الامام علي عليه السلام سيرته وقيادته

الدكتور محمد حسين علي الصّغير

الامام علي عليه السلام سيرته وقيادته

المؤلف:

الدكتور محمد حسين علي الصّغير


الموضوع : سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر: مؤسسة العارف للمطبوعات
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٠٠

خاتمة المطاف ونتائج البحث

أعتقد أنني ـ بعد هذا التحقيق العلمي الدقيق ـ قد وفيت ببعض كلمات البحث الأكاديمية ، بأسلوب يسير ، وبفهم بديهي ، لم أذهب مذاهب القوم في الاستنباط فلسفياً ، ولم أجنح للعبارات المغلقة أو المبهمة ، ولم أتكلف نصاً عميق الدلالة ، بل حاولت خلافه هذا كله ، فجاء العرض بكل بساطة وسماح ، وكان البحث في سلامة من التعنت والأيهام ، واضحاً وضوح الألق في الأديم الصافي ، ومشرقاً إشراق الشمس على البطحاء ، لا أريد بذلك ثناء أو مديحاً ، بل أريد صدقاً وحقيقة ، وذلك سبيل النهج الموضوعي الخالص.

كان هذا الكتاب حصيلة ممارسة فكرية وتأريخية ذاتية في سيرة الامام علي عليه‌السلام وقيادته النابعة من معين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهي بعدُ تمثل الاسلام في مصادره وموارده تمثيلاً منقطع النظير ، فما رأينا علياً عليه‌السلام مطيعاً لهوى النفس ، ولا سائراً بركاب التأرجح بين الحق والباطل ، فهو مع الحق والحق معه كما عبر عن ذلك منقذ الانسانية محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وما لمسنا علياً مندفعاً لنصرة هذا الدين بدوافع عصبية أو إقليمية ، بل كان ذلك عن بصيرة نافذة أريد بها وجه الله تعالى وحده. وما شاهدنا علياً عليه‌السلام منتصراً لنفسه على حساب دينه وعقيدته والمسلمين ، بل واجهنا صبره على الأذى ، وتجرعه مرارة الغيظ ،

٣٦١

وسكوته عن أثباج قيادته العليا ، لئلا يتأثر الاسلام بشيء ، والناس قريبو العهد بالجاهلية ، فصبر وفي العين قذى ، وفي الحلق شجا ، يرى تراثه نهباً ، على حد تعبيره ، وما أدركنا علياً عليه‌السلام ، متمتعاً بنعيم الدنيا ، ولا مسرفاً في ملبسه وطعامه ، بل أدركناه يلبس الخشن من الثياب ، ويأكل الجشب من الطعام ، إن هي إلا كسيرات من خبز الشعير ، تداف في ملج أو لبن قارض ، زهداً بالترف والعيش الرغيد ، ولو شاء لأهتدى السبيل إلى مصفى هذا العسل ، ولباب ذلك القمح ، ونسائج الحرير ، ولكنها نفسه يروضها بالتقوى لتأتي آمنة يوم الفزع الأكبر « ولعل بالحجاز أو اليمامة من لا عهد له بالشبع ، ولا طمع له بالقرص » كما جاء ذلك في كتابه لأبن حنيف واليه على البصرة. ولقد رأيناه يرتعد من البرد في رحبة الكوفة ، وعليه مدرعة إستحيا من راقعها فهي بالية متهرأة ، لئلا يرزأ المسلمين بشيء من المال الذي جعل له الله فيه حقاً مشروعاً « إن هي إلا قطيفتي التي جئت بها من المدينة » كما قال ذلك لابن عباس.

ولقد خبرناه في قيادته للأمة لم يضع حجراً على حجر ، ولا لبنة فوق لبنة ، وإنما نزل ضيفاً في الكوفة على ابن أخته جعدة بن أبي هبيرة المخزومي ، وأبى أن يسكن في قصر الأمارة ، ووصفه بأنه قصر الخِبال ، وما داره الاثرية الموجودة اليوم جنوبي قصر الأمارة في الكوفة إلا دار ابن أخته ليس غير.

ولقد درسناه وهو يساوي في العطاء بين الناس ، لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ، لم يؤثر قرابة ، ولا ميز رحماً ، ولا فضل أسباطاً وحفدة هو والحسن والحسين وعقيل أخوه ، وعبد الله بن جعفر زوج عقيلة بني هاشم « زينب » ابنة أمير المؤمنين على حد سواء مع الأعرابي والمولى والمهاجري والأنصاري.

