إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ١٤

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

عن ابن عباس في قوله تعالى : (إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ) الآيات ، فزعم ان وفد نجران قدموا على نبى الله المدينة منهم السيد والحرث وعبد المسيح فقالوا : يا محمّد لم تذكر صاحبنا؟ قال : ومن صاحبكم؟ قالوا : عيسى بن مريم تزعم انه عبد. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : هو عبد الله ورسوله فقالوا : هل رأيت أو سمعت فيمن خلق الله عبدا مثله؟! فأعرض نبى الله عنهم ونزل عليه جبرئيل فقال (إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ) الآية. فغدوا إلى نبى الله فقالوا : هل سمعت بمثل صاحبنا؟ قال : نعم نبى الله آدم خلقه الله من تراب ثمّ قال له ، كن فكان قالوا : ليس كما قلت : فأنزل الله : (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ) الآيات. قالوا : نعم نلاعنك فأخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بيدي ابن عمه علي وفاطمة وحسن وحسين وقال : هؤلاء أبناؤنا ونساؤنا وأنفسنا. فهموا ان يلاعنوه ثمّ إن الحرث قال لعبد المسيح : ما نصنع بملاعنة هذا شيئا لئن كان كاذبا ما ملاعنته بشيء ولئن كان صادقا لنهلكن إن لاعنّاه ، فصالحوه على ألفى حلة كل عام ، فزعم ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : والذي نفس محمّد بيده لو لاعنوني ما حال الحول وبحضرتهم أحد إلّا أهلكه الله عزوجل.

وله طرق عن الكلبي ، وطرق عن ابن عبّاس ، رواه عن الكلبي حبان بن علي العنزي ومحمّد بن فضيل ويزيد بن زريع.

ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص ١١٥ نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال :

أخبرنا أحمد بن عبد الوهاب إجازة ان أبا أحمد عمر بن عبد الله بن شوذب أخبرهم ، ثنا جعفر بن محمّد الحلودي ، ثنا قاسم بن محمّد بن حمّاد ، ثنا جندل بن والق ، عن محمّد بن عثمان المازني ، عن الكلبي ، عن كامل ابن العلا ، عن أبى صالح

١٤١

عن ابن عبّاس في قول الله عزوجل (وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً) قال : لا تقتلوا أهل بيت نبيّكم إن الله عزوجل يقول في كتابه : (تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ) قال : كان ابنا هذه الامة الحسن والحسين وكان نسائها فاطمة وأنفسهم النّبيّ. وعليّ (١).

__________________

(١) قال العلامة الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب الحنبلي الوهابى المتوفى سنة ١٢٤٢ في كتابه «مختصر سيرة الرسول» (طبع المطبعة السلفية في القاهرة ص ٤٢٦) عند نقل قصة المباهلة :

فلما أصبح الغد بعد ما أخبرهم الخبر اقبل مشتملا على الحسن والحسين في خميل له وفاطمة تمشى عند ظهره للمباهلة وله يومئذ عدة نسوة فقال شرجيل : ان كان هذا الرجل نبيا مرسلا فلاعناه لا يبقى على وجه الأرض منا شعرة ولا ظفر إلا هلك ، فقال له صاحباه : فما الرأى فقد وضعتك الأمور على ذراع فهات رأيك. فقال : رأيى أن أحكمه ، فانى ارى رجلا لا يحكم شططا أبدا فقال له : أنت وذاك ، فلقى شرجيل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : انى رأيت خيرا من ملاعنتك فقال : وما هو؟ قال شرجيل : أحكمك فمهما حكمت فينا فهو جائز. فرجع رسول الله ولم يلاعنهم حتى إذا كان من الغد أتوه فكتب لهم هذا الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما كتب محمد النبي رسول الله لنجران إذا كان عليهم حكمه : في كل ثمرة وفي كل صفراء وبيضاء وسوداء ورقيق فاضل عليهم وترك ذلك كله على الفى حلة في كل رجب ألف حلة وكل صفر ألف حلة وكل حلة اوقية ما زادت على الخرج أو نقصت عن الأواقي فبحساب ، وما قضوا من دروع أو خيل أو ركاب أو عرض أخذ منهم بحساب وعلى نجران مثواة رسلي ومنعهم من عشرين فدونه ولا يحبس رسول فوق شهر وعليهم عارية ثلاثين درعا وثلاثين فرسا وثلاثين بعيرا إذا كان كيد باليمن ذو معذرة ، وما هلك مما اعاروا رسولي من دروع أو خيل أو ركاب فهو ضمان على رسولي حتى يؤديه إليهم

