إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ١٧

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

أبو الحسن علي بن عمر الحافظ ، حدثني أبي ، أنبأنا هارون بن يوسف ، أنبأنا ابن أبي عمر ، أنبأنا عبد العزيز بن عبد الصمد ، عن أبي هارون ، عن أبي سعيد الخدري أنه سمع عمر يقول لعلي ـ و [قد] سأله عن شيء فأجابه فقال له عمر : ـ نعوذ بالله من أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا حسن.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٢٧ مخطوط).

روى عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

قول عمر :

اللهم لا تنزل بى شديدة الا وأبو الحسن الى جنبي

قد تقدم نقله عن كتب القوم في (ج ٨ ص ٢٠٧ وص ٢٠٨) وننقله هاهنا عمن لم ننقل عنه هناك :

منهم العلامة المولوى ولى الله اللكنهوئى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص ٦٩) قال :

وفي الرياض عن محمد بن الزبير قال : دخلت مسجد دمشق فإذا أنا بشيخ قد التوت ترقوتاه من الكبر ، فقلت : يا شيخ من أدركت؟ قال : عمر. قلت : فما غزوت؟ قال : اليرموك. قلت : فحدثني بشيء سمعته. قال : خرجت مع فئة حجاجا فأصبنا بيض نعام وقد أحرمنا ، فلما قضينا نسكنا ذكرنا ذلك لأمير المؤمنين عمر فادهر وقال : اتبعوني حتى انتهى الى حجر رسول الله «ص» فضرب حجرة منها وأجابته امرأة ، فقال : أين أبو الحسن؟ قالت لا فمر في فأدبر وقال : اتبعوني حتى انتهى اليه وهو يسوي التراب بيده ، فقال : مرحبا يا أمير

٤٤١

المؤمنين. فقال : هؤلاء أصابوا بيض نعام وهم محرمون. قال : ألا أرسلت الي. قال : أنا أحق باتيانك. قال : تضربون الفحل قلائص البكار بعدد البيض فما نتج منها اهدوه. قال عمر : فان الإبل يحدع. قال علي : والبيض يمرض ، فلما أدبر قال عمر : اللهم لا تنزل بي شديدة الا وأبو الحسن الى جنبي.

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص ٢٤ مخطوط) قال : في بعض الآثار قال عمر «رض» : اللهم لا تنزل بي شديدة الا وأبو الحسن الى جنبي.

قول عمر : لولا على لهلك عمر

قد تقدم نقل جملة من موارده عن كتب القوم في (ج ٧ ص ١٨٢ الى ص ١٩٣) وننقله هاهنا عمن لم ننقل عنه هناك :

فمنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص ٢٤ مخطوط).

روى أن عمر رضي‌الله‌عنه أراد رجم المرأة التي ولدت لستة أشهر ، فقال له علي رضي‌الله‌عنه : ان الله تعالى يقول (وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً) وقال الله تعالى (وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ) ، فالحمل ستة أشهر والفصال في عامين ، فترك عمر رجمها وقال : لولا علي هلك عمر.

ومنهم العلامة المولى محمد بن عبد الله بن عبد العلى القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في «تفريح الأحباب في مناقب الال والاصحاب» (ص ٣٢٥ ط دهلي).

روى من طريق أحمد في الفضائل عن أبي ظبيان أن عمر رضي‌الله‌عنه أتي

٤٤٢

بامرأة قد زنت فأمر برجمها ، فذهبوا ليرجموها فرآهم علي في الطريق فقال : ما شأن هذه ، فأخبروه فخلا سبيلها ثم جاء الى عمر فقال له : لم رددتها؟ فقال : لأنها معتوهة وقد قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : رفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ ، والصبى حتى يحتلم ، والمجنون حتى يفيق. فقال عمر : لو لا علي لهلك عمر.

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص ١٣٩ ط لكنهو) قال :

وفي فصل الخطاب : وفي عدة من المسائل رجع عمر الى قول علي ، ثم قال : عجزت النساء أن تلدن مثل علي بن أبي طالب ، لو لا علي لهلك عمر.

