تراثنا ـ العدد [ 24 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العدد [ 24 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٥٤

الإسلامية.

للسيد محمد الحيدري.

بيروت ، دار الأضواء ، ١٤٠٩ ه ـ ١٩٨٩ م ، ٦٤ ص، ١٤ ٢٠ سم.

١١٦١ ـ مرآة القلوب.

فارسي.

في إثبات إمامة أمير المؤمنين عليه‌السلام من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة والأدلة الصحيحة.

لعلي رضا بن محمد الرستمداري.

فرغ منه سنة ١٠٣٠ ه.

نسخة في مكتبة آية المرعشي بقم ، مجموعة رقم ٣٠٠٨ ، من ٣٣١ ر ـ ٣٣٩ ب.

أنظر : فهرسها ٨/ ١٩٥ ـ ١٩٦.

١١٦٢ ـ المراجعات.

حوار حول مسألة الإمامة وقضايا الاختلاف الأساسية بين الشيعة والسنة ، جرى بالمراسلة بين الشيخ سليم البشري شيخ الجامع الأزهر والسيد عبد الحسين شرف الدين.

طبع مرات كثيرة منها في :

صيدا : سنة ١٣٥٥ ه ٣١٢ ص ، وزيري.

صيدا : سنة ١٩٥٣ م ، ط ٣ ، ٣٤٠ ص ، وزيري.

النجف الأشرف : ط ٦ ، ٣٢٧ ص ، وزيري.

النجف الأشرف : ط ٧ ، ٣٢٧ ص ، وزيري.

طهران : مكتبة النجاح ، ١٣٥٩ ش ، ٣١٢ ص.

بيروت : مؤسسة الوفاء ، ١٤٠٤ ه ٣٥٧ ص ، وزيري.

قم : ١٤٠٥ ه.

حققه وخرج أحاديثه الشيخ حسين الراضي (أبو مجتبى).

وقد ترجم كتاب المراجعات إلى عدة لغات منها : الأوردوية والفارسية والانكليزية.

١١٦٣ ـ مرده به شيعيان جهان (إمامت وشفاعت).

فارسي.

للشيخ علي أكبر ناصري.

طهران ، شركت سهامي طبع كتاب ، ١٣٥١ ش ، ٤٥٤ ص.

١١٦٤ ـ مسألة الإمامة.

للقاسم بن محمد بن علي بن الرشيد الزيدي العلوي ، المتوفى سنة ١٠٢٩ ه.

نسخة في مكنبة د. مارسيل بوازار بجنيف (سويسرا) في ٥ ورقات.

وعنها مصورة في عمادة شؤون المكتبات بجامعة محمد بن سعود بالرياض ، ضمن

١٤١

مجموعة برقم ٢٣٦٨.

وعنها مصورة في معهد المخطوطات بالكويت.

أنظر : نشرة أخبار التراث العربي، ع ٣٤ (١١ ـ ١٢ / ١٩٨٧ م) ص ٥.

١١٦٥ ـ مسألة الإمامة.

ليحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم ابن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن علي ابن أبي طالب عليهم‌السلام (٢٤٥ ـ ٢٩٨ ه).

ونسخة في المتحف البريطاني ، مجموع ٣٧٩٨. or ، في الورقة ٣٨ ب ، وهي جواب على أبي عبد الله الحسن بن عبد الله الطبري حول إمامة علي بن أبي طالب عليه‌السلام.

أنظر : مصادر التراث اليمني في المتحف البريطاني : ١٣٥.

١١٦٦ ـ مسألة الإمامة في مذهب الشيعة الإمامية.

دراسة مقارنة في نظرية الإمامة عند الشريف المرتضى والقاضي عبدالجبار.

لعلي بلوط.

بيروت ، جامعة القديس يوسف ، كلية الآداب والعلوم الإنسانية (رسالة دكتوراه مسجلة).

أنظر : نشرة أخبار التراث العربي ع ٢٠

(٧ ـ ٨ / ١٩٨٥ م) ص ٢٤.

