إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ١٥

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (ص ٤٠ نسخة جامعة طهران) قال :

أخبرني الشيخ فخر الدين ابو الحسن على بن احمد بن عبد الواحد المقدسي والشيخ المعمر ابو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن عمران الأنصاري من أهل الاسكندرية والشيخة أم العرب فاطمة بنت على بن القاسم بن عساكر الدمشقي إجازة كتبوها الي من بلادهم ، بروايتهم عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني إجازة ، قال انا ابو على بن احمد بن الحسن المقري اذنا.

حيلولة : وأخبرنا العدل المقري محمد بن أبي القاسم بن عمر بقراءتي عليه ببغداد ، قال : قال أنا شيخ الإسلام عمر بن محمد السهروردي رضي‌الله‌عنه إجازة ، انا ابو الفتح بن عبد الباقي سماعا ، انا حمد بن احمد بن عبد الله ، ثنا ابو بكر بن خلاد ، ثنا أحمد بن علي الخزاز ، ثنا عبد الرحمن بن حفص الطنافسي ، ثنا زياد بن عبد الله ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن عبد الرحمن ابن معمر.

فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ ابن عساكر» سندا ومتنا ، ثم قال :

رواه الامام احمد بن حنبل رضى الله عنه في مسنده بزيادة بأسانيدى المذكورة اليه قال : ثنا يعقوب ، ثنا أبي ، عن أبي إسحاق ، قال فحدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم ، عن سليمان بن محمد بن كعب بن عجزة ، عن عمته زينب بنت كعب وكانت عند أبى سعيد الخدري ، قال : اشتكى عليا الناس ، فقام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خطيبا سمعته يقول : أيها الناس لا تشكوا عليا ، فو الله انه أخيشن في ذات الله او في سبيل الله عزوجل.

٤٤١

ومنهم العلامة محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص ٩٥ ط گلشن فيض في لكهنو) قال :

أخرج أبو عمرو ، عن إسحاق بن كعب بن عمرة ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : علي مخشوشن في ذات الله.

قال : وقال ابن إسحاق حدثني عبد الرحمن بن معمر ، عن سلمان بن محمد ابن كعب ، عن عمته زينب وكانت عند أبي سعيد الخدري ، قال : اشتكى الناس عليا ، فقام صلى‌الله‌عليه‌وسلم خطيبا فقال : لا تشكوا عليا فانه خشن في ذات الله وفي سبيل الله.

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص ٣٦ مخطوط) روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدم عن «فرائد السمطين» لكنه ذكر بدل كلمة لأخيشن «لأخشن».

ومنهم الحافظ أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي في «البداية والنهاية» (ج ٧ ص ٣٤٥ ط حيدرآباد الدكن) قال :

قال الحافظ البيهقي : أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، أنا أبو سهل ابن زياد القطان ، ثنا أبو إسحاق القاضي ، ثنا اسماعيل بن أبي إدريس ، حدثني أخي ، عن سليمان بن بلال ، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة ، عن عمته زينب بنت كعب بن عجرة ، عن أبي سعيد قال : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم علي بن أبى طالب الى اليمن. فذكر الحديث الى أن قال : فابتدر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وجعلت أنا أعدد ما لقينا منه ، حتى إذا كنت في وسط كلامي ضرب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على فخذي ـ وكنت منه قريبا ـ

٤٤٢

وقال : سعد بن مالك بن الشهيد مه بعض قولك لأخيك علي ، فو الله لقد علمت أنه لأخيشن في سبيل الله. قال : فقلت في نفسي : ثكلتك أمك سعد بن مالك ، ألا أرانى كنت فيما يكره منذ اليوم وما أدري لا جرم ، والله لا أذكره بسوء أبدا سرا ولا علانية.

وفي (ج ٥ ص ١٠٤ ، الطبع المذكور) قال :

قال البيهقي : أنبأنا أبو الحسن محمد بن الفضل القطان ، أنبأنا أبو سهل ابن زياد القطان ، ثنا اسماعيل بن أبي اويس ، حدثني أخي ، عن سليمان بن بلال ، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة ، عن عمته زينب بنت كعب بن عجرة ، عن أبي سعيد الخدري انه قال : بعث رسول الله على بن أبي طالب الى اليمن ، قال ابو سعيد : فكنت فيمن خرج معه فذكر الشكاية الى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن على عليه‌السلام فقال : حتى إذا كنت في وسط كلامي ضرب رسول الله على فخذي وكنت منه قريبا وقال : يا سعد بن مالك بن شهيد مه بعض قولك لأخيك علي ، فو الله لقد علمت انه أخشن في سبيل الله.