ومنهم العلامة الشيخ أبو سعيد الخادمى في «البريقة المحمودية» (ج ١ ص ٢١١ ط مصطفى الحلبي بالقاهرة) قال : وقال عمر رضي الله تعالى عنه حين نهاه (أي علي) عمر عن رجم من ولدت لستة أشهر ورجم الحاملة : لو لا علي لهلك عمر.

ومنهم العلامة المعاصر العيني الحنفي في «مناقب على» (ص ٤٦ ط أعلم پريس چهار مينار).

روى عن سعيد بن المسيب بعين ما تقدم ثانيا عن «وسيلة النجاة».

ومنهم العلامة المعاصر توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص ٢٠٧ ط القاهرة) قال :

وقال عمر : لو لا علي لهلك عمر.

٤٤٣

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٢٧ مخطوط).

روى من طريق القلعي وابن السمان بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة».

ومنهم العلامة العارف الشيخ أبو النصر عبد الله بن على الطوسي السراج الشافعي المتوفى سنة ٤٥٦ بقليل في كتابه «اللمع في التصويف» (ص ١٨١ ط دار الكتب الحديثة بمصر) قال :

وروي عن عمر رضي‌الله‌عنه انه قال : لو لا علي رضي‌الله‌عنه لهلك عمر.

ومنهم العلامة ولى الله اللكنهوئى في «مرآة المؤمنين» (ص ٦٧).

روى ان عمر كان يقول : لو لا علي لهلك عمر.

ومنهم العلامة القاضي أبو بكر بن الطيب الباقلاني في «مناقب الأئمة» (مخطوط نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى قول عمر : لو لا علي لهلك عمر.

جملة من موارد رجوع عمر الى على

قد تقدم نقل جملة منها في (ج ٨ ص ٢١٥ الى ص ٢٣٦) وتقدم أيضا جملة أخرى منها في ذكر قضاياه في (ج ٨ ص ٧٧ وص ٨١) ونذكر هاهنا جملة أخرى :

منها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

٤٤٤

منهم علامة الأدب أبو محمد القاسم بن على الحريري في «درة الغواص في أوهام الخواص» (ص ٧٧ ط مكتبة المثنى في بغداد) قال :

وروي أنه لما كثر شرب الخمر في عهد عمر جمع الصحابة وقال : اني أرى الناس قد تتايعوا في شرب الخمر واستهانوا بحدها فما ذا ترون؟ فقال له علي رضي‌الله‌عنه : أرى أن أحده ثمانين لاني أراه إذا شرب سكر وإذا سكر هذى وإذا هذى افترى وأحده حد المفتري. فاستصوب عمر رأيه وأخذ به.

ومنهم أبو عبد الله محمد بن عمر بن واقد الأسلمي المدني المتوفى سنة ٢٠٧ في «فتوح الشام» (ج ٢ ص ٢٨ ط سنة ١٨٦٠) قال :

وفي الكتاب : ان المسلمين شربوا الخمر واستوجبوا الحد فيها فقدمت المدينة ، فوجدت عمر «رض» في مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومعه نفر من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيهم عثمان وعلي وطلحة وعبد الرحمن ابن عوف يتحدثون ، فدفعت اليه الكتاب ، فلما قرأه عمر جعل يفكر في ذلك ثم قال : ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم جلد في شربها ، ثم سأل عمر عليا رضي‌الله‌عنه في ذلك فقال : ما ترى في هذا؟ فقال علي رضي الله تعالى عنه : ان السكران إذا سكر هذى وإذا هذى افترى وإذا افترى فعليه ثمانون جلدة فاجلد فيه ثمانون جلدة ، فكتب عمر الى أبي عبيدة : أما بعد فقد ورد كتابك وفهمته ، من شرب الخمر فاجلده ثمانين جلدة ولعمري ما يصلح لهم الا الشدة والفقر ولقد كان حقهم ان يحسنوا نياتهم ويراقبوا ربهم عزوجل ويعبدوه ويؤمنوا به ويشكروه ، فمن عاد فأقم عليه الحد.

٤٤٥

ومنهم العلامة العسقلاني في «تلخيص التحبير» (ج ٤ ص ٧٥ ط الطباعة الفنية بالقاهرة).

روى الحديث بمثل ما تقدم عن «درة الغواص» (١).

