إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٢١

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

ومنها

حديث على عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٦٤١ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

يا علي خلقت من شجرة وخلقت منها ، وأنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها ومحبونا أوراقها ، فمن تعلق بشيء منها أدخله الله الجنة.

رواه في كتاب «مودة القربى» يرفعه بسنده الى عن علي.

ومنها

حديث جابر بن عبد الله الأنصاري

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ١٧ ص ١٢٣ نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

وعن جابر بن عبد الله قال : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعلي : الناس من شجر شتى وأنا وأنت من شجرة واحدة. ثم قرأ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

٤٤١

«وجنات وعيون وزروع ونخل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد».

ومنهم العلامة أحمد بن محمد الثعلبي الشافعي في «الكشف والبيان في تفسير القرآن» (ج ٨ ص ٧٠ نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

أخبرنا أبو عبد الله العالي ، أنبأنا الحسين العاصي ، أنبأنا أبو بكر السبعي الحلبي ، أنبأنا علي بن العباس المعاني ، حدثنا هارون بن حاتم ، حديث عبد الرحمن ابن أبي أحمد ، عن إسحاق العطار ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعلي رضي‌الله‌عنه : الناس من شجرة شتى وأنا وأنت يا علي من شجرة واحدة. ثم قرأ صلى‌الله‌عليه‌وسلم «وفي الأرض قطع متجاورات» إلخ.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٦٤٤ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

[قال] صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا علي ضع كفك في كفي ، يا علي خلقت أنا وأنت من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها ، فمن تعلق بغصن من أغصانها دخل الجنة ، يا علي لو أن أمتي صاموا حتى يكونوا كالحنايا وصلوا حتى كانوا كالأوتار ثم أبغضوك لأكبهم الله على وجوههم في النار.

أخرج هذا الحديث الحمويني في «فرائد السمطين» والسمعاني في «الفضائل» هما يرفعه بسنديهما الى عن أبي الزبير المكي عن جابر بن عبد الله الأنصاري

٤٤٢

رضي‌الله‌عنهما ، وأيضا عبد الرحمن بن كثير وأبو حمزة الثمالي سمعاه عن جعفر الصادق رضي‌الله‌عنه يحدثنا عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين علي رضي‌الله‌عنهم قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعرفات فقال ـ فذكره.

وقال أيضا في ص ٩٧ :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : الناس من شجر شتى وأنا وعلي من شجرة واحدة.

وقال في الهامش : رواه الطبراني في «الأوسط» يرفعه بسنده عن جابر.

وقال أيضا :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : الناس من أشجار شتى أنا وعلي من شجرة واحدة.

وقال في الهامش : رواه الطبراني في «الأوسط» و «جمع الفوائد» هما يرفعه بسنده عن جابر بن عبد الله.

ومنهم العلامتان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج ٣ ص ٢٣٥ طبع مطبعة محمد هاشم الكتبي بدمشق) قالا :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنا وعلي من شجرة واحدة والناس من أشجار شتى (الديلمي) عن جابر رضي‌الله‌عنه.

٤٤٣

مستدرك

ما ورد في أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله

قد خص عليا بإعطاء الراية يوم خيبر

بعد ما أخبر بأنه لا يعطيه الا لمن يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله

قد تقدم نقل الأخبار الدالة عليه عن كتب أعلام العامة في (ج ٥ ص ٣٦٨ وج ١٥ ص ٦٢٨ وص ٦٣٢ وص ٦٤٤ وج ١٦ ص ٢٢٠ الى ص ٢٧٦) ، ونروي هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

وفيه أحاديث :

منها

حديث سهل بن سعد

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

٤٤٤

منهم المولى الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير الشافعي الدمشقي في «السيرة النبوية» (ج ٣ ص ٢٥١) قال :

ثم قال البخاري : حدثنا قتيبة ، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن ، عن أبي حازم قال : أخبرني سهل بن سعد أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال يوم خيبر : لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.

قال : فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها ، فلما أصبح الناس غدوا على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كلهم يرجو أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا : هو يا رسول الله يشتكي عينيه. قال : فأرسل اليه فأتى ، فبصق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في عينيه ودعا له ، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية ، فقال علي : يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم الى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه ، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.

ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في «دلائل النبوة» (ج ٤ ص ٢٠٥ ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ، قال أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب ، قال حدثنا محمد بن نعيم ، قال حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن

٤٤٥

الاسكندراني ، عن أبي حازم ، قال أخبرنا سهل بن سعد ، أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال يوم خيبر : لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه ، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.

