تراثنا ـ العدد [ 24 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العدد [ 24 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٥٤

١

الفهرس

* من الأحاديث الموضوعة (٤).

* استخلاف النبي أبابكر في الصلاة واقتداؤه به فيها.

..................................................... السيّد عليّ الحسيني الميلاني ٧

* أهل البيت ـ عليهم السلام ـ في المكتبة العربية (١٥).

.................................................... السيّد عبدالعزيز الطباطبائي ٧٧

* دليل المخطوطات :

* فهرس مخطوطات المدرسة الباقرية ـ مشهد المقدّسة (٣).

..................................................... الدكتور محمود فاضل ١٠٦.

٢

* الإمامة : تعريف بمصادر الإمامة في التراث الشيعي (٧).

.......................................................... عبدالجبّار الرفاعي ١٢٧

* من التراث الأدبي المنسي في الأحساء :

* أحمد الشايب.

....................................................... الشيخ جعفر الهلالي ١٤٧

* من ذخائر التراث :

* المنتقى النفيس من درر القواميس.

............................... تقديم وعرض : السيد محمدرضا الحسيني الجلالي ١٥٥

* من أنباء التراث........................................................... ٢٣٨

__________________

*صورة الغلاف : نموذج من مخطوطة كتاب منتهى المطلب في تحقيق المذهب بخطّ مؤلّفه العلّامة الحلّي المتوفّى سنة ٧٢٦ هـ ، والذي تقوم مؤسسة آل البيت ـ عليهم السلام ـ لإحياء التراث بتحقيقه ، راجع العدد ١٤ ص ٢٣٦.

٣
٤

٥
٦

من الأحاديث الموضوعة

(٤)

استخلاف النبي أبا بكر في الصلاة

واقتداؤه به فيها

السيد علي الحسيني الميلاني

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين ، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين ، من الأولين والآخرين.

وبعد ...

فهذه رسالة وجيزة تناولت فيها خبر : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أمر في أيام مرض موته أبا بكر بالصلاة بالمسلمين ، وأنه خرج إلى المسجد وصلى خلفه معهم .. بالبحث والتحقيق ، وإنه بذلك لحقيق :

لتعلقه بأحوال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وسيرته المباركة ...

ولتمسك القائلين بخلافة أبي بكر من بعده به ...

وللأحكام الشرعية والمسائل الاعتقادية المستفادة منه ...

ولأمور غير ذلك ...

لقد بحثت عن الخبر من أهم نواحيه ، وسبرت ما قيل فيه ، وتوصلت على ضوء ذلك إلى واقع الحال ... وحق المقال ...

فإلى أهل التحقيق والفضل ... هذا البحث غير المسبوق ولا المطروق من قبل ،

٧

أرجو أن ينظروا فيه بعين الإنصاف ... بعيدا عن التعصب والاعتساف ... وما توفيقي إلا بالله.

علي الحسيني الميلاني

٨

(١)

أسانيد الحديث ونصوصه

لقد اتفق المحدثون كلهم على إخراج هذا الحديث ، فلم يخل منه (صحيح) ولا (مسند) ولا (معجم) ... لكنا اقتصرنا هنا على ما أخرجه أرباب (الصحاح الستة) وما أخرجه أحمد بن حنبل في (المسند) ... لكون ما جاء في هذه الكتب هو الأتم لفظا والأقوى سندا ، فإذا عرف حاله عرف حال غيره ، ولم تكن حاجة إلى التطويل بذكره ...

الموطأ :

جاء في (الموطأ) : (وحدثني عن مالك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، أن رسول الله صل الله عليه (وآله) وسلم خرج في مرضه فأتى فوجد أبا بكر وهو قائم يصلي بالناس ، فاستأخر أبو بكر فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أن كما أنت ، فجلس رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم إلى جنب أبي بكر ، فكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وهو جالس ، وكان الناس يصلون بصلاة أبي بكر) (١).

صحيح البخاري :

وأخرجه البخاري في مواضع كثيرة من (صحيحه) منها ما يلي :

١ ـ حدثنا عمر بن حفص بن غياث ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا

__________________

(١) الموطأ ـ بشرح السيوطي ـ ١ / ١٥٦. وفي طبعة محمد فؤاد عبد الباقي ١ / ١٣٦.

