إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٢١

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلى في «غاية المرام في رجال البخاري» (ص ٧٢ والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :

قال عبد الرحمن بن أبي ليلى : شهدت عليا بالرحبة يناشد الناس بالله تعالى من سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول «من كنت مولاه فعلي مولاه» فقام اثنا عشر بدريا كأني انظر الى أحدهم عليه سراويل ، فقالوا : نشهد أن سمعنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم؟ قلنا : بلى يا رسول الله. قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ثم قال : ومثل هذا روي عن البراء بن عازب ، وزاد : فقال عمر : أصبحت يا ابن أبي طالب اليوم ولي كل مؤمن.

ومنهم الشيخ محمد الجزري في «اسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب» (ص ٢١ ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو حفص عمر بن الحسن المراغي فيما شافهني به ، عن أبي الفتح يوسف بن يعقوب الشيباني ، أنبأنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي ، أنبأنا أبو منصور القزاز ، أنبأنا الامام أبو بكر بن ثابت الحافظ ، أنبأنا محمد بن عمر بن بكير ، أنبأنا أبو عمر يحيى بن عمر الأخباري ، حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد الضبعي ، حدثنا الأشج ، حدثنا العلاء بن سالم ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى قال : سمعت عليا رضي‌الله‌عنه بالرحبة ينشد الناس : من سمع النبي

١٠١

صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول «من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» فقام اثنا عشر بدريا فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول ذلك.

قال المؤلف : هذا حديث حسن في هذا الوجه صحيح من وجوه كثيرة تواتر عن أمير المؤمنين علي عليه‌السلام ، وهو متواتر أيضا عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، رواه الجم الغفير عن الجم الغفير. ولا عبرة بمن حاول تضعيفه ممن لا اطلاع له في هذا العلم.

ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الشافعي في كتابه «أسنى المطالب في مناقب سيدنا على بن أبى طالب عليه‌السلام» (ص ٤٨) قال :

أخبرنا أبو حفص عمر بن الحسن المراغي فيما شافهني به ، عن أبي الفتح يوسف بن يعقوب الشيباني ، أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي ، أخبرنا أبو منصور القزاز ، أخبرنا الامام أبو بكر بن ثابت الحافظ ، أخبرنا محمد بن عمر ابن بكير ، أخبرنا أبو عمر يحيى بن عمر الأخباري ، حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد الضبعي ، حدثنا الأشج ، حدثنا العلاء بن سالم ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : سمعت عليا رضي‌الله‌عنه بالرحبة ينشد الناس من سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يقول «من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال

١٠٢

من والاه ، وعاد من عاداه» فقام اثنا عشر بدريا فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول ذلك.

هذا حديث حسن من هذا الوجه ، صحيح من وجوه كثيرة تواتر عن أمير المؤمنين علي ، وهو متواتر أيضا عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، رواه الجم الغفير عن الجم الغفير ، ولا عبرة بمن حاول تضعيفه ممن لا اطلاع له في هذا العلم ، فقد ورد مرفوعا عن أبي بكر الصديق ، وعمر بن الخطاب ، وطلحة بن عبيد الله ، والزبير ابن العوام ، وسعد بن أبي وقاص ، وعبد الرحمن بن عوف ، والعباس بن عبد المطلب ، وزيد بن أرقم ، والبراء بن عازب ، وبريدة بن الحصيب ، وأبي هريرة ، وأبي سعيد الخدري ، وجابر بن عبد الله ، وعبد الله بن العباس ، وحبشي بن جنادة ، وعبد الله ابن مسعود ، وعمران بن حصين ، وعبد الله بن عمر ، وعمار بن ياسر ، وأبي ذر الغفاري ، وسلمان الفارسي ، وأسعد بن زرارة ، وخزيمة بن ثابت ، وأبي أيوب الأنصاري ، وسهل بن حنيف ، وحذيفة بن اليمان ، وسمرة بن جندب ، وزيد بن ثابت ، وأنس بن مالك ، وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم.