١٤٢

الرابع

حديث حذيفة

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ١ ص ١٢٦ ط بيروت) قال :

وروى عن يحيى بن حاتم أبو بكر بن أبي داود ، وفي تفسير السبيعي وفي العتيق : حدّثنا أبو نعيم الفضل ابن دكين ، عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، عن أبيه عن أبى إسحاق السبيعي ، عن حبلة بن زفر كذا :

عن حذيفة بن اليمان قال : جاء العاقب والسيد أسقفا نجران يدعوا النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى الملاعنة ، فقال العاقب للسيّد : إن لاعن بأصحابه فليس بنبي وإن لاعن بأهل بيته فهو نبي؟! فقام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فدعا عليّا فأقامه عن يمينه ثمّ دعا الحسن فأقامه عن يساره ثمّ دعا الحسين فأقامه عن يمين علي ثمّ دعا فاطمة فأقامها خلفه فقال العاقب للسيد : لا تلاعنه إنك إن لاعنته لا نفلح نحن ولا أعقابنا؟! فقال رسول الله : لو لاعنوني ما بقيت بنجران عين تطرف.

__________________

ولنجران وحاشيتها جوار الله وذمة النبي على أنفسهم وسكنهم وأرضهم وأموالهم وغائبهم وشاهدهم وعشيرتهم وبيعهم وان لا يغيروا مما كانوا عليه ولا يغير حق من حقوقهم ولا ملتهم ولا يغير سقف من أساقفتهم ولا راهب من رهبانيتهم ولا وقهة من وقهيتهم وكل ما تحت أيديهم من قليل أو كثير وليس عليهم دية ولا دم جاهلية ولا يخسرون ولا يعشرون ولا يطأ أرضهم جيش.

١٤٣

الخامس

حديث عمرو بن سعيد بن معاذ

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ١ ص ١٢٠ ط بيروت) قال :

حدّثنى الحاكم الوالد رحمه‌الله ، عن أبي حفص بن شاهين في تفسيره ، عن موسى بن القاسم ، عن محمّد بن إبراهيم بن هاشم ، قال : حدّثني أبي قال : حدّثنى أبو عبد الله محمّد بن عمر بن واقد الأسلمي ، عن عتبة بن جبيرة [كذا] عن حصين بن عبد الرّحمن ، عن عمرو بن سعيد ابن معاذ ، قال :

قدم وفد نجران العاقب والسيد فقالا : يا محمّد إنّك تذكر صاحبنا؟ فقال النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : هو عبد الله ونبيّه (ورسوله «خ»). قالا : فأرنا فيمن خلق الله مثله وفيما رأيت وسمعت. فأعرض النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عنهما يومئذ ونزل عليه جبرئيل بقوله تعالى : (إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ) الآية ٥٩ / آل عمران فعادا وقالا : يا محمّد هل سمعت بمثل صاحبنا قط؟ قال : نعم. قالا : من هو؟ قال : آدم ، ثمّ قرأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : (إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ) الآية. قالا : فإنه ليس كما تقول. فقال لهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : (تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ) الآية فأخذ رسول الله بيد علي ومعه فاطمة وحسن وحسين وقال : هؤلاء أبناؤنا وأنفسنا ونساؤنا. فهما ان يفعلا ، ثمّ إن السيد قال للعاقب : ما تصنع بملاعنته؟ لئن كان كاذبا ما تصنع بملاعنته ، ولئن كان

(احقاق الحق المجلد ١٤ ج ٩)

١٤٤

صادقا لنهلكن!!! فصالحوه على الجزية ، فقال النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يومئذ : والذي نفسي بيده لو لاعنوني ما حال الحول وبحضرتهم منهم أحد.