قال : فبات الناس يدكون ليلتهم أيهم يعطاها ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كلهم يرجو أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبي طالب؟ فقال : هو يا رسول الله يشتكي عينيه. قال : فأرسلوا اليه ، فأتى به فبصق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في عينيه ودعا له فبرأ حتى كان لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية ، فقال علي رضي‌الله‌عنه : يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ قال : أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم الى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه ، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.

رواه البخاري ومسلم في الصحيح عن قتيبة بن سعد.

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادي المتولد سنة ٣٩٢ والمتوفى سنة ٤٦٣ في كتاب «تلخيص المتشابه في الرسم» (ج ٢ ص ٦١٤ ط دمشق) قال :

أنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ، نا عبد الله بن أحمد بن محمد بن المستورد الأشجعي ـ بالكوفة ـ ، نا عبيد بن هاشم البزاز ، نا ابن أبي حازم ، عن أبيه ، عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله

٤٤٦

عليه وسلم يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. فدفع الى علي ، فأخذها ، فجعل يجعل يعدو بها عدوا. فقالوا : أتعبتنا يا أبا الحسن. قال : بذلك أمرت.

ومنهم العلامة شمس الدين محمد الجزري الشافعي الدمشقي في «أسنى المطالب» (ص ٦٣ ط أصفهان) قال :

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفوي قراءة عليه بجامع دمشق ، أخبرنا الامام أبو الحسين علي بن الشيخ الامام محمد اليونيني ، وأبو عبد الله الحسين بن مبارك الزبيدي ، أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن شعيب السجزي ، أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه ، أخبرنا أبو عبد محمد بن يوسف بن مطر الفربري ، حدثنا الامام أبو عبد الله محمد ابن اسماعيل الجعفي ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : لأعطين الراية غدا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.

قال : فبات الناس يدكون ليلتهم أيهم يعطاها ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كلهم يرجون أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبى طالب؟ فقالوا : هو يشتكي عينه يا رسول الله. قال : فأرسلوا اليه فأتوني به ، فلما جاء بصق في عينه ودعا له فبرئ حتى كأنه لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية.

٤٤٧

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن يحيى بهران اليماني في «ابتسام البرق في شرح منظومة القصص الحق في سيرة خير الخلق» (ص ٢٠٩ ط بيروت) قال :

وعن سهيل بن سعد أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه ، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.

قال : فبات الناس يدركون ليلتهم أنفسهم أيهم يعطاها ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وكلهم يرجو أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبي طالب؟ فقيل : هو يا رسول الله يشتكي عينيه. قال : فأرسلوا اليه ، فأتي به فبصق في عينيه ودعا له ، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع ، وأعطاه الراية. الخبر أخرجه البخاري ومسلم.

ومنهم العلامة محمد بن أبى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص ٧١ ط دمشق) قال :

وروى أبو العباس سهل بن سعد ، ثم ذكر عدة أخرى من الصحابة أنهم رووا كلهم بمعنى واحد عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ـ إلخ.

٤٤٨

ومنهم العلامة الشيخ قرني طلبة بدوي في «العشرة المبشرون بالجنة» (ص ٢٠٦ ط محمد على صبيح بمصر) قال :

وأخرجا عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله. فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها؟ فقال : فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله كلهم يرجو أن يعطاها. فقال : أين علي بن أبي طالب. فقيل : هو يشتكى عينيه. قال : فأرسلوا اليه ، فأتى به ، فبصق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في عينيه ، ودعا له ، فبرئ حتى كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية.

ومنهم العلامة محمد بن على المصري الحنفي في «اتحاف أهل الإسلام» (ص ٦٧ والنسخة مصورة من مخطوطة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

وأخرج الشيخان عن سعد بن سهل بن سعد وغيرهما عن غيره أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.

فبات الناس يدكون ـ أي يتحدثون ويخوضون ـ ليلتهم أيهم يعطاها ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كلهم يرجو أن يعطاها ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا : يشكو عينيه. فقال : أرسلوا اليه ، فأتي به فبصق رسول الله في عينيه ودعا له فبرئ حتى كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية.

