تراثنا ـ العدد [ 19 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العدد [ 19 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٣٨

المرتضى المتوفى سنة ٨٤٠ ه.

نسخة في مكتبة آياصوفيا ، رقم ٣٣٠٨ / ٦ ، المجلد الأول من ٢٠٦ ب إلى ٣١٥ آ ، كتبت سنة ٩٩٢ ه.

٣١٩ ـ أنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين

أرجوزة وشرحها.

للمنصور بالله الحسن بن بدر الدين محمد ابن أحمد بن يحيى (٥٩٦ ـ ٦٧٠ ه).

نسخة في مكتبة الجامع الكبير بصنعاء ، برقم ٣٣ علم الكلام ، في ٢٨٣ ورقة سنة ١٠٦٠ ه.

وأخرى فيه ، برقم ٥٣١ ، في ١٩٠ ورقة ، سنة ١١٣٨ ه.

وثالثة فيه ، برقم ٥٣٢ ، في ٢٧٤ ورقة ، سنة ١٣٣٢ ه.

ورابعة في المتحف البريطاني. برقم ٣٨٦٨ ، سنة ٩٧٩ ه.

وخامسة في مكتبة آية الله المرعشي بقم ، برقم ١٥٩٤ ، في ١١٧ ورقة.

وسادسة في مكتبة الشيخ علي كاشف الغطاء في النجف الأشرف ، تاريخها سنة ١١٠٧ ه.

أنظر : الذريعة ٢ / ٤٤٨ ، مصادر الفكر العربي الإسلامي في اليمن. ٥٥٠ ، فهرس مخطوطات مكتبة آية الله المرعشي ٤ / ٣٩٧ ـ

٣٩٨.

٣٢٠ ـ أنوري بيكم

باللغة الكجراتية.

للمولوي غلام علي بن إسماعيل البهاونكري الهندي.

يشبه الكتب الروائية في إثبات إمامة أمير المؤمنين عليه‌السلام من مائة من الآيات الشريفة القرآنية.

طبع بالهند.

أنظر : الذريعة ٢ / ٤٥٠.

٣٢١ ـ إهداء الحقير في معنى حديث الغدير إلى أخيه البارع البصير

للسيد مرتضى بن أحمد بن محمد الحسيني الخسروشاهي التبريزي ، ألفه سنة ١٣٥٢ ه.

طبع في النجف الأشرف : المطبعة الحيدرية ، ١٣٥٣ ه ، ط ١ ، ١١٣ ص ، رقعي.

أنظر : الذريعة ٢ / ٤٨٢ ، الغدير ١ / ١٥٧.

٣٢٢ ـ أهل البيت هم القادة لعبد الله الخنيزي.

الأضواء / النجف الأشرف / س ٢ ع ٤ (٤ / ١٣٨١ ه) ص ١١ ـ ١٨.

١٨١

٣٢٣ ـ أهل بيت وخلافت

فارسي.

للشهيد الشيخ مرتضى مطهري.

مكتب إسلام ، س ١٢ ع ٤ (٣ / ١٣٩١ ه) ص ٩ ـ ١٢ ، ع ٦ (٥ / ١٣٩١ ه) ص ١١ ـ ١٥ ، ع ٨ (٧ / ١٣٩١ ه) ص ٣٢ ـ ٣٥ ، ع ٩ (٨ / ١٣٩١ ه) ص ١٥ ـ ١٦.

٣٢٤ ـ كتاب الأوصياء

لأبي القاسم علي بن أحمد الكوفي العلوي ، المتوفى سنة ٣٥٢ ه.

أنظر : الفهرست ـ للنديم ـ : ٢٤٣ ، رجال النجاشي : ٢٦٥ ، الذريعة ٢ / ٤٧٨.

٣٢٥ ـ الأوصياء

لعلي بن الحسن بن فضال الكوفي.

أنظر : معالم العلماء : ٦٥.

٣٢٦ ـ كتاب الأوصياء وذكر الوصايا

للشيخ علي بن محمد بن زياد الصيمري.

نقل عنه السيد رضي الدن علي بن طاوس في «مهج الدعوات» وقال : «وجد هذا الكتاب في خزانة مصنفه بعد وفاته سنة ٢٨٨ ه».

أنظر : الذريعة ٢ / ٤٧٨.

٣٢٧ ـ كتاب الأوصياء

لأبي جعفر محمد بن علي الشلمغاني ، المعروف بابن أبي العزاقر ، المقتول سنة ٣٢٢ ه.

أنظر : رجال النجاشي : ٣٧٨ ، الذريعة ٢ / ٤٧٨.