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن القيم الجوزية الحنبلي المتوفى سنة ٧٥١ في «الطرق الحكمية في السياسة الشرعية» (ص ٥٥ ط شركة مساهمة المصرية) قال :

قال جعفر بن محمد : أتي عمر بن الخطاب بامرأة قد تعلقت بشاب من الأنصار وكانت تهواه ، فلما لم يساعدها احتالت عليه ، فأخذت بيضة فألقت صفارها وصبت البياض على ثوبها وبين فخذيها ، ثم جاءت الى عمر صارخة فقالت : هذا الرجل غلبني على نفسي وفضحني في أهلي وهذا أثر فعاله. فسأل عمر النساء فقلن له : ان ببدنها وثوبها أثر المني ، فهم بعقوبة الشاب ، فجعل

__________________

(١) روى العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد العبدري القيرواني التلمساني المالكي الشهير بابن الحاج الفاسي المتوفى في أواخر القرن الثامن في «المدخل» (ج ٣ ص ١١٩ ط مصطفى البابي الحلبي بمصر):

وروى أن أبا بكر استشار الصحابة رضوان الله عليهم في رجل كان ينكح كما تنكح المرآة ، فقال علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه : أرى أن يحرق. فكتب أبو بكر رضي‌الله‌عنه الى خالد بن الوليد فأحرقه بالنار.

٤٤٦

يستغيث ويقول : يا أمير المؤمنين تثبت في أمري فو الله ما أتيت فاحشة وما هممت بها ، فقد راودتني عن نفسي فاعتصمت فقال عمر : يا أبا الحسن ما ترى في أمرهما؟ فنظر علي الى ما على الثوب ثم دعا بماء حار شديد الغليان فصب على الثوب فجمد ذلك البياض ، ثم أخذه واشتمه وذاقه فعرف طعم البيض وزجر المرأة فاعترفت.

وقال في تلك الصفحة أيضا :

وأتي عمر بن الخطاب «رض» برجل أسود ومعه امرأة سوداء ، فقال : يا أمير المؤمنين اني أغرس غرسا أسود وهذه سوداء على ما ترى فقد أتتني بولد أحمر. فقالت المرأة : والله يا أمير المؤمنين ما خنته وانه لولده. فبقي عمر لا يدري ما يقول ، فسأل عن ذلك علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه فقال للأسود : ان سألتك عن شيء أتصدقني؟ قال : أجل والله. قال : هل واقعت امرأتك وهي حائض؟ قال : قد كان ذلك. قال علي : الله أكبر ، ان النطفة إذا خلطت بالدم فخلق الله عزوجل منها خلقا كان أحمر ، فلا تنكر ولدك فأنت جنيت على نفسك.

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن الوليد الغساني المتوفى سنة ٢٤١ في كتابه «أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار» (ص ٢٤٦ ط دار الثقافة بمكة) قال :

حدثني جدي ، قال حدثنا سفيان بن عيينة ، عن ابراهيم بن ميسرة ، عن رجل ، عن الحسين بن علي : ان عمر قال لعلي بن أبي طالب : لقد هممت أن

٤٤٧

أقسم هذا المال ـ يعني مال الكعبة ـ فقال له علي : ان استطعت ذلك ، فقال عمر : ومالي لا أستطيع ذلك أو لا تعينني على ذلك. فقال علي : ان استطعت ذلك ، فردها عمر ثلاثا فقال علي رضي‌الله‌عنه : ليس ذلك إليك. فقال عمر : صدقت.

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٢٦ مخطوط).

روى من طريق ابن السمان عن مسروق ان عمر أتي بامرأة قد نكحت في عدتها ففرق بينهما وجعل مهرها في بيت المال ، فقال : لا يجتمعان أبدا. فبلغ عليا فقال : ان كانا جهلا فلها المهر لما استحل من فرجها ويفرق بينهما فإذا انقضت عدتها فهو خاطب من الخطاب ، فخطب عمر وقال : ألا ردوا الجاهلات الى السنة ورجع الى قول علي رضي‌الله‌عنه. أخرج جميع هذه الأحاديث ابن السمان في كتاب الموافقة.

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٢٧ مخطوط).

