الآية الرابعة والستون
قوله تعالى : (هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) سورة النحل : ٧٦.
تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن علي عليهالسلام في (ج ٣ ص ٤٤٧) ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنه :
فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي بن جلال الدين عبد الله في كتابه «توضيح الدلائل» (ص ١٦٢ والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
قوله تعالى (هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ).
وبالاسناد المذكور عن عطاء عن أبي جعفر رضياللهعنهم قال : علي بن أبي طالب يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم. رواه الامام الصالحاني.
الآية الخامسة والستون
قوله تعالى : (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) سورة الزخرف : ٤٢.
قد تقدم ما ورد في نزولها في شأن سيدنا أمير المؤمنين عليهالسلام في (ج ٣ ص ٤٤٤ وج ١٤ ص ٣٥٤) عن جماعة من العامة في كتبهم ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن اسحق ابن موسى الاصبهانى الشافعي المتوفى سنة ٤٣٠ في «ما نزل من القرآن في علي عليهالسلام» الذي خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي (ص ٢١٦ ط وزارة الإرشاد الإسلامي بطهران) قال :
حدثنا سعيد بن محمد الناقد ، ومحمد بن أحمد بن علي ، قالا حدثنا محمد ابن عثمان بن أبي شيبة ، قال حدثنا يحيى بن حسن بن فرات ، أخو زياد بن الحسن
القزاز ، قال حدثنا مصبح بن هلقام ، قال حدثنا أبو مريم ، عن المنهال بن عمرو ، عن زر بن حبيش ، عن حذيفة بن اليمان في قوله تعالى (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) قال : بعلي بن أبي طالب.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب «آل محمد» (ص ٢٩٥ والنسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكورى) قال :
روى صاحب «مسند الفردوس» بسنده عن جابر عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال في قوله تعالى عزوجل (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) نزلت في علي ابن أبي طالب أنه ينتقم من الناكثين والمارقين والقاسطين بعدي.
ومنهم الحافظ شيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمي المتوفى سنة ٥٠٩ في «فردوس الاخبار» (ج ٣ ص ١٥٩ ط دار الكتاب العربي في بيروت) قال : جابر : (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) نزلت في علي بن أبي طالب أنه ينتقم من الناكثين والقاسطين بعدي.
الآية السادسة والستون
قوله تعالى : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) سورة آل عمران : ١٠٣.
قد تقدم ما يدل على نزولها في شأن سيدنا الأمير عليهالسلام في (ج ٣ ص ٥٣٩ وج ١٤ ص ٣٨٤ وص ٥٢١) من علماء العامة في كتبهم ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتابه «آل محمد» (ص ٢٢٣ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
أخرج صاحب كتاب «المناقب» عن سعيد بن جبير وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : كنا عند النبي صلىاللهعليهوسلم إذ جاء أعرابي فقال : يا رسول الله سمعتك تقول : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ) فما حبل الله الذي نعتصم به؟ فضرب النبي صلىاللهعليهوسلم يده في يد علي وقال : تمسكوا بهذا هو حبل الله المتين.
أخرج الثعلبي في تفسير (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) بسنده عن أبان بن تغلب عن جعفر الصادق عليهالسلام قال : نحن حبل الله الذي قال الله عزوجل (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا).
ومنهم العلامة عبد الله بن نوح الجيانجوري في «الامام المهاجر» (ص ٢١٦ ط دار الشروق بجدة) قال :
ومنها قوله تعالى (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً) أخرج الثعلبي في تفسيره عن جعفر الصادق أنه قال : نحن حبل الله.
ومنهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي في «الاشراف على فضائل الاشراف» (ص ٣٨ والنسخة مصورة من مكتبة الظاهرية بدمشق) قال :
وأخرج الثعلبي في تفسيره قوله تعالى (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) عن جعفر بن محمد رحمهالله قال : نحن حبل الله الذي قال الله (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا).
الآية السابعة والستون
قوله تعالى : (وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) سورة الاعراب : ١٨٤.
قد تقدم ما ورد في نزولها في شأن الأمير عليهالسلام في (ج ٣ ص ٤١٣ وج ١٤ ص ٣٤٤) عن كتب العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :
فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص ١٥٩ نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
قوله تعالى (وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) وبالاسناد المذكور عن زاذان عن علي عليهالسلام قال : تفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة ، وهم الذين قال الله عزوجل (وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) ، وهم أنا وشيعتي. رواه الصالحاني.