٣٦٢

ولقد أخذ ولاته وعماله بالشدة والنصح والتأديب ، فما حابى أحداً ، ولا تهاون مع أحد.

ولقد حرب الناكثين والقاسطين والمارقين بصلابة وشجاعة في ذات الله ، كما حارب بالملحظ نفسه في بدر وأحد والأحزاب وخيبر وذات السلاسل ومشاهد رسول الله كلها ، قاذفاً بنفسه في لهوات الحرب ، مباشراً القتال بسيفيه ورمحيه ، وما رأينا قائداً في تأريخ الحروب ينزل ساحة الميدان مقاتلاً سوى أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فالقائد عادة يأمر ويشرف ، ويخطط ويبرمج ، أما عليٌّ عليه‌السلام ، فقد جمع إلى ذلك مباشرة الحرب ، ومنازلة الأقران ، وكانت له ضربتان في المبارزة طولاً وعرضاً ، فأذا ضرب طولاً قطّ ، وإذا ضرب ضرب عرضاً قَدَّ ، وهذا شأن الأبطال المعدودين ، وأنى يعد معه سواه و « لا فتى إلا عليٌّ ، ولا سيفَ إلا ذو الفقار » ولا تعجب من ذلك فقد خاض المعارك في سبيل الله أربعين عاماً ، وهو القائل عن ذلك « نهضتُ بها ولم أبلغ العشرين ، وها أنا ذا قد ذَرّفتُ على الستين » فللّه درهُ.

ولقد مات عليٌّ ولم يترك بيضاء ولا صفراء إلا سبعمائة درهم من عطائه ، أراد بها شراء من يخدم زوجته على ما قال ذلك ولده الامام الحسن عليه‌السلام لدى تقلده الامامة في خطبة له.

وفي هذا الضوء وغيره ، ومن خلاله وسواه ، كان هذا الكتاب في ثلاثة فصول رئيسية ، إبتعدت عن الهذر والهذيان ، ونأت عن العاطفة والتعصب الأعمى ، وحققت الواقعية النوعية في جميع الأبعاد ، رؤيةً ونظريةً وتمحيصاً ورأياً ، فما إستندت إلى المراسيل التأريخية ، ولا تجنّت على المصادر ، ولا إفتأتت على الحقائق ، سبرت وحللت ودرست وقارنت ، لا رائد لها سوى السيرة كما كانت ، ولا هدف إلا

٣٦٣

تصوير قيادة الامام عليه‌السلام كما هي ، عسى أن تكون قاربت ذلك ، فلا إحاطة للانسان والباحث والمفكر بتراث هذا الانسان العظيم ، ولا قِبلَ للكاتب الموضوعي على إستيعاب روافد هذا البحر المحيط ، فهو عليّ ابن أبي طالب وكفى.

إنها ـ إذن ـ نفحات من عبير سيرته ، وشذرات من كنوز قيادته ، وما لا يدرك كلّه ، لا يترك كله.

تحدثنا في الفصل الأول ، وعنوانه « عليٌّ في عصر النبوة » عن سيرة الامام في عهد الرسول الأعظم في ثلاثة عشر بحثاً مكثفاً ، إستوعبت حياة أمير المؤمنين من ميلاده حتى الهجرة النبوية ، وعرضت بتركيز موجز لإعداد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعلي عليه‌السلام إعداداً خاصاً تربوياً ورسالياً منذ نعومة أظفاره حتى النصر المبين في معركة « بدر الكبرى » وتناولت سيرة الامام علي عليه‌السلام في عنفوان شبابه وهو يتوجّه بالزهد والايثار والمواساة بأدق معاني هذه الكلمات وأصدقها ، ودرست علياً عليه‌السلام بأعتباره فارس المهمات الحربية الصعبة ، وأكدت على تحركه المستميت نضالياً في مشاهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كلها ، بما أعتبر بها فارس العرب الأول دون منازع ، ولحظت تسلّمه الراية العظمى في كل الفتوح الألهية بأمر محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وما في ذلك من التأكيد على كونه الامام والقائد ، والمرجع ، فهو أميرٌ لا يُؤَمرُ عليه ، وهو مستخلفٌ والرعيةُ سواه. وأبرزت موقع الامام في فتح مكة عملياً ، وهو إلى جنب النبيّ يكسر الأصنام ، ويطوّح بالأوثان ، لتكون كلمة الله هي العليا ، وكلمة أعدائه هي السفلى. وحققت القول في الأنباء التي كدرت صفو فتح مكة ، بتحرك هوازن وثقيف ، ونشوب معركة « حُنين » الفاصلة في نتائجها على يد أمير المؤمنين عليه‌السلام وهو يذود الكتائب ، ويحمي

