إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ١٨

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

ومنهم العلامة الدينوري في «الامامة والسياسة» (ج ١ ص ١٣٥ ط مطبعة الفتوح الادبية بمصر) قال :

جاء رجل من مراد الي علي فقال له : يا أمير المؤمنين احترس فان هنا قوما يريدون قتلك. فقال : ان لكل انسان ملكين يحفظانه فإذا جاء القدر خلياه.

ومنهم العلامة الشيخ محمد يوسف بن الياس الهندي في «حياة الصحابة» (ج ٢ ص ٦٠٦ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث نقلا عن أبي نعيم من طريق ابن سعد وابن عساكر عن أبي مجاز بعين ما تقدم عن «تاريخ الخميس».

ومنها

ما راه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «مناقبه» (ص ١٦٠ مخطوط) قال :

حدثنا أحمد بن محمد بن اسماعيل ، قال حدثني أبي ، عن أبيه ، قال حدثنا سليمان الأعمش ، قال حدثني الحسن بن كثير ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخثعمي قال : قلنا لعلي رضي‌الله‌عنه : ألا نحرسك من شرور هؤلاء الناس. فقال علي رضي‌الله‌عنه : نعم ما قلت أتستطيعون أن تحرسوني من السماء. قال : قلت لا فإنما الأمن من السماء.

١٤١

ومنهم العلامة المولى محمد بن عبد الله بن عبد العلى القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في «تفريح الأحباب في مناقب الال والاصحاب» (ص ٣٤٠ ط دهلي)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ الخميس».

ومنهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج ٣ ص ٢٩٣ ط بيروت)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ الخميس».

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ محمد يوسف بن الياس الهندي في «حياة الصحابة» (ج ٢ ص ٦٠٥ ط حيدرآباد الدكن)

عن قتادة قال : ان آخر ليلة أتت على علي رضي‌الله‌عنه جعل لا يستقر ، فارتاب به أهله فجعل يدس بعضهم الى بعض حتى اجتمعوا فناشدوه قال : انه ليس من عبد الا ومعه ملكان يدفعان عنه ما لم يقدر ـ أو قال : ما لم يأت القدر ـ فإذا أتى القدر خليا بينه وبين القدر ، ثم خرج الى المسجد فقتل.

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

١٤٢

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٥ ص ١٣٢ ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق أبي نعيم في «الدلائل» عن جعفر بن محمد عن أبيه قال : عرض لعلي رجلان في خصومة فجلس في أصل جدار ، فقال رجل : الجدار يقع. فقال : امض كفى بالله حارسا ، فقضى بينهما وقام ثم سقط الجدار.

ومنهم العلامة الشيخ محمد يوسف بن الياس الهندي في «حياة الصحابة» (ج ٢ ص ٦٠٦ ط حيدرآباد)

روى الحديث من طريق أبي نعيم بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة المؤرخ المعاصر عطا حسنى بك في «حلى الأيام وسيرة سيد الأنام» (ص ٢٠٨ ط القاهرة)

روى الحديث من طريق أبي نعيم في الدلائل بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة المولوى محمد عبد الله بن عبد العلى القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في «تفريح الأحباب في مناقب الال والاصحاب» (ص ٣٦٠ ط دهلي)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

١٤٣

منهم الحافظ الشهير بابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج ٣ ص ٢٩٠ ط دار التعارف في بيروت) قال :

وأنبأنا أبو داود ، أنبأنا محمد بن بشار ، أنبأنا عبد الرحمن ، أنبأنا زائدة بن قدامة ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي البختري ، عن يعلى بن مرة قال : كان علي بالليل يخرج الى المسجد ليصلي تطوعا وكان الناس يفعلون ذلك حتى كان زمن شبث الحروري ، فقال بعضنا لبعض : لو جعلنا عليا عقبا يحضر كل ليلة منا عشرة فكنت في أول من حضر ، فجاء علي عليه‌السلام ليلة فألقى درته ثم قام يصلي ، فلما فرغ أتانا فقال : ما يجلسكم؟ قلنا : نحرسك. فقال : أتحرسوني من أهل السماء؟ قال : فانه لا يكون في الأرض شيء حتى يقضى في السماء ، وان علي من الله جنة حصينة فإذا جاء أجلي كشف عني ، وانه لا يجد عبد طعم الايمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه.

