تراثنا ـ العدد [ 18 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العدد [ 18 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٥٤

والأول يسامح لفضيلته.

والثاني لتصير مرتبة المجني عليه أعلى من مرتبته.

والثالث للأنفة من مؤخذته.

إذا كان دوني من بليت بجهله

أبيب لنفسي أن أقابل بالجهل

وإن كان مثلي في محلي من النهى

أخذت بحلمي كي أجل عن المثل

وإن كنت أدنى منه في الفضل والحجى

عرفت له حق التقدم والفضل

وقد يصفح عن الشريف رغبة في مودته ، وعن الدني لرذالته.

وأغفر عوراء الكريم ادخاره

وأعرض عن شتم اللئيم تكرما

وقد يقتص من المذنب خوف تمرده.

وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا

هذا ما خطر في الوقت الحاضر ، واستفراغ خزائن العقول يحتاج إلى لبث في الموارد والمصادر.

* * *

٢٢١

معنى

يتعلق بالوفاء

أقول :

إن الوفاء من أسرار مذاهب العرب ، وخلق أرباب الدين والأدب.

فكم نفس زهقت في طريقه ، ودماء أريقت في تحقيقه.

وجفون سهرت في إحراز محاسنه ، والغوص عليه في أماكنه.

وهمم ركبت خيول الجد فيه ، وعزمات نهضت في تحصيل معانيه.

فتقلد أربابها لذلك عقود جواهر فخر ، لا تنزع وإن نزع حر الأرواح ، وأنوار لا تخبو في المساء والصباح.

فهم وإن حلوا بين صفائح القبور ، أحياء الصنائع منشور و المحامد ، ذوو أعمار طويلة وإن قصرت في الشاهد.

فيا حبذا أرجا يتضوع من رياض هاتيك الأخلاق ، وعرفا يذكو بنور وصفهم لا بنار الاحراق.

ونشرا يهب بطيب تذكارهم وعطر فخارهم.

وما نفحات الروض تثني على الحيا

بأطيب من ذكر لهم في المحافل

وحصل بدنس العذر (١٦٩) من رضي بالدون.

وسهل فضائح العار ، في إخفار ذمة وإسلام جار.

__________________

(١٦٩) العذر : كثرة العيوب.

٢٢٢

من ذا يبلغ عني الناس معذرة

إذا غدا جار بيتي وهو مأكول

تنازع الطير بالبطاحاء حشوته (١٧٠)

يقال : من جار هذا؟ غاله غول

صغروا من محاسن الأخلاق ما عظمته العقول وشرفته الهمم ، فماتوا قبل الموت ودفنوا قبل الدفن.

وبقي بعد الموت من ضرب في المجد بقدح ، وفاز من الوفاء بنصيب.

ردت صنائعه عليه حياته

فكأنه من نشرها منشور

معنى

قلت :

إذا صدقت العزمات صدق خبر الخصائص (١٧١) ، وإذا كذبت الهمم صدق خبر النقائص.

اعتبارا في الأول بسعة أبواب المجد لمن أرادها ، وفسيح جدد (١٧٢) طرق الشرف لمن أمها.

__________________

(١٧٠) الحشوة : الأمعاء.

(١١٧) الخصائص : الفضائل.

(١٧٢) الجدد : الأرض المستوية.

٢٢٣

وليس معذورا من ادعى حجبا عن أبواب الشرف ، أو منعا في طرق المجد.

إذا الشرف النفساني لا يحجب عنه قاصده ، والفخر التحقيقي لا يطرد عن نمير ورده وارده.

إذا أعجبتك خلال امرئ

فجد تكن مثل من يعجبك

فليس على الفضل والمكرمات

إذا جئتها حاجب يحجبك

واعتبارا في الثاني بما أن الشرف المحض لا يدرك بغير جد ، والفخر الحق لا ينال بغير كلفة.

لا تحسب المجد تمرا أنت آكله

لن تدرك المجد حتى تلعق الصبرا

معنى

أقول : إن من قدر على تحصيل المعاني الشريفة محجوج عند اصطلائه بنار حسد من ظفر بها.

