تراثنا ـ العدد [ 17 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٤٦

واعلم أيضا أن التأهب للصلاة في أول وقتها بالطهارة والستر قبلها بمنزلة تطيب الأرض للزراعة قبلها.

والصلاة في أول الوقت بمنزلة الزرع في أول وقت المطر.

ومراعاة الإخلاص والإقبال على الصلاة بالقلب وتخليصها من شوائب الرياء والعجب وغيره بمنزلة البذر في أرض خالصة ، وتنقيته من الشوك والحشيش الغريب.

وهذا هو السابق الذي يحسن منه رجاء الغلة الوافرة والحصاد في وقته.

فأما فعل الفرائض بدون السنن في أول الوقت ، فبمنزلة البذر في أرض أولا بغير تقديم الفلاحة.

وشوبها بالأخلاق الفاسدة ، والغفلة بمنزلة الشوك والحشيش المضر بالزرع ، وإن كان بذره جيدا.

والصلاة في آخر الوقت بمنزلة الزرع في آخره ، لا يدرك من غلته ما يدركه المبادر فإن انضم إلى ذلك فساد الأرض وقلة الماء وغيرهما فسد رأسا.

فما ظنك بمن يترك الزرع أصلا ، فهذا مجمل القول في سر قوله صلى الله عليه وآله وسلم : «الدنيا مزرعة الآخرة».

واعلم أن أوامر الله على فرائض ونوافل ، فالفرائض : رأس المال ، وبه أصل التجارة ، والنفل هو : الربح ، وبه الفوز بالدرجات.

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : قال الله تعالى «ما تقرب إلي المتقربون بمثل أداء ما افترضت عليهم ، ولا يزال العبد يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ولسانه الذي ينطق به» (١٠).

__________________

(١٠) الكافي ٢ : ٢٦٢ / ٧ ، المصنف ـ لعبد الرزاق ـ ١١ : ١٩٣ / ٢٠٣٠١ ، الفردوس ـ للديلمي ـ ٣ : ٢١٥ / ٤٤٧٢.

٢٢١

ولن تصل أيها الطالب إلى القيام بأوامر الله تعالى إلا بمراقبة قلبك وجوارحك في لحظاتك وأنفاسك ، من حين تصبح إلى حين تمسي.

واعلم أن الله تعالى يطلع على ضميرك ، ومشرف على ظاهرك وباطنك ، ومحيط على خطراتك ولحظاتك وخطواتك ، وسائر سكناتك وحركاتك ، في مخالطتك وخلواتك ، متردد بين يديه ، فلا يسكن في الملك والملكوت ساكن ، ولا يتحرك متحرك إلا وجبار السماوات مطلع عليه.

فتأدب أيها المسكين ظاهرا وباطنا بين يدي الله تعالى ، تأدب العبد الذليل في حضرة القاهر القادر ، واجتهد أن لا يراك مولاك حيث نهاك ، ولا يفقدك حيث أمرك ، فذلك هو التقوى التي أمر الله تعالى بها ، ورتب عليها في كتابه الكريم فوائد كثيرة (إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) (١١) (ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب) (١٢).

ولا يتم لك ذلك إلا بأن تخصص عمرك القصير ، بأن توزع أوقاتك ، وترتب أورادك من صباحك إلى مسائك ، فإصغ إلى ما يلقى إليك من أوامر الله تعالى ، فإذا استيقظت من منامك فاجتهد أن تستيقظ قبل طلوع الفجر ، وليكن أول ما يجري على قلبك ولسانك ذكر الله تعالى ، وقل عند ذلك : الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور (١٣) ، أصبحنا وأصبح الملك لله (١٤) ، والعظمة لله ، والسلطان لله ، والعزة لله ، والقدرة لله ، أصبحنا على فطرة الإسلام ، وعلى كلمة الإخلاص ، وعلى دين نبيا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين (١٥).

اللهم إنا نسألك أن تبعثنا في هذا اليوم إلى كل خير ، ونعوذ بك أن نجترح

__________________

(١١) النمل ١٦ : ١٢٨.

(١٢) الطلاق ٦٥ : ٢ ـ ٣

(١٣) مصباح المتهجد : ١٠٩.

(١٤) مكارم الأخلاق ٢٧٧ ، الوفا بأحوال المصطفى ـ لابن الجوزي ـ ٢ : ٥٤٨.

(١٥) مصباح المتهجد ١٩٠.

٢٢٢

فيه سوء» ونجره إلى مسلم بقول أو عمل ، نسألك خير هذا اليوم وخير ما فيه ، ونعوذ بك من شره وشر ما فيه.

فإذا لبست ثيابك فانو به امتثال أوامر الله تعالى في ستر عورتك ، واحذر أن يكون قصدك من لباسك مراءاة الخلق.