١١٦٧ ـ مسألة العصمة.

للسيد المرتضي.

طبع بإيران ضمن مجموعة رسائل عدتها ثلاثين رسالة في مجلدين في سنة ١٣١٥ ه.

أنظر : الذريعة ١٨ / ١١٨.

١١٦٨ ـ مسألة في الإمامة.

للشيخ رشيد الدين عبد الجليل بن أبي الفتح مسعود بن عيسى ، المتكلم الرازي.

أنظر : فهرست منتجب الدين : ١١٠ ، مرآة الكتب ٢ / ٦٧ ، الذريعة ٢٠ / ٣٨٤.

١١٦٩ ـ مسألة في الإمامة.

تضم إجابات عل أسئلة أبي عبد الله الحسين بن عبد الله الطبري.

ليحيى بن الحسين بن القاسم الرسي (٢٢٠ ـ ٢٩٨ ه).

نسخة في مكتبة المتحف البريطاني ، ملحق ٢٠٦ مخطوطات شرقية ، ٣٧٩٨ / ١١ ، من ٣٨ ـ ٣٩ ، سنة ١١٧٢ ه.

ونسخة في الفاتيكان ، برقم ١٣.

أنظر : سزكين مج ١ ج ٣ / ٣٣٧. مصادر الفكر العربي الإسلامي في اليمن : ٥١٦.

١٤٢

١١٧٠ ـ مسألة في الجواب عن الشبهات الواردة لخير الغدير.

بضمن رسائل الشريف المرتضى ٣ / ٢٥١ ـ ٢٥٤.

للشريف المرتضى علم الهدى أبي القاسم علي بن الحسين بن موسى الموسوي.

تحقيق : السيد مهدي الرجائي.

طبع في قم : دار القرآن الكريم ، ١٤٠٥ ه.

١١٧١ ـ مسألة في علة امتناع علي عليه السلام عن محاربة الغاصبين لحقه بعد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله.

بضمن رسائل الشريف المرتضى ٣ / ٣١٥ ـ ٣٢١.

للشريف المرتضى علم الهدى أبي القاسم علي بن الحسين بن موسى الموسوي.

تحقيق : السيد مهدي الرجاني.

طبع في قم : دار القرآن الكريم ، ١٤٠٥ ه.

١١٧٢ ـ مسألة في علة مبايعة أمير المؤمنين عليه‌السلام أبا بكر

بضمن رسائل الشريف المرتضى ٣ / ١٤١ ـ ٢٤٧.

للشريف المرتضى علم الهدى أبي القاسم علي بن الحسين بن موسى الموسوي.

تحقيق : السيد مهدي الرجائي.

طبع في قم : دار القرآن الكريم ، ١٤٠٥ ه.

١١٧٣ ـ المسألة في تخصيص الإمام (الأيام).

للشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد ابن النعمان ، المتوفى سنة ٤١٣ ه.

أنظر : كشف الحجب والأستار : ٥١٦ ، الذريعة ٢٠ / ٣٨٥ ، وفي رجال النجاشي : ٤٠١ ذكره بعنوان : كتاب مسألة في تخصيص الأيام ولعله من سهو النساخ.

١١٧٤ ـ مسألة في معنى من كنت مولاه.

للأديب أبي جعفر محمد بن موسى.

عند السيد شهاب الدين بقم.

أنظر : الذريعة ٢٠ / ٣٩٤.

١١٧٥ ـ مسألة في من مات ولم يعرف إمام زمانه.

هل هو صحيح ثابت أم لا؟

للشيخ أبي عبد الله المفيد.

عند السيد شهاب الدين بقم.

أنظر : الذريعة ٢٠ / ٣٩٥.

١١٧٦ ـ مسألة في المولى.

للشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان.

١٤٣

المتوفى سنة ٤١٣ ه.

تقدم بعنوان : أقسام المولى.

