إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ١١

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

الثاني

ما رواه القوم :

منهم العلامة المحقق أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشرىّ المتوفى سنة ٥٣٨ في كتابه «ربيع الأبرار» (المخطوط) قال :

أمر الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنهما لرجل من جيرانه بألفى درهم ، فقال : جزاك الله خيرا يا ابن رسول الله ، فقال : ما أراك أبقيت لنا من المكافاة شيئا.

الثالث

ما رواه القوم :

منهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى ٧٥٠ في «نظم درر السمطين» (ص ١٩٦ ط مطبعة القضاء) قال :

روى أنّ رجلا دفع إليه رقعة في حاجة فقال له : حاجتك مقضيّة ، فقيل له : يا ابن رسول الله ، لو نظرت في رقعته ثمّ رددت الجواب على قدر ذلك ، فقال : أخشى أن يسألنى الله عن ذلّ مقامه حتّى أقرأ رقعته.

الرابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ١٨٩ ط مصر) قال :

١٤١

كان (الحسن بن عليّ) يجيز الرّجل الواحد بمائة ألف.

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢١٧ ط مصر).

نقل عن ابن سيرين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

ومنهم العلامة المذكور في «سير اعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٦٩ ط مصر).

روى ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣٧ ط مصر).

نقل عن ابن سيرين ما تقدّم عنه بعينه.

ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب العلوي الشعراني في «الطبقات الكبرى» (ج ١ ص ٢٣ ط القاهرة).

روى بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

ومنهم العلامة السفاريني الحنبلي في «شرح ثلاثيات أحمد» (ج ٢ ص ٥٥٨).

روى بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

الخامس

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي المتوفى سنة ٥٩٧ في «صفة الصفوة» (ج ١ ص ٣٢٠ ط حيدرآباد الدكن) قال :

١٤٢

وعن سعيد بن عبد العزيز ، إنّ الحسن بن عليّ سمع رجلا يسئل ربّه عزوجل أن يرزقه عشرة آلاف ، فانصرف الحسن فبعث بها إليه.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٣٧ ط مكتبة القدسي بمصر).

روى الحديث عن سعيد بعين ما تقدّم عن «صفة الصفوة».

ومنهم العلامة الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٧٣ ط مصر).

روى الحديث عن سعد بعين ما تقدّم عن «صفة الصفوة».

ومنهم العلامة ابن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (ص ٦٦ ط طهران).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٢٠٤ ط الغرى).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صفة الصفوة».

ومنهم جمال الدين الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ١٩٧ ط مطبعة القضاء) قال :

وروى أنّه (رض) (أى الحسن عليه‌السلام) سمع رجلا يسئل الله في سجوده عشرة آلاف درهم ، فانصرف الحسن إلى منزله وبعث بها إليه.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣٧ ط مصر).

روى الحديث عن سعد (سعيد) بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير في «المختار» (ص ٢٠ نسخة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث عن سعيد بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

١٤٣

ومنهم العلامة الشيخ أبو إسحاق برهان الدين محمد بن ابراهيم بن يحيى بن على الأنصاري الكتبي المتوفى سنة ٧١٨ في كتابه «غرر الخصائص الواضحة» (ص ٢٠٠ طبع الشرفية بمصر) قال :

(ومن الأجواد) الحسن بن عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه سمع رجلا يقول : اللهمّ أعطني عشرة آلاف درهم ، فأخذ بيده وانطلق به إلى منزله فأعطاه عشرة آلاف درهم.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «الصواعق المحرقة» (ص ١٣٧ ط عبد اللطيف بمصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صفة الصفوة».

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ١٣٩ ط الغرى) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صفة الصفوة».

ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب الشعراني المتوفى سنة ٩٧٣ في «الطبقات الكبرى» (ج ١ ص ٢٣ ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٢٤ ط اسلامبول).

روى الحديث عن سعيد بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم العلامة الصبان المصري في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ، ص ١٩٩ ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صفة الصفوة» وزاد كلمة درهم.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٢٧٢ ط لاهور).

(احقاق الحق مجلد ١١ ج ٩)

١٤٤

روى الحديث نقلا عن «نور الأبصار» بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٧٢ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صفة الصفوة».

