إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٢١

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

وسلم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص ١٩٧ نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن زيد بن أرقم رضي الله تعالى عنه يقول : نزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بين مكة والمدينة عند سمرات خمس دوحات عظام ، فكنس الناس ما تحت السمرات ، ثم أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وصلى ، ثم قام صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خطيبا فحمد الله تعالى وأثنى عليه وذكر ووعظ وقال ما شاء الله أن يقول ، ثم قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أيها الناس اني تارك فيكم أمرين لن تضلوا أين اتبعتموها : كتاب الله ، وأهل بيتي عترتي. ثم قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أتعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ـ ثلاث مرات ـ فقال الناس : نعم. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن يحيى بهران اليماني المتوفى سنة ٩٥٤ في «ابتسام البرق في شرح منظومة القصص الحق في سيرة خير الخلق» (ص ٢٥٦ ط بيروت) قال :

ورووا بالأسانيد الى زيد بن أرقم قال : نزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بين مكة والمدينة عند سمرات خمس دوحات عظام ، فقام تحتهن فأناخ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عشية ، فصلى ثم قام خطيبا ، فحمد الله وأثنى عليه وقال ما شاء الله أن يقول ، ثم قال : أيها الناس اني تارك فيكم أمرين لن تضلوا ما اتبعتموهما ، القرآن وعترتي

٤١

أهل بيتي. ثم قال : أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : نعم فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال رجل من القوم : ما يألو أن يرفع ابن عمه.

وقال أيضا في ص ٢٥٧ :

وفي المستدرك : بالاسناد الى زيد بن أرقم قال : لما رجع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من حجة الوداع ونزل بغدير خم أمر بدوحات فقمن ، ثم قال : كأني قد دعيت فأجبت ، انى قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي فانظروا كيف تخلفتموني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ثم قال : ان الله عزوجل مولاي ، ومن كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص ٧٤ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

في مسند الامام أحمد بن حنبل قال : حدثنا عفان ، قال حدثنا أبي عوانة ، قال حدثنا المغيرة ، عن أبي عبيدة وعن ابن ميمون بن عبد الله وعن زيد بن أرقم قال : نزلنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بوادي غدير خم ، فخطبنا فقال : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

وقال أيضا في ص ٧٦ :

روى النسائي في سننه يرفعه بسنده عن زيد بن أرقم ـ قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد ،

٤٢

قال حدثنا ابن أبي عدي ، عن عوف ، عن ميمون أبي عبد الله ، قال زيد بن أرقم : قام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : ألستم تعلمون اني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى نشهد لأنت أولى بكل مؤمن من نفسه. قال : فاني من كنت مولاه فهذا مولاه ـ وأخذ بيد علي.

وقال أيضا في ص ٤٤٧ :

(الترمذي) حدثنا محمد بن بشار ، قال حدثنا محمد بن جعفر ، قال حدثنا شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، قال سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي سريحة أو زيد ابن أرقم [شك شعبة] عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

وروى شعبة هذا الحديث عن ميمون عن زيد بن أرقم عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأبو سريحة وهو حذيفة بن أسيد. رواه الامام أحمد بن حنبل.

وفي «مشكاة المصابيح» عن زيد بن أرقم ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم [قال] : من كنت مولاه فعلي مولاه.(رواه ابن ماجة) يرفعه بسنده عن سعد بن أبى وقاص وعن البراء ، وأيضا الامام أحمد عن بريدة والترمذي والنسائي ، وأيضا هم جميعا يرفعه بسنده الى عن زيد بن أرقم.

وقال أيضا في ص ٤٥٢ :

وفي كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده الى عن أبي عبد الله الشيباني قال : بينما أنا جالس عند زيد بن أرقم في مسجد أرقم إذ جاء رجل فقال : أيكم زيد بن أرقم؟ فقال القوم : هذا زيد. فقال : أنشدك بالذي لا اله الا هو أسمعت رسول الله

٤٣

صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال : نعم.