وصح عن جماعة منهم ممن يحصل القطع بخبرهم ويثبت أيضا أن هذا القول كان منه صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم (غدير خم) ، وذلك في خطبة خطبها النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حقه ذلك اليوم ، وهو الثامن عشر من ذي الحجة سنة إحدى عشرة لما رجع صلى‌الله‌عليه‌وسلم من حجة الوداع ، ولذلك سبب سنذكره قريبا. والله أعلم.

١٠٣

ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن على بن ثابت بن أحمد البغدادي الشافعي الأشعري المتوفى سنة ٤٦٣ صاحب تاريخ بغداد في كتابه «المتفق والمفترق» (ج ١٠ ـ ١٨ ص ٧٠ والنسخة مصورة من مكاتب اسلامبول) قال :

أخبرني الأزهري ، ثنا محمد بن العباس الخراز ، ثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، ثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا العلاء بن سالم العطار ، عن بريد بن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : سمعت عليا بالرحبة ينشد الناس : من سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه. فقام اثنا عشر بدريا فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ومنهم العلامة أبو نصر شهردار شيروية بن شهريار الديلمي الحنفي في «مسند الفردوس» (فصل من كنت مولاه ـ إلخ) قال :

قال عبد الرحمن بن أبي ليلى : شهدت عليا رضي‌الله‌عنه في الرحبة يناشد الناس : أنشد الله عزوجل من سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول في يوم غدير خم : «من كنت مولاه فعلي مولاه» ، فقال : فقام اثنا عشر بدريا كأني انظر الى آخرهم ، فقالوا : نشهد أن سمعنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول ذلك يوم غدير خم.

١٠٤

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن المكرم الأنصاري المتوفى سنة ٧١٠ في «مختصر تاريخ دمشق» (ج ١٧ ص ١٤٠ نسخة مكتبة طوب قبوسراي) قال :

وروى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : خطب الناس أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب في الرحبة فقال : أنشد الله امر أنشده الإسلام سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم غدير خم أخذ بيدي يقول «ألست أولى بكم يا معشر المسلمين من أنفسكم؟ قالوا : بلى يا رسول الله. قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله» إلا قام. فقام بضعة عشر رجلا فشهدوا ولم يقم قوم فما فنوا من الدنيا حتى عموا وبرصوا.

وقد زاد في حديث آخر «وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه».

ومنها

حديث نذير الضبي الكوفي

يروى عنه حفيده رفاعة بن إياس بن نذير الضبي

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

١٠٥

منهم العلامة أبو القاسم على بن الحسن الشهير بابن عساكر الشافعي الدمشقي في «تاريخ دمشق» (ج ٥ ص ١٥٣ نسخة جامع السلطان احمد في اسلامبول) قال :

أخبرنا محمد بن الحسين وأحمد بن علي بن عبد الواحد بن الأشتر وأبو البقا بن أبي ثابت وعبيد الله بن مسعود الرازي ، قالوا حدثنا أبو الحسين بن المهتدي ، أنبأنا أبو الحسن الحربي ، أنبأنا القاسم بن زكريا ، أنبأنا أحمد بن عبدة ، أنبأنا الحسين بن الحسن ، أنبأنا رفاعة بن إياس الضبي ، عن أبيه ، عن جده قال : كنت مع علي في الجمل ، فبعث الى طلحة أن القني ، فلقيه فقال : أنشدك الله أسمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول «من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»؟ قال : نعم ، وذكره قال : فلم تقاتلني؟

ومنها

حديث زياد بن أبى زياد

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص ١٩٧ نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

عن زياد بن زياد قال : سمعت علي بن أبي طالب رحمة الله عليه ورضوانه عليه ينشد الناس فقال : انشد الله رجلا مسلما سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

١٠٦

يقول يوم غدير خم ما قال. فقام اثنا عشر بدريا نشهد.

ورواه الطبري وقال : خرجه ابن السمان في كتاب الموافقة. وقال الامام أبو الحسن الواحدي رحمه‌الله تعالى : هذه الولاية التي أثبتها النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلي رضي الله تعالى وجهه مسئول عنها يوم القيامة.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٧٥ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

وعن زياد بن أبي زياد قال : سمعت عليا على منبر الكوفة ينشد الناس فقال : أنشد الله رجلا سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول يوم غدير خم ما قال فليقم فقام اثنا عشر بدريا فشهدوا. أخرجه أحمد.

