إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٢١

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

أشجارها بيده فليوال عليا من بعدي ، فليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدي ، فإنهم عترتي خلقوا من طينتي ورزقوا فهما وعلما ، ويل للمكذبين بفضلهم من أمتي القاطعين فيهم صلتي ، لا أنالهم الله شفاعتي.

رواه الامام الصالحاني عن الامام أبي سعيد الصانع ، عن الامام أبي علي الحداد ، عن الامام أبي نعيم الحافظ بإسناده. ورواه في «الحلية» أيضا.

ومنها

حديث زيد بن أرقم

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :

فمنهم العلامة يحيى بن الموفق بالله الشجري في «الأمالي» (ج ١ ص ١٤٤ ط القاهرة) قال :

قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة ، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، قال حدثنا علي بن سعيد الرزاز ، قال حدثنا ابراهيم بن عيسى التنوخي ، قال حدثنا يحيى بن يعلى ، عن عمار بن رزيق ، عن أبي إسحاق ، عن زياد بن عوف ، عن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من أحب أن يحيا حياتي ويموت موتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي ، فان ربي غرس قضيبها بيده فليتول علي بن أبي طالب. فانه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلال.

٣٠١

ومنها

ما روى مرسلا

رواه مرسلا جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الخافى في «التبر المذاب» (ص ٣٤ نسخة مكتبتنا العامة الموقوفة بقم) قال :

وروى أبو نعيم الحافظ في كتاب «حلية الأولياء» : ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : من سره أن يحيى حياتي ويموت ميتتي ويتمسك بالقضيب الياقوتية التي خلقها الله تعالى بيده ثم قال لها كوني وكانت فليتمسك بولاية علي بن أبي طالب.

وقال أيضا في ص ٣٥ :

وروى أيضا في الكتاب المذكور : من سره ان يحيى حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن التي غرسها ربي فليوال عليا بعدي وليوال وليه وليقتد بالائمة من بعدي ، فإنهم عترتي خلقوا من طينتي ورزقوا فهما وعلما ، فويل للمكذبين من أمتي القاطعين فيهم صلتي ، لا أنالهم الله شفاعتي.

وقال أيضا :

وروى الامام أحمد في «مسنده» وفي كتاب «فضائل علي بن أبي طالب» ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : من أحب أن يتمسك بالقضيب الأحمر الذي غرسه الله في جنة عدن بيمينه فليتمسك بحب علي بن أبي طالب.

٣٠٢

مستدرك

ما ورد من النص عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

على أن الله تعالى يحب عليا عليه‌السلام

قد تقدم ما يدل على ذلك في ضمن الأحاديث الجامعة في (ج ٥ ص ٢٤ وج ١٦ ص ٥٣١) عن كتب العامة ، ونستدرك هاهنا عمن لم نذكر عنهم في ما مضى :

منهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص ١٧٩ نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن ابن عباس «رض» : ان عليا رضي الله تعالى عنه دخل على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقام اليه وعانقه وقبل عينيه ، فقال له العباس : أتحب هذا يا رسول الله؟ فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : والله الله أشد حبا له مني.

رواه الطبري وقال : أخرجه أبو الخير القزويني.

٣٠٣

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٢٧ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى في «مودة القربى» بسنده عن عتبة بن عامر الجهني عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم انه قال : أحبوا هذا ـ يعني عليا ـ فان الله يحبه ، واستحيوا منه فان الله يستحي منه.

عتبة بن عامر الجهني قال : بايعنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على قول «ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا نبيه وعليا وصيه» ، فأي من الثلاثة تركناه كفرنا ، وقاله لنا النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم العلامة محمد بن المكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ١٧ ص ١٤٦ نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

وعن عبد الله بن العباس قال : كنت أنا وأبي العباس بن عبد المطلب جالسين عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ دخل علي بن أبي طالب ، فسلم فرد عليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وبش له وقام اليه فاعتنقه وقبل بين عينيه وأجلسه عن يمينه ، فقال العباس لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أتحب هذا؟ فقال النبي : يا عم رسول الله والله الله أشد حبا له مني ، ان الله جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذريتي في صلب هذا.