ومنهم العلامة الشيخ محمد يوسف بن الياس الهندي في «حياة الصحابة» (ج ٢ ص ٦٠٥ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث من طريق أبي داود وابن عساكر عن يعلى بن مرة بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

ومنهم الحافظ عبد الرزاق الصنعاني في «المصنف» (ج ١١ ص ١٢٤ ط بيروت) قال :

أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن عطاء بن السائب ، عن عبد الله بن حفص عن يعلى بن مرة قال : اجتمعنا نفرا من أصحاب علي فقلت : لو حرسنا أمير

١٤٤

المؤمنين انه محارب ولا نأمن أن يغتال. قال : فبينا نحن نحرسه عند باب حجرته حتى خرج لصلاة الصبح فقال : ما شأنكم؟ قلنا : حرسناك يا أمير المؤمنين انك محارب وخشينا أن تغتال فحرسناك. فقال أمن أهل السماء تحرسوني أم من أهل الأرض. قلنا : لا بل من أهل الأرض وكيف نستطيع أن نحرسك من أهل السماء. قال : فانه لا يكون شيء في الأرض حتى يقدر في السماء وليس من أحد إلا قد وكل به ملكان يدفعان عنه ويكلانه حتى يجيء قدره فإذا جاء قدره خليا بينه وبين قدره.

ومنهم العلامة القاضي ابو بكر بن الطيب الباقلاني في «مناقب الأئمة» (ص ٧٢ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق)

روى قوله عليه‌السلام بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الشهير بابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج ٣ ص ٢٨٩ ط دار التعارف في بيروت) قال :

أخبرنا أبو محمد اسماعيل بن أبى القاسم بن أبى بكر ، أنبأنا عمر بن احمد ابن عمر بن مسرور ، أنبأنا الشيخ الزاهد أبو العباس عبيد الله بن محمد بن نافع ، حدثني أبو عبد الله خلف بن محمد بن سفيان بن زياد بن عبد الله بن مالك بن دينار ، أنبأنا ابن أبي الدنيا ، أنبأنا عبد الرحمن بن صالح ، أنبأنا عبد الرحيم بن سليمان ، عن زكريا بن أبى زائدة ، عن أبى إسحاق ، عن عمرو بن حريث

١٤٥

قال : مر بنا علي بصفين وليس معه أحد ، فقال له سعيد : أما تخشى أن يقاتلك عدو فاني لا أرى معك أحدا. قال : ان لكل عبد حفظة يحفظونه لا يخر عليه حائط أو يتردى في بئر حتى إذا جاء القدر الذي قدر له خلت عنه الحفظة فأصابه ما شاء الله أن يصيبه.

وقال : أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسن محمد بن علي ابن أحمد ، أنبأنا احمد بن إسحاق النهاوندي ، أنبأنا ابو عبد الله محمد بن أحمد ابن يعقوب التوني ، أنبأنا ابو داود سليمان بن الأشعث ، أنبأنا عبدة بن عبد الله ، عن إسرائيل بن أبي إسحاق ، عن عمرو بن أبى جندب قال : كنا جلوسا عند سيدنا سعيد بن قيس بصفين إذ جاء أمير المؤمنين متوكئا على عنزة وان الصفين ليتراءيان بعد ما اختلط الظلام ، فقال له سعيد : أنت أمير المؤمنين؟ قال : نعم قال : سبحان الله أما تخاف أن يقتلك أحد. قال : لا انه ليس من عبد الا ومعه حفظة يحفظونه من أن يصيبه حجر أو يخر من جبل أو يقع أو يصيبه دابة حتى إذا جاء القدر خلوا بينه وبينه.