ومنهم الفاصل المعاصر الشيخ محمد رضا المصري المالكي في «الحسن والحسين» (ص ٨ ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

السادس

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشعراني في «الطبقات الكبرى» (ج ١ ص ٢٣ ط القاهرة) قال :

كان الحسن (بن عليّ) إذا اشترى من أحد حائطا ثمّ افتقر البائع يردّ عليه الحائط ويردفه بالثمن معه ، وما قال قطّ لسائل : لا.

ومنهم العلامة ابن الصبان في «إسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ، ط مصر) قال :

وأخرج أبو نعيم : وكان (أى الحسن) لا يأنس به أحد فيدعه حتّى يحتاج إلى غيره.

ثمّ ذكر ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

١٤٥

السابع

ما رواه القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد في «مقتل الحسين» (ص ١٠٢ ط الغرى) قال :

وبهذا الإسناد (أى الإسناد المتقدّم في كتابه) قال : أخبرنا عليّ بن أحمد ابن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفّار ، حدّثنا محمّد بن يونس ، حدّثنا عليّ بن مرّة ، حدّثنا أبي ، حدّثني نجيح القصّاب قال : رأيت الحسن بن عليّ يأكل وبين يديه كلب كلّما أكل لقمة طرح للكلب مثلها ، فقلت له : يا ابن رسول الله ألا أرجم هذا الكلب عن طعامك ، فقال : دعه إنّي لأستحيى من الله عزوجل أن يكون ذو روح ينظر في وجهى وأنا آكل ثمّ لا أطعمه.

الثامن

ما رواه القوم :

منهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة ٧٧٤ في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣٨ ط مصر) قال :

وذكروا أنّ الحسن رأى غلاما أسود يأكل من رغيف لقمة ويطعم كلبا هناك لقمة ، فقال له : ما حملك على هذا؟ فقال : إنّي أستحيى منه أن آكل ولا أطعمه فقال له الحسن : لا تبرح من مكانك حتّى آتيك ، فذهب إلى سيّده فاشتراه واشترى الحائط الّذي هو فيه فأعتقه وملّكه الحائط.

١٤٦

التاسع

ما رواه القوم :

منهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ١٩٧ ط القضاء) قال : ودخل العراق سنة ، فقيل له : يا ابن بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعطى دخل العراق سنة على ثلاث أبيات من الشعر ، فقال : أما سمعتم ما قال :

لا يكون جودك لي

بل يكون جودك لله

فلو كانت الدّنيا كلّها لي وأعطيتها إيّاه كانت في ذات الله قليلا.

العاشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ ابراهيم البيهقي في «المحاسن والمساوى» (ص ٥٥ ط بيروت) قال :

وذكروا أنّه أتاه رجل في حاجة فقال : اذهب فاكتب حاجتك في رقعة وارفعها إلينا نقضها لك ، قال : فرفع إليه حاجته ، فأضعفها له ، فقال بعض جلسائه : ما كان أعظم بركة الرقعة عليه يا ابن رسول الله ، فقال : بركتها علينا أعظم حين جعلنا للمعروف أهلا ، أما علمت أنّ المعروف ما كان ابتداء من غير مسألة ، فأمّا من أعطيته بعد مسألة فإنّما أعطيته بما بذل لك من وجهه.

١٤٧

الحادي عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٦٩ ط مصر) قال :

قال ابن سيرين : تزوّج الحسن امرأة فأرسل إليها بمائة جارية مع كلّ جارية ألف درهم.

الثاني عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى في «حلية الأولياء» (ج ٢ ص ٣٨ ط السعادة بمصر) قال :

حدّثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرّزاق ، عن سفيان الثّوري ، عن عبد الرّحمن بن عبد الله ، عن أبيه ، عن الحسن بن سعيد ، عن أبيه قال : متّع الحسن بن عليّ امرأتين بعشرين ألفا وزقاق من عسل فقالت إحداهما وأراها الحنفيّة : متاع قليل من حبيب مفارق (١).

ومنهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٢٩)

حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الديري ، عن عبد الرّزاق ، عن الثوري ، عن عبد الرحمن.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» سندا ومتنا.

__________________

(١) أراد به انه قليل في جنب مفارقته.

