إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ١٤

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

أخبرناه أبو عبد الله الشيرازي ، قال : أخبرنا أبو بكر الجرجرائى ، أخبرنا أبو أحمد البصري قال : حدّثنى المغيرة بن محمّد ، حدّثنى عبد الغفار بن محمّد ، حدثني عليّ بن هاشم بن اليزيد كذا عن محمّد بن عمر بن عليّ بن حسين ، عن أبيه ، عن جده وعن محمّد بن عبيد الله بن أبى رافع ، عن أبيه ، عن جده أبى رافع قالا :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلى : إن فيك لخصلتين كانتا في عيسى بن مريم :

فقال بعض أصحابه : حتّى النبيين شبّههم به. قال عليّ : وما الخصلتان؟ قال : أحبّت النصارى عيسى حتّى هلكوا فيه ، وأبغضته اليهود حتّى هلكوا فيه ، وأبغضك رجل حتّى هلك فيك ، وأحبّك رجل حتّى يهلك فيك. فبلغ ذلك أناسا من قريش ، وأناسا من المنافقين ، فقالوا : كيف يكون هذا؟ جعله مثلا لعيسى بن مريم؟ فأنزل الله تعالى (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ) هكذا قرأها أبي ، وجعفر ابن محمّد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي. ومثله في تفسير العياشي.

ورواه أيضا أصبغ بن نباتة ، عن علي عليه‌السلام.

أخبرنا الحاكم الوالد ، ان أبا حفص ابن شاهين أخبرهم ببغداد قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني ، أخبرنا أحمد بن الحسن ، أخبرنا أبي ، أخبرنا حصين ، عن سعد ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن علي قال : قال لي النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن فيك مثلا من عيسى أحبّه قوم فهلكوا فيه ، وأبغضه قوم فهلكوا فيه. فقال : أخبرنا أبو أحمد البصري قال : حدثني المغيرة بن محمّد ، حدّثني عبد الغفار بن محمّد ، حدّثني عليّ بن هاشم بن اليزيد كذا عن محمّد بن عمر بن عليّ بن حسين ، عن أبيه ، عن جده. وعن محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جده أبي رافع قالا : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلي : إن فيك لخصلتين كانتا في عيسى بن مريم. فقال بعض أصحابه : حتّى النّبيين شبّههم به. قال علي : وما الخصلتان؟ قال : أحبّت النصارى عيسى حتّى هلكوا فيه ، وأبغضته اليهود حتّى هلكوا فيه ، وأبغضك رجل حتّى هلك

٣٤١

فيك ، وأحبّك رجل حتّى يهلك فيك. فبلغ ذلك أناسا من قريش ، وأناسا من المنافقين ، فقالوا : كيف يكون هذا؟ جعله مثلا لعيسى بن مريم؟ فأنزل الله تعالى (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ) هكذا قرأها أبي ، وجعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي. ومثله في تفسير العياشي.

ورواه أيضا أصبغ بن نباتة ، عن عليّ عليه‌السلام.

أخبرنا الحاكم الوالد ، ان أبا حفص ابن شاهين أخبرهم ببغداد قال : أخبرنا أحمد ابن محمّد بن سعيد الهمداني ، أخبرنا أحمد بن الحسن ، أخبرنا أبى ، أخبرنا حصين ، عن سعد ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن علي قال : قال لي النّبى صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن فيك مثلا من عيسى أحبّه قوم فهلكوا فيه ، وأبغضه قوم فهلكوا فيه. فقال.

ورواه أيضا في العتيق ، عن الحمّاني ، عن قيس بن الربيع ، عن ابن ميمون ، عن أبي سعيد.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٣٣ مخطوط) قال :

أخرج أحمد في المناقب عن عليّ أنّه قال : ليحبّني أقوام حتّى يدخلوا النّار في حبّي ، ويبغضني قوم حتّى يدخلوا النّار في بغضي.