روى عن موسى بن طلحة ان عمر اجتمع عنده مال فقسمه ففضل منه فضلة ، فاستشار أصحابه في ذلك الفضل فقالوا : نرى أن تمسكه فان احتجت الى شيء كان عندك ، وعلي في القوم لا يتكلم ، فقال عمر : ما لك لا تتكلم يا علي؟ فقال : قد أشار عليك القوم. قال : وأنت فأشر. قال : فاني أرى أن تقسمه. ففعل.

٤٤٨

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد أمين الصوفي السكرى الحنفي في «سمير الليالي» (ج ٢ ص ٣٤٦ ط طرابلس) قال :

روي ان رجلين دفعا الى امرأة مائة دينار وديعة وقالا لها : لا تدفعيها الى واحد منا دون صاحبه ، وتوجها وبعد سنة جاء أحدهما وقال للمرأة : ان رفيقي قد مات فادفعي الي الوديعة. فأبت وقالت له : قلتما لي لا تدفعيها الى واحد منا دون صاحبه ، فعجزها بالطلب واستعان عليها بأهلها وجيرانها حتى دفعتها اليه فأخذها وتوجه ثم حضر رفيقه وطلب منها الوديعة فقالت : ان رفيقك حضر الي وزعم أنك مت فدفعتها اليه. فقال : أنا لا أصغي لهذا الكلام. وتوجه الى سيدنا عمر بن الخطاب وعرض عليه قصته وطلب تضمينها المال ، فطلبها سيدنا عمر وأرسلهما الى علي بن أبي طالب فعرضا عليه واقعة الحال ، فعلم أن الرجلين ما فعلا ذلك معها الا مكرا وخديعة ، فقال للرجل : أما قلتما للمرأة حينما دفعتما لها المال أن لا تدفعه الا لكما سوية فاذهب وجئني برفيقك حتى تدفعه لكما.

فتخلصت المرأة من مكرهما.

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو الفرج الاصبهانى في «الأغاني» (ج ١٨ ص ٢٩٨ ط دار الثقافة ببيروت) قال :

أخبرني الحسن بن علي وعيسى بن الحسين الوراق ، قالا ثنا ابن مهرويه ،

٤٤٩

قال حدثني صالح بن عبد الرحمن الهاشمي ، عن العمري ، عن العتبي قال : أتي عمر بن الخطاب «رض» بجماعة فيهم أبو محجن الثقفي وقد شربوا الخمر فقال : أشربتم الخمر بعد أن حرمها الله ورسوله. فقالوا : ما حرمها الله ولا رسوله ان الله تعالى يقول (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا إِذا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ). فقال عمر لأصحابه : ما ترون فيهم؟ فاختلفوا فيهم ، فبعث الى علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، فشاوره فقال علي : ان كانت هذه الآية كما يقولون فينبغي أن يستحلوا الميتة والدم ولحم الخنزير ، فسكتوا ، فقال عمر لعلي : ما ترى فيهم؟ قال : أرى ان كانوا شربوها مستحلين لها أن يقتلوا وان كانوا شربوها وهم يؤمنون انها حرام أن يحدوا. فسألهم فقالوا : والله ما شككنا في أنها حرام ولكنا قدرنا ان لنا نجاة فيما قلناه ، فجعل يحدهم رجلا رجلا وهم يخرجون حتى انتهى الى أبي محجن ، فلما جلده أنشأ يقول :

ألم تر أن الدهر يعثر بالفتى

ولا يستطيع المرء صرف المقادر

صبرت فلم أجزع ولم أك كائعا

لحادث دهر في الحكومة جائر

واني لذو صبر وقد مات اخوتي

ولست عن الصهباء يوما بصابر

رماها أمير المؤمنين بحتفها

فخلانها يبكون حول المعاصر

فلما سمع عمر قوله «ولست عن الصهباء يوما بصابر» قال : قد أبديت ما في نفسك ولأزيدنك عقوبة لاصرارك على شرب الخمر. فقال له علي «ع» : ما ذلك لك وما يجوز أن تعاقب رجلا قال «لأفعلن وهو لم يفعل» وقد قال الله في الشعراء (وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ). فقال عمر : قد استثنى الله منهم قوما فقال (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ). فقال علي عليه‌السلام : أفهؤلاء

٤٥٠

عندك منهم وقد قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لا يشرب العبد الخمر حين يشربها وهو مؤمن.