٣٢٨ ـ كتاب الأوصياء

لأبي النضر محمد بن مسعود بن محمد بن عياش السلمي السمرقندي ، المعروف بالعياشي.

أنظر : رجال النجاشي : ٣٥٢ ، الذريعة ٢ / ٤٧٨.

٣٢٩ ـ أول مظلوم في الإسلام الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام

يتضمن هذا الكتاب شكاوى أمير المؤمنين عليه‌السلام وتظلمه من قريش عامة وممن غصب حقه بالخلافة.

لمحمد الرضي الرضوي الكشميري.

أنظر : فهرست مؤلفاته : ٤.

٣٣٠ ـ أولوا الأمر.

للجيلي أحمد إبراهيم.

التوحيد / س ٦ : ع ٣٤ (٩ ـ ١٠ / ١٤٠٨ ه) ص ٨٩ ـ ١٠٠ ، ع ٣٥ ، (١١ ـ ١٢ / ٨ ١٤٠ ه) ص ٤٦ ـ ٥٧ ، ع ٣٦ (١ ـ ٢ / ١٤٠٩ ه) ص ٩٧ ـ ١٠٨.

للبحث صلة ...

١٨٢

من ذخائر التراث

١٨٣
١٨٤

القول المبين

عن وجوب مسح الرجلين

للعلامة الكراجكي

علي موسى الكعبي

المقدمة :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، بارئ السماوات والأرضين ، باعث الأنبياء والمرسلين ، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على خير الخلق محمد الأمين ، وعلى آله الهداة الميامين ، وصحبهم المتقين ، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

عزيزي القارئ :

الرسالة التي بين يديك تعد واحدة من كنوز التراث النفيسة والقيمة ، ونظرة واحدة ـ ولو سريعة ـ كافية للدلالة على سعة اطلاع مصنفها الفقيه الجليل أبي الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي رضوان الله تعالى عليه ، وبلوغه الغاية القصوى في التدقيق والتحقيق ، مع دقة متناهية في انتقاء اللفظ العذب ، وحسن أداء ، ورشاقة أسلوب ، تنم عن براعة في الأدب واللغة والكلام ، ولا شك أن كثرة مؤلفاته في العلوم والآداب والفنون المختلفة خير شاهد ودليل على ما قلناه.

ورسالة «القول المبين عن وجوب مسح الرجلين» مقتطعة من كتاب «كنز الفوائد» الذي عمله المصنف رحمه‌الله لابن عمه ، وقد أدرج فيه جملة من مؤلفاته ،

١٨٥

عدها بعض المترجمين له كتبا مستقلة (١) ، وهذا الكتاب هو من أحسن مصنفاته الباقية إلى هذا الزمان (٢) ، ويحتوي على نفائس من العلوم والفنون ، وتفاسير لآيات كثيرة ، ومختصرات متنوعة (٣).

ترجمة المؤلف :

هو القاضي أبو الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي ، وصفه بعض من ترجم له من العامة بأنه رأس الشيعة وصاحب التصانيف الجليلة ، أو بأنه كان باحثا من كبار أصحاب الشريف المرتضى رضوان الله تعالى عليه ، وتارة مشفوعا بالقول : «إنه كان فقيها محدثا متكلما نحويا لغويا طبيبا عالما بالنجوم» (٤).

قال السيد بحر العلوم قدس‌سره : «الشيخ الفقيه القاضي أبو الفتح» (٥).

وفي فهرست منتجب الدين رحمه‌الله : «الشيخ العالم الثقة أبو الفتح محمد بن علي الكراجكي فقيه الأصحاب» (٦).

وفي الكنى والألقاب. «الشيخ الفقيه الجليل الذي يعبر عنه الشهيد كثيرا في كتبه بالعلامة مع تعبيره عن العلامة الحلي بالفاضل» (٧).

وفي أمل الآمل : «الشيخ أبو الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي عالم فاضل ، متكلم فقيه ، محدث ثقة ، جليل القدر» (٨).

__________________

(١) كالبغدادي في هدية العارفين ٢ : ٧٠.

(٢) روضات الجنات ٦ : ٢٠٩ / ٥٧٩.

(٣) لمزيد من الاطلاع ، أنظر : مستدرك الوسائل ٣ : ٤٩٧ ، أعيان الشيعة ٩ : ٤٠٠ ، الذريعة ١٨ : ١٦١ / ١١٩٥.