ومنهم العلامة قطب الدين أحمد شاه ولى الله في «قرة العينين في تفضيل الشيخين» (ص ١١٩ ط بلدة پشاور).

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخميس» إلى قوله ليس بها.

ومنهم العلامة الصديق حسن خان الواسطي في «الإدراك لتخريج أحاديث الاشراك» (ص ٤٦ ط كانپور).

روى الحديث من طريق أحمد عن عليّ بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخميس» ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق في «أشعة اللمعات في شرح المشكاة»

٣٤٢

(ج ٤ ص ٦٧٩ ط نول كشور في لكهنو).

روى الحديث من طريق أحمد عن عليّ بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخميس».

ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «مناقبه» (ص ٣٢ مخطوط).

قال :

حدّثنا محمّد بن القاسم ، نا أحمد بن الهيثم ، نا أبو غياث ملك بن إسماعيل ، نا الحكم بن عبد الملك ، عن الحارث ، عن حصيرة ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجد ، عن عليّ عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يا علي إنّ الله جعل فيك مثلا من عيسى بن مريم عليه‌السلام أبغضته اليهود حتّى بهتوا امه وأحبّته النصارى حتّى ادّعوا فيه ما ليس بحقّ الا أنّه يهلك في محبّتى مطر يصفنى لما ليس فىّ ومبغض مفتر يحمله مشناته لي على أن يبهتني ألا وإنّى لست ينبيّ ولا يوحى إلىّ ولكنّى أعمل بكتاب الله ما استطعت فما أمرتكم من طاعة الله عزوجل فواجب عليكم وعلى غيركم طاعتي فيه ، وما أمرتكم من طاعتي أو غيرى بترك معصية الله فانّه لا طاعة لأحد في معصية الله إنّما الطاعة في المعروف.

٣٤٣

«الآية الخامسة والأربعون»

قوله تعالى : (وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ

بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ)

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه‌السلام في (ج ٣ ص ٤١٣) عن جماعة من العامّة ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

فمنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٤٢ مخطوط) قال :

وأخرج عن زاذان عن عليّ كرّم الله وجهه قال : تفترق هذه الامّة على ثلاث وسبعين فرقة اثنتان وسبعون في النّار وواحدة في الجنّة وهم الّذين قال الله تعالى : (وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) وهم أنا وشيعتي.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٨٣ ط لاهور).

روى الحديث عن زاذان عن عليّ بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا».

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ١ ص ٢٠٤ ط بيروت) قال:

أخبرنا عقيل بن الحسين ، أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد الله ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن سليمان العطاردي بالبصرة ، أخبرنا أبو معاوية ، عن الأعمش عن مجاهد ، عن ابن عبّاس في قوله عزوجل : (وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ) قال : يعنى من أمة محمّد أمة ؛ يعنى عليّ بن أبى طالب (يَهْدُونَ بِالْحَقِّ) يعنى يدعون بعدك يا محمّد إلى الحقّ (وَبِهِ يَعْدِلُونَ) في الخلافة بعدك ، ومعنى الأمة : العلم في الخير ، نظيرها : (إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً) يعنى علما في الخير ، معلما للخير.

٣٤٤

«الآية السادسة والأربعون»

قوله تعالى : (تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً)

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه‌السلام في (ج ٣ ص ٤١٦) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

فمنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٤٠ مخطوط) قال :

أخرج عن موسى بن جعفر ، عن آبائه رضي‌الله‌عنهم في قوله تعالى : (تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً) أنّها نزلت في عليّ.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٣٧ و ٦٧ ط لاهور).

روى من طريق ابن المغازلي عن موسى بن جعفر ، عن آبائه نزول الآية في عليّ ، ورواه في (ص ٨٦) من طريق ابن مردويه.

ومنهم العلامة الشيخ خضر بن عبد الرحمن الأزدي في «تفسير البيان» (ص ١٩٢ مخطوط).

روى نزول الآية في عليّ.

