إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ١٣

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

الثالث والثلاثون

ما رواه القوم :

منهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ٩٦ نسخة جامعة طهران) قال :

حدّثنا علي بن عبد العزيز ، نا أبو نعيم ، نا فطرا ، نا أبو خالد قال : سمعت جابر بن سمرة يقول : قال رسول الله صلّى الله عليه : لا يضرّ هذا الدّين من ناواه حتّى يقوم اثنا عشر خليفة كلّهم من قريش.

الرابع والثلاثون

ما رواه القوم :

منهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ٩٦ نسخة جامعة طهران) قال :

حدّثنا يوسف القاضي ، نا أبو الربيع الزهراني ، نا جوير عن المغيرة عن الشعبي عن جابر قال : كنت عند رسول الله صلّى الله عليه ، فسمعته يقول : لا يزال أمر هذه الأمّة ظاهرا حتّى يقوم إثنا عشر ، وقال كلمة خفيت علىّ وكان أبى أدنى إليه مجلسا منّى ، فقلت : ما قال؟ قال : كلّهم من قريش.

الخامس والثلاثون

ما رواه القوم :

منهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ٩٤ نسخة جامعة طهران) قال :

٤١

حدّثنا أبو حبيب زيد بن المهتدى المروزي ، نا علي بن خشرم ، نا عيسى بن يونس عن عمران بن سليمان عن الشعبي عن جابر قال سمعت رسول الله صلّى الله عليه في حجّة الوداع يقول : لا يزال أمر هذه الامّة هاديا على من ناواها حتّى يكون عليكم اثنا عشر أميرا ، ثمّ تكلّم بكلمة لم أسمعها ، فسألت أبى وكان أقرب إليه منّى ما قال؟ قال : قال : كلّهم من قريش.

السادس والثلاثون

ما رواه القوم :

منهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ٩٦ فتوغرافية جامعة طهران) قال:

حدّثنا أحمد بن يحيى الحلواني نا الحسن إدريس الحلواني نا سليمان بن أبى هوذة نا عمرو بن أبى قيس عن فرات القزّاز عن عبيد الله عن جابر بن سمرة قال : دخلت مع أبى على رسول الله صلّى الله عليه ، فجلسنا عنده ، فقال : لا يزال الإسلام ظاهرا حتّى يكون إثنا عشر أميرا وخليفة كلّهم من قريش (١).

__________________

(١) قال في «انوار الرشاد» ص ٧٧ :

ان هذا العدد يشتمل عليه أكثر الأشياء في الآفاق والأنفس ، وكذلك أكثر اسماء الله تعالى ، فان لا اله الا الله اثنا عشر حرفا ، ومثله الرحمن الرحيم ، وكذا الحميد المجيد وكذا الرءوف الرحيم ، وكذا الحنان المنان ، وكذا الخالق البارئ ، وكذا الظاهر الباطن ، وكذا المحيي المميت ، ومثله التواب الوهاب ، وكذا الباعث الوارث ، ومثله ديان يوم الدين ، وكذا محمد رسول الله ، وكذا البشير النذير ، وكذا على بن أبي طالب ، وكذا أمير المؤمنين ، وكذا العروة الوثقى ، وكذا فاطمة بنت محمد ، وكذا الحسن والحسين ،

٤٢

وقد روى في ذلك أحاديث أخر من غير طريق جابر.

منها

حديث ابن مسعود

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو الفداء اسماعيل بن كثير الدمشقي في «تفسير القرآن» (المطبوع بهامش فتح البيان ج ٣ ص ٣٠٩ ط بولاق مصر) قال :

قال الإمام أحمد : حدّثنا حسن بن موسى حدّثنا حماد بن زيد عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال : كنّا جلوسا عند عبد الله بن مسعود وهو يقرئنا القرآن فقال له رجل : يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كم يملك هذه الامّة من خليفة؟ فقال عبد الله : ما سألنى عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك ، ثمّ قال : نعم ولقد

__________________

وكذا آدم خليفة الله ، وكذا نوح خالصة الله ، وكذا موسى كليم الله ، وكذا عيسى روح الله وكذا محمد حبيب الله ، وكذا أقيموا الصلاة ، وكذا (الم ذلِكَ الْكِتابُ) ، وكذا وآتوا الزكاة ، وكذا يقيمون الصلاة ، وكذا ويؤتون الزكاة ، وكذا (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ) ، وكذا الأئمة من قريش ، وكذا على مقيم الحجة ، وكذا فهذا على مولاه ، وكذا (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ) وأمثال ذلك كثير لا تعد كثرة و (عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً) ، (وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً) ، (وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً) ، و (فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً) ، والبروج اثنا عشر والملائكة الموكلون بها اثنا عشر ، والساعات الليلية والنهارية اثنتا عشر ، وما أودع في الإنسان اثنا عشر ، ويحتاج الإنسان في بقائه الى اثنى عشر ، وكذلك يضرب الله الأمثال له المثل الاعلى.

