إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ١٩

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

ومنهم العلامة الشيخ زين الدين عمر بن مظفر الحنفي الشهير بابن الوردي المتوفى ٧٤٩ في «تاريخ ابن الوردي» (ج ١ ص ٢٢٤ ط المطبعة الحيدرية في الغرى الشريف)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الوسيط»

ومنهم العلامة ابن المغازلي في «المناقب»

روى الحديث عن جابر قال : دخلت على النبي «ص» وعلى ظهره الحسن والحسين وهو يقول : نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما.

ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين على المتقى الحنفي الهندي المتوفى سنة ٩٧٥ في كتابه «كنز العمال» (ج ١٦ ص ٢٦٧ طبع حيدرآباد الدكن)

روى من طريق ابن شاهين في السنة عن عمر بعين ما تقدم عن «المتفق والمفترق» وفي (ج ١٦ ص ٢٧٠):

روى من طريق الطبراني عن سلمان قال : كنا حول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فجاءت أم أيمن ، فقالت : يا رسول الله لقد ضل الحسن والحسين وذلك وأد النهار (يعني ارتفاع النهار) فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : قوموا فاطلبوا ابني وأخذ كل ، رجل تجاه وجهة وأخذت نحو النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلم يزل حتى أتى سفح جبل وإذا الحسن والحسين احتضن كل واحد منهما صاحبه وإذا شجاع قائم على ذنبه يخرج من فيه شبه النار ، فأسرع اليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فالتفت مخاطبا لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم انساب فدخل بعض الأجحرة ، ثم أتاهما فافرق بينهما ومسح وجوههما

٢٠١

وقال : بأبي وأمي أنتما ما أكرمكما على الله. ثم حمل أحدهما على عاتقه الأيمن والآخر على عاتقه الأيسر ، فقلت : طوبى لكما نعم المطية مطيتكما. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ونعم الراكبان هما وأبوهما خير منهما.

وفي (ج ١٦ ص ٢٧٦ ، الطبع المذكور):

روى من طريق ابن عساكر عن أبي هريرة قال : كنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في صلاة العشاء وكان إذا سجد ركب الحسن والحسين على ظهره فإذا رفع رأسه رفع رفعا رفيقا ثم إذا سجد عادا ، فلما قضى صلاته أقعدهما في حجره فقلت : يا رسول الله ألا أذهب بهما الى أمهما ، فبرقت برقة فلم يزالا في ضوئها حتى دخلا على أمهما.

وفي (ج ١٦ ص ٢٧٥ ، الطبع المذكور):

روى عن عبد الله بن شداد عن أبيه قال : خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في إحدى صلاة العشي أو الظهر أو العصر وهو حامل حسنا أو حسينا فتقدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فوضعه ثم كبر في الصلاة فسجد بين ظهري صلاته سجدة أطالها ، فرفعت رأسي فإذا الصبى على ظهر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو ساجد ، فرجعت في سجودي ، فلما قضى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الصلاة قال الناس : يا رسول الله انك سجدت بين ظهري صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر وأنه يوحى إليك. قال : كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته.

ومنهم العلامة الحافظ ابو بكر عبد الرزاق بن همام اليماني في «المصنف» (ج ٢ ص ٣٤)

روى عن عبد الرزاق عن ابن جريح قال : أخبرني محمد بن عمر بن علي

٢٠٢

وجعفر بن محمد قالا : كان رسول الله «ص» إذا أقيمت الصلاة أتى الحسن والحسين وامامة فابتدروه فإذا جلس جلسوا في حجره وعلى ظهره ، فإذا قام وضعهم كذلك فكذلك حتى فرغت صلاته.

ومنهم العلامة على بن سلطان محمد القاري في كتابه «مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح» (ج ١١ ص ٣٧٩ ط ملتان)

روى من طريق احمد عن أبي هريرة قال : كنا نصلي مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم العشاء فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا رفع رأسه أخذهما بيده من خلفه أخذا رفيقا فيضعهما على الأرض فإذا عاد عادا ، حتى قضى صلاته فأقعدهما على فخذيه. قال : فقمت اليه فقلت : يا رسول الله أردهما فبرقت برقة فقال : الحقا بأمكما. قال : فمكث ضوؤها حتى دخلا.

