إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ١٧

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

ومنهم علامة اللغة عبد الله بن مسلم الدينوري في «غريب الحديث» (ج ٢ ص ٩٦ ط بغداد) قال :

قال أبو محمد في حديث علي رضي‌الله‌عنه انه أتي بالمال فكوم كومة من ذهب وكومة من فضة وقال : يا حمراء ويا بيضاء ، أحمري وابيضي وغري غيري من الرجز :

هذا جناي وخياره فيه

كل جان يده الى فيه

حدثني أبي ، ثناه سهل بن محمد ، عن الاصمعي الا أنه قال «وهجانه فيه» أي خالصه وكذلك الهجان من كل شيء.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الشافعي ابن السيد جلال الدين عبد الله في «توضيح الدلائل» (من مخطوطة مكتبة ملي بفارس).

روى الحديث من طريق الطبراني وأحمد في المناقب وصاحب الصفوة عن علي بن ربيعة بعين ما تقدم عن «التبصرة».

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن يوسف بن الياس في «حياة الصحابة» (ج ٢ ص ٤٢٨ ط دار القلم بدمشق).

روى من طريق أبي نعيم في الحلية بعين ما تقدم عن «التبصرة» لكنه زاد قبل قوله فأعطى جميع ما في بيت المال المسلمين : يا ابن النباح علي باشياع الكوفة ، قال : فنودي في الناس.

ومنهم العلامة المولوى عبد الله بن عبد العلى الهاشمي في «تفريح الأحباب في مناقب الال والاصحاب» (ص ٣٢٠ ط دهلي).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «حياة الصحابة».

٦٠١

ورواه في (ص ٣٢٦) عن علي بن ربيعة بعينه أيضا لكنه أسقط قوله : هذا جناي ـ إلخ.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٣٨ مخطوط).

روى الحديث من طريق أحمد في المناقب وصاحب الصفوة عن ابن أبي ربيعة بعين ما تقدم عن «حياة الصحابة».

ومنهم العلامة الزبيدي الحنفي في «الإتحاف» (ج ٦ ص ٨٦ ط القاهرة).

روى الحديث من طريق أبي نعيم في الحلية عن علي بن ربيعة بعين ما تقدم عن «حياة الصحابة».

وفي (ج ٩ ص ٢٨٩ ط مصر):

روى من طريق أحمد في الزهد قال : حدثنا وهب بن اسماعيل ، حدثنا محمد بن قيس ، عن علي بن ربيعة الوالبي ، عن علي. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «حياة الصحابة».

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص ٣٨ مخطوط).

وجاءه ابن التياج وقال : يا أمير المؤمنين امتلأ بيت المال من صفراء وبيضاء قال : الله أكبر فقام متوكئا على ابن التياج حتى قام على المال فنودي في الناس فأعطى جميع ما في بيت المال المسلمين وهو يقول : يا صفراء يا بيضاء غرى غيري ها وها حتى ما بقي منه دينار ولا درهم ثم أمر بنضحه وصلى فيه. أخرجه أحمد.

٦٠٢

ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في «منال الطالب في مناقب على بن أبى طالب» (ص ١٣٠ مخطوط).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «حياة الصحابة».

الحديث الثاني

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم علامة التاريخ الشيخ ابن يوسف يعقوب بن سفيان البسوى المتوفى سنة ٢٧٧ في «المعرفة والتاريخ» (ص ٦٨٣ ط جامعة بغداد في مطبعة الإرشاد) قال :

حدثنا سفيان أبو حيان عن مجمع التيمي قال : خرج علي بن أبي طالب بسيفه الى السوق فقال : من يشتري مني سيفي هذا ، فلو كان عندي أربعة دراهم أشتري بها إزارا ما بعته.

ومنهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج ٣ ص ١٨٩ ط بيروت).

روى الحديث بسنده عن مجمع التميمي بعين ما تقدم عن «المعرفة والتاريخ».

ومنهم العلامة الدكتور نوري في «على ومناوئوه» (ص ١٨٩ ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المعرفة والتاريخ».