ومنهم العلامة يحيى بن الموفق الشجري في «الأمالي» (ج ١ ص ١٤٥ ط القاهرة) قال :

أخبرنا إسحاق بن ابراهيم بن طلحة بن ابراهيم بن غسان بقراءتي عليه في جامع البصرة ، قال حدثنا أبو القاسم علي بن محمد بن عبيد بن كثير الكوفي العامري ، قال حدثنا إسحاق بن محمد بن مروان ، قال حدثنا أبي ، قال حدثنا عباس بن عبد الله ، قال حدثنا سليمان بن قرة ، عن سلمة بن كهيل ، قال حدثنا أبو الطفيل أنه سمع زيد بن أرقم يقول : نزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين مكة والمدينة عند سمرات خمس دوحات عظام ، فقام تحتهن فأناخ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عشيته يصلي ، ثم قام خطيبا فحمد الله عزوجل وأثنى عليه ، وقال ما شاء الله أن يقول ، ثم قال : أيها الناس اني تارك فيكم أمرين لن تضلوا ما اتبعتموهما ، القرآن وأهل بيتي عترتي. ثم قال : تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول الله فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من كنت مولاه فان عليا مولاه.

وبإسناده قال : وحدثنا سليمان بن قرة ، عن محمد بن السائب ، قال حدثني عبد الله بن باقل اليماني ، قال : كنت عند زيد بن أرقم إذ أتاه رجل على بغلة فنزل

٤٤

ثم قال : أنت صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟ قال : أنا زيد بن أرقم ، فأعادها الرجل عليه ، فقال زيد : أنا زيد بن أرقم ، فأعادها الرجل عليه ، فقال زيد : أنا صاحبك الذي تريد فما حاجتك؟ قال : حدثني ما سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في ولاية علي ولا تذكره عن غيره ان لم تكن سمعته منه. فقال زيد : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عند الدوحات وهن غدير خم يقول : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه. فقال رجل من القوم : ما يألو أن يرفع ابن عمه.

ومنهم العلامة ابو أحمد عبد الله بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة ٣٦٥ في «الكامل في الرجال» (ج ٦ ص ٢٤٠٨ ط دار الفكر بيروت) قال :

أخبرنا الساجي ، ثنا بندار ، ثنا محمد بن جعفر ، ثنا شعبة ، عن ميمون أبي عبد الله ، عن زيد بن أرقم ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

وفيه أيضا ص ٢١٠٢ قال :

حدثنا ابن ذريح ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا الفضل بن دكين ، عن كامل أبي العلاء ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن يحيى بن أبي جعدة ، عن زيد ابن أرقم أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعلي يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه.

٤٥

ومنهم العلامة أبو نعيم أحمد بن عبد الله في «معرفة الصحابة» (ص ١٦٠ مصورة ايرلند) قال :

روى بإسناده عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ومنهم العلامة المؤرخ الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير الشافعي الدمشقي المولود سنة ٧٠١ والمتوفى سنة ٧٧٤ في «السيرة النبوية» (ج ٤ ص ٤١٦ ط بيروت) قال :

وقد روى النسائي في سننه ، عن محمد بن المثنى ، عن يحيى بن حماد ، عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبى الطفيل ، عن زيد بن أرقم قال : لما رجع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ، ثم قال : كأني قد دعيت فأجبت ، اني قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ثم قال : الله مولاي وانا مولى كل مؤمن. ثم أخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

فقلت لزيد : سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ فقال : ما كان في الدوحات أحد الا رآه بعينه وسمعه بأذنيه.

وقال أيضا في ص ٤١٨ في حديث زيد بن يثيع :

٤٦

قال عبد الله : وحدثنا علي ، حدثنا شريك ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مثله.

وقال في ص ٤٢١ بعد نقل حديث أبي الطفيل :

(ما سمعه عن علي عليه‌السلام في الرحبة من المناشدة) ان أبا الطفيل قال : فخرجت كأن في نفسي شيئا ، فلقيت زيد بن أرقم فقلت له : اني سمعت عليا يقول كذا وكذا. قال : فما تنكر؟ سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول ذلك له : هكذا ذكره الامام أحمد في مسند زيد بن أرقمرضي‌الله‌عنه.