ومنهم العلامة الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٢٢ ط دار الطباعة المحمدية بالقاهرة).

روى الحديث من طريق الحاكم عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن «فرائد السمطين».

ومنهم الحافظ السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ١٧٣ ط مطبعة المدني بالقاهرة).

روى الحديث من طريق الحاكم عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن «فرائد السمطين».

٤٤٣

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٢ ص ٢١٧ ط حيدرآباد).

روى الحديث من طريق أحمد والحاكم عن أبى سعيد بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٣٧ مخطوط) روى الحديث من طريق أحمد عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة».

ورواه في ص ١٣٧ من طريق ابى عمرو ، لكنه قال : قال رسول الله : ان عليا مخشوشن في ذات الله.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٨٣ و ٢١٦ ط اسلامبول).

روى الحديث من طريق الحاكم عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة».

ومنهم الحافظ الشيخ محمد المشتهر بشاه ولى الله الحنفي الدهلوي في «إزالة الخفاء» (ج ٢ ص ٤٤٩ ط كراتشي).

روى الحديث من طريق الحاكم عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة العيني الحيدرآبادي في «مناقب على» (ص ٤٤ و ٦٠ ط اعلم پريش چهار مينار).

روى الحديث من طريق أبي نعيم والحاكم عن أبي سعيد بعين ما تقدم

٤٤٤

عن «فرائد السمطين» لكنه أسقط كلمة «ايها الناس» وقوله : أو في سبيل الله.

ومنهم العلامة ابو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في «المنتخب من صحيحى البخاري ومسلم» (ص ٢١٥ مخطوط).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «ينابيع المودة».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٤٧٧ ط لاهور).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة» لكنه أسقط قوله : أو في سبيل الله.

ومنهم العلامة المولى محمد عبد الله بن عبد العلى القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في «تفريح الأحباب في مناقب الال والأصحاب» (ص ٣٥٣ ط دهلي).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٢ ص ٢١٧ ط حيدرآباد).

روى عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا أيها الناس لا تشكوا عليا ، فو الله انه لأخيشن في دين الله.

ورواه أيضا عن كعب بن عجرة ص ٢١٨ لكنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لا تسبوا عليا فانه ممسوس في ذات الله.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٨١ ط اسلامبول).

روى الحديث من طريق أبي نعيم بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٤٧٦ ط لاهور).

٤٤٥

روى الحديث من طريق أبي عمرو بعين ما تقدم عن «وسيلة المآل».

ومنهم العلامة العيني الحيدرآبادي في «مناقب على» (ص ٤٤ ط اعلم پريش چهار مينار).

روى من طريق الطبرانيّ وأبى نعيم والديلمي عن كعب بن عجرة وأبي هريرة وزيد بن خالد بعين ما تقدم عن «وسيلة المآل».

ورواه في (ص ٤٧٧ ، الطبع المذكور) من طريق أبي نعيم في «حلية الأولياء» عن كعب بن عجرة بعين ما تقدم أولا عن «كنز العمال» (١).

__________________

(١) ورواه في كتاب مناقب احمد بن حنبل هكذا قال :

حدثنا ابو عبد الرحمن عبد الله بن احمد بن حنبل ، قال حدثني أبى ، قال حدثنا يعقوب ابن ابراهيم ، قال حدثني أبى ، عن أبى إسحاق ، قال حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر وهو أبو طوالة الأنصاري ، عن سليمان بن محمد بن كعب ، عن عجرة عن ربيب وابن ابى سعيد عن ابى سعيد الخدري ، قال شكا عليا يعنى ابن أبى طالب الناس الى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقام فينا خطيبا فسمعته يقول : ايها الناس لا تشكوا عليا ، فو الله لهو أحبنى في ذات الله وسبيل الله.

٤٤٦

النعت الثالث عشر والمائ

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «على نفسي»

قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج ٤ ص ٣٢٩) ونروى هاهنا حديثين من كتب أخرى لهم لم ننقل عنها هناك.

الحديث الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٥ ص ١٢٥ ط حيدرآباد الدكن).

روى من طريق ابن النجار عن عمرو بن العاص في حديث قال : قلت يا رسول الله : فأين علي؟ فالتفت الى أصحابه فقال : ان هذا يسألني عن النفس.