٣٤٥

«الآية السابعة والأربعون»

قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ

الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ)

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه‌السلام في (ج ٣ ص ٤١٧) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

فمنهم العلامة المحدث الحافظ البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في كتابه «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (المخطوط ص ٤٢) قال :

وأخرج عن مقاتل بن سليمان في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا) قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب وذلك إنّ نفرا من المنافقين كانوا يؤذونه ويكذبونه عليه.

ومنهم العلامة الشيخ أبو الحسن على بن أحمد الواحدي النيسابوري في «أسباب النزول» (ص ٢٧٣ ط المطبعة الهندية الكائنة في غيط التوبى بالقاهرة):

نقل عن «المقاتل» نزول الآية في عليّ.

ومنهم العلامة أبو الفرج البكري الحنبلي في «زاد المسير في علم التفسير» (ج ٦ ص ٤٢١ ط المكتب الإسلامي دمشق):

نقل عن «المقاتل» نزول الآية في عليّ.

ومنهم العلامة السيد حسنخان الحسيني الحنفي ملك بهوپال الهند المتوفى سنة ١٣٠٧ في «فتح البيان» (ج ٧ ص ٣١٥ طبع الميرية ببولاق مصر).

٣٤٦

نقل نزول الآية في عليّ عن بعض.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٥١٥ ط لاهور).

نقل عن مجاهد نزول الآية في عليّ.

«الآية الثامنة والأربعون»

قوله تعالى : (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا

أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ)

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه‌السلام في (ج ٣ ص ٤٢٢) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

فمنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٨٣ ط لاهور).

روى عن جابر بن عبد الله (رض) قال : نزلت هذه الآية (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا) إلخ في ولاية علىّ بن أبي طالب.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ١ ص ٧٤ ط بيروت) قال :

حدّثونا عن القاضي أبي الحسين قالوا : حدّثنا محمّد بن عثمان بن الحسن بن عبد الله النصيبي ببغداد ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن صالح السبيعي بحلب ، حدّثنا أبو الطيب عليّ بن محمّد بن مخلد الدهان ببغداد ، وأبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن الحسن الجصاص بالكوفة قالا : حدّثنا الحسين بن الحكم بن مسلم الحبري ، حدّثنا أبو عبد الله حسن بن حسين الأنصاري العابد ، حدّثنا أبو علي العرني حدّثنا حبان بن علي العنزي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس قال : مما

٣٤٧

نزل من القرآن خاصّة في رسول الله وعلي وأهل بيته من سورة البقرة : (وَبَشِّرِ الَّذِينَ) الآية ، نزلت في علي وحمزة وجعفر وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب.

قال : وأخرجه الحبري في تفسيره رواية أبي بكر محمّد بن صفوان الواسطي عنه ، رأيته بمرو نسخة عتيقة.

«الآية التاسعة والأربعون»

قوله تعالى : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ

وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) فان خفتم تنازعا في

الأمر فارجعوه الى الله والى الرسول

والى أولى الأمر منكم»

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه‌السلام في (ج ٣ ص ٤٢٤) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

فمنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ١ ص ١٤٨ ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرنا أبو أحمد البصري قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن عمر بن يونس ، قال : حدّثني بشر بن المفضّل النيسابوري عن عيسى بن يوسف الهمداني ، عن أبي الحسن بن يحيى قال : حدّثني أبان ابن أبي عياش قال :

٣٤٨

حدّثني سليم بن قيس الهلالي ، عن علي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : شركائي الّذين قرنهم الله بنفسه وبي وأنزل فيهم : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) الآية ، فإن خفتم تنازعا في أمر فارجعوه إلى الله والرسول وأولى الأمر. قلت : يا نبي الله من هم؟ قال : أنت أوّلهم.