فإذا قصدت بيت الخلاء لقضاء حاجة فقدم في الدخول رجلك اليسرى ، وفي الخروج رجلك اليمنى (١٦) ، ولا تستصحب شيئا عليه اسم الله تعالى ، وقل عند الدخول. بسم الله ، أعوذ بالله من الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم ، وعند الخروج : الحمد لله الذي أذهب عني ما يؤذيني ، وأبقى علي ما ينفعني ، يا لها نعمة (١٧).

فإذا أردت الوضوء فلا تترك السواك ، فإنه مطهرة للفم ، ومرضاة للرب (١٨) ، وصلاة بسواك أفضل من سبعين صلاة بغير سواك (١٩).

ثم اجلس للوضوء مستقبل القبلة ، فخير المجالس ما استقبل به (٢٠).

وقل : بسم الله الرحمن الرحيم ، ثم اغسل يديك وقل : اللهم إني أسألك اليمن والبركة ، وأعوذ بك من الشؤم والهلكة.

ثم إنو بالوضوء استباحة الصلاة لله تعالى ، وتمضمض واستنشق ثلاثا ثلاثا كل مغرفة.

وقل في المضمضة : اللهم لقني حجتي يوم ألقاك ، وأنطق لساني بذكرك.

وعند الاستنشاق : اللهم لا تحرم علي طيبات الجنان ، واجعلني ممن يشم ريحها وروحها وطيبها.

__________________

(١٦) الفقيه ١ : ١٧ ذ. ح ٦ ، التهذيب ١ : ٦٢ ذ. ح ٦٢.

(١٧) التهذيب ١ : ٢٥ / ٦٣ المحاسن ١ : ٥٦ / ٩٤٦.

(١٨) الفقيه ١ : ٣٤ / ١٢٦ ، ثواب الأعمال ٣٤ : ١ ، المحاسن ١ : ٥٦٢.

(١٩) الفقيه ١ : ٣٣ / ١١٨ ، المحاسن ١ : ٥٦ / ٩٤٩.

(٢٠) جامع الأحاديث ـ للقمي ـ : ٨٧ ، تحف العقول : ٢٠ ، الجامع الصغير ١ : ٣٧٠ / ٢٤٢١ ، الترغيب والترهيب ٤ : ٥٩ / ٥.

٢٢٣

وعند غسل وجهك : اللهم بيض وجهي يوم تسود فيه الوجوه ، ولا تسود وجهي يوم تبيض فيه الوجوه.

وعند غسل اليد اليمنى : اللهم أعطني كتابي بيميني ، والخلد في الجنان بشمالي ، وحاسبني حسابا يسيرا.

وعند غسل اليسرى : اللهم لا تعطني كتاب بشمالي ، ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي ، وأعوذ بك من مقطعات النار.

وعند مسح الرأس : اللهم غشني برحمتك وبركاتك.

وعند الرجلين : اللهم ثبت قدمي على الصراط يوم تزل فيه الأقدام ، واجعل سعيي فيما يرضيك عني ، يا ذا الجلال والإكرام (٢١).

فإذا فرغ (٢٢) من الوضوء قال (٢٣) : اللهم إني أسألك تمام الوضوء وتمام الصلاة وتمام رضوانك والجنة (٢٤).

فإذا أردت الخروج إلى المسجد فقل عند دخوله : بسم الله وبالله ، ومن الله وإلى الله ، وخير الأسماء لله ، توكلت على الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، وافتح لي أبواب رحمتك ، وأغلق عني أبواب معصيتك ، واجعلني من زوارك وعمار مساجدك ، وممن يناجيك بالليل والنهار ومن (الذين هم في صلاتهم خاشعون (٢٥)) (٢٦).

__________________

(٢١) بهذا الشكل ورد وضوء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، أنظر : أمالي الصدوق : ٤٤٥ / ١١ ، ثواب الأعمال : ٣١ / ١ ، الكافي ٣ : ٧٠ / ٦ ، التهذيب ١ : ٥٣ / ١٥٣ ، المحاسن ١ : ٤٥ / ٦١ ، روضة الواعظين ٢ : ٣٠٥.

(٢٢) كذا في المخطوط والصواب : فرغت ، لتتفق مع السياق.

(٢٣) كذا في المخطوط والصواب : قل ، لتتفق مع السياق.

(٢٤) جامع الأخبار : ٦٢ (باب الوضوء ، من وصايا الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله للإمام علي عليه‌السلام).

(٢٥) المؤمنون ٢٣ : ٢.

(٢٦) مصباح المتهجد : ٢٩ ، وكذا : ٢٥١ ، البلد الأمين : ٧ ، مكارم الأخلاق : ٢٩٨.