٤٣

سألنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : اثنا عشر كعدد نقباء بنى إسرائيل (١).

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٥ ص ١٩٠ ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى الحديث من طريق أحمد وأبى يعلى والبزار عن مسروق بعين ما تقدم عن «تفسير ابن كثير».

ومنهم العلامة السيد على الهمداني في «مودة القربى» (ص ٩٤ ط لاهور) قال :

عن جرير عن أشعث عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : الخلفاء بعدي إثنا عشر كعدد نقباء بني إسرائيل.

ومنهم الحافظ السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ٧ ط السعادة بمصر) قال :

وعند أحمد والبزار بسند حسن عن ابن مسعود أنّه سئل كم يملك هذه الامّة من خليفة ، فقال : سألنا عنها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : اثنا عشر كعدد نقباء بنى إسرائيل.

ومنهم العلامة نقيب مصر والشام السيد ابراهيم بن محمد بن كمال الدين الشهير بابن حمزة الحسيني الحنفي الدمشقي المتوفى سنة ١١٢٠ في كتابه «البيان والتعريف» (ج ١ ص ٢٣٩ ط حلب)

روي الحديث من طريق ابن عدى في «الكامل» وابن عساكر في «التاريخ» عن ابن مسعود بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

__________________

(١) وقال في ج ٣ ص ٣١٠ :

وفي التورية البشارة بإسماعيل عليه‌السلام وان الله يقيم من صلبه اثنى عشر عظيما وهم هؤلاء الخلفاء الاثنا عشر المذكورون في حديث ابن مسعود وجابر بن سمرة.

٤٤

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة ١٢٩٣ في «ينابيع المودة» (ص ٢٥٨ ط اسلامبول) قال :

عن الشعبي عن عمر بن قيس قال : كنّا جلوسا في حلقة فيها عبد الله بن مسعود فجاء أعرابيّ ، فقال : أيّكم عبد الله بن مسعود ، قال أنا عبد الله بن مسعود قال هل حدّثكم نبيّكم كم يكون بعده من الخلفاء؟ قال : نعم إثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل.

وفي (ص ٢٥٨ و ٤٤٥ ـ الطبع المذكور)

عن الشعبي عن مسروق قال بينما نحن عند ابن مسعود نعرض مصاحفنا عليه إذ قال له فتى : هل عهد إليكم نبيّكم كم يكون من بعده خليفة؟ قال انّك لحديث السن وانّ هذا شيء ما سألني أحد قبلك نعم عهد إلينا نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وسلم انّه يكون بعده اثنا عشر خليفة بعدد نقباء بنى إسرائيل.

(وفي ص ٢٥٨ ـ الطبع المذكور)

عن جرير عن أشعث عن ابن مسعود عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : الخلفاء بعدي إثنا عشر كعدد نقباء بنى إسرائيل.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ٤٤٨ ط لاهور)

روى الحديث من طريق أحمد في «المسند» والبزار والطبراني في «الكبير» عن عبد الله بن مسعود بعين ما تقدّم أوّلا عن «ينابيع الموّدة».

ومنهم العلامة العسقلاني في «فتح الباري» (ج ١٣ ص ١٧٩ ط البهية بمصر)

روي الحديث من طريق أحمد وأبى يعلى والبزار عن ابن مسعود بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

٤٥

ومنها

حديث عبد الله بن عمرو بن العاص

رواه القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٥ ص ١٩٠ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إذا ملك اثنى عشر من بنى عمرو بن (١) كعب كان البغض والنفاق إلى يوم القيامة رواه الطبرانيّ في الأوسط.

