إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ١٢

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

الرابع

ما روى عن محمد بن على عليهما‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن عبد ربه في «العقد الفريد» (ج ١ ص ٢٧٨ ط الشرفية بمصر) قال : وقيل لمحمّد بن عليّ أو لعليّ بن الحسين عليهما‌السلام : ما أقلّ ولد أبيك قال :

العجب كيف ولدت له وكان يصلّي في اليوم واللّيلة ألف ركعة فمتى كان يتفرّغ للنّساء؟ وحجّ خمسة وعشرين حجّة راجلا.

ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في «المختار في مناقب الأخيار» (ص ٢٧):

وقال محمّد بن الباقر : كان أبي عليّ بن الحسين يصلّي في اليوم واللّيلة ألف ركعة فلما حضرته الوفاة بكى فقلت : يا أباه ما يبكيك فو الله ما رأيت أحدا طلب الله طلبك ما أقول هذا انك أبي فقال : يا بنيّ إنّه إذا كان يوم القيامة لم يبق ملك مقرب ولا نبيّ مرسل إلّا كان لله عزوجل فيه المشيّة إن شاء غفر له وإن شاء عذّبه.

٢١

الخامس

ما روى مرسلا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ محمد عبد المعطى المصري الشافعي في «أخبار الاول» (ص ١٠٩ ط بغداد) قال :

وكان (أي عليّ بن الحسين) يصلّي في اليوم واللّيلة ألف ركعة.

ومنهم العلامة ابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج ١ ص ٢٧ ط مصر) قال :

وكان يصلّي في كلّ يوم وليلة ألف ركعة وكانت الريح تهيج فيخرّ مغشيّا عليه ، ولمّا حجّ قال : لبّيك فوقع مغشيّا عليه فتهشم.

ومنهم العلامة ابن حجر في «الصواعق» (ص ١١٩ ط حلب).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «أخبار الأول».

ومنهم العلامة عفيف الدين بن اسعد اليماني في «روض الرياحين» (ص ٥٥ ط القاهرة) قال :

روى انّ زين العابدين رضي الله تعالى عنه كان يصلّي في كلّ يوم وليلة ألف ركعة ولا يدع صلاة الليل في السفر والحضر.

ومنهم العلامة الحمزاوى في «مشارق الأنوار» (ص ١١٩ ط مصر) قال :

قال الزهريّ وابن عيينة : ما رأينا قرشيا أفضل منه ، وقال ابن المسيّب : ما رأيت أورع منه وقد جاء عنه من خشوعه في وضوئه وصلاته ونسكه ما يدهش السامع وكان يصلّي في اليوم واللّيلة ألف ركعة حتّى مات.

٢٢

ومنهم العلامة المناوى في «الكواكب الدرية» (ج ١ ص ١٣٩ ط الازهرية بمصر).

روى ما تقدّم في «مشارق الأنوار» من قوله : وقد جاء عنه إلخ بعينه.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الهادي الابيارى المصري في «جالية الكدر» (في شرح منظومة البرزنجى ص ٢٠٤ ط مصر).

روى ما تقدّم في «روض الرياحين» بعينه ثمّ قال : وهذا معنى قول المضيف.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الله بن محمد بن عامر الشبراويّ الشافعي المصري في كتابه «الإتحاف بحب الاشراف» (ص ٤٩ ط مصر) قال :

وكان يصلّي (عليّ بن الحسين عليهما‌السلام) في اليوم واللّيلة ألف ركعة.

ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص ٢٣٩ ط العثمانية بمصر).

وكان (أي عليّ بن الحسين) يصلّي في اليوم واللّيلة ألف ركعة حتّى مات ومنهم العلامة الشيخ أبو الحسنات محمد عبد الحي بن الحافظ الحاج محمد عبد الحليم الهندي اللكنهوي المتوفى سنة ١٣٠٤ والمولود سنة ١٢٦٤ في «إقامة الحجة» (ص ٧١ ط حلب):

عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب الإمام زين العابدين الهاشمي ، قال الذهبي في «العبر» : كان يصلّي في اليوم واللّيلة ألف ركعة إلى أن مات قاله مالك ، قال : وكان يسمّى زين العابدين لعبادته ـ انتهى ـ.

ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السئول» (ص ٧٩ ط طهران):

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الطبقات الكبرى».

٢٣

يحب ان لا يعينه على طهوره أحد

وكان لا يترك قيام الليل لا سفرا ولا حضرا

رواه جماعة من القوم :

منهم العلامة ابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ص ٢٧ ط الصادر في بيروت) قال :

كان (أي عليّ بن الحسين) رضي‌الله‌عنه يحبّ أن لا يعينه على طهوره أحد وكان يستقى الماء لطهوره ويحضره قبل أن ينام وكان لا يترك قيام الليل لا سفرا ولا حضرا.

ومنهم العلامة الحمزاوى في «مشارق الأنوار» (ص ١٢٠ ط مصر) قال : وكان لا يعينه على طهوره أحد ، ولا يدع قيام الليل حضرا ولا سفرا.

ومنهم العلامة محمد خواجه پارساى البخاري في «فصل الخطاب» (على ما في الينابيع ص ٣٧٧ ط اسلامبول) قال :

وكان لا يحبّ أن يعينه أحد على طهوره ويجعل الماء مهيئا لطهوره وهو يستتر فم الإناء في الليل فإذا قام من الليل بدأ بالسواك ويتوضأ ويصلّي ويقضى ما فاته من ورد النهار.

ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص ٢٤٠ ط العثمانية بمصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مشارق الأنوار».

٢٤

دخل عليه ابنه الباقر فبكى مما طرأ عليه من

شدة العبادة فطلب صحيفة فيها عبادة جده على

فقال : من يطيق عبادته

رواه القوم في كتبهم :

منهم العلامة الشيخ سليمان القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ط اسلامبول) قال:

وكان عليّ بن الحسين عليهما‌السلام قد جهد في العبادة ما لا يفعله بعده أحد فدخل ابنه أبو جعفر محمّد الباقر عليهما‌السلام فرآه قد اصفرّ لونه من السهر والجوع ومصّت عيناه من البكاء وصارت جبهته كركبة البعير وانخرم انفه من كثرة السجود وورمت ساقاه وقدماه من طول القيام في الصّلاة فيقول الباقر عليه‌السلام : لم أملك نفسي حين رأيته بتلك الحال فبكيت رحمة عليه وإذا هو يفكر فالتفت إلىّ بعد حينة من دخولي فقال : يا بنيّ أعطني بعض تلك الصحف الّتي فيها عبادة جدّي أمير المؤمنين عليه‌السلام فأعطيته ، فقرأ فيها شيئا يسيرا ثمّ تركها من يده تضجرا وقال : من يطيق عبادته.

٢٥

وجده مولاه في الصحراء ساجدا على حجارة

خشنة يطيل السجود بالدعاء والبكاء

رواه القوم :

منهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ٣١٣ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

وبرز (أي عليّ بن الحسين) يوما إلى الصحراء فتبعه مولى له ، فوجده قد سجد على حجارة خشنة قال مولاه : فوقفت حيث أسمع شهيقه وبكائه فوالله لقد أحصيت عليه ألف مرّة وهو يقول : لا إله إلّا الله حقّا حقّا ، لا إله إلّا الله تعبّدا ورقّا ، لا إله إلّا الله إيمانا وتصديقا. ثمّ رفع رأسه من سجوده وانّ لحيته ووجهه قد غمرا بالماء من دموع عينيه ، فقال له مولاه : يا سيّدي ، أما آن حزنك أن ينقضي وبكائك أن يقلّ ، فقال له : ويحك إنّ يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم كان نبيّا ابن نبيّ وله اثنا عشر ابنا ، فغيّب الله تعالى واحدا منهم فشاب رأسه من الحزن ، وأحد ودب ظهره من الغمّ ، وذهب بصره من البكاء وابنه حىّ في دار الدنيا ، وأنا رأيت أبي وأخي وسبعة وعشرين من أهل بيتي صرعى مقتولين ، فكيف ينقضي حزني ويقلّ بكائي؟!!

