إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ١٥

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

روى من طريق أبي يعلى عن عائشة قالت : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم التزم عليا وقبله ويقول : بأبي الوحيد الشهيد بأبي الوحيد الشهيد.

ومنهم العلامة اخطب خوارزم موفق بن احمد في «المناقب» (ص ٣٧ ط تبريز) قال :

وأنبأني أبو العلاء الحسن بن احمد هذا ، أخبرني زاهر بن طاهر بن محمد الكاتب ، أخبرني محمد بن عبد الرحمن الحبرزودي ، أخبرنا احمد بن حمدان الحميري أخبرنا احمد بن علي بن المثنى ، حدثني سويد بن سعيد ، حدثني محمد ابن عبد الرحيم بن شروس اليماني ، عن ابن مينا ، عن أبيه ، عن عائشة. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (ص ٨٦ مخطوط).

روى الحديث نقلا عن «مناقب الخوارزمي» بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٢٢ ط دار الطباعة المحمدية بالقاهرة).

روى الحديث من طريق ابى يعلى عن عائشة بعين ما تقدم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٢ ص ٢١٥ ط حيدرآباد الدكن).

روى قوله عن عائشة بعين ما تقدم عن «مجمع الزوائد» (١).

__________________

(١) في نسخة كنز العمال وكذا في منتخبه بدل كلمة بأبى «يأتى».

٦٠١

ومنهم العلامة المذكور في «منتخب كنز العمال» (ج ٥ ص ٣٤ المطبوع بهامش المسند ط دار صادر للطباعة والنشر بيروت).

روى قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعين ما تقدم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل في عد مناقب الال» (ص ١٤٤ مخطوط).

روى الحديث من طريق أبي يعلى بعين ما تقدم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٨٦ مخطوط).

روى الحديث من طريق ابى يعلى عن عائشة بعين ما تقدم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة العارف السيد شاه تقى الشهير بقلندر الهندي في «الروض الأزهر» (ص ٩٨ ط حيدرآباد).

روى الحديث من طريق ابى يعلى عن عائشة بعين ما تقدم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٣٧ وص ١٠٣ و ٦٤٣ ط لاهور).

روى الحديث من طريق ابى يعلى وابن حجر عن عائشة بعين ما تقدم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٨٣ ط اسلامبول) روى الحديث من طريق أبي يعلى عن عائشة الموجود في نسخته : يا ابا الوحيد الشهيد.

٦٠٢

ومنهم العلامة المعاصر العيني الحنفي في «مناقب سيدنا على» (ص ١٦ ط اعلم پريش چهار مينار).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مجمع الزوائد».

النعت الرابع والأربعون بعد المائة

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «على سيد شباب اهل الجنة»

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على عن تاريخ دمشق» (ج ٢ ص ٢٦٠ ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر ، أنبأنا أبو طالب العشاري ، أنبأنا محمد بن احمد بن اسماعيل ، أنبأنا ابو بكر محمد بن يونس المقري ، أنبأنا جعفر بن شاكر ، أنبأنا الخليل بن زكر ، أنبأنا محمد بن ثابت البناني ، حدثني أبي عن انس ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : يا على أنت سيد شباب أهل الجنة.

٦٠٣

النعت الخامس والأربعون بعد المائة

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «على أفضل أمتي عند الله»

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن ابى الحديد في «شرح النهج» (ج ٣ ص ٥٢٠ ط مصطفى البابى الحلبي بمصر) قال :

وانا اذكر هاهنا الخبر المروي المشهور عن عمر وهو من رواية ابن الكلبي قال : بينما عمر بن عبد العزيز جالس في مجلسه دخل حاجبه ومعه امرأة أدماء طويلة حسنة الجسم والقامة ورجلان متعلقان بها ومعهم كتاب من ميمون بن مهران فذكر الكتاب ، وفيه : هذه المرأة والرجلان أحدهما زوجها والآخر أبوها ، وان أباها يا امير المؤمنين زعم ان زوجها حلف بطلاقها ان علي بن أبي طالب عليه‌السلام خير هذه الامة وأولاها برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله. الى ان قال : فالتفت عمر الى رجل من بنى هاشم من ولد عقيل بن ابى طالب فقال له : ما تقول فيما حلف به هذا الرجل.