اعتبارا بما أن الغم الذي يجده لا يستعقب سعادة ، ولا يملك زمام انتصار.

ولو صرف همه ـ أو بعضه ـ في مخاصمة المحسود محرزا للخصائص ، لاستظهر عليه سالما من فوادح الحسد ، ساريا تحت رايات الانتصار.

٢٢٤

مسربلا برداء من مناقبه

يظله النصر والإقبال والظفر

معنى

قلت :

طلائع العقول وأناسي أحداق (١٧٣) البصائر ، ظاهرتان على أسرار دقق التدبير في سترها ، وبالغ الفكر في إخفاء خبرها.

اعتبارا بالتجارب الدالة على ذلك ، وبأن شباك الفهم تصيد قصدا أو قصدا.

فغلط ـ إذا ـ وهم من اطمأن إلى تتابع الزمن ، صائنا لما ستره التدبير وأخفته الحيلة.

ومهما تكن عند امرئ من خليقة

وإن خالها تخفى على الناس تعلم

معنى

قلت : لما ثبت في صريح الأذهان ، كون العقل والهوى جزءين متنافيين غالبا ، ولا مخلص للإنسان منهما.

وجب عليه أن يتبع أشرف القبيلين وأنصر الجزءين ، محاربا للآخر.

__________________

(١٧٣) الأناسي : جمع الإنسان ، وإنسان العين : المثال الذي يرى في سوادها ، أي سواد العين.

٢٢٥

اعتبارا بشرف الأول ، وما يرجى من السعادة بصحبته ، وأنفة من رذالة الآخر ، وسوء العاقبة في مقاربته.

ولا شبهة في كون الشرف معقودا بألوية الحزب الذي يدني من شرف الملائكة.

والخساسة لازمة للحزب الذي يدني من سقوط منزلة البهائم.

والأول حزب العقل.

والثاني حزب الشهوة ، المقترن بالخسائس وفضائح النقص.

ومن يتبع ما يعجب النفس لم يزل

مطيعا لها في فعل شئ يضيرها

فنفسك أكرم عن أمور كثيرة

فمالك نفس بعدها تستعيرها

ولا تقرب الأمر الحرام فإنما

حلاوته تفنى ويبقى مريرها

معنى

أقول : إن العقول في استخراجها دفائن المطالب ، وظهورها على أسرار المآرب.

محتاجة إلى رياضات في ميدان تجربة تحفى (١٧٤) فيه جياد الهمم ،

__________________

(١٧٤) الحفى : رقة القدم أو الحافر من كثرة المشي.

٢٢٦

وتتعب فيه فرسان الاعتبار.

فإن اضطر العاقل إلى التلبس بأمر خذلت عنده التجارب ، وقصرت عنه وسائل الممارسة.

فالحكم عليه في اجتناء التدبير من شجر بصائر ذوي الرأي ، المصادمين لكتائب الحوادث ، الخائضين في بحار معالجة الدهر ، السالكين مسالك الصواب.

إذا بلغ الرأي المسورة فاستعن

برأي نصيح أو نصاحة حازم

ولا تجعل الشورى عليك غضاضة

فإن الخوافي (١٧٥) قوة للقوادم

معنى

قلت :

حيث الغالب في بني الدهر الحيد (١٧٦) عن مسالك الصواب ، والمباينة لشرف المذاهب.

فالواجب أن يعترف لمن خلص من عثرات المقاصد أوكاد.

معناه حذارا من تلبس بثياب بغي ، وإقدام على خطر حيف (١٧٧)

__________________

(١٧٥) الخوافي : ما دون الريشات العشر من مقدم الجناح.

(١٧٦) الحيد : الميل.

(١٧٧) الحيف : الظلم.

٢٢٧

قل الثقات فإن ظفرت بواحد

فاشدد يديك عليه فهو وحيد

معنى

قلت :

شرف عزمات الرجال يلوح في أفق مخالفة الهوى ، ويظهر في مطالع مجاهدة الشهوة.

لا في وفور أفعال الجوارح الخالي من نزال أعداء الحركات ، وأضداد المقاصد الصالحة.