١١٧٧ ـ كتاب مسألة في النص الجلي.

للشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان ، المتوفى سنة ٤١٣ ه.

نسخة في مكتبة مجلس شوراي ملي في طهران ، ضمن مجموعة من ورقة ٣٤٠ ـ ٣٤١.

نسخة في مكتبة آية الله المرعشي بقم. مجموعة ٧٨ ، من ١٦٨ ب ـ ١٦٩ ب.

ونسخة ضمن مجموعة رقم ٢٤٣ ، في الورقة.

وفي المجموعة ٢٥٥ ، من ١٧٢ ب ـ ١٧٤ ز.

ونشره الشيخ محمد حسن آل ياسين في مجموعة : نفائس المخطوطات ، في بغداد ، وفي النجف الأشرف مع رسالة (الثقلان) ورسائل أخرى ، منشورات دار الكتب التجارية سنة ١٣٧٠ ه.

كما أعادت طبعه بالأوفسيت مكتبة المفيد في قم (إيران) بضمن : عدة رسائل للشيخ المفيد.

أنظر : رجال النجاشي : ٤٠١ ، أعيان الشيعة ٩ / ٤٢٣ ، معجم رجال الحديث ١٧ / ٢٠٤ ، تراثنا (قم) ع ١٣ (١٤٠٨ ه) ص ٩٩ ـ ١٠٠ ، فهرست مكتبة مجلس شوراي ملي ٧ / ٢٧٢ ، فهرس مخطوطات مكتبة آية الله المرعشي ١ / ٩٦ و ٢٦٨

و ٢٨٦ ، كشف الحجب والأستار ، ٥١٩ ، الذريعة ٢٠ / ٣٩٧ و ٢٤٠ / ١٧٢.

١١٧٨ ـ المسألة المفردة في الإمامة.

للشيخ المتكلم أبي جعفر محمد بن عبد الرحمن بن قبة الرازي.

وهي غير كتاب (الإنصاف) في الإمامة الذي تقدم له.

أنظر : رجال النجاشي : ٣٧٥ ، الذريعة ٢٠ / ٣٩٤.

١١٧٩ ـ المسألة المقنعة في إمامة أمير المؤمنين عليه‌السلام.

للشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان ، المتوفى سنة ٤١٣ ه.

أنظر : رجال النجاشي : ٤٠٢ ، الذريعة ١١ / ٢٢٦ و ٢٠ / ٣٩٤. معجم رجال الحديث ١٧ / ٢٠٥ ، ريحانة الأدب ٥ / ٣٦٤ ، أعيان الشيعة ٩ / ٤٢٣ ، تراثنا (قم) ع ١٣ (١٤٠٨ ه) ص ١٠٠.

١١٨٠ ـ المسائل الأربعة في أمر الإمامة.

لأبي محمد الفضل بن شاذان النيشابوري.

تقدم بعنوان : كتاب الأربع مسائل في الإمامة.

١٤٤

١١٨١ ـ المسائل الجارودية.

للشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان

تأتي بعنوان : مسائل الزيدية.

١١٨٢ ـ مسائل الزيدية.

في تعيين الخلافة والإمامة في ولد الحسين بن علي عليه‌السلام.

نسخة في مكتبة الطهراني بسامراء.

ونسخة في مكتبة الحلي بالنجف الأشرف.

ثلاث نسخ في مكتبة آية الله المرعشي بقم : في المجموعة ٧٨ ، من ٧٨ ـ ب ٨٥ ب ، وفي المجموعة ٢٤٣ ، من ٧٩ ب ـ ٨٦ ب ، وفي المجموعة ٢٥٥ ، من ٩٠ ب ـ ٩٨ ر.

ونسختان في مجلس شوراي ملي بطهران.

طبع في :

النجف الأشرف : مكتبة دار الكتب التجارية ١٣٧٠ ه بضمن رسائل الشيخ المفيد.

قم : مكتبة المفيد ، أوفسيت ، بضمن : عدة رسائل للشيخ المفيد.