٣٠٤

مستدرك

ما ورد في النص من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

على أن الله تعالى وجبرئيل يحبان عليا عليه‌السلام

قد تقدم نقل الأحاديث الدالة عليه عن كتب علماء العامة في (ج ٦ ص ٧٩ الى ص ٨١ وج ١٦ ص ٤٤٧ الى ص ٤٤٨) ونذكر هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها :

وفيه أحاديث :

منها

حديث أبى الضحاك الأنصاري

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

٣٠٥

منهم العلامتان المعاصران الشريف عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج ٧ ص ٧٠٩ طبع دمشق) قالا :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا علي ان جبريل زعم أنه يحبك. قال : وقد بلغت أنه يحبني جبريل قال : نعم ، ومن هو خير من جبريل : الله عزوجل يحبك (الحسن بن سفيان عن أبي الضحاك الأنصاري رضي‌الله‌عنه).

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٦١٤ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى الحسن بن سفيان بسنده عن أبي الضحاك الأنصاري عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : يا علي ان جبريل زعم أنه يحبك. قال : وقد بلغت أن يحبني جبريل. قال : نعم ومن هو خير من جبريل ، الله عزوجل يحبك.

ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في فضائل الأخيار» (ص ٢٥ نسخة مكتبة فاتيكان) قال :

أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن ابراهيم البزار ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن الزبير القرشي ، أنبأ علي بن الحسن بن فضال ، نبأ الحسين بن نصر بن مزاحم ، نبأ أبي ، نبأ مندل بن علي ، عن اسماعيل بن زياد ، عن ابراهيم بن بشير الأنصاري ، عن أبي الضحاك قال : لما سار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الى خيبر جعل عليا

٣٠٦

رضي‌الله‌عنه على مقدمته ، فلما ساروا قال : وردت أن عليا قال : من دخل النخل فهو آمن. قال : فلما تكلم بها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نادى بها علي ، قال : فنزل جبرئيل عليه‌السلام الى رسول الله عليه‌السلام يضحك. قال : فقال رسول الله لعلي : ان جبرئيل يزعم أنه يحبك. قال : وقد بلغت أن يحبني جبرئيل. قال : نعم ومن هو خير منه ، الله جل وعز يحبك.

٣٠٧

مستدرك

حديث من أحب عليا فقد أحبنى

ومن أبغضه فقد أبغضني

تقدم ما يدل عليه في (ج ٦ ص ٤٠٠ الى ص ٤١٨ وج ١٦ ص ٦٠٦ الى ص ٦٢٤) ، وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

وفيه أحاديث :

منها

حديث سلمان

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم :

منهم العلامة أبو طاهر أحمد محمد السلفي الاصفهانى المتوفى سنة ٥٧٦ في «المشيخة البغدادية» (من مصورة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

روى بإسناده عن سلمان قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول

٣٠٨

لعلي رضي‌الله‌عنه : محبك محبي ومبغضك مبغضي.

ومنهم العلامة شيروية بن شهريار الديلمي الهمداني المتوفى سنة ٥٠٩ في «فردوس الاخبار» (ج ١ ص ١٧٦) قال :

وعن سلمان [عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله] : يا علي محبك محبي ومبغضك مبغضي.

ومنهم العلامة يحيى بن الموفق بالله الشجري في «الأمالي» (ج ١ ص ١٣٤) قال:

أخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ ، قال أخبرنا أبو بحر محمد ابن الحسن بن علي البربهاري ، قال حدثنا محمد بن يونس ، قال حدثنا سعيد بن أوس أبو زيد الأنصاري ، قال حدثنا عوف عن أبي عثمان النهدي ، قال : قلت لسلمان رضي‌الله‌عنه : ما أشد حبك لعلي عليه‌السلام. فقال : اني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أبغض عليا فقد أبغضني.