٤٤٩

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد ناصر الدين في «اشراق التواريخ» (ص ١٧٥ والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اروبا) قال :

وأخرج مسلم عن سهل بن سعد انه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، فتطاول الصحابة حتى قال عمر رضي‌الله‌عنه : ما أحببت الامارة الا يومئذ ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ادعو الي عليا ، فأتى به أرمد ، فبصق في عينيه ودفع اليه الراية ، ففتح الله عليه.

ومنهم العلامة الشيخ المقرئ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الدمشقي الشافعي المتوفى سنة ٨٣٣ في «اسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب» (ص ٦٥ ط بيروت) قال:

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفوي قراءة عليه بجامع دمشق ، أخبرنا الامام أبو الحسين علي بن الشيخ الامام محمد اليونيني وأبو عبد الله محمد بن أبي العز بن مشرف الأنصاري سماعا ، قال أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن المبارك الزبيدي ، أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن شعيب السجزي ، أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن مطر الفربري ، حدثنا الامام أبو عبد الله محمد بن اسماعيل الجعفي ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا عبد العزيز ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله

٤٥٠

ورسوله ويحبه الله ورسوله.

ومنهم العلامة ابن معين في كتابه «الجمع بين الصحيحين» (ص ١٢٥) قال :

وفي رواية سهل بن سعد أنه لما أعطاه الراية قال : يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ قال : أنفذ على رسلك حتى تزل بساحتهم ثم ادعهم الى الإسلام وأخبرهم بما تجب عليهم من حق الله فيه ، فوالله لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٥٣٢ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لأعطين الراية غدا رجلا يفتح [الله] على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أين علي؟ فأعطاه الراية فقال : أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم الى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم ، فوالله لئن يهدي الله بك رجلا خير لك من أن تكون لك حمر النعم. قاله يوم خبير.

قال في الهامش : رواه البخاري يرفعه بسنده الى عن سهل بن سعد.

وقال أيضا :

قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لأعطين الراية رجلا يفتح الله على يديه. فقاموا يرجون لذلك أيهم يعطى ، فغدوهم كلهم يرجو أن يعطى ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

٤٥١

أين علي؟ فقيل : يشتكي عينيه ، فأمر فدعي له ، فبصق في عينيه فبرأ مكانه حتى كأنه لم يكن به شيء ، فقال : نقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال : على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم الى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم ، فوالله لئن يهدى بك رجل واحد خير لك من حمر النعم. قاله يوم خيبر.

قال في الهامش : رواه البخاري يرفعه بسنده عن سهل بن سعد.

وذكر في ص ٥٣٣ أيضا مثله بتفاوت يسير في اللفظ.

ومنهم العلامة عمر بن عيسى الخطيبى الدهلقى في «فضائل الخلفاء» (ص ١٤٣) قال :

أخبرنا القاضي نظام الدين جمال الإسلام أبو المظفر منصور بن هبة الله الأسدآبادي رحمة الله عليه في مدينة ارمية يوم الجمعة في جامعها الثالث عشر من ذي القعدة سنة ٥٤٣ ، قال الشيخ الامام أبو الفضل عبد الملك بن أبي الحسن بن محمد الهروي ، قال أبو عثمان ، قال قتيبة بن سعيد ، قال حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن وعبد العزيز بن أبي حازم واللفظ ليعقوب بن أبي حازم ، قال أخبرنا سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله قال يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله تعالى على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ١٧ ص ١٢٧ من نسخة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

وروي عن سهل بن سعد ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال يوم خيبر :

٤٥٢

لأعطين هذه الراية رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.

قال : فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كلهم يرجون أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا : هو يا رسول الله يشتكي عينيه. قال : فأرسلوا اليه ، فأتى به فبصق رسول الله في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية ، فقال علي : يا رسول الله أقاتلهم حتى يكون مثلنا؟ قال : اغد على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم الى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه فوالله لئن يهدى الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.

ومنهم العلامة أبو نعيم عبيد الله بن الحسن الاصبهانى في «الجامع بين الصحيحين» (ص ٦٩٣) قال :

روى بإسناده عن سهل بن سعد قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يده.

قال : فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها ، فلما أصبحوا قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أين علي بن أبي طالب؟ قالوا : يشتكي عينه. قال : فأمر به فدعي به ، فبصق في عينه ودعا له فبرأ مكانه كأن لم يكن به شيء ، فأعطاه الراية فقال : يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ قال : علي رسلك ، إذا نزلت بساحتهم فادعهم الى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم ، فوالله ان هدي الله تعالى بهداك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم.

