إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ١٠

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

الرابع

حديث على نفسه

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٥ ص ٥٢٠ ط مصر) قال:

أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب على الصّوفي ، قال : وحدّثنا الدّولابي.

أخبرنا : أحمد بن عبد الجبار ، أخبرنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، حدّثني عبد الله بن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن عليّ بن أبي طالب ، قال : خطبت فاطمة إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقالت لي مولاة لي : هل علمت أنّ فاطمة خطبت إلي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قلت : لا ، قالت : فقد خطبت فما يمنعك أن تأتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيزوّجك فقلت : وعندي شيء أتزوّج به؟! فقالت : انّك ان جئت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم زوّجك ، فو الله ما زالت ترجّيني ، حتّى دخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكانت لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جلالة وهيبة ، فلمّا قعدت بين يديه أفحمت فو الله ما أستطيع أن أتكلّم ، فقال : ما جاء بك ألك حاجة؟ فسكتّ ، فقال : لعلّك جئت تخطب فاطمة ، قلت : نعم ، قال : هل عندك من شيء الحديث.

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى ٥٦٨ في «المناقب» (ص ٢٣٤ ط تبريز) قال :

أخبرنا : الشيخ الزّاهد الحافظ أبو الحسن عليّ بن أحمد العاصمي ، أخبرنا القاضي الإمام شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ ، أخبرني والدي شيخ السّنة أحمد بن الحسين البيهقي ، أخبرني أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن ،

٣٤١

قالا : حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، حدّثني أحمد بن عبد الجبّار.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» سندا ومتنا. لكنّه ذكر قوله ما جاء بك : ألك حاجة مرّتين.

ومنهم العلامة البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ٧ ص ٢٣٤ ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا أبو عبد الله وأبو بكر القاضي ، قالا : ثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، ثنا أبو زرعة الدّمشقي ، ثنا أحمد بن خالد ، ثنا محمّد بن إسحاق ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم ، عن «اسد الغابة» سندا ومضمونا لكنّه ذكر بعد قوله فسكت : فقالت ثلاث مرّات.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٢٧ ط مكتبة القدسي بمصر).

روى الحديث عن عليّ ، بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».

ومنهم العلامة السيوطي في «الثغور الباسمة في مناقب سيدتنا فاطمة» (ص ٦ ط بمبئى).

روى الحديث من طريق البيهقي ، في «الدّلائل» ، عن عليّ بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (ج ٥ ص ١٠٠ ط الميمنية بمصر).

روى الحديث عن عليّ ، بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ٨١ نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث من طريق الدّولابي ، عن عليّ بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».

٣٤٢

الخامس

حديث سلمان

رواه القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في كتابة «المناقب المرتضوية» (ص ٢٣٥ طبع بمبئى) قال :

روى عن سلمان الفارسي ، حديث خطبة عليّ لفاطمة بما يشتمل على امتناع عليّ خطبتها أوّلا لأجل فقره.

السادس

حديث مرسل

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الأستاذ عمر رضا كحالة في «اعلام النساء» (ج ٣ ص ١١٩٩ ط دمشق) قال :

ثمّ إنّ أهل عليّ بن أبي طالب قالوا لعلىّ : اخطب فاطمة إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال عليّ : بعد أبي بكر وعمر ، فذكروا له قرابته من النّبىّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

ومنهم العلامة السيد عطاء الله الشيرازي في «روضة الأحباب» (ص ٢١٠ مخطوط).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «أعلام النّساء».

٣٤٣

سكوت فاطمة عند ذكر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

لها خطبة على عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم المورخ الشهير بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج ٨ ص ٢٠ ط بيروت) قال :

أخبرنا وكيع بن الجرّاح ، عن عباد بن منصور ، قال : سمعت عطاء يقول : خطب عليّ فاطمة فقال لها رسول الله (ص) : إنّ عليّا يذكرك فسكتت فزوّجها.

