إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ١٥
السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري
الموضوع : العقائد والكلام
الطبعة: ٠
الصفحات: ٧٠٣
حتى افترقنا في صلب عبد المطلب ، ففي النبوة وفي علي الخلافة.
ومنهم العلامة ابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص ٤٦ مخطوط).
روى بإسناد يرفعه الى أنس بن مالك وسلمان الفارسي. فذكر بمثل ما تقدم وفي آخره «ففيّ النبوة وفي علي الامامة والخلافة».
الحديث الرابع
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٦٤ ط الحيدرية بالنجف) قال :
أنبأنى الأمام الحافظ أبو العلا الحسن بن أحمد العطار والامام الأجل نجم الدين أبو منصور محمد بن الحسين بن محمد البغدادي ، قالا أنبأنا الشريف الامام الأجل نور الهدى أبو طالب الحسين بن محمد بن على الزينبي ، عن الامام محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان ، حدثني سهل بن أحمد ، عن علي بن عبد الله ، عن إسحاق بن ابراهيم ، قال حدثني عبد الرزاق ابن همام ، عن أبيه ، عن مينا مولى عبد الرحمن بن عوف ، عن عبد الله بن مسعود قال : كنت مع رسول الله صلىاللهعليهوآله وقد اصهر وتنفس الصعداء فقلت : يا رسول الله مالك تتنفس. قال : يا ابن مسعود نعيت الى نفسي. فقلت : يا رسول الله استخلف. قال : من؟ قلت : أبا بكر. فسكت ثم تنفس ،
فقلت ما لي أراك تتنفس قال : نعيت الى نفسي. فقلت : يا رسول الله استخلف قال : من؟ قلت : عمر بن الخطاب. فسكت ثم تنفس ، فقلت : ما لي أراك تتنفس. قال : نعيت الى نفسي. قلت : يا رسول الله استخلف. قال : من؟ قلت : على بن أبي طالب. قال : أوه ولن تفعلوا إذا أبدا ، والله لئن فعلتموه ليدخلنكم الجنة وان خالفتموه ليحبطن أعمالكم.
ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (ص ٦١ مخطوط) قال : أخبرنى الشيخ كمال الدين على بن محمد بن محمد بن محمد بن وضاح السهراباتى إجازة ، قال أنا الشيخ جمال الدين القريبي إجازة ، أنا برهان الدين ناصر بن ابى المكارم إجازة ، أنا أخطب خوارزم الموفق بن أحمد المكي ، وأنبانى الشيخ مجد الدين عبد الله بن محمود بن مودود ، عن الشيخ ابى محمد عبد المجيب بن أبى القاسم بن زهير الحربي ، قالا أنبأ الحافظ ابو العلاء الحسن ابن أحمد العطار. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب الخوارزمي» سندا ومتنا.
ومنهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على (ع) من تاريخ دمشق» (ج ٣ ص ٧٢) قال :
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر ، أنبأنا جدي السيد أبو المعالي عمر بن أبي عمر محمد بن الحسين البسطامي ، أنبأنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ أنبأنا أبو عبد الله محمد بن علي الادمي بمكة ، أنبأنا إسحاق بن ابراهيم الصنعاني ، أنبأنا عبد الرزاق بن همام ، عن أبيه ، عن مينا ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : كنا مع النبي صلىاللهعليهوسلم ليلة وفد الجن. قال : فتنفس ،
فقلت : ما شأنك يا رسول الله؟ قال : نعيت الى نفسي. قلت : فاستخلف.
قال : من؟ قلت : أبو بكر. قال : فسكت ثم مضى ساعة ثم تنفس ، فقلت : ما شأنك بأبى أنت وأمى يا رسول الله؟ قال : نعيت الى نفسي يا ابن مسعود. قال : قلت فاستخلف. قال : من؟ قلت : عمر. قال : فسكت ثم مضى ساعة ثم تنفس ، قال : قلت ما شأنك؟ قال : نعيت الي نفسي يا ابن مسعود. قال : قلت : فاستخلف. قال : من؟ قلت : على بن أبى طالب. قال : أما والذي نفسي بيده لئن أطاعوه ليدخلن الجنة أجمعين أكتعين.
ومنهم العلامة الشيخ قطب الدين الشهير بشاه ولى الدهلوي في «قرة العينين في تفضيل الشيخين» (ص ٢٣٣ ط بشاور).