وفي (ج ١٦ ص ٢٧٢) ، الطبع المذكور :

روى الحديث عن ابن عباس عن جابر بعين ما تقدم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة الذهبي في «سير اعلام النبلاء» (ج ٣ ص ٢٥٦ ط بيروت)

روى عن كامل أبي العلاء ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : كنا مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في صلاة العشاء ، فكان إذا سجد ركب الحسن والحسين على ظهره فإذا رفع رأسه رفعهما رفعا رفيقا ، ثم إذا سجد عادا ، فلما صلى قلت : الا أذهب بهما الى أمهما؟ قال : فبرقت برقة ، فلم يزالا في ضوئها حتى دخلا على أمهما.

رواه أبو أحمد الزبيري ، وأسباط بن محمد عنه.

٢٠٣

وروى عن زيد بن الحباب : عن حسين بن واقد ، حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يخطب ، فأقبل الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان ، فنزل فأخذهما فوضعهما بين يديه ثم قال : صدق الله «أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ» رأيت هذين فلم أصبر. ثم أخذ في خطبته.

وروى عن أبي شهاب مسروح ، عن الثوري ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : دخلت على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو يمشي على أربع ، وعلى ظهره الحسن والحسين ، وهو يقول : نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما.

وروى عن جرير بن حازم ، حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب ، عن عبد الله بن شداد ، عن أبيه ، قال : خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو حامل حسنا أو حسينا ، فتقدم فوضعه ، ثم كبر في الصلاة فسجد سجدة أطالها ، فرفعت رأسي فإذا الصبي على ظهره فرجعت في سجودي ، فلما قضى صلاته قالوا : يا رسول الله انك أطلت! قال : ان ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته.

قلت : أين الفقيه المتنطع عن هذا الفعل؟.

وروى عن سلمة بن وهرام ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حامل الحسن على عاتقه ، فقال رجل : يا غلام نعم المركب ركبت ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ونعم الراكب هو».

ثم قال : رواه أبو يعلى في «مسنده».

٢٠٤

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن ظفر المكي في «الغرر والدرر في نجباء الأولاد» (ص ١٢٨ والنسخة مصورة من مكتبة مادريد عاصمة اسبانيا)

روى الحديث عن عبد الله بن عباس بمعنى ما تقدم ثانيا عن «كنز العمال» وفيه قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : نعم المطية مطيتهما ونعم الراكبان هما وأبوهما خير منهما.

ومنهم العلامة توفيق ابو علم في «اهل البيت» (ص ٤٣٠)

روى عن أبي الزبير عن جابر قال : دخلت على رسول الله «ص» وهو يمشي على أربع وعلى ظهره الحسن والحسين وهو يقول : نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما. ومر الرسول عليهما وهما يلعبان فطأطأ لهما عنقه وحملهما وقال : نعم المطية مطيتهما ونعم الراكبان هما.

ومنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص ٤٣١ ط مكتبة السعادة بالقاهرة) روى عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما قال : كنا مع رسول الله «ص» وإذا بفاطمة رضي‌الله‌عنهما قد أقبلت تبكي ، فقال لها النبي «ص» : ما يبكيك لا أبكى الله لك عينا؟ فقالت : يا أبت ان الحسن والحسين قد ذهبا منذ اليوم ولم أعلم أين ذهبا وان عليا مشى على الدالية منذ خمسة أيام ليسقي البستان وقد استوحشت لهما. قال «ص» : لا تبكين فان خالقهما الطف بهما مني ومنك.

ثم قال : يا أبا بكر اذهب فاطلبهما وأنت يا سلمان ، ولم يزل يوجه حتى

٢٠٥

مضت طائفة في طلبهما ، فرجعوا ولم يصيبوهما ، فاغتم النبي «ص» ثم قام ووقف على باب المسجد وقال : الهي بحق ابراهيم خليلك وبحق آدم صفوتك ان كان قرتا عيني في بر أو بحر أو سهل أو جبل فاحفظهما وسلمهما لامهما فاطمة سيدة نساء العالمين ، فنزل الامين جبريل وقال : السلام عليك يا رسول الله الحق يقرئك السلام ويقول لك : لا تحزن ولا تغتم الغلامان هما الفاضلان في الدنيا والآخرة وهما سيدا شباب أهل الجنة وانهما في حديقة بنى النجار ، وقد وكلت بهما ملكا يحفظهما ان قاما أو قعدا أو ناما أو استيقظا.