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٣١٨ ط الغرى) قال :

وذكر ابن سعد قال : لمّا خطب عليّ عليه‌السلام فاطمة ، دنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من خدرها ، وقال : إنّ عليّا يذكر فاطمة فسكتت ، فزوّجها منه ، قلت :

فصار ذلك أصلا في كلّ بكر أنّها تستأمر كان لها أب أو غيره عند أبي حنيفة ، ولا تخيّر أصلا ، وعند الشافعي ، وأحمد تخيّر لما عرف في موضعه ، وفي رواية لمّا خطبها خرج إلى الأنصار ، فقالوا له : ما قال لك؟ فقال : قال لي : مرحبا وأهلا ، فقالوا له : ابشر فقد أعطاك الرّحب والأهل.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٢٩ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

عن عطاء بن أبي رباح ، قال : لمّا خطب عليّ فاطمة رضي‌الله‌عنها أتاها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : إنّ عليّا قد ذكرك فسكتت فخرج فزوّجها ، أخرجه الدولابي.

٣٤٤

ومنهم العلامة السيد أبو بكر الحسيني الحضرمي الشافعي في «رشفة الصادي» (ص ٧ ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٣٠ مخطوط).

روى الحديث عن عطاء بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٩٥ ط اسلامبول).

روى الحديث من طريق الدولابي ، عن عطاء ، بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة با كثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ٨١ ، نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث من طريق الدّولابى ، عن عطاء ، بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

كان تزويج فاطمة من على بأمر الله

وقد تقدّم الأحاديث الواردة فيها ، في (ج ٦ ص ٥٩٢ إلى ص ٦٢٣) ولا نوردها هاهنا حذرا عن التطويل ، وإنّما نورد أنموذجا ممّا لم نذكره هناك فنقول : روى العلامة الشيخ أحمد بن يوسف القرمانى في «أخبار الدول وآثار الاول» (ص ٤٢ ط بغداد) قال :

أنّه (أي النّبي) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : ابشر يا أبا الحسن ، فإنّ الله عزوجل قد زوّجك بها في السماء قبل أن ازوّجك بها في الأرض (١) ولقد هبط عليّ ملك من

__________________

(١) قال العلامة سراج الدين عمر الغزنوي الحنفي ، في «الغرة المنيفة» (ص ٤٧ ط أحمد خيرى بالقاهرة) قال عن ابن مسعود (رض) أما علمت أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعلى (رض): ان فاطمة زوجتك في الدنيا والآخرة.

٣٤٥

السماء ، قبل أن تأتيني ، فقال لي : السّلام عليك يا رسول الله ، ابشر باجتماع الشمل وطهارة النسل ، فما استتم كلامه حتّى هبط جبرئيل ، فقال : السّلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ، ثمّ وضع من يده حريرة بيضاء مكتوب فيها سطران بالنّور ، فقلت : ما هذه الخطوط ، فقال : إنّ الله عزوجل اطّلع إلى الأرض اطّلاعة ، فاختارك من خلقه ، وبعثك برسالته ، ثمّ اطّلع إليها ثانية فاختار لك منها أخا ، ووزيرا ، وصاحبا وحبيبا ، فزوّجه ابنتك فاطمة ، فقلت : من هذا الرّجل؟ فقال : أخوك في الدين ، وابن عمك في النسب ، وقد أمرني أن آمرك بتزويجها بعليّ في الأرض ، وأن ابشّرهما بغلامين ، زكيّين ، محبّين ، فضيلين ، طاهرين ، خيّرين ، في الدّنيا والآخرة.

ومنهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٢٢٣ ط القاهرة).

روى حديثا (تقدّم نقله في أحاديث انعقاد نطفة فاطمة من ثمار الجنّة) وفيه : فلمّا كبرت (أي فاطمة) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا ترى لمن هذه الحوراء؟ فجائه جبرئيل وقال : إنّ الله يقرئك السّلام ويقول لك : اليوم كان عقد فاطمة في موطنها في قصر امّها في الجنّة ، الخاطب إسرافيل ، وجبرئيل ، وميكائيل ، الشهود ، والوليّ ربّ العزّة ، والزّوج عليّرضي‌الله‌عنه.