ومنها

حديث زيد بن يثيع

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة المولوى ولى الله اللكنهوى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص ٤٠) قال :

في «الخصائص» عن زيد بن يثيع قال : سمعت علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه يقول على منبر الكوفة : اني مستنشد الله رجلا أو لانشد لأصحاب محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم هل سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم غدير خم يقول

١٠٧

«من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» ، فقام ستة من جانب المنبر وستة في جانب آخر شهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول ذلك.

ودر شواهد آورده كه شخصى از تعلل سكوت كرد حضرت أمير پرسيد كه اى فلان تو چرا گواهى ندادى با وجودى كه تو هم بسمع خود از زبان آن حضرت «ص» شنيده گفت كه من پير شده ام وفراموش كردم در حال على مرتضى دعا فرمود كه خداوندا اگر اين شخص دروغ ميگويد سفيدى بر بشره او ظاهر گردان كه عمامة او را نپوشاند راوى گويد والله من آن شخص را ديدم كه سفيدى ميان دو چشم او آمده بود.

ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري في «أسنى المطالب» (ص ٤٩ ط بيروت) قال :

كما أخبرنا شيخنا أبو عمر محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي قراءة عليه ، أخبرنا الامام فخر الدين علي بن أحمد المقدسي ، أخبرنا أبو علي حنبل بن عبد الله الرصافي ، أخبرنا أبو القاسم الشيباني ، أخبرنا أبو علي بن المذهب ، أخبرنا أحمد بن جعفر ، حدثنا عبد الله بن الامام أحمد ، حدثنا علي بن حكيم الأودي ، أخبرنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن وهب ، وعن زيد بن يثيع ، قالا : أنشد علي رضي‌الله‌عنه الناس في الرحبة : من سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول يوم غدير خم إلا قام. قال : فقام من قبل سعيد بن وهب سبعة ومن قبل زيد ستة ،

١٠٨

فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعلي يوم غدير خم : أليس الله أولى بالمؤمنين؟ قالوا : بلى. قال : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

وبه قال : حدثنا علي بن حكيم ، أخبرنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو ذي مر ، بمثل حديث أبي إسحاق ، ـ يعني عن سعيد وزيد ـ ، وزاد فيه : وانصر من نصره واخذل من خذله.

هكذا رويناه في مسند الامام أحمد من حديث ابنه (فألطف) طريق وقع بهذا الحديث وأغربه.

ورواه العلامة المذكور في كتابه «اسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب» (ص ٣٠)

الا انه قال فيه :

وقام من قبل سعيد بن وهب ستة ومن قبل زيد ستة ، وليس فيه : فألطف طريق وقع بهذا الحديث وأغربه.

ومنهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير ابن ضوء بن كثير بن زرع القرشي الشافعي الدمشقي المولود سنة ٧٠١ والمتوفى سنة ٧٧٤ في كتابه «السيرة النبوية» (ج ٤ ص ٤١٨ ط دار الاحياء في بيروت) قال :

وقال عبد الله بن الامام أحمد في مسند أبيه حديث علي بن حكيم الأزدي ، أخبرنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن وهب ، وعن زيد بن يثيع قال :

١٠٩

نشد علي الناس في الرحبة من سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول يوم غدير خم إلا قام.

قال : فقام من قبل سعيد ستة ومن قبل زيد ستة ، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعلي يوم غدير خم : أليس الله أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. قال : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

قال عبد الله : حدثني علي بن حكيم ، أخبرنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو ذي أمر ، مثل حديث أبي إسحاق ـ يعني عن سعيد وزيد ـ. وزاد فيه : وانصر من نصره واخذل من خذله.

قال عبد الله : وحدثنا علي ، حدثنا شريك ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مثله.