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص ٤١ مخطوط).

روى من طريق أبي عمرو ان عليا قال وهو على المنبر يقول : من يشتري

٦٠٣

مني سيفي هذا فلو كان عندي ثمن إزار ما بعته. فقام اليه رجل فقال : أسلفك ثمن إزار. وذلك لورعه من بيت المال وكانت بيده الدنيا كلها الا ما كان من الشام.

قال : وفي رواية ابن الأرقم عن أبيه رأيت عليا رضي‌الله‌عنه وهو يبيع سيفا له في السوق ويقول من يشتري مني هذا السيف فو الذي فلق الحبة لطال ما كشفت به الكروب عن وجه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولو كان عندي ثمن إزار ما بعته.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٤١ مخطوط).

روى الحديث من طريق صاحب الصفوة عن علي بن أرقم عن أبيه بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة».

ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص ٩٠ ط دمشق).

روى الحديث بعين ما تقدم أولا عن «مناقب العشرة».

ومنهم العلامة الشيخ تاج الدين عبد الوهاب الشافعي المتوفى سنة ٧٧١ في كتابه «معيد النعم ومبيد النقم» (ص ٢٠ ط دار الكتاب العربي بالقاهرة).

قال علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه والخزائن مملوة بين يديه : من يشتري مني سيفي هذا ولو وجدت رداء استتر به ما بعته.

ومنهم العلامة الصفورى في «المحاسن المجتمعة» (ص ١٨٧ مخطوط) قال : قال في صفة الصفوة : أخذ علي رضي‌الله‌عنه سيفه ليبيعه ونادى عليه : من يشتري سيفا طال ما كشفت به الكروب عن وجه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٦٠٤

ومنهم العلامة الشيباني في «المختار في مناقب الأخيار» (ص ٦ من نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

قال مجمع بن صنعان التيمي عن رجل من قومه قال : رأيت عليا رضي‌الله‌عنه أخرج سيفه الى السوق فقال : من يبتاع مني سيفي هذا فلو كان عندي ثمن إزار ما بعته.

وفي رواية : لو كان عندي أربعة دراهم أشتري بها إزارا ما بعته.

ومنهم العلامة الزبيدي الحنفي في «الإتحاف» (ج ٦ ص ٨٦ ط القاهرة).

روى الحديث من طريق أبي نعيم في «الحلية» عن علي بن الأرقم ، عن أبيه بعين ما تقدم ثانيا عن «مناقب العشرة».

وروى عن مجمع التيمي عن يزيد بن حسين قال : كنت مع علي رضي‌الله‌عنه وهو بالرحبة فدعا بسيف فسله فقال : من يشتري سيفي هذا فو الله لو كان عندي ثمن إزار ما بعته.

ومن طريق مجمع أيضا عن أبي رجاء قال : رأيت علي بن أبي طالب خرج بسيف يبيعه فقال : من يشتري مني هذا لو كان عندي ثمن إزار لم أبعه.

ومنهم العلامة توفيق أبو علم في «أهل بيت» (ص ٢٢١ ط سنة ١٣٩٠ ه‍).

نقل عن «حلية الأولياء» بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة» ثانيا.

ومنهم العلامة المولى محمد بن عبد العلى القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في «تفريح الأحباب في مناقب الال والاصحاب» (ص ٣٣١ ط دهلي).

روى من طريق أبي نعيم عن علي بن الأرقم عن أبيه بعين ما تقدم ثانيا عن «مناقب العشرة».

٦٠٥

الحديث الثالث

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج ٣ ص ١٨٤ ط بيروت) قال :

روى بسنده عن معاذ بن العلا ، عن أبيه ، عن جده قال : سمعت علي بن أبي طالب يقول : ما أصبت من فيئكم الا هذه القارورة أهداها الي الدهقان ، ثم أتى بيت المال فقال : خذه وأنشأ يقول :

طوبى لمن كانت له قوصرة

يأكل منها كل يوم مرة

ورواه بسندين آخرين مثله.