٣٤٦

كيفية تزويج النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

فاطمة من على عليهما‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد أبو بكر الحضرمي في «رشفة الصادي» (ص ٩ ط مصر).

روى عن أنس في «حديث» ، قال : ثمّ غشيه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوحي ، فلمّا أفاق قال أمرني ربّي أن ازوّج فاطمة من عليّ ، وأتاه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ملك ، وقال يا محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إنّ الله تعالى يقرئك السّلام ، ويقول لك : إنّي قد زوّجت فاطمة ابنتك من عليّ بن أبي طالب ، في الملاء الأعلى فزوّجها منه في الأرض ، ثمّ قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وآله وسلّم لأنس : اخرج فادع لي أبا بكر ، وعمر ، وعثمان ، وطلحة والزبير ، وعبد الرّحمن بن عوف ، وبعدة منهم ، وعدّة من الأنصار ، فدعاهم فلمّا اجتمعوا وأخذوا مجالسهم ، وكان عليّ غائبا ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الحمد لله المحمود بنعمته ، المعبود بقدرته ، المطاع بسلطانه ، المرهوب من عذابه ، وسطوته ، النافذ أمره في سمائه وأرضه ، الّذي خلق الخلق بقدرته ، وميّزهم بأحكامه ، وأعزّهم بدينه ، وأكرمهم بنبيّه محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، إنّ الله تبارك اسمه ، وتعالت عظمته ، جعل المصاهرة سببا لا حقا ، وأمرا مفترضا ، أوشج به الأرحام ، وألزم به الأنام ، وقال عزّ من قائل : (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً ، وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً) ، فأمر الله يجري إلى قضائه ، وقضاؤه يجري إلى قدره ، ولكلّ قضاء قدر ، ولكلّ قدر أجل ، ولكلّ أجل كتاب ، يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده امّ الكتاب ، ثمّ إنّ الله عزوجل أمرني أن ازوّج فاطمة من عليّ بن أبي طالب.

٣٤٧

ومنهم العلامة الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ٢٦٢ ط لاهور) قال :

عن أنس ، قال : كنت عند النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فغشيه الوحي ، فلّما أفاق قال : هل تدري ما جاء به جبرئيل ، قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : أمرنى ربّي أن ازوّج فاطمة من عليّ ، فادع لي أبا بكر وعمر ، فلمّا أقبل عليّ ، فقال له : يا عليّ إنّ الله أمرني أن ازوّجك فاطمة.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ٨٢ ، نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث من طريق أبي الخير ، بعين ما تقدّم عن «أرجح المطالب».

ومنهم العلامة أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين في «فضائل سيدة النساء» (ص ١٥ مخطوط) قال :

حدثنا أحمد بن الحسن ، ثنا محمّد بن يونس ، قال : ثنا أبو زيد الأنصاري ، ثنا قيس بن الربيع ، عن الأعمش ، عن عباية ، عن أبي أيّوب الأنصاري ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعليّ رضي‌الله‌عنه : أمرت بتزويجك من السماء.

ومنهم العلامة الشيخ حسين بن محمد المالكي في «تاريخ الخميس» (ج ١ ص ٣٦٢ ط مصر).

روى كلامه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في تزويج فاطمة من علي بعين ما تقدّم عن «رشفة الصادي» ، لكنّه أسقط بعد قوله من عذابه : وسطوته ، وزاد بعده : المرغوب إليه فيما عنده ، وبعد قوله ميّزهم بحكمه : وأحكمهم بعزّته ، وبعد قوله يجري إلى قدره : وقدره يجري إلى أجله.