وكم من خلة أعرضت عنها

لغير قلى وكنت بها ضنينا

أردت بعادها فصددت عنها

ولو هام الفؤاد بها جنونا

وكذا أقول :

إن برهان العقول مطوي في الإصابة مع قلة الاعتبار وكثرة العوارض ، لا مع وفور الفكرة وسلامة النفس من الشواغل ، أو عدم اطراد الإصابة أو شذوذها.

بديهته وفكرته سواء

إذا اشتبهت على الناس الأمور

وأحزم ما يكون الدهر يوما

إذا عي المشاور والمشير

٢٢٨

وصدر فيه للهم اتساع

إذا ضاقت من الهم الصدور

معنى

يتعلق بالمحبة

كن يمكن ذكره فيما مضى

من يدعي محبة معالي الأمور ، وبغضة خسائس المقاصد.

وهو مع ذلك خدن صريح لأعداء من أحب ، صديق مخلص لخلصاء من أبغض.

من إجابة داعي الراحة والإقبال على مفاكهة سمار الدعة.

خدني النقص ، عدوي شرف المقاصد.

وقف الهوى بي حيت أنت فليس لي

متأخر عنه ولا متتقدم

أجد الملامة في هواك لذيذة

حبا لذكرك فلتلمني اللوم

أشبهت أعدائي فصرت أحبهم

إذ كان حظي منك حظي منهم

وأهنتني فأهنت نفسي صاغرا

ما من يهون عليك ممن يكرم

٢٢٩

معنى

عرضته على مولانا أمير المؤمنين (عليه‌السلام) لما حضرت مشهده

ذمة العرب ، وشمائل قريش ، وعزمات بني هاشم ، ومجدك يا أمير المؤمنين.

وسائل إليك في غوث من حل بربعك ، ولاذ بجنابك ، وتمسك بأذيال جوارك ، واعتصم بحرم دفعك (١٧٨).

فامتنع بحسن نصرك ، وسرى تحت زايات الاعتضاد بك.

قاضية (١٧٩) بتنكب طرق التردد ، ونزع لباس الحيرة ، في الوصول بك إلى بغية ، والظفر منك بمراد.

إذ روح الوعد منها يهب به نسيم شرفها ، ويهتف به مقدس فخرها.

وإن لم تنطق به الألسن أو تتحرك به الشفاه.

والكريم إذا أظل سحابه هطل ، وإذا تجلى غمام وعده سكب.

ذكرت مواعيد الإمام ابن هاشم

ومثل العطايا في الأكف عداته

فباتت بنات الصدر (١٨٠) مني سواكنا

وقد كان دهرا لا تقربناته

وزكيت ما لم أحوه من عداته

فكنت كمن حلت عليه زكاته

__________________

(١٧٨) يعني دفع أمير المؤمنين (عليه‌السلام) الضيم عمن حل بجواره.

(١٦٩) صفة «وسائل» المقدمة قريبا.

(١٨٠) بنات الصدر ٦ الهموم.

٢٣٠

فلا يخيبن ـ يا أمير المؤمنين ـ بين هذه الوسائل الأمل ، ولا يكذبن من أبواب جودك الرجاء.

فقد ضمنت لآمالي مآربها

إذا حللت بوادي ربعك الخضل (١٨١)

معنى

قلت :

الحنين يحكم فيه قضاة هاتيك المحاسن.

ويسجل بمعناه حكام ظاهر تلك الأخلاق.

وتوضح عن أسراره أنوار محيا ذلك السؤدد.

وتذكر به ملاقاة الأضداد لشرفه ، ومفاجأة الأغيار المنائية (١٨٢) لفخره.

فالقلب والعين ممنوعان بالرحلة من رياضتهما ، محجوبان عن بغيتهما.

لا يسرحان في رياض نزهة ، ولا يستلمعان بارق أنس.

وهل أردن ماء وردنا بمثله

جميعا ، وفي غصن الهوى ورق رطب

__________________

(١٨١) الخضل : الخصيب.