أخبرنا عقيل بن الحسين ، أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد الله ، أخبرنا محمّد بن عبيد بن إسماعيل الصفار بالبصرة ، أخبرنا بشر بن موسى ، أخبرنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، عن سفيان ، عن منصور :

عن مجاهد في قوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) يعني الّذين صدقوا بالتوحيد (أَطِيعُوا اللهَ) يعني في فرائضه (وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) يعني في سننه (وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) فقال : نزلت في أمير المؤمنين حين خلفه رسول الله في المدينة قال : تخلفني على النساء والصّبيان فقال :

أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى حين قال له : (اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ). فقال الله : (وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) قال : عليّ بن أبى طالب ولاه الله الأمر بعد محمّد في حياته حين خلفه رسول الله بالمدينة ، فأمر الله العباد بطاعته وترك خلافه.

أبو النضر العياشي عن حمدان بن أحمد القلانسي ، عن محمّد بن خالد الطيالسي ، عن سيف بن عميرة ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ، إنّه سأله عن قول الله : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ) قال : نزلت في عليّ بن أبى طالب. قلت : إنّ الناس يقولون : فما منعه ان يسمّي عليّا وأهل بيته في كتابه فقال أبو جعفر : قولوا لهم : إنّ الله أنزل على رسوله الصلاة ولم يسم ثلاثا وأربعا حتّى كان رسول الله هو الّذي يفسّر (فسّر «خ») ذلك ، وأنزل الحج فلم ينزل طريق استرعاء حتّى فسّر ذلك لهم رسول الله ، وأنزل : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ

٣٤٩

وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) فنزلت في عليّ والحسن والحسين ، وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي إنّي سألت الله أن لا يفرّق بينهما حتّى يوردهما علىّ الحوض فأعطاني ذلك.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١١٧ ط اسلامبول) قال :

روى في المناقب عن ابن معاوية قال : تلا محمّد الباقر عليه‌السلام (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) ثمّ قال : هكذا نزلت وكيف يأمر بطاعتهم ويرخّص في منازعتهم وقال عزوجل : (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) فرد أمر النّاس إلى أولى الأمر منهم الّذين أمر النّاس بطاعتهم وبالرّد إليهم.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٣٨ المخطوط) قال :

أخرج عن عبد الغفّار بن القاسم قال : سألت جعفر بن محمّد رضي‌الله‌عنهما عن أولى الأمر في قوله تعالى : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) فقال : كان والله عليّ منهم.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٨٣ ط لاهور).

روى الحديث عن عبد الغفّار بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا».

وفي (ص ٨٥ ط لاهور).

روى عن ابن مردويه عن النّعمان بن بشير أنّ عليّا تلاها : (يعني أولى الأمر منهم) وقال : أنا منهم.

٣٥٠

«الآية الخمسون»

قوله تعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ

طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ)

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه‌السلام في (ج ٣ ص ٤٤٠) عن جماعة من العامّة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

فمنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص ٩٩ نسخة مكتبة صنعاء اليمن) قال :

أخبرنا عليّ بن الحسن بن الطيّب إذنا ، ثنا أبو عليّ الحسن بن معاذ الواسطي ، ثنا أبو محمّد جعفر بن نصير الخلدي ، ثنا عبيد بن خلف البزّار ، ثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم البلخي ، ثنا عليّ بن ثابت القرشي ، ثنا أبو قتيبة تميم بن ثابت عن محمّد بن سيرين في قوله تعالى : (طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) قال : طوبى شجرة في الجنّة أصلها في حجرة عليّ بن أبي طالب ليس في الجنّة حجرة إلّا منها غصن من أغصانها.

ومنهم الحافظ الحسين الحبري في «تنزيل الآيات» (ص ١٥ مخطوط) قال :

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثني الحبري قال : حدّثنا حسن بن حسين قال :حدّثنا حبان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) شجرة أصلها في دار عليّ عليه‌السلام في الجنّة في دار كلّ مؤمن منها غصن يقال لها شجرة طوبى ، وحسن مآب حسن المرجع.

٣٥١

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٨٣ ط لاهور).

روى من طريق ابن مردويه عن محمّد بن سيرين رض قال : هي «طُوبى لَهُمْ إلخ» شجرة في الجنّة أصلها في حجرة عليّ وليس في الجنّة حجرة إلّا وفيها غصن من أغصانها.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٤٠ مخطوط).