٣٤٨

تاريخ تزويجها

نذكر كلمات جماعة ممن تعرض له من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في «البدء والتاريخ» (ج ٥ ص ٢٠ ط الخانجى بمصر) قال :

فاطمة زوّجها (أي النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) من عليّ بن أبي طالب بعد مقدمه المدينة بسنة ، وبنى بها بعد النكاح بسنة ، فولدت له الحسن سنة ثلاث من الهجرة إلخ.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٢٦ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

تزوّجها عليّ رضي‌الله‌عنه وهي ابنة خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ، أو ستّة ونصف ، وسنّه يومئذ رضي‌الله‌عنه إحدى وعشرون سنة وخمسة أشهر ، ولم يتزوّج عليها حتّى ماتت.

عن جعفر قال : تزوّج عليّ فاطمة في صفر في السنّة الثانية من الهجرة ، وبنى بها في ذي الحجّة على رأس اثنين وعشرين شهرا من التاريخ. قال أبو عمر : بعد وقعة أحد وقال غيره : بعد بناء النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعائشة بأربعة أشهر ونصف ، وبنى بها بعد تزوجها بسبعة أشهر ونصف.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ص ٨٣ ط الغرى) قال :

ذكر أبو عبد الله بن مندة الأصبهاني ، في كتاب المعرفة أنّ عليّا تزوّج فاطمة بالمدينة بعد سنة من الهجرة ، وابتنى بها بعد ذلك بنحو من سنة ، وولدت لعليّ الحسن والحسين والمحسن ، وامّ كلثوم الكبرى ، وزينب الكبرى.

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٣١٦ ط الغرى)

٣٤٩

قال :

ذكر ابن سعد أيضا عن محمّد بن عليّ ، قال : تزوّج عليّ فاطمة وذلك في رجب بعد الهجرة بخمسة أشهر ، وبنى بها بعد مرجعه من بدر ، وفاطمة يومئذ بنت ثمان عشرة سنة

ومنهم العلامة جلال الدين السيوطي في كتابه «الثغور الباسمة في مناقب سيدتنا فاطمة» (ص ٦ ط بمبئى) قال :

قال ابن مندة في المعرفة : تزوّج عليّ فاطمة بالمدينة بعد سنة من الهجرة ، وبنى بها بعد ذلك بنحو من سنة ، ثمّ نقل كلام ابن سعد المتقدّم ثمّ قال : وقال غيره : تزوّجها عليّ بعد وقعة احد وسنّها يومئذ خمس عشرة سنة ونصف.

ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في «إكمال الرجال» (ص ٧٣٥ ط دمشق) قال :

فاطمة الكبرى : هي فاطمة الكبرى بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وامّها خديجة وهي أصغر بناته في قول ، وهي سيّدة نساء العالمين. تزوّجها عليّ بن أبي طالب في السنة الثانية من الهجرة في شهر رمضان وبنى عليها في ذي الحجة.

ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ١٨٨ ط مطبعة القضاء).

وكان بناء عليّ رضي الله بفاطمة رضي‌الله‌عنها بعد بدر بأربعة أشهر الحديث.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (مخطوط) قال : وكان هذا النكاح المبارك في السنة الثانية من الهجرة في رجب ، وبنى بها عليّ كرم الله وجهه في ذي الحجّة من هذه السنة ، وقيل : بنى بها بعد تسع وعشرين ليلة من النكاح.

ومنهم العلامة السيد أحمد بن اسماعيل البرزنجى المتوفى في أوائل

٣٥٠

المائة الرابع عشر في «مقاصد الطالب» (ص ٩) قال :

ولمّا بلغت فاطمة بنت رسول الله من العمر خمس عشرة سنين رغب في خطبتها كلّ كفو كريم ، إلى أن قال : فبهّا لها عليّ وكان أمرا مقضيّا ، فما خطب حتّى أجيب بالقبول والترحيب.

ومنهم العلامة النبهاني في «الأنوار المحمدية» (ص ١٤٦ ط بيروت) قال :

وتزوّجت (أي فاطمة) بعليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه في السنة الثانية بأمر الله سبحانه وتعالى ووحيه ولها خمس عشرة سنة ، وخمسة أشهر ونصف ـ ولعليّ إحدى وعشرون سنة وخمسة أشهر.