ومنها

حديث عبد الملك بن عمير

رواه القوم :

منهم العلامة العسقلاني في «فتح الباري» (ج ١٣ ص ١٧٩ ط البهية بمصر) قال :

روي عن سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا ثمّ تكلّم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بكلمة خفيت علىّ فسألت أبى ما ذا قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ فقال : كلّهم من قريش.

ومنهم العلامة القسطلاني في «ارشاد الساري» (ج ١٠ ص ٣٢٨ طبع العامرة بمصر)

__________________

(١) كان عمرو بن كعب من أجداد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٤٦

روي الحديث من طريق مسلّم عن سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير بعين ما تقدّم عن «فتح الباري» إلى قوله : ثمّ تكلّم.

ومنهم العلامة محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص ٤٢٩ ط مطبعة گلشن في لكنهو)

روى الحديث عن عبد الملك بن عمير بعين ما تقدّم عن «فتح الباري».

ومنها

حديث أبى الجلد

رواه القوم :

منهم العلامة العسقلاني في «فتح الباري» (ج ١٣ ص ١٧٩ ط البهية بمصر). قال :

وروي عن مسدّد في مسنده الكبير من طريق أبى بحر إنّ أبا الجلد حدثه انّه لا تهلك هذه الامّة حتّى يكون منها إثنا عشر خليفة كلّهم يعمل بالهدى ودين الحقّ.

ومنها

حديث عبد الله بن عمر

رواه القوم :

منهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ٦١ ط السعادة بمصر) قال :

٤٧

وأخرج أبو القاسم البغوي بسند حسن عن عبد الله بن عمر رضي‌الله‌عنه قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : يكون خلفي إثنا عشر خليفة.

ومنها

حديث أبى جحيفة

رواه القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٥ ص ١٩٠ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن أبى جحيفة قال : كنت مع عمّى عند النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يخطب فقال : لا يزال أمر امّتى صالحا حتّى يمضي إثنا عشر خليفة وخفض بها صوته فقلت لعمّى وكان أمامى ما قال يا عمّ؟ قال كلّهم من قريش رواه الطبرانيّ في الأوسط والكبير والبزار ورجال الطبرانيّ رجال الصحيح (١).

ومنهم العلامة محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص ٢٢٩ ط لكنهو)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد»

__________________

(١) قال العلامة السيد صديق حسنخان الحسيني الحنفي ملك بهوپال الهند المتوفى سنة ١٣٠٧ في كتابه «تفسير فتح البيان» (ج ٣ ص ٣٨٤ ط الميرية ببولاق مصر)

قال في التكوين قوله وأما اسماعيل فانى قد سمعت دعائك له وها أنا ذا قد باركت (احقاق الحق المجلد ١٣ ج ٣)

٤٨

جملة من النصوص المأثورة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله

في التصريح بأسماء الأئمة الاثني عشر عليهم‌السلام

فمنها

حديث ابن عباس

رواه القوم :

منهم العلامة شيخ الإسلام محمد بن ابراهيم بن الشيخ سعد الدين محمد بن أبى بكر الحموينى المصري المتوفى سنة ٧٢٢ في «فرائد السمطين» (مخطوط).

روى بسنده عن مجاهد عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما قال : قدم يهودىّ يقال له : مغثل ، فقال : يا محمّد أسئلك عن أشياء (إلى أن قال) : فأخبرني عن وصيّك من هو فما من نبيّ إلّا وله وصيّ وانّ نبيّنا موسى بن عمران أوصى يوشع بن نون ، فقال : إنّ وصييّ علىّ بن أبي طالب وبعده سبطاي الحسن والحسين تتلوه تسعة أئمة من صلب الحسين ، قال : يا محمّد فسمّهم لي ، قال : إذا مضى الحسين فابنه عليّ ، فإذا مضي عليّ فابنه محمّد ، فإذا مضى محمّد فابنه جعفر ، فإذا مضى جعفر فابنه موسى ،

__________________

فيه وجعلته مثمرا وسأكثره تكثيرا وسيلد اثنى عشر ملكا وسأصيرهم أمة عظيمة. وأما ما ذهب اليه اليهود والنصارى من أن المراد بالملوك الاثني عشر اولاد اسماعيل الاثني عشر فهو باطل لأنهم لم يتملكوا ولم يدعوا الملكية والحق أنه في شأن الأئمة الاثني عشر من قريش كما ورد في ذلك الحديث وعهده الذي عاهد به هاجر في كتاب الخليقة.