ومنهم العلامة الشيخ محمد يوسف بن الياس الهندي في «حياة الصحابة» (ج ٢ ص ٤٢٩ ط دار القلم بدمشق) قال :

وعن معاذ بن العلاء ، عن أبيه ، عن جده قال : سمعت علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه يقول : ما أصبت من فيئكم الا هذه القارورة أهداها الي الدهقان ثم نزل الى بيت المال ففرق كل ما فيه ثم جعل يقول :

أفلح من كانت له قوصرة

يأكل منها كل يوم مرة

ومنهم العلامة محمد بن عبد الله الإسكافي في «المعيار والموازنة» (ص ٢٤٠) قال :

ويروى أن قوما تذاكروا أزهد أصحاب النبي عليه‌السلام عند عمر بن عبد العزيز فقال قوم : عمر. وقال قوم : أبا ذر. فقال عمر بن عبد العزيز : أزهد

٦٠٦

الناس علي بن أبي طالب.

وكيف لا يكون كذلك ، وقد قام فيهم يوما خطيبا فقال : ما رزأت من أموالكم شيئا الا هذه القارورة أهداها الي دهقان.

وكان يجمع الفقراء فيعطيهم الطعام ويجعلهم الرفقاء ، فإذا أخذوا أمكنتهم جاء الى رفقة منها فقال : هل أنتم موسعون؟ فيقولون : نعم. فيجلس فيأكل معهم.

ومنهم العلامة محمد مبين السهالوي في «وسيلة النجاة» (ص ١٢٩ ط لكنهو) قال :

أخرج أبو عمر عن معاذ بن العلاء أخي أبي عمرو بن العلاء. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «حياة الصحابة».

ومنهم العلامة مؤلف (١) «مقدمة كتاب المبانى» (ص ٦١).

فقد روى عن معاذ بن العلاء أخي أبي عمرو بن العلاء ، عن أبيه ، عن جده قال : سمعت علي بن أبي طالب يقول : ما أصبت من فيئكم الا هذه القارورة أهداها الي الدهقان. ثم أتى بيت المال ، ثم قال : خذ خذ ، أنشأ يقول. فذكر البيت المذكور.

ومنهم العلامة الشيباني في «المختار في مناقب الأخيار» (ص ٦ من نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

__________________

(١) قال في مقدمة طبعه : اما مؤلف «كتاب المباني» فهو غير معروف لان الصحيفة الاولى من النسخة الوحيدة التي بين أيدينا قد فقدت ، ويذكر المؤلف في الصحيفة الثانية من المخطوطة أنه بدأ في تأليف كتابه في سنة أربعمائة وخمس وعشرين من الهجرة.

٦٠٧

روى الحديث عن أبي عمرو بن العلاء ، عن أبيه بعين ما تقدم أولا عن «تاريخ دمشق».

الحديث الرابع

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج ٣ ص ١٨٢ ط بيروت) قال :

أنبأنا معمر ، عن عبد العزيز بن محمد ، عن أبيه ان عليا أوتي بالمال فأقعد بين يديه الوزان والنقاد فكوم كومة من ذهب وكومة من فضة وقال : يا حمراء يا بيضاء احمري وابيضي وغري غيري. ثم قال :

هذا جناي وخياره فيه

وكل جان يده الى فيه

ومنهم العلامة الدينوري في «عيون الاخبار» (ص ٥٣ ط مصر) قال : حدثنا أبو حاتم ، قال حدثنا الاصمعي قال : لما أتي علي عليه‌السلام بالمال أقعد بين يديه الوزان والنقاد. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

الحديث الخامس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٤٧ ط اسلامبول) قال :

قال الصادق : وإذا أتي ببيت المال جمع المستحقين ثم ضرب يده بالمال

٦٠٨

ويقول : يا صفراء ويا بيضاء غرى غيري غرى غيري ، فلا يخرج حتى يفرق المال ويعطى كل ذي حق حقه ، ثم يأمر أن يرش الماء فيه ويكنسه ثم يصلى فيه ركعتين ثم يقول : يا دنيا أبي تتعرضين أم الي تشوقين فقد طلقتك ثلاثا لا رجعة لي فيك.