السادس

حديث أبى رياح

رواه القوم :

منهم العلامة السيد على الهمداني في «مودة القربى» (ص ٣٢ ط لاهور) قال :

وعن أبي رياح مولى امّ سلمة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لو علم الله تعالى في الأرض عبادا أكرم من علي وفاطمة والحسن والحسين لأمرني في أن اباهل بهم ولكن أمرني بالمباهلة مع هؤلاء وهم أفضل الخلق فغلبت بهم النصارى.

السابع

حديث أبى البختري

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ١ ص ١٢٨ ط بيروت) أخبرنا أحمد بن عليّ بن إبراهيم بن عبد الله ، أخبرنا محمّد بن إسحاق بن إبراهيم ، عن قتيبة بن سعيد ، عن خالد بن عبد الله الواسطي ، عن عطاء بن السائب :

عن أبي البختري ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أراد أن يلاعن أهل نجران بالحسن والحسين وفاطمة عليهم‌السلام كذا.

١٤٥

والأولى أن يستقصيه من أراد ما عنى الآية في تفسير القرآن وفي كتاب الإرشاد إلى إثبات نسب الأحفاد ، فلذلك أحلت على هذا الكتاب فمن أحبّ الوقوف عليه رجع إليه إن شاء الله.

الثامن

ما روى مرسلا

رواه القوم :

منهم العلامة الديار بكرى في «تاريخ الخميس في أحوال نفس نفيس» (ج ٢ ص ١٩٦ ط المطبعة الوهبية بمصر).

في أنوار التّنزيل روى انّهم لمّا دعوا إلى المباهلة قالوا : حتّى تنظر إلى أن قال : فأتوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقد غدا محتضنا الحسين آخذا بيد الحسن وفاطمة تمشى خلفه وعليّ خلفها وهو صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول إذا أنا دعوت فأمنوا فقال أسقفهم : يا معشر النصارى إنّي لأرى وجوها لو سألوا الله تعالى أن يزيل جبلا عن مكانه لأزاله.

ومنهم العلامة الشيخ تقى الدين على بن محمد الحموي في «خزانة الأدب وغاية الارب» (ص ٣٧٣ ط بيروت).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخميس» لكنّه ذكر بدل كلمة الجبال جبلا.

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي الفرنكى الحنفي ابن المولوى في «وسيلة النجاة» (ص ٦٧ ط مطبعة گلشن في لكهنو).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخميس» إلى قوله : عن مكانه لأزاله وزاد:

١٤٦

فلا تباهلوا فتهلكوا فأذعنوا لرسول الله وبذلوا له الجزية ألفي حلة حمراء وثلاثين درعا من حديد فقال النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : والذي نفسي بيده لو تباهلوا لمسخوا قردة وخنازير ولاصطرم عليهم الوادي نارا واستأصل الله نجران وأهله حتّى الطير على الشجر وهو دليل على نبوّة وفضل من اتى بهم من أهل بيته.

ومنهم العلامة ناصر الدين عبد الله بن عمر البيضاوي في «طوالع الأنوار» (مخطوط) قال :

انه ثبت بالأخبار الصّحيحة أنّ المراد من قوله تعالى : حكاية : (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ) عليّ ولا شكّ أنّ عليّا ليس نفس محمّد بعينه بل المراد به أنّ عليّا بمنزلة النّبيّ وأنّ عليّا هو أقرب النّاس إلى رسول الله فضلا وإذا كان كذلك كان أفضل الخلق بعده إلخ.

ومنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص ٥٣ ط مطبعة السعادة بالقاهرة) قال :

وقد نزلت هذه الآية (أي آية المباهلة) سنة عشر من الهجرة ، ويأتي نزولها عند ذكر وفد نجران. وقد روى الجمهور بطرق مستفيضة ، أنها نزلت في أهل البيت وأن أبناءنا إشارة إلى سيّدنا الحسن وسيّدنا الحسين ، رضي‌الله‌عنهما ، ونساءنا إلى فاطمة ، وأنفسنا إلى عليّ ولا يجوز (أما أنفسنا) أن يكون المراد به غير عليّ بن أبي طالب ، لما ذكره صاحب مجمع البيان وغيره ، من أنه لا يجوز أن يدعو الإنسان نفسه ، وإنّما يصح أن يدعو غيره ، وإذا كان قوله وأنفسنا أن يكون إشارة إلى غير الرّسول وجب أن يكون إشارة إلى علىّ لأنه لا أحد يدّعى دخول غير أمير المؤمنين عليّ وزوجته وولديه في المباهلة.

والحاصل أن أنفسنا مراد به عليّ بن أبى طالب ، إما وحده أو مع النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم اختار الأوّل الشعبي فيما حكاه عنه الواحدي ، فقال : أبناءنا الحسن والحسين ،

١٤٧

ونساءنا فاطمة وأنفسنا عليّ بن أبي طالب ـ واختار الثاني جابر فيما حكاه عنه صاحب الدر المنثور ، فقال : أنفسنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعليّ ، وأبناءنا الحسن والحسين ، ونساءنا فاطمة.

«الآية السابعة»

قوله تعالى : (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ)

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه‌السلام في (ج ٣ ص ٧٦) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

فمنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص ٢٩ نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال :

أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الوهّاب إجازة ، أنا أبو أحمد عمر بن عبيد الله بن شوذب ، ثنا محمّد بن عثمان قال : حدّثني محمّد بن سليمان بن الحارث ، نا محمّد بن علي ابن خلف العطار من رؤساء الزيدية بالكوفة شيخ الناصر للحقّ ، نا حسين بن الأسعد ، نا عمر بن أبي المقدام ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن عبّاس قال : سئل النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن الكلمات الّتي تلقّى آدم من ربّه فتاب عليه قال : سأله بحقّ محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين إلّا تبت علىّ فتاب عليه.

١٤٨

«الآية الثامنة»

قوله تعالى : (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً)

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه‌السلام في (ج ٣ ص ٨٠) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

فمنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص ١٠٢ نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال :

أخبرنا أحمد بن الحسن بن أحمد بن موسى الغندجاني ـ أنبأ أبو الفتح هلال ابن محمّد الحفار ، نبأ إسماعيل بن علىّ بن رزين قال : حدّثنى أبي وإسحاق بن إبراهيم الدّيزينى قالا : نبّأ عبد الرّزاق قال : حدّثنى أبى ، عن مينا مولى عبد الرّحمن ابن عوف ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أنا دعوة أبي إبراهيم قلنا : يا رسول الله وكيف صرت دعوة أبيك إبراهيم؟ قال : أوحى الله عزوجل إلى إبراهيم : (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً) فاستحف إبراهيم الفرح قال : يا ربّ (وَمِنْ ذُرِّيَّتِي) (في ذريتي) أئمة مثلي فأوحى إليه أن يا إبراهيم إنّي لا أعطيك عهدا إلّا أفي لك قال : يا ربّ ما العهد الّذي لا يفي به قال : لا أعطيك لظالم من ذرّيّتك قال إبراهيم عندها «فاجنبنى وبنيّ أن نعبد الأصنام ربّ انّهنّ أضللن كثيرا من النّاس» قال النّبى صلى‌الله‌عليه‌وآله : فانتهت الدعوة إلىّ وإلى عليّ لم يسجد أحد منّا لصنم قطّ ، فأخبر بي الله نبيّا واتّخذ عليّا وصيّا.

١٤٩

«الآية التاسعة»

قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا

الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا)

قد تقدّم النقل منّا في (ج ٣ ص ٨٢) عن جماعة في كتبهم ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم ويشتمل على أحاديث.

الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٢٥ ط مكتبة القدسي في القاهرة).

عن ابن عبّاس قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال : محبة في قلوب المؤمنين رواه الطبراني في «الأوسط».