٤٩

فإذا مضى موسى فابنه عليّ ، فإذا مضى عليّ فابنه محمّد ، فإذا مضى محمّد فابنه عليّ فإذا مضى عليّ فابنه الحسن ، فإذا مضى الحسن فابنه الحجّة محمّد المهدى فهؤلاء اثنا عشر ...(١).

__________________

(١) قال العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٣٧٨ ط الغرى) : وقد جمع الأئمة عليهم‌السلام ابو الفضل يحيى بن سلامة الخصكفى في قصيدته المشهورة التي أنشدنيها جماعة من مشايخنا ببغداد وكان الخصكفى قد ورد بغداد واجتمع بابى زكريا التبريزي الخطيب وقرأ عليه شيئا من كلامه وأنشده هذه القصيدة وكتب عليها الخطيب وقرأ على ما يدخل الاذن بلا اذن ومولد الخصكفى ببلاد فارقين وكان عالما فصيحا في النظم والنثر وتوفى سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة.

(والقصيدة) :

أقوت مغانيهم فاقوى الجلد

ربعان كل بعد سكن فدفد

أسأل عن قلبي وأحبابه

ومنهم كل مقر يجحد

وهل نجيب أعظم بالية

وأرسم خالية من ينشد

صاح الغراب فكما تحملوا

امسى بها كأنه مقيد

فقاسموا يوم الوداع كبدي

فليس لي منذ تولوا كبدي

على الجفون رحلوا وفي الحشى

تقلبوا وماء عيني وردوا

وأدمعى مسفوحة وكبدي

مقروحة وغلتي ما تبرد

وعبرتي وافية ومقلتي

دامية ونومها مشرد

أبقيت لما ان حدا الحادي لهم

ولم امت أن فؤادي جلمد

كتب على التراب كتبا مغرما

ميتا فما ظنك بى إذ ابعد

هم الحيوة اعرقوا أم اشأموا

ام اتهموا ام ايمنوا ام انجدوا

٥٠

__________________

ليهنهم طيب الكرى فانه

من حظهم وحظ عيني السهد

هم تولوا بالفؤاد والكرى

فأين صبري بعدهم والجلد

لو لا الضنا جحدت وجدي بهم

لكن نحو لي بالغرام يشهد

لهيفا ما جور حكاهم الهوى

وما لمن يظلم فيهم مسعد

ليس على المتلف غرم عندهم

ولا على القاتل ظلما قود

وسائل عن حب أهل البيت هل

أقر إعلانا به أم اجحد

هيهات ممزوج بلحمى ودمى

حبهم وهو الهدى والرشد

حيدرة والحسنان بعده

ثم على وابنه محمد

جعفر الصادق وابن جعفر

موسى ويتلوه على السيد

اعنى الرضى ثم ابنه محمد

ثم على وابنه المسدد

الحسن التالي ويتلو تلوه

محمد بن الحسن المفتقد

فإنهم أئمتي وسادتي

وان لحانى معشر وفندوا

أئمة أكرم بهم أئمة

اسماؤهم مسرورة تطرد

هم حجج الله على عباده

وهم اليه منهج ومقصد

كل النهار صوم لربهم

وفي الدياجي ركع وسجد

قوم اتى في هل اتى مديحهم

هل شك في ذلك الا ملحد

قوم لهم في كل أرض مشهد

لا بل لهم في كل قلب مشهد

قوم منى والمشعران لهم

والمروتان لهم والمسجد

قوم لهم مكة والأبطح والخيف

وجمع والبقيع الغرقد

قوم لهم فضل ومجد باذخ

يعرفه المشرك والموحد

ما صدق الناس وما تصدقوا

ما نسكوا وأفطروا وعيدوا

ولا غزوا وأوجبوا حجا ولا

صلوا ولا صاموا ولا تعبدوا

٥١

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط)

روى حديثا بسند يرفعه إلى سليم بن قيس الهلالي (تقدّم نقله منّا في ج ٤ ص ٧٨) وفيه : وعليّ بن أبي طالب وصييّ أفضل الأوصياء (إلى ان قال) فقالوا نشهد لقد حفظنا قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو قائم على المنبر وأنت إلى جنبه وهو يقول : أيها الناس إنّ الله عزوجل أمرنى أن أنصب لكم إمامكم ، والقائم فيكم بعدي ، ووصيّى وخليفتي (الى ان قال) ولكن أوصيائي منهم أوّلهم أخى ووزيري ووارثي وخليفتي في امّتى ووليّ كلّ مؤمن بعدي ، هو أوّلهم ثمّ ابني الحسن ، ثمّ ابني الحسين ثمّ تسعة من ولد الحسين الحديث ..

