إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ١٤

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

روى عن بريدة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلى : إنّ الله أمرنى أن أدنيك ولا أقصيك وأن أعلّمك وأن تعى ، وانه حقّ على الله أن تعى ، ونزلت (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ).

ومنهم العلامة ابن المغازلي في «المناقب» (ص ٩٨ نسخة صنعاء يمن).

روى الحديث نقلا عن كتاب الفضائل عن بريدة بعين ما تقدّم عن «كنز العمّال».

ومنهم العلامة توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص ٢٢٦) قال :

في حلية الأولياء بسنده عن عمر بن عليّ بن أبي طالب ، عن أبيه علي ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يا عليّ إنّ الله أمرني ان أدنيك وأعلّمك لتعي وأنزلت هذه الآية (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) فأنت أذن واعية لعلمي.

ومنهم العلامة العيني الحيدرآبادي في «مناقب على» (ص ٥٥ ط أعلم پريش).

روى ابن جريد وابن أبى حاتم وابن مردويه عن بريدة ، وأبو نعيم عن ابن عبّاس قال : لمّا نزلت (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا عليّ فأنت واعية.

ومنهم العلامة الخثعمي السهيلي في «التعريف والاعلام» (ص ٦٧ مخطوط) قال:

روى انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين نزلت : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) أخذ بأذن عليّ ابن أبى طالب رضى الله عنه وقال : هي هذه ، ذكره النّقّاش.

٢٤١

«الآية الثامنة عشر»

قوله تعالى : (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ)

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه‌السلام في (ج ٣ ص ١٧٧) عن عدّة من علماء العامة ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

ويشتمل على أحاديث :

الاول

ما رواه أبو هريرة

روى عنه القوم :

منهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٠ ط لاهور).

روى عن أبي هريرة أنه سئل عن قوله تعالى : (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ) ، قال :

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وصدّق به ، قال : عليّ بن أبى طالب.

ثمّ قال : أخرجه ابن مردويه والسيوطي في «الدرّ المنثور».

٢٤٢

الثاني

ما رواه ابن عباس

روى عنه القوم :

منهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري الكوفي في كتابه «تنزيل الآيات المنزلة في مناقب أهل البيت» (والنسخة فوتوغرافية من النسخة المخطوطة في جامعة طهران التي تاريخ كتابتها سنة ٦٦١ ص ٢٧) قال :

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثنا الحبري ، قال : حدّثنا حسن بن حسين قال : حدّثنا جبان ، عن الكلبي ، عن أبى صالح ، عن ابن عباس قوله (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ) رسول الله جاء بالصدق وعليّ صدق به.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ٢ ص ١٢٢ ط بيروت) قال:

روى سعد بن أبي سعيد التغلبي ، عن أبيه ، عن مقاتل بن سليمان ، عن الضحاك عن ابن عباس قال : هو النّبى جاء بالصدق ، والّذي صدّق به علىّ بن أبى طالب.

وقال الجوهري قال : حدّثنا محمّد بن عمران ، حدّثنا علىّ بن محمّد الحافظ قال : حدّثنى الحبري ، حدّثني حسن بن حسين ، حدّثنا حبّان ، عن الكلبي عن أبى صالح :

عن ابن عباس في قوله : (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ) هو رسول الله ، وعلىّ صدّق به.

٢٤٣

الثالث

ما رواه مجاهد

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص ٩٩ مخطوط) قال :

أخبرنا عليّ بن الحسين إذنا قال : نبأ عليّ بن محمّد بن أحمد ، نبّأ عبد الله بن محمّد الحافظ ، نبّأ الحسين بن علي ، نبأ محمّد بن الحسن ، نبّأ عمر ، عن سعيد ، عن ليث عن مجاهد في قوله تعالى : (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ) قال : جاء به محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وصدّق به عليّ بن أبى طالب.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٠ ط لاهور).