الآية الثامنة والستون
قوله تعالى : (وَإِذْ قالُوا اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ) سورة الأنفال : ٣٢.
قد تقدم ما ورد في نزولها في شأن سيدنا الأمير عليهالسلام في (ج ٣ ص ٥٨٢ وج ١٤ ص ٤٤٣ الى ص ٤٤٥) عن كتب علماء العامة ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :
فمنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في كتاب «توضيح الدلائل» (ص ١٥٩ نسخة مكتبة الملي بفارس) قال : قوله تعالى (وَإِذْ قالُوا اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ) عن سفيان بن عيينة أنه سئل عن قول الله عزوجل (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ) فيمن نزلت؟ فقال للسائل : سألتني عن مسألة ما سألني عنها أحد قبلك ، حدثني أبي جعفر بن محمد عن آبائه رضي الله تعالى عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وبارك وسلم
لما كان بغدير خم نادى الناس فاجتمعوا ، نأخذ بيد علي وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فشاع ذلك وطار في البلاد ، فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري فأتى رسول الله صلىاللهعليهوآله وبارك وسلّم على ناقة له فنزل بالأبطح عن ناقته وأناخها ، فقال : يا محمد أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا اله الا الله وأنك رسول الله فقبلنا منك ، وأمرتنا ان نصلي خمسا فقبلنا منك ، وأمرتنا بالزكاة فقبلنا ، وأمرتنا ان نصوم شهرا فقبلنا ، ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك تفضله علينا وقلت : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فهذا شيء منك أم من الله عزوجل؟ فقال له النبي صلىاللهعليهوآله وبارك وسلم : والذي لا اله الا هو ان هذا من الله عزوجل. فولى الحارث بن النعمان وهو يريد راحلته وهو يقول : اللهم ان كان ما يقوله محمد حق فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب اليم ، فما وصل الى راحلته حتى رماه الله عزوجل بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره فقتله وأنزل الله عزوجل (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ). رواه الزرندي وقال : نقل الامام أبو اسحق الثعلبي في تفسيره.
الآية التاسعة والستون
قوله تعالى : (وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ) سورة هود : ٣.
قد تقدم ما يدل على نزولها في شأن سيدنا الأمير عليهالسلام عن كتب العامة في (ج ٣ ص ٣٧٢) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها في ما مضى :
فمنهم العلامة السيد شهاب الدين بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص ١٦١ نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
قوله تعالى : (وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ) قال الامام الصالحاني : هذه نزلت في أمير المؤمنين علي عليهالسلام.
الآية السبعون
قوله تعالى : (قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي) سورة يوسف : ١٠٨.
تقدم ما يدل على نزولها في شأن أمير المؤمنين عليهالسلام في (ج ١٤ ص ٦٠١ وص ٦٠٢) ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
فمنهم العلامة شهاب الدين السيد أحمد الحسيني الشافعي ابن جلال الدين عبد الله في كتابه «توضيح الدلائل» (ص ١٦١ والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال : قوله تعالى (قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي) المراد بقوله تعالى (وَمَنِ اتَّبَعَنِي) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام. رواه الامام الصالحاني.
الآية الحادية والسبعون
قوله تعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) سورة الرعد : ٢٩.
تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن أمير المؤمنين عليهالسلام في (ج ٣ ص ٤٤٠ وج ١٤ ص ٣٥١ وص ٥٩٩) عن جماعة من العامة في كتبهم ، ونستدرك هاهنا النقل عمن لم ننقل عنهم :
فمنهم العلامة شهاب الدين السيد أحمد الحسيني الشافعي في كتابه «توضيح الدلائل» (ص ١٦١ والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
قوله تعالى (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ). عن محمد بن سيرين رضي الله تعالى عنه في قوله تعالى (طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) قال : شجرة في الجنة أصلها في حجرة علي ، وليس في الجنة حجرة الا وفيها غصن من أغصانها. رواه الامام الصالحاني.
الآية الثانية والسبعون
قوله تعالى : (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى) سورة طه : ٨٢.
قد تقدمت الأخبار الدالة على نزولها في شأن سيدنا الأمير صلوات الله عليه عن كتب العامة في (ج ٣ ص ٥٥٠ وج ١٤ ص ٤٠٥ وص ٥٥٨) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى :
منهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي في كتابه «توضيح الدلائل» (ص ١٦٣ والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :
قوله تعالى (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى) عن ثابت البناني في قوله تعالى (ثُمَّ اهْتَدى) قال : الى ولاية أهل بيته صلىاللهعليهوآله وبارك وسلم ، وكذا جاء عن أبي جعفر رضي الله تعالى عنهما أنه قال : ثم اهتدى الى ولايتنا أهل البيت. رواهما الزرندي.