__________________

لولا رسول الله وهو جدهم

يا حبذا الوالد ثم الولد

ومصرع الطف فلا أذكره

وفي الحشى منه لهيب يقد

يرى الفرات ابن الرسول ظاميا

يلقى الردى وابن الدعي يرد

حسبك يا هذا وحسب من بغى

عليهم يوم المعاد الصمد

يا أهل بيت المصطفى يا عدتي

ومن على حبهم اعتمد

أنتم الى الله غدا وسيلتي

فكيف أشقى وبكم اعتضد

وليكم في الخلد حي خالد

والضد في نار لظى مخلد

وقال آخر :

باربعة اسماء كل محمد

وأربعة اسماء كلهم على

وبالحسنين السيدين وجعفر

وموسى أجرنى اننى لهم ولى

٥٢

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٤٤٢ ط اسلامبول) قال :

وفي المناقب عن واثلة بن الأصقع بن قرخاب عن جابر بن عبد الله الأنصارىّ قال : دخل جندل بن جنادة بن جبير اليهودي على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا محمّد أخبرنى عمّا ليس لله وعما ليس عند الله وعمّا لا يعلمه الله ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أمّا ما ليس لله فليس لله شريك وأمّا ما ليس عند الله فليس عند الله ظلم للعباد وأمّا ما لا يعلمه الله فذلك قولكم يا معشر اليهود انّ عزيزا ابن الله والله لا يعلم ان له ولدا بل يعلم انّه مخلوقه وعبده ، فقال : أشهد ان لا اله الّا الله وانّك رسول الله حقّا وصدقا ، ثمّ قال إنى رأيت البارحة في النوم موسى بن عمران عليه‌السلام فقال يا جندل أسلّم على يد محمّد خاتم الأنبياء واستمسك أوصياءه من بعده فقلت : أسلّم فلله الحمد أسلمت وهداني بك.

ثمّ قال : أخبرنى يا رسول الله عن أوصيائك من بعدك لأتمسّك بهم قال : أوصيائى الاثنا عشر قال جندل هكذا وجدناهم في التوراة وقال يا رسول الله سمّهم لي ، فقال :لاأوّلهم سيّد الأوصياء أبو الأئمة عليّ ثمّ ابناه الحسن والحسين فاستمسك بهم ولا يغرّنك جهل الجاهلين ، فإذا ولد عليّ بن الحسين زين العابدين يقضي الله عليك ويكون آخر زادك من الدنيا شربة لبن تشربه.

فقال جندل : وجدناه في التوراة وفي كتب الأنبياء عليهم‌السلام إيليا وشبرا وشبيرا فهذه اسم عليّ والحسن والحسين ، فمن بعد الحسين وما أساميهم؟ قال إذا انقضت مدّة الحسين فالإمام ابنه عليّ ويلقب بزين العابدين فبعده ابنه محمّد يلقب بالباقر فبعده ابنه جعفر يدعى بالصادق فبعده ابنه موسى يدعى بالكاظم فبعده ابنه عليّ

٥٣

يدعى بالرضا فبعده ابنه محمّد يدعى بالتقى والزكىّ فبعده ابنه عليّ يدعى بالنقي والهادي فبعده ابنه الحسن يدعى بالعسكري فبعده ابنه محمّد يدعى بالمهدى والقائم والحجّة فيغيب ثمّ يخرج فإذا خرج يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما طوبى للصابرين في غيبته طوبى للمقيمين على محبّتهم أولئك الذين وصفهم الله في كتابه وقال : (هُدىً لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) ثمّ قال تعالى : (أُولئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).