ومنهم العلامة محمد مبين المولوى في «وسيلة النجاة» (ص ٦٩ ط گلشن فيض في لكهنو).

روى الحديث من طريق ابن النجار في تاريخه معنعنا ، عن قيس بن حازم عن عمرو بن العاص بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

٤٤٧

الحديث الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة العيني الحيدرآبادي في «مناقب على» (ص ٣٧ ط أعلم پريش حيدرآباد) قال :

روى ابن النجار عن عبد الله بن عمر والنضيري عن عائشة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : علي نفسي.

ومنهم العلامة اخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٨٩ ط تبريز) قال :

أخبرني شهردار هذا إجازة ، أخبرنا عبدوس هذا إجازة ، عن الشريف أبي طالب الفضل بن محمد بن طاهر الجعفري بأصبهان ، عن الحافظ ابى بكر احمد بن موسى بن مردويه بن فورك الاصبهانى ، حدثنا احمد بن عبد الله بن زياد ، حدثنا الحسين بن عيسى (هشيم خ د) الكسائي ، حدثنا محمد بن صباح الجرجاني (الجرجاني خ د) حدثنا هشيم بن حجاج بن أرطاة ، عن عمر بن شعيب عن جده في حديث : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : علي نفسي.

٤٤٨

النعت الرابع عشر والمائة

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «على نظيري»

رواه جماعة من أعلام القوم تقدم النقل عنهم في (ج ٤ ص ٣٢٩) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك.

منهم العلامة الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٦٤ ط مكتبة القدسي بمصر).

روى من طريق ابى الحسن الخلعي عن انس بن مالك رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ما من نبي الا وله نظير في أمته وعلي نظيري.

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص ١٢ مخطوط).

روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (١١٣ مخطوط).

روى الحديث من طريق ابى الحسن الخلعي عن أنس بعين ما تقدم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٠٤ ط اسلامبول).

روى الحديث من طريق الخلعي عن؟؟؟ ما تقدم عن «ذخائر العقبى»

٤٤٩

ومنهم العلامة العيني الحيدرآبادي في «مناقب على» (ص ٤٧ ط أعلم پريش چهار مينار).

روى الحديث من طريق الطبراني والخلعي عن أنس بعين ما تقدم عن «ذخائر العقبى».

وفي (ص ٣٧ ، الطبع المذكور).

روى قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «على نظيري» من طريق الديلمي وابن عساكر والطبري والخلعي والملا عن أنس.

النعت الخامس عشر والمائة

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله سلم : «على أخو رسول الله»

قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج ٤ ص ١٨ وص ٥٤ ، الى ص ٧٠ وص ٧٤ وص ٧٨ وص ٧٩ وص ٩٠ وص ٩٢ ، الى ص ٩٤ وص ٩٩ وص ١٠١ وص ١٣١ وص ١٦٦ ، الى ص ١٦٩ وص ١٧١ ، الى ص ٢١٧ وص ٢٢٣ ، الى ص ٢٢٥ وص ٢٢٧ ، الى ص ٢٣١ وص ٢٣٦ وص ٢٤٥ وص ٢٧٧ وص ٢٧٨ وص ٢٩٨ وص ٣٣٩ وص ٣٤١ وص ٣٤٢ وص ٣٥٠ وص ٣٥٧ وص ٣٦٣ ، الى ص ٣٦٦ وص ٣٦٨ وص ٣٧٤ وص ٣٨١ وص ٣٨٤ وص ٣٨٥ وص ٣٨٧ وص ٣٨٨) وننقل هاهنا أحاديث من كتب أخرى لهم لم ننقل عنها هناك.

٤٥٠

الحديث الاول

حديث المؤاخاة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ ابو العون شمس الدين محمد احمد السفاريني الحنبلي المتوفى سنة ١١٨٨ في كتابه «نفثات صدر المكمد» (شرح ثلاثيات الامام احمد ج ٢ ص ١٦٤ ط بيروت) قال :

قال ابن عباس رضي‌الله‌عنهما : آخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين حمزة بن عبد المطلب وزيد بن حارثة وبين أبي بكر الصديق وطلحة بن عبيد الله وبين عمر بن الخطاب ومعاذ بن عفراء وبين عبد الله بن مسعود والزبير بن العوام ـ وقال الزبير وآخيت كعب بن مالك وبين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع وقال لسائر أصحابه وإخوانه : وهذا أخي يعني علي بن أبى طالب رضى الله تعالى عنهم أجمعين.