١٤٦

الباب الثالث عشر

في خلوصه عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ عبد المجيد على العدوى في «التحفة المرضية» (ص ١٣٠ ط القاهرة) قال :

قيل : ان عليا رضي‌الله‌عنه رمى رجلا وقعد على صدره ليحتز رأسه فبصق الرجل في وجهه ، فقام عنه وتركه ، فسئل عن ذلك ، فقال : انه بصق في وجهي فخفت أن يكون قتلي له إغاظة مني ، وما كنت أقتل الا خالصا لوجه الله تعالى.

١٤٧

الباب الرابع عشر

في كراهته عن امارة القوم

وعدم اكراهه من تخلف عنه في البيعة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ على يحيى معمر الاباضى في «الاباضية في موكب التاريخ» (ج ١ ص ٢١٠ ط مكتبة وهبة بالقاهرة) قال :

وقبلها (أي الامارة) علي بن أبي طالب مكرها وهو يقول للقوم : لان أكون وزيرا خير لكم من أكون أميرا.

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي في «وسيلة المآل» (ص ١٥٢ مخطوط) قال :

واجتمع على بيعته المهاجرون والأنصار ، وبويع له بالعراق والبصرة واليمن وغالب الأقطار ، وتخلف نفر قليل في المدينة عن بيعته فلم يكرههم وسئل عنهم فقال : أولئك قوم قعدوا عن الحق ولم يقوموا مع الباطل. وكان ممن

١٤٨

تخلف عن بيعته معاوية ومن معه من أهل الشام (١):

__________________

(١) روى الحافظ الشهير بابن عساكر في «ترجمة الامام علي من تاريخ دمشق» (ج ٣ ص ١١٤) قال :

محمد بن الحرث عن المدائني قال : لما دخل علي بن أبي طالب الكوفة دخل عليه رجل من حلفاء العرب فقال : والله يا أمير المؤمنين لقد زينت الخلافة وما زانتك ، ورفعتها وما رفعتك ، وهي كانت أحوج إليك منك إليها.

ثم روى بسنده عن أبي عبد الله بن احمد بن حنبل قال : كنت بين يدي أبي جالسا يوم فجاءت طائفة من الكرخيين فذكروا خلافة أبى بكر وخلافة عمر ابن الخطاب وخلافة عثمان بن عفان فأكثروا وذكروا خلافة علي بن أبي طالب وزادوا فأطالوا ، فرفع أبى رأسه إليهم فقال : يا هؤلاء قد أكثرتم في علي والخلافة والخلافة وعلي ، ان الخلافة لم تزين عليا بل علي زينها.

وذكر العلامة القاضي أبو يعلى محمد بن محمد بن الحسين بن خلف بن أحمد الحنبلي البغدادي المتوفى سنة ٥٢٧ في كتابه «طبقات الحنابلة» (ج ١ ص ١٨٦ ط مطبعة السنة المحمدية بالقاهرة) فقال :

أنبأنا يوسف المهرواني ، قال أخبرنا علي بن بشران ، حدثنا أبو عمر محمد ابن عبد الواحد ـ قال : وأخبرني السياري قال : أخبرني أبو العباس بن مسروق الصوفي ـ فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق» سندا ومتنا.

وروى بسنده عن مؤدب الواثق قال : سمعت ابراهيم بن رباح يقول : تستحق الخلافة بخمسة أشياء : بالقرب من رسول الله «ص» والسبق الى الإسلام ، والزهد في الدنيا ، والفقه في الدين ، والنكاية في العدو. فلم ير هذه الخمسة الأشياء الا في علي.

١٤٩

الباب الخامس عشر

في رأيه عليه‌السلام وتدبيره

ويكفى في ذلك ما ذكره العلامة ابن أبي الحديد في «شرح النهج» (ج ١ ص ٩ ط مطبعة دار الكتب العربية مصطفى البابى الحلبي بمصر) قال :

وأما الرأي والتدبير فكان من أسد الناس رأيا وأصحهم تدبيرا ، وهو الذي أشار على عمر لما عزم على أن يتوجه بنفسه الى حرب الروم والفرس بما أشار وهو الذي أشار الى عثمان بأمور كان صلاحه فيها ولو قبلها لم يحدث عليه ما حدث وانما قال أعداؤه ولا رأي له لأنه كان متقيدا بالشريعة لا يرى خلافها ولا يعمل بما يقتضي الدين تحريمه ، ود قال عليه‌السلام : لو لا الدين والتقى لكنت أدهى العرب.