فقال جندل : الحمد لله وفقني بمعرفتهم ثمّ عاش الى ان كانت ولادة علىّ ابن الحسين فخرج الى الطائف ومرض وشرب لبنا وقال : أخبرنى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ان يكون آخر زادي من الدنيا شربة لبن ومات ودفن بالطائف بالموضع المعروف بالكوزارة.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط)

روى بإسناده عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضى الله عنه قال حدثنا الحسن بن إسماعيل قال حدّثنا أبو عمر سعيد بن محمّد بن نصر القطّان قال حدّثنا عبيد الله بن محمّد السلمى قال حدّثنا محمّد بن عبد الرحيم قال حدّثنا محمّد بن سعيد بن محمّد قال حدّثنا العباس بن أبى عمر عن صدقة بن أبى موسى عن أبى نضرة قال : لمّا احتضر أبو جعفر محمّد بن علىّ الباقر عليه‌السلام عند الوفاة دعا بابنه الصادق عليه‌السلام ليعهد إليه عهدا وقال له أخوه زيد بن علىّ عليه‌السلام لو امتثلت في تمثال الحسن والحسين عليهما‌السلام لرجوت أن لا تكون أتيت منكرا فقال له يا أبا الحسين انّ الأمانات ليس بالمثال ولا العهود بالسوم وإنّما هي امور سابقة عن حجج الله تبارك وتعالى ثمّ دعا بجابر بن عبد الله فقال له يا جابر حدّثنا بما عاينت من الصحيفة فقال له جابر نعم يا ابا جعفر دخلت على مولاتي فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لاهنّيها بمولد الحسين فإذا بيدها صحيفة من درّة بيضاء ، فقلت يا سيّدة البتول ما هذه الصحيفة الّتي أراها معك؟ قال فيها أسماء

٥٤

الولاة من ولدي ، فقلت لها ناوليني لأنظر فيها ، قالت يا جابر لو لا النهى لكنت أفعل لكنّه نهي أن يمسّها إلّا نبيّ أو وصيّ نبيّ أو أهل بيت نبيّ ولكنّه مأذون لك أن تنظر إلى بطنها من ظاهرها ، قال جابر فقرأت فإذا ، أبو القاسم محمّد بن عبد الله المصطفى وامّه آمنة ، وأبو الحسن عليّ بن أبي طالب المرتضى امّه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ، أبو محمّد الحسن بن عليّ وأبو عبد الله الحسين بن عليّ التقيّ امّهما فاطمة بنت محمّد ، عليّ بن الحسين العدل امّه شاه بانويه بنت يزدجرد بن شاهنشاه ، أبو جعفر محمّد ابن عليّ الباقر امّه امّ عبد الله بنت محمّد الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، أبو عبد الله جعفر ابن محمّد الصادق امّه امّ فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبى بكر ، أبو إبراهيم موسى بن جعفر الثقة امّه جارية اسمها حميدة ، أبو الحسن عليّ بن موسى الرضا امّه جارية اسمها نجمة ، أبو جعفر محمّد بن عليّ الزكيّ امّه جارية اسمها خيزران ، أبو الحسن عليّ ابن محمّد الأمين امّه جارية اسمها سوسن ، أبو محمّد الحسن بن عليّ الرفيق امّه جارية اسمها سمانة ، أبو القاسم محمّد بن الحسن هو حجّة الله القائم امّه جارية اسمها نرجس صلوات الله عليهم أجمعين.

وروى بإسناده هذا عن ابن بابويه قال : حدّثنا عليّ بن الحسين المؤدّب وأحمد بن هارون الفامي قالا : أنبأنا محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن جعفر بن محمّد بن مالك الفراري الكوفي عن محمّد بن نعمة السلوكى عن درست عن عبد الحميد عن عبد الله بن القاسم عن عبد الله بن حيله عن أبى السفاتح عن جابر الجعفي عن أبى جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهما‌السلام عن جابر بن عبد الله الأنصارىّ قال : دخلت على فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قدامها لوح يكاد ضوئها يغشى الأبصار فيه اثنا عشر اسما ثلاثة في ظاهره ، وثلاثة في باطنه ، وثلاثة أسماء في آخره ، وثلاثة أسماء في طرفه فعدّدتها فإذا هي اثنا عشر فقلت : أسماء من هذه؟ قالت : هي أسماء الأوصياء ، أوّلهم ابن عمّى وأحد عشر من ولدي آخرهم القائم ، قال جابر : فرأيت فيها محمّدا محمّدا محمّدا

٥٥

في ثلاثة مواضع وعليّا عليّا عليّا عليّا في أربعة مواضع.