الحديث السادس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص ١١٦ ط لكنهو) قال :

قال في الصواعق : قال علي : والله لدنياكم هذه أهون في عيني من عرق خنزير في يد مجذوم.

الحديث السابع

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ محمد يوسف بن الياس الهندي في «حياة الصحابة» (ج ٢ ص ٤٢٩ ط دار القلم بدمشق) قال : وكان (أي علي) لا يدع في بيت المال مالا يبيت فيه حتى يقسمه الا ان يبلغه شغل فيصبح اليه وكان يقول : يا دنيا لا تغريني وغرى غيري وينشد :

هذا جناي وخياره فيه

وكل جان يده الى فيه

٦٠٩

الحديث الثامن

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج ٣ ص ١٨١ ط بيروت) قال :

وأنبأنا محمد بن أبي ربيعة ، عن أبي حكيم صاحب الحبال ، عن أبيه ان عليا أعطى العطاء في سنة ثلاث مرات ثم أتاه مال من أصبهان فقال : اغدوا الى عطاء رابع اني لست لكم بخازن. قال : وقسم الحبال فأخذها قوم وردها قوم.

ومنهم العلامة الشيخ محمد يوسف بن الياس الهندي في «حياة الصحابة» (ج ٢ ص ٢٠٧ ط حيدرآباد).

روى الحديث نقلا عن أبي عبيد في «الأموال» بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

الحديث التاسع

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو عطا الشهير بحسن الزمان الهندي في «الفقه الأكبر» (ج ٢ ص ٨٦ ط حيدرآباد) قال :

أخرج أحمد في الزهد عن محمد بن علي ان عليا كان يأمر ببيت المال فيكنس ثم ينضح ثم يصلي فيه رجاء أن يشهد له يوم القيامة ان لم يحبس فيه المال عن المسلمين.

٦١٠

ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص ٩٠ ط دمشق) قال :

وعن مجمع التيمي عن أبي حمزة أن عليا قسم ما في بيت المال بين المسلمين ثم أمر به فكنس ، ثم صلى فيه رجاء أن يشهد له يوم القيامة.

الحديث العاشر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيباني في «المختار في مناقب الأخيار» (ص ٥ من نسخة مخطوطة في المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

قال أبو صالح السمان : رأيت عليا دخل بيت المال فرأى فيه شيئا قال : لا أرى هذا هنا وبالناس اليه حاجة ، فأمر له فقسم وأمر بالبيت فكنس ونضح فصلى فيه وقال فيه يعني نام.

الحديث الحادي عشر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٤٢ مخطوط) قال :وعن أبي خيار التميمي ، عن أبيه قال : رأيت عليا بن أبي طالب كرم الله وجهه على المنبر يقول : من يشتري مني سيفي هذا فلو كان عندي ثمن إزار ما بعت. فقام اليه رجل وقال : اسلفك ثمن إزار. وقال عبد الرزاق : هذا وقد كانت الدنيا كلها بيده الا الشام. أخرجه أبو عمرو وأخرج معناه صاحب الصفوة.

٦١١

الحديث الثاني عشر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج ٣ ص ١٨٦ ط بيروت).

روى بسنده عن عبد الله بن زرير الغافقي المصري ، قال : دخلت مع [كذا] علي بن أبي طالب يوم الأضحى فقرب إلينا حريرة ، فقلنا [له] : أصلحك الله لو قدمت إلينا من هذا البط والإوز فان الله قد أكثر الخير. فقال : يا ابن زرير لا يحل للخليفة من مال الله الا قصعتان : قصعة يأكلها هو وأهله ، وقصعة يطعمها [الناس].

وروى بسند آخر عن عبد الله بن زرير ، انه قال : دخلت على علي بن أبي طالب ـ قال حسن يوم الأضحى ـ فقرب إلينا خريزة ، فقلت : أصلحك الله لو قربت إلينا من هذا البط والإوز فان الله قد أكثر الخير. فقال : يا ابن زرير اني سمعت رسول الله «ص» يقول : لا يحل للخليفة من مال الله الا قصعتان : قصعة يأكلها هو وأهله ، وقصعة يضعها بين يدي الناس.