ورواه النسائي من حديث الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم به. وقد تقدم.

وأخرجه الترمذي عن بندار ، عن غندر ، عن شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي سريحة ـ أو زيد بن أرقم شك شعبة ـ أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ورواه ابن جرير عن أحمد بن حازم ، عن أبي نعيم ، عن كامل أبي العلاء ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن يحيى بن جعدة ، عن زيد بن أرقم.

وقال الامام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا أبو عوانة ، عن المغيرة ، عن أبي عبيد ، عن ميمون أبي عبد الله ، قال : قال زيد بن أرقم وأنا أسمع : نزلنا مع رسول الله منزلا يقال له وادي خم ، فأمر بالصلاة فصلاها بهجير.

قال : فخطبنا وأظل رسول الله بثوب على شجرة ستره من الشمس ، فقال :

٤٧

ألستم تعلمون ـ أو ألستم تشهدون ـ أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى. قال : فمن كنت مولاه فان عليا مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ثم رواه أحمد عن غندر ، عن شعبة ، عن ميمون أبي عبد الله ، عن زيد بن أرقم الى قوله : من كنت مولاه فعلي مولاه.

قال ميمون : حدثني بعض القوم عن زيد أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

وهذا اسناد جيد رجاله ثقات على شرط السنن ، وقد صحح الترمذي بهذا السند حديثا في الريث.

ومنها

حديث سعد بن أبى وقاص

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ١٧ ص ١٣٠ نسخة اسلامبول) قال :

روى عن سعد وقاص قال : أما والله اني لأعرف عليا وما قال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أشهد أنه قال لعلي يوم غدير خم ونحن قعود معه فأخذ بضبعه ثم قال : أيها الناس من مولاكم؟ قالوا : الله ورسوله. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم عاد من عاداه ووال من والاه.

وفي حديث الحارث بن مالك : أتيت مكة ، فلقيت سعد بن أبي وقاص ،

٤٨

فقلت : هل سمعت لعلي منقبة؟ قال : [شهدت] له أربعا لأن يكون لي واحد منهن أحب الي من الدنيا أعمر فيها مثل عمر نوح عليه‌السلام. ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعث ابا بكر ببراءة الى مشركي قريش فسار بها يوما وليلة ثم قال لعلي : اتبع ابا بكر فخذها فبلغها ، ورد علي ابا بكر ، فرجع أبو بكر فقال لرسول الله : انزل في شيء؟ قال : لا الا خير الا أنه ليس يبلغ عني الا أنا أو رجل مني ـ أو قال : من أهل بيتي ـ.

[الثانية] قال : فكنا مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فنودي فينا ليلا ليخرج من في المسجد الا آل رسول الله وآل علي. قال : فخرجنا نجر نعالنا ، فلما أصبحنا أتى العباس النبي فقال : يا رسول الله أخرجت أعمامك وأصحابك وأسكنت هذا الغلام؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ما أنا أمرت باخراجكم ولا اسكان هذا الغلام ، أن الله هو الذي أمر به.

والثالثة ان نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعث عمر وسعد الى خيبر ، فخرج عمر وسعد فرجع عمر فقال رسول الله : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله (الى ان قال) فدعا عليا فقالوا : انه أرمد ، فجيء به يقاد ، فقال له : افتح عينيك. قال : لا أستطيع. قال : فتفل في عينيه ريقه ودلكهما بإبهامه وأعطاه الراية.

والرابعة يوم غدير خم ، قام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأبلغ ثم قال : أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثلاث مرات؟ قالوا : بلى؟ قال :

٤٩

ادن يا علي ، فرفع يده ، ورفع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يده حتى نظرت الى بياض إبطيه ، فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه. حتى قالها ثلاث مرات.