ومنهم العلامة المذكور في «الشرف المؤبد» (ص ٥٥ ط مصر) قال : وقد زوّجها صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعليّ رضي‌الله‌عنه بأمر الله تعالى في السنة الثانية من الهجرة ، عقد عليها في المحرّم على بعض الروايات ودخل بها في ذي الحجة ، وهي ابنة خمس عشرة سنة ، وهو ابن إحدى وعشرين سنة ، ولم يتزوّج عليها حتّى ماتت.

ومنهم العلامة الأستاذ عمر رضا كحالة في «أعلام النساء» (ج ٣ ص ١١٩٩ ط دمشق) قال :

وقيل : إنّه تزوّجها بعد أن ابتنى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعائشة بأربعة أشهر ، وبنى بها عليّ بعد تزويجه إيّاها بتسعة أشهر ، وكان سنّها يوم تزويجها خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ونصفا ، وكان سنّ عليّ إحدى وعشرين سنة وخمسة أشهر.

٣٥١

كان صداق فاطمة درعا حطمية

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة جار الله أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشرىّ في «الفائق» (ج ١ ص ٢٦٩ ط القاهرة) قال :

قال عليّ عليه‌السلام لمّا خطبت فاطمة عليها‌السلام ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أعندك شيء؟ قلت : لا ، قال : فأين درعك الحطميّة الّتي أعطيتك ، قلت : ها هي ذه ، قال : أعطها

وفي (ص ٧٠) لمّا خطب فاطمة عليها‌السلام قيل له : ما عندك؟ قال : فرسي وبدني.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٢٧ ط مكتبة القدسي) قال :

قال :

وهل عندك من شيء تستحلّها به؟ قلت : لا والله يا رسول الله فقال : ما فعلت الدرع الّتي سلحتكها ، فقلت : عندي والّذي نفس عليّ بيده ، أنّها لحطميّة ما ثمنها أربعمائة درهم ، قال : قد زوّجتكها ، فابعث بها ، فان كانت لصداق فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أخرجه ابن إسحاق وأخرجه الدولابي أيضا.

ومنهم العلامة الطبراني في «المعجم الكبير» (ص ١٤ مخطوط).

حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي ، نا أبو الوليد الطيالسي ، نا حمّاد بن سلمة ، عن أيّوب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما ، عن عليّ رضي‌الله‌عنه ، قال : تزوّجت فاطمة ، فقلت : يا رسول الله ابنني ، قال : عندك شيء تعطيها؟ فقلت : لا ، فقال : أين درعك الحطميّة ، قلت : عندي قال : أعطها إيّاها.

٣٥٢

ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن على البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ٧ ص ٢٣٤ مخطوط) قال :

(أخبرنا) عليّ بن محمّد المقري ، أنبأ الحسن بن محمّد بن إسحاق ، ثنا يوسف بن يعقوب ، ثنا مسدّد ، ثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن أبيه ، عن رجل قد سمّاه ، سمع عليّا رضي‌الله‌عنه بالكوفة ، يقول : أردت أن أخطب إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ابنته ، وذكرت أنّه لا شيء لي ، ثمّ ذكرت عائدته وصلته ، فخطبتها ، فقال : أين درعك الحطميّة (١) الّتي أعطيتكها ، في يوم كذا كذا ، قال : هي عندي ، قال : فأعطها إيّاها.

وروى حديثا آخر بسنده عن عليّ أيضا ، وفيه قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : هل عندك من شيء تستحلّها به ، قال : قلت : لا والله يا رسول الله ، قال : فما فعلت بالدّرع الّتي كنت سلحتكها ، قال عليّ : والله إنّها لدرع حطميّة ما ثمنها إلّا أربعمائة درهم ، قال : اذهب فقد زوّجتكها وابعث بها إليها فاستحلها به كذا في كتابي أربعمائة درهم ، ورواه يونس بن بكير عن ابن إسحاق ، فقال : أربعة درهم.