١٤٨

قال : وحدّثنا إسحاق بن إبراهيم الدّيرى ، عن عبد الرّزاق ، عن إسرائيل ابن يونس ، عن أبي إسحاق قال : متّع الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنهما امرأة بعشرين ألف ، فلمّا أتيت بها ووضعت بين يديها قال : متاع قليل من حبيب مفارق.

الثالث عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ٢٥١ مخطوط) قال : قال أنس : كنت عند الحسن بن عليّ عليهما‌السلام فدخلت جارية بيدها طاقة ريحان فحيّته بها ، فقال لها : أنت حرّة لوجه الله ، فقلت له : حيّتك جارية بطاقة ريحان لا خطر لها فأعتقتها ، فقال : كذا أدّبنا الله تعالى : (إِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها) ، وكان أحسن منها إعتاقها.

الرابع عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ١٩٧ ط مطبعة القضاء) قال :

روى أنّ الحسن (بن عليّ ـ رض) ورث من بعض نسائه شيئا فتصدّق به على الورثة قبل أن يقسم ولم يأخذ منه شيئا.

١٤٩

الخامس عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة أبو العباس محمد بن يزيد المعروف بالمبرد المتوفى ٢٨٥ في «الكامل» (ج ١ ص ٣٧٩ ط القاهرة) قال :

وعن أخبار ابن أبي عتيق أنّ مروان بن الحكم قال يوما : إنّي لمشعوف ببغلة الحسن بن عليّ رحمهما‌الله ، فقال له ابن أبي عتيق إن دفعتها إليك أتقضي لي ثلاثين حاجّة قال : نعم ، قال : إذا اجتمع النّاس عندك العشيّة فإنّي آخذ في ما آثر قريش ثمّ أمسك عن الحسن فلمّني على ذلك ، فلمّا أخذ النّاس مجالسهم أخذ في ما آثر قريش فقال له مروان : ألا تذكر أوّليّة أبي محمّد وله في هذا ما ليس لأحد فقال : إنّما كنّا في ذكر الأشراف ولو كنّا في ذكر الأنبياء لقدّمنا ما لأبي محمّد ، فلمّا خرج الحسن ليركب تبعه ابن أبي عتيق ، فقال له الحسن وتبسّم : ألك حاجة؟ فقال : ذكرت البغلة فنزل الحسن ودفعها إليه.

ومنهم العلامة أبو إسحاق ابراهيم بن على القيرواني الأندلسي في «جمع الجواهر» (ص ٥٤ ط دار احياء الكتب العربية).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الكامل» قال : ومروان يومئذ أمير المدينة.

السادس عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة شمس الدين الذهبي في «سير اعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٧٣ ط مصر) قال :

١٥٠

القاسم بن الفضل الحداني ، حدّثنا أبو هارون قال : انطلقنا حجّاجا فدخلنا المدينة ، فدخلنا على الحسن ، فحدّثنا بمسيرنا وحالنا ، فلمّا خرجنا بعث إلى كلّ رجل منّا بأربعمائة ، فرجعنا فأخبرناه بيسارنا ، فقال : لا تردّوا عليّ معروفي ، فلو كنت على غير هذه الحال كان هذا لكم يسيرا ، أما إنّي مزوّدكم. إنّ الله يباهى ملائكته بعبادة يوم عرفة.

السابع عشر

ما رواه القوم :

منهم الحافظ الشيخ جلال الدين السيوطي الشافعي المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «الكنز المدفون» (ص ٢٣٤ طبع بولاق) قال :

فائدة : قيل للحسن بن عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنهما وجعل في الجنان مقرّهما : لأىّ شيء نراك لا تردّ سائلا وإن كنت على فاقة فقال رضي الله تعالى عنه ورضى عنّا به في الدّنيا والآخرة : إنّي لله سائل وفيه راغب وأنا أستحيى أن أكون سائلا وأردّ سائلا ، وأنّ الله تعالى عوّدني عادة عوّدنى أن يفيض نعمه عليّ وعوّدته أن أفيض نعمه على النّاس ، فأخشى إن قطعت العادة أن يمنعني المادة ، وأنشد يقول :

إذا ما أتانى سائل قلت مرحبا

بمن فضله فرض عليّ معجّل

ومن فضله فضل على كلّ فاضل

وأفضل أيّام الفتى حين يسأل

ومنهم العلامة الشيخ محمد رضا المصري المالكي في «الحسن والحسين سبطا رسول الله (ص)» (ص ١٠ ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الكنز المدفون» لكنّه ذكر بدل قوله يمنعني المادة : يمنعني العادة.