روى من طريق ابن عساكر وأبي نعيم وابن المغازلي ، عن مجاهد بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة حسن بن المولوى أمان الله الدهلوي في «تجهيز الجيش» (ص ٢١١ مخطوط) قال :

قال فخر الدين الرازي في «تفسيره» : وأبو نعيم في «الحلية» وابن المغازلي في «المناقب» انّ المراد من قوله تعالى : (وَصَدَّقَ بِهِ) عليّ.

٢٤٤

الرابع

ما رواه على

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ٢ ص ١٢٢ ط الاعلمى ببيروت) قال :

أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرنا أبو أحمد البصري قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن عمر بن يونس قال : حدّثني بشر بن المفضل النيسابوري ، قال : حدّثنى عيسى بن يوسف الهمداني ، عن أبي الحسن عليّ ابن يحيى ، عن أبان بن أبي عياش ، عن أبي الطفيل ، عن علي قال : الّذي جاء بالصدق رسول الله. وصدّق به أنا ، والنّاس كلّهم مكذّبون كافرون غيري وغيره.

الخامس

حديث مجاهد

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ٢ ص ١٢٠ ط الاعلمى ببيروت) قال :

حدّثنا السيّد أبو منصور ظفر بن محمّد الحسيني رحمه‌الله ، حدّثنا أبو الحسين عليّ بن عبد الرّحمن بن عيسى بن ماتي بالكوفة ، حدّثنا الحبري ، حدّثنا الحسن ابن الحسين العرني ، حدّثنا عليّ بن القاسم بن عبد الوهاب بن مجاهد ، عن أبيه في

٢٤٥

قول الله تعالى : (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ) قال : [الذي] جاء بالصدق رسول الله ، والّذي صدّق به عليّ.

الحبري هذا هو الحسين بن الحكم ، ورواه عنه جماعة.

أخبرنا أبو يحيى الحيكاني ، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني بمكة ، أخبرنا أبو جعفر العقيلي ، أخبرنا محمّد بن محمّد الكوفي ، أخبرنا محمّد بن نصر السوسي ، أخبرنا نصر بن مزاحم ، عن عمر بن سعد ، عن ليث :

عن مجاهد في قول الله : (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ) قال : هو محمّد «والّذي صَدَّقَ بِهِ» عليّ بن أبي طالب.

ورواه أيضا محمّد بن يحيى بن ضريس عن نصر مثله.

أخبرنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن أحمد القاضي بالريوند ، أخبرنا أبو محمّد الحسن ابن محمّد بن أحمد بن أيّوب الزورى بالري ، أخبرنا أبو بكر الجعابي [ظ] أخبرنا الحسين بن علي السلولي بالكوفة ، أخبرنا محمّد بن الحسن السلولي ، عن عمر بن سعيد البصري ، عن ليث :

عن مجاهد في قوله تعالى : (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ) قال : (جاءَ بِالصِّدْقِ) رسول الله. (وَصَدَّقَ بِهِ) عليّ بن أبى طالب. ورواه أيضا أبو بكر السبيعي عن الحسين به في العتيق.

٢٤٦

«الآية التاسعة عشر»

قوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ

وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه‌السلام في (ج ٣ ص ١٩٦) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم

منهم الحاكم الحسكاني في «تنزيل الآيات» (ج ١ ص ٢٣٠ ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو الحسن الأصم الأهوازي ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن عمر القاضي ، أخبرنا عليّ بن عباس ، أخبرنا عليّ بن حفص بن عمر القيسي ، عن محمّد بن الحسين ابن زيد ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، في قوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) قال : نزلت في على عليه‌السلام وبه وقرأته على القيسي والقاسم بن عبد الله ابنا الحسين بن زيد عن أبيهما ، عن جعفر ، عن أبيه في قوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) قال : نزلت في عليّ عليه‌السلام.

ومنهم العلامة الفضل بن أحمد بن عبد الله بن إسحاق بن موسى بن مهران الاصفهانى في «نزول القرآن» (ص ٤٢٩ مخطوط).

