الآية التاسعة
قوله تعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) سورة الطور : ٢١.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا علي بن أبي طالب عليهالسلام في (ج ١٤ ص ٦٧٦) عن جماعة من العامة في كتبهم ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي من اعلام المائة (١٤) في «آل محمد صلىاللهعليهوآله» (ص ١٨٣ والنسخة مصورة من مكتبة المحقق السيد الاشكورى) قال :
ان الله تعالى يقول (الَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ).
ففاطمة مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في درجته وعلي معهما.
الآية العاشرة
قوله تعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ* يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ) سورة التوبة : ٢٠ ، ٢١.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الاخبار في شأن سيدنا علي بن أبي طالب عليهالسلام في (ج ١٤ ص ٤٨٨) عن جماعة من العامة ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة الحسين بن الحكم الحبري في «ما نزل من القرآن في اهل البيت عليهمالسلام» (ص ١٣ والنسخة مصورة من إحدى مكاتب طاشكند في روسيا).
ذكر أن هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب خاصة.
الآية الحادية عشر
قوله تعالى : (حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ) سورة آل عمران : ١٧٣ ، ١٧٤.
قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليهالسلام في (ج ٣ ص ٣٧٣ وج ١٤ ص ٣٢٦) عن جماعة من علماء العامة ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم في ما مضى :
فمنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص ١٥٦ نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وبالاسناد المذكور عن أبي رافع رضي الله تعالى عنه أن النبي صلىاللهعليهوآله وبارك وسلّم وجه عليا في نفر معه رضي الله تعالى عنه وعنهم في طلب ابى سفيان ، فلقيهم أعرابى من خزاعة وقال : ان القوم قد جمعوا لكم. فقال (حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) فنزل (الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ ...) الآية. رواه الصالحاني.
الآية الثانية
عشر قوله تعالى : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) البقرة : ٢٤٧.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا الامام علي بن أبي طالب عليهالسلام عن جماعة من العامة في كتبهم (ج ٣ ٢٤٦ وج ١٤ ص ٢٤٩) ، ونستدرك هاهنا النقل عن كتب القوم التي لم ننقل عنها :
منهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي ابن السيد جلال الدين عبد الله في «توضيح الدلائل» (ص ١٥٥ والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس).
قال بعد ذكر الآية الكريمة : وروى الصالحاني أن هذه الآية نزلت في علي عليهالسلام وقال:
وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في هذه الآية قال : كان لعلي بن أبي
طالب عليهالسلام أربعة دنانير فتصدق بدينار نهارا وبدينار ليلا وبدينار سرا وبدينار علانية ، فأنزل الله تعالى هذه الآية. رواه الامام الحافظ أبو بكر الخطيب.
وفي رواية أخرى عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب عليهالسلام ، كان معه أربعة دراهم فأنفق بالليل درهما وبالنهار درهما وفي السر درهما وفي العلانية درهما ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله وبارك وسلم : الآن لك ذلك فنزلت. رواه الطبري ورواه الزرندي أيضا عنه ، ورواه أيضا الامام الواحدي ولفظه فقال عليهالسلام : ألا لك ذلك.
ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في كتابه «منال الطالب» (ص ١٤١) قال :
نقل الواحدي في تفسيره يرفعه بسنده الى ابن عباس رضياللهعنه أنه قال : ان علي بن أبي طالب كان يملك أربعة دراهم ، فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية ، فنزلت فيه قوله تعالى (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ).
ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد المعطى محمد بن علي النووي الجاوى التناوى المعاصر في «مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد» (ج ١ ص ٨٠ ط دار الفكر سنة ١٣٩٨).
قال في تفسير الآية الكريمة : وقال ابن عباس : ان عليا رضياللهعنه ما يملك غير أربعة دراهم ، فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية ،
فقال صلىاللهعليهوسلم : ما حملك على هذا؟ فقال : أن أستوجب ما وعدني ربي. فقال : لك ذلك ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
ومنهم العلامة عبد الحق بن أبي بكر في «تفسيره» (ص ٢١٢ نسخة مكتبة جامع السلطان محمود العثماني باسلامبول) قال :
[قال :] عبد الله بن عباس نزلت هذه الآية في علي بن ابى طالب رضياللهعنه ، كانت له أربعة دراهم فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية.