٤٥١

ومنهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على (ع) من تاريخ دمشق» (ج ١ ص ١٠٤ ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو الحسن السلمي ، أنبأنا عبد العزيز الشامي ، أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر بن عون ، أنبأنا بكار بن نعيم (حيلولة) : وأخبرنا أبو عبد الله محمد ابن احمد بن ابراهيم في كتابه ، ثم أخبرنا أبو القاسم فضائل بن الحسن بن فتح بن سهل بن بشر ، قالا أنبأنا محمد بن الحسين ، أنبأنا محمد بن أحمد الذهلي أنبأنا الحسين بن عمر بن ابراهيم ، أنبأنا العلاء بن عمرو الحنفي ، أنبأنا أيوب ابن مدرك ، عن مكحول ، عن أبي امامة ، قال : لما آخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين الناس ، آخى بينه وبين علي.

أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد الحلوائى ، أنبأنا أبو بكر ابن خلف ، أنبأنا الحاكم أبو عبد الله ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله الحصيد ، أنبأنا الحسين بن جعفر القرشي ، أنبأنا العلاء بن عمرو الحنفي ، أنبأنا أيوب ابن مدرك ، عن مكحول ، عن أبى أمامة ، قال : لما آخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين الناس ، آخى بينه وبين علي.

وقال : أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنبأنا أبو الحسين بن النقور ، أنبأنا أبو طاهر المخلص ، أنبأنا رضوان بن أحمد ، أنبأنا احمد بن عبد الجبار ، أنبأنا يونس ابن بكير ، عن مطر بن ميمون المحاربي ، عن أنس بن مالك قال : سمعته يقول : آخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين المسلمين فقال لعلي : أنت أخي وأنا أخوك وآخى بين أبى بكر وعمر ، وآخى بين الناس المسلمين جميعا.

٤٥٢

وفي (ج ١ ص ١٢٢).

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا حمزة ابن يوسف ، أنبأنا عبد الله بن عدي ، أنبأنا محمد بن أحمد بن أبي مقاتل ، أنبأنا عبد الله بن أيوب ، أنبأنا يحيى بن أبي بكر ، أنبأنا هناد بن بسطام ، عن يزيد بن كيسان ، عن أبي حازم ، عن أبى هريرة ، قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يواخي أصحابه فقال : علي أخي وأنا أخوه. وأحسبه قال : اللهم وال من والاه.

وفي (ج ١ ص ٢٣).

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر ، وأنبأنا أبو العباس احمد بن منصور اليشكري ، أنبأنا الصولي ، أنبأنا أبو علي هشام بن علي العطار ، أنبأنا عمر بن عبيد الله التيمي ، أنبأنا حفص بن جميع ، حدثني سماك بن حرب قال : قلت لجابر : ان هؤلاء القوم يدعونني الى شتم علي. قال : وما عسيت أن تشتمه به؟ قال : أكنيه بأبى تراب. قال : فو الله ما كانت لعلي كنية أحب اليه من أبي تراب ، ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم آخى بين الناس ولم يؤاخ بينه وبين أحد ، فخرج مغضبا حتى أتى كثيبا من رمل فنام عليه ، فأتاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : قم أبا تراب ـ وجعل ينفض التراب عن ظهره وبردته ويقول : قم أبا تراب ـ أغضبت أن آخيت بين الناس ولم أواخ بينك وبين أحد؟ قال : نعم. فقال له أنت أخي وأنا أخوك.

ومنهم علامة الأدب الجاحظ في «العثمانية» (ص ١٣٤ ط دار الكتاب العربي بالقاهرة) قال :

٤٥٣

ومن ذلك أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين آخى بين أصحابه فقرن بين الاشكال وقرد بين الأمثال ، جعله أخا من بين جميع أمته وعلية أصحابه.

ومنهم الفاضلة الكاتبة الأديبة المعاصرة الدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطى أستاذة اللغة العربية في عين شمس في «موسوعة آل النبي» (ص ٥٧١ ط بيروت).

روى ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقف في أصحابه فيقول : «تآخوا في الله أخوين أخوين». ثم يأخذ بيد علي بن أبى طالب ويقول : هذا أخي ، ويختار لعمه جعفر وكان ما يزال غائبا بأرض الحبشة معاذ بن جبل ، ولأبي بكر الصديق خارجة بن زهير الخزرجي ، ولعمر بن الخطاب عتبان بن مالك العوفى ولابي عبيدة بن الجراح سعيد بن معاذ ، ولعثمان بن عفان أوس بن ثابت أخا بني النجار ، وللزبير بن العوام بن خويلد ، سلمة بن سلامة ..