ومنهم العلامة الشيخ المقرئ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الدمشقي الشافعي المتوفى سنة ٨٣٣ في «اسمى المناقب» (ط بيروت ص ٣٠) قال :

كما أخبرنا شيخنا أبو عمر محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي قراءة عليه ، أخبرنا الامام فخر الدين علي بن أحمد المقدسي ، أنبأنا أبو علي حنبل بن عبد الله الرصافي ، أخبرنا أبو القاسم الشيباني ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، حدثنا عبد الله بن الامام أحمد ، حدثنا علي بن حكيم الأودى ، أنبأنا شريك ، عن أبي

١١٠

إسحاق ، عن سعيد بن وهب ، وعن زيد بن يثيغ قال : أنشد علي رضي‌الله‌عنه الناس في الرحبة : من سمع رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم يقول : يوم غدير خم إلا قام.

قال : فقام من قبل سعيد بن وهب ستة ، ومن قبل زيد ستة ، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعلي يوم غدير خم : أليس الله أولى بالمؤمنين [من أنفسهم؟] قالوا : بلى. قال : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

وبه [أي وبالسند السالف آنفا] قال [عبد الله بن أحمد بن حنبل] حدثنا علي ابن حكيم ، أنبأنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو ذي مر ، بمثل حديث أبي إسحاق ـ يعني عن سعيد وزيد ـ وزاد فيه : وانصر من نصره واخذل من خذله.

هكذا رويناه في مسند الامام أحمد من حديث ابنه.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٦٤٦ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

(النسائي) أيضا أخبرنا أبو داود ، قال حدثنا عمران بن أبان ، قال حدثنا شريك ، قال حدثنا أبو اسحق ، عن زيد بن يثيع قال سمعت علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه يقول على منبر الكوفة : اني أنشد الله رجلا ولا يشهد الا أصحاب محمد سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم غدير خم يقول «من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه». فقام ستة من جانب المنبر

١١١

الآخر فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول ذلك ، قال شريك : فقلت لأبي اسحق : هل سمعت البراء بن عازب يحدث بهذا عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وقال أيضا في ص ٤٥١ :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

(أخرجه) النسائي يرفعه بسنده الى عن زيد بن يثيع قال : سمعت عليا يقول على منبر الكوفة ، فقام ستة من جانب المنبر الآخر فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم غدير خم.

ومنها

حديث عمرو ذى امر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الشافعي الدمشقي المتوفى سنة ٧٧٤ في «السيرة النبوية» (ج ٤ ص ٤١٨ ط دار الاحياء في بيروت) قال :

وروى النسائي أيضا من حديث إسرائيل ، عن أبي إسحاق : عن عمرو ذي أمر ، قال نشد علي الناس بالرحبة ، فقام أناس فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله يقول يوم

١١٢

غدير خم : من كنت مولاه فان عليا مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه وانصر من نصره.

ورواه ابن جرير ، عن أحمد بن منصور ، عن عبد الرزاق ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن زيد بن وهب وعبد خير ، عن علي.

وقد رواه ابن جرير عن أحمد بن منصور ، عن عبيد الله بن موسى وهو شيعى ثقة ، عن مطر بن خليفة ، عن أبي إسحاق ، عن زيد بن وهب وزيد بن يثيع وعمرو ذي أمر ، أن عليا نشد الناس بالكوفة. وذكر الحديث.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٤٥٤ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

النسائي : أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرنا علي بن محمد بن علي ، قال حدثنا خلف بن تميم ، قال حدثنا إسرائيل ، قال حدثنا أبو اسحق ، عن عمرو ذي مر قال : شهدت عليا بالرحبة ينشد أصحاب محمد : أيكم سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول يوم غدير خم ما قال؟ فقام أناس فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه وانصر من نصره.

ومنها

حديث سعيد بن وهب

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

١١٣

فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ١٢٨ والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرنا الحسين بن حريث المروزي ، قال أخبرنا الفضل بن موسى ، عن الأعمش ، عن أبي اسحق ، عن سعيد بن وهب قال : قال علي كرم الله وجهه في الرحبة : أنشد بالله من سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم غدير خم يقول «ان الله ورسوله ولي المؤمنين ، ومن كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره». قال : فقال سعيد : قام الى جنبي ستة ، قال زيد بن منيع : قام عندي ستة ، وقال عمرو ذو مر : أحب من أحبه وأبغض من أبغضه. وساق الحديث. رواه إسرائيل عن اسحق عن عمرو ذي مر.