٩

الأعمش ، عن إبراهيم ، قال الأسود : قال : كنا عند عائشة فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها ، فقالت :

(لما مرض رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم مرضه الذي مات فيه فحضرت الصلاة فأذن ، فقال : مروا أبا بكر فليصل بالناس. فقيل له : إن أبا بكر رجل أسيف إذا قام في مقامك لم يستطيع أن يصلي بالناس ، وأعاد فأعادوا له ، فأعاد الثالثة ، فقال : إنكن صواحب يوسف! مروا أبا بكر فليصل بالناس.

فخرج أبو بكر فصلى ، فوجد النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم من نفسه خفة ، فخرج يهادي بين رجلين ، كأني أنظر رجليه تخطان من الوجع ، فأراد أبو بكر أن يتأخر ، فأومأ إليه النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم أن مكانك.

ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه.

قيل للأعمش : وكان النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم يصلي وأبو بكر يصلي بصلاته والناس يصلون بصلاة أبي بكر؟ فقال برأسه : نعم.

رواه أبو داود (١٢) عن شعبة عن الأعمش بعضه. وزاد أبو معاوية : جلس عن يسار أبي بكر ، فكان أبو بكر يصلي قائما) (٣).

٢ ـ حدثنا يحيى بن سليمان ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : حدثني يونس ، عن ابن شهاب ، عن حمزة بن عبد الله أنه أخبره عن أبيه ، قال : (لما اشتد برسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وجعه قيل له في الصلاة! فقال : مروا أبا بكر فليصل بالناس.

قالت عائشة : إن أبا بكر رجل رقيق ، إذا قرأ غلبه البكاء.

قال : مروه فيصلي. فعاودته.

قال : مروه فيصلي ، إنكن صواحب يوسف) ، (٤).

__________________

(٢) هو أبو داود الطيالسي.

(٣) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ ٢ / ١٢٠ باب حد المريض أن يشهد الجماعة

(٤) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ ٢ / ١٣٠ باب : أهل العلم والفضل أحق بالإمامة.

١٠

٣ ـ حدثنا زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا ابن نمير ، قال : أخبرنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : (أمر رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أن يصلي بالناس في مرضه ، فكان يصلي بهم.

قال عروة : فوجد رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم في نفسه خفة ، فخرج فإذا أبو بكر يؤم الناس ، فلما رآه أبو بكر استأخر فأشار إليه أن كما أنت.

فجلس رسول الله حذاء أبي بكر إلى جنبه ، فكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم والناس يصلون بصلاة أبي بكر) (٥).

٤ ـ حدثنا إسحاق بن نصر ، قال : حدثنا حسين ، عن زائدة ، عن عبد الملك ابن عمير ، قال : حدثني أبو بردة ، عن أبي موسى ، قال : (مرض النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فاشتد مرضه فقال : مروا أبا بكر فليصل بالناس.

قالت عائشة : إن رجل رقيق ، إذا قام مقامك لم يستطيع أن يصلي بالناس!

قال : مروا أبا بكر فليصل بالناس. فعادت.

فقال : مري أبا بكر فليصل بالناس فإنكن صواحب يوسف.

فأتاه الرسول فصلى بالناس في حياة النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم) (٦)

٥ ـ حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال : أخبرنا مالك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت : (إن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال في مرضه : مروا أبا بكر يصلي بالناس.

قالت عائشة : قلت : إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء! فمر عمر فليصل للناس.

فقالت عائشة : فقلت لحفصة قولي له : إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل للناس. ففعلت حفصة.

__________________

(٥) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ ٢ / ١٣٢ باب من قام إلى جنب الإمام لعلة.

(٦) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ ٢ / ١٣٠.

١١

فقال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم : صه ، إنكن لأنتن صواحب يوسف ، مروا أبا بكر فليصل للناس.

فقالت حفصة لعائشة : ما كنت لأصيب منك خيرا) (٧).

٦ ـ حدثنا أحمد بن يونس ، قال : حدثنا زائدة ، عن موسى بن أبي عائشة ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، قال : (دخلت على عائشة فقلت : ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم؟

قالت : بلى ، ثقل النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فقال : أصلى الناس؟ قلنا : لا ، هم ينتظرونك.