١٥١

الثامن عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة عبداه بن الحسين بن عبداه الحنبلي البغدادي العكبري المتوفى سنة ٦١٦ ، والمولود سنة ٥٣٨ في «التبيان في شرح الديوان ـ أى ديوان المتبنى» (ج ٣ ص ١٩٦ ط الحلبي بمصر):

ويحكى أنّ الحسن بن عليّ عليهما‌السلام أتاه مال من معاوية ، فقسّمه فلم يبق إلّا خمسمائة دينار ، فأراد أن يقوم بها من مجلسه ، فالتفت وإذا أعرابي قد جاء على ناقة له ، فقال الحسن لغلامه : ادفع إليه هذه الدّنانير ، وقل له : إنّك أتيت ولم يبق عندنا سواها ، فأخذها الأعرابي وقال له : يا ابن بنت رسول الله ، والله ما أتيتك إلّا قاصدا ، فما ذا أعلمك بحالي ، فقال له : إنّا أناس نعطي قبل السّؤال شحّا على ما رجاه السّائل لنا ، ثمّ أنشد :

نحن أناس جنابنا خضل

يسرع فيه الرّجاء والأمل

نبذل قبل السّؤال نائلنا

شحّا على ما رجاه من يسل

١٥٢

عفوه وكرمه

ما رواه القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ص ١٣١ ط الغرى) قال : (وروى) إنّ غلاما للحسن جنى جناية توجب العقاب فأمر به أن يضرب فقال : يا مولاي (وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ) قال : عفوت عنك ، قال : (وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) قال : أنت حرّ لوجه الله ولك ضعف ما أعطيتك.

انه وجد لقمة ملقاة في الخلاء فأخذها ليغسلها

ويأكلها وأعتق من أكلها في غيبته

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة ١٢٩٣ في «ينابيع المودة» (ص ٢٢٥ ط اسلامبول) قال :

روى الإمام عليّ الرّضا : انّ الحسن المجتبى دخل الخلاء فوجد لقمة ملقاة فمسحها بعود فدفعها إلى رقيقه ، فلمّا خرج طلبها قال : أكلتها يا مولاي ، قال له : أنت حرّ لوجه الله تعالى ، ثمّ قال : سمعت جدّى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : من وجد لقمة ملقاة فمسحها أو غسلها ثمّ أكلها أعتقه الله تعالى من النّار فلا أكون أن أستعبد رجلا أعتقه الله عزوجل من النار.

١٥٣

فراسته

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن قيم الجوزية الحنبلي المتوفى سنة ٧٥١ في «الطرق الحكمية في السياسة الشرعية» (ص ٣٨ ط المحمدية في القاهرة).

ومن الفراسة ، فراسة الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنهما لما جيء إليه بابن ملجم ، قال له : أريد اسارّك بكلمة فأبى الحسن ، وقال : تريد أن تعضّ اذني ، فقال ابن ملجم : والله لو أمكنتني منها لأخذتها من صماخيها.

من كراماته

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ عبد الرءوف المناوى المتوفى سنة ١٠٣١ في «الكواكب الدرية» (ج ١ ص ٥٤ ط الازهرية بمصر) قال :

ومنها انّه رأى (حسن بن عليّ عليه‌السلام) مرّ يوما بامرأة معها مولود فجاء عقاب فاختطفه فتعلّقت امّه بالحسن رضي‌الله‌عنه ، وقالت : يا ابن بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ابني فبسط يده ودعى ، فجاء العقاب وجعل ولدها على يدها ولم يضرّه.