ومنهم العلامة الحسين بن الحكم الحبري في «ما نزل من القرآن في أهل البيت» (ص ٤ والنسخة مصورة من إحدى مكاتب طاشكند في روسيا).
حدثنا حسن بن حسين قال : حدثنا حبان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس قوله (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) نزلت في علي خاصة في أربعة دنانير كانت له تصدق بعضها نهارا وبعضها ليلا وبعضها سرا وبعضها علانية.
ومنهم العلامة الشيخ أبو المعالي محمد بن الحسن بن حمدون في «التذكرة الحمدونية» (ج ١ ص ٧٠ ط بيروت) قال :
وروي أنه عليهالسلام ملك أربعة دراهم ، فتصدق بدرهم ليلا وبآخر نهارا وبدرهم سرا وبآخر علانية ، فأنزل الله عزوجل (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ).
ومنهم العلامة المفسر أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي المتوفى سنة ٤٦٨ في «الوجيز في تفسير القرآن العزيز» (ج ١ ص ٨٠ طبع بهامش «مراح لبيد» للنووي في دار احياء الكتب العلمية في القاهرة) قال :
(الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ) الآية ، نزلت في علي بن ابى طالب رضياللهعنه ، كان عنده أربعة دراهم لا يملك غيرها فتصدق بدرهم سرا ودرهم علانية ودرهم ليلا ودرهم نهارا.
ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصفهانى الشافعي المتوفى سنة ٤٣٠ في «ما نزل من القرآن في علي عليهالسلام» خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص ٤٣ ط وزارة الإرشاد بطهران) قال :
حدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال حدثنا أحمد بن علي الخزاز ، قال حدثنا محمود ابن الحسين المروزي ، قال حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، قال حدثنا محمد ابن يحيى بن مالك الضبي ، قال حدثنا محمد بن سهل الجرجاني.
وحدثنا محمد بن ابراهيم بن علي قالا حدثنا أبو عروبة ، قال حدثنا سلمة بن شبيب ، قال حدثنا عبد الرزاق ، قال أخبرنا عبد الوهاب بن مجاهد ، عن أبيه ، عن ابن عباس رضياللهعنه في قوله عزوجل (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) قال : نزلت في علي بن أبي طالب عليهالسلام ، كانت معه أربعة دراهم فأنفق بالليل درهما وبالنهار درهما وفي السر واحدا وفي العلانية واحدا.
وقال سلمة [بن شبيب] : وسرا درهما وعلانية درهما.
الآية الثالثة عشر
قوله تعالى : (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ) سورة ق : ٢٤.
قد تقدم ما ورد في تفسيرها في (ج ١٤ ص ٤٦٧) عن جماعة من أعلام العامة في كتبهم ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك :
منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٣١ والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : إذا جمع الناس في صعيد واحد وكنت أنا وأنت يا علي يومئذ عن يمين العرش ، ثم يقول ربنا لي ولك : القيا في جهنم من أبغضكما وكذبكما.
وفي هذه الصفحة أيضا قال :
وفي المناقب عن محمد بن حمران عن جعفر الصادق في تفسير (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ) قال : إذا كان يوم القيامة وقف محمد صلىاللهعليهوسلم وعلي علي
الصراط ، وينادى مناد : يا محمد يا علي ألقيا في جهنم كل كفار بنبوتك يا محمد وعنيد بولايتك يا علي.
وفي ص ٣٤ قال :
الحديث من رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إذا كان يوم القيامة قال الله تعالى لي ولعلي بن أبي طالب : أدخلا النار من أبغضكما وأدخلا الجنة من أحبكما ، وذلك قوله تعالى (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ) أي كفار بنبوتي وعنيد عن إطاعة علي.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص ١٦٧) قال :
قوله تعالى (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ) وبالاسناد المذكور روى عن عباية ابن ربعي رضي الله تعالى عنه أن المأمورين بالإلقاء النبي وعلي صلى الله على النبي وعلي وآلهما وبارك وسلم. رواه الامام الصالحاني.
الآية الرابعة عشر
قوله تعالى : (الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) سورة العنكبوت : ٢.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام في (ج ٣ ص ٣٦٩ وج ١٤ ص ٦٢٠) عن جماعة من أعلام العامة في كتبهم ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
قوله تعالى : (الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ).
عن علي عليهالسلام : قلت يا رسول الله ما هذه الفتنة؟ قال صلىاللهعليهوآله وبارك وسلم : يا علي انك مبتلى ومبتلى بك وانك مخاصم فأعد للخصومة. رواه الصالحاني.