قال : ضعوا لي ماء في المخضب ، قالت : ففعلنا فاغتسل ، فذهب لينوء فأغمي عليه.

ثم أفاق ، فقال : أصلى الناس؟ قلنا : لا ، هم ينتظرونك يا رسول الله.

قال : ضعوا لي ماء في المخضب. قالت : فقعد فاغتسل ، ثم ذهب لينوء فأغمي عليه.

ثم أفاق فقال : أصلى الناس؟ قلنا : لا ، هم ينتظرونك يا رسول الله.

فقال : ضعوا لي ماء في المخضب ، فقعد فاغتسل ، ثم ذهب لينوء فأغمي عليه.

ثم أفاق فقال : أصلى الناس؟ فقلنا : لا ، هم ينتظرونك يا رسول الله. والناس عكوف في المسجد ينتظرون النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم لصلاة العشاء الآخرة.

فأرسل النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم إلى أبي بكر بأن يصلي بالناس ، فأتاه الرسول فقال : إن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يأمرك أن تصلي بالناس. فقال أبو بكر ـ وكان رجلا رقيقا ـ : يا عمر ، صل بالناس. فقال له عمر : أنت أحق بذلك. فصلى أبو بكر تلك الأيام.

ثم إن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم وجد من نفسه خفة ، فخرج بين

__________________

(٧) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ ٢ / ١٣٠.

١٢

رجلين أحدهما العباس لصلاة الظهر وأبو بكر يصلي بالناس ، فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم بأن لا يتأخر.

قال : أجلساني إلى جنبه. فأجلساه إلى جنب أبي بكر. فجعل أبو بكر يصلي وهو يأتم بصلاة النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ـ ، والناس بصلاة أبي بكر والنبي صلى الله عليه (وآله) وسلم قاعد.

قال عبيد الله : فدخلت على عبد الله بن عباس فقلت له : ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة عن مرض النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم؟ قال : هات.

فعرضت عليه حديثها ، فما أنكر منه شيئا ، غير إنه قال : أسمت لك الرجل الذي كان مع العباس؟ قلت : لا ، قال : هو علي) (٨).

٧ ـ حدثنا مسدد ، قال : حدثنا عبد الله بن داود ، قال : حدثنا الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ، قالت : (لما مرض النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم مرضه الذي مات فيه أتاه بلال يؤذنه بالصلاة. فقال : مروا أبا بكر فليصل.

قلت : إن أبا بكر رجل أسيف ، إن يقم مقامك يبكي فلا يقدر على القراءة!

قال : مروا أبا بكر فليصل.

فقلت مثله فقال في الثالثة أو الرابعة : إنكن صواحب يوسف ، مروا أبا بكر فليصل؟ فصلى.

وخرج النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم يهادي بين رجلين كأني أنظر إليه يخط برجليه الأرض ، فلما رآه أبو بكر ذهب يتأخر ، فأشار إليه أن صل ، فتأخر أبو بكر وقعد النبي صلى عليه (وآله) وسلم إلى جنبه وأبو بكر يسمع الناس التكبير) (٩).

__________________

(٨) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ ٢ / ١٣٧ باب إنما جعل الإمام ليؤتم به.

(٩) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ ٢ / ١٦٢ باب من أسمع تكبير الإمام.

١٣

٨ ـ حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ، قالت : (لما ثقل رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم جاء بلال يؤذنه بالصلاة ، فقال : مروا أبا بكر أن يصلي بالناس. فقلت : يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف ، وإنه متى ما يقم مقامك لا يسمع الناس ، فلو أمرت عمر.

فقال : مروا أبا بكر يصلي بالناس.

فقلت لحفصة : قولي له إن أبا بكر رجل أسيف ، وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس ، فلو أمرت عمر.

قال : إنكن لأنتن صواحب يوسف ، مروا أبا بكر أن يصلي بالناس.

فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله في نفسه خفة ، فقام يهادي بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض حتى دخل المسجد.

فلما سمع أبو بكر حسه ذهب أبو بكر يتأخر ، فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ، فجاء رسول الله حتى جلس عن يسار أبي بكر ، فكان أبو بكر يصلي قائما وكان رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يصلي قاعدا ، يقتدي أبو بكر بصلاة رسول الله ، والناس مقتدون بصلاة أبي بكر) (١٠).

