إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ١٢

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

وها أنا سائل ببابك ، مذنب فقير مسكين ، جئت أنتظر رحمتك يا كريم يا رحيم ، ثمّ أنشأ يقول : فذكر البيتين الأولين بعين ما تقدّم عن «المستطرف» وزاد :

«أدعوك ربّ حزينا راجيا فرجا

فارحم بكائي بحقّ البيت والحرم»

«أنت الغفور فجد لي منك مغفرة

واعطف عليّ أيا ذا الجود والكرم»

«إن كان عفوك لا يرجوه غير تقى

فمن يجود على العاصين بالنعم»

قال : ثمّ رفع رأسه إلى السّماء وهو يقول : إلهي وسيّدي ومولاي أطعتك بمنّتك ، فلك المنّة عليّ ، وعصيتك بجهلي ، فلك الحجّة عليّ ، فبإظهار منّتك عليّ ، وبإقامة حجّتك عليّ ، أسئلك أن تغفر لي ذنوبي ولا تحرمني رؤية جدّي وقرّة عيني حبيبك وصفيك محمّد عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم في دار كرامتك ، قال الأصمعي : فكان يردّد الأبيات حتّى سقط على الأرض مغشيّا عليه فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستطرف».

ومنهم العلامة الشيخ تقى الدين بن أبى بكر الحموي الحنفي في كتابه «ثمرات الأوراق» (ج ٢ ص ٢٠١ ط القاهرة).

روى الحديث ملخّصا بعين ما تقدّم عن «المستطرف» إلّا أنّه ذكر البيتين الأوّلين وأسقط ذيله ـ قوله : فرفعت إلخ ـ.

٤١

دعاؤه عليه‌السلام ساجدا في المسجد بمكة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم أبو العباس محمد بن يزيد المبرد في «الفاضل» (ص ١٠٥ ط دار الكتب بمصر) قال :

وحدثني مسعود بن بشر قال : قال طاوس : رأيت عليّ بن الحسين ساجدا في المسجد بمكّة ، فقلت : رجل من آل النّبي عليه‌السلام ، أمضى فاصلّى خلفه ، فمضيت فدنوت منه ، فسمعته يقول : «عبدك بفنائك ، فقيرك بفنائك ، مسكينك بفنائك». فتعلّمتهنّ فما دعوت بها في كرب قطّ إلّا فرّج عنّي.

ومنهم الحافظ الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص ٣٠٢ طبع الغرى) قال :

وأخبرنا القاضي العلّامة أبو نصر محمّد بن هبة الله بن محمّد الشيرازي ، أخبرنا الحافظ أبو القاسم الدمشقي أخبرنا السيّد أبو القاسم عليّ بن إبراهيم أخبرنا رشا ابن نظيف أخبرنا الحسن بن إسماعيل أخبرنا أحمد بن مروان حدثنا محمّد بن صالح الهاشمي حدثنا عبيد الله بن محمّد العامري حدثني أبي عن جدّي وكان رفيق طاوس قال : سمعت طاوسا يقول : إنّي لفي الحجر إذ دخل الحجر عليّ بن الحسين عليه‌السلام فقلت : رجل صالح من أهل بيت النبوّة لأسمعن إلى دعائه الليلة قال : ثمّ قام يصلّي إلى السحر ثمّ سجد سجدة فجعل يقول : في سجوده : عبدك يا ربّ نزل بفنائك مسكينك يا ربّ نزل بفنائك فقيرك يا ربّ نزل بفنائك ، قال : طاوس فحفظتهنّ فما دعوت بهنّ في كرب إلّا فرّج الله عني إلخ (١).

__________________

(١) أقول ثم أورد الگنجى في الكفاية قصيدة فرزدق السائرة الشهيرة في حق الامام سيد الساجدين عليه‌السلام ثم روى ذلك بطريق آخر وسند ثان فراجع ، ثم نقل أيضا ذلك عن أبى القاسم الطبراني في معجمه الكبير في ترجمة الحسينعليه‌السلام.

٤٢

ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في «المختار في مناقب الأخيار» (ص ٢٧ نسخة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث عن طاوس بعين ما تقدّم عن «كفاية الطالب» لكنّه لم يذكر كلمة نزل في دعائه إلّا في الموضع الأوّل.