٢٦

شدّة خوفه وخشيته من ربه

ونروى في ذلك أحاديث من كتبهم :

منها

رواه القوم :

منهم العلامة السيد عبد الوهاب الشعراني في «الطبقات الكبرى» (ج ١ ص ٢٧ ط القاهرة) قال :

وكان (عليّ بن الحسين) إذا توضّأ اصفرّ وجهه فيقول له أهله : ما هذا الّذي يعتادك عند الوضوء فيقول : أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم.

ومنهم علامة العرفان والسلوك الشيخ محمد الغزالي المتوفى سنة ٥٠٥ في «مكاشفة القلوب» (ص ٣٥ ط مصطفى ابراهيم تاج بالقاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات» لكنّه ذكر بدل ـ كلمة ـ وجهه : لونه وبدل ـ كلمة يعتادك : يعتريك –

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السئول» (ص ٧٧ ط طهران):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات» ـ

ومنهم الحافظ الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص ٣٠٠ طبع الغرى) قال:

أخبرنا القاضي العلامة أبو نصر محمّد بن هبة الله بن محمّد الشيرازي ، أخبرنا الحافظ أبو القاسم عليّ بن الحسن الشافعي ، أخبرنا أبو القاسم عليّ بن إبراهيم ، أخبرنا رشا ابن نظيف ، أخبرنا الحسن بن إسماعيل ، أخبرنا أحمد بن مروان ، حدّثنا أبو بكر

٢٧

ابن أبي الدنيا ، حدّثنا محمّد بن الحسن ، عن عبيد الله بن محمّد ، عن عبد الرحمن (عبد الله خ ل) ابن حفص القرشي. قال : كان عليّ بن الحسين فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات».

ومنهم العلامة الحمزاوى في «مشارق الأنوار» (ص ١١٩ ط مصر) قال : ولقّب بزين العابدين لكثرة عبادته وحسنها كان شديد الخوف من الله تعالى بحيث أنّه إذا توضّأ اصفرّ لونه وارتعد ، فيقال له : ما هذا؟ فيقول : أتدرون بين يدي من أقف ، وكان إذا هاجت الرّيح سقط مغمى عليه ـ.

ومنهم العلامة عبد الله بن سعيد الشافعي في «مرآة الجنان» (ج ١ ص ١٩١ ط حيدرآباد).

وروى أيضا أنّه كان إذا توضّأ اصفرّ لونه

ومنهم العلامة المذكور في «روض الرياحين» (ص ٥٥ ط القاهرة) قال : وكان (عليّ بن الحسين عليه‌السلام) إذا توضّأ اصفرّ لونه ، وإذا قام إلى الصّلاة أخذته رعدة فقيل له : مالك؟ فقال : ما تدرون بين يدي من أقوم. وكان إذا هاجت الريح سقط مغشيّا عليه.

ومنهم العلامة خواجه بارسا في «فصل الخطاب» (على ما في الينابيع ص ٣٧٧ ط اسلامبول).

روى الحديث عن الزهري بعين ما تقدّم عن «الطبقات» إلّا أنّه ذكر بدل كلمة وجهه : لونه.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الهادي (نجا) الابيارى المعاصر في «جالية الكدر» (في شرح المنظومة البرزنجى ص ٢٠٤ ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات» إلّا أنّه ذكر بدل قوله يعتادك : يعتريك.

٢٨

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١٢٩ ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مكاشفة القلوب».

ومنهم العلامة ابن الصبيان المالكي في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص ٢٣٩ ط العثمانية بمصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مشارق الأنوار».

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ١٨٣ ط الغرى).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

ومنهم العلامة ابن حجر في «الصواعق المحرقة» (ص ١١٩ ط القاهرة) قال :

وكان إذا توضّأ للصّلاة اصفرّ لونه ، فقيل له في ذلك ، فقال : ألا تدرون بين يدي من أقف.

ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (ص ٧٧ ط طهران).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى» وزاد : وإذا قام إلى الصّلاة أخذته الرّعدة.

ومنهم العلامة القرمانى في «أخبار الدول وآثار الاول» (ص ١٠٩ ط بغداد).

كان إذا توضّأ للصّلاة يصفرّ لونه فقيل له : ما هذا الّذي يعتريك هذا الوضوء؟ فيقول : أما ترون بين يدي من أريد أن أقف.

ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في «المختار في مناقب الأخيار» (ص ٢٧ مخطوط).

٢٩

روى الحديث عن عبد الرحمن بن حفص بعين ما تقدّم عن «أخبار الدّول» لكنّه ذكر بدل قوله أما ترون ، تدرون بين يدي من أريد أن أقوم.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم ابن عبد ربه في «عقد الفريد» (ج ١ ص ٢٧٨ ط الشرفية بمصر) قال :

وكان عليّ بن الحسين عليهما‌السلام إذا قام إلى الصّلاة أخذته رعدة فسئل عن ذلك فقال : ويحكم أتدرون إلى من أقوم ومن أريد أن اناجي.

ومنهم المؤرخ الشهير محمد بن منيع بن سعد الواقدي في «الطبقات الكبرى» (ج ٥ ص ٢١٦ ط دار الصادر في بيروت) قال :

وكان (عليّ بن الحسين) إذا قام إلى الصّلاة أخذته رعدة فقيل له : مالك؟ فقال : ما تدرون بين يدي من أقوم ومن اناجي.

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٤ ص ٣٥ ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات».

ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهانى في «حلية الأولياء» (ج ٣ ص ١٣٣ ط مطبعة السعادة بمصر) قال :

حدّثنا سليمان بن أحمد قال : ثنا محمّد بن زكريّا الغلّابي قال : ثنا العتبي قال : ثنا أبي قال : كان عليّ بن الحسين إذا فرغ من وضوئه للصّلاة ، وصار بين وضوئه وصلاته أخذته رعدة ونفضة. فقيل له في ذلك ، فقال : ويحكم أتدرون إلى من أقوم ، ومن أريد أن اناجى.

ومنهم العلامة ابن حجر المكي الهيثمي في «الزواجر» (ج ١ ص ١٥

٣٠

ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» لكنّه أسقط كلمة : ونفضة.

ومنهم العلامة الزبيدي في «اتحاف السادة المتقين» (ج ٩ ص ٢٥١ ط مصر).

روى الحديث نقلا عن «حلية الأولياء» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة اليافعي الشافعي في «مرآة الجنان» (ج ١ ص ١٩١ ط حيدرآباد) قال :

وإذا قام إلى الصّلاة أخذته رعدة فقيل له : مالك؟ فقال : ما تدرون بين يدي من أقوم ، وكان إذا هاجت الريح سقط مغشيّا عليه.

ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشامي في «مطالب السئول» (ص ٧٧ ط طهران) قال :

إذا قام (عليّ بن الحسين عليه‌السلام) إلى الصّلاة أخذته الرعدة ـ

ومنها

ما ذكره العلامة الشيخ أحمد القرمانى في «أخبار الدول وآثار الاول»

(ص ١٠٩ ط بغداد) قال : وسقط ابن له (عليّ بن الحسين) في بئر ففزع أهل المدينة لذلك حتّى أخرجوه وكان قائما يصلّي في المحراب فأزال عن مكانه فقيل له في ذلك ، فقال : ما شعرت لأنّي كنت أناجى ربّا عظيما.

٣١

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الحمزاوى في «مشارق الأنوار» (ص ١١٩ ط مصر) قال : ووقع في بيته (أي عليّ بن الحسين) حريق وهو ساجد فجعلوا يقولون له : النّار فما رفع رأسه حتّى طفئت فقيل له : أشعرت؟ قال : ألهتني عنها النّار الكبرى.

ومنهم العلامة ابن طلحة الشافعي في «مطالب السئول» (ص ٧٧ ط طهران) قال :

ووقع الحريق والنّار في البيت الّذي هو فيه وكان ساجدا في صلاته فجعلوا يقولون له : يا ابن رسول الله النّار يا ابن رسول الله النّار فما رفع رأسه من سجوده حتّى أطفئت فقيل : ما الّذي ألهاك منها؟ قال : نار الآخرة.

ومنهم العلامة الخواجة پارسا في «فصل الخطاب» (على ما في الينابيع ص ٣٧٧ ط اسلامبول) قال :

ووقع حريق في بيت هو ساجد وقالوا : يا ابن رسول الله النّار النّار ، فما رفع رأسه ، وطفى النّار فقيل له في ذلك قال : ألهتنى عنها نار الأخرى.