الآية الخامسة
عشر قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) سورة مريم : ٩٦.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام في (ج ٣ ص ٨٢ وج ١٤ ص ١٥٠) عن جماعة من العامة ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
ويشتمل على أحاديث :
الاول
عن ابن عباس
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الشيخ ابو البدر محسن بن كرامة الجشمي البيهقي في كتابه «التهذيب في التفسير» (ص ٨٥ والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة فيض الله افندى في اسلامبول تركيا) قال :
عن ابن عباس : نزلت الآية في علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فما من مؤمن الا ولعلي في قلبه محبة.
ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الاصبهانى الشافعي المتوفي سنة ٤٣٠ في «ما نزل من القرآن في علي عليهالسلام» خرجه الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص ١٢٩ ط وزارة الإرشاد بطهران) قال :
حدثنا الفضل أحمد بن عبد الله ، حدثنا ابراهيم بن أحمد بن أبي حصين ، قال حدثنا جدي أبو حصين ، [محمد بن الحسين بن حبيب الوادعي] ، قال حدثنا عون بن سلام ، قال حدثنا بشر بن عمارة.
وحدثنا سليمان بن أحمد ، قال حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ومحمد ابن عبد الله الحضرمي ، قالا حدثنا عون بن سلام ، قال حدثنا بشر بن عمارة الحنفي عن أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس رضياللهعنه قال : نزلت في علي عليهالسلام (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال [ابن عباس : يعني يثبت لهم] محبة في قلوب المؤمنين.
حدثنا محمد بن ابراهيم بن علي ، قال حدثنا محمد بن [أيوب بن مسكان] ،
قال حدثنا عبد السلام بن عبيد ، قال حدثنا قطبة بن العلاء ، عن الأعمش ، عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس رضياللهعنه في قوله تعالى (سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال : حب علي عليهالسلام في قلب كل مؤمن.
الثاني
عن ابن الحنفية
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص ١٦٣ والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
وروى الطبري عن ابن الحنفية (سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال : لا يبقى مؤمن الا وفي قلبه ود لعلي وأهل بيته. قال أخرجه الحافظ السلفي.
ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصفهانى الشافعي المتوفى سنة ٤٣٠ في «ما نزل من القرآن في علي عليهالسلام» خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص ١٣٢ ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
حدثنا أبو محمد بن حبان ، قال حدثنا إسحاق بن أحمد الفارسي ، قال حدثنا حفص بن عمر المهرقاني ، قال حدثنا اسماعيل بن أبان ، عن مندل بن علي ، عن
اسماعيل ، عن سليمان ، عن أبي عمر مولى بشر بن غالب ، عن محمد بن علي ابن الحنفية في قوله تعالى عزوجل (سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال : لا يلفي مؤمن الا وفي قبله ود لعلي عليهالسلام.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٢٧ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
أخرج الحافظ السلفي عن محمد بن الحنفية في تفسير قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) أنه قال : لا يبقى مؤمن الا وفي قلبه ود لعلي وأهل بيته ، وصح انه قاله.
وقال أيضا في ص ٢٨٠ :
اخرج الحافظ السلفي يرفعه بسنده عن محمد بن الحنفية ـ فذكر مثله بعينه.
الثالث
البراء بن عازب
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة شهاب الدين احمد الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص ١٦٢ والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
وبالاسناد المذكور عن البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله
وبارك وسلم لعلي : اللهم اجعل لي عندك ودا وفي صدور عبادك ودا ، واجعل لي في صدر المؤمنين مودة. قال : فنزلت (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا). قال محمد : فلا تلقى مؤمنا الا وفي قلبه ود لعلي بن أبي طالب. وفي رواية : اجعل لي عندك عهدا مكان ودا. رواه الامام الصالحاني.
ورواه الامام الزرندي أيضا ، ولفظه عن البراء رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله وبارك وسلم لعلي : يا علي قل «اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي في صدور المؤمنين مودة» فأنزل الله تعالى («إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا).
قال : روى الواحدي في تفسيره عن عطاء عن ابن عباس : انها نزلت في علي ابن أبي طالب ، فما من مؤمن الا ولعلي في قبله محبة.
ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن على الحسيني البغدادي في «عيون الاخبار في مناقب الاخبار» (ص ٣٥ نسخة مكتبة واتيكان) قال :
أخبرنا عبد الباقي بن محمد بن أحمد الطحان ، أنبا أحمد بن الحسن الطواف أنبا الحسن بن علي بن الوليد بن النعمان ، نبا اسحق بن بشر الكوفي ، نبا خالد ابن يزيد ، عن حمزة الزيات ، عن أبي اسحق ، عن البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى الله عليه لعلي : يا علي قل «اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي في صدور المسلمين مودة» ، فأنزل الله (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) أنزل في علي رضياللهعنه.
الآية السادسة عشر
قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ) سورة الأنبياء : ١٠١.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأحاديث في شأن مولانا أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليهالسلام في (ج ٣ ص ٣٩٠ وج ١٤ ص ٦٢٧) عن جماعة من العامة في كتبهم ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص ١٦٤ والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :
وبالاسناد المذكور عن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه في قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى) قال علي بن أبي طالب عليهالسلام : أنا منهم. رواه الصالحاني.
الآية السابعة عشر
قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ) سورة المؤمنون : ٧٤.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن ابى طالب عليهالسلام في (ج ٣ ص ٥٥٧ وج ١٤ ص ٤٢٠) عن جماعة من العامة في كتبهم ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة السيد شهاب الدين الحسيني الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص ١٦٣ والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
وبالاسناد المذكور عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين علي عليهالسلام في قول الله عزوجل (عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ) قال : عن ولايته. رواه الامام الصالحاني.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي في «آل محمد» (ص ٣٥) قال : وفي تفسير (وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ) أخرجه الحمويني بسنده عن الأصبغ بن نباتة عن علي في هذه الآية قال : الصراط ولايتنا أهل البيت.
ومنهم العلامة أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى الاصبهانى الشافعي في «ما نزل من القرآن في على عليهالسلام» (ص ١٤٩ ط وزارة الإرشاد في طهران) قال :
ومما نزل فيه عليهالسلام من الذكر الحكيم الآية (٧٤) من سورة «المؤمنون» ٢٣ وهو قوله جل جلاله : (وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ).
حدثنا أبو محمد بن حيان عبد الله بن محمد بن جعفر ، قال حدثنا محمد بن علي بن خلف العطار ، قال حدثنا الحسين بن علوان ، قال : حدثنا سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة ، عن علي بن أبي طالب في قوله تعالى (وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ) قال : عن ولايتنا.
الآية الثامنة عشر
قوله تعالى : (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) سورة الرعد : ٧.
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأنه عليهمالسلام في (ج ٣ ص ٨٨ وج ١٤ ص ١٦٦) عن جماعة من العامة في كتبهم ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة حسام الدين المردي في «آل محمد ص» (ص ٨ والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
وفي تفسير الثعلبي وفي «الكشاف» بالاسناد عن عطاء بن السائب وعن سعيد ابن جبير وعن ابن عباس قال : لما نزل قوله تعالى (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) وضع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يده على صدره وقال : أنا المنذر وعلي الهادي.
ومنهم الحافظ أبو نعيم احمد بن عبد الله الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة ٤٣٠ في «ما نزل من القرآن في علي عليهالسلام» خرجه العلامة الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه «النور المشتعل» (ص ١١٧ ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
حدثنا سليمان بن أحمد ، قال حدثنا الحسين بن إسحاق [التستري] ، قال حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي ، قال حدثنا حسن بن حسين العرني ، قال حدثنا معاذ بن مسلم بياع الهروي [الفراء] ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضياللهعنه قال : لما نزلت (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) أومى النبي صلىاللهعليهوآله [وسلم] بيده الى منكب علي فقال : أنت الهادي يا علي ، بك يهتدى المهتدون من بعدي.
حدثنا محمد بن عمر بن سالم ، قال حدثني محمد بن أحمد بن ثابت القيسي قال حدثنا محمد بن إسحاق بن أبي عمارة ، قال حدثنا [حسن بن] حسين ، عن معاذ بن مسلم ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضياللهعنه في قوله تعالى (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) [قال :] قال رسول الله صلى الله وآله [وسلم] : أنا المنذر وعلي الهادي ، يا علي بك يهتدى المهتدون.
ومنهم العلامة شهاب الدين السيد احمد الحسيني الشافعي في كتابه «توضيح الدلائل» (ص ١٦١ والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
قوله تعالى (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ).