إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ١٩

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

يحتاج اليه في الكون في مدته خاصة. فهذه تسعة أمور لا بد أن تكون في وزراء المهدي من واحد فأكثر.

وأطال الشيخ في شرح هذه الأمور بنحو عشرة أوراق ، ثم قال : واعلم أن ظهور المهدي عليه‌السلام من أشراط قرب الساعة ، كذلك خروج الدجال فيخرج من خراسان من أرض الشرق موضع الفتن يتبعه الأتراك واليهود ، ويخرج اليه من أصبهان وحدها سبعون ألفا مطيلسين ، وهو رجل كهل أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية مكتوب بين عينيه «كاف فارا» ... إلخ.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان القندوزى في «ينابيع المودة» (ج ٣ ص ١٢٣ ط صيدا) قال :

أبو محمد الحسن العسكري ، أرى ولده القائم المهدي لخواص مواليه ، وأعلمهم أن الامام من بعده ولده رضي‌الله‌عنهما.

وفي كتاب الغيبة عن أبي غانم الخادم قال : ولد لابي محمد الحسن مولود فسماه محمدا فعرضه على أصحابه يوم الثالث وقال : هذا امامكم من بعدي وخليفتي عليكم ، وهو القائم الذي تمتد عليه الأعناق بالانتظار ، فإذا امتلأت الأرض جورا وظلما خرج فملأها قسطا وعدلا.

وفي هذا الكتاب عن جعفر بن مالك قال ، معاوية بن حكيم ومحمد بن أيوب ومحمد بن عثمان : ان أبا محمد الحسن عرض ولده علينا ونحن في منزله وكنا أربعين رجلا ، فقال : هذا امامكم من بعدي وخليفتي عليكم أطيعوه ولا تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم ، أما انكم لا ترونه بعد يومكم هذا.

عن حمدان القلانسي قال : قلت لمحمد بن عثمان العمري : مضى أبو محمد؟ فقال لي : قد مضى ولكن قد خلف فينا من رقبتنا في بيعته.

٦٤١

وعن عمر الأهوازي قال : أراني أبو محمد ابنه رضي‌الله‌عنهما وقال : هذا امامكم من بعدي.

وعن الخادم الفارسي قال : كنت بباب الدار خرجت جارية من البيت ومعها شيء مغطى ، فقال لها أبو محمد : اكشفي عما معك ، فكشفت فإذا غلام أبيض حسن الوجه ، فقال : هذا امامكم من بعدي. فما رأيته بعد ذلك.

وعن محمد بن اسماعيل بن موسى الكاظم رضي‌الله‌عنهم وكان أسن بني الكاظم ، قال : رأيت ولد أبي محمد الحسن العسكري وهو غلام.

وعن أبي علي بن مطهر قال : رأيت ولد أبي محمد وله قدر جليل.

وعن كامل بن ابراهيم المدني قال : دخلت على أبي محمد الحسن وعلى باب البيت ستر ، فجاءت الريح فكشفت طرف الستر فإذا غلام كأنه القمر ، فقال أبو محمد : يا كامل قد أنبأتك بحاجتك هذا الحجة من بعدي.

وعن ابراهيم بن إدريس قال : رأيت المهدي بعد أن مضى أبو محمد رضي‌الله‌عنهما غلاما حين أيفع وقبلت يديه ورأسه الشريف.

وعن يعقوب بن منفوس قال : دخلت على أبي محمد الحسن العسكري وعلى باب بيته ستر مسبل ، فقلت له : يا سيدي من صاحب هذا الأمر بعدك؟ فقال : ارفع الستر ، فرفعته فخرج غلام فجلس على فخد أبي محمد رضي‌الله‌عنهما ، وقال لي ابو محمد : هذا امامكم من بعدي. ثم قال : يا بني أدخل البيت ، فدخل البيت وأنا أنظر اليه ، ثم قال : يا يعقوب أنظر في البيت ، فدخلته فما رأيت أحدا.

وعن محمد بن صالح بن علي بن محمد بن قنبر بن قنبر الكبير قال : خرج صاحب الزمان على عمه جعفر الذي تعرض في مال أبي محمد ، وقال : يا عم مالك تتعرض في حقوقي. فتحير عمه جعفر وبهت ثم غاب ، ولما ماتت ام الحسن جدة صاحب الزمان وهي أوصت أن يدفنوها في الدار فنازع وقال : هي داري.

٦٤٢

وخرج صاحب الزمان قال : يا عم ما دارك هي ثم غاب.

وعن أبي الأديان قال : كنت أخدم ابا محمد الحسن العسكري وأبلغ كتبه الى الأمصار ، فكتب كتبا وقال لي : انطلق بها الى المدائن فإنك تغيب خمسة عشر يوما وتدخل سامراء يوم الخامس عشر وتسمع الناعية في داري وتجدني على المغتسل. فقلت : يا سيدي من هو القائم بعدك؟ قال : من طالبك بأجوبة كتبي فهو القائم من بعدي. فقلت : زدني. قال : من يصلي علي فهو القائم من بعدي. فقلت : زدني. قال : من أخبر ما في الهميان فهو القائم من بعدي ، ثم منعتني هيبته عن السؤال وخرجت بالكتب الى المدائن وأخذت أجوبتها فدخلت سامراء يوم الخامس عشر وسمعت الناعية في داره وهو على المغتسل ثم كفن ، فلما هم أخوه جعفر أن يصلي عليه ظهر صبي فجذب رداء جعفر وقال : يا عم تأخر فأنا أحق بالصلاة على أبي. فتقدم الصبي فصلى عليه ثم قال : يا أبا الأديان هات أجوبة الكتب التي كانت معك ، فدفعتها اليه فقلت في نفسي : هذه اثنتان بقي الهميان.

قال : فبينا نحن جلوس إذ قدم نفر من قم وقالوا : ان معنا كتبا ومالا فسألنا جعفر عن أصحاب الكتب وكم المال ، قال : لا أعلم الغيب ، فخرج الخادم وقال : ان صاحب الزمان وجهني إليكم أن أرباب الكتب فلان وفلان وفلان وما في الهميان ألف دينار وعشرة دنانير مطلية ، فدفعوا اليه الكتب والمال.

وعن علي بن سنان الموصلي عن أبيه قال : لما قبض سيدنا أبو محمد جاء وقد من قم بالأموال ، فقال جعفر : احملوها الي. فقالوا : كنا إذا وردنا بالمال على أبي محمد يقول جملة المال كذا وكذا دينارا من عند فلان وفلان. فقال جعفر : هذا علم الغيب لا يعلمه الا الله. فشكى جعفر الى الخليفة وكان بسامراء فقال الخليفة للوفد : احملوا هذا المال الى جعفر. فقالوا : يا أمير المؤمنين ان يكن

٦٤٣

جعفر صاحب الأمر فليبين لنا ما بين أخوه الامام والا رددناه الى أصحابه. فقال الخليفة : هؤلاء القوم رسل وما على الرسل الا البلاغ. فلما خرجوا بالمال من البلد خرج إليهم غلام فصاح : يا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان أجيبوا مولاكم فسيروا اليه. قالوا : فسرنا معه حتى دخلنا دار مولانا أبي محمد الحسن فإذا ولده قاعد على سرير كأنه القمر عليه ثياب خضر ، فقال : جملة المال كذا وكذا دينارا ، حمل فلان كذا من فلان بن فلان وحمل فلان بن فلان من فلان بن فلان ، حتى وصف رحالنا ودوابنا ، ثم أمرنا مولانا أن لا نحمل الى سامراء من بعد شيئا ، ونصب لنا ببغداد رجلا نحمل اليه الأموال وتخرج من عنده التوقيعات.

فانصرفنا من عند مولانا ونحمل الأموال الى بغداد الى النائب المنصوب الذي يخرج من عنده أوامره ونواهيه.

وعن الحسين بن حمدان الخصيبي ، عن هارون بن مسلم وسعدان البصري ومحمد بن احمد البغدادي واحمد بن اسحق وسهل بن زياد وعبد الله بن جعفر ، جميعا سمعوا عدة من المشايخ الثقات الذين كانوا مجاورين للامامين سيدنا علي الهادي وأبي محمد الحسن العسكري ، قالوا : سمعناهما يقولان : ان الله تبارك وتعالى إذا أراد ان يخلق الامام أنزل قطرة من ماء الجنة في ماء المزن فتسقط في ثمار الأرض وبقلتها فيأكلها ابو الامام وتكونت نطفته منها ، فإذا استقرت النطفة في الرحم فيمضي لها أربعة أشهر يسمع الصوت وكتب على عضده (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) ، فإذا ولد قام بأمر الله ورفع له عمود من نور ينظر منه الخلائق وأعمالهم وسرائرهم ، والعمود نصبت بين عينيه حيث تولى ونظر. وقالوا : قال ابو محمد الحسن العسكري قصة هبة عمته نرجس له نحو ما تقدم.

٦٤٤

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي الفرنگى محلى الحنفي ابن المولوى محب الله السهالوي المتوفى سنة ١٢٢٥ في كتابه «وسيلة النجاة» (ص ٤١٩ ط گلشن فيض الكائنة في لكهنو) قال :

در روايت است كه شخصى گفته كه معتضد مرا با دو كس ديگر طلبيد وگفت حسن بن على در سر من رأى وفات يافت زود برويد ودر خانه ويرا فرو گيريد وهر كه در خانه وى ببينيد سر ويرا بمن آريد.

راوى ميگويد كه رفتم به سراى وى در آمدم منزلي ديدم خوبى وپاكيزگى گويا كه الحال از عمارت وى فارغ شده بودند ودر آنجا پرده ديديم فرو گذاشته پرده را برداشتيم سردابى ديديم به آنجا در آمديم دريائى ديديم در اقصى آن حصيرى بر روى آب انداخته ومردى خوب ترين صورت بر بالاى آن حصير در نماز ايستاده وبه ما هيچ التفات نكرد.

يكى از آن دو نفر كه با من بود سبقت گرفت وخواست كه پيش وى رود در آب غرق شد واضطراب كرد تا دست وى گرفتم خلاص گردانيدم ، بعد از آن نفر ديگر خواست كه پيش رود ويرا نيز همان حال پيش آمد وخلاص كردم.

من حيران بماندم پس گفتم اى صاحب خانه از خداى تعالى واز تو عذر ميخواهم والله من ندانستم كه حال چيست وبه كجا ميآيم از آنچه كردم بخداى تعالى بازگشتم.

هر چند گفتم بمن هيچ التفات نكرد ، بازگشتم قصه پيش معتضد گفتم گفت اين سر را پوشيده داريد والا مى فرمايم كه شما را گردن زنند.

هذا ما في شواهد النبوة. واين همان مهدى موعود آخر الزمان حجة خدا

٦٤٥

مسمى بقائم خليفة الرحمن آخر ائمه الاثنا عشر نزد اماميه است ميگويند كه ولادت شريف آن حضرت در سال دويست وپنجاه وپنجم هجرت واقع شد وبعضى پنجاه وشش وبعضى پنجاه وهشت نيز گفته اند ومشهور آنست كه روز ولادت شب جمعه پانزدهم شعبان بوده وبعضى هشتم شعبان نيز گفته اند.

٦٤٦

قصيدة دعبل الخزاعي

(واخبار الرضا عن المهدى ونسبه)

رواها القوم وتقدم النقل عنهم في (ج ١٢ ص ٣٩٩ الى ص ٤٠٨) وانما ننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ج ٣ ص ١١٥ ط مكتبة العرفان في بيروت) قال :

أخرج الحمويني الشافعي في فرائد السمطين عن احمد بن زياد عن دعبل ابن علي الخزاعي قال : أنشدت قصيدة لمولاي الامام الرضا رضي‌الله‌عنه ، أولها :

مدارس آيات خلت من تلاوة

ومنزل وحي مقفر العرصات

أرى فيئهم في غيرهم متقسما

وأيديهم من فيئهم صفرات

وقبر ببغداد لنفس زكية

تضمنها الرحمن في الغرفات

قال لي الرضا : ألحق هذين البيتين بقصيدتك. قلت : بلى يا ابن رسول الله.

٦٤٧

فقال :

وقبر بطوس يا لها من مصيبة

ألحت على الأحشاء بالزفرات

الى الحشر حتى يبعث الله قائما

يفرج عنا الهم والكربات

قال دعبل : ثم قرأت باقي القصيدة عنده ، فلما انتهيت الى قولي :

خروج امام لا محالة واقع

يقوم على اسم الله والبركات

يميز فينا كل حق وباطل

ويجزي على النعماء والنقمات

بكى الرضا بكاء شديدا ، ثم قال : يا دعبل نطق روح القدس بلسانك ، أتعرف من هذا الامام؟ قلت : لا الا أني سمعت خروج امام منكم يملأ الأرض قسطا وعدل. فقال : ان الامام بعدي ابني محمد ، وبعد محمد ابنه علي ، وبعد علي ابنه الحسن ، وبعد الحسن ابنه الحجة القائم وهو المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، وأما متى يقوم فأخبار عن الوقت ، لقد حدثني أبي عن آبائه عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : مثله كمثل الساعة لا تأتيكم الا بغتة.

وفي المناقب عن سدير الصيرفي قال : دخلت أنا والمفضل بن عمر وأبو بصير وأبان بن تغلب على مولانا أبي عبد الله جعفر الصادق رضي‌الله‌عنه ، فرأيناه جالسا على التراب وهو يبكي بكاء شديدا ويقول : سيدي غيبتك نفت رقادي وسلبت مني راحة فؤادي. قال سدير : تصدعت قلوبنا جزعا فقلنا : لا أبكى الله يا ابن خير الورى عينيك. فزفر زفرة انتفخ منها جوفه فقال : نظرت في كتاب الجفر الجامع صبيحة هذا اليوم ـ وهو الكتاب المشتمل على علم ما كان وما يكون الى يوم القيامة وهو الذي خص الله به محمدا والأئمة من بعده صلوات الله عليه وعليهم ـ وتأملت فيه مولد قائمنا المهدي وطول غيبته وطول عمره وبلوى المؤمنين في زمان غيبته وتولد الشكوك في قلوبهم من إبطاء ظهوره وخلعهم

٦٤٨

ربقة الإسلام عن أعناقهم ، قال عزوجل (وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ) يعني ولاية الامام ، فأخذتني الرقة واستولت علي الأحزان.

وقال : قدر أن مولده تقدير مولد موسى ، وقدر غيبته تقدير غيبة موسى ، وإبطاءه كابطاء نوح ، وجعل عمر العبد الصالح الخضر دليلا على عمره ، أما مولد موسى عليه‌السلام فان فرعون لما وقف على أن زوال ملكه بيد مولود من بني إسرائيل أمر بقتل كل مولود ذكر من بني إسرائيل حتى قتل نيفا وعشرين ألف مولود فحفظ الله موسى ، وكذلك بنو أمية وبنو العباس وقفوا على أن زوال الجبابرة على يد القائم منا قصدوا قتله ويأبى الله أن يكشف أمره لواحد من الظلمة الا أن يتم نوره.