روى بإسناده عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه نزول الآية في علىّ عليه‌السلام.

٢٤٧

«الآية متمم العشرين»

قوله تعالى : (فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ

يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ)

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه‌السلام في (ج ٣ ص ١٩٧) عن جماعة من العامّة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

منهم العلامة الثعلبي في «تفسيره على ما في مناقب عبد الله الشافعي» (ص ١٦٠ مخطوط).

روى في قوله تعالى (فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ) إنّها نزلت في عليّ.

ومنهم العلامة أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني في «الإكليل» (ص ١٦٩ المطبوع بهامش جامع البيان) قال :

قوله تعالى : (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) نزل في عليّ لأنّ ما بعد هذه الآية نزلت فيه باتفاق أكثر المفسرين.

٢٤٨

«الآية الحادية والعشرون»

قوله تعالى : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ

بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً)

قد تقدّم النقل منّا في (ج ٣ ص ٢٤٦) عن جماعة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

ويشتمل على حديثين :

الاول

حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص ١٠٣ مخطوط) قال :

أخبرنا أبو طاهر محمّد بن علي ، نبّأ أحمد بن محمّد ، نبّأ أحمد بن جعفر الختلي نبّأ القسم بن جعفر ، حدّثنى الديري ، حدّثنى عبد الرزاق ، أنبأ معمّر ، عن ابن جريح ، نبأ ابن مجاهد ، عن أبيه مجاهد ، عن ابن عبّاس في قوله عزوجل : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) قال : هو عليّ بن أبى طالب كان له أربعة دراهم فأنفق درهما سرّا ودرهما علانية ودرهما بالليل ودرهما بالنهار.

ومنهم علامة الأدب الراغب الاصفهانى في «محاضرات الأدباء» (ج ٢

٢٤٩

ص ٥٨٦ ط مكتبة الحياة في بيروت) قال :

روى أن علىّ بن أبى طالب رضي الله تعالى ملك أربعة دراهم ، فتصدّق بدرهم ليلّا ، وبدرهم نهارا ، وبدرهم سرّا ، وبدرهم علانية ، فنزل فيه قوله تعالى : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) الآية.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط).

قال :

أنبأني الشهاب محمّد بن يعقوب الحنبلي ، عن أبي طالب بن عبد السّميع الهاشمي إجازة ، عن شاذان القمي قراءة عليه ، عن محمّد بن عبد العزيز ، عن أبي عبد الله محمّد بن عبد الرّحمن بن عليّ قال : أنا الحسن بن الحسن المقري قال : ثنا أحمد بن عبد الله ابن أحمد قال : ثنا أبو بكر خلّاد قال : ثنا أحمد بن محمّد بن الحسن بن سليم قال : ثنا أحمد بن عليّ الخرّاز قال : ثنا محمود بن الحسن المروزي (ح) وأخبرنا أبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن بن سليم قال : ثنا أبو الفتح منصور بن الحسن بن عليّ بن القاسم قال : أنا محمّد بن إبراهيم بن عليّ ، ثنا أبو عرونة قال : ثنا سلمة بن حبيب قال : أنا عبد الرزّاق قال : ثنا عبد الوهّاب بن محمّد عن أبيه ، عن ابن عبّاس. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «محاضرات الأدباء».

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ٩٠ ط مطبعة القضاء).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المحاضرات».

ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي الشافعي الشامي في «مطالب السؤول» (ص ٣٥ ط تهران).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المحاضرات».

ومنهم العلامة أبو إسحاق أحمد بن محمد النيسابوري الثعلبي المتوفى

٢٥٠

سنة ٤٢٧ وقيل سنة ٤٣٧ في كتابه «الكشف والبيان» (مخطوط) قال :

روى جويبر عن الضحّاك ، عن ابن عبّاس قال : لمّا أنزل الله تعالى : (لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ) الآية بعث عبد الرّحمن بن عوف الزهري بدنانير كثيرة إلى أصحاب الصفّة حتّى أغناهم وبعث عليّ في جوف الليل بوسق من تمر ستين صاعا فكان أحبّ الصدقتين إلى الله تعالى صدقة عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام فأنزل الله تعالى : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ) الآية يعني بالنهار والعلانية صدقة عبد الرّحمن ، وباللّيل سرّا صدقة عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام.

