إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ١٥

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

«ووحدته» وبدل كلمة خشن «قصر» وبدل كلمة جشب «خشن» وأسقط قوله «وينبئنا إذا استنبأناه» ، وبدل كلمة قربه «دنوه» ، وأسقط قوله «يعظم أهل الدين ويحب المساكين» وبدل قوله قد بينتك «لا حان حينك فقد طلقتك».

ومنهم العلامة الأستاذ توفيق ابو علم في «اهل البيت» (ص ٢١٩ ط الطبعة الاولى ١٣٩٠ ه‍ بالقاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المختار» لكنه ذكر بدل كلمة ظلمته «وحشته» وبدل كلمة يبدئنا «يدنينا» وبدل كلمة يأتينا «يلبينا» ، وزاد قبل قوله يا دنيا غرى غيري «يا ربنا يا ربنا يتضرع اليه ثم يقول».

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد يوسف الحنفي في «حياة الصحابة» (ج ١ ص ٥٠ ط دار القلم دمشق بيروت).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المختار» لكنه ذكر بدل كلمة العبرة «الدمعة» وبدل كلمة قصر «خشن» وبدل كلمة جشب «خشن» وبدل قوله يبدئنا «يدنينا» وأسقط قوله «ويأتينا إذا دعوناه».

ومنهم العلامة ابو الفرج ابن الجوزي في «التبصرة» (ج ١ ص ٤٤٤ ط عيسى الحلبي بالقاهرة) قال :

أخبرنا ابو بكر بن حبيب الصوفي ، أنبأنا ابو سعيد بن ابى صادق الجبيرى ، حدثنا ابو عبد الله بن باكويه الشيرازي ، حدثنا عبد الله بن فهد بن ابراهيم الساجي ، حدثنا محمد بن زكريا ، حدثنا العباس بن بكار ، حدثنا عبد الواحد بن أبي عمرو الأسيدي ، عن الكلبي عن أبي صالح قال : قال معاوية بن ابى سفيان لضرار بن حمزة : صف لي عليا فقال : او تعفيني. قال : بل تصفه. فقال : او تعفيني. قال : لا أعفيك. فقال : اما ان لا بد فانه كان بعيد المدى شديد القوى يقول فصلا ويحكم عدلا يتفجر العلم

٦٤١

من جوانبه وتنطق الحكمة من نواحيه يستوحش من الدنيا وزهرتها ويستأنس بالليل وظلمته كان والله غزير الدمعة طويل الفكرة يقلب كفه ويخاطب نفسه ، يعجبه من اللباس ما خشن ومن الطعام ما جشب كان والله كأحدنا يجيبنا إذا سألناه ويبتدئنا إذا أتيناه ويأتينا إذا دعوناه ، ونحن والله مع تقريبه لنا وقربه منا لا نكلمه هيبة له ولا نبتديه تعظمة ، فان تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم ، يعظمه اهل الدين ويحب المساكين لا يطمع القوي في باطله ولا ييئس الضعيف من عدله ، فأشهد بالله لرأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سجوفه وغارت نجومه وقد مثل في محرابه قابضا على لحيته يتململ تململ السليم ويبكى بكاء الحزين ، وكأنى أسمعه وهو يقول : يا دنيا يا دنيا أبى تعرضت أم بى تشوقت هيهات غرى غيرى قد بتتك ثلاثا لا رجعة لي فيك فعمرك قصير وعيشك حقير وخطرك كبير ، آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق.

قال : فذرفت دموع معاوية فما يملكها وهو ينشفها بكمه ، وقد اختنق القوم بالبكاء ، ثم قال معاوية : رحم الله أبا الحسن ، كان والله كذلك فكيف حزنك عليه يا ضرار؟ قال : حزن من ذبح ولدها في حجرها فلا ترقأ عبرتها ولا يسكن حزنها.

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (مخطوط).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المختار» الا انه أسقط بعض جمله وذكر بدل كلمة ظلمته «وحشته» وبدل كلمة جشب «خشن» وبدل قول قد بينتك «قد طلقتك ثلاثا».

