أخبرنا محمّد بن عبد الله ، أخبرنا محمّد بن أحمد ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى ، أخبرنا الحسين بن معاذ ، أخبرنا محمّد بن عقبة ، عن حسين بن حسن ، عن مقاتل بن سليمان ، عن الضحاك :
عن ابن عباس قال : كان علي إذا صفّ في القتال كأنه بنيان مرصوص فأنزل الله تعالى هذه الآية.
ورواه أيضا فرات عنه ، وكذا الحافظ عنه كما سويت.
وحدّثونا عن أبى بكر السبيعي ، عن عليّ بن محمّد بن مخلد ، والحسين بن إبراهيم ، قالا : حدّثنا حسين بن حكم ، حدّثنا حسن بن حسين ، حدّثنا حبّان ، عن الكلبي ، عن أبى صالح ، عن ابن عباس في قوله جلّ وعزّ : (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا) قال : نزل في عليّ وحمزة وعبيدة ، وسهل بن حنيف ، والحرث بن الصمّة وأبى دجّانة.
وروى نزوله في «مقصد الراغب» نسخة جامعة مشهد.
«الآية السابعة والخمسون بعد المائة»
قوله تعالى : (وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ
وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ)
رواه القوم :
منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ٢ ص ٢٤٦ ط بيروت).
أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرنا أبو أحمد البصري قال : حدّثني محمّد بن سهل ، حدّثنا أحمد بن عمر الدهان ، حدّثنا محمّد بن كثير مولى عمر بن عبد العزيز ، حدّثنا عاصم بن كليب ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال :
إن رجلا جاء إلى النّبى صلىاللهعليهوآلهوسلم فشكا إليه الجوع فبعث إلى بيوت أزواجه فقلن ما عندنا إلّا الماء! فقال صلىاللهعليهوسلم : من لهذا الليلة؟ فقال علي : أنا يا رسول الله. فأتى فاطمة فأعلمها فقالت : ما عندنا إلّا قوت الصبية ، ولكنّا نؤثر به ضيفنا فقال علي : نوّمي الصبية ، وأنا أطفئ للضيف السراج. ففعلت وعشّى الضيف ، فلمّا أصبح أنزل الله عليهم هذه الآية : (وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ) الآية.
أخبرنا عقيل ، أخبرنا علي ، أخبرنا محمّد ، أخبرنا الحسن بن محمّد بن عثمان الفسوي (ظ) حدّثنا يعقوب بن سفيان ، قال : حدّثني آدم بن أبي أناس ، حدّثنا سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد :
عن ابن عبّاس في قول الله : (وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ) قال : نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام.
«الآية الثامنة والخمسون بعد المائة»
قوله تعالى : (فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى وَلكِنْ
كَذَّبَ وَتَوَلَّى)
رواه القوم :
منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ٢ ص ٢٩٥ ط بيروت).
فرات بن إبراهيم الكوفي ، عن جعفر بن محمّد بن عتبة الجعفي ، عن العلاء بن الحسن ، عن حفص بن حفص الثغري ، عن عبد الرزاق ، عن سورة الأحول :
عن عمّار بن ياسر ؛ قال : كنت عند أبي ذر الغفاري في مجلس لابن عبّاس وعليه فسطاط وهو يحدّث الناس إذ قام أبو ذر حتّى ضرب بيده إلى عمود الفسطاط ، ثمّ قال : أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني أنبأته باسمي أنا جندب ابن جنادة أبو ذر الغفاري سألتكم بحقّ الله وحقّ رسوله أسمعتم رسول الله يقول : ما أفلّت الغبراء ولا أظلّت الخضراء ذا لهجة [كذا] أصدق من أبى ذر؟ قالوا : اللهمّ نعم. قال : أتعلمون أيها الناس ان رسول الله جمعنا يوم غدير خمّ ألف وثلاث مائة رجل ، وجمعنا يوم سمرات خمسمائة رجل ، وفي كلّ ذلك يقول : اللهمّ من كنت مولاه فإن عليّا مولاه ، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه فقام عمر فقال : بخّ بخّ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولا كلّ مؤمن ومؤمنة. فلما سمع ذلك معاوية بن أبى سفيان ، اتكأ على المغيرة بن شعبة ، وقام وهو يقول : لا نقرّ لعلىّ بولاية ، ولا نصدّق محمّدا في مقالة. فأنزل الله تعالى على نبيّه (فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى وَلكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى ، ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى ، أَوْلى لَكَ فَأَوْلى) تهدّدا من الله
تعالى وإشهادا. فقالوا : اللهمّ نعم.