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ١ ص ٣٦٤ ط الاعلمى ببيروت).

أخبرنا عبد الرّحمن بن الحسن بن عليّ ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الكوفي المؤدّب ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن سليمان ، عن عون بن سلام ، عن بشر بن عمارة الخثعمي ، عن أبى روق الهمداني ، عن الضحاك :

١٥٠

عن ابن عبّاس في قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال : محبة في قلوب المؤمنين قال : نزلت في علي.

أخبرناه أبو بكر التاجر ، أخبرنا الحسن بن رشيق ، أخبرنا عمر بن عليّ بن سليمان الدينوري ، أخبرنا أحمد بن حازم ابن أبي غوزة كذا ، أخبرنا عون بن سلام الهاشمي قال : نزلت هذه الآية في عليّ بن أبي طالب : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال : محبة في قلوب المؤمنين.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٤٢ مخطوط).

روى الحديث عن عبد الرزّاق الرسعنى عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة الصديق حسنخان ملك بهوپال في «تفسير فتح البيان» (ج ٦ ص ٤٧).

روى عن ابن عبّاس قال : محبّته في النّاس في الدّنيا (١).

__________________

(١) قال العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة ٧٢٢ في كتابه «فرائد السمطين» (المخطوط):

أخبرنا جعفر بن محمد العلوي ، حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد البيع أخبرنى محمد بن على بن وجيم الشيباني ، ثنا أحمد بن حازم ، ثنا عاصم بن يوسف اليربوعي ، ثنا سفيان بن ابراهيم الحربوشى عن أبيه ، عن أبى صادق قال : قال على عليه‌السلام : أصول الإسلام ثلاثة لا ينفع واحدة منهن دون صاحبه : الصلاة والزكاة والمولاة قال الواحدي وهذا منتزع من قوله تعالى : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ) الآية وذلك ان الله تعالى اثبت المولاة بين المؤمنين ثم لم يصفهم الا باقامة الصلاة وإيتاء الزكاة فقال : (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ) فمن والى عليا فقد والى الله ورسوله وذكر الله تعالى في آية أخرى انه حببه الى عباده المؤمنين فقال : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا).

١٥١

الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

قال الواحدي : أنا سعيد بن محمّد بن إبراهيم الجبري (الحيري خ ل) ثنا أبو بكر محمّد بن أحمد الجرجاني ، ثنا أبو محمّد الحسن بن عبد الله العبدى ، ثنا عبد الله ابن مسلمة ، ثنا مالك بن أنس ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء ، عن ابن عبّاس في قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا) الآية قال : نزلت في عليّ بن أبى طالب ما من مسلم إلّا ولعليّ في قلبه محبّة.

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ٨٥ ط مطبعة القضاء).

روى الحديث من طريق الواحدي عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة السيد صديق حسن خان في «تفسير فتح البيان» (ج ٦ ص ٤٧ ط بولاق مصر).

روى عن ابن عبّاس قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب والمعنى محبة في قلوب المؤمنين.

ومنهم الحاكم عبيد الله الحسكاني من اعلام القرن الخامس في «شواهد التنزيل» (ج ١ ص ٣٦٣ ط الاعلمى ببيروت) قال :

أخبرنا أبو بكر المحاربي الحافظ الأصبهانى ، أخبرنا أبو الحسين عبد الله بن محمّد بن عبد الغفار الفارسي بديل سمرقند ، قدم حاجّا إلىّ ، أخبرنا سعيد بن إبراهيم ابن معقل السبيعي ، حدّثهم كذا أبو شبل محمّد بن محمّد بن النعمان بن شبل الباهلي

١٥٢

البصري قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثني يحيى بن أبي روق الهمداني عن أبيه ، عن الضحاك:

عن ابن عباس في قوله : (سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال : محبّة لعلي ، لا تلقى مؤمنا إلّا وفي قلبه محبّة لعلي.