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ١٨٣ ط الغرى) قال :

عن طاوس قال : دخلت الحجر في اللّيل فإذا عليّ بن الحسين عليهما‌السلام قد دخل يصلّي ما شاء الله تعالى ثمّ سجد سجدة فأطال فيها فقلت : رجل صالح من بيت النّبوة لأصغين إليه فسمعته يقول : عبيدك بفنائك ومسكينك بفنائك سائلك بفنائك فقيرك بفنائك ـ وقال طاوس : فوالله ما صليت ودعوت بهنّ في كرب إلّا فرّج عنّي.

ومنهم العلامة محمد خواجه پارساى البخاري في «فصل الخطاب» (على ما في الينابيع ص ٣٧٨ ط اسلامبول) قال :

قال طاوس اليماني : رأيت عليّ بن الحسين رضي‌الله‌عنهما ليلة عند الركن أي الحجر الأسود فجلست ورائه فصلّي وسجد وعفر خديه في التراب ورفع باطن كفّه إلى السماء وقال : عبيدك بفنائك فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الفصول المهمّة».

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن محمد عماد الدين العمادي الحنفي في كتابه «المستطاع من الزاد» (ص ٤٩ ط بولاق) قال :

قال الامام طاوس : من سادات التابعين رضي‌الله‌عنه : سمعت زين العابدين عليّ بن الحسين رضي‌الله‌عنهما يقول : عند الحجر والعتبة وهو ساجد فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الفصول المهمّة».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٥٨ مخطوط).

روى عن طاوس قال : رأيت عليّ بن الحسين ساجدا في الحجر فقلت : رجل

٤٣

صالح فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الفصول المهمّة».

ومنهم علامة اللغة والأدب أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منصور المصري في «لسان العرب» (ج ١ ص ٥٦٤ ط دار الصادر في بيروت).

أشار إلى الحديث بذكر شطر منه.

ومنهم العلامة ثعلب النحوي في «مجالس ثعلب» (ص ٣٩٤ ط قاهرة).

روى الحديث عن أبي العباس عن عمر بن شيبة عن طاوس بعين ما تقدّم عن «الفصول المهمّة» لكنّه ذكر بدل كلمة فرج : كشف.

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١٨٨ ط العثمانية بمصر).

روى الحديث عن طاوس بعين ما تقدّم عن «الفصول المهمّة».

ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (ص ٧٩ ط طهران).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الفصول المهمّة» لكنّه ذكر بدل كلمة(أهل بيت النبوّة) (أهل بيت طيّب) وأسقط كلمة صليّت.

٤٤

ومن دعائه عليه‌السلام

ما رواه القوم :

منهم العلامة الثبت الشيخ عز الدين عبد الحميد بن أبى الحديد المعتزلي البغدادي في «شرح نهج البلاغة» (ج ٣ ص ٦٤ ط القاهرة) قال :

يروى عن عليّ بن الحسين عليهما‌السلام : يكاد رجائي لك مع الذّنوب يغلب رجائي لك مع الأعمال ، لأنّي أجدني أعتمد في الأعمال على الإخلاص وكيف أحرزها وأنا بالافة معروف ، وأجدني في الذنوب أعتمد على عفوك وكيف لا تغفرها وأنت بالجود موصوف.

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٣٤١ ط الغرى) قال :

وبه (أي بالسند المتقدّم) قال الثمالي : حدّثني إبراهيم بن محمّد قال : سمعت عليّ بن الحسين يقول ليلة في مناجاته : إلهنا وسيّدنا لو بكينا حتّى تسقط أشفارنا وانتحبنا حتّى تنقطع أصواتنا وقمنا حتّى تيبس أقدامنا وركعنا حتّى تنخلع أوصالنا وسجدنا حتّى تنفقأ أحداقنا وأكلنا تراب الأرض طول أعمارنا وذكرناك حتّى تكلّ ألسنتنا ، ما استوجبنا بذلك محو سيّئة من سيّئاتنا.

٤٥

دعاء له يوم العرفة

رواه القوم :

منهم العلامة الزبيدي الحنفي في «اتحاف السادة المتقين» (ج ٤ ص ٤٨٠ ط الميمنية بمصر) قال :