١٥٤

ومن كراماته

ما رواه القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى في «دلائل النبوة» (ص ٤٩٤ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا أحمد بن إبراهيم بن يوسف ، ثنا إبراهيم بن فهر ، قال : ثنا عبد الرّحمن ابن صالح ، ثنا موسى بن عثمان ، عن الأعمش ، عن أبي هريرة ، قال : كان الحسن عند النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في ليلة ظلماء وكان يحبّه حبّا شديدا ، فقال : أذهب إلى امّي فقلت أذهب معه يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : لا ، فجاءت برقة من السماء فمشى في ضوئها حتّى بلغ إلى امّه.

ومن كراماته

ما رواه القوم :

منهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى المتوفى ٩٧٤ في «الصواعق المحرقة» (ص ١٩٤ ط عبد اللطيف بمصر) قال :

وذكر البارزي عن المنصور : أنّه رأى رجلا بالشّام وجهه وجه خنزير فسأله فقال : إنّه كان يلعن عليّا كلّ يوم ألف مرّة ، وفي الجمعة أربعة آلاف مرّة وأولاده معه ، فرأيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وذكر مناما طويلا من جملته ـ أنّ الحسن شكاه إليه فلعنه ثمّ بصق في وجهه فصار موضع بصاقه خنزيرا وصار آية للنّاس.

١٥٥

طلاقها المرأة الخثعمية لما هنأته بالخلافة

حين استشهد عليّ

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ٧ ص ٢٥٧ ط حيدرآباد الدكن) قال :

(أخبرنا) أبو الحسن عليّ بن الحسين بن عليّ البيهقي صاحب المدرسة بنيسابور ، أنبأ أبو حفص عمر بن أحمد بن محمّد القرميسيني بها ، ثنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي ، ثنا محمّد بن حميد الرازي ، ثنا سلمة بن الفضل ، ثنا عمرو بن أبي قيس عن إبراهيم بن عبد الأعلى ، عن سويد بن غفله ، قال ، كانت الخثعمية تحت الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنهما فلمّا أن قتل عليّ رضي‌الله‌عنه بويع الحسن بن عليّ ، دخل عليها الحسن بن عليّ فقالت له : لتهنّئك الخلافة ، فقال الحسن بن عليّ : أظهرت الشّماتة بقتل عليّ ، أنت طالق ثلاثا ـ الحديث.

ثمّ قال :

أخبرنا أبو الحسن عليّ بن أحمد بن عبدان ، أنا أحمد بن عبيد الصّفار ، نا إبراهيم بن محمّد الواسطي ، نا محمّد بن حميد الرازي. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه أوّلا سندا ومعنى.

ومنهم العلامة شمس الدين الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٧٤ ط مصر).

روى الحديث عن سويد بن غفلة بعين ما تقدّم عن «السنن الكبرى».

١٥٦

امتناعه ثمانية أشهر عن تسليم الأمر

الى معاوية

رواه القوم :

منهم العلامة ابن عبد البر الأندلسي في «الاستيعاب» (ج ١ ص ١٤٠ ط حيدرآباد الدكن) قال :

وحدثنا خلف ، نا عبد الله ، نا أحمد ، نا يحيى بن سليمان ، حدّثني الحسن بن زياد حدّثني أبو معشر ، عن شرحبيل بن سعد ، قال : مكث الحسن بن عليّ نحوا من ثمانية أشهر لا يسلم الأمر إلى معاوية.

١٥٧

طعنوه بخنجر وهو ساجد

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٢ نسخة جامعة طهران) قال:

حدثنا محمود بن محمّد الواسطي ، نا وهب بن بقيّة ، أنا خالد ، عن حصين ، عن أبي جميلة أنّ الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنه حين قتل عليّ رضي‌الله‌عنه استخلف ، فبينما هو يصلّي بالنّاس إذ وثب إليه رجل ، فطعنه بخنجر في وركه ، فتمرّض منها أشهرا ثمّ قام على المنبر يخطب ، فقال : يا أهل العراق اتّقوا الله فينا ، فإنّا أمراؤكم وضيفانكم ونحن أهل البيت الّذي قال الله عزوجل : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فما زال يومئذ يتكلّم حتّى ما يرى المسجد إلّا باكيا.

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٣٧ ط عبد اللطيف بمصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٨٠ ط مصر).