٣٦٤

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ويعيد النصر للمسلمين. ولمست علياً عليه‌السلام رفيق النبي الأمين في حربه وسلمه ، في مظاهر عديدة أشار إليها البحث لما وآحذرَ الاطالة.

وتناول الفصل في بحثه العاشر أحداث حجة الوداع لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ووقائع النص على إستخلاف عليٌّ عليه‌السلام في بيعة الغدير ، بروح رياضية ، وعرض أصيل ، ونتائج علمية.

وكان البحث الحادي عشر مخصصاً للوسائل والأساليب التي شرّعها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو يمهد أمر الخلافة للامام تصريحاً لا تلمحياً ، ونصاً لا إجتهاداً ، بما بلّغ به رسالة ربه ، وهو يلتحق بالرفيق الأعلى وكان البحث الثاني عشر من الفصل متحدثاً عن قيادة قريش الثلاثية برئاسة أبي بكر (رض) وعضوية عمر بن الخطاب (رض) وعضوية أبي عبيدة بن الجراح ، وهي تقتحم مؤامرة السقيفة ، وتبعد أهل البيت عن الخلافة ، بتخطيط محكم ، وقرار عاجل ، وإحاطة شاملة.

وكان آخر بحث من الفصل متحدثاً عن بيعة أبي بكر (رض) وما صاحبها من المفاجأة ، وما رافقها من المعارضة ، وما تكلم به قادة المسلمين ، ورجال الأمة ، إستنكاراً من جهة ، شجباً صامتاً من جهة أخرى ، وبين بين ، حتى تمت مرجعية الصحابة بديلاً متداعياً عن مرجعية أهل البيت عليهم‌السلام.

وكان الفصل الثاني بعنوان : « عليٌّ بين الشيخين وعثمان » وقد إنتظم في أحد عشر بحثاً رئيسياً ، ضغط الأحداث ، وسلط الضوء الكاشف بحدود على الوقائع ، وأبان مظلومية عليِّ والزهراء عليهما‌السلام ، وتناول خطب الزهراء بالذات ، وإحتجاجها الصارخ ، وهما يتصاعدان في الأفق البهيم ، وعطف على الثورة المضادة للاسلام وأعاصير الردة ،

٣٦٥

ونظر إلى أبي بكر وهو يقدس علياً ولكنه يعهد إلى عمر ، ولمس سيرة عمر متكأ على أمير المؤمنين ، ورأى عمر يتناسى علياً وينص على عثمان حصراً في تعيين مجلس الشورى ، ويتسلم عثمان السلطة فيقابل بالكراهية بيعةً وسياسة ، وينقم عليه المسلمون فيتفاقم الخطب ، ولا ناصر له من أتباعه ، حتى يتشحط بدمه صريعاً. فكان البحث الأول في إحتجاج الأنصار فرادى وجماعات مع هنٍ وهنّ ، وإمتناع أمير المؤمنين عن البيعة في جملة من الصحابة الرساليين ، ورعيل من بني هاشم ، وتبعه البحث الثاني متحدثاً عن ظلامة الزهراء في إنعطاف تأريخي خطير يدعمه القرآن والسنة ، وكانت شكوى الزهراء وخطبها يشعان عنان السماء في البحث الثالث ، وجاء البحث الرابع معالجاً لظروف الثورة المضادة للاسلام في إتجاه معاكس ، فيه الاحتجاج حيناً ، والمعارضة حيناً آخر ، بما سمي بحروب الردة ، فكانت بلاءً منصبّاً على الأمة في مختلف الأفتراضات الواقعية منها والمغلّفة بستار مهلهل رقيق.

ووجدنا ابا بكر (رض) في بحث خاص يقدس علياً عليه‌السلام حتى ليطيل النظر في وجهه ، لأن النظر إلى وجه عليٍّ عبادة فيما يرويه عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وليته نظر إلى قلب عليّ فوجد ما فيه من وجد ، ولمس ما في شغافه من ألم وأسى ، ولكنه أغمض عن ذلك كله ، وعهد إلى عمر(رض) في الخلافة في مسلسل محكم لأقصاء أمير المؤمنين عن القيادة.