روي الحديث من طريق محمّد بن سيرين بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٩٦ ط اسلامبول).

روى الثعلبي بسنده عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر الباقر رضي‌الله‌عنه قال : سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن قوله تعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) فقال : هي شجرة في الجنّة أصلها في داري وفرعها على أهل الجنّة فقيل له يا رسول الله سألناك عنها فقلت : أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنّة فقال : إن داري ودار عليّ واحدة غدا في مكان واحد.

قال : وروي الثعلبي في تفسيره قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طوبى شجرة غرسها الله تبارك وتعالى بيده ونفخ فيها من روحه تنبت بالحلى والحلل وإن أغصانها لثرى من وراء سور الجنّة.

أيضا عن الباقر نحوه.

وفي (ص ١٣١ ، الطبع المذكور) قال :

أخرج الثعلبي عن الباقر رضي‌الله‌عنه قال : سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن قوله تعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) فقال : هي شجرة في الجنّة أصلها في دارى وفرعها على أهل الجنّة فقيل له : يا رسول الله سألناك عنها فقلت : هي شجرة في الجنة أصلها في دار علي وفاطمة وفرعها على أهل الجنّة

(احقاق الحق ـ ١٤ ج ٢٢)

٣٥٢

فقال : إنّ دارى ودار علي وفاطمة واحد غدا في مكان واحد وهي شجرة غرسها الله تعالى وتبارك بيده ونفخ فيها من روحه تنبت الحلي والحلل وانّ أغصانها لترى من وراء سور الجنّة.

ومنهم العلامة المحدث الواعظ السيد جمال الدين عطاء الله بن فضل الله الحسيني الشيرازي الهروي المتوفى سنة ١٠٠٠ في كتابه «الأربعين حديثا» (ص ٥٥ مخطوط).

روى عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر مرسلا أنه قال : سئل النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن قوله تعالى : (طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) قال : شجرة أصلها في داري وفرعها في الجنّة وفي رواية شجرة أصلها في داري وما من دار من دوركم إلّا يدلي فيها غصن منها ثمّ سئل عنها مرّة أخرى فقال : شجرة أصلها في دار عليّ وفرعها في الجنّة فقيل له : يا رسول الله سئلت عنها؟ فقلت : أصلها في داري وفرعها في الجنّة ثمّ سئلت عنها؟ فقلت : أصلها في دار عليّ وفرعها في الجنّة فقال النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنّ داري ودار عليّ في الجنّة واحدة في مكان واحد.

ومنهم العلامة الميبدى اليزدي في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص ١٧٨ مخطوط).

روى الثعلبي عن ابن عبّاس وابن سيرين إنّ طوبى في قوله تعالى : إن (الَّذِينَ آمَنُوا) إلخ شجرة في الجنّة أصلها في دار عليّ وفي دار كلّ مؤمن غصن منه.

٣٥٣

«الآية الحادية والخمسون»

قوله تعالى : (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ

فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ)

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه‌السلام في (ج ٣ ص ٤٤٤) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

ويشتمل على أحاديث :

الاول

حديث جابر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن المغازلي في «المناقب» (ص ١٠٢ نسخة مكتبة صنعاء اليمن) قال :

قال : أخبرنا الحسن بن أحمد بن موسى الفندجاني قال : حدّثنا هلال بن محمّد الحفّار قال : حدّثنا إسماعيل بن عليّ قال : حدّثنا أبي عليّ قال : حدّثنا عليّ ابن موسى الرضا قال : حدّثنا أبي موسى بن جعفر قال : حدّثنا أبي جعفر قال : حدّثنا أبي محمّد بن عليّ الباقر عن جابر بن عبد الله الأنصارىّ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حجّة الوداع بمنى حين قال : لا لألفينكم ترجعون بعدي كفّارا يضرب بعضكم رقاب بعض وأيم الله لئن فعلتموها لتعرفني في الكتيبة الّتي تضاربكم ،

