إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ١٦

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ أبو محمد محمود بن محمد بن أحمد ابن خطاب الحنبلي السبكى المصري المتوفى سنة ١٣٥٢ من مشايخي في الرواية في كتابه «المنهل العذب المورود في شرح سنن أبي داود» (ج ٢ ص ٣١٠ ط الاستقامة في القاهرة).

روى من طريق أحمد والنسائي بإسناد قوي عن سعد بن أبي وقاص قال : أمر رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلم بسد الأبواب الشارعة في المسجد وترك باب علي.

الرابع

حديث جابر بن سمرة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ٤١٣ ط لاهور).

٣٤١

روى من طريق الطبراني عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : سدوا أبواب المسجد الا باب علي. فقال رجل : أترك لي قدر ما أخرج منه وأدخل ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لم أومر بذلك. فقال : فبقدر رأسي. فقال : رسول الله لم أومر بذلك ، فانصرف باكيا حزينا ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : سدوا الأبواب كلها غير باب علي ، فربما مر فيه وهو جنب.

الخامس

حديث جابر بن عبد الله

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج ٧ ص ٢٠٥ ط مطبعة السعادة بمصر) قال :

أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب الفقيه ، قال قرأنا على أبي حفص بن بشران حدثكم أبو عبد الله بن جعفر بن محمد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن ابن الحسن بن علي بن أبي طالب ، حدثنا محمد بن مهدى الميموني ، حدثنا

٣٤٢

عبد العزيز بن الخطاب ، حدثني شعبة بن الحجاج أبو بسطام ، قال سمعت سيد الهاشميين زيد بن علي بن الحسين بالمدينة في الروضة قال : حدثني أخي محمد ابن علي أنه سمع عن جابر بن عبد الله يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : سدوا الأبواب كلها الا باب علي ، وأومأ بيده الى باب علي.

ومنهم الحافظ أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرافعي الشافعي القزويني المتوفى سنة ٦٢٣ في «التدوين» (ص ٤١ النسخة الفتوغرافية في جامعة طهران المأخوذة من نسخة مكتبة الاسكندرية بمصر) قال :

دينار بن الحسين الديناري أبو محمد الفقيه القزويني ، سمع علي بن أحمد ابن صالح ومحمد بن الحسن بن فتح الصفار وأبا بكر أحمد بن علي الاستاذي وسمع مع أبي الفتح الراشدي أبا حفص عمر بن عبد الله بن زاذان جزءا من فوائده ، وفيه : أنبا أبو بكر بن أحمد بن معاذ الرازي ، ثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد ابن جعفر الحسيني. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ بغداد» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٥ ص ١٢٠ ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث عن جابر بن عبد الله بعين ما تقدم عن «تاريخ بغداد».

٣٤٣

السادس

حديث زيد بن أرقم

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج ١ ص ٢٥٥ ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، أنبأنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، أنبأنا محمد بن جعفر ، أنبأنا عوف ، عن ميمون أبي عبد الله ، عن زيد بن أرقم قال : كان لنفر من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أبواب شارعة في المسجد ، قال : فقال النبي يوما : سدوا هذه الأبواب إلا باب علي. قال : فتكلم في ذلك أناس قال : فقام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فاني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي فقال فيه قائلكم ، واني والله ما سددت شيئا ولا فتحته ، ولكني أمرت بشيء فاتبعته.

٣٤٤

ومنهم العلامة المولى على المتقى في «كنز العمال» (ج ١٢ ص ٢٠٠ وص ٢١٥ ط حيدرآباد).

روى الحديث من طريق أحمد والضياء عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٢٤ مخطوط).

روى الحديث نقلا عن محب الدين الطبري في «ذخائر العقبي» عن زيد ابن أرقم بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص ٩٦ ط مطبعة گلشن فيض لكهنو).

روى الحديث من طريق أحمد والنسائي والحاكم عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم ثانيا عن «تاريخ دمشق».

ومنهم العلامة أبو محمد بن محمد بن أحمد السبكى في «المنهل العذب المورود» (ج ٢ ص ٣١٠ ط الاستقامة بالقاهرة).