أخبرنا به السّيد القطب محي الدّين نور الحقّ بن عبد الله الحسيني والسيّد عمر بن أحمد بن عقيل الحسيني عن محمّد طاهر الكوراني ، عن أبيه إبراهيم بن الحسن الكوراني ، عن المعمّر عبد الله بن سعد الله المدني ، عن الشيخ قطب الدين محمّد بن أحمد الحنفي ، عن أبيه ، عن الإمام الحافظ نور الدّين أبي الفتوح أحمد بن عبد الله الطاوسيّ ، عن السيّد شرف الدّين محمّد المطلق الحسيني ، عن قطب الأقطاب السيّد جلال الدّين الحسيني بن أحمد بن الحسين الحسيني ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أبيه السيّد أبي المؤيّد عليّ ، عن أبيه أبي الحارث جعفر ، عن أبيه محمّد ، عن أبيه محمود ، عن أبيه عبد الله ، عن أبيه عليّ الأشقر ، عن أبيه أبي الحارث جعفر ، عن أبيه علي التّقي ، عن أبيه محمّد التّقي ، عن أبيه عليّ الرضي ، عن أبيه موسى الكاظم ، عن أبيه جعفر الصادق ، عن أبيه محمّد الباقر ، عن أبيه الإمام السجّاد ذى الثفنات زين ـ العابدين عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنهم أجمعين أنّه كان يقول في يوم عرفة : الحمد لله ربّ العالمين اللهمّ لك الحمد بديع السّموات والأرض ذو الجلال والإكرام ربّ الأرباب وإله كلّ مألوه وخالق كلّ مخلوق ووارث كلّ شيء ليس كمثله شيء ولا يعزب عنه علم شيء وهو بكلّ شيء محيط وهو على كلّ شيء رقيب ، أنت الله لا إله إلّا أنت الأحد المتوحّد الفرد المتفرّد ، وأنت الله لا إله إلّا أنت الكريم المتكرّم العظيم المتعظم الكبير المتكبّر ، وأنت الله لا إله إلّا أنت العليّ المتعال الشّديد المحال ، وأنت الله لا إله إلّا أنت الرّحمن

٤٦

الرّحيم العليم الحكيم ، وأنت الله لا إله إلّا أنت السميع البصير القديم الخبير ، وأنت الله لا إله إلّا أنت الكريم الأكرم الدّائم الأدوم ، وأنت الله لا إله إلّا أنت الأوّل قبل كلّ أحد والآخر بعد كلّ عدد ، وأنت الله لا إله إلّا أنت الدّاني في علوّه والعالي في دنوّه ، وأنت الله لا إله إلّا أنت ذو البهاء والمجد والكبرياء والحمد ، وأنت الله لا إله إلّا أنت الّذي أنشأت الأشياء من غير شبح ، وصورت ما صورت من غير مثال ، وابتدعت المبتدعات بلا اهتداء ، أنت الّذي قدّرت كلّ شيء تقديرا ويسّرت كلّ شيء تيسيرا ودبّرت كلّ ما دونك تدبيرا ، أنت الّذي لم يعنك على خلقك ولم يوازرك في أمرك وزير ولم يكن لك مشابه ولا نظير ، أنت الّذي أردت فكان حتما ما أردت ، وقضيت فكان عدلا ما قضيت ، وحكمت فكان نصفا ما حكمت ، أنت الله الّذي لا يحويك مكان ولم يقم لشأنك سلطان ولم يعيك برهان ولا بيان ، أنت الّذي أحصيت كلّ شيء عددا وجعلت وقدّرت كلّ شيء تقديرا ، أنت الّذي قصرت الأوهام عن ذاتيّتك وعجزت الأوهام عن كيفيّتك ولم تدرك الأبصار موضع آياتك ، أنت الله الّذي لا تحدّ فتكون محدودا ، ولم تمثّل ، فتكون موجودا ولم تلد فتكون مولودا ، أنت الله الّذي لا ضدّ معك فيعاندك ولا عدل فيكاثرك ولا ندّلك فيعارضك ، أنت الّذي ابتدأ واخترع واستحدث وابتدع وأحسن صنع ما صنع ، سبحانك ما أجلّ شأنك وأسنى مكانك وأصدع بالحقّ فرقانك ، سبحانك من لطيف ما ألطفك ورؤف ما أرأفك وحكيم ما أتقنك ، سبحانك من مليك ما أمنعك وجواد ما أوسعك ورفيع ما أرفعك ، ذو البهاء والمجد والكبرياء والحمد ، سبحانك بسطت بالخيرات يدك وعرفت الهداية من عندك ، فمن التمسك لدين أو دنيا وجدك ، سبحانك خضع لك من جرى في علمك وخشع لعظمتك مادون عرشك وانقاد للتسليم لك كلّ خلقك ، سبحانك لا تحسّ ولا تجسّ ولا تمسّ ولا تكاد ولا تماط ولا تنازع ولا تجادل ولا تمارى ولا تخادع ولا تماكر ، سبحانك سبيلك جدّ وأمرك رشد ، وأنت حيّ صمد ،