ومنهم العلامة عمر بن عيسى الخطيبى الدهلقى في «فضائل الخلفاء» قال :

عن سلمان : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلي : محبك محبي ، ومبغضك مبغضي.

٣٠٩

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج ٦ ص ٣١ ط دمشق) قال :

قال سلمان : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : محبك محبي ، ومبغضك مبغضي ـ قاله لعلي عليه‌السلام.

ومنها

حديث أم سلمة

رواه الأعلام من العامة في كتبهم :

منهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص ١٨٥) قال :

روى عن أم سلمة رضي‌الله‌عنها قالت : أشهد أني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله عزوجل.

رواه الطبري وقال : أخرجه المخلص الذهبي ، وأخرجه غيره من حديث عمار ابن ياسر رضي الله تعالى عنه. وفيه : ومن تولى عليا فقد تولاني ، ومن تولاني فقد تولى الله.

ومنهم العلامة الشيخ قرني طلبة البدوي في «العشرة المبشرون» (ص ٢٠٨ ط القاهرة) قال :

وأخرج الطبراني بسند صحيح عن أم سلمة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم

٣١٠

قال : من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله.

ومنهم محمد بن على الحنفي المصري في «اتحاف أهل الإسلام» (ص ٦٥ من مخطوطة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

وأخرج الطبراني بسند حسن عن أم سلمة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله.

ومنها

حديث معلى بن مرة الثقفي

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ١٧ ص ١٤٧ نسخة اسلامبول) قال :

وروى عن معلى بن مرة الثقفي قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : من أطاع عليا فقد أطاعني ، ومن عصى عليا فقد عصاني ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله ، لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا كافر أو منافق.

٣١١

ومنها

حديث على بن أبى طالب عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ١٧ ص ١٤٧ نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

وعن علي بن أبي طالب قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : انك تعيش على ملتي وتقتل على سنتي ، ومن أحبك فقد أحبني ، ومن أبغضك فقد أبغضني.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ١٣٠ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ان الأمة ستغدر بك من بعدي ، وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي ، من أحبك فقد أحبني ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، وان هذه ستخضب من هذا ـ يعني على لحيته من رأسه.

قال في الهامش : رواه الدار قطني في «الافراد» والحاكم والخطيب هم جميعا يرفعه بسنده عن علي.

٣١٢

ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدى الجرجاني الشافعي المتوفى سنة ٣٦٥ في «الكامل في الرجال» (ج ٥ ص ١٨٣٩ ط دار الفكر بيروت) قال :

حدثنا عبد الله بن ناجية ، ثنا محمد بن عمرو بن حنان ، ثنا يحيى بن عبد الله الرقي قال : ثنا يونس بن أبي يعقوب قال : ثنا علي بن نزار ، عن زياد بن أبي زياد الأسدي ، حدثني عن جدي حيان قال : سمعت علي بن أبي طالب يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : انك تعيش على ملتي وتقتل على سنتي ، ومن أحبك أحبني ومن أبغضك أبغضني.

ومنها

حديث عمار بن ياسر

رواه الأعلام من العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ١٧٢ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أوصي من آمن بى وصدقني بولاية علي ابن أبي طالب ، فمن تولاه فقد تولاني ومن تولاني فقد تولى الله ، ومن أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله عزوجل.

قال في الهامش : رواه الطبراني في «الكبير» وابن عساكر وصاحب «مسند

٣١٣

الفردوس» هم جميعا بسنده يرفعه عن أبي سعيد بن محمد بن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه عن جده.

ومنهم العلامتان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج ٣ ص ٢٧٠ ط دمشق) قالا :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أوصى من آمن بى وصدقني بولاية علي بن أبي طالب ، فمن تولاه فقد تولاني ، ومن تولاني فقط تولى الله ، ومن أحبه فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن أبغضه فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله عزوجل (طب) وابن عساكر عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه عن جده.