ومنهم العلامة اليافعي الشافعي في «روض الرياحين» (ص ٥٥ ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «فصل الخطاب».

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرءوف المناوى في «الكواكب الدرية» (ج ١ ص ١٣٩ ط الأزهرية بمصر).

(احقاق الحق مجلد ١٢ ج ٢)

٣٢

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مشارق الأنوار».

ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص ٢٣٩ ط العثمانية بمصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مشارق الأنوار».

ومنها

ما ذكره العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي الشامي المتوفى سنة ٦٥٤ في «مطالب السئول» (ص ٧٧ ط طهران) قال :

وقيل : كان سبب لقبه زين العابدين أنّه كان ليلة في محرابه قائما في تهجّده فتمثّل له الشيطان في صورة ثعبان ليشغله عن عبادته فلم يلتفت إليه فجائه إلى إبهام رجله فالتقمها فلم يلتفت إليه فألمه فلم يقطع صلاته فلمّا فرغ منها وقد كشف الله تعالى له فعلم أنّه شيطان فسبّه ولطمه فقال : اخس يا ملعون ، فذهب وقام إلى تمام ورده فسمع صوتا ولا يرى قائله وهو يقول له : أنت زين العابدين ثلاثا فظهرت هذه الكلمة واشتهرت لقبا له ، وأمّا لقبه ومزاياه وصفاته فكثيرة.

٣٣

ومنها

ما رواه القوم :

منهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن على بن حجر العسقلاني المتوفى سنة ٨٥٢ في «تهذيب التهذيب» (ج ٧ ص ٣٠٦ ط حيدرآباد) قال :

وقال مصعب الزّبيري عن مالك ولقد أحرم عليّ بن الحسين فلمّا أراد أن يقول : لبّيك قالها فأغمى عليه حتّى سقط من ناقته فهشم.

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٤ ص ٣٧ ط مصر).

روى الحديث عن مالك بعين ما تقدم عن «تهذيب التهذيب».

ومنهم العلامة ابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج ١ ص ٢٧ ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تهذيب التهذيب».

ومنها

ما ذكره العلامة الزبيدي الحنفي في «الإتحاف» (ج ٣ ص ١٤٥ ط الميمنية بمصر) قال :

وبعضهم كان يسكن في ركوعه مع الاطمينان بحيث يقع العصافير عليه كأنه جماد لا يتحرّك وهذا لا يكون إلّا بتطويله ، وقد حكى ذلك في نعت عليّ بن الحسين ابن عليّ السجّاد.

٣٤

ومنها

ما ذكره العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ١٢٤ ط مطبعة الزهراء) قال :

وأخبرني الشيخ الإمام سيف الدين أبو جعفر محمّد بن عمر بن عليّ كتابة ، أخبرني الشيخ الإمام أبو الحسن زيد بن الحسن بن عليّ البيهقي ، أخبرني السيّد الإمام النّقيب عليّ بن محمّد بن جعفر الأسترآباديّ ، حدّثنى السيّد الإمام زين الإسلام أبو جعفر محمّد بن جعفر بن عليّ الحسني ، حدّثني السيّد الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين ، أخبرني أبو العبّاس الحسنيّ ، أخبرني محمّد بن جعفر القزاداني حدّثني عليّ ابن إبراهيم بن هاشم عن أبيه ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي جعفر محمّد ابن عليّ الباقر عليه‌السلام قال : كان أبي عليّ بن الحسين عليه‌السلام إذا حضرت الصلاة يقشعرّ جلده ويصفرّ لونه وترتعد فرائصه ويقف شعره ، ويقول ودموعه تجري على خدّيه : لو علم العبد من يناجي ما انفتل.

وما ذكره العلامة الزبيدي الحنفي في «الإتحاف» (ج ٣ ص ١٢٥ ط الميمنية بمصر) : قال :

وجماعة كانت تصفرّ وجوههم وترتعد فرائصهم عند القيام إلى الصّلاة منهم عليّ بن أبي طالب ، ومنهم عليّ بن الحسين بن عليّ رضي‌الله‌عنهم.