٤٧

سبحانك قولك حكم وقضائك حتم وإرادتك عزم ، سبحانك لا رادّ لمشيّتك ولا مبدّل لكلماتك ، سبحانك باهر الآيات فاطر السموات بارئ السماوات ، لك الحمد حمدا يدوم بدوامك ، ولك الحمد حمدا خالدا بنعمتك ، ولك الحمد حمدا يوازي صنعك ، ولك الحمد حمدا يزيد على رضاك ، ولك الحمد حمدا مع كلّ حامد وشكرا قصر عنه كلّ شاكر ، حمدا لا ينبغي إلّا لك ولا يتقرّب به إلّا إليك ، حمدا يستدام به الأوّل ويستدعي به دوام الآخر ، حمدا يتضاعف على كرور الأزمنة ويتزايد أضعافا مترادفة ، حمدا يعجز عن إحصائه الحفظة ويزيد على ما أحصته في كتابك الكتبة ، حمدا يوازي عرشك المجيد ويعادل كرسيّك الرّفيع ، حمدا يكمل لديك ثوابه ويستغرق كلّ جزاء جزائه ، حمدا ظاهره وفق لباطنه ، وباطنه وفق لصدق النيّة ، حمدا لم يحمدك خلق مثله ولا يعرف أحد سواك فضله ، حمدا يعان من اجتهد في تعديده ويؤيّد من أغرق نوعا في توفيته ، حمدا يجمع ما خلقت من الحمد وينتظم ما أنت خالقه من بعد حمدا لا حمد أقرب إلى قولك منه ولا أحمد ممّن يحمدك به ، حمدا يوجب بكرمك المزيد بوفوره وتصله بمزيد بعد مزيد طولا منك ، حمدا يجب لكرم وجهك ويقابل عن جلالك ، ربّ صلّ على محمّد المنتخب المصطفى المكرّم المفضل أفضل صلواتك وبارك عليه أتمّ بركاتك وترّحم عليه أسبغ ترحّماتك ، ربّ صلّ على محمّد وآل محمّد صلاة زاكية لا تكون صلاة أزكى منها ، وصلّ عليه صلاة نامية لا تكون صلاة أنمى منها ، وصلّ عليه صلاة راضية لا تكون صلاة فوقها ، ربّ صلّ على محمّد وآله صلاة ترضيه وتزيد على رضاه ، وصلّ عليه صلاة ترضيك وتزيد على رضاك ، وصلّ عليه صلاة لا ترضى له إلّا بها ولا ترى غيره أهلا لها ، ربّ صلّ على محمّد وآله صلاة تجاوز رضوانك ويتّصل اتصالها ببقائك لا تنفد كما لا تنفد كمالاتك ، ربّ صلّ على محمّد وآله صلاة تنتظم صلوات ملائكتك وأحبائك وأنبيائك ورسلك وأهل طاعتك

(احقاق الحق مجلد ١٢ ج ٣)

٤٨

وتشتمل على صلوات عبادك من جنّك وانسك وأهل إجابتك ، تشتمل على صلوات كلّ من ذرأت وبرأت من أصناف خلقك ، ربّ صلّ على محمّد وآله صلاة تحيط بكلّ صلاة سالفة ومستأنفة ، وصلّ عليه وعلى آله صلاة لك ولمن دونك وتنشئ مع ذلك صلوات تضاعف معها تلك الصّلوات عندها وتزيدها على كرور الأيّام زيادة في تضاعيف لا يعدّها غيرك ، ربّ صلّ على أطايب أهل بيته الّذين اخترتهم لأمرك وجعلتهم خزنة علمك وحفظة دينك وخلفائك في أرضك وحججك على عبادك ، وطهّرتهم من الرّجس والدّنس تطهيرا بإرادتك ، وجعلتهم الوسيلة إليك والمسلك في جنّتك ، ربّ صلّ على محمّد وآله صلاة تجزل لهم بها من نحلك وكرامتك وتكمل لهم بها الأشياء من عطاياك ونوافلك وتوفّر عليهم الحظّ من عوائدك وفوائدك ، ربّ صلّ عليه وعليهم صلاة لا أمد في أوّلها ولا غاية لأمدها ولا نهاية لاخرها ، ربّ صلّ عليهم زنة العرش وما دونه ، وملأ سماواتك وما فوقهنّ وعدد أرضك وما تحتهنّ وما بينهنّ صلاة تقربهم منك زلفى وتكون لك ولهم رضا ومتّصلة بنظائرهنّ أبدا ، اللهمّ هذا يوم عرفة يوم شرّفته وكرّمته وعظّمته وتشرّفت فيه رحمتك ومننت فيه بعفوك ، وأجزلت فيه عطيّتك وتفضّلت به على عبادك ، اللهمّ وأنا عبدك الّذي أنعمت عليه قبل خلقك له وبعد خلقك إيّاه ، فجعلته ممّن هديته لدينك ووفّقته لحقّك وعصمته بحبلك ، وأدخلته في حزبك ، وأرشدته لموالاة أوليائك ومعاداة أعدائك ، ثمّ أمرته فلم يأتمر وزجرته فلم ينزجر ، ونهيته عن معصيتك فخالف أمرك إلى نهيك لا معاندة لك ولا استكبارا عليك ، بل دعاه هواه إلى ما زيلته وإلى ما حذّرته وأعان على ذلك عدوّك وعدوّه وأقدم عليه عارفا بوعيدك راجيا لعفوك واثقا بتجاوزك ، وكان أحقّ عبادك مع ما مننت