(٤) أنظر. سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٢١ : ٦١ ، مرآة الجنان ٣ : ٧٠. لسان الميزان ٥ : ٣٠٠ / ١٠١٦ ، شذرات الذهب ٣ : ٢٨٣ ، العبر ٢ : ٤٩٢ ، الأعلام ـ للزركلي ـ ٦ : ٢٨٦.

(٥) رجال السند بحر العلوم ٣ : ٣٠٢.

(٦) فهرست منتجب الدين : ١٥٤ / ٣٥٥.

(٧) الكنى والألقاب ٣ : ٨٨.

(٨) أمل الآمل ٢ : ٢٨٧ / ٨٥٧.

١٨٦

ولعل هذا وغيره مما لا يبلغه الحصر خير شهادة ودليل على فضله وجلالة قدره وعلمه ، فقد أسند إليه جل أرباب الإجازات ، وجعله خاتمة المحدثين رحمه‌الله على رأس جملة من المشايخ الذين تنتهي السلسلة في الإجازات إليهم (٩).

وهو من تلامذة الشيخ المفيد والشريف المرتضى علم الهدى رضوان الله عليهما ، روى عنهما وعن آخرين من أعلام الشيعة والسنة في مكة والرملة وبغداد وحلب والقاهرة.

نسبه :

قال السيد محسن الأمين العاملي رحمه‌الله : والكراجكي ـ بفتح الكاف وإهمال الراء وكسر الجيم ـ نسبة إلى (الكراجك) عمل الخيم ، ولهذا وصفه بعض مترجميه بالخيمي ، وظبطه بعضهم بضم الجيم نسبة إلى (الكراجك) قرية على باب واسط ... ولكن هذا ليس بصحيح (١٠).

وقال ابن حجر : محمد بن علي الكراجك ـ بفتح الكاف وتخفيف الراء وكسر الجيم ثم كاف ـ نسبة إلى عمل الجسم ، وهي (الكراجك) (١١).

والظاهر أن قوله : عمل الجسم ، تصحيف : عمل الخيم.

ولا نستبعد نسبته إلى (كراجك) بضم الجيم من عدة وجوه :

١ ـ اشتهر الكراجك بكثرة تجواله ، وسياحته في طلب العلم ، وكان من بين الذين روى عنهم العالم الفقيه المعروف أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله بن علي الواسطي ، مما يدل على أنه سكن واسط أو أحد قراها.

٢ ـ قرية (كراجك) هي من بين القرى الواقعة في باب واسط ، ذكرها

__________________

(٩) مستدرك الوسائل ٣ : ٤٩٧.

(١٠) أعيان الشية ٩ : ٤٠٠.

(١١) لسان الميزان ٥ : ٣٠٠ / ١٠١٦.

١٨٧

ياقوت (١٢) والسمعاني (١٣) ونسب إليها أحمد بن عيسى الكراجكي ، وأخاه علي بن عيسى الكراجكي.

٣ ـ نسبه إلى (كراجك) بضم الجيم بعض من ترجم له من أجلة العلماء (١٤).

٤ ـ لا يؤيد كونه منسوب إلى (الكراجك) بكسر الجيم ، إلا دليل واحد ، هو أن البعض عنونه بالخيمي (١٥) ، ولعل هذه النسبة لحقته من بعض الديار التي وطنها خلال تجواله.

دليلنا على ذلك قول صاحب الروضات : «ويظهر من طرق رواياته المذكورة في كنز الفوائد وغيره أنه كان سائحا في البلاد ، وغالبا في طلب الفقه والحديث والآدب وغيرها ، إلا أن معظم نزوله وتوطنه كان بالديار المصرية. ـ إلى أن قال : ـ وكان الخيم أو ذو الخيم أو ذات الخيم الواقع إليها النسبة من المواضع الواقعة في تلك الديار». (١٦) والله أعلم ، وهو المسدد للصواب.

وفاته :

تكاد المصادر التي ترجمت له تجمع على أن وفاته كانت بصور في ثاني ربيع الآخر ـ سنة (٤٤٩) ه. ق ـ (١٧) رضوان الله تعالى عليه.

* * *

__________________

(١٢) معجم البلدان ٤ : ٤٤٣.

(١٣) الأنساب ١٠ : ٣٧٢ ، إلا أنه ضبطها بفتح الجيم.

(١٤) أنظر : الكنى والألقاب ٣ : ٨٨ ، طبقات أعلام الشيعة ـ القرن الخامس ـ : ١٧٧.

(١٥) العبر ٢ : ٢٩٤ ، مرآة الجنان ٣ : ٧٠ ، معجم المؤلفين ١١ : ٢٧ و ٨ : ٤٩.