وغيره من الخلفاء كان يعمل بمقتضى ما يستصلحه ويستوقفه ، سواء كان مطابقا للشرع أو لم يكن ، ولا ريب أن من يعمل بما يؤدي اليه اجتهاده ولا يقف

١٥٠

مع ضوابط وقيود يمتنع لأجلها مما يرى الصلاح فيه تكون أحواله الدنياوية الى الانتظام أقرب ، ومن كان بخلاف ذلك تكون أحواله الدنياوية الى الانتشار أقرب.

١٥١

الباب السادس عشر

في تواضعه عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم وقد تقدم النقل عنهم في (ج ٨ ص ٦٠٦ الى ص ٦١٠) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة الشهير بابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ١ ص ٨ ط القاهرة) قال :

قال صعصعة بن صوحان وغيره من شيعته وأصحابه : كان فينا كأحد منا ، لين جانب وشدة تواضع وسهولة قياد ، وكنا نهابه مهابة الأسير المربوط للسياف الواقف على رأسه.

ومنهم العلامة الشيخ فضل الله الجيلاني في «فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد» (ج ٢ ص ٩ ط حيدرآباد) قال :

حدثنا موسى بن بحر قال حدثنا علي بن هاشم بن البريد ، قال حدثنا صالح

١٥٢

بياع الاكسية ، عن جدته قالت : رأيت عليا رضي‌الله‌عنه اشترى تمرا بدرهم فحمله في ملحفته ، فقلت له (أو قال له رجل) : أحمل عنك يا أمير المؤمنين. قال : لا أبو العيال أحق أن يحمل.

ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير في «المختار» (ص ٧ نسخة الظاهرية بدمشق)

روى الحديث عن صالح بياع الاكسية بعين ما تقدم عن «فضل الله الصمد».

وقال : قال صالح بن أبي الأسود عمن حدثه أنه رأى عليا رضي‌الله‌عنه قد ركب حمارا ودلى رجليه الى موضع واحد ثم قال : أنا الذي أهنت الدنيا.

ومنهم العلامة الزبيدي الحنفي في «الإتحاف» (ج ٦ ص ٣٧٠ ط المطبعة الميمنية بمصر) قال :

كان علي رضي‌الله‌عنه يدخل السوق ويحمل التمر والسويق والملح وأشباه ذلك في ثوبه تارة وفي يده أخرى ويقول :

لا ينقص الكامل من كماله

ما جر من نفع الى عياله

ومنهم العلامة ابن عساكر الدمشقي في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج ٣ ص ٢٠٠ ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النقور ، أنبأنا عيسى بن علي ، أنبأنا عبد الله بن محمد ، حدثني جدي ، أنبأنا علي بن هاشم. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «فضل الله الصمد».

١٥٣

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص ٤٠ مخطوط) قال :

أنه رؤي علي «ع» اشترى تمرا بدرهم فحمله في ملحفته فقيل له : يا أمير المؤمنين ألا نحمله عنك. قال رضي‌الله‌عنه : أبو العيال أحق بحمله. كما أخرجه البغوي في معجمه.

ومنهم العلامة الراغب الاصفهانى في «محاضرات الأدباء» (ج ١ ص ٢٦٢ ط بيروت)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة» لكنه ذكر بدل قوله «ألا نحمله عنك» فقال له بعض أصحابه : دعني أحمله.

ومنهم العلامة الشيخ سراج الدين عمر الحلبي في «فتح الرحيم الرحمن» (ص ١٦٤ ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة» لكنه ذكر بدل قوله «ألا نحمله عنك» فسأله بعض أصحابه أن يحمله عنه.