روى من طريق الطبراني عن ابن مسعود : كنت مع النبي صلىاللهعليهوسلم ليلة الجن آخره فقلت : استخلف. قال : من؟ قلت : علي بن أبى طالب. قال : أما والذي نفسي بيده لئن أطاعوه ليدخلن الجنة أجمعين أكتعين.
ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في «تفسير القرآن» المطبوع بهامش «فتح البيان» (ج ٩ ص ٢٠٠ ط الميرية ببولاق مصر) قال :
وقد روى الحافظ أبو نعيم في كتابه «دلائل النبوة» فقال حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب ، حدثنا إسحاق بن ابراهيم وحدثنا أبو بكر بن مالك ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثنا أبي ، قالا حدثنا عبد الرزاق ، عن أبيه ، عن ميناء ، عن ابن مسعود. فذكر الحديث بمثل ما تقدم وفي آخره : أما والذي نفسي بيده لئن أطاعوه ليدخلن الجنة أجمعين أكتعين.
ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (ص ٦٢ مخطوط) قال :
أخبرني الشيخ ابو الفضل بن أبي الثنا بن مودود الحنفي رحمهالله بروايته عن الرضى بن محمد بن على المقري كتابة ، قال أنا محمد بن الفضل بن احمد إجازة ، قال انا الحافظ ابو بكر احمد بن الحسين ، قال انا محمد بن عبد الله الحافظ ، قال انا ابو عبد الله محمد بن عبد الحميد الصحابي بمكة ، قال ثنا إسحاق بن ابراهيم الدريرى ، قال أنا عبد الرزاق. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «تفسير ابن كثير» سندا ومتنا.
ومنهم العلامة ابن حسنويه في «المناقب» (ص ٣ مخطوط).
روى الحديث عن ابن مسعود بعين ما تقدم وفي آخره : فقلت ألا توصي يا رسول الله. فقال : الى من يا ابن مسعود. فقلت : الى علي بن أبي طالب. فقال : يا ابن مسعود والذي نفسي بيده لو اتبعوا آثار قدميه لدخلوا الجنة أجمعين.
ومنهم العلامة بدر الدين الشبلي الحنفي في «آكام المرجان» (ص ٥٢ ط مطبعة السعادة بمصر) قال :
قال أبو نعيم : حدثنا سليمان بن احمد ، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا علي بن الحسين بن ابى بردة البجلي ، حدثنا يحيى بن يعلى الأسلمي ، عن حرب بن صبيح ، حدثنا سعيد بن مسلم ، عن ابى مرة الصنعاني ، عن أبي عبد الله الجدلي ، عن عبد الله بن مسعود. فساق الحديث الى ان قال : ألا تستخلف ابا بكر ، فأعرض عنى فرأيت انه لم يوافقه ، قلت : يا رسول الله ألا
تستخلف عمر ، فأعرض عني فرأيت انه لم يوافقه ، قلت : يا رسول الله ألا تستخلف علي. قال : ذاك والذي لا اله غيره لو بايعتموه وأطعتموه أدخلكم الجنة أكتعين.
ومنهم العلامة الشيخ على بن عبد العال المحقق الكركي في «نفحات اللاهوت» (ص ٨٥).
روى الحديث بعين ما تقدم عن «تفسير ابن كثير» وفي آخره قال صلىاللهعليهوآله : اوه ولن تفعلوه إذا ابدا ، والله ان تفعلوه ليدخلنكم الجنة.
ومنهم العلامة أبو حفص عمر بن خضر الملا في «وسيلة المتعبدين» (على ما في «مناهج الفاضلين» للعلامة محمد بن محمد بن إسحاق الحموينى الخراساني ص ١٧٩ مخطوط).
روى الحديث بمثل ما تقدم ، وفي آخره : والذي نفسي بيده لئن أطاعوه ليدخلنهم الجنة أجمعون.
ومنهم العلامة المعاصر العيني الحنفي في «مناقب سيدنا على» (ص ١٧ ط اعلم پريش).
روى قوله صلىاللهعليهوسلم بعين ما تقدم عن «آكام المرجان».
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٦٢ ط لاهور) روى الحديث بمثل ما تقدم ، وذكر قوله صلىاللهعليهوسلم في آخره بعين ما تقدم عن «آكام المرجان».