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٥ ص ١٤٩ ط حيدرآباد).

روى من طريق الطبراني في «الأوسط» عن ابن عمر قال : قال عمر بن الخطاب لعلي بن أبي طالب : يا أبا الحسن ربما شهدت وغبنا وربما شهدنا وغبت ، ثلاث أسألك عنهن هل عندك منهن علم؟ قال علي : وما هن؟ قال : الرجل يحب الرجل ولم ير منه خيرا ، والرجل يبغض الرجل ولم ير منه شرا. قال علي : نعم ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ان الأرواح في الهواء جنود مجندة تلتقي فتشأم ، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.

قال : واحدة ، والرجل يتحدث بالحديث نسيه أو ذكره؟ قال علي : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : ما من القلوب قلب إلا وله سحابة كسحابة القمر بينا القمر يضيء إذ علته سحابة فأظلم إذا تجلت.

قال عمر : اثنتان ، والرجل يرى الرؤيا فمنها ما يصدق ومنها ما يكذب؟ قال : نعم سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : ما من عبد ولا أمة ينام فيستثقل نوما الا يعرج بروحه في العرش ، فالتي لا تستيقظ الا عند العرش فتلك الرؤيا التي تصدق ، والتي تستيقظ دون العرش فهي الرؤيا التي تكذب. فقال عمر : ثلاث كنت في طلبهن فالحمد لله الذي أصبتهن قبل الموت.

٤٥١

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ القرطبي الأندلسي في «جامع بيان العلم وفضله» (ص ٣٤٩ ط مكتبة دار الكتب الحديثة بمصر).

روى عن عمر في المرأة التي غاب عنها زوجها وبلغه عنها أنه يتحدث عندها فبعث إليها يعظها ويذكرها ويوعدها ان عادت ، فمخضت فولدت غلاما فصوت ثم مات ، فشاور أصحابه في ذلك فقالوا : والله ما نرى عليك شيئا ما أردت بهذا الا الخير. وعلي حاضر ، فقال له : ما ترى يا أبا حسن؟ فقال : قد قال هؤلاء فان يك هذا جهد رأيهم فقد قضوا ما عليهم وان كانوا قاربوك فقد غشوك ، أما الإثم فأرجو ان يضعه الله عنك بنيتك وما يعلم منك ، وأما الغلام فقد والله غرمت.

ومنهم العلامة الشيخ محمد يوسف بن الياس الهندي في «حياة الصحابة» (ج ٢ ص ٢٣٣ ط دار القلم بدمشق) قال :

وأخرج عبد الرزاق والبيهقي عن الحسن قال : أرسل عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه الى امرأة مغيبة كان يدخل عليها فأنكر ذلك فأرسل إليها فقيل لها : أجيبى عمر. فقالت : يا ويلتها ما لها ولعمر ، فبينما هي في الطريق فزعت فضربها الطلق فدخلت دارا فألقت ولدها ، فصاح الصبي صيحتين ثم مات ، فاستشار عمر أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأشار عليه بعضهم ان ليس عليك شيء انما أنت دال ومؤدب وصمت علي رضي‌الله‌عنه ، فأقبل على علي فقال : ما تقول؟ قال : ان كانوا قالوا برأيهم فقد أخطأ رأيهم وان كانوا قالوا في هواك فلم ينصحوا لك،

٤٥٢

أرى أن ديته عليك فإنك أنت أفزعتها وألقت ولدها في سببك. فأمر عليا رضي‌الله‌عنه أن يقسم عقله على قريش ـ يعني يأخذ عقله من قريش لأنه أخطأ.

ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن بكر الحنبلي الشهير بابن القيم في «أحكام أهل الذمة» (ص ٥١١ ط مطبعة الامام بالقاهرة) قال : وقال علي لعمر في المرأة التي أرسل إليها فأجهضت ذا بطنها وقد استشار عثمان وعبد الرحمن فقالا : ليس عليك انما أنت مؤدب ، فقال له علي : ان كانا اجتهدا فقد أخطئا وان لم يجتهدا فقد غشاك ، عليك الدية. فرجع عمر الى رأيه واعترف.

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٢٥ مخطوط).