ومنهم العلامة الخطيب الخوارزمي في «مناقبه» (ص ٢٣٤ ط تبريز).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٥ ص ٥٢٠ ط مصر) سنة ١٢٨٥.

__________________

(١) قال علامة اللغة والأدب محمد بن مكرم بن منظور المصري في «لسان العرب» (ج ـ ص ١٤٠ ط دار الصادر في بيروت) قال :

وكان لعلى ، رضي‌الله‌عنه ، درع يقال لها الحطمية ـ.

وفي حديث زواج فاطمة ، رضى الله عنها : انه قال لعلى أين درعك الحطمية؟ هي التي تحطم السيوف أى تكسرها.

٣٥٣

روى الحديث مسندا عن عليّ ، بعين ما تقدّم ثانيا عن «السنن الكبرى».

ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ١٨٣ ط مطبعة القضاء) قال :

أنبأنا الشيخ أبو اليمن عبد الصمد بن عساكر الدمشقي ، أنا المؤيّد بن أحمد بن علي كتابة ، إنّ أبا عبد الله بن الفضل بن أحمد الصاعدي ، أنبأني إجازة ، قال : إنّ الامام الحافظ أبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي أنبأني ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «السنن الكبرى» سندا ومضمونا.

ومنهم العلامة ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٣١٦ ط الغرى) قال : وقال أحمد في الفضائل ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الصمد (قطيفة) البصري ، حدّثنا إبراهيم بن يسار ، حدّثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن أبيه ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «نظم درر السمطين» سندا ومتنا مع تلخيص.

قال الشعبي وكان قيمة درعه خمسة دراهم ، وغيره يقول : خمسمائة درهم.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٥ ص ٥٢٠ ط مكتبة القدسي في القاهرة).

روى الحديث عن عليّ عليه‌السلام بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

وفي (ج ٤ ص ٢٨٢ ، الطبع المذكور)

رواه أيضا عن عليّ عليه‌السلام بعين ما تقدّم عن «السنن الكبرى».

وروى عن ابن عباس ، قال : إنّ النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، زوّج عليّا فاطمة ، قال : يا عليّ لا تدخل على أهلك حتّى تقدّم لهم شيئا ، فقال : ما لي شيء يا رسول الله قال : أعطها درعك الحطميّة ـ قال ابن أبي رواد : فقومت الدرع أربعمائة وثمانين درهما رواه الطبرانيّ في الأوسط ، والكبير.

ورواه أيضا عن ابن عباس ، قال : إنّ عليّا تزوّج فاطمة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

٣٥٤

ببدن من حديد ، رواه البزّار ، والطّبراني ، ورجال الطّبراني رجال الصحيح.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (ج ٥ ص ١٠٠).

روى الحديث نقلا عن البيهقي ، في الدّلائل ، والدّولابي في الذّرّية الطاهرة عن عليّ بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى»

ومنهم العلامة السيوطي في «الثغور الباسمة» (ص ٦ ط بمبئى).

روى الحديث نقلا عن «دلائل البيهقي» عن عليّ عليه‌السلام ، بعين ما تقدّم ثانيا عن «السنن الكبرى» وقال :

وأخرج أبو داود من طريق عكرمة عن ابن عبّاس قال : لمّا تزوّج عليّ فاطمة قال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أعطها شيئا قال : ما عندي شيء قال : أين درعك الحطمية.

وأخرجه ابن سعد ، عن عكرمة مرسلا ، وزاد : فأصدقها إيّاها ، وكان ثمنها أربع مائة درهم.

ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «الاصابة» (ج ٤ ص ٣٦٥ ط دار الكتب المصرية بمصر) قال :

ذكر ابن إسحاق في المغازي الكبرى ، حدّثني ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن عليّ أنّه خطب فاطمة ، فقال له النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : هل عندك من شيء؟ قلت : لا ، قال : فما فعلت الدّرع الّتي أصبتها ـ يعني من مغانم بدر ـ وقال : قال ابن سعد : أخبرنا خالد بن مخلد ، حدّثنا سليمان هو ابن بلال ، حدّثني جعفر بن محمّد ، عن أبيه أصدق عليّ فاطمة درعا من حديد.