وجاء عمر إليها واثقاً من نفسه ، ومستنداً إلى أمير المؤمنين في معضلاته ومتكأ عليه في الفتاوى والمشكلات والرأي والإشارة والمشاورة ، بما صوره تصويراً دقيقاً المبحث السادس « سيرة عمر وإتكاؤه على أمير المؤمنين » ودنا أجل عمر فعيّن مجلساً للشورى برئاسة

٣٦٦

عبد الرحمن بن عوف ، رشح فيه عثمان بما رسم وخطط تعييناً وتعيناً ، وأقصى علياً في رؤية واضحة لا أبهام فيها ولا غموض ، وبويع عثمان فأستقبل المسلمون بيعته بالكراهية والسخط ، وزاد في الطين بلة بسياسته من الصحابة لا سيما أبي ذر وعمار بن ياسر وعبد الله بن مسعود بما مثلّه البحثان الثامن والتاسع في تكثيف وموضوعية.

ونقم المسلمون على عثمان سياسته المالية ، وسياسته العمالية في تعيين الولاة ، وإستئثاره بالفيء ، وتسليط مروان على مرافق الدولة ، وإستهتار عماله بحقوق المسلمين ، وضعف شخصيته ، وتداعي هيبة الخلافة ، فتجمعت الأمصار ، وكثر اللغط ، وغدر مروان ، فكان التغيير الجذري بثورة المسلمين مصريين وعراقيين وحجازيين ، وأمسك معاوية بجيشه السوري المنظم عن نصرته ، وتربص حتى مصرعه ، فكان له ما أراد ، إذ أجهز الثائرون على عثمان من كل صوب وحدب ، وقتل طعيناً وأنصاره بمشهد وبمسمع ، ومنتدى ومجمع ، لم يحركوا ساكناً ، إلا لماضة من إحتجاج مصطنع ، لا يسمن ولا يغني من جوع.

ولقد نصح له عليّ عليه‌السلام ما أستطاع إلى ذلك سبيلاً ، وقد إستجاب له عثمان بحدود معيّنة ، ولكن مروان أفسد على عثمان رأيه ، فكانت الفتنة بما صورناه في البحث تصويراً فاعلاً نابضاً بوقائع الأمور الصادقة دون أية إضافة أو تزيّد.

وكان الفصل الثالث بعنوان : « عليّ في قيادته للأمّة » في أربعة عشر مبحثاً ، لا أستطيع الوفاء بأنجازاتها العلمية ، فيها العرض الصادق ، والاجتهاد المتميّز ، والحقائق الناصعة ، والأضواء الكاشفة ، والتأريخ الصقيل الخالص ، والتقييم الموضوعي الرائد ، والمناخ الانساني

٣٦٧

المتطور ، والقيادة المتموجة بين البعد السياسي والملحظ الديني مما رسخ أصول الحكم الإسلامي في ذروة تعليماته الفذة ، وقرارته الحضارية في العدل الاجتماعي ، والمساواة البشرية ، مما قلب المفاهيم الخاطئة ، وإستبدالها بموازين جديدة عادت بالاسلام إلى ينابيعه الأولى ، وبالمسلمين إلى عهد الرسول الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

ولمحت الدراسة إلى ما أبلتي به الامام من الخصوم والأعداء ، وهو في غمرة من الآلام النفسية حتى إستشهاده ، مما عبرّت عنه المباحث التي أكتفي بذكرها دون التفصيل ، وبعنواناتها دون التعليق ، وأدع تقييم ذلك للقارىء يحكم له أو عليه ، هذه البحوث هي كما وردت :

١ ـ الثورة ترشح الامام للخلافة ، والامام يستقرىء الغيب المجهول.

٢ ـ إستقبال خلافة الامام بين المحرومين والأرستقراطيين.

٣ ـ المتمردون في مجابهة الامام متظاهرين بالثأر لعثمان.

٤ ـ قيادة الناكثين بين التردد وإقتحام مشارف البصرة.

٥ ـ حرب الجمل وهزيمة المتمردين.

٦ ـ عليٌّ في البصرة ومسيرة رسول الله.

٧ ـ عليٌّ يتخذ الكوفة عاصمة ، ويقدّم طلائعه إلى صفّين.