٤٩

عليه أن لا يفعل ، وها أنا بين يديك صاغرا ذليلا متواضعا خاشعا خائفا معترفا بعظيم من الذّنوب تحملته ، وجليل من الخطاياء اجترمته ، مستجيرا بصفحك لائذا برحمتك موثقا أنّه لا يجيرني منك مجير ولا يمنعني منك مانع ، فعد عليّ بما تعود به على من اقترف من تغمدّك وجد علي بما تجود به من ألقى بيده إليك من عفوك وامنن عليّ بما لا يتعاظمك أن تمنّ به عليّ من أملك من غفرانك واجعل لي في هذا اليوم نصيبا أنال به حظّا من رضوانك ولا تردّني صفرا ممّا ينقلب به المتعبّدون لك من عبادك وإنّي وإن لم أقدم ما قدّموه من الصّالحات ، فقد قدّمت توحيدك ونفي الأضداد والأنداد والأشباه عنك وأتيتك من الأبواب الّتي أمرت أن تؤتى منها ، وتقرّبت إليك بما لا يقرب أحد منك إلّا بالتّقرّب به ثمّ أتبعت ذلك بالإنابة إليك والتّذلّل والاستكانة لك وحسن الظنّ بك والثّقة بما عندك وشفعته برجائك الّذي قلّ ما يخيب عليك راجيك وسألتك مسألة الحقير الذّليل البائس الفقير الخائف المستجير ، ومع ذلك خيفة وتضرّعا وتعوّذا وتلوذا ، لا مستطيلا بتكبّر المتكبّرين ولا متعاليا بدلالة المطيعين ولا مستطيلا بشفاعة الشّافعين ، وأنا بعد أقلّ الأقليّن وأذلّ الأذلّين ومثل الذّرة أو دونها ، فيا من لا يعاجل المسيئين ولا يند المترفين ، ويا من يمنّ بإقالة العاثرين ويتفضّل بإنظار الخاطئين ، أنا المسيء المعترف الخاطئ العاثر ، أنا الّذي أقدم إليك مجترئا ، أنا الّذي عصاك متعمّدا ، أنا الّذي استخفى من عبادك وبارزك ، أنا الّذي هاب عبادك وأمّنك ، أنا الّذي لم يرهب سطوتك ولم يخف بأسك ، أنا الجاني على نفسه ، أنا المرتهن ببليّته ، أنا القليل الحياء ، أنا الطّويل العناء ، بجاه من انتخبت من خلقك ، وبمن اصطفيته لنفسك ، بحقّ من اخترت من بريّتك ، ومن أحببت لشأنك ، ووصلت طاعته بطاعتك ومعصيته بمعصيتك ، وقرنت موالاته بموالاتك ،