ومنهم العلامة المولوى ولى الله اللكنهوئى في «مرآة المؤمنين في مناقب اهل بيت سيد المرسلين» (ص ٨٧).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المختار» الا انه أسقط بعض جمله وذكر

٦٤٢

بدل كلمة وظلمته «ووحشته» وبدل كلمة وعدناه «دعوناه» وبدل كلمة لسانه «نواحيه» ومنهم العلامة السيد خير الدين ابو البركات نعمان افندى الآلوسى البغدادي في «غالية المواعظ ومصباح المتعظ والواعظ» (ج ٢ ص ٨٩ ط الميرية ببولاق مصر).

روى الحديث عن أبى صالح بعين ما تقدم عن «التبصرة» لكنه أسقط قوله : فان تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم.

ومنهم العلامة ابو على القالي البغدادي في «الأمالي» (ج ٢ ص ١٤٧ ط بيروت).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «التبصرة» لكنه ذكر بدل كلمة ظلمته «ووحشته» وبدل كلمة الدمعة «العبرة» ، وبدل قوله ويبتدئنا إذا أتيناه الى قوله دعوناه «وينبئنا إذا استنبأناه» وذكر قوله غرى غيرى قبل قوله ابى تعرضت وذكر بدل قوله فعمرك الى قوله كبير «فعمرك قصير وخطرك حقير».

ومنهم العلامة الشيخ ابو سعيد محمد الخادمى في «شرح وصايا ابى حنيفة» (ص ١٧٨ ط اسلامبول).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «التبصرة».

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص ١١٦ ط گلشن فيض في لكهنو).

روى الحديث من طريق ابى عمر عن رجل من همدان بعين ما تقدم عن «المختار» بتغيير يسير.

٦٤٣

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد يوسف الحنفي في «حياة الصحابة» (ج ١ ص ٢٠ ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث بمثل ما تقدم.

الحديث العاشر

«اختصاص على بتزويج فاطمة» «واختصاصه بعدم سد بابه» «واختصاصه بإعطاء الراية له يوم خيبر»

رواه جماعة من اعلام القوم تقدم النقل عنهم في (ج ٤ ص ٤٣٣ ، الى ص ٤٣٦) وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك.

منهم الحافظ السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ١٧٢ ط مطبعة المدني بمصر) قال :

أخرج ابو يعلى عن ابى هريرة قال : قال عمر بن الخطاب : لقد أعطى علي ثلاث خصال لان تكون لي خصلة منها أحب الي من أن أعطى حمر النعم ، فسئل وما هن؟ قال : تزوجه ابنته فاطمة ، وسكناه المسجد لا يحل لي فيه ما يحل له ، والراية يوم خيبر.

وروى احمد بسند صحيح عن ابن عمر نحوه.

ومنهم العلامة الشيباني في «المختار في مناقب الأخيار» (ص ٤ نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث عن عمر بعين ما تقدم عن «تاريخ الخلفاء».

٦٤٤

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٥ ص ١٠١ ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث عن عمر بعين ما تقدم عن «تاريخ الخلفاء» لكنه قال : يحل له فيه ما يحل له.

ورواه في (ج ١٥ ص ٩٦ ، الطبع المذكور) عن ابن عمر عن أبيه قال : لقد أوتي ابن ابى طالب ثلاث خصال لان تكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم : زوجه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بنته وولدت له ، وسد الأبواب إلا بابه ، وأعطاه الحربة يوم خيبر.

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص ٣٣ مخطوط).

روى الحديث عن أبى هريرة عن عمر بعين ما تقدم عن «تاريخ الخلفاء» لكنه أسقط قوله «لا يحل لي فيه ما يحل له».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٢٤ مخطوط) روى من طريق محب الدين الطبري عن بريدة رضى الله عنه قال : قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه : اوتي علي بن ابى طالب كرم الله وجهه ثلاث خصال لئن يكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم : زوجه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ابنته وولدت له ، وسد الأبواب إلا بابه في المسجد ، وأعطاه الراية يوم خيبر.

ومنهم العلامة المولى ولى الله اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص ٨٦).

٦٤٥

روى الحديث من طريق الحاكم عن أبى هريرة بعين ما تقدم عن «تاريخ الخلفاء».