الحديث الخامس
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الشيخ عبد القادر الشافعي الكردي في «تقريب المرام في شرح تهذيب الكلام» (ج ٢ ص ٣٣١ ط الاميرية ببولاق مصر) قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لعلي : أنت الخليفة من بعدي.
وقال وقد أخذ بيد علي : هذا خليفتي عليكم.
الحديث السادس
ما تقدم نقله في ذيل النعت الرابع والعشرين (الحديث الخامس عشر)
الحديث السابع
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة مولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٥ ص ١١٥ ط حيدرآباد الدكن) قال :
روى من طريق ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبي نعيم عن علي قال : لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلىاللهعليهوسلم (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) دعاني رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : يا على ان الله أمرنى أن أنذر عشيرتي الأقربين ، فضقت بذلك ذرعا وعرفت أنى مهما أناديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره فصمت عليها حتى جاءني جبريل فقال : يا محمد انك ان لم تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك ، فاصنع لي صاعا من طعام واجعل عليه رجل شاة واجعل لنا عسا من لبن ثم اجمع لي بنى عبد المطلب حتى أكلمهم وأبلغ ما أمرت به. ففعلت ما أمرنى به ثم دعوتهم له وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه ، فيهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب ، فلما اجتمعوا اليه دعاني بالطعام الذي صنعته لهم فجئت به ، فلما وضعته تناول النبي صلىاللهعليهوسلم جشب حزبة من اللحم فشقها بأسنانه ثم ألقاها في نواحي الصفحة ثم قال : كلوا بسم الله. فأكل القوم حتى نهلوا عنه ، ما نرى الا آثار أصابعهم ،
والله ان كان الرجل الواحد منهم ليأكل مثل ما قدمت لجميعهم ، ثم قال : اسق القوم يا علي ، فجئتهم بذلك العس ، فشربوا منه حتى رووا جميعا ، وأيم الله ان كان الرجل منهم ليشرب مثله. فلما أراد النبي صلىاللهعليهوسلم أن يكلمهم بدره أبو لهب الى الكلام فقال : لقد سحركم صاحبكم. فتفرق القوم ولم يكلمهم النبي صلىاللهعليهوسلم.
فلما كان الغد فقال : يا على ان هذا الرجل قد سبقني الى ما سمعت من القول فتفرق القوم قبل أن أكلمهم ، فعدّلنا مثل الذي صنعت بالأمس من الطعام والشراب ثم اجمعهم لي ، ففعلت ثم جمعتهم ، ثم دعاني بالطعام فقربته ، ففعل به كما فعل بالأمس ، فأكلوا وشربوا حتى نهلوا ، ثم تكلم النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : يا بنى عبد المطلب انى والله ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به ، جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرنى الله أن أدعوكم اليه ، فأيكم يؤازرني على أمري هذا؟ فقلت ـ وأنا أحدثهم سنا وأرمصهم عينا وأعظمهم بطنا وأحمشهم ساقا : أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه. فأخذ برقبتي فقال : ان هذا أخى ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا ، فقام القوم يضحكون ويقولون لابي طالب : قد أمرك أن تسمع وتطيع لعلي.
الحديث الثامن
ما تقدم نقله في ذيل النعت الرابع والعشرين (الحديث الرابع عشر).
الحديث التاسع
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الشيخ سليمان القندوزى المتوفى سنه ١٢٩٣ في «ينابيع المودة» (ص ٢٤٨ ط اسلامبول).
روى عن علي عليهالسلام رفعه ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : يا علي أنت تبرئ ذمتي وأنت خليفتي على أمتي.
ومنهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني الحسيني في «مودة القربى» (ص ٤٩ ط لاهور).
روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن «ينابيع المودة».
الحديث العاشر
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص ٢٦٦ ط طهران) قال :
أخبرنا أبو البركات ابراهيم بن محمد بن خلف الجماري السقطي ، أنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد أبو الفتح أحمد بن الحسن بن سهل المالكي المصري الواعظ بواسط في القراطيستين ، ثنا سليمان بن أحمد المالكي ، قال حدثنا ابو قضاعة ربيعة بن محمد الطائي ، ثنا ثوبان ذى النون ، ثنا مالك بن غسان النهشلي ، ثنا ثابت عن أنس قال : انقض كوكب على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال رسول الله : انظروا الى هذا الكوكب فمن انقض في داره فهو الخليفة من بعدي ، فنظروا فإذا هو قد أنقض في منزل علي ، فأنزل الله تعالى (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى * ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى * وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى).