أنظر : رجال النجاشي : ٤٠١ ، الذريعة ٢٠ / ٣٥١ ، أعيان الشيعة ٩ / ٤٢٣ ، فهرس مكتبة مجلس شوراي ملي ٧ / ٦٤ و ٢٧١ ، فهرس مخطوطات مكتبة آية الله المرعشي ١ / ٩١ و ٢٦٧ و ٢٨٥ ، تراثنا (قم) ع ١٣ (١٤٠٨ ه)

ص ١٠٧.

١١٨٣ ـ المسائل في الفرق بين النبي والإمام.

لشيخ الطائفة محمد بن الحسن بن علي الطوسي.

مطبوع ضمن الرسائل العشر للشيخ

الطوسي في قم.

أنظر : الفهرست للشيخ الطوسي : ١٦١ ، معالم العلماء : ١١٥ عبر عنه : مسألة الفرق بين النبي والإمام ، كشف الحجب والأستار ٥١١ ، الذريعة ٢٠ / ٣٦٢.

١١٨٤ ـ المسائل والجوابات

في الإمامة.

لمحمد بن عبد الله (أبو عبد الله) بن مملك الجرجاني الأصفهاني.

أنظر : رجال النجاشي : ٣٨١ الذريعة : ٢٠ / ٣٧٣.

١١٨٥ ـ مسألة ي خلافت وجانشيني بيامبر صلى‌الله‌عليه‌وآله

فارسي.

قم : في طريق الحق ، ١٣٦١ ش ، ١٢ ص (في طريق الحق ، دورة ٤ ، ٩).

١٤٥

١١٨٦ ـ المستثبت.

في نقض كتاب (المسترشد في الإمامة) لأبي القاسم البلخي.

للشيخ أبي جعفر محمد بن عبد الرحمن بن قبة ، المتكلم الرازي.

أنظر : كشف الحجب والأستار : ٥٢٠ ، رجال النجاشي : ٣٧٥ ـ ٣٧٦. مرآة الكتب ٢ / ٧٠. معالم العلماء : ٩٥ ، الفهرست للطوسي : ١٣٢ ، الذريعة ١ / ٢١.

١١٨٧ ـ المسترشد في الإمامة.

نقض كتاب أبي جعفر بن قبة في الإمامة المعروف بالإنصاف.

لأبي القاسم البلخي.

أنظر : رجال النجاشي : ٣٧٦. مرآة الكتب ٢ / ٧٠ ، الذريعة ٢ / ٢١ و ٩.

١١٨٨ ـ المسترشد في الإمامة.

لمحمد بن جرير بن رستم بن جرير الطبري الكبير.

وهو غير ابن جرير الطبري الصغير صاحب دلائل الإمامة المتأخر عن الكبير بنحو مائة سنة تقريبا.

طبع في :

النجف الأشرف : المطبعة الحيدرية ، د. ت ،

١٧٠ ص ، القطع المتوسط (تقديم : الشيخ آقا بزرك الطهراني).

النجف الأشرف : د. ت ، ٢١٢ ص ، القطع المتوسط.

يقوم بتحقيقه : الشيخ أحمد المحمودي.

أنظر : الذريعة ٢١ / ٩ ، معالم العلماء : ١٠٦ رجال النجاشي : ٣٧٦ ، الفهرست للشيخ الطوسي : ١٥٩. كشف الحجب والأستار : ٥٢٠.

١١٨٩ ـ مستمسك الخلافة.

لعلي محمد علي دخيل.

بيروت ، مؤسسة الوفاء.

١١٩٠ ـ مسكت المخالف.

بالأردو.

في رد العامة.

للسيد سجاد حسين البارهوي الهندي.

مطبوع.

أنظر : الذريعة ٢١ / ١٩.

١٤٦

من التراث الأدبي النسي في الأحساء

أحمد الشايب

١٢٦٣ ـ ١٣٣٣ ه.