روى عن عائشة رضي‌الله‌عنها انه أتاها ابنا امرأة من قريش فاستودعاها مائة دينار وقالا : لا تدفعيها الى أحد منا دون صاحبه حتى نجتمع ، فلبث حولا ثم جاء أحدهما إليها وقال : ان صاحبي قد مات فادفعي الي الدنانير. فأبت فثقل عليها بأهلها فلم يزالوا بها حتى دفعتها اليه ، ثم لبثت حولا آخر فجاء الآخر فقال : ادفعي الي الدنانير. فقالت : ان صاحبك جاءني فزعم أنك قدمت فدفعتها اليه. فاختصما الى عمر فأراد أن يقضي عليها قالت : أنشدك الله ارفعنا الى علي ، فرفعهما اليه فعرف أنهما قد مكرا بها فقال : أليس قد قلتما لا تدفعيها الى واحد منا دون صاحبه؟ قال : بلى. قال : إذا فما لك عندنا بشيء اذهب فجيء بصاحبك حتى ندفعها اليكما.

٤٥٣

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص ٢٥ مخطوط).

روى عن زيد بن علي ، عن أبيه ، عن جده قال : أتي عمر رضي‌الله‌عنه بامرأة حامل قد اعترفت بالفجور فأمر برجمها ، فتلقاها علي رضي‌الله‌عنه فقال :ما بال هذه؟ قالوا : أمر عمر برجمها. فردها علي رضي‌الله‌عنه وقال : هذه سلطانك عليها فما سلطانك على ما في بطنها ولعلك انتهرتها أو أخفتها. قال :قد كان ذلك. قال : أو ما سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : لاحد على معترف بعد بلاء ، أنه من قيد أو حبس أو تهدد فلا اقرار له. فخلا سبيلها.

وقال : عن عبد الله بن الحسن قال : مر علي على عمر وإذا امرأة حبلى ترجم فقال : ما شاهده. قالت : يذهبون بي ليرجموني. فقال : يا أمير المؤمنين لاي شيء ترجم ، ان كان لك سلطان عليها فمالك سلطان على ما في بطنها. فقال عمر رضي‌الله‌عنه : كل أحد أفقه مني ـ ثلاث مرات ـ فضمها علي رضي‌الله‌عنه حتى وضعت غلاما ثم ذهب بها اليه فرجمها فهذه غير تلك. والله أعلم.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٢٦ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث عن زيد بن علي ، عن أبيه ، عن جده بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة».

٤٥٤

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ محمد الخضرى بك بن الشيخ عفيفى المصري المالكي الباحورى في «إتمام الوفاء في سيرة الخلفاء» (ص ٧٤ ط المكتبة التجارية بمصر) قال :

ولما قدم البشير على عمر بذخائر كسرى قال : ان قوما أدوا هذا لذوو أمانة. فقال له علي : انك عففت فعفت الرعية. ومما بعث به اليه بساط لكسرى يسمى القطف وكان ستين ذراعا في ستين ، فاستشار عمر أصحابه فيما يفعل به ، فكلهم أشار عليه بأخذه لنفسه الا عليا فانه قال له : يا أمير المؤمنين الأمر كما قالوا ولم يبق الا التروية ، انك ان تقبله على هذا اليوم لم تعدم في غد من يستحق به ما ليس له. قال : صدقتني ونصحتني فقسمه بينهم.

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن القيم الجوزية الحنبلي المتوفى سنة ٧٥١ في «الطرق الحكمية في السياسة الشرعية» (ص ٦٦ ط شركة مساهمة مصرية) قال :

ان امرأة رفعت الى عمر بن الخطاب قد زنت ، فسألها عن ذلك ، فقالت :نعم يا أمير المؤمنين. وأعادت ذلك وأبدته ، فقال علي : انها تستهل به استهلال

٤٥٥

من لا يعلم انه حرام ، فدرأ عنها الحد. وهذا من دقيق الفراسة.