وأما غيبته كغيبة عيسى عليهما‌السلام فان اليهود والنصارى اتفقت على أنه قتل ، فكذبهم الله عزوجل ذكره بقوله (وَما قَتَلُوهُ وَما صَلَبُوهُ وَلكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ) كذلك غيبة القائم فان الناس استنكرها لطولها ، فمن قائل بغير هدى بأنه لم يولد ، وقائل يقول انه ولد ومات ، وقائل يقول ان حادي عشرنا كان عقيما ، وقائل يقول انه يتعدى الى ثالث وما عداه ، وقائل يقول ان روح القائم ينطق في هيكل غيره. وكلها باطل.

وأما ابطاؤه كابطاء نوح عليه‌السلام فانه لما استنزل العقوبة على قومه بعث الله الروح الامين فقال : يا نبى الله ان الله يقول لك ان هؤلاء خلائقي وعبادي لست أهلكهم الا بعد تأكيد الدعوة والزام الحجة واغرس النوى فان لك الخلاص إذا أثمرت ، فإذا أثمرت قال الله له اغرس النوى واصبر واجتهد ، فأخبر ذلك للذين آمنوا به فارتد منهم ثلاثمائة رجل ، ثم ان الله يأمر عند ثمرها ، كل مرة بأن يغرسها مرة أخرى الى أن غرسها سبع مرات فما زال منهم يرتد الى أن بقي بالايمان نيف وسبعون رجلا ، فأوحى الله اليه الآن صفي الحق عن الكدر بارتداد من كانت طينته خبيثة ، فكذلك القائم ، منا فانه تمتد غيبته. ثم تلا (حَتَّى إِذَا

٦٤٩

اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنا»).

وأما الخضر ما طول الله عمره لنبوة قدرها له ولا لكتاب ينزل عليه ولا لشريعة ينسخ بها شريعة من كان قبله ولا لامة يلزم اقتدائهم به ولا لطاعة يفرضها له ، بل طول عمره للاستدلال به على طول عمر القائم عليهما‌السلام ولينقطع بذلك حجة المعاندين لئلا يكون للناس على الله حجة.

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ٢٣٠ ط الغرى)

روى عن أبي الصلت قال : قال دعبل رضي‌الله‌عنه : لما أنشدت مولاي الرضا هذه القصيدة وانتهيت الى قولي :

خروج امام لا محالة قائم

يقوم على اسم الله والبركات

يميز فينا كل حق وباطل

ويجزى على النعماء والنقمات

بكى الرضا ثم رفع رأسه وقال : يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك بهذا البيت ، أتدري من هذا الامام الذي تقول؟ قلت : لا أدري الا أني سمعت يا مولاي بخروج امام منكم يملأ الأرض عدلا. فقال : يا دعبل الامام بعدي محمد ابني ، وبعده علي ابنه ، وبعد علي ابنه الحسن ، وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره ، ولو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.

ومنهم العلامة الشبراويّ الشافعي في «الإتحاف بحب الاشراف» (ص ٦١ ط مصطفى الحلبي بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الفصول المهمة».

٦٥٠

جملة من الأحاديث

(المروية في كتب أهل السنة عن النبي «ص»)

(في المهدى عليه‌السلام) (١)

(نستدركها عمن لم نرو عنه في مجلد المهدى «عج» من مجلدات)

(ملحقات الاحقاق)

الحديث الاول

ما رواه القوم وتقدم النقل عنهم في (ج ١٢ ص ١٢٢) وانما ننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك :

__________________

(١) قال العلامة الشيخ ابو سعيد الخادمي الحنفي المتوفى بعد سنة ١١٦٨ بقليل في «البريقة المحمودية» (ج ١ ص ١١٦ ط مصطفى الحلبي بالقاهرة): قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من مات ولم يعرف امام زمانه فقد مات ميتة جاهلية.

٦٥١

منهم الحافظ عبد العظيم بن عبد القوى المتوفى سنة ٦٥٦ في «مختصر سنن أبى داود» (ج ٦ ص ٦٠ ط مطبعة المحمدية بالقاهرة) قال :

روي عن سعيد الخدري رضي‌الله‌عنه قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : المهدي مني ، أجلى الجبهة أقنى الأنف يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، يملك سبع سنين.

ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن أبى بكر السخاوي في «استجلاب ارتقاء الغرف» (النسخة مصورة من مخطوطة مكتبة العاطف الكائنة في اسلامبول)

روى من طريق ابى داود عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن «مختصر سنن أبي داود» وزاد : وفي لفظ عند أحمد : لا تقوم الساعة حتى تملأ الأرض ظلما وعدوانا ، ثم يخرج من عترتي أو من اهل بيتي من يملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.

ومنهم العلامة السيد ابراهيم المدني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (النسخة المصور من المكتبة الظاهرية بدمشق او الاحمدية بحلب)

روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن «مختصر السنن».

ومنهم الحافظ عبد الرزاق الصنعاني المتوفى سنة ٢١١ المولود سنة ١٢٦ في «المصنف» (ص ٣٧٢) قال :

أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن مطر ، عن رجل ، عن أبي سعيد الخدري قال : ان المهدي أقنى أجلى.

٦٥٢

ومنهم الحافظ السيوطي في «الجامع الكبير» (كما في جامع الأحاديث ج ٧ ص ٣٢٠ ط دمشق)

روى من طريق أحمد وغيره عن أبي سعيد قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لا تقوم الساعة حتى يملك الأرض رجل من أهل بيتي أجلى أقنى يملأ الأرض عدلا كما ملئت قبله ظلما يكون سبع سنين.

الحديث الثاني

ما رواه القوم وتقدم النقل عنهم في (ج ١٣ ص ١٧١ الى ص ١٧٥) وانما ننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك :

منهم العلامة محمد على الانسى في «الدرر واللئال» (ص ٢٤٥ ط بيروت)

روى من طريق احمد عن علي قال : قال رسول الله «ص» : لو لم يبق من الدهر الا يوم لبعث الله تعالى رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا.

ومنهم العلامة أبو داود في «مختصر السنن» (ج ٦ ص ١٥٩ ط مطبعة المحمدية بالقاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الدرر واللئال».

٦٥٣

ومنهم العلامة الشيخ الحافظ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي في «استجلاب ارتقاء الغرف» (ص ٤٧ النسخة المصورة من مخطوطة مكتبة عاطف أفندى في اسلامبول)

روى الحديث من طريق ابى داود عن علي بعين ما تقدم عن «الدرر واللئال».

ومنهم العلامة السيد ابراهيم السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص ٦٣ مخطوط) قال :

ولنعيم بن حماد عن علي رضي‌الله‌عنه قال : المهدي يولد بالمدينة من أهل بيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، اسمه اسم نبي ومهاجره بيت المقدس ، كث اللحية اكحل العينين براق الثنايا في وجهه خال أقنى أجلى في كتفه علامة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يخرج براية النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من مرطه لحمله سوداء مرقعة فيها حجرا وحجج ، لم تنتشر منذ توفي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولا تنتشر حتى يخرج المهدي ويمد بثلاثة آلاف من الملائكة يضربون وجوه من خالفه وأدبارهم يبعث وهو ما بين الثلاثين الى الأربعين.

الحديث الثالث

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

٦٥٤

منهم العلامة ابن حجر القسطلاني في «المطالب العالية» (ج ٤ ص ٢٤٢ ط الكويت)

روى عن ابن قرة عن أبيه قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لتملأن الأرض ظلما وجورا ، فإذا ملئت ظلما وجورا بعث الله رجلا من أمتي اسمه اسمي أو اسم نبي ، يملأ قسطا وعدلا ، فلا تمنع السماء شيئا من قطرها ، والأرض شيئا من نباتها ، فيلبث فيهم سبعة أو ثمانية ، فان كثير فتسعة ، يعني سنين.

ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الشافعي في كتابه «أسنى المطالب في مناقب سيدنا على بن أبى طالب ع» (ص ١٣٠) قال :

ان أحاديث المهدي وأنه يأتي في آخر الزمان ، وانه من أهل البيت ، من ذرية فاطمة رضوان الله عليها ، صحت عندنا ، وان اسمه اسم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، واسم أبيه اسم أبي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، والأصح أنه من ذرية الحسين بن علي رضي‌الله‌عنهما ، لنص أمير المؤمنين علي رضي‌الله‌عنه ، فيما : أخبرنا به شيخنا المسند ، رحلة زمانه عمر بن الحسن الحرمي قراءة عليه ، أخبرنا أبو الحسن البخاري ، أخبرنا عمر بن محمد الدارقزى ، أخبرنا ابو البدر الكرخي ، أخبرنا ابو بكر الخطيب ، أخبرنا ابو عمر الهاشمي ، أخبرنا ابو علي اللؤلؤي ، أخبرنا أبو داود الحافظ ، قال : حدثت عن هارون بن المغيرة ، حدثنا عمر بن أبي قيس ، عن شعيب بن أبى خالد ، عن أبي إسحاق قال : قال علي عليه‌السلام ونظر الى ابنه الحسين فقال : ان ابني هذا سيدكما سماه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم ، يشبه في الخلق

٦٥٥

ولا يشبه في الخلق. ثم ذكر قصة يملأ الأرض عدلا.

هكذا رواه ابو داود في سننه وسكت عليه.

الحديث الرابع

ما رواه القوم وتقدم النقل عنهم في (ج ٩ ص ٣٨٧ الى ص ٣٨٩ وج ١٣ ص ١٩١ الى ١٩٥) وانما ننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك :

منهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق أو الاحمدية بحلب)

روى عن ابن ماجة من طريق ابراهيم النخعي عن علقمة بن مسعود قال : بينما نحن عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ أقبل فتية من بنى هاشم ، فلما رآهم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم اغرورقت عيناه وتغير لونه. قال : فقلت ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه. فقال : انا أهل بيت اختار لنا الآخرة على الدنيا ، وان أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا ، حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود فيسألون الخير فلا يعطونه ، فيقاتلون فينتصرون ، فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعوها الى رجل من أهل بيتي فيملؤها قسطا كما ملؤها جورا ، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج.

ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن أبى بكر السخاوي في «استجلاب ارتقاء الغرف» (ص ٥٥ النسخة المصورة من مخطوطة مكتبة العاطف الكائنة في استامبول)

روى عن ابراهيم النخعي عن علقمة عن ابن مسعود بعين ما تقدم عن

٦٥٦

«الاشراف على فضل الاشراف».

الحديث الخامس

ما رواه القوم وتقدم النقل عنهم في (ج ١٣ ص ١٨٠ و ١٨١) وانما ننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك :

منهم العلامة الشيخ أحمد التابعي المصري في «الاعتصام بحبل الإسلام» (ص ٢٤٥) قال :

أخرج أبو نعيم : ليبعث الله رجلا من عترتي أفرق الثنايا أجلى الجبهة ، أي منحسر الشعر عن جبهته ، يملأ الأرض عدلا يفيض المال فيضا.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن على الحنفي المصري المتوفى ١٢٠٦ في «اتحاف أهل الإسلام» (ص ٥٦ والنسخة مصورة من المخطوطة الكائنة بمكتبة الظاهرية بدمشق)

روى الحديث من طريق ابى نعيم بعين ما تقدم عن «الاعتصام» قال : وورد أيضا في حليته أنه شاب اكحل العينين أزج الحاجبين أقنى الأنف كث اللحية على خده الأيمن خال وعلى يده اليمنى خال. وتقدم تفسير غريب ذلك في الكلام على حليته صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

الحديث السادس

ما رواه القوم وتقدم النقل عنهم في (ج ١٣ ص ١٥٧ الى ص ١٦٠) وانما

٦٥٧

ننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك :

منهم العلامة محمد على الانسى في «الدرر واللئال» (ص ٢٤٣ ط الاتحاد في بيروت)

روى من طريق الطبراني عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : سيكون بعدي خلفاء ، ومن بعد الخلفاء أمراء ، ومن بعد الأمراء ملوك ، ومن بعد الملوك جبابرة ، ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، ثم يؤمر بعده القحطاني ، فو الذي بعثني بالحق ما هو بدونه.