٣٥

ومنها

ما ذكره العلامة الزبيدي الحنفي في «اتحاف السادة المتقين» (ج ٨ ص ٣٢٦ ط الميمنية بمصر) قال :

وكان من دعاء عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنهم : اللهمّ إنّي أعوذ بك أن تحسن في لامعة العيون ، أي ما ظهر منها ، علانيتي ، وتقبح لك فيما أخلو سريرتي ، محافظا على رياء النّاس في نفسي ، ومضيعا ما أنت مطّلع عليه منّي أبدى للنّاس أحسن أمري ، وأفضي إليك بأسوإ عملي تقرّبا إلى النّاس بحسناتي ، وفرارا منهم إليك بسيئاتي ، فيحلّ بي مقتك ويجب علىّ غضبك أعوذ بالله من ذلك يا ربّ العالمين ، وهذا الدعاء رواه صاحب «نهج البلاغة» من كلام أمير المؤمنين عليّ رضي‌الله‌عنه ولفظه : اللهمّ إنّي أعوذ بك من أن يحسن في لامعة العيون علانيتي ويقبح فيما أبطن لك سريرتي محافظا على رياء النّاس مطّلع من نفسي بجميع ما أنت مطّلع منّي فأبدي للنّاس حسن ظاهري وأفضي إليك بسوء عملي تقرّبا إلى عبادك وتباعدا من مرضاتك. وهو من رواية عليّ بن الحسين بن عليّ ، عن أبيه عن جدّه.

٣٦

ومنها

ما نقله القوم :

منهم العلامة شمس الدين الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٤ ص ٣٧ ط مصر) قال :

وقال ابن عيينة : حجّ عليّ بن الحسين فلما أحرم اصفرّ لونه وانتفض ووقع عليه الرعدة ولم يستطع أن يلبّي فقيل له : مالك لا تلبّي ، قال أخشي أن أقول لبّيك فيقال لي : لا لبّيك فلما لبّي غشي عليه وسقط من راحلته ولم يزل يعتريه ذلك حتّى قضى حجّه.

ومنهم العلامة المبارك بن الأثير الجزري في «المختار في مناقب الأخيار» (ص ٢٧ نسخة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث عن سفيان بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام».

ومنهم العلامة محمد بن يوسف الگنجى في «كفاية الطالب» (ص ٣٠١ ط الغرى).

روى من طريق ابن عساكر في تاريخه قال :

أخبرنا إبراهيم بن بركات الخشوعي ، أخبرنا الحافظ بقية السلف أبو القاسم عليّ بن الحسن ، أخبرنا أبو القاسم العلوي ، أخبرنا رشا ، أخبرنا أحمد بن مروان حدّثنا محمّد بن عبد العزيز ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد ، حدّثنا سفيان بن عيينة قال : حجّ عليّ بن الحسين فلمّا أحرم واستوت به راحلته اصفرّ لونه وانتقض ووقع فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام».

ومنهم العلامة العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج ٧ ص ٣٠٥ ط حيدرآباد)

٣٧

روى الحديث عن إبراهيم بن محمّد الشافعي ، عن ابن عيينة بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام».

ومنهم العلامة خواجه پارساى في «فصل الخطاب» (على ما في الينابيع ص ٣٧٧ ط اسلامبول):

روى الحديث عن سفيان بن عيينة بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام» لكنّه أسقط كلمة : وانتقض ـ.

ومنهم العلامة أحمد بن عبد الرحمن الساعاتى في «بلوغ الأماني» (المطبوع بذيل الفتح الرباني ج ١٠ ص ٢٥٣ ط القاهرة):

روى الحديث عن ابن عيينة بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام» لكنّه ذكر بدل كلمة ووقع عليه الرّعدة : ارتعد.