وعن حازم ، عن حمّاد بن زيد ، عن أيّوب ، عن عكرمة ، أنّ النّبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لعليّ حين زوّجه فاطمة : أعطها درعك الحطميّة ، هذا مرسل صحيح الاسناد ، وعن يزيد بن هارون ، عن جرير بن حازم ، عن أيّوب أتمّ منه.

٣٥٥

وفي (ص ٣٦٦ ، الطبع المذكور)

روى الحديث عن عليّ ، بعين ما تقدّم عن «السنن الكبرى».

ومنهم العلامة محمد بن مكرم بن منظور المصري في «لسان العرب» (ج ١٣ ص ٤٩ ط دار الصادر ببيروت).

روى الحديث عن عليّ ، بعين ما تقدّم ثانيا عن «الفائق».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (مخطوط) قال :

عن عكرمة مرسلا ، إنّ عليّا كرّم الله وجهه خطب فاطمة رضي‌الله‌عنها فقال النّبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما تصدقها ، فقال : ليس عندي ما أتصدقها قال : فأين درعك الحطميّة ، قال : لديّ ، قال : أصدقها إيّاه فأصدقها إيّاه ، فتزوّجها.

ومنهم العلامة أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين في «فضائل سيدة النساء إلخ» (ص ١٤ مخطوط) قال :

حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي ، ثنا شجاع بن مخلّد ، ثنا سفيان. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «السنن الكبرى» سندا ومتنا.

قال : وحدّثنا عبد الله بن سليمان ، ثنا إسحاق بن وهب ، ثنا يزيد ، ثنا حمّاد ابن سلمة ، عن أيّوب ، عن عكرمة ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الفائق».

قال : وحدّثنا عبد الله بن سليمان ومحمّد بن هارون ، قالا : ثنا بشر بن آدم ، ثنا هشام بن عبد الملك ، ثنا حماد ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه أوّلا سندا ومتنا.

قال : وحدّثنا عبد الله بن محمّد ، ثنا شجاع ، ثنا سفيان ، عن عمرو ، عن عكرمة ، قال : استحلّ عليّ فاطمة عليهما‌السلام ببدن من حديد.

ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن محمد بن سليمان الرودانى في «جمع الفوائد» (ص ٥٨١ ط المدينة).

روى من طريق النسائي ، وأبى داود ، عن ابن عباس ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعلىّ : أعطها درعك.

٣٥٦

كان صداقها درعا من حديد

وجرة دوار

رواه القوم :

منهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن على البيهقي الشافعي في «السنن الكبرى» (ج ٧ ص ٢٣٥) قال :

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبى عمرو ، قالا : ثنا أبو العباس محمّد ابن يعقوب ، ثنا الربيع بن سليمان ، ثنا عبد الله بن وهب ، عن سليمان بن بلال ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، إنّ عليّ بن أبى طالب رضى الله عنه أصدق فاطمة رضى الله عنها درعا من حديد ، وجرّة دوّار ، وأنّ صداق نساء النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان خمسمائة درهم.

٣٥٧

كان صداق فاطمة أربعمائة وثمانين درهما

(اثنتي عشر اوقية)

ونروي في ذلك حديثين :

الاول

حديث أنس بن مالك

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة حسام الدين الحنفي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٩٩ ط الميمنية بمصر) قال :

روى عن ابن جرير ، حدّثنى محمّد بن الهيثم ، حدّثنى الحسين بن حمّاد ، حدّثنا يحيى بن يعلي الأسلمي ، عن سعيد بن عروبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك في حديث ، قال : وعندك شيء ، قلت : فرسي وبدني ، قال : أمّا فرسك فلا بدّ لك منها ، وأمّا درعك فبعها ، فبعتها بأربعمائة وثمانين.