وقال في ص ٤٤٥ :

«النسائي» كذا أخبرنا محمد بن المثنى ، قال حدثنا محمد ، قال حدثنا شعبة ، عن أبي اسحق ، قال حدثنا سعيد بن وهب ، قال : قام خمسة أو ستة من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فشهدوا أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

وقال أيضا :

«النسائي» كذا أخبرنا علي بن محمد بن علي قاضي المصيصة ، قال حدثنا خلف ، قال حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، قال حدثني سعيد بن وهب أنه قام

١١٤

صحابة ستة. وقال يزيد بن يثيغ : وقال مما يلي المنبر ستة فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ومنهم العلامة ابو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير الشافعي الدمشقي المولود سنة ٧٠١ والمتوفى سنة ٧٧٤ في «السيرة النبوية» (ج ٤ ص ٤١٨ ط دار الاحياء في بيروت) قال :

وقال النسائي في كتاب «خصائص علي» : حدثنا الحسين بن حرب ، حدثنا الفضل بن موسى ، عن الأعمش ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن وهب ، قال : قال علي في الرحبة : أنشد بالله رجلا سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم غدير خم يقول : ان الله ولي المؤمنين ، ومن كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره. وكذلك رواه شعبة عن أبي اسحق ، وهذا اسناد جيد.

ومنها

حديث أبى هريرة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة يحيى بن الموفق بالله الشجري في «الأمالي» (ج ١ ص ١٤٦ ط القاهرة) قال :

أخبرنا ابراهيم بن طلحة بن ابراهيم بن غسان بقراءتي عليه في منزله بالبصرة ،

١١٥

قال حدثنا أبو القاسم علي بن محمد بن أبي سعيد العامري الكوفي ، قال حدثنا إسحاق ابن محمد بن مروان ، قال حدثنا أبي ، قال حدثنا علي بن خلف ، عن عبد النور ، عن داود بن يزيد الأودي ، عن أبيه قال : جاء رجل الى أبي هريرة وهو جالس عند أبواب كندة في مسجد الكوفة ، فقال : أنشدك بالله هل سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال : اللهم نعم ، ولولا أنك ناشدتني ما ذكرته. فقال : اللهم لا أعلم الا قد عاديت من والاه وواليت من عاداه ، فقال له الناس : أسكت أسكت.

ومنها

حديث أبى ذر وعلقمة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص ٣٤٩ مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :

روى موفق بن أحمد الخوارزمي المكي يرفعه بسندهم الى عن ابراهيم النخعي وعن علقمة وعن أبي ذر رضي‌الله‌عنه قال : لما كان يوم الشورى قال علي لأهل الشورى : أنشدكم بالله هل تعلمون أن جبرئيل قال «لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي»؟ قالوا : نعم. قال : وهل تعلمون أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : ان جبرئيل قال : يا رسول الله ان الله يأمرك أن تحب عليا وتحب من يحبه

١١٦

فان الله يحب عليا ويحب من يحبه؟ قالوا : نعم. قال : وهل تعلمون أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : لما أسري بي الى السماء السابعة رفعت الي رفارف من نور ، ثم رفعت الي حجب من نور كلمني الجبار وقال لي أشياء ، فلما رجعت من عنده نادى مناد من وراء الحجب : نعم الأب أبوك ابراهيم ونعم الأخ أخوك علي واستوصى به؟ قالوا : نعم. [قال] : هل تعلمون ان أبواب المسجد سد وترك بابى لا يدخل أحدكم المسجد جنبا غيري؟ قالوا : نعم. قال : هل تعلمون أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان عنده الحسن والحسين وهما يلعبان فيقول : ايه يا حسن ، فقالت فاطمة : يا أبا ان الحسين أصغر وأضعف ركنا من الحسن. فقال : يا فاطمة ألا ترضين ان أقول ايه يا حسن ويقول جبرائيل ايه يا حسين؟ قالوا : نعم. ثم قال علي لهم: هل لأحدكم مثل هذا الفضل وهذه المنزلة؟ قالوا : لا.

وقال في ص ٦٢٩ :

يا علي أنت قسيم النار والجنة يوم القيامة غيري؟ قالوا : اللهم لا.