ففرح النبي «ص» فقام ومعه صحابته حتى دخل الحديقة فوجدهما نائمين فجثا النبي «ص» على ركبتيه وانكب عليهما يقلبهما ويقول : حبيبي حبيبي حتى استيقظا ، فحملهما النبي على كتفيه الحسن على عاتقه الأيمن والحسين على عاتقه الأيسر وكان يقول كلما قبلهما : من أحبكما فقد أحبني ومن أبغضكما فقد أبغضني.

فقال أبو بكر رضي‌الله‌عنه : أعطني أحمل أحدهما يا رسول الله. قال : نعم المطي مطيهما ونعم الراكبان هما ، ولم يزل النبي «ص» سائرا حتى دخل المسجد وبعث بهما الى ابنته فأخذتها الروحة والهزة وتولاها السرور والحبور.

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص ٣٩)

روى عن طريق الدولابي عن فاطمة الزهراء رضي‌الله‌عنها قالت : ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أتاها يوما فقال : أين ابناي ـ يعني حسنا وحسينا ـ قالت : قلت أصبحنا وليس في بيتنا شيء يذوقه ذائق ، فقال علي : أذهب بهما فاني أتخوف أن يبكيا عليك وليس عندك شيء ، فذهب بهما الى فلان اليهودي.

٢٠٦

فوجه اليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فوجدهما يلعبان في مشربة بين أيديهما فضل من تمر ، فقال : يا علي ألا تقلب ابني قبل أن يشتد الحر عليهما. قال علي رضي‌الله‌عنه : أصبحنا وليس في بيتنا شيء ، فلو جلست يا رسول الله حتى أجمع لفاطمة تمرات. فجلس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعلي ينزع لليهودي كل دلو بتمرة حتى اجتمع له شيء من تمر ، فجعله في حجزته ثم أقبل ، فحمل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحدهما وحمل علي رضي‌الله‌عنه الآخر.

ومنهم العلامة الراغب الاصبهانى في «محاضرات الأدباء» (ج ٢ ص ٤٧٤ ط بيروت).

روى الحديث بمثل ما تقدم عن «مناقب العشرة» وفي آخره : ثم حمل النبي «ص» أحدهما وعلي الآخر.

ومنهم العلامة ابو محمد زكى المنذرى في «الترغيب والترهيب» (ج ٦ ص ٤٣)

روى الحديث عن فاطمة بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة».

ومنهم العلامة الشيخ محمد يوسف الحنفي في «حياة الصحابة» (ج ١ ص ٢٩٣ ط حيدرآباد)

روى الحديث عن طريق الطبراني عن فاطمة بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة».

٢٠٧

ومنهم العلامة الشيخ احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل في عد مناقب الال» (ص ٩٠ النسخة مصورة من النسخة المخطوطة التي في مكتبة الظاهرية بدمشق الشام)

روى الحديث من طريق الدرر عن أسماء بنت عميس بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة».

ومنهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن على بن حجر العسقلاني المتوفى سنة ٨٥٢ في «تلخيص الحبير» (ج ٢ ص ٦١ ط القاهرة) قال :

وروى أصحاب السنن الأربعة وابن خزيمة والحاكم من حديث بريدة قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يخطب ، فجاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يعثران ، فنزل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقطع كلامه وحملهما ـ الحديث.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٦ ص ٢٧١ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث عن بريدة بعين ما تقدم عن «تلخيص الحبير» الى قوله : يعثران. ثم ساق الحديث هكذا : فنزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأخذهما فوضعهما بين يديه ثم قال : صدق الله ورسوله (أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) ، رأيت هذين فلم أصبر. ثم أخذ في خطبته.

٢٠٨

ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق في «أشعة اللمعات في شرح المشكاة» (ج ٤ ص ٧٠٤ ط نول كشور في لكهنو)

روى من طريق الترمذي وأبي داود والنسائي عن بريدة قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يخطبنا إذ جاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران ، فنزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه. قال : صدق الله («أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) نظرت الى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما.