(١٦) روضات الجنات ٦ : ٢٠٩ / ٥٧٩.

(١٧) سير أعلام النبلاء ١٨ : ١٢١ / ٦١ ، شذرات الذهب ٣ : ٢٨٣ ، العبر ٢ : ٢٩٤. لسان الميزان ٥ : ٣٠٠ / ١٠١٦ ، هدية العارفين ٢ : ٧٠ ، الأعلام ـ للزركلي ـ ٦ : ٢٧٦ ، أعيان الشيعة ٩ : ٤٠٠.

١٨٨

مشايخه :

كان يروي عن جملة من المشايخ الأجلة ، كما يظهر من مؤلفاته ، نذكر منهم :

١ ـ أستاذه الشيخ المفيد رضوان الله تعالى عليه.

٢ ـ السيد المرتضى علم الهدى قدس الله روحه.

٣ ـ أبا يعلى سلار بن عبد العزيز الديلمي.

٤ ـ أبا عبد الله الحسين بن عبيد الله بن علي الواسطي.

٥ ـ أبا الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان القمي.

٦ ـ أبا المرجا محمد بن علي بن طالب البلدي.

٧ ـ أبا عبد الله محمد بن عبيد الله بن الحسين بن طاهر الحسيني.

٨ ـ أبا الحسن طاهر بن موسى بن جعفر الحسيني.

٩ ـ أبا الحسن أسد بن إبراهيم بن كلب السلمي الحراني.

١٠ ـ أبا منصور أحمد بن حمزة العريضي.

١١ ـ أبا العباس إسماعيل بن غسان.

كما روى عن جملة من علماء العامة (١٨).

مصنفاته :

صنف في علوم وفنون مختلفة ، كالفقه والإمامة والأنساب والأدب والنجوم والفلك والحكمة وغيرها ، ويدل على كثرة ما صنف وألف واختصر قول المحدث النوري قدس‌سره في خاتمة المستدرك : «ولم أر من المترجمين من استوفى مؤلفاته» (١٩) وقال السيد

__________________

(١٨) أنظر : مستدرك الوسائل ٣ : ٤٩٧ ، روضات الجنات ٦ : ٢٠٩ / ٥٧٩ ، رجال السيد بحر العلوم ٣ : ٣٠٢ ، طبقات أعلام الشيعة ـ القرن الخامس ـ : ١٧٧.

(١٩) مستدرك الوسائل ٣ : ٤٩٧.

١٨٩

محسن الأمين العاملي رحمه‌الله. «له مؤلفات كثيرة بلغت السبعين حسب بعض معاصريه» (٢٠).

ومن جملة مؤلفاته :

١ ـ الإبانة عن المماثلة ـ في الاستدلال بين طريق النبوة والإمامة.

٢ ـ الاستطراف في ذكر ما ورد من الفقه في الإنصاف. ـ

٣ ـ الاستبصار في النص على الأئمة الأطهار عليهم‌السلام.

٤ ـ التلقين لأولاد المؤمنين.

٥ ـ تهذيب المسترشدين.

٦ ـ روضة العابدين ونزهة الزاهدين ، في الصلاة : الفرائض ، والسنن ، والتطوع ، عمله لولده موسى.

٧ ـ النوادر.

٨ ـ كنز الفوائد.

٩ ـ البستان في الفقه ، وهو معنى لم يطرق ، وسبيل لم يسلك ، قسم فيه أبوابا من الفقه ، وفرع كل فن منه ، حتى حصل من كل باب شجرة كاملة ، ويكون نيفا وثلاثين شجرة.

١٠ ـ التعجب من أغلاط العامة ـ في الإمامة.

١١ ـ معارضة الأضداد باتفاق الأعداد ـ في الإمامة.

١٢ ـ معدن الجواهر ورياضة الخواطر.

١٣ ـ معونة الفارض في استخراج سهام الفرائض.

١٤ ـ المنهاج إلى معرفة مناسك الحاج.

١٥ ـ مختصر كتاب الدعائم للنعمان.

١٦ ـ الاختيار من الأخبار ـ مختصر كتاب الأخبار للنعمان.

__________________

(٢٠) أعيان الشيعة ٩ : ٤٠٠.

١٩٠

١٧ ـ ردع الجاهل وتنبيه الغافل.

١٨ ـ الكافي الاستدلال بصحة القول برؤية الهلال.

١٩ ـ غاية الإنصاف في مسائل الخلاف ـ في علم الكلام.