وفي (ص ٦٤) قال : ان عمر بن الخطاب أتي بامرأة زنت فأقرت فأمر برجمها ، فقال علي :

لعل بها عذرا. ثم قال لها : ما حملك على الزنا؟ قالت : كان لي خليط وفي ابله ماء ولبن ولم يكن في ابلي ماء ولا لبن ، فظمئت فاستسقيته فأبى أن يسقيني حتى أعطيه نفسي ، فأبيت عليه ثلاثا ، فلما ظمئت وظننت أن نفسي ستخرج أعطيته الذي أراد ، فسقاني. فقال علي : الله أكبر (فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ).

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص ٢٥ مخطوط).

روى عن عبد الرحمن السلمي قال : أتي عمر رضي‌الله‌عنه بامرأة أجهدها العطش فمرت على راع فاستسقته فأبى ان يسقيها الا أن تمكنه من نفسها ، ففعلت فشاور الناس في رجمها فقال له علي رضي‌الله‌عنه : هي مضطرة الى ذلك فخل سبيلها ، ففعل.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٢٦ مخطوط).

روى الحديث عن عبد الرحمن السلمي بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة».

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

٤٥٦

منهم العلامة الحافظ أبو سليمان البستي في «معالم السنن في شرح سنن أبى داود» (ج ٣ ص ٣٠٩ ط حلب) قال :

قال أبو داود : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن أبي ظبيان ، عن ابن عباس قال : أتي عمر بمجنونة قد زنت ، فاستشار فيها أناسا فأمر بها عمر أن ترجم ، فمر بها على علي كرم الله وجهه فقال : ما شأن هذه؟ فقالوا : مجنونة بني فلان زنت فأمر بها أن ترجم. فقال : ارجعوا بها. ثم أتاه. فقال : يا أمير المؤمنين أما علمت أن القلم رفع عن ثلاثة : عن المجنون حتى يبرأ ، وعن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى يعقل. قال : بلى. قال : فما بال هذه ترجم؟ قال : لا شيء. قال : فأرسلها. قال : فجعل يكبر.

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص ٢٥ مخطوط).

وأيضا أبطل (أي علي) رجم امرأة زنت أمر عمر برجمها فقال : هذه لا رجم عليها لأنها مبتلاة بني فلان فلعله أتاها وهو بها. قال له عمر : لا أدري. قال : وأنا لا أدري ، فترك رجمها.

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ منصور بن يونس الحنبلي في «كشف القناع» (ج ٦ ص ١٦ ط مكتبة النصر الحديثة بالرياض) قال :

روي أن عمر بعث الى امرأة نفيسة مغنية كان رجل يدخل إليها فقالت : يا ويلها ما لها ولعمر ، فبينما هي في الطريق إذ فزعت فضربها الطلق فألقت ولدا

٤٥٧

فصاح الصبي صيحتين ثم مات ، فاستشار عمر أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأشار بعضهم أن ليس عليك شيء انما أنت وال ومؤدب ، وصمت علي ، فأقبل عليه عمر فقال : ما تقول يا أبا الحسن؟ فقال : ان كانوا قالوا برأيهم فأخطأ رأيهم وان كانوا قالوا في هواك فلم ينصحوا لك ، ان ديته عليك لأنك أفزعتها فألقته. فقال عمر : أقسمت عليك أن لا تبرح حتى تقسمها على قومك.

ان أبا بكر لما سألوه عن وصف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال

ان الحديث عنه شديد فأحالهم الى على

قد تقدم نقله في (ج ٨ ص ٢٣٨) عن جملة من أعلام القوم وننقله هاهنا عمن لم ننقل عنه هناك :

فمنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٢٦ مخطوط) قال :

عن ابن عمر رضي‌الله‌عنهما أن اليهود جاءوا الى أبي بكر فقالوا : صف لنا صاحبك. فقال : يا معشر اليهود لقد كنت معه في الغار كإصبعي هاتين ، ولقد صعدت معه جبل حرا وخنصري في خنصره ، ولكن الحديث عنه شديد وهذا علي بن أبي طالب. فأتوا علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه وقالوا : يا أبا الحسن صف لنا ابن عمك. فوصفه لهم صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ان معاوية أشكل عليه القضاء

فكتب الى أبى موسى أن يسأل ذلك عن على

قد تقدم نقله عن جملة من أعلام القوم في (ج ٨ ص ٢٤٢ وص ٢٤٣) وننقله

٤٥٨

هاهنا عمن لم ننقل عنه هناك :

فمنهم الحافظ الكبير عبد الرزاق الصنعاني في «المصنف» (ج ٩ ص ٤٣٣ ط حبيب الرحمن الاعظمى في بيروت).