ومنهم العلامة ابو عبد الله محمد عبد الله القرشي الهاشمي الهندي الحنفي في «تفريح الأحباب» (ص ٣٥١).

روى الحديث من طريق أبى يعلى عن أبى هريرة بعين ما تقدم عن «تاريخ الخلفاء».

ومنهم العلامة الشاه محمد المشتهر بولي الله بن المولوى عبد الرحيم الدهلوي الحنفي المتوفى سنة ١١٧٦ في «إزالة الخفاء عن خلافة الخلفاء» (ج ١ ص ٢٨٩ ط كراتشي).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الروض الأزهر».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢١٠ و ٢٨٦ ط اسلامبول).

روى الحديث من طريق احمد عن عمر بعين ما تقدم عن «وسيلة المآل» ومنهم العارف المولوى الشهير بقلندر الهندي الكاكوردي في «الروض الأزهر» (ص ٩٧ ط حيدرآباد).

روى الحديث من طريق ابى يعلى عن ابى هريرة عن عمر بعين ما تقدم عن «تاريخ الخلفاء».

ورواه في (ص ١٠٠) بعين ما تقدم ثانيا عن «كنز العمال» لكنه ذكر بدل كلمة الحربة «الراية».

٦٤٦

ومنهم العلامة النبهاني في «جواهر البحار» (ج ١ ص ٣٣٩ ط مصطفى البابى الحلبي وأولاده بمصر).

روى الحديث من طريق ابى يعلى عن عمر بعين ما تقدم عن «تاريخ الخلفاء» ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٤١١ ط لاهور).

روى من طريق احمد عن سهيل بن صالح ، عن أبيه ، عن عمر بن الخطاب «رض» ، قال : لقد اوتي علي بن ابى طالب ثلاثا لو أن أكون أوتيتها أحب الي أن أعطى حمر النعم ، جوار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم له في المسجد ، والراية يوم خيبر ، وزوجته ابنته فاطمة.

ومنهم العلامة المولى محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص ١٠٦ ط لكنهو).

روى الحديث من طريق الحاكم عن ابى هريرة بعين ما تقدم عن «تاريخ الخلفاء».

٦٤٧

الحديث الحادي عشر

«شطر من خطبة الغدير» «حديث الثقلين» «حديث الغدير»

رواه جماعة من اعلام القوم تقدم النقل عنهم في (ج ٤ ص ٤٣٦ الى ص ٤٤٣) وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك.

منهم العلامة الشيخ علاء الدين على المتقى الحنفي الهندي المتوفى ٩٧٥ في «كنز العمال» (ج ١٥ ص ٩١ ط حيدرآباد الدكن).

نقل من طريق ابن جرير عن (مسند زيد بن أرقم) عن ابى الطفيل عامر بن واثلة قال : لما رجع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من حجة الوداع نزل غدير خم أمر بدوحات فقمن ثم قام فقال : كان قد دعيت فأجبت ، اني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما اكبر من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض وعترتي اهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.

ثم قال : ان الله مولاي وانا ولي كل مؤمن. ثم أخذ بيد علي فقال : من كنت وليه فعلي وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقلت لزيد : أنت سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ فقال : ما كان في الدوحات أحد الا قدر آه بعينيه وسمعه بأذنيه.

٦٤٨

الحديث الثاني عشر

«اختصاص على بكون النبي صهره» «اختصاصه بتزويج فاطمة» «اختصاصه بكون الحسنين ولديه»

رواه جماعة من اعلام القوم تقدم النقل عنهم في (ج ٤ ص ٤٤٣ الى ص ٤٤٤) وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك.

منهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ٦٩٤ و ٢٤٨ و ٢٤٣ ط لاهور).

روى من طريق ابى سعيد في شرف النبوة والديلمي في فردوس الاخبار عن أبى الحمراء ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعلي : أوتيت ثلاثا لم يؤتهن أحد ولا أنا : أوتيت صهرا مثلي ولم أوت أنا مثلي ، وأوتيت زوجة صديقة مثل ابنتي ولم أوت مثلها زوجة ، وأوتيت الحسن والحسين من صلبك ولم أوت من صلبي مثلهما ، ولكنكم مني وأنا منكم.

ومنهم الفاضل توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص ١٩٤ الطبعة الاولى ١٣٩٠ ه‍).