٨ ـ معركة صفين وإنحياز الخوارج.

٩ ـ الوفاء بشأن التحكيم ومعركة النهروان.

١٠ ـ معاوية والخوارج يقتسمان الأحداث الدموية.

١١ ـ ظواهر العدل الاجتماعي عند الامام تقلب الموازين.

٣٦٨

١٢ ـ المهمات القيادية السياسية والتعليمات العسكرية لأمير المؤمنين.

١٣ ـ تهذيب النفس الانسانية لدى الامام في إرادة الحكم الأسلامي.

١٤ ـ عليٌّ ومناوؤه حتى إستشهاد الامام.

وكل ما أخلص إليه في هذا الفصل : أن الامام إستقبل الأحداث وجهاً لوجه ، وأرسى المفهوم الاسلامي المشرق للحكم والحاكم ، فلم يكن مهادناً في ذات الله ، ولا متخاذلاً في أمر الله ، ولا مجاملاً في تنفيذ حكم الله ، وقد كلفّه هذا الاتجاه المستقيم كثيراً من العناء والبلاء ، حتى خاض غمار ثلاثة حروب دامية ، ما إنتصر بها لنفسه ، وإنما إنتصر بها لمبدئه.

ولقد إحتاط لنفسه ودينه وللمسلمين ، فما عطل حكماً ، ولا إحتجن مالاً ، ولم يسرف في شيء أبداً ، فأحتفل به المحرومون ، ورفضه الأرستقراطيون ، وسير من القيم والمثل العليا ما جعله في مصاف الخالدين. وزهد في الحياة بما جعله كأحد الناس له ما لهم وعليه ما عليهم ، وطبق سنن العدل والمساواة حتى إبتعد عنه الأنتهازيون ، وإختلف عليه الأقربون ، وبقي في كوكبة قليلة من القادة والأنصار ، وأبقى على فئة صالحة من الرساليين ، وتفرق عنه الناس يميناً وشمالاً ، وهو القائل : « ما أبقى لي الحقّ من صديق ».

وإحتضن معاوية أصحاب المطامع ، وإشترى الذمم والضمائر ، ولكنه الباطل الذي يتلاشى في جولته أمام الحق في صولته ، فالامام خالدٌ ما دامت السماوات والأرض ، ومناوؤه في مزبلة التأريخ تُصبُّ

٣٦٩

عليهم لعنة الأجيال ، ورحم الله الشيخ عبد الحميد السماوي حيث يقول :

وهذا عَلِيٌّ .. والأهازيجُ باسمِهِ

تَشُقُّ الفَضَا النائي .. فهاتوا معاويا

أعيدوا « ابن هندٍ » إن وَجَدتُم رُفَاتَهُ

رُفاتاً .. وإلاّ فأنشروها مخازيا

وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

النجف الأشرف

محمد حسين علي الصغير

٣٧٠

المصادر والمراجع

١ ـ خير ما نبدأ به القرآن الكريم.

٢ ـ ابن الأثير ، أبو الحسن بن أبي الكريم الشيباني ( ت : ٦٣٠ هـ ) ، الكامل في التأريخ ، دار صادر ، بيروت ١٩٦٦ م.

٣ ـ الأمين ، محسن الحسيني العاملي ( ت : ١٣٧١ هـ ) ، أعيان الشيعة ، مطابع ابن زيدون والترقي ، دمشق ، ١٣٧٠ هـ.

٤ ـ البلاذري ، أحمد بن يحيى ( ت : ٢٧٩ هـ ) ، أنساب الأشرف ، دار المعارف ، القاهره ، ١٩٥٩.

٥ ـ البلاذري ، فتوح البلدان ، ليدان ، ١٨٨٦ م.

٦ ـ الجاحط ، أبو عثمان ، عمرو بن بحر ( ت : ٢٥٥ هـ ) ، البيان والتبيان ، تحقيق حسن السندوبي ، المطبعة الرحمانية ، القاهرة ، ١٣٣٢ هـ.

٧ ـ إبن حجر ، أحمد بن حجر الملكي الهيثمي ( ت : ٩٧٣ هـ ) ، الصواعق المحرقة ، دار الطباعة المحمدية ، القاهرة ، ١٣٧٥ هـ.