٥٠

ونطت معاداته بمعاداتك ، تغمّدني في يومي هذا ممّا تتغمّد به من جاز إليك متنصّلا وعاد باستغفارك تائبا ، وتولّني بما تتولّى به أهل طاعتك والزّلفى لديك والمكانة منك ولا تؤاخذني بتفريطي في جنّتك وتعدّي طوري في حدودك ومجاوزة أحكامك ، ولا تستدرجني بإدلائك إلى استدراج من منعني خير ما عنده ولم يشركك في حلول نقمته بي ، ونبّهني من رقدة الغافلين وسنة المترفين ونعمة المخذولين ، وخذ بقلبي إلى ما استعملت به القانتين واستعبدت به المتعبّدين واستنقذت به المتهاونين ، وأعذني منك ممّا يباعدني منك ويحول بيني وبين حظّي منك ، ويصدّني ممّا أحاول لديك ، وسهّل لي مسالك الخيرات إليك والمسابقة إليها من حيث أمرت والمشاحة فيها على ما أردت ، ولا تمحقني فيمن تمحق من المستخفّين لما أوعدت ، ولا تهلكني مع من تهلك من المتعرّضين لمقتك ، ولا تنبرني فيمن تنبر من المنحرفين عن سبيلك ، ونجّني من غمرات الفتنة ، وخلّصني من لهوات البلوى ، وأجرني من أخذ الإملاء ، وحل بيني وبين عدوّ يضلّني ، وهوى يوبقني ، ومنقصة ترهقني ، ولا تعرض عنّي إعراض من لا ترضى عنه بعد غضبك ، ولا نؤيسني من الأمل فيك ، فيغلب علىّ القنوت من رحمتك ، ولا تمنحني بما لا طاقة به ، فتبهظني بما تحملنيه من فضل محبّتك ، ولا ترسلني من يدك إرسال من لا خير فيه ولا حاجة بك إليه ولا إنابة له ، ولا ترم بي رمي من سقط من عين رعايتك ، ومن اشتمل عليه الخزي من عندك ، بل خذ بيدي من سقطة المتردين ووهلة المتعسّفين ، وزلّة المغرورين ، وورطة الهالكين ، وعافني ممّا ابتليت به طبقات عبيدك وإمائك ، وبلّغني مبالغ من عنيت به وأنعمت عليه ورضيت عنه ، فأعشته حميدا وتوفّيته سعيدا ، وطوّقني طوق الإقلاع عمّا يحبط الحسنات ويذهب البركات ، وأشعر قلبي الإزدجار من قبائح السيّئات وفواضح الحوبات ولا تشغلني بما لا أدركه إلّا بك عمّا لا يرضيك عن غيره ، وانزع من قلبي حبّ دنيا دنيّة

٥١

تنهى عمّا عندك وتصدّ عن ابتغاء الوسيلة إليك ، وتذهل عن التقرّب منك ، وزيّن لي التّفرّد بمناجاتك باللّيل والنّهار ، وهب لي عصمة تدنيني من خشيتك وتقطعني من ركوب محارمك وتفكّني من أسر العظائم ، وهب لي التطهير من دنس العصيان ، واذهب عنّي درن الخطايا ، وسربلني بسربال عافيتك ، وتردني رداء معافاتك ، وجلّلني سوابغ نعمائك ، وظاهر لدن فضلك وطولك ، وأيّدني بتوفيقك وتسديدك ، وأعنّي على صالح النيّة ومرضى القول ومستحسن العمل ، ولا تكلني إلى حولي وقوّتي دون حولك وقوّتك ، ولا تخزني يوم تبعثني للقائك ، ولا تفضحني بين يدي أوليائك ، ولا تنسني ذكرك ، ولا تذهب عنّي شكرك ، بل ألزمنيه في أحوال السّهو عند غفلات الجاهلين لالائك ، وأوزعني أن آتى بما أوليتنيه ، وأعترف بما أسديته إليّ ، واجعل رغبتي إليك فوق رغبة الراغبين ، وحمدي إيّاك فوق حمد الحامدين ولا تخذلني عند فاقتي إليك ، ولا تهلكني بما أسديته إليك ، ولا تجبهني بما جبهت به المعاندين ، فانّي لك مسلم ، أعلم أنّ الحجّة لك وأنّك أولى بالفضل وأعود بالإحسان وأهل التّقوى وأهل المغفرة ، وأنّك بأن تعفو أولى منك بأن تعاقب وأنّك بأن تستر أقرب منك إلى أن تشهر ، فأحيني حياة طيّبة تنتظم بما أريد وتبلغ ما أحبّ من حيث آتي ما تكره ، ولا أرتكب ما نهيت عنه ، وأمتني ميتة من يسعى نوره بين يديه وعن يمينه ، وذلّلني بين يديك ، وأعزّني عند خلقك ، وضعني إذا خلوت بك ، وارفعني بين عبادك ، وأغنني عمّن هو غنيّ عنّي ، وزدني إليك فاقة وفقرا ، وأعذني من شماتة الأعداء ومن حلول البلاء ومن الذّلّ والعناء ، وتغمّدني فيما اطّلعت عليه منّي بما يتغمّد به القادر على البطش لو لا حلمه والأخذ على الجريرة لو لا أناته ، وإذا أردت بقوم فتنة أو سوء فنجّني منها لو إذا بك ، وإذا لم تقمني مقام فضيحة في دنياك فلا تقمني مثله في آخرتك ، وأشفع لي أوائل مننك بأواخرها وقديم فوائدك بحوادثها ، ولا تمدّ لي مدا يقسو معه قلبي ،