وفي هامش المخطوط : «لمصنفه أدام الله أيامه».

(١٨٢) المنائية : المعادية.

٢٣١

وهل لي بدار أنت فيها إقامة

فانشر ما تطوي الرسائل والكتب

سلوت المعالي إن سلوتك ساعة

وما أنا إلا بالعلى مغرم صب

معنى

قلت :

الإخبار عن الأحبة يحيي ميت القلوب ، ويفرج مرتج (١٨٣) الكروب.

يلذها المحبون كما يلذ المريض الشفاء ، والمسافر المبعد اللقاء.

ويرونها عوضا من مفاكهة من أحبوه ، ومحادثة من أخلصوه.

لي كلما ذكرت أميمة بهجة

ومسرة وتسعر الأشواق

طابت وطاب حدثها فأعده لي

إن الحديث عن الحبيب تلافي

معنى

قلت :

العجب ممن أعرض بعد إقبال ، وصارم غب وصال.

__________________

(١٨٣) المرتج : المغلق.

٢٣٢

لغير ما جريمة أحدثها الدهر ، أو إساءة ولدها الزمن.

منحوه بالجزع السلام وأعرضوا

بالغور عنه فما عدا مما بدا

معنى

قلت :

قد ينفث بالقلق الجليد ، وينطق بالجزع الشجاع.

كم أداري الزمان وهو على الصعب

مقيم؟ وكم أكون جليدا؟

عيل صبري على نوائبه الغر

فما حيلتي وقد سرن سودا

معنى

قلت :

النفوس غالبا تتطلع إلى ما تقصر عنه خصائصها ، ولا تستوجبه محاسنها.

فإذا صدت عن لوازم حقوقها المفروضة ، وظائف معانيها الميمونة.

ممنوعة عن مقام تنسم ذروته المقصرون ، وبلغ قلته العاجزون.

٢٣٣

أبت أو كادت (١٨٤).

إذا لم يكن للفضل ثم مزية

على الجهل فالويل الطويل من العين

معنى

قلت :

ينبغي لذي الاعتبار الصحيح ، أن يغرق في قوس الطلب مظنة تحصيل الأغراض السامية.

غير متعلل عن الاجتهاد بفوات مراده في الإصدار والإيراد.

عسى منهل يصفو فتروى ظمية

أطال صداها المنهل المتكدر

لسان المعرقين في العروبية ، المتسربلين بالأخلاق السرية.

يقول عنهم عند شعفهم (١٨٥) ببذل الندى ، واهتزازهم بنسيم الأريحية ، وغرامهم بخوص (١٨٦) نحر الجلاد (١٨٧).

إذا كان منا واحد في قبيلة

جلاها وإن ضاق الخناق حمامها

__________________

(١٨٤) جواب «إذا».

(١٨٥) الشعف : الحب الذي يحرق القلب.

(١٨٦) خوص الإبل : قربها.

(١٨٧) الجلاد : الإبل الغزيرات اللبن.

٢٣٤

وما اشتورت إلا وأصبح شيخها

ولا احتربت إلا وكان فتاها

ولا ضربت بين القباب خيامه

فكان لمأوى الطارقين سواها

أو يقول عند استنشاق أرج الطارقين ، ووضوح أخبار الواردين :

ومستنبح والليل هاد دعوته

بشقراء (١٨٨) مثل الفجر ذاك وقودها

فقلت له أهلا وسهلا ومرحبا

بوارد نار مكرم من يرودها

فإن شئت آويناك في الحي مكرما

وإن شئت بلغناك أرضا تريدها

قلت : حيث يعرف الأحبة صحة غرام المحب ، ووفور وفاء الودود.

فلائق بهم بناء بعده على أثبت آساس الأعذار ، وأوضح طرق العجز.

أشتاقكم حتى إذا نهض الهوى

بي نحوكم قعدت بي الأيام

وها أنا أختم هذه المعاني بدعوات ، ضارعا فيها لمليك الأرضين والسماوات.

فأقول :

__________________

(١٨٨) الشقراء : يعني النار.