٢٠ ـ حجة العابر في هيئة العالم ـ يتضمن الدلالة على أن شكل السماوات والأرضين كمثل الكرة.

٢١ ـ ذكر الأسباب الصادة عن معرفة الصواب.

٢٢ ـ الرسالة الدامغة للنصارى ـ تتضمن نقضا لكلام أبي الميثم النصراني.

٢٣ ـ الغاية في الأصول ـ وفي جزء منه : القول في حدوث العالم وإثبات محدثه.

٢٤ ـ جواب رسالة الأخوين ـ يتضمن ردا على الأشعرية.

٢٥ ـ عدة البصير في حج يوم الغدير ـ في الإمامة.

٢٦ ـ مختصر كتاب التنزيه ـ للسيد المرتضى رحمه‌الله.

٢٧ ـ مزيل اللبس ومكمل الأنس ـ في علم النجوم.

٢٨ ـ نظم لدرر في مبنى الكواكب والدرر

٢٩ ـ الحساب الهندي ـ يتضمن أبواب الحساب الهندي وعمل الجذور والمكعبات المفتوحة والصم.

٣٠ ـ رياض الحكم ـ في الأدب.

٣١ ـ موعظة العقل للنفس.

٣٢ ـ نصيحة الإخوان.

٣٣ ـ التحفة في الخواتيم.

٣٤ ـ الجليس ـ وهو كالروضة ، فيه سير ملوك وشعر.

، ٣ ـ انتفاع المؤمنين بما في أيدي السلاطين.

٣٦ ـ الأنيس ـ في فنون مختلفة

٣٧ ـ التأديب.

٣٨ ـ الأصول في مذهب آل الرسول صلوات الله عليهم.

١٩١

٣٩ ـ مختصر البيان عن دلالة شهر رمضان.

٤٠ ـ المدهش.

٤١ ـ رسالة التنبيه على أغلاط أبي الحسن البصري.

٤٢ ـ رسالة التعريف بحقوق الوالدين ـ وهي وصيته إلى ولده موسى.

هذه هي جملة من مؤلفاته ، وقد أعرضنا عن ذكر كثير منها ، تجدها في مظانها (٢١) النسخ المعتمدة :

١ ـ النسخة الخطية المحفوظة في المكتبة الرضوية بمشهد المقدسة ، برقم (٢٢٦) ، مسطرتها (١٩) سطرا ، سنة النسخ (٦٧٧ ه. ق) وهي المعبر عنها بنسخة الأصل.

٢ ـ الكتاب المطبوع على الحجر ـ من منشورات مكتبة المصطفوي ـ قم المشرفة ، ولم نعتمد على هذا الكتاب إلا في موارد نادرة.

ومما يجدر ذكره أن كتاب كنز الفوائد قد تم تحقيقه من قبل الشيخ الفاضل عبد الله نعمه ، وطبع في دار الأضواء ـ بيروت ، طبعة حديثة بذل فيها المحقق جهدا يستحق لأجله الثناء والتقدير.

وقد كانت هذه الرسالة من ضمن الرسائل التي يحتويها الكتاب ، وقد اعتمد المحقق في التحقيق على النسخة المطبوعة سنة ١٣٢٢ فقط ، وهي نسخة سقيمة جدا وكثير من الكلمات فيها غير واضح كما وصفها محقق الكتاب وبالنظر لتوفر النسخة الخطية التي يرجع تاريخ نسخها إلى (٦٧٧ ه) فقد ارتأينا إعادة تحقيق هذه الرسالة اعتمادا على هذه. النسخة كما تم مقابلتها مع النسخة المطبوعة على الحجر.

وخرجنا الأحاديث والنقول التي ذكرها المؤلف من مظانها الأصلية ، ودعمنا أقواله بمصادر الخاصة والعامة ، كما ذكرنا تراجم الرواة والعلماء الذين وردت أسماؤهم

__________________

(٢١) أنظر : أمل الآمل ٢ : ٢٨٧ / ٨٥٧ ، معالم العلماء : ١١٨ / ٧٨٨ ، روضات الجنات ٦ : ٢٠٩ / ٥٧٩ ، أعيان الشيعة ٩ : ٤٠٠ ، هدية العارفين ٢ : ٧٠ ، الأعلام ـ للزركلي ـ ٦ : ٢٧٦.

١٩٢

في متن الرسالة ونبهنا على مصادرها تتميما للفائدة.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

علي موسى الكعبي

* * *

١٩٣

١٩٤

١٩٥

رسالة كتبتها إلى أحد الإخوان وسميتها

بـ «القول المبين عن وجوب مسح الرجلين».