روى عن يزيد ، قال : أنبأنا العوام بن حوشب ، عن هلال بن يساف بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» لكنّه ذكر بدل كلمة ضيفانكم : أضيافكم ، وقال في آخر الحديث : فما رأيت باكيا أكثر من يومئذ.

ومنهم الحافظ نور الدين الهيتمى المتوفى سنة ٨٠٧ في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٧٢ ط مكتبة القدسي في القاهرة).

١٥٨

روى الحديث من طريق الطبرانيّ ، عن أبي جميلة بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» إلّا أنّه قال : فطعنه بخنجر في وركه. وأسقط قوله : وهو ساجد.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري المتوفى ٦٣٠ في «اسد الغابة» (ج ٢ ص ١٤ ط مصر).

روى الحديث من قوله : خطب النّاس ـ إلخ بمعنى ما تقدّم عن «المعجم الكبير» إلّا أنّه أسقط : اتّقوا الله فينا.

ومنهم العلامة توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص ١٩ ط مطبعة السعادة بمصر).

روى الحديث عن أبي حاتم بسنده عن أبي جميلة بمعنى ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٩٢ ط اسلامبول).

روى الحديث عن البزّار وغيره بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة الشيخ على بن برهان الدين الشامي الحلبي الشافعي المتوفى سنة ١٠٤٤ في «انسان العيون ، الشهيرة بالسيرة الحلبية» (ج ٣ ص ١٨٩ ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» من قوله : خطب النّاس ـ إلخ إلّا أنّه أسقط كلمة : وضيفانكم.

ومنهم العلامة النبهاني في «الشرف المؤبد» (ص ٦١ ط مصر).

روى شطرا من الحديث وهو قوله : فإنّا أمراؤكم إلى قوله : تطهيرا ، ثمّ قال : وكرّر ذلك حتّى ما بقي إلّا من بكى حتّى سمع نشيجه.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ١٤ ط مصر) قال :

أمّر الحسن بن عليّ قيس بن سعد بن عبادة على المقدّمة في اثنى عشر ألفا بين يديه

١٥٩

وسار هو بالجيوش في أثره قاصدا بلاد الشّام ، ليقاتل معاوية وأهل الشّام فلمّا اجتاز بالمدائن نزلها وقدم المقدّمة بين يديه ، فبينما هو في المدائن معسكرا بظاهرها إذ صرخ في النّاس صارخ : ألا إنّ قيس بن سعد بن عبادة قد قتل ، فثار النّاس فانتهبوا أمتعته بعضهم بعضا حتّى انتهبوا سرادق الحسن ، حتّى نازعوه بساطا كان جالسا عليه ، وطعنه بعضهم حين ركب طعنة أثبتوه وأشوته فكرههم الحسن كراهيّة شديدة وركب فدخل القصر الأبيض من المدائن فنزله وهو جريح.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «الاصابة» (ج ١ ص ٣٢٩ ط مصطفى محمد بمصر) قال :

وأخرج ابن سعد من طريق مجالد عن الشعبي وغيره ، قال : بايع أهل العراق بعد عليّ الحسن بن عليّ ، فسار إلى أهل الشام وفي مقدّمته قيس بن سعد في اثنى عشر ألفا يسمّون شرطة الجيش ، فنزل قيس بمسكن من الأنبار ونزل الحسن المدائن فنادى مناد في عسكر الحسن ألا إنّ قيس بن سعد قتل ، فوقع الانتهاب في العسكر حتّى انتهبوا فسطاط الحسن وطعنه رجل من بني أسد بخنجر.

ومنهم العلامة القاضي الشيخ حسين بن محمد بن حسن المالكي الديار بكرى المكي المتوفى سنة ٩٦٦ وقيل ٩٨٣ في «تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس» (ج ٢ ص ٢٨٩ ط الوهبية بمصر سنة ١٢٨٣) قال :

فلما خرج الحسن عدا عليه الجراح بن الأسد ليسير معه فوجأه بالخنجر في فخذه ليقتله ، فقال الحسن : قتلتم أبي بالأمس ووثبتم عليّ اليوم تريدون قتلي زهدا في العادلين ورغبة في القاسطين ، والله لتعلمنّ نبأه بعد حين ، ثمّ كتب إلى معاوية بتسليم الأمر إليه كما سيجيء.

١٦٠