٩ ـ حدثنا أبو اليمان ، قال : أخبرنا شعيب ، عن الزهري ، قال : أخبرني أنس بن مالك الأنصاري ـ وكان تبع النبي وخدمه وصحبه ـ (أن أبا بكر كان يصلي لهم في وجع النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم الذي توفي فيه ، حتى إذا كان يوم الاثنين وهم في صفوف الصلاة ، فكشف النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ستر الحجرة ينظر إلينا وهو قائم كأن وجهه ورقة مصحف ، ثم تبسم يضحك ، فهممنا أن نفتتن من الفرح برؤية النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم. فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف ، وظن أن النبي خارج إلى الصلاة ، فأشار إلينا النبي صلى الله عليه

__________________

(١٠) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ ٢ / ١٦٢ باب الرجل يأتم بالإمام ويأتم الناس بالمأموم.

١٤

(وآله) وسلم أن أتموا صلاتكم ، وأرخى الستر ، فتوفي من يومه) (١١).

١٠ ـ حدثنا أبو معمر ، قال : حدثنا عبد الوارث ، قال : حدثنا عبد العزيز ، عن أنس ، قال : (لم يخرج النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ثلاثا ، فأقيمت الصلاة فذهب أبو بكر يتقدم ، فقال نبي الله بالحجاب فرفعه ، فلما وضح وجه النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ما نظرنا منظرا كان أعجب إلينا من وجه النبي حين وضح لنا ، فأومأ النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم بيده إلى أبي بكر أن يتقدم ، وأرخى النبي الحجاب فلم يقدر عليه حتى مات) (١٢).

صحيح مسلم :

وأخرجه مسلم بن الحجاج في (صحيحه) غير مرة. من ذلك :

١ ـ حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، قال : حدثنا زائدة ، حدثنا : موسى ابن أبي عائشة ، عن عبيد الله بن عبد الله ، قال : (دخلت على عائشة فقلت لها : ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم؟

قالت : بلى ، ثقل النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ، فقال : أصلى الناس؟ قلنا : لا ، هم ينتظرونك يا رسول الله.

قال : ضعوا لي ماء في المخضب ...) إلى آخر ما تقدم عن البخاري (١٣).

٢ ـ حدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد ـ واللفظ لابن رافع ـ قال عبد : أخبرنا ، وقال ابن رافع : حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، قال الزهري : وأخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر ، عن عائشة ، قالت : لما دخل رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم بيتي قال : مروا أبو بكر فليصل بالناس.

__________________

(١١) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ ٢ / ١٣٠ باب أن أهل العلم والفضل أحق بالإمامة.

(١٢) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ ٢ / ١٣٠.

(١٣) صحيح مسلم ـ بشرح النووي ، هامش إرشاد الساري ـ ٣ / ٥٤.

١٥

قالت : فقلت يا رسول الله ، إن أبا بكر رجل رقيق ، إذا قرأ القرآن لا يملك دمعه! فلو أمرت غير أي بكر. قالت : والله ما بي إلا كراهية أن يتشاءم الناس بأول من يقوم في مقام رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قالت : فراجعته مرتين أو ثلاثا. فقال : ليصل بالناس أبو بكر فإنكن صواحب يوسف) (١٤).

٣ ـ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو معاوية ووكيع.

ح وحدثنا يحيى بن يحيى ـ واللفظ له ـ أخبرنا معاوية ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ، قالت : (لما ثقل رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم جاء بلال يؤذنه بالصلاة ...) إلى آخر ما تقدم عن البخاري (١٥).

٤ ـ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب ، قالا : حدثنا ابن نمير ، عن هشام.

ح وحدثنا ابن نمير ـ وألفاظهم متقاربة ـ قال : حدثنا أبي هشام ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : (أمر رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أبا بكر أن يصلي بالناس في مرضه ، فكان يصلي بهم.

قال عروة : فوجد رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم من نفسه خفة ، فخرج وإذا أبو بكر يؤم الناس ، فلما رآه أبو بكر استأخر ، فأشار إليه رسول الله أي كما أنت. فجلس رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم حذاء أبي بكر إلى جنبه فكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله ، والناس يصلون بصلاة أبي بكر) (١٦).