٤٥٣

ومنهم العلامة عبد الغنى بن اسماعيل النابلسى في «زهر الحديقة في رجال الطريقة» (والنسخة مصورة من مخطوطة جستربيتى) قال :

عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال يوم خيبر : لأعطي الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه ، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.

فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها ، فلما أصبح الناس غدوا الى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كلهم يرجو أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبي طالب؟ فقيل : يا رسول الله يشتكى عينه. قال : فأرسلوا اليه فأتى به ، فبصق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في عينيه ودعا له ، فبرئ حتى كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية ، فقال علي رضي‌الله‌عنه : يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال : أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم الى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه ، فوالله لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم.

ومنهم الحافظ عبد الرحمن بن على بن محمد البكري الحنبلي المشتهر بابن الجوزي في «تبصرة المبتدي» (ص ١٩٥ نسخة مكتبة جستربيتى) قال :

قال أحمد : وحدثنا قتيبة ، قال حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يده يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.

قال : فبات الناس يذكرون أيهم يعطاها ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كلهم يرجو أن يعطاها ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أين علي

٤٥٤

ابن أبي طالب؟ فقيل : هو يا رسول الله يشتكي عينه. قال : فأرسلوا اليه ، فأتي به فبصق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في عينه فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية ، فقال علي : يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال : أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم الى الإسلام فأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى ، فوالله لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.

ومنها

حديث سعد بن أبى وقاص

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ١٧ ص ١٣٠ والنسخة من مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال : أمر معاوية بن ابى سفيان سعدا فقال : ما يمنعك أن تسب ابا تراب؟ فقال : اما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلئن تكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم ، سمعت رسول الله يقول وخلفه في بعض مغازيه ، فقال علي : يا رسول الله تخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبوة بعدي ، وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحبه الله ورسوله. قال : فتطاول لها ، قال : ادعوا لي عليا ، فأتي به أرمد ، فبصق في عينيه ودفع الراية اليه ، ففتح الله

٤٥٥

عليه ، فلما نزلت هذه الآية (نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ) إلخ ، دعا رسول الله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي.

وفي حديث آخر بمعناه ، وقال : لما نزلت هذه الآية (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ، دعى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي.

وقال أيضا :

وفي حديث الحارث بن مالك : أتيت مكة فلقيت سعد بن أبى وقاص ، فقلت : هل سمعت لعلي منقبة؟ قال : سمعت [شهدت خ ل] له أربعا لئن تكون لي واحدة منهن أحب الي من الدنيا أعمر فيها مثل عمر نوح عليه‌السلام ، ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعث ابا بكر ببراءة الى مشركي قريش ، فسار بها يوما وليلة ، ثم قال لعلي : اتبع ابا بكر فخذها فبلغها ورد علي أبا بكر فرجع ابو بكر ، فقال لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنزل في شيء؟ قال : لا الا خير ، الا أنه ليس يبلغ عني الا أنا أو رجل مني ـ أو قال : من أهلي بيتي ـ.

الثانية قال : فكنا مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فنودي فينا ليلا ليخرج من في المسجد الا آل رسول الله وآل علي. قال : فخرجنا نجر نعالنا ، فلما أصبحنا أتى العباس النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله أخرجت أعمامك وأصحابك وأسكنت هذا الغلام. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ما أنا أمرت باخراجكم ولا اسكان هذا الغلام ، ان الله هو الذي أمر به.

٤٥٦

والثالثة : ان نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعث عمر وسعد الى خيبر ، فخرج عمر وسعد ، فرجع عمر ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله (الي أن قال :) فدعا عليا ، فقالوا : انه أرمد ، فجيء به يقاد ، فقال له : افتح عينيك. قال : لا أستطيع. قال : فتفل في عينيه ريقه ودلكهما بإبهامه ، وأعطاه الراية.

والرابعة يوم غدير خم ، قام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأبلغ ، ثم قال : أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ ثلاث مرات. قالوا : بلى. قال : أدن يا علي ، فرفع يده ، ورفع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يده حتى نظرت الى بياض إبطيه ، فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ـ حتى قالها ثلاث مرات.