وروى عن أبى جعفر بن بابويه قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار قال :

حدّثنا أبي عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن الحسن بن محبوب عن أبى الجارود عن أبى جعفر عليه‌السلام عن جابر بن عبد الله الأنصارىّ قال : دخلت على فاطمة عليها‌السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء فعددت اثنى عشر آخرهم القائم ثلاثة منهم محمّد وأربعة منهم عليّ صلوات الله عليهم.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ هاشم بن سليمان في كتاب «المحجة على ما في ينابيع المودة» (ص ٤٢٧ ط اسلامبول) قال :

وعن جابر الجعفي قال : قلت للباقر رضى الله عنه : يا ابن رسول الله انّ قوما يقولون : ان الله تعالى جعل الامامة في عقب الحسن رضى الله عنه ، قال : يا جابر انّ الأئمة هم الّذين نصّ عليهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بإمامتهم وهم اثنا عشر وقال : لما اسرى بى الى السماء وجدت أسمائهم مكتوبة على ساق العرش بالنور اثنا عشر اسما أوّلهم علىّ وسبطاه وعلىّ ومحمّد وجعفر وموسى وعلىّ ومحمّد وعلىّ والحسن ومحمّد القائم الحجة المهدى عليهم‌السلام فتنفّس الصعداء وقال : انّ الامّة لا يعلمون بكلام ربّهم الّذى أوجب المودة فينا عليهم ثمّ انشأ :

إنّ اليهود لحبّهم لنبيّهم

أمنوا بوائق حادث الأزمان

وذو الصليب بحب عيسى أصبحوا

يمشون زهوا في قرى تجران

والمؤمنون بحبّ آل محمّد

يرمون في الآفاق بالنيران

٥٦

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة ٧٢٢ في كتابه «فرائد السمطين»

روى بإسناده إلى ابى جعفر بن بابويه قال حدّثنا احمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن عبد السلام بن صالح الهروي قال : سمعت دعبل بن عليّ الخزاعي يقول : أنشدت مولاي الرضا عليه‌السلام قصيدتي الّتي أوّلها :

مدارس آيات خلت من تلاوة فلمّا انتهيت إلى قولي :

خروج إمام لا محالة خارج

يقوم على اسم الله والبركات

يميّز فيها بين حقّ وباطل

ويجرى على النعماء والنقمات

بكى الرضا عليه‌السلام بكاء شديدا ثمّ رفع رأسه الىّ ، فقال يا خزاعى نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين فهل تدرى من هذا الامام ومتى يقوم؟ فقلت : لا يا مولاي إلّا أنّى سمعت بخروج امام منكم يطهّر الأرض من الفساد ويملأها عدلا ، فقال : يا دعبل الإمام بعدي محمّد ابني وبعد محمّد ابنه علىّ وبعد عليّ ابنه الحسن وبعد الحسن ابنه الحجّة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يخرج فيملأها عدلا كما ملئت جورا وأمّا متى فإخبار عن الوقت وقد حدّثني أبى عن جدّى عن أبيه عن آبائه عن عليّ (ص) فقال : مثله كمثل الساعة لا يجلّيها لوقتها إلّا هو عزوجل ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلّا بغتة.

٥٧

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ٢٣٢ ط الغرى)

روى الحديث عن ابى الصلت بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين» الى قوله وأمّا متى ، وأسقط قوله ومتى يقوم وقوله يطهّر الأرض من الفساد.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة ١٢٩٣ في كتابه «ينابيع المودة» (ج ٣ ص ١٦٠ ط مطبعة العرفان ببيروت) قال :

أخرج أبو المؤيد موفق بن أحمد الخوارزمي بسنده عن أبى سليمان راعى رسول الله قال سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول ليلة اسرى بى الى السماء قال لي الجليل جلّ جلاله (آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ) فقلت (وَالْمُؤْمِنُونَ) قال صدقت قال يا محمّد إنّى اطلعت الى أهل الأرض اطلاعة فاخترتك منهم فشققت لك اسما من أسمائي فلا اذكر في موضع الّا ذكرت معى فأنا المحمود وأنت محمّد ، ثمّ اطلعت الثانية فاخترت منهم عليّا فسميته باسمي يا محمّد خلقتك وخلقت عليّا وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين من نوري وعرضت ولايتكم على أهل السماوات والأرض فمن قبلها كان عندي من المؤمنين ومن جحدها كان عندي من الكافرين.