روى الحديث من طريق أحمد والنسائي والحاكم عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم ثانيا عن «تاريخ دمشق».

٣٤٥

السابع

حديث براء بن عازب

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج ١ ص ٢٥٧ ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو سهل محمد بن ابراهيم ، أنبأنا أبو الفضل الرازي ، أنبأنا جعفر ابن عبد الله ، أنبأنا محمد بن هارون ، أنبأنا محمد بن إسحاق ، أنبأنا هوذة بن خليفة أبو الأشهب ، أنبأنا عوف ، عن ميمون ، عن البراء بن عازب ، قال : كان لنفر من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أبواب شارعة في المسجد ، وان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال يوما : سدوا هذه الأبواب غير باب علي ابن أبي طالب. فتكلم في ذلك أناس ، فقام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : اني أمرت بسد الأبواب غير باب علي بن أبي طالب فقال فيه قائلكم واني والله ما فتحت شيئا ولا سددته ، ولكني أمرت بشيء فاتبعته.

٣٤٦

ومنهم العلامة ابن المغازلي في «مناقبه» (ص ٢٥٧ ط طهران) قال :

أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب ، أنبأ أبو عبد الله الحسين بن محمد ابن الحسين العلوي العدل ، نبأ علي بن عبد الله بن مبشر ، نبأ ابراهيم بن عبد الرحيم ابن دنوقا ، نبأ هوذة بن خليفة. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق» سندا ومتنا.

الثامن

حديث حبة العرني

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٧١ ط لاهور).

روى من طريق ابن مردويه والسيوطي في «الدر المنثور» عن أبي الحمراء حبة العرني «رض» قال : لما أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سد الأبواب التي في المسجد شق عليهم. قال حبة : كأني لا نظر الى حمزة بن عبد المطلب

٣٤٧

وهو تحت قطيفة حمراء وعيناه تذرفان ، ويقول : أخرجت عمك وأبا بكر وعمر والعباس وأسكنت ابن عمك ، فعلم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قد شق عليهم ، فدعى للصلاة جامعة ، فصعد المنبر فلم يسمع من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خطبة كان أبلغ منها تمجيدا وتوحيدا ، فلما فرغ قال : يا أيها الناس والله ما أنا سددتها ولا أنا فتحتها ولا أنا أخرجتكم وأسكنته.

التاسع

حديث على عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٥ ص ١٥٥ ط حيدرآباد الدكن).

روى من طريق البزار أنه أخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيدي فقال : ان موسى سأل ربه أن يطهر مسجده بهارون واني سألت ربي أن يطهر مسجدي بك وبذريتك. ثم قال : أرسل الى أبي بكر أن سد بابك ، فاسترجع ثم قال :

٣٤٨

سمعا وطاعة ، فسد بابه ، ثم أرسل الى عمر ، ثم أرسل الى العباس بمثل ذلك ، ثم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ما أنا سددت أبوابكم وفتحت باب علي ولكن الله فتح باب علي وسد أبوابكم.

وفي (ج ١٥ ص ١٥٥ ط حيدرآباد الدكن):

روى من طريق البزار عن علي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : انطلق فمرهم فليسدوا أبوابهم ، فانطلقت فقلت لهم ، ففعلوا الا حمزة ، فقلت : يا رسول الله قد فعلوا الا حمزة. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : قل لحمزة فليحول بابه. فقلت : ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يأمرك أن تحول بابك ، فحوله ، فرجعت اليه وهو قائم يصلي فقال : ارجع الى بيتك.

ومنهم العلامة السبكى في «المنهل العذب المورد» (ص ٣١١ ط الاستقامة في القاهرة).

روى الحديث من طريق البزار عن علي بعين ما تقدم أولا عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة العيني الحيدرآبادي في «مناقب على» (ص ٤٧ ط أعلم پريس).