ومنهم العلامة الشيخ ابو الفضل العاقولي في «الرصف» (ص ٣٧٢) روى الحديث من طريق الترمذي عن بريدة بعين ما تقدم عن «أشعة اللمعات».

ومنهم العلامة الشيخ على بن سلطان محمد القاري في «مرقاة المفاتيح» (ج ١١ ص ٣٩٢ ط ملتان).

روى الحديث من طريق الترمذي وأبي داود والنسائي عن بريدة بعين ما تقدم عن «أشعة اللمعات».

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص ٢٦٣ ط گلشن فيض بلكهنو)

روى الحديث من طريق الترمذي وأبي داود والنسائي عن بريدة بعين ما تقدم عن «أشعة اللمعات».

٢٠٩

ومنهم العلامة المولوى ولى الله اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص ٢٢٥)

روى الحديث من طريق النسائي عن بريدة بعين ما تقدم عن «أشعة اللمعات».

ومنهم العلامة المولوى ولى الله اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص ٢٠٥)

روى الحديث من طريق احمد وابن ماجة والترمذي وأبي داود والنسائي عن بريدة بعين ما تقدم عن «أشعة اللمعات».

ومنهم العلامة الشيخ احمد ابو كف المصري المالكي في «آل بيت النبي» (ص ١٧ ط دار التعاون بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «أشعة اللمعات».

ومنهم العلامة ابن المغازلي في «المناقب» (ص ٢٧٧ ط الإسلامية بطهران) قال:

أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان ، أخبرنا محمد بن زيد بن مروان بالكوفة أخبرنا اسحق بن محمد بن مروان ، حدثنا أبي ، حدثنا اسحق بن زيد ، عن سهل بن سليمان ، عن أبي هارون العيدي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : كنا نتحدث عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يميل مرة عن يمينه ومرة عن شماله فلما رأينا ذلك قمنا عنه ، فلما خرجنا الى الباب إذا نحن بفاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال لها علي : يا فاطمة ما أزعجك هذه الساعة من رحلك.

٢١٠

قالت : ان الحسن والحسين فقدتهما منذ أصبحت فلم أحسستهما وما كنت أظنهما الا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله. قال علي : هما عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فارجعي ولا تؤذين رسول الله فإنها ليست بساعة اذن فسمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كلام علي وفاطمة ، فخرج في إزار ليس عليه غيره فقال : ما أزعجك هذه الساعة من رحلك. فقالت : يا رسول الله ابناك الحسن والحسين عرجا من عندي فلم أرهما حتى الساعة وكنت أحسبهما عندك وقد دخلني وجل شديد. قال : فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا فاطمة ان الله عزوجل وليهما وحافظهما ، ليس عليهما ضيعة ان شاء الله ارجعي يا بنية فنحن أحق بالطلب ، فرجعت فاطمة الى بيتها فأخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في وجه وعلي في وجه فابتغياهما ، فانتهيا إليهما وهما في أصل حائط قد أحرقتهما الشمس وأحدهما متستر بصاحبه ، فلما رآهما على تلك الحال خنقته العبرة وأكب عليهما يقبلهما ، ثم حمل الحسن على منكبه الأيمن وحمل الحسين على منكبه الأيسر ، ثم أقبل بهما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يرفع قدما ويضع أخرى مما يكابد من حر الرمضاء وكره أن يمشيا فيصيبهما ما أصابه فوقاهما بنفسه.