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وصلواته على سيدنا محمد ورسوله خاتم النبيين وآله الطاهرين.

سألت ـ أيدك الله تعالى ـ في أن أورد لك من القول في مسح الرجلين ، ما يتبين لك به وجوبه وصحة مذهبنا فيه وصوابه ، وأنا أجيبك إلى ما سألت ، وأورد مختصرا نطلب به ما طلبت ، بعون الله وتوفيقه.

اعلم أن فرض الرجلين عندنا في الوضوء هو المسح درن الغسل ، ومن غسل فلم يؤد الفرض ، وقد وافقنا على ذلك جماعة من الصحابة والتابعين ، كابن عباس (١)

__________________

(١) عبد الله بن عباس بن عبد المطلب القريشي الهاشمي ، ولد بمكة ونشأ في بدء عصر النبوة ، فلازم الرسول الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله وروى عنه الأحاديث الصحيحة ، «وشهد مع الإمام علي عليه‌السلام الجمل وصفين ، توفي مكفوف البصر بالطائف في سنة ٦٨ ه.

الإصابة ٢ : ٣٣٠ ، طبقات الفقهاء : ٤٨ ، أسد الغابة ٣ : ١٩٢ حلية الأولياء ١ : ٣١٤ ، صفوة الصفوة ١ : ٧٤٦ ، سير أعلام النبلاء ٣ : ٣٣١.

١٩٦

رحمة الله عليه ، وعكرمة (٢) ، وأنس (٣) ، وأبي العالية (٤) ، والشعبي (٥) ، وغيرهم (٦).

ودليلنا على أن فرضهما المسح : قول الله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين) (٧) فتضمنت الآية جملتين ، وصرح فيهما بحكمين :

__________________

(٢) عكرمة بن عبد الله البربري المدني ، مولى عبد الله بن عباس ، كان عالما بالتفسير والمغازي ، روى عنه زهاء (٣٠٠) رجل ، توفي بالمدينة في سنة ١٠٥ ه.

ميزان الاعتدال ٣ : ٩٣ ، تهذيب التهذيب ٧ : ٢٣٤ ، حلية الأولياء ٣ : ٣٢٦ ، وفيات الأعيان ٣ : ٢٦٥ ، طبقات الفقهاء : ٧٠.

(٣) أنس بن مالك بن النضر البخاري الخزرجي الأنصاري ، صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، روى عنه رجال الحديث زهاء ٢٢٨٦ حديثا ، ولد بالمدينة ومات بالبصرة في سنة ٩٣ ه.

صفوة الصفوة ١ : ٧١٠ ، أسد الغابة ١ : ١٢٧. تهذيب الأسماء واللغات ١ : ١٢٧ ، تهذيب التهذيب ١ : ٣٢٩ ، سير أعلام النبلاء ٥ : ٣٣.

(٤) رفيع بن مهران الرياحي البصري ، أبو العالية ، مولى امرأة من بني رياح من تميم ، أدرك الجاهلية وأسلم بعد رحلة الرسول الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله بسنتين ، توفي في سنة ١٠٦ ه وقيل في ٩٣ ه.

طبقات الفقهاء ٨٨ ، تهذيب الأسماء واللغات ٢ : ٢٥١ ، حلية الأولياء ٢ : ٢١٧ ، تهذيب التهذيب ٣ : ٢٤٦ ، سير أعلام النبلاء ٤ : ٢٠٧.

(٥) عامر بن شراحيل بن عبد ذي الكبار الشعبي الحميري ، راوية من التابعين يضرب المثل بحفظه ، وهو من رجال الحديث ، ولد ونشأ ومات فجأة بالكوفة في سنة ١٠٣ ه.

تهذيب التهذيب ٥ : ٥٧ ، وفيات الأعيان ٣ : ١٢ ، حلية الأولياء ٤ : ٣١٠ ، تاريخ بغداد ١٢ : ٢٢٧.

(٦) وإضافة إلى ما ذكره المصنف قدس‌سره ، فقد حكي مسح القدمين عن قتاد وعلقمة. وابن عمر ، ومجاهد والأعمش ، والضحاك. وابن كثير ، وحمزة ، وأبي عمرو.

هذا فضلا عمن قال بالتخيير بين مسح القدمين وغسلهما كالحسن البصري وأبي علي الجبائي ، ومن قال بوجوب الجمع بين المسح والغسل كناصر الحق من أئمة الزيدية وداود الأصفهاني ، ومن قال بالتخيير والجمع أولى كابن العربي.