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص ٤٠ مخطوط).

روى الحديث من طريق أحمد عن عبد الله بن زرير بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

٦١٢

ومنهم العلامة المولى محمد عبد الله بن عبد العلى القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في «تفريح الأحباب في مناقب الال والاصحاب» (ص ٣٢٧ ط دهلي).

روى الحديث عن عبد الله بن زرير بعين ما تقدم ثانيا عن «تاريخ دمشق» لكنه ذكر بدل قوله فقلت إلخ : فقلت قد أكثر الله الخير.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي ابن السيد جلال الدين عبد الله في «توضيح الدلائل» (المصور من مخطوطة مكتبة ملي بفارس).

روى الحديث من طريق أحمد عن عبد الله بعين ما تقدم ثانيا عن «تاريخ دمشق».

الحديث الثالث عشر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٣٩ مخطوط) قال : حدثنا أبو خليفة ، نا محمد بن كثير ، نا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ابن بريم ، عن الحسن بن علي رضي‌الله‌عنه قال : لقد فارقكم رجل ما ترك صفراء ولا بيضاء الا سبعمائة درهم عن عطائه أراد أن يبتاع بها خادما ، يعني عليا رضي‌الله‌عنه.

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص ٢٣ مخطوط).

روى من طريق أحمد أنه لما قتل رضي‌الله‌عنه شهيدا خطب الحسن رضي

٦١٣

الله عنه فقال : لقد فارقكم رجل ان كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليعطيه الراية فلا ينصرف حتى يفتح عليه ، ما ترك صفراء ولا بيضاء الا سبع مائة درهم من درهم عطائه كان يرصدها لخادم لأهله.

ومنهم العلامة توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص ٢٢١ ط سنة ١٣٩٠ ه‍) قال :

وعن الحسن بن علي أنه قال : لم يترك أبي الا ثمانمائة درهم أو سبعمائة فضلت من عطائه كان يعدها لخادم يشتريها لأهله.

ومنهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق».

روى بسنده عن عمرو بن حبشي ، قال : خطبنا الحسن بن علي بعد قتل علي فقال : لقد فارقكم رجل بالأمس ما سبقه الأولون بعلم ، ولا أدركه الآخرون ، ان كان ليبعثه ويعطيه الراية فلا ينصرف حتى يفتح له ، ما ترك من صفراء ولا بيضاء الا سبعمائة درهم فضلت من عطائه كان يرصدها لخادم لأهله.

وروى بسنده عن هبيرة بن يريم ، قال : سمعت الحسن بن علي قام يخطب الناس فقال : يا أيها الناس لقد فارقكم أمس رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون ، ولقد كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يبعثه المبعث فيعطيه الراية فما يرد حتى يفتح الله عليه ، [و] ان جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله ، ما ترك صفراء ولا بيضاء الا سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادما.

وروى بسنده عن هبيرة بن يريم أيضا قال : خطبنا الحسن بن علي بعد وفاة أبيه فقال : أيها الناس قد فارقكم اليوم رجل لم يسبقه الأولون ولن يدركه الآخرون ان كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليبعثه المبعث ، فما يرجع حتى يفتح الله

٦١٤

عليه ، وجبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، ولم يترك صفراء ولا بيضاء الا سبعمائة درهم فضلت عن عطائه أراد أن يبتاع بها خادما.

وروى بسند آخر عن هبيرة بن يريم أيضا ، عن الحسن انه قال : قد فارقكم ـ وفي حديث ابن النقور : لقد فارقكم ـ رجل لم يسبقه أحد من الأولين بعلم ولم يدركه أحد من الآخرين ، كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعطيه الراية ثم يخرج فلا يرجع حتى يفتح الله على يديه [و] جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره يقاتلان معه ـ زاد ابن حبابة وابن الفراء : «مات» وقالوا : ـ ولم يترك دينارا ولا درهما ـ زاد ابن حبابة وابن الفراء : الا حلى طيبة ـ وقال ابن حبابة : سيفه. وقالا : ـ وسبعمائة درهم فضلة من عطائه. زاد ابن حبابة : حبسها ليبتاع بها خادما.