ومنهم العلامة الشيخ عثمان بن حسن بن شاكر الحويزي في «درة الناصحين» (ص ٢٣ ط عبد السلام شقرون) قال :

في قوله تعالى : (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ) الآية قال أبو الليث : قال السدّي ومقاتل : نزلت هذه الآية في شأن عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه كانت له أربعة دراهم ولم يملك غيرها فلمّا نزل التحريض على الصدقة تصدق بدرهم باللّيل وبدرهم بالنهار وبدرهم في السرّ وبدرهم في العلانية فنزلت (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ) الآية.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ٢ ص ١٠٩ ط بيروت) قال:

أخبرنا أبو نصر محمّد بن عبد الواحد بن أحمد ، أخبرنا أبو سعيد محمّد بن الفضل المذكر إملاء ، أخبرنا محمّد بن جعفر القاضي ، أخبرنا أبو إبراهيم بن أبي صالح عن يوسف بن بلال ، عن محمّد بن مروان ، عن محمّد بن السائب عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس في قوله عزوجل : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب لم يكن عنده إلّا أربعة دراهم فتصدق بدرهم ليلا ، وبدرهم نهارا ، وبدرهم سرا ، وبدرهم علانية ، فقال له رسول الله : ما حملك على هذا قال :

٢٥١

حملني عليها رجاء أن استوجب ما وعد على الله الّذي وعدني ما وعد الله. قال رسول الله : ألا ذلك لك فأنزل الله الآية في ذلك.

أخبرناه أبو عبد الله الشيرازي ، أنبأنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرنا أبو أحمد البصري ، أخبرنا محمّد بن زكريا الغلابي ، أخبرنا أيّوب بن سليمان ، عن محمّد بن مروان به سواء إلى قوله تعالى : (وَعَلانِيَةً) الآية قال : نزل كذا في عليّ بن أبى طالب ، كان لم يملك من المال غير أربعة دراهم فتصدق بدرهم ليلا ، وبدرهم نهارا ، وبدرهم سرا ، وبدرهم علانية ، فنزلت هذه الآية.

أخبرناه أبو الحسن الفارسي بقراءتي عليه في تفسيره ، قال : حدّثنا أبو الطيب الذهلي قال : أخبرنا أبو إبراهيم بن أبي مطيع ، وجعفر بن سهل ، قالا : حدّثنا أحمد بن محمّد ، عن نصر ، عن يوسف بن بلال ، عن محمّد بن مروان به إلّا ما غيرت.

ورواه أيضا مجاهد عنه ، أخبرناه أبو بكر الحارثي ، أخبرنا أبو الشيخ محمّد ابن مالك الضبي ، أخبرنا محمّد بن سهل الجرجاني ، عن عبد الرزاق.

وأخبرنا أبو محمّد القاضي قال : أخبرنا أبو سعيد المذكي إملاء ، أخبرنا أبو عمرو الحبري ، أخبرنا أحمد بن منصور الرمادي ، عن عبد الرزاق ، عن عبد الوهاب ابن مجاهد ، عن أبيه ، عن ابن عباس الحديث.

وقال أبو بكر : كان عنده أربعة دراهم فأنفق بالليل واحدا ، وبالنهار واحدا وفي السرّ واحدا ، وفي العلانية واحدا.

وأخبرناه أيضا الحسين بن محمّد الثقفي ، أخبرنا عبد الله بن محمّد بن شيبة ، أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن منصور الكسائي ، أخبرنا أبو عقيل محمّد بن حاتم بن حاجب الملقب بالشاه ، أخبرنا عبد الرزاق وأخوه عبد الوهّاب قالا : حدّثنا ابن مجاهد ، عن أبيه ، عن ابن عبّاس الحديث.