٥ ـ حدثني عمرو الناقد وحسن الحلواني وعبد بن حميد. قال عبد : أخبرني ، وقال الآخران : حدثنا يعقوب ـ وهو ابن إبراهيم بن سعد ـ ، قال : حدثنا أبي ، عن صالح ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني أنس بن مالك : (أن أبا بكر كان يصلي

__________________

(١٤) صحيح مسلم ـ بشرح النووي. هامش إرشاد الساري ـ ٣ / ٥٩.

(١٥) صحيح مسلم ـ بشرح النووي. هامش إرشاد الساري ـ ٣ / ٥١.

(١٦) صحيح مسلم ـ بشرح النووي. هامش إرشاد الساري ـ ٣ / ٦١.

١٦

لهم في وجع رسول الله صلى الله عليه الله (وآله) وسلم الذي توفي فيه ..) (١٧).

٦ ـ حدثنا محمد بن المثنى وهارون بن عبد الله ، قالا : حدثنا عبد الصمد ، قال : سمعت أبي يحدث ، قال : حدثنا عبد العزيز ، عن أنس ، قال : (لم يخرج إلينا نبي الله ثلاثا ...) إلى آخر ما تقدم عن البخاري (١٨).

٧ ـ ورواه مسلم ، عن سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن أنس ... (١٩).

٨ ـ وعن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن أنس ... (٢٠).

٩ ـ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا حسين بن علي ، عن زائدة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ، قال : (مرض رسول الله ..) إلى آخر ما تقدم عن البخاري (٢١).

صحيح الترمذي :

وأخرجه الترمذي في (صحيحه) حيث قال :

(حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري ، حدثنا معن ، حدثنا مالك ، عن هشام ابن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة : أن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم قال : مروا أبا بكر فليصل بالناس.

فقالت عائشة : يا رسول الله ، إن أبا بكر إذا قام مقامك لم يسمع الناس من البكاء فأمر عمر فليصل بالناس.

قالت عائشة : فقلت لحفصة : قولي له : إن أبا بكر إذا قام مقامك لم يسمع الناس من البكاء فأمر عمر فليصل بالناس. ففعلت حفصة.

__________________

(١٧) صحيح مسلم ـ بشرح النووي. هامش إرشاد الساري ـ ٣ / ٦٢.

(١٨) صحيح مسلم ـ بشرح النوري. هامش إرشاد الساري ـ ٣ / ٦٣.

(١٩) صحيح مسلم ـ بشرح النووي. هامش إرشاد الساري ـ ٣ / ٦٣.

(٢٠) صحيح مسلم ـ بشرح النووي. هامش إرشاد الساري ـ ٣ / ٦٣.

(٢١) صحيح مسلم ـ بشرح النووي ، هامش إرشاد الساري ـ ٣ / ٦٣.

١٧

فقال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم : إنكن لأنتن صواحبات يوسف ، مروا أبا بكر فليصل بالناس.

فقالت حفصة لعائشة : ما كنت لأصيب منك خيرا.

قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح.

وفي الباب عن : عبد الله بن مسعود وأبي موسى وابن عباس وسالم بن عبيد وعبد الله بن زمعة) (٢٢).

سنن أبي داود :

وأخرجه أبو داود في (سننه) بقوله :

(حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثني الزهري ، حدثني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الصمد بن الحرث بن هشام ، عن أبيه عن عبد الله بن زمعة ، قال : لما استقر برسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وأنا عنده في نفر من المسلمين دعاه بلال إلى الصلاة فقال : مروا من يصلي للناس.

فخرج عبد الله بن زمعة فإذا عمر في الناس ـ وكان أبو بكر غائبا ـ فقلت : يا عمر ، تم فصل بالناس. فتقدم فكبر.

فلما سمع رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم صوته ، وكان عمر رجلا مجهرا. فقال : أين أبو بكر؟ يأبى الله ذلك والمسلمون ، يأبى الله ذلك والمسلمون.

فبعث إلى أبي بكر ، فجاء بعد أن صلى عمر تلك الصلاة فصلى بالناس.

حدثنا أحمد بن صالح ، ثنا ابن أبي فديك ، قال : حدثني موسى بن يعقوب ، عن عبد الله بن إسحاق ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة : أن عبد الله بن زمعة أخبره بهذا الخبر قال : لما سمع النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم

__________________

(٢٢) صحيح الترمذي ٥ / ٥٧٣ باب مناقب أبي بكر.