فرات قال : حدّثني إسحاق بن محمّد بن القاسم بن صالح بن خالد الهاشمي ، حدّثنا أبو بكر الرازي ، حدّثنا محمّد بن يوسف بن يعقوب بن إبراهيم بن تيهان بن عاصم بن زيد بن ظريف مولى علي بن أبى طالب ، حدّثنا محمّد بن عيسى الدامغاني ، حدّثنا سلمة بن الفضل ، عن أبى مريم ، عن يونس بن حسّان ، عن عطية :
عن حذيفة بن اليمان قال : كنت والله جالسا بين يدي رسول الله وقد نزل بنا غدير خمّ ، وقد غصّ المجلس بالمهاجرين والأنصار ، فقام رسول الله على قدميه فقال : يا أيّها النّاس إن الله أمرنى بأمر فقال : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) ثمّ نادى عليّ بن أبى طالب فأقامه عن يمينه ثمّ قال : يا أيها النّاس ألم تعلموا أنّى أولى منكم بأنفسكم؟ قالوا : اللهمّ بلى. قال : من كنت مولاه فعلى مولاه اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره واخذل من خذله.
فقال حذيفة : فو الله لقد رأيت معاوية قام وتمطّى وخرج مغضبا واضع يمينه على عبد الله بن قيس الأشعري ويساره على المغيرة بن شعبة ثمّ قام يمشى متمطئا وهو يقول : لا نصدق محمّدا على مقالته ولا نقرّ لعلى بولايته. فأنزل الله (فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى وَلكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى ، ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى) فهمّ به رسول الله أن يردّه فيقتله فقال له جبرئيل : لا تحرّك به لسانك لتعجل به. فسكت عنه.
وقد تقدّم نقل الأحاديث في حديث الغدير.
(احقاق الحق ـ ١٤ ج ٣٤)
«الآية التاسعة والخمسون بعد المائة»
قوله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ
أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ
لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ)
رواه القوم :
منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ٢ ص ٢٢٣ ط بيروت).
أخبرنا أبو أحمد بن أبي الحسن الميكالي بقراءتي عليه في قصره من أصله ، أخبرنا أبو العباس الكرخي ، أخبرنا أبو بكر بن كامل ، أخبرنا محمّد بن يونس.
وحدّثني أبو الحسن المصباحي ، حدّثنا أبو سهل سعيد بن محمّد بن عيينة القاضي ، حدّثنا أبو الوليد هشام بن أحمد بن مسروق النصيبي ، حدّثنا محمّد بن يونس ، حدّثنا الحسن بن عبد الرّحمن الأنصارىّ الكوفي ، حدّثنا عمرو بن جميع ، عن ابن أبي ليلى ، عن أخيه عيسى :
عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : الصدّيقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل ياسين ، وحزبيل مؤمن آل فرعون ، وعليّ بن أبي طالب الثالث وهو أفضلهم.
أخبرنا الجماعة قالوا : أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الريونجي ، أخبرنا الحسن بن سفيان ، أخبرنا الحسن بن عبد الرّحمن.
وأخبرنا أبو عبد الله الدينوري قراءة ـ واللفظ له ـ أخبرنا هارون بن محمّد بن هارون ، أخبرنا حازم بن يحيى الحلواني ، أخبرنا الحسن بن عبد الرّحمن بن محمّد ابن أبي ليلى ، أخبرنا عمر وبن جميع ، عن محمّد بن أبي ليلى ، عن عيسى بن عبد الرحمن ، عن أبيه :
عن جدّه أبى ليلى ـ واسمه داود بن بلال بن أحيحة ـ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : الصدّيقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل ياسين الّذى قال : (يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ) وحزبيل مؤمن آل فرعون وهو الّذى قال : (أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ : رَبِّيَ اللهُ ، وَقَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ) وعليّ بن أبي طالب الثالث وهو أفضلهم.