روى الحديث نقلا عن أبى سعيد في «شرف النبوة» ثم قال :

وفي كتاب : (مناقب آل ابى طالب) روى الحديث بطريق آخر : أن النبي

٦٤٩

قال : يا على لك أشياء ليست لي مثلها : لك زوجة مثل فاطمة وليس لي مثلها ، ولك ولدان من صلبك وليس لي مثلهما من صلبي ، ولك مثل خديجة حماء وليس لي مثلها حماء ، ولك صهر مثلي وليس لي صهر مثلي ، ولك أخ مثل جعفر وليس لي مثله في النسب ، ولك أم مثل فاطمة بنت أسد الهاشمية المهاجرة وليس لي مثلها.

الحديث الثالث عشر

«اختصاص على (ع) بتزويج فاطمة» «حديث إعطاء الراية» «آية النجوى»

رواه جماعة من أعلام القوم تقدم النقل عنهم في (ج ٤ ص ٤٤٩) وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك.

منهم العلامة الثعلبي في «الكشف والبيان» (مخطوط) قال :

روى عن ابن عمر قال : لعلى بن أبى طالب ثلاثة لو كانت لي واحدة منهن كانت أحب الي من حمر النعم : تزويجه فاطمة ، وأعطاه الراية يوم خيبر ، وآية النجوى.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٨١ ط لاهور).

روى الحديث من طريق ابن مردويه عن ابن عمر بعين ما تقدم عن «الكشف والبيان».

٦٥٠

الحديث الرابع عشر

«على اول من اسلم» ... «على اول من اسلم» «على سعيد في الدنيا والآخرة»«قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله على وفاطمة منى وأنا منهما»«دعاء النبي لهما بالتطهير وغيره» «على خير اهل النبي»

رواه جماعة من أعلام القوم تقدم النقل عنهم في (ج ٤ ص ٤٥١ الى ص ٤٥٣) وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك.

منهم العلامة ابو المؤيد الموفق بن احمد اخطب خوارزم المتوفى سنة ٥٦٨ في «المناقب» (ص ٢٤٣ ط الحيدرية في النجف) قال :

وانبأني الامام الحافظ صدر الحفاظ ابو العلاء الحسن بن احمد العطار الهمداني ، أخبرني محمود بن اسماعيل بن محمد الاصبهانى ، أخبرني احمد ابن محمد بن الحسين البناني ، أخبرني سليمان بن احمد بن أيوب الطبرانيّ ، حدثني إسحاق بن ابراهيم الصفائى ، عن عبد الرزاق ، عن يحيى بن العلاء العجلى ، عن عمه شعيب بن خالد ، عن حنظلة بن سبرة بن الحسيب بن نجية عن أبيه ، عن جده ، عن ابن عباس قال : كانت فاطمة تذكر لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فلا يذكرها احد الا صد عنه رسول الله حتى يئسوا منها فلقى سعد بن معاذ عليا عليه‌السلام فقال : اني والله ما ارى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يحبسها الا عليك. فقال على عليه‌السلام فكيف ترى ذلك فو الله ما انا بواحد الرجلين ما

٦٥١

انا بصاحب دنيا يلتمس ما عندي وقد علم ما لي صفراء ولا بيضاء وما انا بالكافر الذي يترفق بها عن دينه يعنى يتألفه اني اول من أسلم. قال سعد فانى اعزم عليك لتفرجها عنى فان لي في ذلك فرجا. قال فأقول ما ذا؟ قال تقول : جئت خاطبا الى الله والى رسوله فاطمة بنت محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله. قال فانطلق علي عليه‌السلام تعرض للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يقبل على حصر فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كان لك حاجة يا علي؟ قلت : أجل جئتك خاطبا الى الله والى رسوله فاطمة بنت محمد فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله مرحبا بكلمة ضعيفة ثم سكت فجاء علي عليه‌السلام فأخبر سعدا فقال سعد أنكحك والذي بعثه بالحق انه لا خلف الآن ولا كذب عنده اعزم عليك لتأتينه غدا ولتقولن له : يا نبى الله متى تلبنى؟ قال علي عليه‌السلام هذه والله أشد علي من الاولى أولا أقول يا رسول الله حاجتي. قال : قل كما امرتك فانطلق علي عليه‌السلام فقال يا رسول الله متى تلبنى قال الليلة إن شاء الله.