٢١١

ادلع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لسانه

(للحسن والحسين فمصاه)

قد تقدم نقله في (ج ١٠ ص ٥٣١ الى ص ٥٣٢) عن جماعة من أعلام القوم وانما نروي هاهنا عمن لم نروه عنهم هناك :

منهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٣٣) قال :

حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، نا يوسف بن سلمان المازني ، نا حاتم ابن اسماعيل ، نا سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة ، عن إسحاق ابن أبي حبيبة مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، عن أبي هريرة أن مروان بن الحكم أتى أبا هريرة في مرضه الذي مات فيه ، فقال مروان لابي هريرة : ما وجدت عليك في شيء منذ اضطجعنا الا في حبك الحسن والحسين. قال : فتحقر أبو هريرة فجلس فقال : أشهد لخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه حتى إذا كنا ببعض الطريق مع رسول الله صلى الله عليه وإذا صوت الحسن والحسين وهما يبكيان وهما مع أمهما ، فأسرع السير حتى أتاهما ، فسمعته يقول لهما : ما شأن ابني. فقال :

٢١٢

العطش. قال : فأخلف رسول الله صلى الله عليه الى شنة يبتغي فيها ماء وكان الماء يومئذ أغدارا والناس يريدون الماء فنادى : هل أحد منكم معه ماء ، فلم يبق أحد الا اخلف يده الى كلابه يبتغي الماء في شنة فلم يجد أحد منهم قطرة ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ناوليني أحدهما. فناولته إياه من تحت الجدر فرأيت بياض ذراعيها حين ناولته ، فأخذه فضمه الى صدره وهو يصغوا ما يسكت فأدلع له لسانه ، فجعل يمصه حتى هدأ أو سكن ، فلم أسمع له بكاء والآخر يبكي كما هو ما يسكت ، فقال : ناوليني الآخر ، فناولته إياه ، ففعل به كذلك فسكتا ، فما أسمع لهما صوتا ، ثم قال : سيروا. فصدعنا يمينا وشمالا على الظعائن حتى لقيناه على قارعة الطريق ، فأنا لا أحب هذين وقد رأيت هذا من رسول الله صلى الله عليه؟.

ومنهم العلامة محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص ٢٦٦ ط لكهنو)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المعجم الكبير» ملخصا.

٢١٣

لم يناد الحسنان عليا عليه‌السلام

(يا ابتى حتى توفى رسول الله «ص»)

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد اخطب خوارزم المتوفى ٥٦٨ في «مقتل الحسين» (ص ١٠٦ ط الغرى) قال :

أخبرني الامام الحافظ سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي فيما كتب الي من همذان ، أخبرنا أبو علي المقرئ ، أخبرنا أبو نعيم الاصفهاني ، أخبرت عن الحسين بن الحكم الحيري ، حدثنا حسن بن علي بن حسين العرني ، حدثني عيسى بن عبد الله بن عمر بن علي ، عن أبيه ، عن جده عليه‌السلام قال : ما سماني الحسن والحسين يا أبتي حتى توفي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، كانا يقولان لرسول الله يا أبتي ، وكان الحسن يقول لي يا أبا الحسين وكان الحسين يقول لي يا أبا الحسن.

ورواه أيضا في ص ٢٣ ، الطبع المذكور.

٢١٤

ومنهم العلامة الشيخ عبد الله الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ١١ ط لاهور)

روى الحديث عن علي «ع» بعين ما تقدم عن «مقتل الحسين».

٢١٥

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم للحسن أو الحسين

(هذا منى وأنا منه)

قد تقدم نقل الحديث في (ج ١١ ص ٢٧٩) ونروي هاهنا عمن لم نرويه عنه هناك:

منهم العلامة علاء الدين على المتقى في «كنز العمال» (ج ١٦ ص ٢٦٩ ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق ابن عساكر عن البراء بن عازب قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم للحسن أو الحسين : هذا مني وأنا منه ، وهو يحرم عليه ما يحرم علي.

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في شأنهما

(هذان امامان قاما او قعدا)

رواه جماعة من أعلام القوم :

٢١٦

منهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص ١٩٥ ط مطبعة السعادة بالقاهرة) قال :

وقد تواتر الحديث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : ولداي هذان امامان قاما أو قعدا ، وهما ريحانتاي من الدنيا.