وقال أيضا :

ومن حديث الحارث بن مالك قال : أتيت سعد بن ابى وقاص فقلت : هل سمعت لعلي منقبة ـ الى ان قال ـ : قام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأبلغ ، ثم قال : أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثلاث مرات ، قالوا : بلى. قال : ادن يا علي ، فرفع يده ورفع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يده حتى نظرت الى بياض إبطيه فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، قالها ثلاثا.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص ١٩٧ نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن سعد بن أبى وقاص «رض» وقد سئل عن مقام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيهم يوم غدير خم قال : نعم قام فينا الظهيرة فأخذ بيد علي بن ابى طالب كرم الله وجهه فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال : فقال ابو بكر وعمر : أصبحت وأمسيت يا ابن ابى طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة. رواهما الصالحاني.

ومنهم العلامتان عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج ٩ ص ٣٦٦ ط دمشق) قالا :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من كنت وليه فان عليا وليه (بز) عن سعد.

٥٠

ومنهم العلامة المؤرخ الشيخ أبو القاسم على بن الحسن الشافعي الدمشقي ابن عساكر المتوفى سنة ٥٧١ في «تاريخ دمشق» (ج ٣ ص ٣٤١ نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

قال الحاكم أبو عبد الله : حدثني ابو يعلى الزبير بن عبد الله التوزي ، نا أحمد ابن حفص بن عبد الله الزاهد ، نا احمد بن إسحاق بن النعمان بن يحيى العسكري صاحب الطامام؟ نا أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله منقار ، نا ابراهيم بن سعيد الجوهري ، نا مخلد بن الحسين ، عن هشام بن حسان قال : وقد رزيق مولى علي ابن أبى طالب على عمر بن عبد العزيز ـ وكان قد حفظ القرآن والفرائض ـ فقال : يا امير المؤمنين اني رجل من أهل المدينة قد حفظت القرآن والفرائض وليس لي ديوان. فقال عمر : ولم يرحمك الله؟ ـ وكانت بنو أمية لا يقدر أحد أن يذكر عليا بين أيديهم ـ فقال سرا : يا أمير المؤمنين أنا رزيق مولى علي ، فبكى عمر بن عبد العزيز حتى قطرت دموعه على الأرض وقال : ... وأنا مولى علي

حدثني سعيد ابن المسيب عن سعد بن ابى وقاص أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : من كنت مولاه فعلي مولاه. ثم أمر له بجائزة.

قال ابن عساكر : روي من وجه آخر ان اسم هذا المولى عمرو بن المورق ، ومن وجه آخر ان اسمه يزيد بن عمرو بن المورق. فالله أعلم.

٥١

ومنهم العلامة أبو القاسم هبة الله بن عبد الله المعروف بابن سيد الكل في «الانباء المستطابة» (ص ٥٧ نسخة جستربيتى) قال :

ومن ذلك ما روي عن سعيد بن المسيب قال : قلت لسعد بن ابى وقاص : اني أريد ان أسالك عن شيء وانى أتقيك. قال : سل عما بدا لك فإنما انا عمك. قلت : مقام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيكم يوم غدير خم؟ قال : نعم. قال : قام فينا بالظهيرة فأخذ بيد علي بن ابى طالب فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاده من عاداه. قال : فقال ابو بكر وعمر : أمسيت يا ابن أبى طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٨١ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

أخبرنا أحمد بن عثمان البصري أبو الجوزاء ، قال ابن عينية ، عن بنت سعد ، عن سعد قال : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيد علي ، فخطب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : ألم تعلموا اني أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا : نعم صدقت يا رسول الله. ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال : من كنت وليه فهذا وليه وان الله ليوالي من والاه ويعادي من عاداه.

وقال في الهامش : رواه النسائي يرفعه بسنده عن سعد.