الشيخ جعفر الهلالي

هو : الشيخ أحمد بن عبد الله بن محمد الشايب العمراني الأحسائي.

ولادته :

ولد المترجم في قرية (العمران الجنوبية) إحدى قرى الأحساء عام ١٢٦٣ ه وكان فاضلا جليلا ، وخطيبا بارزا.

دراسته :

سافر إلى النجف الأشرف للدراسة والتحصيل العلمي ، وكان عمره آنذاك ثلاثين سنة ، وقد مكث هناك ثلاث عشرة سنة ، عاد بعدها إلى بلده الأحساء ، وكان معروفا بورعه وتقواه.

امتهن الخطابة الحسينية ، فقرأ في كل من الأحساء ، والبحرين ، ومسقط ، والكويت.

وكان بالإضافة إلى خطابته يقوم بالأمور الحسبية في بلده.

١٤٧

وفاته :

توفي المترجم في قرية العمران الجنوبية ـ مسقط رأسه ـ عام ١٣٣٣ ه ، وله من العمر ٧٠ سنة.

أدبه وشعره :

كان المترجم شاعرا ينظم الشعر في أكثر من مناسبة ، إلا أن أكثر شعره ضاع مع ما ضاع من شعر تلك المنطقة ، للأسباب التي ذكرناها سابقا (١) ، ولم نعثر منه إلا على النزر القليل ، فهذه بعض أشعاره جاءت ضمن قصيدتين قالهما في رثاء الحسين عليه‌السلام ، ونحن نوردهما هنا ليطلع عليهما القارئ الكريم.

القصيدة الأولى :

عش ما بدا لك في سرور

في ظل شاهقة القصور

لا بد تعلم موقنا ...

أن لست إلا في غرور (٢)

مهما تقعقعت (٣) النفوس ...

وقد عزمت على المسير

__________________

(١) أنظر العدد : ٤ السنة الأولى.

(٢) لا يخفى أن الشاعر في هذين البيتين قد اقتبس بعض الألفاظ من أبيات وردت لأبي العتاهية في خطابه للرشيد حيث قال :

عش ما بدا لك فارها

في ظل شاهقة القصور

يسعى إليك لما اشتهيت

لدى الرواح وفي البكور

وإذا النفوس تغرغرت

بزفير حشرجة الصدور

فهناك تعلم موقنا

أن لست إلا في غرر

 (٣) في لسان العرب : يقال : نفسه تتقعقع أي تضطرب. كلما صدرت إلى حال لم تلبث أن تصير إلى حال أخرى تقربه من الموت لا تلبث على حال واحدة.

١٤٨

ورحلت منها راغما

وعددت من أهل القبور

فأعمل لنفسك إنما

حظ المقصر في قصور

فعساك تحظ بالرضا

والفوز في يوم المنشور

وألزم محبة من بهم

يرجى الخلاص من السعير

أبناء فاطمة البتول ...

وعترة الهادي البشير

أهل الرياسة والعلى

والفجر والشرف الخطير

علل الوجود ونعمة

المعبود في كل الدهور

تحيى بذكرهم القلوب

وينجلي غسق (٤) الصدور

جار الزمان عليهم

ورمتهم أيدي الشرور

فغدوا فريسة كاشح

من جوره وأبي خمور

لا تنس وقعة كربلا

من ذلك الخطب الكبير

حيث الحسين ملقى بها

عار على تلك الوعور (٥)

متزملا (٦) بدمائه

متسربلا (٧) حر الصخور

متدثرا (٨) سلب القنا

متكفنا سبخ الدبور

وبنو أبيه وصحبه

من حوله مثل البدور

__________________

(٤) الغسق : ظلمه أول الليل.

(٥) الوعور ، جمع وعر : المكان المخيف الوحش : المكان الصلب ضد السهل.

(٦) يقال : تزمل بثوبه : تلفف ، والمزمل : الملفف بثيابه.