روى قوله من طريق البزار عن علي بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

٣٤٩

العاشر

حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن المغازلي في «مناقبه» (ص ٢٥٨ ط طهران) قال :

أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب ، أخبرنا الحسين بن محمد العدل ، حدثنا أحمد بن عيسى بن السكين البلدي ، نبا الرمادي ، نبا يحيى بن حماد ، نبا أبو عوانة ، أنبأنا أبو بلج ، نبا عمرو بن ميمون ، عن ابن عباس ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم سد أبواب المسجد غير باب علي.

وأخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب قال : أنا الحسين بن محمد العدل ، نبا جبير بن محمد ، قال حدثنا أبو حاتم ، وأخبرنا أحمد بن محمد قال : أخبرنا الحسين بن محمد العدل ، نبا عمر بن الحسن ، نبا موسى بن موسى الجبلي ، قالا نبا ابن نفيل الحراني أبو جعفر الثقة المأمون ، نبا مسكين بن بكير ، نبا شعبة ، عن أبي بلج ، عن عمرو بن ميمون ، عن ابن عباس ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمر بسد الأبواب كلها فسدت الا باب علي.

٣٥٠

ومنهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج ١ ص ٢٥٨ ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأنا أبو حامد أحمد بن الحسن الأزهري ، أنبأنا أبو محمد المخلدي ، أنبأنا المؤمل بن الحسن بن عيسى ، أنبأنا محمد بن يحيى ، أنبأنا النفيلي ، أنبأنا سكين بن بكير ، أنبأنا شعبة ، عن أبي بلج. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب ابن المغازلي» سندا ومتنا.

وفي (ص ٢٥٢):

أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد ، أنبأنا أبو محمد الجوهري ، أنبأنا أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمد بن حمدي الحرفي ، أنبأنا عمر بن أيوب البيهقي ، أنبأنا عبيد الله بن عمر القواريري ، أنبأنا يونس بن أرقم ، أنبأنا كثير النوى أبو اسماعيل وعوف الاعرابي ، عن ميمون الكردي قالا : كنا عند ابن عباس فقال رجل : ليته حدثنا عن علي ، فسمعه ابن عباس فقال : أما لأحدثنك عنه حقا ، ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمر بسد الأبواب الشارعة في المسجد فسدت وترك باب علي ، فقال : انهم وجدوا من ذلك ، فأرسل إليهم انه بلغني أنكم وجدتم من سدي أبوابكم وتركي باب علي ، واني والله ما سددت من قبل نفسي ولا تركت من قبل نفسي ، ان أنا الا عبد ، واني والله أمرت بشيء ففعلت ، ان أتبع الا ما يوحى الي.

٣٥١

ومنهم العلامة الخطيب التبريزي العمرى في «مشكاة المصابيح» (ص ٥٦٥ ط مجتبائى بدهلى).

روى من طريق الترمذي عن ابن عباس ، أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمر بسد الأبواب الا باب علي.

ومنهم العلامة على بن سلطان محمد القاري في «مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح» (ج ١١ ص ٣٥٠ ط ملتان).

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «مشكاة المصابيح».

ومنهم العلامة الشيباني في «المختار في مناقب الأخيار» (ص ٤ نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «مشكاة المصابيح».

ومنهم الحافظ أبو الطيب السيد تقى الدين محمد بن أحمد بن على القاضي الحسيني المكي المالكي المتوفى سنة ٨٣٢ في «شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام» (ج ٢ ص ٢٦٤ ط دار احياء الكتب العربية بالقاهرة).

وروى ابن عباس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمر بالأبواب كلها ، فسدت الا باب علي.

٣٥٢

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد بن سليمان نزيل دمشق في «مجمع الفوائد» (ص ٢١٣ ط بلدة ميرية).

روى الحديث من طريق الترمذي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «مشكاة المصابيح».

ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق في «أشعة اللمعات» (ج ٤ ص ٦٨٢ ط نول كشور بلكهنو).

روى الحديث من طريق الترمذي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «مشكاة المصابيح».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٢ ص ٢٠١ ط حيدرآباد).