٥٢

ولا تقرعني بقارعة يذهب لها بهائي ، ولا تسمني خسيسة يصغر لها قدري ، ولا نقيصة يجهل من أجلها مكاني ، ولا ترعني روعة أبلس بها ، ولا خيفة أوجس دونها ، اجعل هيبتي في وعيدك وحذري من إعذارك وإنذارك ، ورهبتي عند تلاوة آياتك ، واعمر ليلي بإيقاظي فيه لعبادتك ، وتفرّدي بالتمجيد لك ، وتجرّدي بسكوني إليك وإنزال حوائجي بك ، ومنازلتي إيّاك في فكاك رقبتي من نارك ، وإجارتي ممّا فيه أهلها من عذابك ، ولا تذرني في طغياني عاميا ، ولا في غمرتي ساهيا حتّى حين عظة من اتّعظ ، ولا نكالا لمن اعتبر ، ولا فتنة لمن نظر ، ولا تمكر بي فيمن تمكر به ، ولا تستبدل بي غيري ، ولا تغيّر لي اسما ، ولا تبدّل لي جسما ، ولا تتّخذني هزوا لخلقك ، ولا سخريّا لك ، ولا تبعا إلّا لمرضاتك ، ولا ممتهنا إلّا بالانتقام لك ، وأوجد لي برد عفوك وروحك وريحانك وجنّة نعيمك ، وأذقني طعم الفراغ لما تحبّ بسعة من سعتك ، والاجتهاد فيما يزلف لديك ، وعندك ، واتحفني بتحفة من تحفاتك ، واجعل تجارتي رائحة وكرّتي غير فاسدة ، وأخفني مقامك وشوّقني للقاك ، وتب عليّ توبة نصوحا لا تبقى معها ذنوبا صغيرة ولا كبيرة ، ولا تذر معها علانية ولا سريرة ، وانزع الغلّ من صدري للمؤمنين ، واعطف بقلبي على الخاشعين ، وكن لي كما تكون للصالحين ، وحلني لديك حلية المتقين ، واجعل لي لسان صدق في الغابرين ، وذكرا ناميا في الآخرين ، وتممّ سبوغ نعمتك عليّ ، وظاهر كراماتها لديّ ، واملأ من فوائدك يديّ ، وسق كرائم مواهبك إليّ ، وجاور بي الأطيبين من أوليائك في الجنّات الّتي زينّتها لأصفيائك ، وجلّلني شرائف نحلك في المقامات المعدّة لأحبائك ، واجعل لي عندك مقيلا آوي إليه مطمئنّا ، ومثابة ايتائها وأقرّ عينا ، ولا تقايسني بعظيمات الجرائر ، ولا تهلكني يوم تبلي السرائر ، وأزل عنّي كلّ شكّ وشبهة ، واجعل لي في الحقّ طريقا من كلّ رحمة ، وأجزل لي قسم المواهب من ثوابك ، وفّر عليّ حظوظ الإحسان من إفضالك ، واجعل قلبي واثقا بما عندك ،

٥٣

وهمّي مستفراغا لما هولك ، واستعملني بما تستعمل به خاصّتك ، واشرب قلبي عند ذهول العقول طاعتك ، واجمع الغني والعفاف والدّعة والمعافاة والصحّة والسّعة والطمأنينة والعافية ، ولا تحبط حسناتي بما يشوبها من معصيتك ، ولا تبلني بما يعرض من نزغات فتنتك ، وصن وجهي عن الطّلب إلى أحد من العالمين ، وديني عن التماس ما عند الفاسقين ، ولا تجعلني للظالمين ظهيرا ولا لهم عن محو كتابك يدا ونصيرا ، وحطني من حيث لا أعلم حياطة تقيني بها ، وافتح لي أبواب قربتك ورحمتك ورأفتك ورزقك الواسع ، إنّي إليك من الراغبين ، وأتمم لي إنعامك أنت خير المنعمين ، واجعل باقي عمري في الحجّ والعمرة ابتغاء وجهك يا ربّ العالمين ، وصلّى الله على محمّد وآله الطيّبين الطاهرين ، والسّلام عليه وعليهم أبد الآبدين ـ إلى هنا آخر الدّعاء.