الى ان قال قال : نشدتك الله بالله يا أمير المؤمنين ألم تعلم ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لفاطمة عليها‌السلام وهو عندها في بيتها عائد لها : يا بنية ما علتك؟ قالت : الوعك يا أبتاه ، وكان علي غائبا في بعض حوائج النبي

٦٠٤

صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال لها : أتشتهين شيئا؟ قالت : نعم أشتهى عنبا وأنا أعلم أنه عزيز وليس وقت عنب. فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : ان الله قادر على أن يجيئنا به. ثم قال : اللهم ائتنا به مع أفضل أمتى عندك منزلة ، فطرق علي الباب ودخل ومعه مكتل قد ألقى عليه طرف ردائه ، فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما هذا يا علي؟ قال : عنب التمسته لفاطمة عليها‌السلام. فقال : الله اكبر الله اكبر ، اللهم كما سررتني بأن خصصت عليا بدعوتي فاجعل فيه شفاء بنيتي ثم قال : كلي على اسم الله يا بنية ، فأكلت وما خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حتى استقلت وبرأت. فقال عمر : صدقت وبررت ، اشهد لقد سمعته ووعيته يا رجل خذ بيد امرأتك ، الى ان قال : وكتب عمر الى ميمون بن مهران عليك سلام قد صدق الله يمين الزوج وابر قسمه وأثبته على نكاحه.

٦٠٥

النعت السادس والأربعون بعد المائة

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلى :

«جعلتك علما فيما بيني وبين أمتي»

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج ٢ ص ٤٨٩ ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو القاسم على بن ابراهيم النسيب ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب ، أخبرني أبو الفرج الطناجيري ، أنبأنا عمر بن أحمد الواعظ ، أنبأنا محمد بن محمود الأنباري بالبصرة ، أنبأنا محمد بن القاسم بن هاشم ، أنبأنا أبي ، أنبأنا عبد الصمد بن سعيد أبو عبد الرحمن ، أنبأنا الفضل بن موسى ، عن وكيع ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن حذيفة ، قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلي : جعلتك علما فيما بيني وبين أمتي فمن لم يتبعك فقد كفر.

٦٠٦

الفصل الثالث

في مستدرك الأحاديث الجامعة

وهي مستدرك الأحاديث الجامعة المذكورة في (ج ٤ ص ٣٨٩ الى ج ٥ ص ١٣٦) ويعني بها الأحاديث المشتملة على فضائل متعددة لمولانا امير المؤمنين علي عليه‌السلام غير ما تقدم منها في «الفصل الثاني» المعقود لايراد الأحاديث الواردة في الصفات التي وصفه عليه‌السلام بها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله :

الحديث الاول

«ان لعلى فضائل لا تحصى» «من كتب فضيلة له مقرا بها غفر ذنوبه ويستغفر الملائكة له» «النظر اليه وذكره عبادة» «لا يقبل الايمان الا بولايته والبراءة من أعدائه».

رواه جماعة من اعلام القوم ، تقدم النقل عنهم في (ج ٥ ص ١٢٩ ، الى ص ١٣١) وننقله هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك.

منهم العلامة اخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٢ ط مكتبة الحيدرية بالنجف) قال :

وبهذا الاسناد (أي الاسناد المتقدم في كتابه) عن ابن شاذان ، قال حدثني

٦٠٧

ابو محمد الحسن بن احمد بن محمد المخلدي في كتابه ، عن الحسين بن إسحاق عن محمد بن زكريا ، عن جعفر بن محمد بن عماد ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن امير المؤمنين قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ان الله جعل لأخي علي فضائل لا تحصى كثرة ، فمن ذكر فضيلة من فضائله مقرا بها غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، ومن كتب فضيلة من فضائله لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لذلك الكتاب رسم ، ومن استمع الى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالاستماع ، ومن نظر الى كتاب من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر.

ثم قال : النظر الى أخي علي بن أبي طالب عبادة وذكره عبادة ، ولا يقبل الله ايمان عبد الا بولايته والبراءة من أعدائه.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ٩٨ ط لاهور).

روى الحديث من طريق الحافظ الهمداني في «مناقبه» بعين ما تقدم عن «مناقب الخوارزمي».

٦٠٨

الحديث الثاني

«لو ان الأشجار أقلام ، والبحر مداد ، والجن حساب ، والانس كتاب ما احصوا فضائل على بن ابى طالب».

رواه جماعة من أعلام القوم تقدم النقل عنهم في (ج ٤ ص ٣٨٩ الى ص ٣٩٢) وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك.

فمنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة ١٢٩٣ في «ينابيع المودة» (ص ١٢١ ط اسلامبول).

روى من طريق موفق بن احمد بسنده عن مجاهد عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لو ان الأشجار أقلام والبحر مداد والجن حساب والانس كتاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب.