١٥٤

الباب السابع عشر

في فصاحته عليه‌السلام

رواه القوم وقد تقدم النقل عنهم في (ج ٨ ص ٦٤٦ الى ص ٦٤٧) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة الشهير سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ١٢٨ ط الغرى سنة ١٣٦٩) قال :

كان علي عليه‌السلام ينطق بكلام قد حف بالعصمة ويتكلم بميزان الحكمة كلام ألقى الله عليه المهابة فكل من طرق سمعه راعه فهابه ، وقد جمع الله له بين الحلاوة والملاحة والطلاوة والفصاحة ، لم يسقط منه كلمة ولا بارت له حجة ، أعجز الناطقين وحاز قصب السبق في السابقين ، ألفاظ يشرق عليها نور النبوة ويحير الافهام والألباب ، وقد اخترت منه ما أودعته في هذا الكتاب من فنون العلم والآداب ، فنبتدئ بالخطب ، وقد أخبرنا السيد الشريف أبو الحسن

١٥٥

علي بن محمد الحسيني بإسناده الى الشريف المرتضى قال : وقع الي من خطب أمير المؤمنين «ع» أربعمائة خطبة. وكتابنا هذا يضيق عن حصرها فنشرفه بما اتصل إلينا اسناده من نظمها ونثرها.

١٥٦

الباب الثامن عشر

اشتياقه عليه‌السلام الى درجات الآخرة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الشهير بابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج ٣ ص ٣٠٣ ط دار التعارف في بيروت) قال :

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا أبو علي بن صفوان ، أنبأنا ابن أبي الدنيا ، حدثني هارون بن أبي يحيى ، عن شيخ من قريش : ان عليا قال لما ضربه ابن ملجم : فزت ورب الكعبة.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الله بن الحسين العكبري في «التبيان في شرح الديوان» (ج ١ ص ٣٦ ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

١٥٧

ومنهم العلامة الزبيدي في «الإتحاف» (ج ١٠ ص ٣١٩ ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين السهالوي في «وسيلة النجاة» (ص ١٨٨ ط گلشن فيض لكهنو)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

ومنهم العلامة محمد بن الحسن بن عبد الله الحسيني الشافعي في «مجمع الأحباب وتذكرة أولى الألباب» (ص ٣٢٥ نسخة مكتبة سالار جنك في حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

ومنهم العلامة ابن ابى الدنيا في «رسالة مقتل على» (مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

١٥٨

الباب التاسع عشر

تكفل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلى في صباوته

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير بن زرع القرشي الشافعي الدمشقي المتوفى سنة ٧٤٧ والمولود سنة ٧٠١ في كتابه «السيرة النبوية» (ج ١ ص ٤٢٩ ط مطبعة عيسى البابى الحلبي) قال :

قال ابن إسحاق : حدثني ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قال : وكان مما أنعم الله به على علي أن قريشا أصابتهم أزمة شديدة وكان أبو طالب ذا عيال كثيرة ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعمه العباس وكان من أيسر بنى هاشم : يا عباس ان أخاك أبا طالب كثير العيال وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الازمة ، فانطلق حتى نخفف عنه من عياله ، فأخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليا فضمه اليه فلم يزل مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى بعثه الله نبيا فاتبعه علي وآمن به وصدقه.

١٥٩

ومنهم العلامة الشيخ زين الدين عمر بن المظفر الشهير بابن الوردي في «تاريخه» (ج ١ ص ١٣٧ ط الغرى)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «السيرة».

ومنهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٢٠٤ ط مطبعة الازهرية بمصر)

روى الحديث بمعنى ما تقدم عن «السيرة».

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص ٦٣ ط گلشن فيض لكهنو

ذكر ما تقدم عن «السيرة النبوية» بعينه سندا ومتنا.

ومنهم الفاضلة الكاتبة الأديبة المعاصرة الدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطى أستاذة اللغة العربية في عين شمس في «موسوعة آل النبي» (ص ٥٩٦ ط بيروت) قال :

وقد كان لمحمد عند أبى طالب منزلة الابن كفله منذ بلغ الثامنة من عمره حتى إذا شب واستقل بحياته بعد زواجه من السيدة خديجة ، ضم اليه عليا ابن العم ابى طالب ، وأنزله من بيته وفي قلبه منزلة الولد.

١٦٠