وقال أيضا في ص ٦٤٥ :

(النسائي) أيضا أخبرنا حرمي بن يونس بن محمد الطرسوسي ، قال أخبرنا

٥٢

أبو غسان ، قال أخبرنا عبد السلام ، عن موسى الصغير ، عن عبد الرحمن بن سابط ، عن سعد قال : كنت جالسا فتنقصوا علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، فقلت : لقد سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج ٩ ص ٣٦٦ ط دمشق) قالا :

وروى أيضا عن البزار عن سعد عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : من كنت وليه فان عليا وليه.

ومنها

حديث ام سلمة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم

العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص ٤٥٤ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه. ثم قال : أيها الناس اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.

أخرجه في «سننه» الترمذي والنسائي وابن عقدة والحافظ هم جميعا يرفعه بسنده الى ام سلمة قالت : أخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيد علي بغدير خم

٥٣

فرفعها حتى رأينا بياض إبطه.

ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبى بكر ابن عثمان بن محمد السخاوي الشافعي في «استجلاب ارتقاء الغرف» (ص ٢٥ نسخة مكتبة عاطف افندى باسلامبول) قال :

عن فاطمة ابنة علي عن أم سلمة رضي‌الله‌عنها قالت : أخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيد علي رضي‌الله‌عنه بغدير خم ، فرفعها حتى رأينا بياض إبطه فقال : من كنت مولاه ـ الحديث.

ومنها

حديث عامر بن سعد

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم العلامة المولوى ولى الله اللكنهوى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص ٣٩) قال :

وفيه عن عامر بن سعد أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خطب فقال : أما بعد أيها الناس فاني وليكم. قالوا : صدقت ، ثم أخذ بيد علي فرفعها ثم قال : هذا ولي والمؤدي عني ، وال اللهم من والاه وعاد اللهم من عاداه.

وفيه عن عائشة بنت سعد عن سعد قال : أخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيد علي فخطب فحمد الله تعالى واثنى عليه ثم قال : ألستم تعلمون أني أولى بكم

٥٤

من أنفسكم؟ قالوا : نعم صدقت يا رسول الله. ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال : من كنت مولاه فهذا وليه ، وان الله يوالي من والاه ويعادي من عاداه.

وفيه منها أيضا :

عن سعد قال : كنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بطريق مكة وهو متوجه إليها ، فلما بلغ غدير خم وقف الناس ورد من مضى ولحقه من تخلف ، فلما اجتمع الناس اليه قال : أيها الناس هل بلغت؟ قالوا : نعم. قال :

اللهم ثلاث مرات يقولها ، ثم قال : أيها الناس من وليكم؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ثلاثا. ثم أخذ بيد علي فقال : من كان الله وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ومنها

حديث عقبة

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري في «تفسير آية المودة» (ص ٢٦ نسخة إحدى مكاتب بلدة قم الشخصية) قال : خص النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عليا عليه‌السلام يوم غدير خم بقوله : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

وهذا حديث صحيح لا مرية فيه.

٥٥

ومن رواية عقبة قوله : وعاد من عاداه وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه وانصر من نصره واخذل من خذله. فقال أبو بكر وعمر : أمسيت يا ابن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة.

قال الحافظ ابن حجر : حديث «من كنت مولاه فعلي مولاه» أخرجه الترمذي والنسائي ، وهو كثير الطرق جدا ، وقد استوعبها ابن عقبة في كتاب مفرد وكثير من أسانيدها صحاح.

وقال الحافظ جمال الدين الزرندي عقب حديث «من كنت مولاه فعلي مولاه» قال الامام الواحدي رحمه‌الله تعالى : هذه الآية التي أثبتها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله مسئول عنها يوم القيامة.