ومنها

حديث أبى هريرة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة جمال الدين محمد بن المكرم الأنصاري الخزرجي في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ١٧ ص ١٤٩ نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ان الله عهد الي في علي عهدا ، فقلت : يا رب بينه لي. فقال : اسمع. فقلت : سمعت. فقال : ان عليا

٣١٤

راية الهدى وامام أوليائي ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمته المتقين ، من أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني ، فبشره بذلك. فجاء علي فبشرته فقال : يا رسول الله أنا عبد الله وفي قبضته ، فان يعذبني وان يتم لي الذي بشرتني به فالله أولى بى. قال : قلت : اللهم اجل قلبه واجعل ربيعه الايمان. فقال الله : قد فعلت به ذلك. ثم انه رفع الي أنه سيخصه من البلاء بشيء لم يخص به أحدا من أصحابي ، فقلت : يا رب أخي وصاحبي. فقال : ان هذا شيء قد سبق أنه مبتلى ومبتلى به.

ومنها

حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة أبو القاسم على بن الحسن الشهير بابن عساكر الدمشقي في «تاريخ مدينة دمشق» (ج ٩ ص ٣٠٠ نسخة مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

أخبرنا أبو القاسم علي بن ابراهيم وأبو محمد الأكفاني إجازة ان لم يكن سماعا ، قالا أنبأنا نصر بن طلاب ، أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو علي محمد بن هارون بن شعيب الانصاري ، أنبأنا القاسم عيسى بن الأزهر المعروف ببلبل في طريق زقاق الرمان بدمشق سنة سبع وثمانين ومائتين ، أنبأنا عبد الرزاق ابن همام بصنعاء اليمن ، أنبأنا معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله ، عن ابن عباس قال : مشيت وعمر بن الخطاب في بعض أزقة المدينة ، فقال لي : يا ابن عباس

٣١٥

أظن القوم استصغروا صاحبكم إذ لم يولوه أموركم. فقلت : والله ما استصغره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ اختاره لسورة البراءة يقرؤها على أهل مكة. فقال لي : الصواب ما تقول ، والله لسمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعلي بن أبي طالب : من أحبك أحبني ، ومن أحبني أحب الله ، ومن أحب الله أدخله الجنة مدلا.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ١٧ ص ٢٣٠ نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال :

وروى عن ابن عباس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نظر الى علي بن أبي طالب فقال : أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة ، من أحبك فقد أحبني وحبيك حبيب الله ، ومن أبغضك فقد أبغضني وبغيضك بغيض الله ، والويل لمن أبغضك من بعدي.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص ١٨٥ نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : ان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نظر الى علي بن أبي طالب رحمة الله ورضوانه عليه ثم قال : أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة ، من أحبك فقد أحبني وحبيبك حبيب الله ، ومن أبغضك فقد أبغضني وبغيضك بغيض الله ، والويل لمن أبغضك.

٣١٦

ومنها

حديث زيد بن أرقم

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن على البغدادي الشافعي الأشعري المتولد سنة ٣٩٢ والمتوفى سنة ٤٦٣ في «المتفق والمتفرق» (ج ١٠ ـ ١٨ ص ٥٩ نسخة مكتبة اسلامبول) قال :

أخبرنا علي بن علي المعدل ، أنبأنا اسماعيل محمد بن اسماعيل الكاتب ، حدثنا أبو عبد الله ابراهيم بن محمد الواسطي ، حدثنا فضل بن عبد الله الواسطي ، حدثنا عمرو بن سليم البجلي ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن زيد ابن أرقم قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من أحب عليا في حياتي وبعد موتي كتب الله له الأمن والايمان ما طلعت عليه الشمس وما غربت ، ومن أبغض عليا في حياتي وبعد موتي مات ميتة جاهلية.

ومنها

حديث عمرو بن شاس الأسلمي

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

٣١٧

منهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص ١٨٦ والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال : وعن عمرو بن شاس الأسلمي ـ وكان من أصحاب الحديبية ـ رضي الله تعالى عنه قال : خرجت مع علي كرم الله وجهه الى اليمن ، فجفاني في سفري حتى وجدت في نفسي عليه ، فلما قدمت أظهرت شكايته في المسجد حتى بلغ ذلك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في ناس من أصحابه ، فلما رآني ابد في عينيه حدد النظر الي حتى إذا جلست قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا عمرو والله لقد آذيتني. قلت : أعوذ بالله أن أؤاذيك يا رسول الله. قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : بلى من آذى عليا فقد آذاني.

وعنه رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن آذى عليا فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله.

رواهما الطبري وقال في الأول : أخرجه أحمد ، وفي الثاني : أخرجه أبو عمر التمري.

ومنها

حديث عبد الله بن عمر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

٣١٨

فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد الله الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص ١٨٩ والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال : وعن النافع وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال : سألت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن علي بن أبي طالب كرم الله تعالى وجهه ، فغضب فقال : ما بال أقوام يذكرون من ماله منزل كمنزلتي ألا من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني رضي الله تعالى عنه ، ومن رضي‌الله‌عنه كافأه بالجنة ، ألا من أحب عليا تقبل صلاته وصيامه وقيامه واستجاب الله له دعاه ، ألا ومن أحب عليا استغفر له الملائكة وفتحت له أبواب الجنان فدخل من أي باب شاء بغير حساب ، ألا ومن أحب عليا لا يخرج من الدنيا حتى يشرب من الكوثر ويأكل من الشجرة طوبى ويرى مكانه من الجنة ، ألا ومن أحب عليا هون الله عليه تبارك وتعالى سكرات الموت وجعل قبره روضة من رياض الجنة ، ألا ومن أحب عليا بعث الله اليه ملك الموت برفق ودفع عنه هول منكر ونكير ونور قبره وبيض وجهه ، ألا ومن أحب عليا أظله في ظلل عرشه مع الصديقين والشهداء ، ألا ومن أحب عليا نجاه الله من النار ، ألا ومن أحب عليا تقبل الله منه حسناته وتجاوز عن سيئاته وكان في الجنة رفيق حمزة سيد الشهداء ، ألا ومن أحب عليا أنبت الله الحكمة في قلبه وأجرى على لسانه الصواب وفتح الله له أبواب الرحمة ، ألا ومن أحب عليا ناداه ملك من تحت العرش : أن يا عبد الله استأنف العمل فقد غفر الله لك الذنوب كلها. ألا ومن أحب عليا وضع الله على رأسه تاج الكرامة وألبسه حلة السلامة ، ألا ومن أحب عليا لا ينشر له ديوان ولا ينصب له

٣١٩

ميزان ويقال له : أدخل الجنة بغير حساب ، ألا ومن أحب عليا أمن من الحساب والميزان والصراط ، ألا ومن مات على حب آل محمد صافحته الملائكة وزارته الأنبياء وقضى الله له كل حاجة كانت له عند الله عزوجل ، ألا ومن مات على حب آل محمد فأنا كفيله بالجنة ـ قالها ثلاث ـ.

رواه الصالحاني بإسناده.

ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الخافى [الخوافي] الشافعي في «التبر المذاب» (ص ٤٦ نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال : روى الامام احمد عن عبد الله بن عمر قال : بينا أنا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وجماعة من الأنصار والمهاجرين إذ أقبل علي يمشي وهو متغضب ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من أغضب هذا فقد أغضبنى. فلما جلس قال : ما لك يا علي؟ قال : آذاني بنو عمك ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أما ترضى أنك معي في الجنة ، والحسن والحسين وذريتنا خلف ظهورنا ، وأزواجنا خلف ذريتنا وأشياعنا عن أيماننا وشمائلنا.

ومنها

ما رواه مرسلا جماعة

٣٢٠