روى من طريق الطبراني عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ما أنا أخرجتكم من قبل نفسي ولا أنا تركته ولكن الله أخرجكم وتركه ، انما أنا عبد مأمور ما أمرت به فعلت ، ان اتبع الا ما يوحى الي.

ومنهم العلامة العيني الحيدرآبادي في «المناقب» (ص ٤٦ ط أعلم پريس).

٣٥٣

روى من طريق الطبراني عن عبد الله بن عباس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ما أنا سددتها ولا أنا فتحتها بل الله فتحها وسددها.

الحادي عشر

حديث محمد بن جعفر بن ابى طالب

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة العيني الحيدرآبادي في «مناقب على» (ص ٥٧ ط أعلم پريس چهار منار).

روى من طريق النسائي والحاكم والضياء عن محمد بن جعفر بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : والله ما سددت شيئا وما فتحته ولكن أمرت بشيء فاتبعته.

٣٥٤

الثاني عشر

حديث حذيفة بن أسيد الغفاري

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن المغازلي في «المناقب» (ص ٢٥٣ ط طهران) قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان ، حدثنا أبو الحسين محمد بن المظفر ابن موسى بن عيسى الحافظ ، حدثنا محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع ، حدثنا جعفر بن عبد الله بن محمد أبو عبد الله ، حدثنا اسماعيل بن أبان ، نبأنا سلام بن عمرة ، عن معروف بن خربوذ ، عن أبي الطفيل ، عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال : لما قدم صحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة لم يكن لهم بيوت يبيتون فيها ، فكانوا يبيتون في المسجد ، فقال لهم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لا تبيتوا في المسجد فتحتلموا ، ثم ان القوم بنوا بيوتا حول المسجد وجعلوا أبوابها الى المسجد وان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعث إليهم معاذ بن جبل فنادى أبا بكر فقال : ان رسول الله يأمرك أن تخرج من المسجد ، فقال : سمعا وطاعة ، فسد بابه وخرج من المسجد ، ثم أرسل الى عمر فقال : ان رسول

٣٥٥

الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يأمرك أن تسد بابك الذي في المسجد وتخرج منه ، فقال : سمعا وطاعة لله ولرسوله ، غير اني أرغب الى الله في خوخة في المسجد ، فأبلغه معاذ ما قال عمر ، ثم أرسل الى عثمان وعنده رقية فقال : سمعا وطاعة ، فسد بابه وخرج من المسجد ، ثم أرسل الى حمزة فسد بابه وقال : سمعا وطاعة لله ولرسوله ، وعلي على ذلك يتردد لا يدري أهو فيمن يقيم أو فيمن يخرج ، وكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد بنا له بيتا في المسجد بين أبياته ، فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أسكن طاهرا مطهرا ، فبلغ حمزة قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلي ، فقال : يا محمد تخرجنا وتمسك غلمان بني عبد المطلب. فقال له نبي الله : لا لو كان الأمر لي ما جعلت من دونكم من أحد ، والله ما أعطاه إياه الا الله وانك لعلى خير من الله ورسوله ، ابشر فبشره النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقتل يوم أحد شهيدا ، ونفس ذلك رجال على علي فوجدوا في أنفسهم وتبين فضله عليهم وعلى غيرهم من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فبلغ ذلك النبي صلّى الله عليه فقام خطيبا فقال : ان رجالا يجدون في أنفسهم في اني أسكنت عليا في المسجد ، والله ما أخرجتهم ولا أسكنته ، ان الله عزوجل أوحى الى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة ، وأمر موسى أن لا يسكن مسجده ولا ينكح فيه ولا يدخله الا هارون وذريته ، وان عليا مني بمنزلة هارون من موسى ، وهو أخي دون أهلي ، ولا يحل مسجدي لاحد ينكح فيه النساء الا علي وذريته ، فمن ساءه فهاهنا ـ وأومى بيده نحو الشام.

٣٥٦

الثالث عشر

حديث عبد الله بن عمر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج ١ ص ٢٦٢ ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو الحسن السلمي ، أنبأنا أبو العباس بن قبيس ، وأبو القاسم بن أبي العلاء المصيصي.