أنظر : المبسوط ـ للسرخسي ـ ٢ : ٤٥٢ ، المجموع ١ : ٤١٧ ، البحر الزخار ٢ : ٦٧ ، المغني ١ : ١٥٠ ، الفتوحات المكية ١ : ٣٤٣ ، مصنف ابن أبي شيبة ١ : ١٩ ، تفسير الطبري ٦ : ٨٣ ، التفسير الكبير للفخر الرازي ١١ : ١٦١ ، أحكام القرآن ـ للجصاص ـ ٢ : ٣٤٥ ، الجامع لأحكام القرآن ـ للقرطبي ـ ٦ : ٩١ ، تفسير القرآن العظيم ـ لابن كثير ـ ٢ : ٢٧.

وأنظر : الخلاف ١ : ٩٠ ، المعتبر ١ : ١٤٨ ، التبيان ـ للطوسي ـ ٢ : ٤٥٢ ، مجمع البيان ـ للطبرسي ـ ٢ : ١٦٤.

(٧) المائدة ٥ : ٦.

١٩٧

بدأ في الجملة الأولى بغسل الوجوه ، ثم عطفت الأيدي عليها ، فوجب لها من الحكم بحقيقة العطف مثل حكمها.

ثم بدأ في الجملة الثانية بمسح الرؤوس ، ثم عطفت الأرجل عليها ، فوجب أن يكون لها من الحكم بحقيقة العطف مثل حكمها ، حسبما اقتضاه العطف في الجملة التي قبلها (٨).

ولو جاز أن يخالف في الجملة الثانية بين حكم الرؤوس والأرجل المعطوفة عليها ، لجاز أن يخالف في الجملة الأولى بين حكم الوجوه والأيدي المعطوفة عليها ، فلما كان هذا غير جائز كان الآخر مثله.

فعلم وجوب حمل كل عضو معطوف في جملة على ما قبله ، وفيه كفاية لمن تأمله.

* * *

__________________

(٨) عطف النسق بالواو يقتضي التشريك في الحكم مطلقا.

رصف المباني : ٤٧٣ ، الجنى الداني في حروف المعاني : ١٥٨.

١٩٨

فإن قال قائل : إنا نجد أكثر القراء يقرؤون الآية بنصب الأرجل ، فتكون الأرجل في قراءتهم معطوفة على الأيدي ، وذلك موجب للغسل.

قيل له : أما الذين قرؤوا بالنصب من السبعة فليسوا بأكثر من الذين قرؤوا بالجر ، بل هم مساوون لهم في العدد.

وذلك أن ابن كثير (٩) وأبا عمرو (١٠) وأبا بكر (١١) وحمزة (١٢) عن عاصم (١٣) قرؤوا (وأرجلكم) بالجر (١٤).

__________________

(٩) أبو معبد عبد الله بن كثير الداري المكي ، أحد القراء السبعة ، ولد وتوفي بمكة في سنة ١٢٠ ه.

سير أعلام النبلاء ٥ : ٣١٨ ، وفيات الأعيان ٣ : ٤١ ، تهذيب التهذيب ٥ : ٣٢١ ، تهذيب الكمال ١٥ : ٤٦٨ ، النشر في القراءات العشر ١ : ١٢٠.

(١٠) زبان بن عمار التميمي المازني البصري ، أبو عمرو بن العلاء ، من أئمة اللغة والأدب ، وأحد القراء السبعة ، ولد بمكة ونشأ بالبصرة ومات بالكوفة في سنة ١٥٤ ه.

سير أعلام النبلاء ٦ : ٤٠٧ ، النشر في القراءات العشر ١ : ١٣٤، تهذيب التهذيب ١٢ : ١٩٧، وفيات الأعيان ٣ : ٤٦٦.

(١١) شعبة بن عياش بن سالم الأزدي الكوفي، أبو بكر، أحد مشاهير القراء ، وكان عالما فقيها ، توفي بالكوفة في سنة ١٩٣ ه.

سير أعلام النبلاء ٨ : ٤٩٥ ، حلية الأولياء ٨ : ٣٠٣ ، ميزان الاعتدال ٤ : ٤٩٩ ، تهذيب التهذيب ١٢ : ٣٧ ، النشر في القراءات العشر ١ : ١٥٦.

(١٢) حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل التميمي ، أحد القراء السبعة ، توفي في سنة ٥٦ ه.

سير أعلام النبلاء ٧ : ٩٠ ، تهذيب التهذيب ٣ : ٢٤ ، النشر في القراءات العشر ١ : ١٦٥ ، وفيات الأعيان ٢ : ٢١٦.