ورواه في (ص ٢٤١) نقلا عن صاحب «الفردوس» عن ابن عباس بعين ما تقدم عنه أولا ، لكنه ذكر بدل كلمة الأشجار «الرياض».

وروى في (ص ١٢٢) عن سعيد بن جبير ما تقدم نقله منا في (ج ٤ ص ١٠١) وفيه : قال ابن عباس : لو كانت البحار مدادا وأشجارها أقلاما وأهلها كتابا فكتبوا مناقب علي بن أبي طالب وفضائله ما أحصوها.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١١ ط لاهور).

روى الحديث نقلا عن صاحب الفردوس بعين ما تقدم ثانيا عن «ينابيع

٦٠٩

المودة».

ومنهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني في «مودة القربى» (ص ٥٥ ط لاهور).

روى عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله لعلي : لو كان البحر مدادا والرياض أقلاما والانس كتابا والجن حسابا ما أحصوا فضائلك يا ابا الحسن.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٤٩ ط اسلامبول) روى الحديث عن عمر بن الخطاب بعين ما تقدم عن «مودة القربى».

الحديث الثالث

«شباهة على عليه‌السلام بآدم ونوح ويحيى وابراهيم وسليمان وعيسى وموسى عليهم‌السلام».

وهو على انواع :

الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم

تقدم النقل عنهم في (ج ٤ ص ٣٩٢ ، الى ص ٤٠٦) وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك.

منهم الحافظ ابن المغازلي في «المناقب» (ص ٢١٢ ط طهران) قال :

أخبرنا احمد بن محمد بن عبد الوهاب ، أخبرنا الحسين بن محمد بن

٦١٠

الحسين العدل العلوي الواسطي ، أنبأنا محمد بن محمود ، أنبأنا ابراهيم ابن مهدي الابلي ، أنبأنا أبان بن فيروز ، عن انس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من أراد أن ينظر الى علم آدم وفقه نوح فلينظر الى علي ابن أبي طالب.

ومنهم الحافظ ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج ٢ ص ٢٢٥ ط بيروت) روى بسنده عن ثابت ، عن أنس قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا أراد أن يشهر عليا في موطن أو مشهد علا على راحلته وأمر الناس أن ينخفضوا دونه ، وان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم شهر عليا يوم خيبر فقال : يا أيها الناس من أحب ان ينظر الى آدم في خلقه ـ وأنا في خلقي ـ والى ابراهيم في خلته ، والى موسى في مناجاته ، والى يحيى في زهده والى عيسى في سنه فلينظر الى علي بن أبي طالب إذا خطر بين الصفين كأنما يتقلع من صخر أو يتحدر من دهر يا أيها الناس امتحنوا أولادكم بحبه ، فان عليا لا يدعو الى ضلالة ولا يبعد عن هدى ، فمن أحبه فهو منكم ، ومن أبغضه فليس منكم.

قال أنس بن مالك : وكان الرجل من بعد يوم خيبر يحمل ولده على عاتقه ثم يقف على طريق علي ، وإذا نظر اليه يوجهه بوجهه تلقاءه وأومأ بإصبعه : أي بني تحب هذا الرجل المقبل؟ فان قال الغلام : نعم قبله ، وان قال : لا حرف به الأرض وقال له : الحق بأمك ولا تلحق أبيك بأهلها فلا حاجة لي فيمن لا يحب علي بن أبي طالب.

٦١١

الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الحافظ البيهقي في «مشاهير الصحابة» على ما في «مناهج الفاضلين» للعلامة الحموينى الخراساني (ص ١٨٨ مخطوط).

روى ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : من أراد أن ينظر الى آدم في علمه والى نوح في تقواه والى ابراهيم في حلمه والى موسى في هيبته والى عيسى في عبادته ، فلينظر الى علي بن أبي طالب.

ومنهم العلامة التفتازاني في «شرح المقاصد» (ج ٢ ص ٢١٩ ط الآستانة).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مشاهير الصحابة».

ومنهم العلامة الصفورى في «المحاسن المجتمعة» (ص ١٦٣ مخطوط) قال :

رأيت في تفسير الرازي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : من أراد أن يرى آدم في علمه ونوحا في طاعته وابراهيم في خلته وموسى في قربه وعيسى في صفوته فلينظر علي بن أبي طالب.

وفي حديث آخر ذكره ابن الجوزي : من أراد ينظر الى آدم في علمه والى

٦١٢

نوح في فهمه والى ابراهيم في حكمه والى موسى في زهده والى محمد في بهائه والى جبريل في أمانته فلينظر الى علي بن أبي طالب.