ومنهم العلامة أبو بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ٢٠٥ ط القاهرة).

روى عن أنس في حديث تزويج فاطمة ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعليّ : وما عندك؟ قلت : فرسي وبدني يعني درعي ، قال : أمّا فرسك فلا بدّ لك منه ، وأمّا بدنك فبعها ، قال : فبعتها بأربعمائة وثمانين درهما فأتيت بها النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فوضعتها في حجره فقبض منها قبضة ، فقال : يا بلال ابتعنا

٣٥٨

بها طيبا (١).

ورواه عنه أيضا ثانيا ، وفيه قال : (أي علي) ما عندي إلّا درعي الحطمية ، قال : فاجمع ما قدرت عليه وائتني به قال : فأتى باثنتي عشرة اوقية أربعمائة وثمانين فأتى بها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فزوّجه فاطمة رضى الله عنها ، فقبض ثلاث قبضات ، فدفعها إلى أمّ أيمن فقال : اجعلي منها قبضة في الطيب أحسبه ، قال : والباقي فيما يصلح المرأة من المتاع.

ومنهم العلامة الديار بكرى في «تاريخ الخميس» (ج ١ ص ٣٦٢ ط الوهبية بمصر).

روى الحديث نقلا عن «المواهب اللّدنيّة» عن أنس ، بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال».

ومنهم العلامة أبو هلال الحسن بن عبد الله بن مهران العسكري في «الأوائل المختلفة» (ص ٥٢ ط) قال :

حدثنا أبو أحمد ، عن أبى الحسين النسابة ، عن سعد بن العباس ، عن الزبير بن

__________________

(١) قال العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٩٩ ط مصر).

عن على انه لما تزوج فاطمة ، قال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اجعل عامة الصداق في الطيب ، ابن راهويه.

وقال علامة الخوارج الشيخ محمد بن يوسف الخارجي في «كتاب الأصل والفرع» :

روى أن رسول الله (ص) يعرف بالطيب ويدخن به العود ، ولما تزوج على فاطمة أمر بالمسك والعنبر ، وقال انها غالية ، يعنى الجملة المركبة من الطيب المسك والعنبر فجرى اسمها بذلك.

٣٥٩

بكار ، عن عمّه قال : سمعت أبا سعيد الأشجعي ، يقول : قال عليّ في حديث ، وانّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم زوّجني ابنته فاطمة بصداق اثنتي عشرة أوقية.

ومنهم العلامة جمال الدين السيوطي في «الثغور الباسمة في مناقب سيدتنا فاطمة» (ص ٧ ط بمبئى) قال :

وأخرج ابن سعد عن عليّ بن احمر البشكرى ، أنّ عليّا تزوّج فاطمة فباع بعيرا له بثمانين وأربع مائة درهم ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اجعلوا ثلثين في الطيب ، وثلثا في الثياب.

ومنهم العلامة الراغب الاصفهانى في «محاضرات الأدباء» (ج ٤ ص ٤٧٧ ط بيروت).

روى الحديث عن أنس بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٣٠ ، المخطوط) قال.

وفي رواية فخطبها ، فزوّجها النّبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على أربع مائة وثمانين درهما ، فباع عليّ كرّم الله وجهه بعيرا له وبعض متاعه فبلغ أربعمائة وثمانين درهما فأمره النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يجعل ثلثيها في الطيّب ، وثلثها في المتاع. وفي رواية اجعل ثلثها في الطيّب ، وثلثيها في المتاع.

ومنهم العلامة الأستاذ عمر رضا كحالة في «أعلام النساء» (ج ٣ ص ١١٩٩ ط دمشق).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الثغور الباسمة» لكنّه قال : بعيرا وبعض متاعه.

ومنهم العلامة البرزنجى في «مقاصد الطالب» (ص ٩ ط).

روى حديث تزويج فاطمة ، وفيه وأصدقها بأربعمائة وثمانين درهما باع بها درعا يردّ السيف مثّلما.

٣٦٠