ومنها

حديث جابر

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير ابن ضوء بن كثير بن زرع القرشي الشافعي الدمشقي المولود سنة ٧٠١ والمتوفى سنة ٧٧٤ في كتابه «السيرة النبوية» (ج ٤ ص ٤٢٤ ط دار الاحياء في بيروت) قال :

وقال المطلب بن زياد ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، سمع جابر بن عبد الله

٥٦

يقول : كنا بالجحفة بغدير خم ، فخرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من خباء أو فسطاط ، فأخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

قال شيخنا الذهبي : هذا حديث حسن. وقد رواه ابن لهيعة عن بكر بن سوادة وغيره ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن جابر بنحوه.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري المتوفى سنة ٧١٠ في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ١٧ ص ١٤٢ نسخة اسلامبول) قال :

روى محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال : أخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيد علي فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «المطالب العالية» (ج ٤ ص ٦٠) قال :

جابر قال : كنا بالجحفة بغدير خم ، إذ خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٢٠٤ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أيها الناس اني مسئول وأنتم مسئولون ، فما أنتم قائلون؟ قالوا : نشهد أنك بلغت ونصحت وأويت. قال : اني لكم فرط وأنتم

٥٧

واردون علي الحوض ، واني مخلف فيكم الثقلين ان تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ثم قال : ألستم تعلمون أني أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا : بلى. فقال آخذا بيد علي : من كنت مولاه فعلي مولاه. ثم قال : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

قال في الهامش : رواه ابن عقدة بسنده عن جابر بن عبد الله قال : كنا مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حجة الوداع ، فلما رجع الى الجحفة نزل ثم خطب الناس فقال ...

وقال أيضا في ص ٤٤٩ :

في «المناقب» عن جابر قال : لقد سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [قال :] من كنت مولاه فعلي مولاه.

ومنها

حديث رباح بن الحارث

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم

العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير ابن ضوء بن كثير بن زرع القرشي الشافعي الدمشقي المولود سنة ٧٠١ والمتوفى سنة ٧٧٤ في كتابه «السيرة النبوية» (ج ٤ ص ٤٢٢ ط دار الاحياء في بيروت) قال :

وقال الامام أحمد : حدثنا يحيى بن آدم ، حدثنا حنش بن الحارث بن لقيط

٥٨

الأشجعي ، عن رباح بن الحارث قال : جاء رهط الى علي بالرحبة فقالوا : السلام عليك يا مولانا. قال : كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب. قالوا : سمعنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم غدير خم يقول : من كنت مولاه فهذا مولاه. قال رباح : فلما مضوا تبعتهم فسألت : من هؤلاء؟ قالوا : نفر من الأنصار منهم أبو أيوب الانصاري.

وقال الامام أحمد : حدثنا حنش ، عن رباح بن الحارث ، قال : رأيت قوما من الأنصار قدموا على علي في الرحبة فقال : من القوم؟ فقالوا : مواليك يا أمير المؤمنين فذكر معناه.

هذا لفظه وهو من أفراده.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ١٧ ص ١٤٠ والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال :

وروى عن رباح بن الحارث قال : جاء رهط الى علي في الرحبة فقالوا : السلام عليك يا مولانا. فقال : كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ قالوا : سمعنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم غدير خم يقول : من كنت مولاه فان هذا مولاه. قال رباح : فلما مضوا تبعتهم فسألت من هؤلاء؟ قالوا : نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري.

٥٩

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٤٥٦ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

في مسند الامام أحمد يرفعه بسنده الى عن يحيى بن آدم عن حبشي بن الحارث ابن لقيط عن رباح بن الحارث قال : جاء رهط الى علي كرم الله وجهه بالرحبة فقالوا له : السلام عليك يا مولانا. قال : كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ قالوا : سمعنا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول يوم غدير خم : من كنت مولاه فهذا علي مولاه. قال رباح : فلما اتبعتهم وسألت من هم؟ قالوا : هم نفر من الأنصار فيهم أبي أيوب الأنصاري.

ومنها

حديث أبى هريرة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة يحيى بن الموفق الشجري في «الأمالي» (ج ١ ص ٤٢) قال :

حدثنا القاضي أبو القاسم علي بن الحسن علي التنوخي إملاء ، قال حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ ، قال حدثنا أحمد بن عبد الله بن سالم ، قال حدثنا على بن سعد الرقى «ح» قال وحدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد بن عبيد الزجاج الشاهد النبيل ، قال حدثنا أبو نصر حبشون بن موسى بن

٦٠