ومنهم العلامة الشيخ ابو سعيد الخادمى في «البريقة المحمودية» (ج ١ ص ٢١١ ط مصطفى الحلبي بالقاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مشاهير الصحابة».

ومنهم العلامة الشيخ عبد القادر الشافعي الكردستانى في «تقريب المرام في شرح تهذيب الاحكام» (ج ٤ ص ٤٠٣ ط الاميرية ببولاق).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مشاهير الصحابة».

ومنهم العلامة نجم الدين الشافعي في «منال الطالب» (ص ٩٢ مخطوط) روى الحديث من طريق البيهقي بعين ما تقدم عنه في «مشاهير الصحابة».

ومنهم العلامة نجم الدين الشافعي في «منال الطالب» (ص ٩٢ مخطوط) روى الحديث من طريق البيهقي بعين ما تقدم عنه في «مشاهير الصحابة».

ومنهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٢٠٧ ط الازهرية بمصر).

روى من طريق ابن الجوزي قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من أراد أن ينظر الى آدم في علمه ، والى نوح في فهمه ، والى ابراهيم في حلمه ، والى موسى في زهده ، والى محمد في بهائه ، فلينظر الى علي بن أبى طالب رضى الله عنه.

وفي حديث آخر ذكره الرازي في تفسيره : من أراد أن يرى آدم في علمه ونوحا في طاعته وابراهيم في خلته وموسى في قربه وعيسى في صفوته فلينظر الى علي بن أبي طالب.

٦١٣

ومنهم العلامة محمد صالح الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٢٠٧ ط بمبئى).

روى نقلا عن هداية السعداء قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من أراد أن ينظر الى آدم في صفوته والى نوح في بركته والى سليمان في حشمته والى داود في خلقه والى موسى في مناجاته والى إدريس في منزلته والى عيسى في زهده والى محمد في طاعته ، فلينظر الى علي.

ثم قال : وقد ساواه الله في القرآن مع اثني عشر نبيا ، فقال في آدم (إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ) وفي علي (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا) ، وقال في نوح (إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً) وفي علي (إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً) ، وقال في سليمان «وآتيناه ملكا عظيما» وفي علي (إِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً) ، وقال في ابراهيم (الَّذِي وَفَّى) وفى علي (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً) ، وقال في اسماعيل (فَلَمَّا أَسْلَما وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ) وفي علي (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ) وقال في أيوب (إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ) وفي علي (وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً) ، وقال في موسى «انه كانَ رَسُولاً نَبِيًّا» وفي علي (إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً) وقال في داود (إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ) وفي علي (لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) ، وقال في إدريس (وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا) وفي علي (سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً) ، وقال في عيسى (أَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ) وفي علي (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) ، وقال في حقي «إِنَّا

٦١٤

أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ» وقال في علي (عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللهِ يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً) وقال أيضا (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً).

الثالث

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج ٢ ص ٢٨٠ ط بيروت) قال :

أخبرنا ابو القاسم زاهر بن طاهر ، قال قرئ على سعيد بن محمد البجيري أنبأنا ابو نصر النعمان بن محمد الجرجاني ، أنبأنا ابو جعفر احمد بن محمد بن سعيد ، أنبأنا محمد بن مسلم بن وارة ، أنبأنا عبيد الله بن موسى العنسي ، أنبأنا ابو عمر الازدي ، عن أبي راشد الحراني ، عن أبي الحمراء قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من أراد أن ينظر الى آدم في علمه والى نوح في فهمه والى ابراهيم في حلمه والى يحيى بن زكريا في زهده والى موسى بن عمران في بطشه فلينظر الى علي بن أبي طالب.

ومنهم الحافظ الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ١ ص ٧٨ ط بيروت) قال :

أخبرناه جدي ابو نصر بقراءتي عليه من أصل سماعه غير مرة ، أخبرنا ابو عمرو محمد بن جعفر المذكى إملاء ، أخبرنا محمد بن حمدون بن عيسى الهاشمي ، قال حدثني جدي عبيد الله بن موسى ، حدثنا ابو عثمان الازدي ، عن

٦١٥

أبي راشد ، عن أبي الحمراء قال : كنا عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأقبل علي فقال رسول الله : من سره أن ينظر الى آدم في علمه ، ونوح في فهمه وابراهيم في خلته فلينظر الى علي بن أبي طالب.