(٧) السربال : القميص ، وسربلته فتسر بل ، أي ألسبته السربال ، وكل ما يلبس ـ كالدرع وغيره ـ يسمى سربالا.

(٨) يقال : تدثر وادثر بالثوب : اشتمل وتلفف به فهو متدثر ومدثر ، والدثار : الثوب الذي يستدفأ به من فوق الشعار : ما يتغطى به النائم.

١٤٩

أكفانهم سافي (٩) الريا

ح وغسلهم فيض النحور

هذا وأعظم حادث

وأجل رزء في الدهور

لما بنات محمد

أبرزن من بين الخدور

هذي تنادي وا حما

ي وتلك تدعو يا نصيري

وا لهفتاه لزينب

من بينهن بلا شعور

تبكي وتلطم خدها

وتحن من قلب كسير

وتقول : يا عزي ويا

حرزي ويا محرمي وسوري

ما لي أراك معفر

الخدين في حر الهجير

ونساك من فوق المطا (١٠)

تهدى إلى رجس كفور

يمشين في ذل السبا

للشام في حال نكير

والعابد السجاد مغلول

اليدين على البعير

أضحى أسيرا بينهم

وا لهفتاه على الأسير

يا آل طه أنتم

غوث الصريخ المستجير

فكوا وثاقي سادتي

في يوم حشري والنشور

ما لي سواكم عاصم

في ذلك اليوم العسير

وإليكم من (أحمد)

غررا تفوق على النظير

وعليكم صلى الإله

لدى الرواح وفي البكور

__________________

(٩) يقال : سفى سفيا ، وأسفى إسفاء الريح التراب : ذرته أو حملته ، فهي سافية جمع سافيات وسواف.

(١٠) المطا : الظهر لامتداده ، والشاعر هنا يريد المطايا جمع مطية ، وهي الدابة التي تركب ، ويستوي فيها المذكر والمؤنث ، ويقال : امتطى الدابة أي ركبها.

١٥٠

وهذه هي القصيدة الثانية لشاعرنا المترجم يرثي بها الإمام الحسين عليه السلام أيضا :

أميم لا تنكري حزني ولا وصبي

والمرء لا زال في هم وفي تعب

كفي العتاب فإن العتب مهلكة

وما بقلبي يكفيني من العتب

رماني الدهر حتى صرت من بلد

أنحو لأخرى ومن واد إلى شعب (١١)

مباعدا عن بني أمي وعن وطني

وعن دياري وعن أهلي وعن صحبي

حتى حللت بدار أهلها خلفوا

أهلي وأصحابها زادوا على الصحب

في كل ندب لهم ندب ونائحة

على الحسين تبكي أعين السحب

هذي منابرهم قد طاولت شرفا

شمس الضحى وعلت في السبعة الشهب

لهفي لسبط رسول الله من بكيت

له العوالم في بدء وفي عقب

فلست أنساه فوق الترب منجدلا

وحوله من أباة الضيم كل أبي

مصرعون على الرمضاء قد نسجت

ريح الشمال لهم بردا من الترب

وحولهم نسوة قد فطرت أسفا

بفطر مهجتها صخر الصفا الصلب

وبينهم زينب مثل العجول لها

قلب بساعرة الأحزان في لهب

تدعو فتدعو لها السبع الطباق أسا

والكون أصبح داجي اللون في حجب

ولست أنسى إمام المسلمين على

مهزولة القود (١٢) محمولا بلا قتب (١٣)

يقول : يا عمتا ماذا البكا ، فعلى

ما قدر الملك الجبار فاحتسبي

__________________

(١١) الشعب ، جمع شعاب : الطريق في الجبل ، مسيل الماء في بطن أرض؟ ما انفرج بين الجبلين. والشاعر حرك العين لضرورة الشعر.

(١٢) القود جمع قوداء : يطلق على الفرس وغيره ، يقال : قود يقود قودا الفرس وغيره : طال ظهره وعنقه فهو أقود.

(١٣) القتب ، جمع أقتاب : الرحل.

