذ بيد علي.

ومنهم الحافظ ابو عبد الرحمن احمد بن على بن شعبة النسائي الخراساني في «فضائل الصحابة» (ص ١٤ ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو داود سليمان بن سيف ، قال ثنا أبو نعيم ، قال انا عبد الملك بن أبي غنية ، قال ثنا الحكم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن بريدة قال : خرجت مع علي الى اليمن ، فرأيت منه جفوة ، فقدمت على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكرت عليا فتنقصته ، فجعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يتغير وجهه ، قال : يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت : بلى يا رسول الله. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ومنهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في «الوسيلة» (ص ١٦٢ ط حيدرآباد الدكن) قال :

وعن البراء رضي‌الله‌عنه قال : أقبلنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حجة الوداع حتى إذا كنا بغدير خم نودي فينا أن الصلاة جامعة ، وكسح لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تحت شجرتين ، فأخذ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيد علي كرم

١٢٠