٣٥٤

ثمّ التفت إلى خلفه فقال : أو علي أو علي ثلاثا فرأينا إنّ جبرائيل غمزه وأنزل الله على أثر ذلك (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) بعلي بن أبي طالب (أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ) ثمّ نزلت (قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي ما يُوعَدُونَ رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) ثمّ نزلت فاستمسك بالّذي اوحى إليك من أمر عليّ إنّك على صراط مستقيم وإنّ عليّا لعلم للساعة ولك ولقومك وسوف تسألون عن علىّ بن أبي طالب.

وقال في (ص ١١٦ من النسخة المذكورة):

أخبرنا أحمد بن محمّد إجازة أنبا عمر بن عبد الله بن شوذب ، نبأ محمّد بن الحسن ابن زياد ، نبأ يوسف بن عاصم ، نبأ أحمد بن صبيح ، نبأ يحيى بن يعلي ، عن عمر بن عيسى ، عن جابر قال : لمّا نزلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فامّا نذهبنّ بك فانا منهم منتقمون قال : بعليّ بن أبي طالب.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ٢ ص ١٥٢ ط بيروت) قال:

أخبرنا عبد الرّحمن بن عليّ بن محمّد البزاز ، أخبرنا هلال بن محمّد بن جعفر ابن سعدان ببغداد ، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن علي الخزاعي بواسط ، أخبرنا أبي ، قال : حدّثنا عليّ بن موسى الرضا ، حدّثني أبي موسى ، حدثني أبي جعفر ، حدّثني أبي محمّد بن علي الباقر ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : إنّي لأدناهم من رسول الله في حجة الوداع بمنا ، حين قال : لا ألفيّنكم ترجعون بعدي كفّارا يضرب بعضكم رقاب بعض ، وأيم الله لئن فعلتموها لتعرفنني في الكتيبة الّتي تضار بكم. ثمّ التفت إلى خلفه فقال : أو عليّ أو عليّ ـ ثلاثا ـ فرأينا أن جبرئيل غمزه ، وأنزل الله على أثر ذلك : (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) ـ بعليّ بن أبي طالب ـ (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ) ـ من أمر علي ـ (إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) ، وإن عليّا

٣٥٥

لعلم للساعة ، وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون عن محبّة عليّ بن أبي طالب.

أخبرنا عمرو بن محمّد ، أخبرنا زاهد بن أحمد ، أخبرنا محمّد بن يحيى الصولي ، أخبرنا المغيرة بن محمّد.

وأخبرنا أبو عبد الله الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرنا أبو أحمد البصري ، قال : حدّثني المغيرة بن محمّد ، قال : حدّثني إبراهيم بن محمّد بن عبد الرّحمن الأزدي الكوفي ، حدّثني أبو بكر ابن عياش ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن جابر ابن عبد الله في قول الله تعالى : (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) قال : بعليّ ابن أبي طالبعليه‌السلام.

أخبرنا أبو نصر محمّد بن عبد الواحد بن أحمد القروي قراءة ، وأبو القاسم القرشي ـ وهو بخطه عندي ـ قالا : أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن محمّد القرشي ، أخبرنا يوسف ابن عاصم بن عبد الله الرازي ، أخبرنا أحمد بن صبيح ، أخبرنا يحيى بن يعلي ، عن عمر بن موسى.

عن أبى الزبير ، عن جابر بن عبد الله قال : لمّا نزلت على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) قال : بعلى بن أبى طالب.

أخبرنا عبد الرّحمن بن الحسن ، عن محمّد بن إبراهيم ، عن مطين ، عن زريق ابن مرزوق ، عن الحكم بن ظهير ، عن السدي في قوله (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) قال : بعلى.