٢٥٢

وروى عن عليّ بن محمّد بن عبيد الحافظ ، قال : حدّثني الحسين بن حكم الحبري ، حدّثنا حسن بن حسين ، عن حبّان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح :

عن ابن عباس في قوله تعالى : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) نزلت في علي خاصة في أربعة دنانير كانت له تصدق بعضها نهارا وبعضها ليلا وبعضها سرّا وبعضها علانية.

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ٧٨ ط الميمنية بمصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المحاضرات».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٣٩ مخطوط).

روى الحديث من طريق الواحدي عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «المحاضرات».

ومنهم العلامة النيسابوري الثعلبي في «الكشف والبيان» (مخطوط).

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «المحاضرات».

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي المكي المصري في «الفصول المهمة» (ص ١٠٥ ط الغرى).

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «المحاضرات».

ومنهم العلامة الهروي في «شرح عين العلم وزين الحلم» (ص ١٥٤ ط المنيرية بالقاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المحاضرات».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٩٠ وص ٩٢ ط اسلامبول).

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «المحاضرات».

٢٥٣

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٥ و ١٦٨ ط لاهور).

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «المحاضرات».

ومنهم العلامة أبو الطيب صديق حسن خان ملك بهوپال في «فتح الرحمن في تفسير القرآن» (ج ١ ص ٣٦٢ ط بولاق مصر).

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «المحاضرات».

ومنهم العلامة الميبدى اليزدي في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص ١٧٥ مخطوط).

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «المحاضرات».

ومنهم العلامة الشيخ عثمان بن حسن بن أحمد الخوبوى في «درة الناصحين» (ص ٢٢ ط بمبئى).

قال الكلبي ومقاتل : نزلت هذه الآية في شأن عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه كانت له أربعة دراهم ولم يملك غيرها فلمّا نزل التّحريض على الصدقة تصدّق بدرهم باللّيل وبدرهم بالنّهار وبدرهم في السرّ وبدرهم في العلانية فنزلت (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ).

٢٥٤

الثاني

حديث أبى مجاهد

رواه القوم :

منهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ١٩٠ ط تبريز) قال : وأخبرني شهردار بن شيروية بن شهردار الدّيلمي فيما كتب إلىّ من همدان ، أخبرني عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة ، أخبرنى الشيخ أبو بكر بن حمويه ، حدّثنى أبو بكر الشيرازي ، حدّثنى أبو أحمد محمّد بن أحمد بن عمران ، حدّثني أبو جعفر محمّد بن بحير التّجرى ، حدّثنى أبو سعيد الأشجع ، حدّثنى أبو يمان ، عن عبد الوهّاب ، عن مجاهد ، عن أبيه قال : كان لعلىّ عليه‌السلام أربع دراهم فأنفقها واحدا ليلا وواحدا نهارا ، وواحدا سرّا وواحدا علانية فنزلت في حقّه قوله تعالى : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) ، ولبعضهم في حقّ عليّ أمير المؤمنين :

أوفى الصلاة مع الزكاة فقامها

والله يرحم عبده الصبّارا

من ذا بخاتمه تصدّق راكعا

وأسرّه في نفسه إسرارا

من كان بات على فراش محمّد

ومحمّد أسرى يؤمّ الغارا

من كان جبريل يقوم يمينه

فيها وميكال يقوم يسارا

من كان في القرآن سمّى مؤمنا

في تسع آيات تلين غزارا

٢٥٥

«الآية الثانية والعشرون»

قوله تعالى : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ)

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه‌السلام في (ج ٣ ص ٢٧٤ وج ٩ ص ١٠٧) عن جماعة من العامة ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم :

منهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص ٦٢ ط مطبعة السعادة بالقاهرة).