أخبرنا أبو سعيد الجرجاني ، أخبرنا أبو محمّد التميمي ، أخبرنا أبو يحيى البزاز ، أخبرنا أحمد بن داود الحنظلي ، أخبرنا الحسن بن عبد الرّحمن به مثله.
أخبرنا أبو طالب الجعفري ، أخبرنا أبو الحسين الكلابي ، أخبرنا عثمان بن محمّد ابن علان الدهني ، أخبرنا محمّد بن بشر بن موسى ، ومحمّد بن عبد الله بن سليمان ، قالا : حدّثنا الحسن بن عبد الرّحمن بذلك.
وأخبرناه عاليا عبد الرّحمن بن الحسن ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم بن سلمة ، أخبرنا مطين ، أخبرنا الحسن بن عبد الرّحمن به كلفظ محمّد بن يونس سواء ، إلّا أنه زاد الثالث [كذا].
«الآية متمم الستين بعد المائة»
قوله تعالى : (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها
إِنَّ اللهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ)
رواه القوم :
منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ١ ص ٣٢٩ ط بيروت).
أخبرنا عن أبي بكر محمّد بن عبد الله بن الجراح المروزي ، أخبرنا أبو رخاء محمّد بن حموية السبخى ، أخبرنا الحسن بن هارون ظ الهمداني ، أخبرنا عبد الله بن واقد الحراني ، عن عثمان بن سعيد ، عن مجاهد :
عن ابن عبّاس قال : كنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في دار الندوة إذ قال لعلى : أخبرنى بأول نعم أنعمها الله عليك. قال : أن خلقني ذكرا ولم يخلقني أنثى. قال : فالثانية. قال : الإسلام. قال : فالثالثة قال : فتلا عليّ هذه الآية : (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها) فضرب النّبى صلىاللهعليهوسلم بين كتفيه وقال : لا يبغضك إلّا منافق.
«الآية الحادية والستون بعد المائة»
قوله تعالى : (وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا)
رواه القوم :
منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ١ ص ٣٥٧ ط بيروت).
أخبرنا عبد الرحمن بن عليّ بن محمّد بن موسى البزاز ، من أصله العتيق ، أخبرنا هلال بن محمّد بن جعفر بن سعدان ببغداد ، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن عليّ الخزاعي ، أخبرنا أبى قال : أخبرنا عليّ بن موسى الرضا قال : أخبرنى أبى قال : أخبرنا أبى جعفر بن محمّد قال : أخبرنا أبى محمّد بن علي قال : أخبرنا أبى على ابن الحسين قال : أخبرنى أبى الحسين بن علي قال : أخبرني عليّ بن أبي طالب قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ليلة عرج بى إلى السماء حملني جبرئيل على جناحه الأيمن فقيل لي : من استخلفته على أهل الأرض؟ فقلت خير أهله لها أهلا : علي بن أبى طالب أخى وحبيبي وصهري يعنى ابن عمى فقيل لي : يا محمّد أتحبه؟ فقلت : نعم يا ربّ العالمين. فقال لي : أحبّه ومر أمّتك بحبّه ، فإنى أنا العلىّ الأعلى اشتقت له من أسمائي اسما فسميته عليّا ، فهبط جبرئيل فقال : إن الله يقرأ عليك السّلام ويقول لك : اقرأ. قلت : وما أقرأ؟ قال : (وَوَهَبْنا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنا وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا).
«الآية الثانية والستون بعد المائة»
قوله تعالى : (هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ
هُوَ خَيْرٌ ثَواباً وَخَيْرٌ عُقْباً)
رواه القوم :
منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ١ ص ٣٥٦ ط بيروت).
حدّثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا أبو محمّد الحسين ، حدّثنا محمّد بن يحيى العقيقي ، حدّثنا علي بن أحمد بن علي العلوي ، عن أبي الحسن بن سليمان ، عن محمّد بن أيّوب المزني ، عن أبي حمزة الثمالي :
عن أبي جعفر محمّد بن عليّ في قول الله تعالى : (هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِ) قال : تلك ولاية أمير المؤمنين الّتي لم يبعث نبي قط إلّا بها.
«الآية الثالثة والستون بعد المائة»
قوله تعالى : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ
وَاصْطَبِرْ عَلَيْها)
رواه القوم :
منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ١ ص ٣٨١ ط بيروت).
أخبرنا الحاكم الوالد أبو محمّد رحمهالله أن أبا حفص أخبرهم ببغداد قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني ، أخبرنا أحمد بن الحسن الخزاز ، أخبرنا حصين ، عن عبد الله بن الحسن ، عن أبيه ، عن جده قال : قال أبو الحمراء خادم النّبي صلىاللهعليهوآله :
لما نزلت هذه الآية : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها) كان النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يأتي باب علي وفاطمة عند كلّ صلاة فيقول : الصّلاة رحمكم الله (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) الآية ٣٣ الأحزاب.
«الآية الرابعة والستون بعد المائة»
قوله تعالى : (فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ
السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدى)
رواه القوم :
منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ١ ص ٣٨٣ ط بيروت).
أخبرنا عقيل بن الحسين ، أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد الله أخبرنا محمّد بن عبيد بن زبورا ببغداد ، بباب الشام ، أخبرنا عبد الله بن محمّد بن عبيد ، أخبرنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح :
عن ابن عبّاس قال : (أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِ) هو والله محمّد وأهل بيته ، والصراط : الطريق الواضح الّذي لا عوج فيه ، (وَمَنِ اهْتَدى) فهم أصحاب محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
«الآية الخامسة والستون بعد المائة»
قوله تعالى : (وَلَقَدْ صَرَّفْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ
مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً)
رواه القوم :
منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ١ ص ٣٥٢ ط بيروت).
فرأت (ظ) في التفسير العتيق عن العباس بن الفضل ، عن محمّد بن فضيل ، عن أبي حمزة الثمالي :
عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين في قوله : (فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً) قال : بولاية عليّ يوم أقامه رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
فرات بن إبراهيم قال : حدّثني جعفر بن محمّد الفزاري ، حدّثنا أحمد بن الحسين ، عن محمّد بن حاتم ، عن أبي حمزة الثمالي قال :
سألت أبا جعفر عن قول الله : (وَلَقَدْ صَرَّفْنا) قال : يعني ولقد ذكرنا عليّا في كلّ القرآن وهو الذكر ، (وَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً).
فرات قال : حدّثني محمّد بن الحسن بن إبراهيم بن جعفر بن عبد الله ، عن محمّد ابن عمر المازني ، عن عباد بن صهيب.
عن جابر قال : قال أبو جعفر : قال الله : (وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ) يعني لقد ذكرنا عليّا في كلّ آية ، فأبوا ولاية عليّ (وَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً).
«الآية السادسة والستون بعد المائة»
قوله تعالى : (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً
لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ)
رواه القوم :
منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ١ ص ٩٢ ط بيروت).
أخبرنا محمّد بن عبد الله بن أحمد الصوفي قال : أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد الحافظ ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن عمير ، قال: حدّثني بشر بن المفضل ، عن عيسى بن يوسف ، عن أبي الحسن عليّ بن يحيى ، عن أبان بن أبي عياش :
عن سليم بن قيس ، عن علي عليهالسلام قال : إن الله إيانا عني بقوله تعالى : (لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ) فرسول الله شاهد علينا ، ونحن شهداء على الناس على خلقه «خ» وحجته في أرضه ، ونحن الّذين قال الله جلّ اسمه فيهم : (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً).
«الآية السابعة والستون بعد المائة»
قوله تعالى : (وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى
الَّذِينَ هَدَى اللهُ)
رواه القوم :
منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ص ٩٣ ط بيروت).