٨ ـ ابن أبي الحديد ، عز الدين أبو حامد عبد الحميد بن هبة الله ( ت : ٦٥٦ هـ ) ، شرح نهج البلاغة ، تحقيق : محمد أبو الفضل إبراهيم ، دار إحياء الكتب العربية ، القاهرة ، ١٩٥٨ ، وما بعدها.

٩ ـ الحسني ، هاشم معروف الحسني ( ت : ١٩٩٠ م ) ، سيرة الأئمة الأثني عشر ، دار القلم ، بيروت ، الطبعة الثانية ، ١٩٧٨.

٣٧١

١٠ ـ الخطيب البغدادي ، ابو بكر أحمد بن علي ( ت : ٤٦٣ هـ ) ، تاريخه بغداد ، مطبعة السعادة ، القاهرة ، ١٩٣١ م.

١١ ـ ابن خلدون ، عبد الرحمن بن محمد ( ت : ٨٠٨ هـ ) تأريخ ابن خلدون ، مكتبة النهضة بمصر ، القاهرة ، ١٩٣٦ م.

١٢ ـ ابن سعد ، أبو عبد الله محمد بن سعد الزهري ( ت : ٢٣٠ هـ ) ، الطباقات الكبرى ، دار بيروت ، بيروت ١٩٥٧ م.

١٣ ـ الصدوق ، أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن باويه ( ت : ٣٨١ هـ ) ، الأمالي ، المطبعة الحيدرية ، النجف الأشرف ، ١٩٧١ م.

١٤ ـ الصدوق نفسه ، الخصال ، المطبعة الحيدرية ، النجف الأشرف ، ١٩٧١ م.

١٥ ـ الطبراني ، أبو القاسم سليمان بن أحمد ( ت : ٣٦٠ هـ ) ، المعجم الكبير ، تحقيق : حمدي عبد المجيد السلفي ، مطبعة الزهراء الحديثة ، الموصل ، ١٩٨٩ م.

١٦ ـ الطبرسي ، أبو علي الفضل بن الحسين ( ت : ٥٤٨ هـ ) ، مجمع البيان في تفسير القرآن ، مطبعة العرفان ، صيدا ، ١٣٣٣ هـ.

١٧ ـ الطبرسي ، أبو منصور أحمد بن علي بن أبي طالب ، ( ت : ٥٨٨ هـ ) ، الاحتجاج ، مطبعة النعمان ، النجف الأشرف ، ١٩٦٦.

١٨ ـ الطبري ، أبو جعفر محمد بن جرير ( ت : ٣١٠ هـ ) ، تأريخ الرسل والملوك ، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ، دار المعارف ، الطبعة الثانية ، القاهرة.

١٩ ـ طه حسين ( عميد الأدب العربي الراحل ) ( ت : ١٩٧٣ م ) ، الفتنة الكبرى ، دار المعارف بمصر ، القاهره ، ١٩٦٨.

٣٧٢

٢٠ ـ ابن أبي طيفور ، أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر ( ت : ٢٨٠ هـ ) ، بلاغات النساء ، المطبعة الحيدرية ، النجف الأشرف ، ١٣٦١ هـ.

٢١ ـ ابن عبد البر ، أبو عمرو يوسف بن عبد الله القرطبي ( ت : ٤٦٣ هـ ) ، الاستيعاب في أسماء الأصحاب ، مطبعة مصطفى محمد ، القاهره ، ١٩٣٩.

٢٢ ـ ابن عبد ربه ، أبو عمر أحمد بن محمد الأندلسي ( ت : ٣٢٨ هـ ) ، العقد الفريد ، مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر ، القاهرة ، ١٩٥٦م.

٢٣ ـ عبد الفتاح عبد المقصود ، الامام علي بن أبي طالب ، دار العرفان ، بيروت ، د. ت.

٢٤ ـ العقاد ، عباس محمود ، عبقرية الامام ، طبعة دار الهلال القاهرة.

٢٥ ـ أبو الفرج ، علي بن الحسين الأصبهاني ( ت : ٣٥٦ هـ ) ، مقاتل الطالبين ، تحيق السيد أحمد صقر ، دار إحياء الكتب العربية ، القاهرة ، ١٩٤٩ م.

٢٦ ـ أبو الفداء ، عماد الدين إسماعيل ( ت : ٧٣٢ هـ ) ، المختصر في أخبار البشر ، المطبعة الحسينية ، القاهرة ، ١٣٢٥ هـ ).