٥٤

سخائه عليه‌السلام

ونروى في ذلك أحاديث :

فمنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة أبو نعيم الاصفهاني في «حلية الأولياء» (ج ٣ ص ١٤٠ ط مطبعة السعادة بمصر) قال :

أخبرنا محمّد بن أحمد في كتابه ، قال : ثنا محمّد بن إسحاق ، قال : ثنا حجاج ابن يوسف قال : ثنا يونس بن محمّد ، ثنا أبو شهاب قال الحجّاج : أخبرت عن أبي جعفر : أنّ أباه عليّ بن الحسين قاسم الله عزوجل ماله مرّتين ، وقال : إنّ الله تعالى يحبّ المؤمن المذنب التائب.

ومنهم العلامة مبارك بن الأثير الجزري في «المختار في مناقب الأخيار» (ص ٢٧).

روى الحديث عن محمّد الباقر بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج ٧ ص ٣٠٦ ط حيدرآباد).

روى الحديث عن حجّاج بن ارطاة عن أبي جعفر بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٤ ص ٣٥ ط مصر).

روى الحديث عن حجّاج بن ارطاة ، عن أبي جعفر بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

٥٥

ومنهم العلامة الساعاتى في «بلوغ الأماني» (المطبوع بذيل الفتح الرباني ج ١٠ ص ٢٥٣ ط القاهرة) قال :

قال أبو جعفر عن أبيه أنّه قاسم الله ماله مرّتين.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٤ ص ٣٥ ط مصر) قال : عن على بن الحسين قال :

إنّي لأستحيى من الله أن أسأل للأخ من إخواني الجنّة وأبخل عليه بالدّنيا فإذا كان يوم القيامة قيل لي : لو كانت الجنّة بيدك لكنت بها أبخل.

٥٦

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة أبو نعيم الاصفهانى في «حلية الأولياء» (ج ٣ ص ١٣٨ ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا أبو بكر الطّلحي ، قال : ثنا أبو حصين الوادعيّ محمّد بن الحسين ، قال : ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، قال : ثنا عاصم بن محمّد بن زيد قال : حدّثني واقد بن محمّد عن سعيد بن مرجانة. قال : عمد عليّ بن الحسين إلى عبد له كان عبد الله بن جعفر أعطاه به عشرة آلاف درهم أو ألف دينار ، فأعتقه ـ.

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٤ ص ٣٥ ط مصر).

روى الحديث عن سعيد بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

٥٧

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة أبو نعيم الاصفهانى في «حلية الأولياء» (ج ٣ ص ١٤١ ط السعادة) قال :

حدثنا الحسين بن محمّد بن كيسان ، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، ثنا عليّ ابن عبد الله ، ثنا عبد الله بن هارون بن أبي عيسى أخبرني أبي عن حاتم بن أبي صغيرة عن عمر بن دينار قال : دخل عليّ بن الحسين على محمّد بن أسامة بن زيد في مرضه ، فجعل يبكي ، فقال : ما شأنك؟ قال : على دين ، قال : كم هو ، قال : خمسة عشر ألف دينار ، قال : فهو عليّ.

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٤ ص ٣٥ ط مصر) قال :

قال ابن المديني ثنا عبد الله بن هرون بن أبي عيسى فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» سندا ومتنا لكنه ذكر بدل كلمة خمسة عشر : بضعة عشر.

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٣٤١ ط الغرى) روى الحديث من طريق أبي نعيم بعين ما تقدّم عنه في «حلية الأولياء» سندا ومتنا ، وزاد بعد كلمة يبكى : يقلق.

ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (ص ٧٩ ط طهران).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام».

ومنهم العلامة مبارك بن الأثير الجزري في «المختار في مناقب الأخيار» (ص ٢٧ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

٥٨

روى الحديث عن عمرو بن دينار بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» لكنّه قال : ألف دينار أو بضعة عشر ألف.

ومنهم العلامة الحمزاوى في «مشارق الأنوار» (ص ١٢٠ ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام» لكنّه قال : دخل محمّد بن أسامة على عليّ بن الحسين وقال في آخره : وفاها.

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١٨٩ ط العثمانية بمصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مشارق الأنوار».

ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص ٢٤٠ ط العثمانية بمصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مشارق الأنوار».

٥٩

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محمد بن طلحة الشامي الشافعي في «مطالب السئول» (ص ٧٨ ط طهران) قال :

قال سفيان : أراد عليّ بن الحسين الخروج إلى الحج فاتّخذت له سكينة بنت الحسين أخته زادا أنفقت عليه ألف درهم فلما كان بظهر الحرّة سيرت إليه ذلك فلما نزل فرّقه على المساكين.

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١٨٩ ط العثمانية بمصر):

روى الحديث عن سفيان بعين ما تقدم عن «مطالب السئول».

٦٠