ومنهم العلامة عبد الله بن نوح الجيانجوري في «الامام المهاجر» (ص ٢١٦ دار الشروق بجدة) قال :
ومنها قوله تعالى (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى) قال ثابت البناني : اهتدى الى ولاية أهل البيت ، بل جاء ذلك عن محمد الباقر أيضا.
ومنهم العلامة أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى الاصبهانى الشافعي في «ما نزل من القرآن في علي عليهالسلام» (ص ١٤٢ ط طهران) قال :
[ومما نزل من القرآن الكريم في ولاية علي عليهالسلام وكونها شرطا لنيل مواهب الله تعالى هو الآية (٨٢) من سورة طه (٢٠) وهو قوله جل شأنه] : (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى).
حدثنا محمد بن عمر بن سالم ، قال حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية ، قال حدثنا علي بن مروان ، قال حدثنا اسماعيل بن مسافر ، عن عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه ، عن علي عليهالسلام في قوله تعالى (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى) قال : الى ولايتنا.
ومنهم العلامة شهاب الدين محمد بن أحمد الحنفي المصري في «تفسير آية المودة» (ص ٣٠ والنسخة مصورة من مكتبة اسلامبول) قال :
عن ثابت البناني في قوله عزوجل (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً
ثُمَّ اهْتَدى) قال : أي ولاية أهل بيته «ص».
ومنهم العلامة يحيى بن الموفق بالله الشجري في «الأمالي» (ج ١ ص ١٤٧ ط القاهرة) قال :
أخبرنا محمد بن علي بن محمد المكفوف بقراءتي عليه ، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان ، قال حدثنا محمد بن يحيى ، قال حدثنا إسحاق بن الفيض ، قال حدثنا سلمة بن الفضل ، قال حدثنا شملال بن إسحاق ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله عزوجل (وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى) قال : الى ولايتنا أهل البيت.
وقال أيضا في ص ١٤٩ :
قال أخبرنا أبو محمد ، قال أخبرنا أبو عبد الله ، قال حدثنا موسى بن هارون ، قال حدثنا اسماعيل بن موسى ، قال حدثنا عمر بن شاكر البصري ، عن ثابت البناني في قوله تعالى (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى) قال : الى ولاية أهل بيته.
قال أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن الحسين الجورذاني المقرئ بقراءتي عليه ، قال أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن ابراهيم بن شهدل المديني ، قال أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، قال أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد أبو عبد الله ، قال حدثنا أبي ، قال حدثنا حصين بن مخارق السلولي أبو جنادة ، عن سعد ، عن الأصبغ ، عن علي عليهالسلام في قوله تعالى
(ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً) قال : ولايتنا أهل البيت.
وبإسناده قال حدثنا حصين بن مخارق ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ، عن زياد بن المنذر ، عن أبي جعفر (فِي السِّلْمِ كَافَّةً) قال : ولاية آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
قال أخبرنا محمد بن علي المكفوف المؤدب بقراءتي عليه ، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن حيان ، قال حدثنا موسى بن هارون ، قال حدثنا ابن بنت السدي ، قال حدثنا الحكم بن ظهير ، عن السدي ، عن أبي مالك ، عن ابن عباس في قوله تعالى (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً») قال : الموالاة لال محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
الآية الثالثة والسبعون
قوله تعالى : (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ) سورة الأنفال : ٧٥ وسورة الأحزاب : ٦.
قد تقدم ما يدل على نزولها في شأن سيدنا الأمير عليهالسلام عن كتب العامة في (ج ٣ ص ٤١٩) ، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنهما في ما مضى :
فمنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» (ص ١٥٩ نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
ونقل الامام أبو اسحق الثعلبي في تفسير قوله تعالى «وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ».
وبالاسناد المذكور عن زيد بن علي عليهالسلام قال : كان ذاك علي بن أبي طالب ، كان مؤمنا مهاجرا ذا رحم. رواه الامام الصالحاني.