أخرج هذا الحديث الدارقطني أن عليا قال للستة الذين جعل عمر بن الخطاب الشورى بينهم كلاما طويلا من جملته : أنشدكم بالله هل فيكم احد قال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا علي أنت قسيم الجنة والنار يوم القيامة تقول للنار : هذا لي وهذا لك.

١١٧

ومنها

حديث زيد بن أرقم

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص ١٩٧ نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :

وعن زيد بن أرقم رضي الله تعالى عنه قال : استنشد علي بن أبي طالب كرم الله تعالى وجهه فقال : أنشد الله رجلا سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول «من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» فقام ستة عشر رجلا فشهدوا.

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٧٥ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :

وعن زيد بن أرقم قال : استنشد علي فقال : انشد الله رجلا سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول في غدير خم [ما قال] فليقم. فقام ستة عشر رجلا فشهدوا.أخرجه أحمد.

ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الأخيار» (ص ٢٦) قال :

أخبرنا أبو علي بن شاذان ، أنبأ أبو عمرو عثمان بن أحمد السماك ، أنبأ الحسن بن سلام ، أنبأ عبيد بن موسى ، أنبأ أبو إسرائيل ، عن الحكم ، عن أبي

١١٨

سليمان المؤذن ، عن زيد بن أرقم ان عليا رضي‌الله‌عنه سأل الناس : من سمع رسول الله يقول «من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»؟ فقام ستة عشر فشهدوا. قال : وكنت أنا فيمن كتم. قال أبو إسرائيل : فبلغني انه دعا عليه فذهب بصره.

ومنها

حديث عمرو بن سعد

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٤٤٤ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :أخرج النسائي : أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري وأحمد بن عثمان بن حكيم ، قالا حدثنا عبد الله بن موسى ، قال أخبرنا هاني بن أيوب ، عن طلحة ، قال حدثنا عمرو بن سعد أنه سمع عليا رضي‌الله‌عنه وهو ينشد في الرحبة من سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول «من كنت مولاه فعلي مولاه»؟

فقام ستة نفر فشهدوا.

ومنها

حديث خزيمة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

١١٩

منهم العلامة الشيخ محمد بن عبد الرحمن السخاوي المتوفى سنة ٩٠٢ في «استجلاب ارتقاء الغرف» (ص ٢٢ نسخة مكتبة عاطف افندى بتركيا) قال :

وأما حديث خزيمة فهو عند ابن عقدة من طريق محمد بن كثير عن فطر وأبي الجارود كلاهما عن أبي الطفيل أن عليا رضي‌الله‌عنه قام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أنشد الله من شهد يوم خم إلا قام ولا يقوم رجل يقول : نبئت أو بلغني الا رجل سمعت أذناه ووعاه قلبه. فقام سبعة عشر رجلا من خزيمة بن ثابت وسهل بن سعد وعدي بن حاتم وعقبة بن عامر وأبي أيوب الأنصاري وأبي سعيد الخدري وأبي شرح الخزاعي وأبي قدامة الأنصاري وأبي ليلى وأبي الهيثم بن التيهان ورجال من قريش ، فقال رضي‌الله‌عنه وعنهم : هاتوا ما سمعتم. فقالوا : نشهد أنا قد أقبلنا مع رسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم من حجة الوداع حتى إذا كان الظهر خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأمر بشجرات فسدين وألقى عليهن ثوب ، ثم نادى بالصلاة فخرجنا فصلينا ، ثم قام فحمد الله وأثنى عليه.

ثم قال : أيها الناس ما أنتم قائلون؟ قالوا : قد بلغت. قال : اللهم اشهد ـ ثلاث مرات ـ قال : اني أوشك أن أدعى فأجيب واني مسئول وأنتم مسؤلون. ثم قال : ألا ان دماءكم وأموالكم حرام كحرمة يومكم هذا وحرمة شهركم هذا ، أوصيكم بالنساء ، أوصيكم بالجار ، أوصيكم بالمماليك ، أوصيكم بالعدل والإحسان.

ثم قال : أيها الناس اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، نبأني بذلك اللطيف الخبير. وذكر

١٢٠