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادي في «تلخيص المتشابه في الرسم» (ج ٢ ص ١٤٥ ط دمشق) قال :

أنا أبو عمر بن مهدي ومحمد بن أحمد بن رز ، ومحمد بن الحسين بن الفضل وعبد الله بن يحيى بن عبد الجبار ومحمد بن محمد بن محمد بن ابراهيم بن مخلد ، قالوا أنبأنا اسماعيل بن الصفار ، نا الحسن بن عرفة ، حدثني علي بن ثابت الخزرجي ، عن بكير بن مسمار مولى عامر بن سعد قال : سمعت عامر بن سعد يقول : قال سعد : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلي ثلاثا : لأ [ن] تكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم : نزل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الوحي فأدخل عليا وفاطمة وابنيهما تحت ثوبه ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي. وقال له حين خلفه

٤٥٧

في غزاة غزاها ، فقال علي : يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ألا ترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبوة. وقوله يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه. فتطاول المهاجرون الى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليراهم ، فقالوا : هو رمد. قال : أدعوه فدعوه ، فبصق في عينيه ففتح الله على يديه.

ومنهم العلامة ابن معين في «الجمع بين الصحيحين» (ص ١٢٥ نسخة مكتبة جستربيتى) قال :

عن سعد بن أبي وقاص أن معاوية بن أبي سفيان قال له : ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ قلت : فوالله سمعت ثلاثا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولو كانت لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم ، إذ قال له علي : يا رسول الله خلفتني مع النساء؟ فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبى بعدي ، وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. فتطاولنا. فقال : أدعوا لي عليا ، فأتى به أرمد ، فبصق في عينيه ودفع الراية اليه ففتح الله عليه. ولما نزلت هذه الآية (نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ) دعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال : هؤلاء أهلى.

٤٥٨

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (٢٩٥ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

النسائي : أخبرنا حرمي بن يونس بن محمد الطرطوسي ، قال أخبرنا أبو غسان ، قال أخبرنا عبد السلام ، عن موسى الصغير ، عن عبد الرحمن بن سابط ، عن سعد قال : كنت جالسا فتنقصوا علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، فقلت : لقد سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : في علي خصال ثلاث لان يكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم ، سمعته يقول : انه مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبى بعدي ، وسمعته يقول : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، وسمعته يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه.

وقال في الهامش : رواه في «سنن» النسائي يرفعه بسنده الى عن سعد.

[قال] صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لأدفعن الراية الى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، ويفتح الله على يديه ، فاستشرف لها أصحابه فدفعها الى علي.

[ثم قال] أخرج هذا الحديث في سننه النسائي يرفعه : أخبرنا زكريا بن يحيى السجستاني ، قال أخبرنا نصر بن علي ، قال حدثنا عبد الله بن داود ، عن عبد الواحد بن أيمن ، عن أبيه أن سعدا قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لأدفعن الراية اليوم الى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، فتطاول القوم ، فقال : أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا : يشتكي عينه. قال : فبصق نبى الله في كفيه ومسح بهما عيني علي ودفع اليه الراية ، ففتح الله على يديه.

٤٥٩

ومنها

حديث بريدة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الشافعي الدمشقي المولود سنة ٧٠١ والمتوفى سنة ٧٧٤ في «السيرة النبوية» (ج ٣ ص ٣٥٣ طبع دار الاحياء في بيروت) قال :

وقال البيهقي : أنبأنا الحاكم ، أنبأنا الأصم ، أنبأنا العطاردي ، عن يونس بن بكير ، عن الحسين بن واقد ، عن عبد الله بن بريدة ، أخبرني أبي ، قال : لما كان يوم خيبر أخذ اللواء أبو بكر ، فرجع ولم يفتح له ، وقتل محمود بن مسلمة ورجع الناس ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لأدفعن لوائي غدا الى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، لن يرجع حتى يفتح الله له. فبتنا طيبة نفوسنا أن الفتح غدا ، فصلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلاة الغداة ، ثم دعا باللواء وقام قائما ، فما منا من رجل له منزلة من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الا وهو يرجو أن يكون ذلك الرجل ، حتى تطاولت أنا لها ورفعت رأسي لمنزلة كانت لي منه ، فدعا علي بن أبي طالب وهو يشتكى عينيه. قال : فمسحها ثم دفع اليه اللواء ففتح له. فسمعت عبد الله بن بريدة يقول : حدثني أبي أنه كان صاحب مرحب.

قال يونس : قال ابن إسحاق : كان أول حصون خيبر فتحا حصن ناعم ،

٤٦٠