وروى بسند آخر عن هبيرة أيضا قال : خطبنا الحسن بن علي فقال : لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأولون بعلم ولا يدركه الآخرون ، كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يبعثه بالراية جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله لا ينصرف حتى يفتح له.

وأما حديث زيد العمي فأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي وأبو البركات الانماطي قالا : أنبأنا أبو الحسين بن النقور ، أنبأنا أبو طاهر المخلص.

وروى بسند آخر عن هبيرة بن يريم أيضا قال : لما قتل علي قام الحسن بن علي وعليه جبة وعمامة سوداء ليس عليه قميص ، ثم حمد الله وأثنى عليه ثم قال : لقد فارقكم بالأمس رجل لم يسبقه الأولون ولم يدركه الآخرون ، ان كان ـ وفي حديث المخلص : وكان ـ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعطيه الراية فيقاتل جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، لا يرد له راية حتى يفتح الله له ، ما ترك دينارا ولا درهما الا سبعمائة درهم فضلت عن عطائه أراد أن يبتاع بها خادما.

٦١٥

وروى بسند آخر عن هبيرة بن يريم أيضا قال : خطبنا الحسن بن علي صبيحة قتل علي فقال : لقد فارقكم منذ الليلة رجل لم يسبقه الأولون ، ولم يدركه الآخرون بعلم ولقد صعد بروحه في الليلة التي صعد فيها بروح يحيى بن زكريا وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يبعثه المبعث فيكتنفه جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره فلا ينثني حتى يفتح الله عليه ، ما ترك صفراء ولا بيضاء الا سبعمائة درهم فضلت عن عطائه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله.

وروى بسنده عن ابن خالد بن جابر وقالا : عن أبيه عن ابن المقرئ قال : لما قتل علي قام حسن بن علي خطبنا [كذا] فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد والله لقد قتلتم الليلة رجلا في ليلة توفي فيها القرآن ، وفيها رفع عيسى بن مريم وفيها قتل يوشع بن نون ، فتى موسى.

قالا : وأنبأنا أبو يعلى ، أنبأنا ابراهيم ـ زاد ابن حمدان : «ابن الحجاج». وقال ابن المقرئ : «الشامي» ـ أنبأنا سكين ، قال : وحدثني أبي ، عن خالد ابن جابر ، عن أبيه ، عن الحسن بن علي مثل ذلك ـ وقال ابن المقرئ : «مثل هذا» وزاد فيه : «وفيها تيب على بني إسرائيل». وقال : والله ما سبقه أحد كان قبله ، ولا لحقه أحد كان بعده وان كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليبعثه في السرية جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، والله ما ترك صفراء ولا بيضاء الا ثمان مائة درهم ـ أو سبعمائة درهم ـ أرصدها لخادم يشتريها.

الحديث الرابع عشر

رواه جماعة من أعلام القوم :

٦١٦

منهم العلامة الشيباني في «المختار في مناقب الأخيار» (ص ٦ من النسخة المخطوطة في مكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

قال سفيان : ما بني علي آجرة على آجرة ولا لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة.

ومنهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج ٣ ص ١٨٨ ط بيروت).

روى بسندين عن سفيان يقول : ما بنى علي آجرة على آجرة ولا لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة وان كان ليؤتى بحبوبه من المدينة في جراب. وزاد في الثاني : ولقد كان يجاء بحبوبه في جراب من المدينة.

ومنهم العلامة الدكتور نوري جعفر في «على ومناوئوه» (ص ١٨٩ ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

ومنهم العلامة توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص ٢٢٠ ط سنة ١٣٩٠ ه‍).

وقد قال عمر بن عبد العزيز : أزهد الناس في الدنيا علي بن أبي طالب.

وقال سفيان : ان عليا لم يبن آجرة على آجرة ولا لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة.