٢٣٥

دعاء

اللهم صل محمد وآل محمد ، واجعل نعمك علينا وقفا على خدمتك ، مبذولة في أشرف متاجر طاعتك.

اللهم لا تجعلها حجة علينا يوم العرض عليك ، والوصول إليك.

حيث العجز عن حجاج عاذر ، وجدال ناصر.

إنك غني كريم ، لطيف عليم.

يخاطبك فقير لئيم حقير قليل.

وقد بسط يديه ، راغبا في هطل برك عليه.

يا من إليه مددت كفي

عطاؤك الوافر الجزيل

تم الكتاب ، والحمد لله رب العالمين ، وصلاته على سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين.

* * *

٢٣٦

وقد وقع الفراغ من تنميقه قبيل الظهر من يوم الثلاثاء السابع عشر من شهر محرم الحرام ، وأول سنة ست وثمانين وتسعمائة ، ببلدة أصفهان صينت عن طوارق الحدثان ، بيمين من للعتبة العلمية العلوية الرضية الرضوية على مشرفها الصلاة والسلام والتحية ، من أحقر (؟) بل الكلب الباسط ذراعيه بالوصيد ، العبد الفقير الحقير ، تاج الدين حسين ، وهو بالصاعد شهير ، يسر عليه كل عسير.

والكتاب هذا هو الذي سماه كتاب (زهرة الرياض ونزهة المرتاض) من كلام السيد الفقيه العالم العامل ، جمال الدين ركن الإسلام ، أفضل السادة أنموذج السلف الطاهر ، أبي الفضائل أحمد بن موسى بن جعفر محمد الطاووس شرف الله قدره وقدس في الملأ الأعلى ذكره.

وشخص المنقول عنه ما كتب في آخرة : بلغ عرضا من نسخة عليها خط محمد بن يحيى بن كرم ، وخط الشيخ العالم محمد بن الحسن الصغاني.

وقد عورض هذا بذاك في ضمن مطالعة ، في مجالس آخرها أول النصف الآخر من ليلة الأحد الواقعة في أوائل النصف الثاني ، من الشهر الأول من السنة السادسة ، من العشر التاسع من المائة العاشرة ، من الهجرة المقدسة (١٨٩) ، على من شرفت به وآله الأطهار الأبرار المعصومين شرائف

__________________

(١٨٩) هذا التاريخ يعني أول النصف الثاني منت ليلة الحد ، ١٦ محرم الحرام ، سنة ٩٨٦ ه.

وهو كما ترى ، فقد وهم تاج الدين الصاعد في تأريخ اليوم ، فإن كان يوم الأحد ١٦ / محرم ، فإن يوم الثلاثاء سيكون الثامن عشر منه. فكيف صار يوم الثلاثاء ١٧ / محرم؟ والله ولي التوفيق.

وأقول : نجز العمل في ضبط نص هذا الكتاب يوم الخميس السادس عشر من ربيع

٢٣٧

صلوات الله ولطائف تسليماته ، والحمد لله رب العالمين.

ثم الصلاة والسلام والتحية والإكرام على سيد المرسلين وآله الطيبين الطاهرين ، سيما باب مدينة علمه ومرساة سفينة حمله أمير المؤمنين.

ثم الحمد لله رب العالمين على الحمد لله رب العالمين.

* * *

__________________

الآخر سنة ١٤١٠ من الهجرة النبوية على صاحبها وآله ألف صلاة وسلام وتحية. والحمد لله رب العالمين.

٢٣٨

من أنباء التراس

كتب ترى النور لأول مرة

* تقريرات آية الله المجدد الشيرازي ، ج ١

بقلم : الشيخ علي الروزدري ، المتوفى حدود سنة. ١٢٩ ه.

كتاب نادر ، إذا لم يعهد للسيد الميرزا محمد حسن الشيرازي الكبير (١٢٣٠ ـ ١٣١٢ ه) أثر بعد وفاته وإلى الآن ، والكتاب تقريرات درسه في الأصول كتبها تلميذه الروزدري ، وهو تقرير جيد السبك ، عميق المطالب ، جزل العبارة ، سهل التناول ، فيه الكثير من الآراء الجديدة والأفكار القيمة الفريدة.