ومنها

ما ذكره العلامة الخواجة پارسا البخاري في «فصل الخطاب» (على ما في الينابيع ص ٣٧٧ ط اسلامبول) قال :

وكان شديد الاجتهاد في العبادة فأضرّ ذلك بجسمه فقال له ابنه محمّد الباقر : يا أبت كم هذا الجد والجهد والذوب؟ فقال : ألا تحبّ أن يزلفني ربّي ، وكان إذا ناول المسكين الصدقة قبّله ثمّ ناوله وكان له مسجد في بيته يتعبّد فيه وإذا كان من الليل ثلثه أو نصفه نادى بأعلى صوته : اللهمّ إنّ هول المطلع والوقوف بين يديك أوحشني من وسادتي ومنع رقادي ، ثمّ يضع خديه على التراب فيجيء إليه أهله وولده يبكون حوله ترحما له وهو لا يلتفت إليهم ويقول : اللهمّ إنّي أسئلك الروح والراحة حين ألقاك وأنت عنّي راض.

٣٨

كلام له في المناجاة مع ربه

متعلقا بأستار الكعبة

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد الابشيهى المتوفى بعد سنة ٨٠٠ في كتابه «المستطرف» (ج ١ ص ١٢٠ ط القاهرة) قال :

(وقال الأصمعي): بينما أنا أطوف بالبيت ذات ليلة إذ رأيت شابّا متعلقا بأستار الكعبة وهو يقول :

يا من يجيب دعا المضطرّ في الظلم

يا كاشف الضّر والبلوى مع السّقم

قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا

وأنت يا حيّ يا قيّوم لم تنم

أدعوك ربّي حزينا هائما قلقا

فارحم بكائي بحقّ البيت والحرم

إن كان جودك لا يرجوه ذو سفه

فمن يجود على العاصين بالكرم

ثمّ بكى بكاء شديدا وأنشد يقول :

ألا أيّها المقصود في كلّ حاجة

شكوت إليك الضرّ فارحم شكايتي

ألا يا رجائي أنت تكشف كربتي

فهب لي ذنوبي كلّها واقض حاجتي

أتيت بأعمال قباح رديئة

وما في الورى عبد جنى كجنايتي

أتحرقني بالنّار يا غاية المنى

فأين رجائي ثمّ أين مخافتي

ثمّ سقط على الأرض مغشيّا عليه ، فدنوت منه فإذا هو زين العابدين عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنهم أجمعين فرفعت رأسه في حجري وبكيت ففطرت دمعة من دموعي على خدّه ففتح عينيه وقال : من هذا الّذي يهجم علينا قلت : عبيدك الأصمعي ، سيّدي ما هذا البكاء والجزع وأنت من أهل بيت النّبوة

٣٩

ومعدن الرّسالة ، أليس الله تعالى يقول : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فقال : هيهات هيهات يا أصمعي ، إنّ الله خلق الجنّة لمن أطاعه ولو كان عبدا حبشيّا ، وخلق النّار لمن عصاه ولو كان حرّا قرشيّا ، أليس الله تعالى يقول : (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ ـ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ـ وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خالِدُونَ).

ومنهم العلامة الشيخ عبد المجيد بن على المالكي المصري في «التحفة المرضية في الاخبار القدسية» (ص ٣٩ ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستطرف» إلّا أنّه أسقط ـ هيهات هيهات قبل قوله : يا اصمعي إنّ الله خلق الجنّة ـ.

ومنهم العلامة محمد مبين الحنفي السهالوي في «وسيلة النجاة» (ص ٣١٦ ط لكهنو).

روى الحديث بمعنى ما تقدّم عن «المستطرف» بالفارسيّة.

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد اليماني الشيرواني في «حديقة الأفراح لازالة الاشراح» (ص ١٧٠ ط القاهرة) قال :

حكاية ـ قال الأصمعي رحمه‌الله تعالى : خرجت حاجا إلى بيت الله الحرام وزيارة قبر النبيّ عليه أفضل الصّلاة وأتمّ السّلام ، فبينما أنا أطوف حول الكعبة الشريفة باللّيل وكانت ليلة قمراء إذا أنا بصوت حزين ، فأتبعت الصّوت فإذا أنا بشابّ حسن الوجه ظريف الشمائل عليه أثر الخير وله ذؤابتان وهو متعلّق بأستار الكعبة ويقول :

إلهي وسيّدي ومولاي نامت العيون وغارت النّجوم ، وأنت ملك حيّ قيّوم ، إلهي غلّقت الملوك أبوابها ، وقامت عنها حجابها ، وبابك مفتوح للسائلين ،

٤٠