١٥١

تقول : يا بن أخي أنى وقد نظرت

عيني أباك عفير الخد في الترب

ورأسه نصب عيني فوق منتصب

يلوح كالبدر يتلو آية العجب

وهذه نسوة المختار قد هتكت

بعد حسن الصون والحجب (١٤)

* * *

__________________

(١٤) نقلنا هذه القصيدة والتي قبلها عن مجموعة خطية في الأحساء لجواد الرمضان ، كما ذكرها السيد هاشم الشخص في كتابه عن شعراء وعلماء هجر.

١٥٢

من ذخائر التراث

١٥٣
١٥٤

المنتقى النفيس

من درر القواميس

انتخاب وعرض منهجي لما في كتاب (قواميس الرجال والدراية) للفاضل الدربندي (ت ١٢٨٦) من الفوائد الرجالية.

تقديم وعرض

السيد محمد رضا الحسيني

الجلالي

١٥٥
١٥٦

تقديم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد خاتم النبيين ، وعلى آله الأئمة الطيبين الطاهرين.

وبعد ، فبين العشرات من المؤلفات القيمة في علوم الحديث ، وقفنا على كتاب (القواميس في علمي الرجال والدراية).

وبما أنه من نفائس المخطوطات لما يحتوي عليه من تحقيقات بديعة ، ومطالب شيقة ، في علم (الرجال) وعلم (الدراية) ، وقع اختيارنا عليه لنعرض المنتقى منه ، وإليك نبذة موجزة عن المؤلف ، والكتاب :

المؤلف

١ ـ اسمه وحياته :

جاء اسم المؤلف في مقدمة الكتاب (الورقة ١) هكذا :

١٥٧

(آقا بن عابد بن رمضان بن زاهد ، الشيرواني ، الدربندي).

قال الشيخ الطهراني : عالم متبحر ، وحكيم بارع ، وفقيه فاضل ، ورجالي محدث.

ولد في (دربند) حدود سنة ١٢٠٨ ه وأخذ المقدمات والسطوح من علماء بلده ، ثم هاجر إلى قزوين وأخذ علوم الفقه والأصول والحديث من المولى الشيخ محمد صالح البرغاني الحائري ـ المتوفى ١٢٧١ ـ وشقيقه الشهيد الثالث ـ المقتول سنة ١٢٦٣ ـ وأخذ الحكمة والفلسفة عن الآخوند المولى آقا الحكمي القزويني.

واشترك في الجهاد ضد الروس الذين غزو بلاد إيران عام ١٢٤٠ ، مع كافة العلماء بزعامة السيد محمد المجاهد الطباطبائي الحائري الذي توفي بعد رجوعه من المعركة في قزوين سنة ١٢٤٢ ، وعندما نقل جثمانه إلى كربلاء كان المترجم له معها فاستقر هناك ، واشتغل في حوزة المولى الشيخ محمد شريف المازندراني الشهير بشريف العلماء ، وأخذ منه الأصول ، ولما توفي أستاذه الشريف سنة ١٢٤٦ ه هاجر الشيخ الدربندي إلى النجف الأشرف (١).

وقال الطهراني : كان في النجف من تلاميذ الشيخ علي بن جعفر كاشف الغطاء (ت ١٢٥٣) في الفقه ، وتلمذ في كربلاء المشرفة على الشيخ شريف العلماء المازندراني ، في الأصول.

وقد شارك في العلوم المتنوعة وبرع في أكثرها ، فقد كان متبحرا في الفقه ، والأصول ، والمعقول ، والمنقول ، والحديث ، والرجال ، وغيرها.

قال المحدث القمي : وكان يولي كتب الحديث تعظيما بالغا ، بحيث كان إذا أخذ بيده كتاب (التهذيب) للشيخ الطوسي ، قبله ووضعه عل رأسه ، كما يفعل بالقرآن الكريم ، ويقول : (إن كتب الحديث لها عظمة القرآن) (٢).