أخبرنا أبو بكر السكري ، أخبرنا أبو بكر ابن المقري ، أخبرنا محمّد بن أيّوب ابن مسكان في مسجد بيت المقدس ، أخبرنا عبد السلام بن عبيد بن أبي فروة الكندي البصري ، أخبرنا قطبة بن العلاء ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير :

عن ابن عبّاس في قوله تعالى : (سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال : حبّ علىّ ابن أبي طالب في قلب كلّ مؤمن.

ورواه أيضا أبو صالح عنه.

الثالث

ما رواه القوم :

منهم العلامة المحدث الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص ٦١ مخطوط).

روى بإسناد يرفعه إلى ابن عبّاس انه قال : أخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيد عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ومضيا إلى المسجد وصلّيا أربع ركعات فلمّا سلّم رفع يديه إلى السماء وقال : اللهمّ سألك موسى بن عمران فانّه سألك أن تشرح له صدره وتيسّر أمره وتحلّل عقدة من لسانه يفقهوا قوله وتجعل له وزيرا من أهله تشدّد به أزره ، وأنا محمّد أسألك أن تشرح لي صدري وتيسّر لي أمري وتحلّل عقدة من لساني يفقهوا قولي ، قال ابن عبّاس : فسمعت مناديا ينادي يا محمّد قد أوتيت سؤلك فقال النّبي : ادع يا أبا الحسن ارفع يدك إلى السماء وقل : اللهمّ اجعل لي عندك عهدا

١٥٣

معهودا واجعل لي عندك عهدا وودّا فلمّا دعا نزل الأمين جبرئيل عليه‌السلام من عند ربّ العالمين فقال : اقرأ يا محمّد (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) فتلاها النّبى عليه‌السلام فعجبوا النّاس والصحابة من سرعة إجابته فقال عليه‌السلام : اعلموا أنّ القرآن أربعة أرباع ربع فينا أهل البيت وربع قصص وأمثال وربع فرائض وأنذار وربع أحكام والله انزل في عليّ عليه‌السلام كرائم القرآن.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٩ ط لاهور).

روى الحديث أوّلا عن مناقب ابن المغازلي ، عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «درّ بحر المناقب» إلى قوله : ارفع يدك إلى السماء.

ومنهم الحاكم عبيد الله الحسكاني من اعلام القرن الخامس في «شواهد التنزيل» (ج ١ ص ٣٦٥ ط الاعلمى ببيروت).

روى عن الحسن بن علي الجوهري ، عن محمّد بن عمران ، عن عليّ بن محمّد الحافظ ، قال : حدّثنى الحبري ، حدّثنا حسن بن حسين ، حدّثنا حبان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح :

عن ابن عبّاس في قوله تعالى : (سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب خاصة «لتبشّر به المتقين» نزلت في علي خاصة (وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا) نزلت في بنى أمية وبني المغيرة.

وورد أيضا في رواية أبي سعيد الخدري.

ومنهم العلامة العيني الحيدرآبادي في «مناقب على» (ص ٥٥ ط أعلم پريش).

نزلت هذه الآية في عليّ بن أبي طالب رواه ابن مردويه والديلمي عن البراء والطبراني وابن مردويه ، عن ابن عبّاس.

١٥٤

ومنهم الحافظ الحسين الحبري في «تنزيل الآيات» (ص ١٧ مخطوط).

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثني الحبري قال : حدّثنا حسن بن حسين قال :حدّثنا حبان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) نزلت في عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام خاصّة.

ومنهم العلامة النبهاني في «الأنوار المحمدية» (ص ٤٣٦ ط الادبية في بيروت).

وقد ذكر النقّاش أنّ قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) نزلت في عليّ.

الرابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

قال الواحدي : أنبأ إسماعيل بن إبراهيم بن محمونة ، ثنا يحيى بن محمّد العلوي ، أنا أبو علي الصّواف ببغداد ، ثنا الحسن بن عليّ بن الوليد بن النعمان الفارسي ، ثنا إسحاق بن بشر ، ثنا خالد بن يزيد بن حمزة الرباب ، عن أبي إسحاق ، عن البراء قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلىّ : يا علي قل اللهمّ اجعل لي عندك عهدا واجعل لي في صدور المؤمنين مودّة فأنزل الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال : نزل في عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام.