ثم دعا بلالا فقال : يا بلال انى قد زوجت ابنتي من ابن عمى وأنا أحب أن يكون من سنة أمتى الطعام عند النكاح ، فآت المغنم فخذ شاة وأربعة امداد أو خمسة فاجعل في قصعة لعلي أجمع عليها المهاجرين والأنصار ، فإذا فرغت منها فأذنى بها ، فانطلق ففعل ما أمر به ثم أتاه بقصعة فوضعها بين يديه فطعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في رأسها ثم قال : أدخل علي الناس زفة زفة ولا تغادر زفة الى غيرها يعنى إذا فرغت زفة لم تعد ثانية ، فجعل الناس يزفون كلما فرغت زفة وردت أخرى حتى إذا فرغ الناس ثم عمد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله الى ما فضل منها فتفل فيه وبارك وقال : يا بلال أحملها الى أمهاتك فقل لهن

٦٥٢

كلن وأطعمن من غشيكن. ثم ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قام حتى دخل على النساء فقال : انى قد زوجت ابنتي فاطمة من ابن عمى علي عليهما‌السلام وقد علمتن منزلتها عندي وانى أدفعها اليه الآن فدونكن ابنتكن ، فقام النساء فعلقتها من طيبهن وحليهن ، ثم ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله دخل فلما رآه النساء وثبن وبينهن وبين النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ستره ، وتخلفت أسماء بنت عميس فقال لها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : كما أنت على رسلك من أنت؟ قالت : أنا التي أحرس ابنتك ، ان الفتاة لا بدلها من امرأة تكون قريبة منها ان عرضت لها حاجة أو أرادت شيئا أفضت بذلك إليها. قال : فانى أسأل الهي أن يحرسك من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك من الشيطان الرجيم.

ثم صرخ بفاطمة فأقبلت ، فلما رأت عليا عليه‌السلام جالسا الى جنب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله حصرت وبكت ، فأشفق النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أن يكون بكاؤها لان عليا عليه‌السلام لا مال له ، فقال لها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ما يبكيك فو الله لقد أصبت لك خير أهلي وأيم الذي نفسي بيده لقد زوجتك سيدا في الدنيا وانه في الآخرة لمن الصالحين فدنا منها.

وقال يا أسماء ايتني بالمخضب بملئه ماء فأتته بالمخضب وملأته ماء فمج النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وغسل فيه وجهه قدميه ، ثم دعا بفاطمة فأخذ كفا من ماء فضرب به على رأسها وكفا بين يديها ، ثم رش جلده وجلدها ثم التزمها فقال : اللهم انها مني وأنا منها ، اللهم كما أذهبت عنى الرجس وطهرتني فأذهب عنها الرجس وطهرها.

ثم دعى بمخضب آخر فدعا عليا عليه‌السلام فصنع به كما صنع بها ، ثم

٦٥٣

دعا كما دعا لها ، ثم قال قوما الى بيتكما جمع الله بينكما وبارك في سركما وأصلح بالكما ، ثم قام فأغلق عليه بابه بيده. قال ابن عباس : فأخبرتنى أسماء بنت عميس انها رمقت رسول الله فلم يزل يدعو لهما خاصة لا يشركهما في دعائه أحدا حتى توارى في حجرته.

الحديث الخامس عشر

«على اول من صلّى» ...«على اول من صلّى» «كان بيده لواء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في كل زحف» «وصبر معه يوم المهراس» «وهو الذي غسل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ودفنه»

رواه جماعة من أعلام القوم تقدم النقل عنهم في (ج ٤ ص ٤٥٤ الى ص ٤٥٦) وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك.

منهم الحافظ الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ١ ص ٩٠ ط بيروت) قال :

حدثنا الامام ابو طاهر الزيادي إملاء قال : أخبرنا ابو حامد احمد بن محمد البزاز ، عن محمد بن اسماعيل الأحمسي ان مفضل بن صالح الأسدي قال حدثني سماك بن حرب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : لعلي أربع خصال : هو اول عربي وعجمي صلّى مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف ، وهو الذي صبر معه يوم المهراس انهزم الناس كلهم غيره ، وهو الذي غسله ، وهو الذي ادخله قبره.