وأخبرنا أبو محمد بن طاوس ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، قالا : أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان ، أنبأنا هلال بن العلاء ، أنبأنا أبي وعبد الله بن جعفر ، أنبأنا عبيد الله بن عمر ، عن زيد ، عن أبي إسحاق ، عن العلاء عن عرار قال : قال أبي : قلت لعبد الله بن عمر ـ وهو في المسجد جالس ـ : كيف نقول في هذين الرجلين : علي وعثمان؟ ـ وقالا جميعا ـ : فقال عبد الله : أما علي فلا تسأل عنه أحدا ، وانظر الى منزله من رسول الله صلّى

٣٥٧

الله عليه وسلم ، قال أبي : فقد أخرجنا من مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلا علي ـ وقال ابن جعفر : فانه قد سد أبوابه في المسجد وأقربائه ـ وأما عثمان ـ فقال أبي : فتلا (إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا) (آل عمران) فأذنب ذنبا عظيما فعفى الله عنه. وقالا جميعا : ـ وأذنب فيكم ذنبا من دون ذلك فقتلتموه.

الرابع عشر

حديث ابى رافع

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج ١ ص ١٧١ ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو القاسم علي بن ابراهيم ، أنبأنا الأمير معتز الدولة أبو المكارم حيدر بن الحسين بن مفلح ، أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد بن إسحاق بن ابراهيم الاطرابلسي بدمشق ، أنبأنا خالي أبو الحسين خيثمة بن سليمان ابن حيدرة القرشي ، أنبأنا محمد بن الحسين الحسني ، أنبأنا مخول بن ابراهيم

٣٥٨

عن عبد الرحمن بن الأسود ، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه وعمه عن أبيهما ، عن أبي رافع ، ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم خطب الناس فقال : يا أيها الناس ان الله أمر موسى وهارون أن يتبوءا لقومهما بيوتا وأمرهما أن لا يبيت في مسجدهما جنب ولا يقربوا فيه الناس الا هارون وذريته [وأمرني أن أبلغكم انه] لا يحل لاحد أن يعرك النساء في مسجدي هذا ، ولا يبيت فيه جنب الا علي وذريته.

الخامس عشر

حديث ام سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج ١ ص ٢٦٩ ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البناء ، أنبأنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنبأنا أبو القاسم بن حبابة ، أنبأنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، أنبأنا عبد الله ابن محمد بن خلاد ، أنبأنا أبو نعيم ، أنبأنا عبد الملك بن أبي عتبة ، عن أبي الخطاب عمر الهجري ، عن مجدوح ، عن جسرة بنت دجاجة قالت : أخبرتني

٣٥٩

أم سلمة ، قالت : خرج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من بيته حتى انتهى الى صرح المسجد فنادى بأعلى صوته انه لا يحل المسجد لجنب ولا لحائض الا محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأزواجه وعلي وفاطمة بنت محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ألا هل بينت لكم؟ ألا ساء أن تضلوا.

وأخبرنا أبو علي بن السبط ، وأبو بكر المقري ، وأبو عبد الله البارع ، وأبو طالب عبد الله بن أحمد بن بركة السمسار ، قالوا : أنبأنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنبأنا علي بن محمد الحربي ، أنبأنا جعفر بن أحمد بن محمد بن المصباح ، أنبأنا أحمد بن عبدة ، أنبأنا الحسن بن صالح بن الأسود ، عن عمه منصور بن الأسود ، عن عمر بن عمير الهجري ، عن عروة بن فيروز ، عن جسرة ، عن أم سلمة قالت : خرج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى إذا كان بصحن المسجد ـ وقال : بصرحة المسجد ـ نادى ألا اني لا أحل المسجد لجنب ولا حائض الا لمحمد وأزواجه وعلي وفاطمة ، ألا هل بينت لكم؟ ألا ساء أن تضلوا.

السادس عشر

ما روى عن جماعة من الاصحاب

رواه جماعة من أعلام القوم :

٣٦٠