ومنهم العلامة السيد صديق حسن خان الحسيني الحنفي ملك بهوپال الهند المتوفى سنة ١٣٠٧ في كتابه «تفسير فتح البيان» (ج ٦ ص ٤٧).

١٥٥

في ذيل (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا).

روى عن البراء قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّ : قال اللهمّ اجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودّا واجعل لي في صدور المؤمنين مودّة فأنزل الله الآية في عليّ أخرجه ابن مردويه والديلمي.

ومنهم العلامة الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ١ ص ٣٦٠ ط الاعلمى ببيروت).

حدّثنيه أبو القاسم عبد الخالق بن عليّ المحتسب ، أخبرنا أبو عليّ محمّد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق الصواف ببغداد ، أخبرنا أبو جعفر الحسن بن عليّ الفارسي ـ هو ابن الوليد بن النعمان ـ أخبرنا إسحاق بن بشر الكوفي ، أخبرنا خالد بن يزيد ، عن حمزة الزيّات ، عن أبي إسحاق السبيعي :

عن البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلىّ بن أبى طالب : يا علي قل : اللهمّ اجعل لي عندك عهدا ، واجعل لي في صدور المؤمنين مودّة. فأنزل الله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا). قال : نزلت في عليّ عليه‌السلام.

وفي (ص ٣٦١ ، الطبع المذكور).

أبو زكريا ابن أبى إسحاق المزكى ، حدّثنا أبو بكر ابن أبى دارم الحافظ بالكوفة ، حدّثنا الحسن بن عليّ الكرابيسي ، حدّثنا إسحاق بن بشر الكوفي به سواء إلّا انه قال : واجعل لي عندك ودّا.

أخبرناه أبو الحسن عليّ بن محمّد المقري ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن عليّ المقري ، أخبرنا الحسن بن عليّ بن شبيب المعمري ، أخبرنا إسحاق بن بشر الكوفي به سواء ، وزاد : «واجعل لي عندك ودا».

أخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمّد المقري ، أخبرنا الحسن بن عليّ بن شبيب

١٥٦

المعمري ، أخبرنا إسحاق بن بشر الكوفي بذلك. وقد اختصرته.

أخبرنا أبو عبد الله الدينوري قراءة ، أخبرنا موسى بن محمّد بن عليّ بن عبد الله ، أخبرنا الحسن بن عليّ بن الوليد الفارسي ، أخبرنا إسحاق بن بشر الكوفي ، أخبرنا خالد ابن يزيد ، عن حمزة الزيات ، عن أبى إسحاق السبيعي :

عن البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلىّ بن أبى طالب : يا علي قل : اللهمّ اجعل لي عندك عهدا ، واجعل لي في قلوب المؤمنين مودة. فأنزل الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال : أنزلت في عليّ بن أبي طالب كذا.

ورواه عبد الباقي بن قانع عن الحسن بن الوليد ، وأبو بكر الحفيد أيضا رواه.

وفي (ص ٣٦٢ ، الطبع المذكور).

أخبرنا أبو القاسم إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن الشاه المروروذي بها كتابة ـ سنة إحدى وأربعمائة ـ أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الله النيسابوري ، أخبرنا أبو جعفر الحسن بن عليّ بن النعمان الفسوي ، أخبرنا إسحاق بن بشر الكوفي ، أخبرنا خالد ابن يزيد ، عن حمزة الزيات ، عن أبى إسحاق :

عن البراء قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلى : يا علي قل : اللهمّ اجعل لي عندك عهدا ، واجعل لي عندك ودّا ، واجعل لي في صدور المؤمنين مودّة. فأنزل الله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب.

ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص ١١٩ نسخة مكتبة صنعاء يمن).