الحديث الحادي عشر
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الشيخ ابو الحسن أحمد بن عبد الله بن محمد البكري في «قصة اسلام الطفيل بن عامر الدوسي» (ص ١٧٤ طبع على ذمة السيد أحمد بن مراد التركي وأخيه) قال :
لما كان في الليلة التي خرج فيها هو وأبو بكر معه أعاد على عمومته الوصيفة بالطفيل وقال لعلى رضى الله عنه : أنت خليفتي على أهلى كما كان هارون خليفة موسى على قومه ودافع عن الطفيل ما استطعت.
الحديث الثاني عشر
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الشيخ شمس الدين محمود بن عبد الرحمن الاصفهانى المتوفى سنة ٧٤٦ في «تشييد القواعد في شرح تجريد العقائد» المعروف بالشرح القديم (ص ٢٥١ مخطوط) قال :
انه ـ اى النبي صلىاللهعليهوسلم ـ استخلفه اى عليا على المدينة ولم يعزله عنها ، ونقله عن المصنف ولم ينكر عليه.
ومنهم العلامة حسن بن محمد المشاط المالكي في «انارة الدجى» (ج ٢ ص ٢٦٩ مطبعة المدني بالقاهرة) قال :
قال ابن هشام : واستخلف رسول الله صلّي الله عليه وسلم على المدينة وعلى عياله علي بن أبى طالب ، كما في الصحيحين ورجحه جهابذة الحفاظ ومنهم ابن عبد البر.
النعت الثامن والثلاثون
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
«على خير من مشى على الأرض بعدي»
«خير من يصلّى الى القبلة بعدي»
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة القاضي أبو بكر بن الطيب الباقلاني في «مناقب الأئمة» (مخطوط).
روى عن ابى سعيد الخدري قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : خير من مشى على الأرض بعدي علي بن أبى طالب.
وروى عن أبى ذر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ستؤمرون أميرا فتقتلونه ، فإذا قتلتموه بايعتم خير من يصلّى القبلة.
وروى عن عائشة ان النبي صلىاللهعليهوسلم قال في ذى الثدية : يقتله خير هذه الامة ، وعلي قاتله.
النعت التاسع والثلاثون
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «على خير من اخلف بعدي»
قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج ٤ ص ٥٤ ، الى ص ٥٧ وص ٧٦ وص ٣٥٠) ونروى هاهنا أحاديث من كتب أخرى لهم لم ننقل عنها هناك.
الحديث الاول
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٧ ط لاهور).
روى من طريق الديلمي وابن مردويه عن أنس قال : بينما أنا عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذ قال : الآن يدخل سيد المسلمين وأمير المؤمنين وخير الوصيين ، إذ طلع علي فقال صلىاللهعليهوسلم : اللهم والي وليي ، فجلس بين يدي رسول الله يمسح العرق من جبهته ووجهه ، يمسح به وجه على ويمسح العرق من وجه على ويمسح به وجهه ، فقال له علي : يا رسول الله أنزل في شيء؟ قال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا
انه لا نبي بعدي ، أنت أخي ووزيري وخير من أخلف بعدي ، تقضى ديني وتنجز وعدى ، تبين لهم ما اختلفوا من بعدي ، وتعلمهم تأويل القرآن ما لم يعلموا وتجاهدهم على التأويل كما جاهدتهم على التنزيل.
ومنهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على (ع) من تاريخ دمشق» (ج ١ ص ١١٥ ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي ، أنبأنا ابن أبي سفيان ، أنبأنا علي ابن سهل ، أنبأنا عبيد الله بن موسى ، أنبأنا مطر الإسكاف ، عن أنس ، قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم : علي أخي وصاحبي وابن عمي وخير من أترك بعدي يقضي ديني وينجز موعدي. قال : قلت له : أين لقيت أنسا؟ قال : بالحريبة.
ومنهم العلامة القاضي ابو بكر بن الطيب الباقلاني في «مناقب الأئمة» (نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).
روى عن أنس انه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لعلي : أنت خير من أخلف بعدي.
ومنهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني في «مودة القربى» (ص ٧٠ ط لاهور).