يا محمّد لو أنّ عبدا من عبيدي عبدني حتّى ينقطع او يصير كالشنّ البالي ثمّ جاءني جاحدا لولايتكم ما غفرت له يا محمّد تحب أن تراهم؟ قلت نعم يا ربّ قال لي انظر الى يمين العرش فنظرت فإذا عليّ وفاطمة والحسن والحسين وعليّ بن الحسين ومحمّد بن عليّ وجعفر بن محمّد وموسى بن جعفر وعلىّ بن موسى ومحمّد بن علي وعلىّ

٥٨

ابن محمّد والحسن بن عليّ ومحمّد المهدى بن الحسن كانّه كوكب درّى بينهم وقال يا محمّد هؤلاء حججي علي عبادي وهم أوصياؤك والمهدى منهم الثائر من قاتل عترتك وعزّتى وجلالي انّه المنتقم من أعدائى والممد لأوليائى ايضا أخرجه الحموينى.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم الحافظ أبو محمد بن أبى الفوارس في «الأربعين» (ص ٣٨ المخطوط) قال :

أخبرنا محمّد بن تاج الدين الشيباني يرفعه عن جماعة من الصادقين المحقين فيما يوردوه ويسندون ذلك الى المفضّل بن عمر بن عبد الله عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إنّه قال : لمّا خلق الله إبراهيم عليه‌السلام كشف الله عن بصره فنظر إلى جانب العرش نورا فقال : إلهى وسيّدى ما هذا النور؟ قال : يا إبراهيم هذا نور محمّد صفوتي قال : إلهى وسيدي وأرى نورا الى جانبه قال : يا إبراهيم هذا نور علىّ ناصر ديني قال : إلهى وسيدي وأرى نورا ثالثا يلي النورين قال : يا ابراهيم هذا نور فاطمة تلى أباها وبعلها فطمت بها محبيهما من النار قال : إلهى وسيّدى وأرى نورين يليان الثلاثة أنوار قال : يا إبراهيم هذان الحسن والحسين يليان نور أبيهما وأمّهما وجدّهما قال : إلهى وسيّدى وأرى تسعة أنوار قد أحدقوا بالخمسة أنوار قال : يا إبراهيم هؤلاء الأئمة من ولدهم.

قال : إلهى وسيّدى وبما ذا يعرفون؟ قال : يا إبراهيم أوّلهم عليّ بن الحسين ومحمّد بن عليّ وجعفر بن محمّد وموسى بن جعفر وعليّ بن موسى ومحمّد بن عليّ وعليّ ابن محمّد والحسن العسكري والمهدى محمّد بن الحسن صاحب الزمان ، قال : إلهى وسيدي وأرى أنوارا لا يحصى عددها إلّا أنت قال : يا إبراهيم هؤلاء شيعتهم ومحبّيهم قال :

٥٩

يا إبراهيم يصلّون إحدى وخمسين والتختم في اليمين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم والقنوت قبل الركوع والسجود وسجدة الشكر.

قال إبراهيم : إلهى اجعلنى من شيعتهم ومحبّيهم فأنزل الله في القرآن (وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ إِذْ جاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) قال المفضّل بن عمر ان أبي حنيفة لما أحسن (أحسّ) بالموت روى هذا الخبر.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أنبأني الإمام صدر الدين محمّد بن أبي الكرام عبد الرزّاق بن أبي بكر بن حيدر أخبرني القاضي فخر الدين محمّد بن خالد الحقيقي الأبهرى كتابة قال : أنبأنا السّيّد الإمام ضياء الدين فضل الله بن علي أبو الرضا الراوندي إجازة قال أخبرنا السيّد أبو الصمصام ذو الفقار بن محمّد بن معبد الحسنى أنبأنا الشيخ أبو جعفر الطوسي قدّس الله روحه أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان روّح الله روحه وأبو عبد الله الحسين ابن عبيد الله وأبو الحسين جعفر بن الحسين بن حسكة القمي وأبو زكريا محمّد بن سليمان الحرّاني قالوا كلّهم : أنبأنا الشيخ أبو جعفر محمّد بن عليّ بن بابويه القمي رضي‌الله‌عنه قال أنبأنا عليّ بن عبد الله الورّاق الرازي ، قال : أنبأنا سعد بن عبد الله أنبأنا الهيثم بن أبي مسروق النهدي عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد ، عن سعيد بن طريف عن الأصبغ بن نباته عن عبد الله بن عبّاس ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : أنا وعليّ والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرّون معصومون.

٦٠