وقد حصلت مؤسسة آل البيت ـ (عليهم السلام) ـ لإحياء التراث ، على نسخة الكتاب المخطوطة من خزانة كتب حفيد المجدد الشيرازي ـ رحمه‌الله ـ إضافة إلى نسختين

أخريين استنسخاهما تلميذان من تلامذة المجدد الشيرازي ، وتم تحقيق الكتاب وفق أسلوب التلفيق بين النسخ الثلاث ، وقد صدر الجزء الأول وسيصدر جزءاه الآخران في المستقبل إن شاء الله.

تحقيق ونشر : مؤسسة آل البيت ـ (عليهم السلام) ـ لإحياء التراث ، قم ١٤٠٩ ه.

* الأقطاب الفقهية على مذهب الإمامية

تأليف : الشيخ محمد بن علي بن إبراهيم الهجري الأحسائي ، المعروف بابن أبي جمهور الأحسائي ، من أعلام القرن التاسع الهجري.

كتاب مرتب في ٤٦ قطبا في بيان قواعد الأحكام الفقهية نظيرا لكتاب «قواعد الأحكام» للشهيد الأول ، أن هذا الكتاب



٢٣٩

أوجز منه ، جمع فيه مؤلفه الفروع ومآخذها ودلائلها بأسلوب لطيف ومتين ، وقد تم تحقيقه وفق ثلاث نسخ مخطوطة اثنتين منها من محفوظات مكتبة آية الله السيد المرعشي العامة في قم ، والثالثة من محفوظات مكتبة الإمام الرضا (عليه‌السلام) في مشهد ، ذكرت مواصفاتها في المقدمة.

تحقيق : الشيخ محمد الحسون.

نشر : مكتبة آية الله المرعشي العامة ـ قم ١٤١٠ ه.

* رسائل الشريف المرتضى ، ج ٤

وهي تسع رسائل من الرسائل التي ألفها الشريف المرتضى علم الهدى علي بن الحسين ابن موسى الموسوي البغدادي (٣٥٥ ـ ٤٣٦ ه) في فنون شتى ، وكانت المجاميع الثلاث الأولى من رسائله البالغة ٥٢ رسالة قد صدرت عام ١٤٠٥ ه ، أما الرسائل التسع التي تضمنتها المجموعة الرابعة هذه فهي :

١ ـ جواب المسائل المصريات.

٢ ـ جواب المسائل الواسطيات.

٣ ـ المسائل الرملية.

٤ ـ شرح القصيدة المذهبة للسيد الحميري.

٥ ـ الشهاب في الشيب والشباب.

٦ ـ مسألة في معجزات الأنبياء (عليهم

السلام).

٧ ـ مسألة في نكاح المتعة

٨ ـ نقد النيسابوري في تقسيمه للأعراض.

٩ ـ مسائل شتى ، كلامية وفقهية وغيرها.

إعداد : السيد أحمد الحسيني.

نشر : دار القرآن الكريم ـ قم ١٤١٠ ه.

* الحسين بن علي ... سيد شباب أهل الجنة حجر بن عدي ... أول شهداء آل البيت

تأليف : ابن العديم ، الصاحب كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة (٥٨٨ ـ ٦٦٠ ه).

وهما فصلان مستلان من كتابه «بغية الطلب في تاريخ حلب» المؤلف من أربعين مجلدة والذي فقد أكثره.

وقد جاءت ترجمة الإمام الحسين (عليه السلام) ضمن المجلدة السادسة من كتاب البغية ، وهي أوسع ترجمة حواها الكتاب ، وهي بالوقت نفسه أوفى من الترجمة التي أودعها ابن عساكر في تاريخه.

وجاءت ترجمة حجر بن عدي رحمه‌الله في المجلدة الخامسة من الكتاب ، وهي بدورها وافية لها فوائد تاريخية كبيرة.

تحقيق : الدكتور سهيل زكار.

نشر : دار حسان للطباعة والنشر ـ دمشق ١٤١٠ ه.

٢٤٠