٢٧ ـ الفكيلي ، توفيق الفكيلي ( ت : ١٩٧٠ م ) ، الراعي والرعية ، مطبعة أسعد ، بغداد ، ١٣٨٢ هـ.

٢٨ ـ ابن قتيبة ، أبو محمد عبد الله بن مسلم الدينوري ، ( ت : ٢٧٦ هـ ) ، الامامة والسياسية ، الطبعة الثانوية ، القاهرة ، ١٣٢٥ هـ.

٣٧٣

٢٩ ـ قدامة بن جعفر ( ت ٣٣٧ هـ ) ، الخراج وصنعة الكتابة ، تحقيق د. محمد حسين الزبيدي ، دار الحرية ، بغداد ، ١٩٨١.

٣٠ ـ القندوزي ، سليمان بن إبراهيم الحسيني البلخي ، يناييع المودة ، مطبعة أخثر ، أسلامبول ، ١٣٠١ هـ.

٣١ ـ كارليل ، توماس كارليل ، الأبطال ، ترجمة محمد السباعي ، دار الكاتب العربي ، القاهرة.

٣٢ ـ محمد الدسوقي ( الدكتور ) ، أيام مع طه حسين ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر ، بيروت ، ١٩٧٨ م.

٣٣ ـ المسعودي ، أبو الحسن علي بن الحسين ( ت ٣٣٦ هـ ) ، التنبيه والأشراف ، ليدان ، ١٨٩٣ م.

٣٤ ـ المسعودي نفسه ، مروج الذهب ، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد ، مطبعة السعادة ، القاهرة ، ١٩٦٤.

٣٥ ـ المظفر ، محمد حسن ( ت : ١٣٧٥ هـ ) ، دلائل الصدق ، مطبعة جمهري ، طهران ، ١٣٧٣ هـ.

٣٦ ـ المفيد ، أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان البغدادي ( ت ٤١٣ هـ ) ، الأرشاد ، دار الكتب الاسلامية ، طهران ، ١٣٧٧ هـ.

٣٧ ـ المفيد نفسه ، الأفصاح في إمامة علي بن أبي طالب ، المطبعة الحيدرية ، النجف الأشراف ، ١٩٦٣.

٣٨ ـ العزيزي ، أبو محمد أحمد بن علي ( ت ٨٤٥ هـ ) ، النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم ، المطبعة الإبراهيمية ، القاهرة ، ١٩٣٧ م.

٣٧٤

٣٩ ـ ابن النديم ، أبو الفرج محمد بن أبي يعقوب إسحاق البغدادي ( ٣٨٠ ـ ٣٨٥ هـ ) ، الفهرست ، نشر الأستاذ فلوجل ، لانبرج ، ١٨٧١ ـ ١٨٧٢ + تحقيق : رضا تجدد ، مطبعة وانشكاه ، طهران ، ١٣٩١ هـ.

٤٠ ـ النسائي ، أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب ( ت : ٣٠٣ هـ ) ، خصائص أمير المؤمنين ، المطبعة الحيدرية ، النجف الأشرف ، ١٣٦٩ هـ.

٤١ ـ نصر بن مزاحم المنفردي ( ت : ٢١٢ هـ ) ، وقعة ضفين ، تحقيق عبد السلام محمد هارون ، المؤسسة العربية الحديثة للطبع والنشر والتوزيع ، القاهرة ، ١٩٨٢ م.

٤٢ ـ نصر بن مزاحم ، وقعة الجمل.

٤٣ ـ أبو نعيم ، أحمد بن عبد الله الأصبهاني ( ت : ٤٣٠ هـ ) ، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ، مطبعة السعادة ، القاهرة ، ١٣٥١ هـ.

٤٤ ـ نوري جعفر ( الدكتور ) ( ت : ١٩٩٢ م ، علي ومناوئوه ، مطبعة دار الحديث ، بغداد ، ١٩٥٦ م.

٤٥ ـ ابن هشام ، أبو محمد عبد الملك بن هشام الحميري ( ت ٢١٨ هـ ) ، السيرة النبوية ، تحقيق مصطفى السقا وآخرون ، مطبعة الباني الحلبي ، القاهرة ، ١٣٥٥ هـ.

٤٦ ـ الواقدي ، محمد بن عمر ( ت : ٢٠٧ هـ ) ، المغازي ، تحقيق الدكتور مارسدن جونس ، لندن ، ١٩٦٦ م.