أخبرنا أبو نصر المفسّر قال : أخبرنا أبو عمرو بن مطر أنبأنا أبو إسحاق المفسّر ، أنبأنا محمّد بن حميد الرازي ، أنبأنا حكام أبو درهم قال : سمعت الحسن يقول : كان عليّ بن أبي طالب من المهتدين ثمّ تلا : (وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها) الآية فكان عليّ أوّل من هداه الله مع النّبي صلىاللهعليهوآله وأوّل من لحق بالنّبي صلىاللهعليهوآله فقال له الحجّاج ترابي عراقيّ ، قال : فقال الحسن : هو ما أقول لك حدّثني السيّد الزكيّ أبو منصور مظفر (ظفر خ) ابن محمّد الحسيني رحمهالله قال : أخبرنا أبو أحمد محمّد بن علي العبد كي ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن داود الاصفهاني ، أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن جعفر الهاشمي ، أخبرنا أبو معمر المنقري ، أخبرنا عبد الرزاق بن سعيد ، أخبرنا محمّد بن ذكوان ، قال : حدّثني محمّد ابن خالد بن سعيد : ان الشعبي حدّثهم قال :
قدمنا على الحجاج بن يوسف البصرة وكان الحسن آخر من دخل ، ثمّ جعل الحجاج يذاكرنا وينتقص عليّا وينال منه ، فنلنا منه مقاربة له وفرقا من شره والحسن ساكت عاض على إبهامه ، فقال له الحجاج : يا أبا سعيد ما لي أراك ساكتا؟ فقال
الحسن : ما عسيت ان أقول قال الحجاج : أخبرني برأيك في أبي تراب. فقال الحسن : سمعت الله يقول : (وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى عَقِبَيْهِ ، وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللهُ ، وَما كانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ). فعلىّ ممن هداه الله ومن أهل الايمان ، وعليّ ابن عم رسول الله وختنه على ابنته أحب الناس إليه ، وصاحب سوابق مباركات سبقت له من الله ، لا تستطيع أنت ردها ولا أحد من النّاس ان يحظرها عليه. وذكر الحديث.
قال : وحدّثنا الغلابي عبد الله بن الضحاك قال : حدّثني عبد الله بن عمر والهدادى [كذا] قال : قال الحجاج للحسن : ما تقول في أبي تراب؟ قال : ومن أبو تراب؟ قال : عليّ بن أبي طالب. قال : أقول إن الله جعله من المهتدين. قال :هات على ما تقول برهانا. قال : قال الله تعالى في كتابه : (وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ)
«الآية الثامنة والستون بعد المائة»
قوله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ
فِيها خالِدُونَ)
رواه القوم :
منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ١ ص ٩٠ ط بيروت).
حدّثونا عن أبي بكر السبيعي قال : أخبرنا عليّ بن محمّد بن مخلد ، وحسين ابن إبراهيم الجصاص قال : حدّثنا حسين بن الحكم قال : حدّثنا حسن بن حسين ، عن حبّان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح :
عن ابن عبّاس قال : مما نزل من القرآن خاصّة في رسول الله وعليّ وأهل بيته من سورة البقرة قوله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ) نزلت في عليّ خاصة وهو أوّل مؤمن وأوّل مصلّ بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
«الآية التاسعة والستون بعد المائة»
قوله تعالى : (ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللهِ وَاللهُ عِنْدَهُ
حُسْنُ الثَّوابِ ، وَما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ)
رواه القوم :
منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ١ ص ١٣٨ ط بيروت).
أخبرنا محمّد بن عبد الله ، أخبرنا محمّد بن أحمد الحافظ ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي قال : حدّثني محمّد بن سهل قال : حدّثني عبد الله بن محمّد البلوي ، أخبرني عمارة بن زيد ، قال : حدّثني عبيد الله بن العلاء ، قال : أخبرنى أبي ، عن صالح بن عبد الرّحمن :
عن الأصبغ بن نباتة قال : سمعت عليّا يقول : أخذ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بيدي ثمّ قال : يا أخى قول الله تعالى : (ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللهِ وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ) ، (وَما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ) أنت الثواب وشيعتك الأبرار.