١٥٧

أخبرنا أبو طالب محمّد بن أحمد بن عثمان ، أنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن ابن شاذان إذنا ، ثنا أبو عمر يوسف بن يعقوب بن يوسف ، ثنا محمّد بن الحارث ، ثنا إسحاق بن بسر ، ثنا خالد بن يزيد ، عن حمزة الزيّات ، عن أبي إسحاق ، عن البراء ابن عازب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلىّ : يا عليّ قل : أللهمّ اجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودّا واجعل لي في صدور المؤمنين مودّة فنزلت (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) نزلت في عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام.

ومنهم الحافظ ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص ٣٧٤ نسخة مكتبة صنعاء يمن).

روى بسند يرفعه إلى البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلىّ يا علي قل : اللهمّ اجعل لي في صدور المؤمنين مودّة فنزلت : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) نزلت في عليّ بن أبي طالب.

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ٨٥ ط مطبعة القضاء).

روى الحديث عن البراء بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة الهروي في «الأربعين حديثا» (ص ١٦ مخطوط).

روى الحديث عن البراء بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٤٢ مخطوط).

روى الحديث عن البراء بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة الميبدى اليزدي في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص ١٩٢ مخطوط).

روى الحديث عن البراء بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في «المناقب» (مخطوط).

روى الحديث عن البراء بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

١٥٨

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٩ ط لاهور).

قال بعد نقل الحديث عن البراء بعين ما تقدّم : أخرجه أحمد والنّجدى وأبو داود في «السنن» والحميدي في «الجمع بين الصّحيحين» وعبدرى في كتابه «جمع بين الصّحاح السّتّة» وصاحب «المشكوة» عن «الصحيح الترمذي» والحافظ أبو نعيم «فيما نزل من القرآن في عليّ» والثعلبي في «تفسيره» وابن مردويه وسبط ابن الجوزي في «تذكرة خواصّ الامّة» والحافظ ابن حجر في «الصواعق».

الخامس

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن الصبان المصري في «اسعاف الراغبين» (ص ١٢٠ ط مصر) قال :

أخرج السّلفى عن محمّد ابن الحنفيّة في قوله عزوجل (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا) الآية أنّه قال : لا يبقى مؤمن إلّا وفي قلبه ودّ لعلىّ وأهل بيته.

وذكر النّقاش في تفسيره انّها نزلت في عليّ.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٤٢ مخطوط).

روى الحديث من طريق الحافظ أبى طاهر أحمد بن محمّد السلفي الاصبهانى ، عن محمّد ابن الحنفيّة بعين ما تقدّم عن «إسعاف الرّاغبين».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢١٢ و ٢٧١ ط اسلامبول).

روى الحديث من طريق السلفي عن محمّد ابن الحنفيّة بعين ما تقدّم عن «إسعاف الراغبين».

١٥٩

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٢١ مخطوط).

روى الحديث من طريق السلفي عن محمّد ابن الحنفيّة بعين ما تقدّم عن «إسعاف الرّاغبين».

ومنهم الفاضل العالم توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص ٦٢ ط مطبعة السعادة بالقاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «إسعاف الرّاغبين».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٥٢٤ ط لاهور).

روى الحديث نقلا عن الثعلبي في «تفسيره» عن محمّد ابن الحنفيّة بعين ما تقدّم عن «إسعاف الرّاغبين».

وفي (ص ٦٩) ، الطبع المذكور.

رواه نقلا عن السلفي.

ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في «الفتح المبين» (ص ١٥٤ ط الميمنية بمصر).

روى الحديث عن محمّد ابن الحنفيّة بعين ما تقدّم عن «إسعاف الرّاغبين».

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ١ ص ٣٦٦ ط بيروت) وورد أيضا عن محمّد بن عليّ ابن الحنفية :

أخبرنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن رزق البغدادي كتابة منها ، أخبرنا أبو عمرو محمّد بن عبد الواحد الزاهد ، أخبرنا محمّد بن عثمان العبسي ، أخبرنا جندل ابن والق ، أخبرنا مندل بن علي ، أخبرنا إسماعيل بن سلمان ، قال : حدّثنى أبو عمر مولى بشر بن عاصم :

(احقاق الحق المجلد ١٤ ج ١٠)

١٦٠