عن عبد الرزاق ، عن ابن جريح والثوري ، قالا أخبرنا يحيى بن سعيد ، قال سمعت ابن المسيب ، يقول : ان رجلا من أهل الشام يدعى جبيرا وجد مع امرأته رجلا فقتله أو قتلهما ـ قال الثوري : فقتله ـ وان معاوية رضي‌الله‌عنه أشكل عليه القضاء فيه ، فكتب الى أبي موسى الاشعري أن يسأل له عليا عن ذلك فسأل عليا فقال : ما هذا ببلادنا لتخبرني. فقال : انه كتب الي أن أسألك عنه. فقال : أنا أبو حسن القرم ، يدفع برمته الا أن يأتي بأربعة شهداء (١).

__________________

(١) تعلم عن أمير المؤمنين عليه‌السلام جماعة كثيرون رووا عنه أحاديث قال في «تاريخ ابن عساكر» (ج ١ ص ٧ ط بيروت) :

روى عنه بنوه الحسن والحسين ، ومحمد وعمر ، وعبد الله بن مسعود ، وعبد الله ابن عمر ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن جعفر ، وعبد الله بن الزبير ، وأبو موسى الاشعري ، وأبو سعيد الخدري ، وأبو رافع ، وصهيب ، وزيد بن أرقم ، وجابر بن عبد الله ، وأبو أمامة ، وجرير بن عبد الله ، وأبو سريجة حذيفة بن أسيد ، وأبو هريرة ، وسفينة ، وأبو جحيفة ، وجابر بن سمرة ، وعمرو بن حريث ، وأبو ليلى ، والبراء بن عازب ، وعمارة بن رومية ، وبشر بن سحيم ، وأبو الطفيل ، وعبد الله بن ثعلبة بن صعير ، وطارق بن شهاب ، وطارق بن أشيم الاشجعي ، وعبد الرحمن بن أبزي الخزاعي ، ومروان بن الحكم ، وبشر بن سحيم الغفاري وعبد الله بن ثعلبة ، وشداد بن الهاد ، وعبد الله بن الحرث بن هشام ، وسعيد بن المسيب ، ومسعود بن الحكم الذرقي ، وقيس بن أبي حازم ، وعبيدة بن عمر

٤٥٩

الأحاديث المروية عنه عليه‌السلام في علمه

قد تقدم نقلها عن جماعة من أعلام القوم في (ج ٧ ص ٥٧٩ الى ص ٦١٠) وننقل جملة منها هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك ، ويشتمل على أحاديث :

منها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط).

بأسناده عن السبيعي ، قال حدثنا علي بن ابراهيم بن محمد العلوي ، عن

__________________

السلماني ، وعلقمة بن قيس ، والأسود بن يزيد ، ومسروق بن الأجدع وعبد الرحمن ابن أبي ليلى ، والحرث بن سويد ، وأبو عبد الرحمن السلمي ، والأحنف بن قيس وقيس بن عباد ، وأبو الأسود الدئلي ، وأبو رجاء العطاردي ، والحرث بن عبد الله الهمداني الأعور ، وعبد الله بن حنين ، وأبو القاسم أصبغ بن نباتة الحنظلي ، وجرى ابن كليب السدوسي ، وحجية بن عدي الكندي ، وأبو ظبيان حصين بن جندب وحصين بن الفزاري ، وأبو ساسان حصين بن المنذر الرقاشي وربعي بن حراش العبسي ، وأبو مريم زر بن حبيش الأسدي وأبو سليمان زيد بن وهب الجهني ، وأبو عبيد سعد مولى ابن أزهر ، وسعيد بن علاقة ، وشريح بن النعمان وشتير ابن شكل وشريح بن هاني ، وشقيق بن سلمة الأسدي ، وعاصم بن ضمرة السلولي وعامر بن شراحيل الشعبي ، وعابس بن ربيعة ، وأبو معمر عبد الله بن سخيرة ، وعبد الله بن سلمة المرادي وخلق كثير سواهم.

٤٦٠