رواه جماعة عن عكرمة ، وجماعة عن ابن عباس ، وفي الباب عن جماعة

٦٥٤

من الصحابة ، وأسانيده مذكورة في كتاب مفرد لهذه المسألة.

ومنهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج ١ ص ١٤٣).

روى بسندين عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «شواهد التنزيل».

ومنهم العلامة ابو سعيد محمد الخادمى في «شرح وصايا ابى حنيفة» (ص ١٧٥ ط اسلامبول).

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «شواهد التنزيل» لكنه ذكر بدل قوله يوم المهراس «انهزم الناس كلهم غيره».

ومنهم العلامة المولوى ولى الله اللكنهوئى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص ٢٨).

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «شرح الوصايا».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٨٤ و ٥٩٦ ط لاهور).

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «شرح الوصايا».

ومنهم العلامة محمد مبين الدهلوي الحنفي في «وسيلة النجاة» (ص ١٠٧ ط مطبعة گلشن فيض في لكهنو).

روى الحديث من طريق الحاكم عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «شواهد التنزيل».

٦٥٥

الحديث السادس عشر

«حديث المنزلة» «حديث إعطاء الراية لعلى عليه‌السلام» «نزول آية المباهلة في الخمسة الطاهرة»

رواه جماعة من أعلام القوم تقدم النقل عنهم في (ج ٤ ص ٤٦٠ الى ص ٤٦١) وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك.

منهم الحافظ احمد بن حنبل في «المسند» (ج ١ ص ١٨٥ ط بيروت) قال :

حدثنا عبد الله ، حدثني أبى ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا حاتم بن اسماعيل ، عن بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول له وخلفه في بعض مغازيه فقال علي رضى الله عنه : أتخلفني مع النساء والصبيان. قال : يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى الا انه لا نبوة بعدي. وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، فتطاولنا لها فقال : ادعوا لي عليا رضى الله عنه ، فأتي به أرمد فبصق في عينه ودفع الراية اليه ففتح الله عليه.

ولما نزلت هذه الآية (نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ) دعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللهم هؤلاء أهلي (١).

__________________

(١) روى الحافظ ابو عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري في «الكنى» (ص ١١ ط حيدرآباد) عن ابى بكر بن خالد بن عرفطة حليف بنى زهره ، قال عبد الله بن محمد العبسي

٦٥٦

ومنهم الحافظ الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع في ذيل المستدرك ج ٣ ص ١٠٨ ط حيدرآباد الدكن).

روى عن ابى بكر الحنفي ، ثنا بكير بن مسمار سمعت عامر بن سعد يقول : قال معاوية لأبي ما يمنعك أن تسب ابن أبي طالب؟ فقال : لا اسبه ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لان تكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم. قال معاوية : وما هن؟ قال : حين أنزل عليه فأخذ عليا وفاطمة وابنيهما فأدخلهم تحت ثوبه ثم قال : رب ان هؤلاء أهل بيتي ، ولا أشبه ما ذكرت حين خلفه في غزوة تبوك فقال له خلفتني مع الصبيان والنساء قال : ألا ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبوة بعدي ، ولا اسبه ما ذكرت يوم خيبر قال لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويفتح الله على يديه فتطاولنا لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : اين علي قالوا هو أرمد. قال : أدعوه فدعوه فبصق في وجهه ثم أعطاه الراية ففتح الله عليه قال : فلا والله ما ذكره معاوية بحرف حتى خرج من المدينة.

ومنهم العلامة لمولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٥ ص ١٤٤ ط حيدرآباد).

__________________

نا جعفر بن عون ، قال نا شقيق بن ابى عبيد ، قال نا ابو بكر بن خالد ، عن عرفطة قال أتيت سعد بن مالك فقال : ذكر لي انكم تسبون عليا. قال : فلعلك قد سببته. قلت. معاذ الله. قال : لا تسبه فلو وضع المنشار على مفرقي على أن أسب عليا ما سببته ابدا بعد ما سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما سمعت.