ومنهم العلامة الصفورى في «المحاسن المجتمعة» (ص ١٨٦ مخطوط) قال : قال سفيان بن عيينة رضي‌الله‌عنه : ما بنى علي رضي‌الله‌عنه لبنة على لبنة.

٦١٧

ومنهم العلامة المولوى الشيخ محمد بن عبد الله بن عبد العلى القرشي الهاشمي الهندي الحنفي في «تفريح الأحباب في مناقب الال والاصحاب» (ص ٣٢٦ ط أكمل المطابع في دهلي).

روى من طريق أحمد عن ابن شهاب قال : كان عمر بن عبد العزيز يقول : ما علمنا ان أحدا من هذه الامة بعد رسول الله «ص» أزهد من علي بن أبي طالب ما وضع لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة.

الحديث الخامس عشر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الشهير بابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج ٣ ص ١٨١ ط بيروت) قال :

وأنبأنا سعيد بن محمد عن هارون بن عنترة عن أبيه قال : أتيت عليا بالرحبة يوم نيروز أو مهرجان وعنده دهاقين وهدايا قال : فجاء قنبر فأخذ بيده فقال : يا أمير المؤمنين انك رجل لا تطيق شيئا وان لأهل بيتك في هذا المال نصيبا ولقد خبأت لك باسية. قال : وما هي؟ قال : انطلق فانظر ما هي؟ قال : فأدخله بيتا فيه باسية مملوءة ، آنية ذهب وفضة مموهة بالذهب فلما رآها علي قال : ثكلتك أمك لقد أردت أن تدخل بيتي نارا عظيمة ثم جعل يزنها ويأتي كل عريف بحصته ثم قال :

هذا جناي وخياره فيه

وكل جان يده الى فيه

ثم قال : يا صفراء يا بيضاء لا تغريني وغرى غيري.

٦١٨

الحديث السادس عشر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج ٣ ص ١٨٨ ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو القاسم علي بن ابراهيم ، أنبأنا أبو الحسن رشاء بن نظيف ، أنبأنا الحسن بن اسماعيل ، أنبأنا أحمد بن مروان ، أنبأنا أحمد بن يوسف ، أنبأنا أبو عبيد أنبأنا عباد بن العوام عن هارون بن عنترة عن أبيه ، قال : دخلت على علي بن أبي طالب بالخورنق وعليه قطيفة وهو يرعد من البرد ، فقلت : يا أمير المؤمنين ان الله قد جعل لك ولأهل بيتك في هذا المال نصيبا وأنت تفعل بنفسك هذا. فقال :

اي والله لا أرزأ من أموالكم شيئا وهذه هي القطيفة التي أخرجتها من بيتي ، أو قال : من المدينة.

الحديث السابع عشر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج ٣ ص ١٨٠ ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ، أنبأنا أحمد بن الحسن بن أحمد الكرخي ، أنبأنا الحسن بن أحمد البزاز ، أنبأنا عبد الله بن إسحاق بن الخراساني.

٦١٩

حيلولة : وأخبرنا أبو البركات أيضا أنبأنا أبو الفوارس طراد بن محمد ، أنبأنا أحمد بن علي بن الحسين بن البادا ، أنبأنا حامد بن محمد الرفاء قالا : أنبأنا علي ابن عبد العزيز ، أنبأنا القاسم بن سلام ، أنبأنا يزيد ، عن عنبسة بن عبد الرحمن عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال : لم يرزأ علي بن أبي طالب من بيت مالنا ـ يعني بالبصرة ـ حتى فارقنا غير جبة محشوة أو خميصة درابجردية (١).

__________________

(١) قال العلامة مجد الدين ابن الأثير في «المختار» (ص ٧ مخطوط):

قال الحسين بن صالح : تذاكروا الزهاد عند عمر بن عبد العزيز ، فقال قائلون فلان ، وقال قائلون فلان. فقال عمر بن عبد العزيز : أزهد الناس في الدنيا علي ابن أبي طالب رضي الله تعالى عنه.

٦٢٠