أبو النضر العياشي ، عن محمّد بن نصير ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين ابن سعيد ، عن بعض أصحابنا ، عن محمّد بن زريع :
عن الأصبغ بن نباتة ، عن عليّ في قول الله : (ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللهِ) قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنت الثواب وأصحابك الأبرار.
«الآية متمم السبعين بعد المائة»
قوله تعالى : (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ
وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى)
رواه القوم :
منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ١ ص ٣٧٥ ط بيروت).
أخبرنا أبو بكر الحارثي قال : أخبرنا أبو الشيخ الأصبهانى ، أخبرنا محمّد بن يحيى ، أخبرنا إسحاق بن الفيض ، أخبرنا سلمة بن الفضل ، أخبرنا شملال بن إسحاق :
عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر في قوله تعالى : (ثُمَّ اهْتَدى) قال : إلى ولايتنا أهل البيت.
أخبرناه أبو الحسن الأهوازى ، أخبرنا أبو بكر البيضاوي ، أخبرنا محمّد بن القاسم ، أخبرنا عمّاد بن يعقوب ، أخبرنا مخول بن إبراهيم ، عن جابر بن الحسن ، عن جابر :
عن أبي جعفر في قوله : (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى) قال : إلى ولايتنا أهل البيت.
أخبرنا أحمد بن محمّد بن أحمد الفقيه ، أخبرنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، أخبرنا موسى بن هارون ، أخبرنا إسماعيل بن موسى ، أخبرنا عمر بن شاكر البصري :
عن ثابت البناني في قوله : (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى) قال : إلا (إلى ظ) ولاية أهل بيته.
حدّثني أبو الحسن الفارسي ـ بحديث غريب ـ حدّثنا أبو جعفر محمّد بن علي الفقيه ، حدّثني عليّ بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، قال : حدّثنا أبي ، عن جدّه أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن محمّد بن خالد ، حدّثنا سهل بن المرزبان ، حدّثنا محمّد بن منصور ، عن عبد الله بن جعفر بن محمّد بن الفيض ، عن أبيه :
عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر ، عن أبيه ، عن جدّه قال : خرج رسول الله صلىاللهعليهوآله ذات يوم فقال : إن الله تعالى يقول : (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى) ثمّ قال لعلي بن أبي طالب : إلى ولايتك.
فرات بن إبراهيم ، عن محمّد بن القاسم بن عبيد ، عن الحسن بن جعفر بن إسماعيل الأفطس ، عن الحسين بن محمّد به سواء.
وعن محمّد بن عبد الله الحنظلي ، عن عبد الرزاق ، عن الحسن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن جدّه :
عن أبي ذر في قول الله تعالى : (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ) الآية ، قال : لمن آمن بما جاء به محمّد ، وأدّى الفرائض ، (ثُمَّ اهْتَدى) قال : اهتدى إلى حبّ آل محمّد.
«الآية الحادية والسبعون بعد المائة»
قوله تعالى : (وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ)
رواه القوم :
منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ١ ص ١٣٦ ط بيروت).
أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائى ، أخبرنا أبو أحمد البصري قال : حدّثني محمّد بن زكريا الغلابي ، عن أيوب بن سليمان ، عن محمّد بن مروان ، عن جعفر بن محمّد قال :
قال ابن عباس : ولقد شكر الله تعالى عليّا في موضعين من القرآن : (وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ) و (سَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ) ٤٤٥ / آل عمران.
وفي العتيق حدّثنا محمّد بن الحسين اللؤلؤي «الكوفي خ» عن موسى بن قيس عن أبي هارون العبدي ، عن ربيعة بن ناجذ السعدي :
عن حذيفة بن اليمان قال : لما التقوا مع رسول الله بأحد وانهزم أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله وأقبل عليّ يضرب بسيفه بين يدي رسول الله مع أبي دجانة الأنصاري حتّى كشف المشركين عن رسول الله ، فأنزل الله : (وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ) ـ إلى قوله ـ (وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ) عليّا وأبا دجانة وأنزل تبارك وتعالى : (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ) والكثير عشرة ألف. إلى قوله : (وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) عليّا وأبا دجانة.
(احقاق الحق ـ ١٤ ج ٣٥)