ومنهم العلامة جمال الدين بن مكرم الأنصاري صاحب لسان العرب في «مختصر تاريخ دمشق» (النسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول)

روى الحديث بسنده بعين ما تقدم عن «الدرر واللئال».

الحديث السابع

ما رواه القوم وتقدم النقل عنهم في (ج ١٣ ص ٢٣٤ الى ٢٤٧ وص ١٧٨) وانما ننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك :

منهم علامة التاريخ الشيخ أبو يوسف يعقوب بن سفيان البسوى المتوفى سنة ٣٧٧ في «المعرفة والتاريخ» (ج ٣ ص ١٨٧ طبع مطبعة الإرشاد ببغداد) قال :

حدثنا عبيد الله بن موسى قال : انا زائد عن عاصم عن زر عن عبد الله قال :

٦٥٨

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لو لم يبق من الدنيا الا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي (١).

ومنهم العلامة محمد على الانسى في «الدرر واللئال» (ص ٢٤٣ ط الاتحاد في بيروت) قال :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : لو لم يبق من الدنيا الا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه أسمي واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. عن ابن مسعود.

وروى من طريق احمد عن ابن مسعود قال رسول الله «ص» : لا تذهب الدنيا ولا تنقضي حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي.

ومنهم العلامة شهردار بن شيرويه الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج ٣ ص ٨٣ مخطوط)

روى الحديث عن ابن مسعود بعين ما تقدم أولا عن «الدرر واللئال».

ومنهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق أو الاحمدية بحلب)

روى من طريق ابى داود والترمذي عن ابن مسعود بعين ما تقدم أولا عن «الدرر واللئال» (٢).

__________________

(١) تقدم الكلام في اسم أبيه في تعليقة المجلد الثالث عشر (ص ١٨٢ الى ١٨٤) فراجع :

(٢) ولابي داود في سننه عن علي رضي‌الله‌عنه أنه نظر الى ابنه الحسن

٦٥٩

ومنهم العلامة شهردار بن شيروية الديلمي في «فردوس الاخبار» (ج ٣ ص ٨٣ مخطوط) قال :

أخبرنا الامام والدي رحمه‌الله ، قال أخبرنا ابو منصور محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبري ببغداد ، أخبرنا ابو الحسن بن محمد بن برهان الغزال ، حدثنا ابو الحسين علي بن ابراهيم بن حماد بن إسحاق بن اسماعيل ، حدثنا احمد بن عبد الله الحنبلي ، حدثنا يزيد بن معاوية ، عن عاصم ، عن الناصح عن ابى هريرة قال : قال رسول الله «ص» : لو لم يبق من الدنيا الا ليلة لطول الله تلك الليلة حتى يلي أمتي رجل من أهل بيتي.

وروى بسنده عن علي قال : قال رسول الله «ص» : لو لم يبق من الدنيا الا يوم لبعث الله فيه رجلا من عترتي يواطئ اسمه اسمي ، براق الجبين يفتح القسطنطنية وجبل الديلم.

وروى بسنده عن أبي هريرة قال : قال رسول الله «ص» : لو لم يبق من الدنيا الا يوم لبعث الله عزوجل رجلا منا يملأها عدلا كما ملئت جورا.

ومنهم العلامة عبد الله بن محمد المعروف بابن الشيخ في «طبقات المحدثين» (مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المعرفة والتاريخ».

__________________

رضي‌الله‌عنه وقال : ان ابني هذا سيد كما سماه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم يشبهه في الخلق ولا يشبهه في الخلق. قال : ثم ذكر قصة يملأ الأرض عدلا.

٦٦٠