روى عن أنس بن مالك رضي‌الله‌عنه ، في قوله تعالى : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ). قال : عليّ وفاطمة رضى الله عنهما (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) قال : الحسن والحسين.

ومنهم الحاكم عبيد الله الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ٢ ص ١١٢ ط الاعلمى ببيروت) قال :

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن أحمد ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد الحافظ ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد ، أخبرنا الحسين بن علي ، أخبرنا إبراهيم ابن محمّد ، أخبرنا محمّد بن حبلة ، عن أبى الجارود زياد بن المنذر ، عن جويبر : عن الضحاك في قوله تعالى : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) قال : علي وفاطمة ، (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) قال : النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) قال : الحسن والحسين.

أخبرنا أبو القاسم يوسف بن محمّد البلخي قدم علينا وأبو عبد الرّحمن محمّد بن القاضي بريوند ، قالا : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن عليّ الحسنى إملاء ، أخبرنا أحمد

(احقاق الحق ـ ١٤ ج ١٦)

٢٥٦

ابن سعيد بن عبد الرّحمن الرجل الصالح ، أخبرنا محمّد بن أحمد السبيعي ، أخبرنا يحيى بن عبد الحميد الحمّاني ، أخبرنا قيس بن الربيع ، عن محمّد بن رستم ، عن زاذان : عن سلمان في قوله تعالى : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) قال : علي وفاطمة ، (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) قال : النّبىّ صلى‌الله‌عليه‌وآله (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) قال : الحسن والحسين عليهما‌السلام. وذكراه لفظا واحدا.

وأخبرنا أبو بكر عليّ بن عمر بن أحمد الزاهد بقراءتي عليه قال : أخبرني أبي ، قال : حدّثنا أبو أحمد إسحاق بن محمّد المنصوري المعروف بابن التمار ، أخبرنا الحسن بن محمّد بن مصعب ، أخبرنا جعفر بن أديم النيلي ، عن عاصم بن علي ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير :

عن ابن عبّاس في قوله تعالى : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) قال : علي وفاطمة (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) قال : حب دائم لا ينقطع ولا ينفد (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) قال : الحسن والحسين.

حدثنيه أبو عمرو الرزجاهي ، حدّثنا أبو بكر الاسماعيلي في مسند علي ، قال : أخبرني عليّ بن العباس المقانعي ، أخبرنا جعفر بن أديم النيلي ، أخبرنا عاصم ابن علي قال : حدّثني أبى ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير :

عن ابن عبّاس في قوله : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) قال : علي وفاطمة (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) قال : حب لا ينقطع ولا ينفذ أبدا (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) قال : الحسن والحسين.

حدثونا عن أبى بكر السبيعي قال : كتب إلينا أحمد بن حماد بن سفيان القاضي إجازة قال : حدّثنى زيدان ، حدّثنى عبد الله بن عبد الرّحمن ، عن الفريابي ، عن سفيان ، عن ابن أبى نجيح ، عن مجاهد :

٢٥٧

عن ابن عبّاس في قوله تعالى : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) قال : علي وفاطمة (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) ودّ لا يتباغضان (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) قال : الحسن والحسين.

الآية الثالثة والعشرون»

قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا

الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ)

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه‌السلام في (ج ٣ ص ٢٨٧) عن جماعة من العامّة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :

ويشتمل على أحاديث :

الاول

حديث جابر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٤٦ ط اسلامبول) قال :

وفي المناقب عن أبى الزبير المكي ، عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال : كنّا عند النّبى صلى‌الله‌عليه‌وآله فأقبل عليّ فقال : قد أتاكم أخى ثمّ التفت إلى الكعبة فمسّها بيده ثمّ قال : والّذي نفسي بيده إنّ هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة ، ثمّ قال : إنه أوّلكم ايمانا معى وأوفاكم بعهد الله وأقومكم بأمر الله وأعدلكم

٢٥٨

بالرّعية وأقسمكم بالسويّة وأعظمكم عند الله مزيّة قال : فنزلت (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) قال : فكان الصحابة إذا أقبل عليّ قالوا : قد جاء خير البريّة.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٨ ط لاهور).