٤٧ ـ اليعقوبي ، أخمد بن أبي يعقوب ( ت ٢٩٢ هـ ) ، تأريخ اليعقوبي ، المطبعة الحيدرية ، النجف الأشرف ، ١٩٦٤ م.

٣٧٥

فهرس الآيات القرآنية

الآية

الرقم

الصفحة

سورة البقرة

( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا ... )

البقرة / ٢٧٤

٣٣

( إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ ... )

البقرة / ١٨٠

١٣١

( أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ )

البقرة / ١٢

١٣٦

( وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ ... )

البقرة / ٢٣٣

١٦٣

( يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ )

البقرة / ٢٣٥

١٧٨

سورة آل عمران

( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ ... )

آل عمران / ٦١

٧٤

( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن ... )

آل عمران / ١٤٤

٨٧

( اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ )

آل عمران / ١٠٢

١٢٦

( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي ... )

آل عمران / ٨٥

١٢٨

( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ... )

آل عمران / ١٤٤

١٣٢

( ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ )

آل عمران / ٣٤

٢٧٣

٣٧٦

سورة النساء

( يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ )

النساء / ١١

١٣١

سورة المائدة

( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ ... )

المائدة / ٥٥ ، ٥٦

٣٣

(* يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ )

المائدة / ٦٧

٧٦

( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ )

المائدة / ٣

٧٩

( كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ )

المائدة / ٦٤

١٢٧

( أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ )

المائدة / ٥٠

١٢٨

( لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي )

المائدة / ٨٠

١٣٥

سورة الأنعام

( لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ )

الأنعام / ٦٧

١٣١

سورة الأعراف

( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ )

الأعراف / ٩٦

١٣٥

سورة الأنفال

( وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ )

الأنفال / ٧

٢٣

( وَالَّذِينَ آمَنُواْ مِن بَعْدُ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ مَعَكُمْ فَأُوْلَئِكَ مِنكُمْ )

الأنفال / ٧٥

١٢٨

٣٧٧

سورة التوبة

( وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ )

التوبة / ٢٥،٢٦

٦٥

( وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ )

التوبة / ١٠٧ ، ١٠٨

٦٩

( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ )

التوبة / ١٢٨

١٢٦

( أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ )

التوبة / ٤٩

١٢٧

( نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم )

التوبة / ١٣

١٢٩

( وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا )

التوبة / ٣٤

١٩٨

سورة يونس

( أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى )

يونس / ٣٥

١٣٦

سورة هود

( وَقُل لِّلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ ... )

هود / ١٢١ ، ١٢٢

١٢٩

( أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ )

هود / ٢٨

١٣٦

سورة يوسف

( بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ )

يوسف / ١٨

١٣١

سورة الرعد

( وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ )

الرعد / ٥

١٣٦

٣٧٨

سورة إبراهيم

( إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ (٨) )

إبراهيم / ٨

١٢٩

سورة النحل

( إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ )

النحل / ١٠٦

٢٠

سورة الكهف

( بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا )

الكهف / ٥٠

١٢٧

( بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا )

الكهف / ٥٠

١٣٦

سورة مريم

( فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا (٥) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ )

مريم / ٥ ، ٦

١٢٨

( يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ )

مريم / ٦

١٣١

سورة الحج

( لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ (١٣) )

الحج / ١٣

١٣٦

سورة الشعراء

( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (٢١٤) )

الشعراء / ٢١٤

١٧

( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ )

الشعراء / ٢٢٧

١٢٩

٣٧٩

سورة النمل

( وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ )

النمل / ١٦

١٢٨

( وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ )

النمل / ١٦

١٣١

سورة القصص

( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ )

القصص / ٦٨

١٥٧

سورة العنكبوت

( الم (١) أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا )

العنكبوت / ١ ـ ٤

١٠٥

سورة الأحزاب

( وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ )

الأحزاب / ٢٦ ، ٢٧

٥١

( إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ )

الأحزاب ١٠ ـ ١٢

٤٥

( وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ )

الأحزاب / ٢٥

٤٨

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا )

الأحزاب / ٧٠

١٦٣

سورة فاطر

( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ )

فاطر / ٢٨

١٢٦

سورة يس

( وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ )

يس / ٩

٢١

٣٨٠