كل آية فيها (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا)
فعلي عليهالسلام أميرها وشريفها
قد نقلنا عن جماعة من أعلام القوم في (ج ٣ ص ٤٧٦ وج ١٤ ص ٦٩٤) انهم ذكروا في كتبهم ان كل آية فيها «أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» فعلي أميرها وشريفها ورأسها وقائدها ، ولقد عاتب الله تعالى اصحاب محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وما ذكر عليا الا بخير ، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :
منهم العلامة محمد بن علي الحنفي المصري في كتاب «اتحاف اهل الإسلام» (والنسخة مصورة من مخطوطة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :
وأخرج الطبراني وابن حاتم عن ابن عباس قال : ما أنزل الله («يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) الا وعلي أميرها وشريفها ، ولقد عاتب الله أصحاب محمد في غير مكان وما ذكر عليا الا بخير.
وأخرج ابن عساكر عنه (أي ابن عباس) قال : ما نزل في أحد من كتاب
الله تعالى ما نزل في علي.
واخرج عنه أيضا قال : نزلت في علي ثلاثمائة آية.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ١٩ نسخة مكتبة السيد الاشكورى) قال :
عن ابن عباس قال : ما انزل الله (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) الا وعلي أميرها وشريفها ، ولقد عاتب الله أصحاب محمد في غير مكان وما ذكر عليا الا بخير.
وعن ابن عباس رضياللهعنهما قال : لما نزلت هذه الآية (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) قاله لعلي أيضا.
أخرجه ابن عساكر عن امام المفسرين ابن عباس رضياللهعنهما قال : ما نزل في أحد من كتاب الله تعالى ما نزل في علي رضياللهعنه.
أخرجه أيضا قال : نزلت في فضائل علي ثلاثمائة آية ، وفضائله رضياللهعنه كثيرة مشهورة وحسبك أنه أخو رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالمؤاخاة وصهره على فاطمة وأحد العلماء الربانيين والشجعان المشهورين والخطباء المعروفين وأحد من جمع القرآن وعرضه على رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
وذكر أيضا في ص ١٣٧ قال :
أخرجه الطبرانيّ وابن أبي حاتم هما يرفعه بسنده عن ابن عباس قال : ما أنزل الله (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) الا وعلي أولها وأميرها وشريفها ، ولقد عاتب الله أصحاب محمد في غير مكان وما ذكر عليا الا بخير. وقد تقدم صدره.
وكذا امام المفسرين ابن عباس قال : ليس آية من كتاب الله تعالى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) الا وعلي أولها وأميرها وشريفها.
وقال أيضا في ٣٨٢ :
أخرج أبو المؤيد موفق بن أحمد الخوارزمي المكي يرفعه بسندهم الى مجاهد وعن علية وهما عن امام المفسرين ابن عباس رضياللهعنهما ، وأيضا كذا روته جماعة من الثقات هم الأعمش والليث وابن أبي ليلى وغيرهم عن مجاهد وعن عكرمة وعن عطا وهم جميعا عن امام المفسرين ابن عباس رضياللهعنهم قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ما أنزل الله في القرآن آية يقول فيها (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) الا وعلي رئيسها وأميرها.
أخرج الطبرانيّ وابن أبي حاتم هما يرفعه بسندهم عن الأعمش وعن أصحاب امام المفسرين عن ابن عباس رضياللهعنهم قال صلىاللهعليهوسلم : ما انزل الله «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» الا وعلي أميرها وشريفها.
وقال أيضا في ص ٥١٥ :
أخرج في «المناقب» بالسند عن أبي الجارود عن محمد الباقر عن أبيه عن جده الحسين قال : لما نزلت هذه الآية (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ) قالوا : يا رسول الله هو التوراة أو الإنجيل أو القرآن؟ قالا : فأقبل اليه أبي حيدر الكرار رضياللهعنه فقال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم ...
عن صالح بن سهل عن جعفر الصادق قال : («وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ
مُبِينٍ) في أمير المؤمنين حيدر الكرار نزلت.
وعن عمار بن ياسر رضياللهعنهما قال : كنت مع علي كرم الله وجهه سائرا ، فمررنا بواد مملوة نملا ، فقلت : يا أمير المؤمنين ترى أحدا من خلق الله يعلم عدد هذا النمل؟ قال : نعم يا عمار أنا اعرف رجلا يعلم كم عدده وكم فيه ذكر وكم فيه أنثى. فقلت : من ذلك الرجل؟ فقال : يا عمار ما قرأت في سورة يس (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ)؟ فقلت : بلى يا مولاي. قال : أنا ذلك الامام المبين.
ومنهم العلامة عبد الله بن نوح الجيانجوري الجاوى المتولد سنة ١٣٢٤ في «الامام المهاجر» (ص ١٥٧ ط جدة) قال :
وقال ابن عباس : ما أنزل الله (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) الا وعلي أميرها.