وفي (ص ٦١٣) قالت : ويوم آخى الرسول بين المهاجرين والأنصار ، اصطفى عليا أخا ويوم خرج الى بدر غازيا ، ومعه أصحابه ، كل ثلاثة على جمل ، اختار عليا وابا لبابة زميلين ، وقد عرضا عليه صلى‌الله‌عليه‌وسلم ان يمشيا ليستريح في مركبه فأبى وقال : «ما أنتما أقوى على المشي مني ، وما أنا اغنى عن الأجر منكما».

ومنهم العلامة الشيخ أبو طالب المكي في «قوت القلوب» (ج ٢ ص ٤٨٧ ط مصطفى البابى بمصر) قال : روينا في حديث المؤاخاة الذي آخى فيه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين أصحابه ، فآخى بين اثنين شكلين في العلم والحال ، آخى بين أبى بكر

٤٥٤

وعمر ، وبين عثمان وعبد الرحمن وهما نظيران ، وآخى بين سلمان وابى الدرداء وهما شكلان في العلم والزهد ، وآخى بين عمار وسعد وكانا نظيرين وآخى بين على وبينه رضى الله عنهم أجمعين ، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله أجمعين وفي (ص ٤٨٦).

وقد آخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بينه وبين على عليه‌السلام فشار كه في العلم ، وقاسمه في البدن ، وانكحه أفضل بناته وأحبهن اليه ، وخصه بذلك لمؤاخاته.

ومنهم العلامة المولى المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٥ ص ١٢٦ ط حيدرآباد الدكن) قال :

روي من طريق ابن عساكر عن أبي رافع عن أبي امامة قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لما آخى رسول الله بين الناس آخى بينه وبين على.

ومنهم العلامة الشيخ زين الدين عمر بن المظفر بن عمر الحنفي المعرى الشهير بابن الوردي المتوفى سنة ٧٤٩ في «تاريخه» (ج ١ ص ١٥١ ط الغرى) قال : وآخى بين المسلمين فاتخذ صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليا أخا.

ومنهم العلامة الزبيدي الحنفي في «اتحاف السادة المتقين» (ج ٦ ص ٢٤٤ الطبعة القديمة بالقاهرة) قال :

روي أنه آخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليا رضى الله عنه فشاركه في العلم.

٤٥٥

الى أن قال : روينا في حديث المؤاخاة الذي آخى فيه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، آخى بين كل اثنين شكلين في العلم والحال آخى بين أبى بكر وعمر وبين عثمان وعبد الرحمن بن عوف وهما نظيران ، وآخى بين سلمان وأبي الدرداء رضى الله عنهما وهما شكلان في العلم والزهد ، وآخى بين عمار وسعد وكانا نظيرين ، وآخى بينه وبين على رضى الله عنه ، وهذا من أعلى فضائل علي كرم الله وجهه لان علمه من علمه وحاله من وصفه ، ثم آخى بين الغني والفقير ليعتدلا في الحال وليعود الغني على أخيه الفقير بالمال.

ومنهم العلامة الشيخ أبو سعيد الخادمى في «البريقة المحمودية» (ج ١ ص ٢١١ ط مصطفى الحلبي بالقاهرة) قال : انه صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما آخى بين الصحابة اتخذه أخا لنفسه ، وذلك انما هو لعلو رتبته وفضله.

الحديث الثاني

ما تقدم نقله منا في النعت الخامس والخمسين (الحديث الثاني).

الحديث الثالث

ما تقدم نقله منا في النعت الثالث والخمسين (الحديث الثالث).

٤٥٦

الحديث الرابع

ما تقدم نقله منا في النعت الاول (الحديث الثاني).

الحديث الخامس

ما تقدم نقله منا في النعت الثامن والثمانين (الحديث الثاني).

الحديث السادس

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى في «كنز العمال» (ج ١٢ ص ٢٠٧ ط حيدرآباد).

روي من طريق ابن عدى ، عن عمرو بن عبد الله بن يعلى بن مرة ، عن أبيه عن جده قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلي : انما تركتك لنفسي ، أنت أخى وأنا أخوك ، فان حاجّك أحد فقل : أنا عبد الله وأخو رسوله لا يدعيها بعدك إلا كذاب.

وفي (ج ١٥ ص ١٢٢ ، الطبع المذكور).