١٨

صوت عمر ـ قال ابن زمعة ـ خرج النبي حتى أطلع رأسه من حجرته ثم قال : لا لا لا ، ليصل للناس ابن أبي قحافة؟ يقول ذلك مغضبا) (٢٣).

سنن ، النسائي :

وأخرجه النسائي في (سننه) :

١ ـ أخبرنا العباس بن عبد العظيم العنبري ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال : حدثنا زائدة ، عن موسى بن أبي عائشة ، عن عبيد الله بن عبد الله ، قال : (دخلت على عائشة فقلت : ألا تحدثيني ...) إلى آخره كما تقدم (٢٤).

٢ ـ حدثنا محمد بن العلاء ، قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ، قالت : (لما ثقل رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم جاء بلال يؤذنه بالصلاة. فقال : مروا أبا بكر فليصل بالناس ...) إلى آخره كما تقدم (٢٥).

٣ ـ أخبرنا علي بن حجر ، قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثنا حميد ، عن أنس ، قال : (آخر صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم مع القوم ، صلى في ثوب واحد متوشحا خلف أبي بكر (٢٦).

٤ ـ أخبرنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا بكر بن عيسى صاحب البصري ، قال : سمعت شعبة يذكر عن نعيم بن أبي هند ، عن أبي وائل ، عن مسروق ، عن عائشة : (أن أبا بكر صلى للناس ورسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم في الصف (٢٧) ٥ ـ أخبرنا إسحاق بن إبراهيم وهناد بن السري ، عن حسين بن علي ، عن

__________________

(٢٣) سنن أبي داود ٢ / ٢٦٦ باب في استخلاف أبي بكر.

(٢٤) سنن النسائي ٢ / ١٠ كتاب الإمامة من كتاب الصلاة.

(٢٥) سنن النسائي ٢ / ٩٩ كتاب الإمامة من كتاب الصلاة.

(٢٦) سنن النسائي ٢ / ٧٧ صلاة الإمام خلف رجل من رعيته.

(٢٧) سنن النسائي ٢ / ٧٧ صلاة الإمام خلف رجل من رعيته.

١٩

زائدة ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، قال : (لما قبض رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قالت الأنصار : منا أمير ومنكم أمير ، فأتاهم عمر فقال : ألستم تعلمون أن رسول الله قد أمر أبا بكر أن يصلي بالناس؟ فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم (أبا بكر؟! قالوا : نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر) (٢٨).

٦ ـ أخبرنا محمود بن غيلان ، قال : حدثني أبو داود ، قال : أنبأنا شعبة ، عن موسى بن أبي عائشة ، قال : (سمت عبيد الله بن عبد الله يحدث عن عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أمر أبا بكر أن يصلي بالناس. قالت : وكان النبي بين يدي أبي بكر ، فصلى قاعدا ، وأبو بكر يصلي بالناس ، والناس خلف أبي بكر) (٢٩).

سنن ابن ماجة :

وأخرجه ابن ماجة في (سننه) :

١ ـ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا أبو معاوية ووكيع ، عن الأعمش.

ح وحدثنا علي بن محمد ، ثنا وكيع ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ، قالت : (لما مرض رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم مرضه الذي مات فيه ـ وقال أبو معاوية : لما ثقل ـ جاء بلال يؤذنه بالصلاة فقال : مروا أبو بكر فليصل بالناس ... قالت : فأرسلنا إلى أبي بكر فصلى بالناس.

فوجد رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم من نفسه خفة ، فخرج إلى الصلاة ... فكان أبو بكر يأتم بالنبي ، والناس يأتمون بأبي بكر) (٣٠).

٢ ـ حدثنا ابن أبي شيبة ، ثنا عبد الله بن نمير ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : (أمر رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أبا بكر أن

__________________

(٢٨) سنن النسائي ٢ / ٧٤ كتاب الإمامة من كتاب الصلاة.

(٢٩) سنن النسائي ٢ / ٨٤ كتاب الإمامة من كتاب الصلاة.

(٣٠) سنن ابن ماجة ١ / ٣٨٩ باب ما جاء في صلاة رسول الله في مرضه.

٢٠