روى عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ان أخى ووزيري وخليفتي في أهلى وخير من أترك بعدي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبى طالب.
ومنهم العلامة قطب الدين أحمد شاه ولى الله في «قرة العينين في تفضيل الشيخين» (ص ٢٣٤ ط بلدة پشاور).
روى الحديث بعين ما تقدم عن «مودة القربى».
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٥٣ ط اسلامبول).
روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن «مودة القربى».
ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ١ ص ٣٧٣ ط بيروت)قال :
أخبرنا أبو سعيد مسعود بن محمد الطبري ، قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد البراري ، أخبرنا أبو تراب محمد بن سهل بن عبد الله ، أخبرنا عمار بن رجاء ، عن عبيد الله بن موسى العبسي ، عن مطر ، عن أنس بن مالك ان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : ان أخي ووزيري وخليفتي في أهلي وخير من أترك بعدي يقضي ديني وينجز موعودي علي بن أبى طالب.
رواه جماعة عن عبيد الله بن موسى ـ وهو ثقة ـ وتابعه جماعة.
قال : أخبرنا ابو بكر البغدادي ، أخبرنا أبو سعيد القرشي الرازي ، أخبرنا يوسف بن عاصم ، أخبرنا سويد بن سعيد ، عن عمرو بن ثابت ، عن مطر ، عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ان خليلي ووزيري وخليفتي في أهلى وخير من أترك بعدي ينجز موعودي ويقضي ديني علي بن أبى طالب.
الحديث الثاني
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٤٠ ط لاهور).
روى من طريق الخوارزمي في المناقب عن سلمان الفارسي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ان أخي ووزيري وخير من أخلفه بعدي علي ابن أبى طالب.
ومنهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على (ع) من تاريخ دمشق» (ج ١ ص ١١٥ ط بيروت) قال :
قرأت على أبي محمد بن حمزة ، عن أبى بكر الخطيب ، أنبأنا الحسن ابن أبى بكر ، أنبأنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطان ، أنبأنا الحسن ابن العباس الرازي ، أنبأنا القاسم بن خليفة أبو محمد ، أنبأنا أبو يحيى التميمي اسماعيل بن ابراهيم ، عن مطير أبي خالد ، عن أنس بن مالك قال : كنا إذا أردنا أن نسأل رسول الله صلىاللهعليهوسلم أمرنا علي بن أبى طالب أو سلمان الفارسي أو ثابت بن معاذ الانصاري لأنهم كانوا أجرأ أصحابه على سؤاله ، فلما نزلت : (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ) وعلمنا أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم نعيت اليه نفسه ، قلنا لسلمان : سل رسول الله من يسند اليه أمورنا ويكون
مفزعنا ومن أحب الناس اليه؟ فلقيه فسأله فأعرض عنه ثم سأله فأعرض عنه ، فخشي سلمان أن يكون رسول الله قد مقته ووجد عليه ، فلما كان بعد لقيه قال : يا سلمان يا أبا عبد الله ألا أحدثك عما كنت سألتني؟ فقال : يا رسول الله اني خشيت أن تكون مقتني ووجدت علي؟ قال : كلا يا سلمان ان أخي ووزيري وخليفتي في أهل بيتي ، وخير من تركت بعدي يقضى ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب.
ومنهم العلامة القاضي الباقلاني في «مناقب الأئمة» (مخطوط).
روى عن أنس عن سلمان الفارسي ان النبي صلىاللهعليهوسلم قال : خير من أترك بعدي على بن أبي طالب.
ومنهم العلامة ابن الحديد في «شرح النهج» (ج ٣ ص ٢٥٨ ط البابى الحلبي بمصر).
روى عن محمد بن عبد الله بن أبى رافع ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبى ذر عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال لعلي : أنت أخي ووزيري وخير من أترك بعدي تقضي ديني وتنجز موعودى.
ومنهم العلامة الشيخ أبو سعيد الخادمى في «البريقة المحمودية» (ج ١ ص ٢١١ ط مصطفى الحلبي بالقاهرة) قال :
وقال صلىاللهعليهوسلم : أخى ووزيري وخير من أتركه بعدي يقضي ديني وينجز وعدى علي بن أبي طالب.
أقول وتقدم نقل الحديث سابقا في ذيل النعت الرابع والعشرين ، الحديث الرابع والعشرين.