ورواه جماعة عن الحكم ، منهم ابن إبراهيم ورفعه إلى ابن عبّاس : فرات ابن إبراهيم قال : حدّثنى الفضل بن يوسف القصباني ، حدّثنى إبراهيم بن الحكم ابن ظهير ، حدّثنى أبى ، عن السدى.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة ١٢٩٣ في «ينابيع المودة» (ص ٢٣٤ ط اسلامبول) قال :

٣٥٦

روى نقلا عن صاحب الفردوس ، عن جابر رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في قوله تعالى : (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) : نزلت في عليّ بن أبى طالب انّه ينتقم من الناكثين والمارقين والقاسطين بعدي.

ومنهم العلامة الحنفي الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٧٤ ط لاهور).

روى الحديث من طريق الديلمي في «الفردوس» والسيوطي في «الدرّ المنثور» عن جابر بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودّة».

ورواه أيضا عن جابر في (٣٦ و ٦٠٢).

الثاني

ما رواه ابن عباس

رواه القوم :

منهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٤١ مخطوط) قال :

وأخرج عن ابن عبّاس رضى الله عنهما في قوله تعالى : (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) قال : منتقمون بعلىّ.

٣٥٧

الثالث

حديث ابن عباس وجابر كليهما

رواه القوم :

منهم العلامة الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص ٨٩ مخطوط).

روى بإسناد يرفعه إلى أبى عبد الله وعبد الله بن العباس وجابر بن عبد الله الأنصاري قال جابر : ما كان بيني وبين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حجّة الوداع رجل أو رجلين انّهما سمعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول هنا لا ترجعون بعدي كفّارا يضرب بعضكم كتاب بعض وايم الله إن فعلتموه لتعرفونى في كتبه أضرب بها وجوهكم قال : فغمزه جبرئيل من خلفه فالتفت من قبل منكبيه الأيسر فقال : أو عليّ أو عليّ فاما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون بعلىّ أو نرينّك الّذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون.

٣٥٨

الرابع

حديث حذيفة

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ٧٤ ط لاهور).

روى من طريق الحافظ أبى نعيم عن حذيفة رضى الله عنه قال : قوله تعالى : (فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) بعلى ، أخرجه الحافظ أبو نعيم.

الخامس

حديث أبى الأسود الدئلي

رواه القوم :

منهم العلامة الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص ٩٠ مخطوط).

روى بإسناد يرفعه إلى الأسود الدئلي عن عمّه ، عن النّبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : لمّا نزلت هذه الآية (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) قال : بعليّ بن أبي طالب ، بذلك أخبرنى جبرئيل.

٣٥٩

«الآية الثانية والخمسون»

قوله تعالى : سلام على آل ياسين

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه‌السلام في (ج ٣ ص ٤٤٩) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

فمنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٧٣ ط لاهور).

روى من طريق الكلبي والامام فخر الدين الرازي في «الأربعين» والسمهودي الشافعي في «فضل المشرقين» وابن أبى حاتم والطبرانيّ وابن مردويه والسيوطي في «الدرّ المنثور» عن ابن عبّاس رضى الله عنه قال في قوله تعالى : سلام على آل ياسين أي على آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم العلامة الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ٦٤) قال :

نقل جماعة من المفسرين عن ابن عبّاس رضى الله عنه انه قال : في قوله تعالى : سلام على آل ياسين سلام على آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومنهم الحافظ الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ٣ ص ١٠٩ ط بيروت) قال :

أخبرنى أبو بكر المعمري ، أخبرنى أبو جعفر القمي ، أخبرنى أبى ، أخبرنا عبد الله بن الحسن المؤدب ، عن أحمد بن عليّ الأصبهانى قال : أخبرنا محمّد بن عمر النهدي قال : حدّثني أبي ، عن محمّد بن مروان ، عن محمّد بن السائب ، عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله : سلام على آل ياسين قال : على آل محمّد.

حدّثني أبو حازم الحافظ ، حدّثنا بشر بن أحمد ، حدّثنا الهيثم بن خلف الدوري ، حدّثنا عبّاد بن يعقوب ، وأخبرنى أبو القاسم الفارسي ، أخبرنى أبى

٣٦٠