روى الحديث من طريق الخوارزمي في «المناقب» وابن عساكر والسيوطي في «الدرّ المنثور» بعين ما تقدّم في «ينابيع المودّة».

ومنهم العلامة السيد أبو محمد الحسيني البصري في «انتهاء الافهام» (ص ١٥ ط لاهور) قال :

وأخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال : كنّا عند النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال النّبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم : والّذي نفسي بيده إنّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ونزلت (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) وكان أصحاب النّبى صلى‌الله‌عليه‌وآله إذ أقبل عليّ قالوا : جاء خير البريّة.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ٢ ص ٣٦١ ط بيروت) روى فرات ، قال : حدّثنا أحمد بن عيسى بن هارون ، قال : حدّثنى عليّ ابن أحمد بن عيسى بن سويد القرشي الباني ، حدّثنا سليمان بن محمّد البصري ، ـ ويعرف بابن أبى فاطمة ـ حدّثنا جابر بن إسحاق البصري ، عن أحمد بن محمّد بن ربيعة ـ ويعرف بابن عجلان ـ مولى عليّ بن أبي طالب ، عن ابن لهيعة ، عن أبى الزبير ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري :

قال : كنا جلوسا عند رسول الله إذ أقبل علىّ بن أبي طالب ، فلما نظر إليه النّبى قال : قد أتاكم أخى. ثمّ التفت إلى الكعبة فقال : وربّ هذه البنية إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة.

ثمّ أقبل علينا بوجهه فقال : أما والله إنه أولكم إيمانا بالله وأقومكم بأمر

٢٥٩

الله ، وأوفاكم بعهد الله وأقضاكم بحكم الله وأقسمكم بالسوية وأعدلكم في الرعية وأعظمكم عند الله مزية. قال جابر : فأنزل الله (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) فكان على إذا أقبل قال أصحاب محمّد : قد أتاكم خير البرية بعد رسول الله.

وحدّثني أحمد بن عبيد بن سلام ، حدّثنا الحسن بن عبد الواحد ، عن سليمان ابن أبي فاطمة ، عن جابر بن إسحاق ، عن أحمد بن محمّد بن عبد الله بن عجلان مولى عليّ بن أبي طالب ، عن عبد الله بن أبي لهيعة به لفظا سواء انا اختصرته.

حدّثني ابن فنجويه ، حدّثنا معد بن محمّد بن أبي إسحاق الصيرفي ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا زكريا بن يحيى ، حدّثنا عمرو بن ثابت ، عن أبيه ، عن عاصم بن ضمرة ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : بينا رسول الله يوما في مسجد المدينة وذكر بعض أصحابه الجنة فقال رسول الله : إن لله لواء من نور ، وعمودا من زبرجد خلقها قبل ان يخلق السماوات بألفي سنة ، مكتوب على ذلك اللواء لا إله إلّا الله ، محمّد رسول الله ، آل محمّد خير البرية. صاحب اللواء إمام القوم. فقال علي : الحمد لله الّذي هدانا بك وكرّمنا بك وشرّفنا. فقال له النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا على أما علمت ان من أحبّنا وانتحل محبّتنا أسكنه الله معنا ، وتلا هذه الآية : (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ).

وعن جابر كذا حدّثنا السيد أبو الحسن الحسنى رحمه‌الله إملاء ، حدّثنا عبد الله بن محمّد النصرآبادي ، حدّثنا عبد الله بن هاشم ، حدّثنا وكيع بن الجراح ، حدّثنا الأعمش ، عن عطية العوفي قال : دخلنا على جابر بن عبد الله الأنصاري وقد سقط حاجباه علي عينيه من الكبر ، فقلنا له : أخبرنا عن علي ، فرفع حاجبيه بيده ثمّ قال : ذاك من خير البريّة.

٢٦٠