(١٣) عاصم بن أبي النجود بهدلة الكوفي الأسدي بالولاء ، أحد القراء السبعة ، توفي بالكوفة في سنة ١٢٧ ه.

سير أعلام النبلاء ٥ : ٢٥٦ ، النشر في القراءات العشر ١ : ١٥٥ ، تهذيب التهذيب ١ : ٣٥ ، وفيات الأعيان ٣ : ٩.

(١٤) الحجة للقراء السبعة ٣ : ٢١٤ ، الكشف عن وجوه القراءات ١ : ٤٠٦ ، السبعة في القراءات : ٢٤٢ ، حجة القراءات : ٢٢٣.

١٩٩

ونافعا (١٥) وابن عامر (١٦) والكسائي (١٧) وحفصا (١٨) عن عاصم قرؤوا (وأرجلكم) بالنصب (١٩).

وقد ذكر العلماء بالعربية أن العطف من حقه أن يكون على أقرب مذكور دون أبعد. (٢٠) ، هذا هو الأصل ، وما سواه عندهم تعسف وانصراف عن حقيقة الكلام إلى

__________________

(١٥) نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي بالولاء المدني ، أحد القراء السبعة المشهورين ، انتهت إليه رئاسة القراءة في المدينة وتوفي بها في سنة ١٦٩ ه.

النشر في القراءات العشر ١ : ١١٢ ، وفيات الأعيان ٥ : ٣٦٨ ، سير أعلام النبلاء ٧ : ٣٣٦ ، الكامل ـ لابن عدي ـ ٧ : ٢٥١٥.

(١٦) عبد الله بن عامر بن يزيد اليحصبي الشامي ، أحد القراء السبعة ، ومقرئ الشاميين توفي بدمشق في سنة ١١٨ ه.

سير أعلام النبلاء ٥ : ٢٩٢ ، النشر في القراءات العشر ١ : ١٤٤ ، تهذيب التهذيب ٢ : ١٥٦ ، الجرح والتعديل

(١٧) أبو الحسن علي بن حمز بن عبد الله الأسدي بالولاء الكوفي. إمام اللغة والنحو والقراءة ، ولد في إحدى قرى الكوفة وتوفي بالري في سنة ١٨٩ ه.

سير أعلام النبلاء ٩ : ١٣١ ، النشر في القراءات العشر ١ : ١٧٢ ، الجرح والتعديل ٦ : ١٨٢ ، تأريخ بغداد ١١ : ٤٠٣ ، وفيات الأعيان ٣ : ٢٩٥.

(١٨) حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي بالولاء ، قارئ أهل الكوفة ، وأعلم الناس بقراءة عاصم ، وهو ربيبه : ابن امرأته ، توفي في سنة ١٨٠ ه.

النشر في القراءات العشر ١ : ١٥٦ ، ميزان الاعتدال ١ : ٥٥٨ ، تهذيب التهذيب.

(١٩) الحجة للقراء السبعة ٣ : ٢١٤ ، السبعة في القراءات : ٢٤٢ ، الكشف عن وجو. القراءات ١ : ٤٠٦ ، حجة القراءات : ٢٢١.

(٢٠) الأكثر في كلام العرب حمل العطف على الأقرب من حروف العطف ومن العاملين. وإعمال أقرب العوامل في المعمول ، والأمثلة على ذلك كثيرة لا يبلغها الاحصاء سيما في باب التنازع ، كقوله تعالى من سورة الجن (٧٢ : ٧) : (وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا) حيث أعمل (ظننتم) في (أن) لقربه منه ، ولو أعمل (ظنوا) في (أن) لوجب أن يقال : (كما ظننتموه) ومثله قوله تعالى : (آتوني أفرغ عليه قطرا) الكهف (١٨ : ٩٦) وقوله تعالي : (هاؤم اقرؤا كتابيه) الحاقة (٦٩ : ١٩).

كما أن عطف الأرجل على الأيدي يترتب عليه الفصل بين العامل والمعمول بأجنبي بلا ضرورة ، ويترتب عليه أيضا إعمال البعيد دون القريب مع صحة حمله عليه ، وهما خلاف الأصل.

أنظر : الإنصاف في مسائل الخلاف ١ : ٩٢ ، شرح الكافية ١ : ٧٩. كتاب سيبويه ١ : ٧٣ ، الحجة للقراء السبعة ٣ : ٢١٤ ، الكشف عن وجوه القراءات ١ : ٤٠٦.

٢٠٠