رواه جماعة عن عبيد الله بن موسى العبسي وهو ثقة من أهل الكوفة.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٣٣ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى من طريق أبي الخير الحاكمي عن أبي الحمراء رضى الله عنه بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٤٥٤ ط لاهور) روى من طريق أحمد وأبي الخير القزويني والبيهقي في «فضائل الصحابة» عن أبي الحمراء بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص ٣٤ مخطوط).

روى من طريق الحاكم والملا في سيرته عن أبي العباس وأبي الحمراء انه (اي عليا) شابه آدم عليه‌السلام في علمه ونوحا في حكمه وفهمه ، وابراهيم عليه‌السلام في حلمه ، ويحيى عليه‌السلام في زهده ، وموسى عليه‌السلام في بطشه ويوسف عليه‌السلام في جماله.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢١٤ ط اسلامبول) روى من طريق أبي الخير الحاكمي عن أبي الحمراء مرفوعا : من أراد أن ينظر الى آدم في علمه والى نوح في عزمه والى ابراهيم في حلمه والى موسى في بطشه والى عيسى في زهده فلينظر الى علي بن أبي طالب.

٦١٦

الرابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢١٤ ط اسلامبول).

روى من طريق الملا في سيرته عن ابن عباس مرفوعا : من أراد أن ينظر الى آدم في علمه والى نوح في حكمه والى ابراهيم في حلمه والى موسى في هيبته والى عيسى في زهده فلينظر الى علي بن أبي طالب.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٤٥٥ ط لاهور).

روى من طريق الملا في سيرته عن ابن عباس رضى الله عنه ، أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : من أراد أن ينظر الى آدم في علمه ، والى ابراهيم في حلمه ، والى نوح في حكمه ، والى يوسف في جماله ، فلينظر الى علي بن أبي طالب.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ٣٣ مخطوط) روى الحديث من طريق الملا في سيرته بعين ما تقدم عن «أرجح المطالب».

٦١٧

الخامس

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابو بكر بن مؤمن الشيرازي في «رسالة الاعتقاد» على ما في «مناقب الكاشي» (ص ١٨١ مخطوط).

روى عن ابن عباس ان جبرئيل نزل على رسول الله فدخل علي فقال جبرئيل هذا علي. قال رسول الله : هل يعرفه أهل السماء؟ فقال : والذي بعثك بالحق نبيا ان اهل السماوات لأشد معرفة له من أهل الأرض ، ما كبر تكبيرة في غزوة إلا كبرنا معه ، ولا حمل حملة الا حملنا معه ، ولا ضرب ضربة بالسيف الا وضربنا معه. يا محمد ان اشتقت أن تنظر الى عيسى بن مريم في عبادته والى يحيى ابن زكريا في زهده وطاعته والى سليمان بن داود في مملكته وسخاوته والى موسى بن عمران في شوكته وشجاعته والى ابراهيم في صدقه وانابته فانظر الى علي بن أبي طالب ، فأنزل الله عزوجل (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً) يعني شبيها بعلي بن أبي طالب.

٦١٨

السادس

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين بن محمد بن محمد الحسيني الشافعي المتوفى ٧٨٢ في كتابه «مودة القربى» (ص ٨١ ط لاهور) قال : روى نقلا عن جواهر الاخبار عن جابر رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من أراد أن ينظر الى إسرافيل في هيبته والى ميكائيل في رتبته والى جبرئيل في جلالته والى آدم في علمه والى نوح في خشيته والى ابراهيم في خلته والى يعقوب في حزنه والى يوسف في جماله والى موسى في مناجاته والى أيوب في صبره والى يحيى في زهده والى عيسى في عبادته والى يونس في ورعه والى محمد في كمال حسبه وخلقه فلينظر الى علي ، فان فيه تسعين خصلة من خصال الأنبياء جمع الله فيه ولم يجمع في أحد غيره. ثم قال وعد جميع ذلك في كتاب «جواهر الاخبار».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٥٥ ط اسلامبول) روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن «مودة القربى».

٦١٩

السابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة العيني الحيدرآبادي في «مناقب على» (ص ٤٩ ط اعلم پريش چهار مينار).

روى من طريق الطبراني والحاكم والقزويني والخطيب والحاكمي والملا عن أبي الحمراء وابن عباس ، وابن مردويه عن الحارث الأعور وابن شاهين والديلمي عن أبي سعيد الخدري قال رسول الله : من أراد أن ينظر الى آدم في علمه ونوح في فهمه وابراهيم في حلمه ويحيى في زهده وموسى في بطشه فلينظر الى علي بن أبي طالب.

٦٢٠