ورواه بعينه في «كنز العمال» (ج ١٥ ص ١٤٣ ط حيدرآباد).

ورواه بعينه في «حياة الصحابة» (ج ٢ ص ٧٧٢ ط دار القلم بدمشق).

٦٥٧

روى الحديث عن عامر بن سعد بعين ما تقدم عن «المسند» من اوله الى قوله : ففتح الله عليه.

وفي (ص ١٤٣ ، الطبع المذكور).

روى الحديث عن سعد من قوله لأعطين الى قوله «ففتح الله عليه».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٥ ص ١٤٣ ط حيدرآباد الدكن).

روى من طريق ابن جرير عن سعد قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : لعلي ثلاث خصال لان يكون لي واحدة منها أحب الي من الدنيا وما فيها ، سمعته يقول : أنت منى بمنزلة هرون موسى الا انه لا نبى بعدي ، وسمعته يقول : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، ليس بفرار ، وسمعته يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ومنهم العلامة الشيباني في «المختار في مناقب الأخيار» (ص ٢ المخطوط في المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

وقال سعد بن ابى وقاص رضي‌الله‌عنه : ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خلف على بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه في غزوة تبوك ، فقال : يا رسول الله تخلفني في النساء والصبيان. فقال : أما ترضى ان تكون منى بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبى بعدي. فقال : ما يمنعك أن تسب أبا تراب. فقال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلن اسبه أن تكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم.

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص ٢١ مخطوط).

روى عن سعد : ثلاث خصال قالهن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلي

٦٥٨

لان تكون في واحدة منهن أحب الي من حمر النعم ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقوله حين خلفه في بعض مغازيه ـ فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «المسند» الا أنه ذكر بدل كلمة لا نبوة «لا نبي».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٥١ ط اسلامبول).

روى عن مسلم قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عباد وتقاربا في اللفظ ، قال حدثنا حاتم وهو ابن اسماعيل ، عن بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه قال : أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال : ما منعك أن تسب أبا تراب. قال : أما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلن اسبه لان تكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «المسند».

ورواه في (ص ١٩٣) ثم قال أخرجه مسلم والترمذي وأخرجه ابن ماجة ايضا لكن أورد حديث «من كنت مولاه فعلي مولاه» مكان آية (تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا).

ورواه في (ص ٥١) عن ابن ماجة بسنده عن سعد بن أبي وقاص قال : قدم معاوية في بعض حجاته فدخل عليه سعد فذكروا عليا فنال منه ، فغضب سعد وقال : تقول لهذا الرجل ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، وسمعته يقول : أنت منى بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي ، وسمعته يقول : لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.

ومنهم العلامة الشيخ محمد يوسف الكاندهلوي في «حياة الصحابة» (ج ٢ ص ٧٧٢ ط دار القلم بدمشق).

٦٥٩

روى الحديث من طريق احمد ومسلم والترمذي عن سعد بعين ما تقدم أولا عن «ينابيع المودة».

ومنهم العلامة الشيخ احمد بن عبد الرحمن الشهير بالساعاتى في «بدائع المنن» (ج ٢ ص ٥٠٤ ط دار الأنوار مصر).

روى الحديث عن سعد من قوله : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلخ بعين ما تقدم عن «المسند».

ومنهم العلامة محمد بن سليمان في «جمع الفوائد» (ج ٢ ص ٢١١ ط بلدة ميرية).

روى الحديث من طريق مسلم والترمذي عن سعد بعين ما تقدم أولا عن «الينابيع».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٤٩١ و ٤٣٧ ط لاهور).

روى الحديث عن سعد بعين ما تقدم أولا عن «الينابيع».

ورواه في (ص ٥٦٦) بعين ما تقدم ثالثا عن «الينابيع».

ورواه في (ص ٤٩١) من طريق ابن ماجة بعين ما تقدم ثانيا عن «الينابيع» ومنهم العلامة المولى محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص ١٠٩ ظ لكهنو).

روى الحديث بعين ما تقدم.

ومنهم العلامة نجم الدين الشافعي في «منال الطالب» (ص ٧٠ و ٧١).

٦٦٠