ثم رجع إلى كربلاء ، وتصدى للتدريس بها :

__________________

(١) الصالحي في (كربلاء في حاضرها وماضيها) المخطوط.

(٢) الفوائد الرضوية : ٥٤.

١٥٨

قال الطهراني : طال مكثه في كربلاء ، فكان من أجلاء العلماء بها ، آمرا بالمعروف ، ناهيا عن المنكر ، لا تأخذه في الله لومة لائم ، أثرت عليه وقعة الطف بشكل خاص ، فكان من أجلها ثائرا موتورا ، هاجر من كربلاء إلى طهران وبقي بها مدة.

يقول السفير الفرنسي في طهران في عصر المترجم له (كنت دوكوبينو) : يمكن أن نعد الملا آقا (المترجم له) نموذجا فريدا من الحكماء الإلهيين ، حيث كان يعارض علانية وبدون هوادة كل رأي ينافي أصول العقيدة ، وكان يبدي عداءه للصوفية ، وينظر إلى الشيخية وعقائدها بسخط ، ويرمي عقائد الأخبارية بالبطلان (٣).

وكان أحد نماذج السلف الصالح ، الذين يحق لنا الاعتزاز بهم والإشادة بذكرهم (٤).

وقد انتقل في آخر عمره إلى طهران واحتل بها مقاما ساميا ، وكان يقوم بدور العلماء العظام آمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر إلى أن توفي رحمه‌الله.

وفاته :

توفي ـ أعلى الله مقامه ـ سنة ١٢٨٥ ه ، كما أرخه الشاعر المؤرخ الشيخ محمد ابن داود الهمداني (إمام الحرمين) الكاظمي ، في المقطوعة التالية ، قال : ومن جيد التواريخ قولنا في وفاة الملا آقا بن عابد بن رمضان الدربندي :

حل بنا البلاء لا حول ولا

وما البلا ينزل إلا بالولا

بموت مفرد غدا في جمعه

العلوم طرا علما مرتجلا

__________________

(٣) مذاهب وفلسفه در آسياى وسطى : ٩١ ـ ٩٤.

(٤) الكرام البررة ١ / ...

١٥٩

فاضل دربند ومن في عصره

قد كان كهفا للورى وموئلا

فانفصمت عرى الهدى بفقده

وانقصمت ظهور من قال بلى

ومذ أتانا نعيه أرخته

(قد طارر روحه إلى عرش العلا) (٥)

لكن العلامة شيخنا الطهراني أرخ وفاته بسنة ١٢٨٦ ه ، وذكر أنها كانت في طهران ، وقال فأودع جسده الشريف هناك ، فلما كشف عنه وجد على طراوته ، فحمل إلى كربلاء ، ودفن في الصحن الصغير في حجرة دفن بها جمع من فحول الطائفة ، وأبطال العلم ، كمؤلف الفصول والضوابط (٦).

٢ ـ مؤلفاته :

١ ـ أسرار الشهادة ، واسمه الكامل (إكسير العبادات في أسرار الشهادات) :

وهو في مقتل الحسين عليه‌السلام وشرح واقعة الطف.

قال شيخنا الطهراني : مرتب على أربعة وأربعين مجلسا ، وقدم له اثنتي عشرة مقدمة ، وذيل المجالس بتذييل وخاتمة ، في كل منها مجالس عديدة.

ألفه مدة ثمانية عشر شهرا ، وفرغ منه صبيحة يوم الجمعة منتصف ذي القعدة سنة ١٢٧٢ وطبع مرارا.

وترجم هو من موضوع (مقام وحدة الحسين عليه‌السلام) إلى آخر الكتاب ، بالفارسية.

__________________

(٥) فصوص اليواقيت في نصوص المواقيت : ٩ ـ ١٠ ، المقطوعة (١٥) طبع الهند سنة ١٣٠٠ ه مطبعة حسني.

(٦) الكرام البررة ١ / ١٥٣ بتصرف.

١٦٠