٤٥٧

روى عن علي قال : آخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين الناس وتركني فقلت : يا رسول الله آخيت بين أصحابك وتركتني. قال : ولم تركتك ، انما تركتك لنفسي ، أنت أخي وأنا أخوك. قال : فان حاجك احد فقل : اني عبد الله وأخو رسوله ، لا يدعيها أحد بعدك الا كذاب.

ومنهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج ١ ص ١٢١ ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو عبد الله الخلال ، وأم المجتبى العلوية ، قالا أنبأنا ابراهيم بن منصور ، أنبأنا أبو بكر بن مقرئ ، أنبأنا أبو يعلى ، أنبأنا سهل بن زنجلة الرازي أنبأنا الصباح بن محارب ، عن عمرو بن عبد الله بن يعلى بن مرة الثقفي ، عن أبيه ، عن حده أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم آخى بين الناس فترك عليا في آخرهم لا يرى أن له أخا ، فقال : (يا) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم آخيت بين الناس وتركتني؟ قال : ولما ترى تركتك؟ انما تركتك لنفسي ، أنت أخي وأنا أخوك. قال : فان حاجك أحد فقل : انى عبد الله وأخو رسوله لا يدعيها أحد بعدك الا كذاب.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٤٢٦ ط لاهور) روى الحديث عن عمر بن عبد الله عن أبيه بعين ما تقدم أولا عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن علان الصديقى الشافعي الأشعري المكي المتوفى سنة ١٠٥٧ في كتابه «الفتوحات الربانية على الاذكار النواوية» (طبع المكتبة الإسلامية في بيروت ج ٦ ص ١٤٠) قال :

٤٥٨

وروى أبو محمد المنذرى في معجمه من حديث حفص بن جميع ، حدثنا سماك ، عن جابر أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما آخى بين الناس لم يؤاخ بين علي وبين أحد حتى أتى كثيب رمل فنام عليه فأتاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : قم يا أبا تراب أغضبت أنى لم أؤاخ بينك وبين أحد. قال : نعم. قال: أنت أخى وأنا أخوك ـ الى آخر ما ذكره ابن النحوي.

الحديث السابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمه الامام على ع من تاريخ دمشق» (ج ١ ص ١٠٣ ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو طالب بن عبد الرحمن بن أبي عقيل ، أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن ، أنبأنا أبو محمد بن النحاس ، أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي ، أنبأنا الحسن ابن عفان ، أنبأنا معاوية بن هشام القصار ، أنبأنا علي بن صالح ، عن حكيم بن جبير ، عن جميع بن عمير ، عن ابن عمر ، قال : حين آخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين أصحابه جاء علي تدمع عيناه فقال : ما لي لم تؤاخ بيني وبين أحد من إخواني؟ فقال : أتت أخي في الدنيا والآخرة.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم الاسماعيلي ، أنبأنا أبو القاسم السلمي ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي ، أنبأنا النساجي ، أنبأنا الحسن ابن معاوية بن هشام ، حدثني علي بن قادم ، عن علي بن صالح ، عن حكيم ، عن جبير ، عن جميع بن عمير ، عن ابن عمر ، أن رسول الله صلّى الله عليه

٤٥٩

وسلم قال لعلي بن أبي طالب : أنت أخي في الدنيا والآخرة.

(وفي ص ١٠٥).

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن الخلال ، أنبأنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن يوسف بن دوست العلاف ، أنبأنا عمر بن الحسن القاضي ، أنبأنا جعفر بن محمد بن سعيد البجلي ، أنبأنا الحسن بن الحسين العربي ، أنبأنا عمرو بن ثابت ، عن أبي عبد الله بياع الساج ، عن الحسن ، عن أنس قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعلي : أنت أخي في الدنيا والآخرة.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن الخلال ، أنبأنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن يوسف بن دوست العلاف ، أنبأنا عمر بن الحسن القاضي ، أنبأنا جعفر بن محمد بن سعيد البجلي ، أنبأنا الحسن بن الحسين العربي ، أنبأنا عمرو بن ثابت ، عن أبي عبد الله بياع الساج ، عن الحسن ، عن أنس قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعلى : أنت أخي في الدنيا والآخرة.

ومنهم العلامة الشيباني في «المختار في مناقب الأخيار» (ص ٢ نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

قال ابن عمر رضى الله عنه : لما آخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين أصحابه جاءه علي رضى الله عنه تدمع عيناه فقال : يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين احد. قال : فسمعته يقول له يعنى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنت أخي في الدنيا والآخرة.

٤٦٠