الحديث الثالث
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (ص ٤ ط مطبعة النعمان بالنجف) قال :
أخبرنى عبد الحميد الموسوي ، عن أبى طالب الهاشمي إجازة ، أنبأ شاذان القمي بقراءتي عليه ، أنبأ محمد بن عبد العزيز ، أنبأ محمد بن احمد ابن على ، قال أخبرنا أبو القاسم غانم بن ابى نصر عبيد الله بن عمر بن أيوب ابن زياد الكاتب ، قال حدثنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن إسحاق الحافظ ، قال حدثنا ابو عبد الله فهد بن ابراهيم بن فهد بن حكيم الشامي بالبصرة ، قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن زكريا بن دينار العلائى ، قال حدثنا بشر بن مهران قال حدثنا شريك ، عن الأعمش ، عن المنهال ، عن عباية ، عن على عليهالسلام قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم : علي يقضي ديني وينجز موعدي وخير من أخلف بعدي من أهلى.
ومنهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على (ع) من تاريخ دمشق» (ج ١ ص ١١٤ ط بيروت) قال :
أخبرنا أبو الفضل الفضيلى ، أنبأنا أبو القاسم الخليلي ، أنبأنا أبو القاسم
الخزاعي ، أنبأنا الهيثم بن كليب الشاشي ، أنبأنا محمد بن (كنا) ، أنبأنا يحيى الحماني ، أنبأنا شريك ، عن الأعمش ، عن المنهال ـ يعني ابن عمرو ـ ، عن عباد ـ يعني ابن عبد الله ـ الأسدي عن علي قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم علي يقضي ديني وينجز موعودي وخير من أخلفه في أهلي.
النعت متمم للأربعين
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «على على الحوض خليفتي»
قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج ٤ ص ٢٨٩ وص ٣٨٤ وص ٤٨٥) ونروى هاهنا حديثين من كتب أخرى لهم لم ننقل عنها هناك.
الحديث الاول
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «مناقبه» (ص ٢٣٧ ط طهران) قال :
أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن القصاب البيع رحمهالله ، نبا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب المفيد الجرجرائى ، نا أبو الحسن على بن سلمان ابن يحيى ، نبا عبد الكريم بن على ، نا جعفر بن محمد بن ربيعة البجلي ، نا
الحسن بن الحسين العرني ، نبا كادح بن جعفر ، عن مسلم بن بشار (يسار خ) عن جابر بن عبد الله ، قال : لما قدم علي بن أبي طالب بفتح خيبر قال له النبي صلىاللهعليهوسلم : يا علي لولا أن يقول طائفة من أمتى ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك مقالا لا تمر بملإ من المسلمين الا أخذوا التراب من تحت رجليك وفضل طهرك يستسقون علما ، ولكن حسبك أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى غير انه لا نبي بعدي ، وأنت تبرئ ذمتي ، وتستر عورتي ، وتقاتل على سنتي ، وأنت غدا في الآخرة أقرب الخلق منى ، وأنت على الحوض خليفتي ، وان شيعتك على منابر من نور مبيضة وجوههم حولي اشفع لهم ويكونون في الجنة جيراني ، لان حربك حربى وسلمك سلمى ، وسريرتك سريرتي ، وان ولدك ولدي ، وأنت تقضى ديني ، وأنت تنجز وعدي ، وان الحق على لسانك ، وفي قلبك ، ومعك وبين يديك ، ونصب عينيك ، الايمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمى ودمى ، لا يرد على الحوض مبغض لك ، ولا يغيب عنه محب لك.
فخرّ علي عليهالسلام ساجدا وقال : الحمد لله الذي من علي بالإسلام وعلمني القرآن وحببنى الى خير البرية وأعز الخليقة ، وأكرم أهل السماوات والأرض على ربه وخاتم النبيين وسيد المرسلين وصفوة الله في جميع العالمين إحسانا من الله العلي الي وتفضلا منه علي. فقال له النبي صلىاللهعليهوسلم لو لا أنت يا على ما عرف المؤمنون بعدي ، لقد جعل الله جل وعز نسل كل نبى من صلبه ، وجعل نسلى من صلبك يا علي ، فأنت أعز الخلق وأكرمهم علي وأعزهم عندي ، ومحبك أكرم من يرد علي من أمتي.