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

(ان الله يحب عليا والحسن والحسين ومن يحبهم)

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي الحنفي المتوفى سنة ١٢٢٥ في «وسيلة النجاة» (ط مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو ص ٥٢) قال :

وحكى السيد الامام أبو القاسم في تاريخه وبلغ بإسناده أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله سجد يوما خمس سجدات بلا ركوع ، قالوا : يا نبي الله سجود بلا ركوع. قال : نعم ان جبرئيل عليه‌السلام أتاني فقال : يا محمد ان الله تعالى يحب عليا فسجدت ، فرفعت رأسي فقال : يا محمد ان الله يحب الحسن والحسين فسجدت ، ثم رفعت رأسي. فقال : يا محمد ان الله عزوجل يحب من أحبهم فسجدت ، ثم رفعت رأسي فقال : ان الله يحب من يحب من يحبهم فسجدت. هكذا في كنز العباد وغيره من كتب الفقه في باب سجدات الشكر.

٢١٧

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

(من أحب الحسن والحسين فقد أحبني)

قد تقدم نقل الحديث منا في (ج ١٠ ص ٦٩٢ الى ٧٠٧) عن جماعة من أعلام القوم ونروي هاهنا عمن لم نروه عنهم هناك :

منهم العلامة الشيخ على بن أحمد العزيزي في «السراج المنير في شرح الجامع الصغير» (ص ٣١٨ ط مصطفى الحلبي بالقاهرة)

روى من طريق أحمد والحاكم عن أبي هريرة قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني.

ومنهم العلامة توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص ٤٣٨)

روى عن أبي هريرة قال : خرج علينا رسول الله «ص» ومعه الحسن والحسين هذا على عاتقه وهذا على عاتقه ، وهو يلثم هذا مرة وهذا مرة ، حتى انتهى إلينا فقال له رجل : يا رسول الله انك تحبهما ، فقال : من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني.

ومنهم العلامة عبد المنعم صالح العلى البغدادي في «الدفاع عن ابى هريرة» (ص ١٧٣ ط بيروت)

روى الحديث من طريق الحاكم عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن «أهل البيت».

٢١٨

ومنهم العلامة الذهبي في «سير اعلام النبلاء» (ج ٣ ص ٢٨٤ ط بيروت) روى عن أبي بكر بن عياش ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخذ بيد الحسن والحسين ، ويقول : هذان ابناي ، فمن أحبهما فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني.

وروى مثله أبو الجحاف ، وسالم بن أبي حفصة وغيرهما ، عن أبي حازم الاشجعي ، عن أبي هريرة مرفوعا.

وفي الباب عن أسامة ، وسلمان الفارسي ، وابن عباس ، وزيد بن أرقم.

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في الحسن والحسين

(اللهم انى أحبهما فأحبهما)

ويشتمل على أحاديث تقدم نقلها في (ج ١٠ ص ٦٦٠ الى ٧٧٠) وننقلها هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك :

منها

حديث أسامة

رواه جماعة من أعلام القوم :

فمنهم الشيخ العلامة ابو الفضل محمد بن الشيخ جمال الدين العاقولي في «الرصف لما روى عن النبي من الفضل والوصف» (ص ٣٧٣ ط مكتبة الامل السالمية بالكويت)

روى من طريق الترمذي عن أسامة قال : طرقت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم

٢١٩

ذات ليلة في بعض الحاجة ، فخرج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو مشتمل على لا أدرى ما هو ، فلما فرغت من حاجتي قلت : ما هذا الذي أنت مشتمل عليه ، فكشفه فإذا حسن وحسين على وركيه فقال : هذان ابناي وابنا ابنتي ، اللهم اني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما.

ومنهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الصغير» (ج ١ ص ١٩٩) قال :

حدثنا علي بن جعفر بن مسافر التنيني ، حدثني أبي ، حدثنا محمد بن اسماعيل ابن أبي فديك ، حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ التميمي ، عن محمد بن أبي سهل النبال ، عن الحسن بن أسامة بن زيد ، عن أبيه رضي‌الله‌عنه قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مشتملا على الحسن والحسين وهو يقول : هذان ابناي وابنا فاطمة ، اللهم انك تعلم اني أحبهما.

ومنهم العلامة ابن المغازلي في «المناقب» (مخطوط)

روى الحديث عن أسامة بعين ما تقدم عن «الرصف».

ومنهم العلامة على بن سلطان محمد القاري في «شرح مشكاة المصابيح» (ج ١١ ص ٣٩١ ط ملتان)

روى الحديث من طريق الترمذي عن أسامة بعين ما تقدم عن «الرصف».

٢٢٠