٢٢٤

ولا تدع الصلاة جماعة إلا من علة (٢٧) ، فإن صلاة الجماعة تفضل صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة ، فإن كانت خلف عالم كانت بألف صلاة (٢٨) ، فإن كنت تتساهل (في هذا مثل) (١٢٩) الربح فأنت أحمق ، لأن من باع سلعة قيمتها مائة بخمسين عد غير رشيد ، هذا مع كون الربح ما يفنى ، فكيف بما يبقى ثوابه أبد الآبدين ، وإذا أضيف إلى ذلك ثواب الصلاة في المسجد الجامع فهي بمائة صلاة في غيره (٣٠) ، وإن لم تكن جماعة ، ولا صلاة لجار المسجد إلا فيه (٣١).

وروي أن المساجد شكت إلى الله تعالى من جيرانها الذين لا يشهدونها ، فأوحى الله تعالى إليها : وعزتي وجلالي لا قبلت لهم صلاة واحدة ، ولا أظهرت لهم في الناس عدالة ، ولا نالتهم رحمتي ، ولا يجاوروني في جنتي (٣٢).

فإذا دخلت المسجد فابدأ أولا بركعتين " تحية للمسجد (٣٢) ، وكذا تفعل كلما دخلته ، إلا أن تخاف ضيق الوقت ، فابدأ بالفريضة ، وتأدت بها التحية.

ثم صل سنة الفجر ركعتين ، وقل بعدهما : اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي .. إلى آخر الدعاء (٣٤) ، فقد كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يواظب على ذلك.

فإذا فرغت من الدعاء فلا تشتغل إلى أداء الفريضة إلا بذكر أو تسبيح أو

__________________

(٢٧) روى الصدوق في ثواب الأعمال : ٢٧٧ عن الإمام محمد الباقر عليه‌السلام : «... ومن ترك الجماعة رغبة عنها وعن جماعة المؤمنين من غير علة ، فلا صلاة له».

(٢٨) ذكر هذا القول في شرح اللمعة الدمشقية ١ : ٣٧٧.

(٢٩) كذا في المخطوط ، والصواب : في مثل هذا.

(٣٠) الفقيه ١ : ١٥٢ / ٧٠٣ ، ثواب الأعمال : ٥١ ، التهذيب ٣ : ٢٥٣ / ٦٩٨ ، روضة الواعظين ٢ : ٣٣٨.

(٣١) التهذيب ١ : ٩٢ / ٢٤٤.

(٣٢) أمالي الطوسي : ٢ : ٣٠٧.

(٣٣) معاني الأخبار ٢ : ٣٣٣ / ١ ، الخصال ٢ : ٥٢٣ / ١٣.

(٣٤) مصباح المتهجد : ١٦٤.

٢٢٥

قراءة قرآن ، فإذا سمعت المؤذن فاقطع ما أنت فيه ولو كان قراءة قرآن ، واشتغل بجواب المؤذن ، وقل مثل قوله في كل كلمة إلا في الحيعلتين ، فقل فيهما : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (٣٥) ، فإذا أقام الصلاة فقل مثله أيضا إلا في قوله : قد قامت الصلاة ، فقل : أقامها الله وأدامها ما دامت السماوات والأرض.

فإذا فرغت من جواب المؤذن فقل : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، والدرجة العالية الرفيعة ، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته ، إنك لا تخلف الميعاد (٣٦).

فإذا أحرم الإمام بالفرض فلا تشتغل إلا بالاقتداء ، فإذا فرغت من الصلاة فقل اللهم صل على محمد وآل محمد ، اللهم أنت السلام ومنك السلام وإليك يرجع السلام ، حينا ربنا بالسلام ، فأدخلنا دار السلام ، تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام ، فقد كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقولها إذا انصرف من صلاته ، وفي بعض الروايات إنه كان يقول : اللهم أنت السلام ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام (٣٧).

ثم تقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، وهو على كل شئ قدير ، عشر مرات (١٣٨).

ثم تقول : لا إله إلا الله ، إلها واحدا ، ونحن له مسلمون .. إلى آخر الدعاء (٣٩).

__________________

(٣٥) روي مثل هذا القول في مكارم الأخلاق : ٢٩٨ ، والمراد بالحيعلتين هي «حي على الصلاة وحي علي الفلاح» حيث ذكر في باب القول عند سماع الأذان ... وإذا قال «حي على الصلاة حي على الفلاح» فقل : «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم» ولكنه ذكر ـ في كتابه مسالك الأفهام ١ : ٢١ الحيعلات الثلاث جميعا ، ومثله في دعائم الإسلام ١ : ١٤٥.

(٣٦) مصباح المتهجد : ٢٧.

(٣٧) الفقيه ١ : ٢١٢ / ٩٤٧ ، الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه‌السلام : ١١٥ ، دعوات الراوندي : ١٠٩.

(٣٨) مصباح المتهجد : ١٨٦. البلد الأمين : ٢٤

(٣٩). مصباح المتهجد : ١٧٧.

٢٢٦

ثم تسبح تسبيح الزهراء عليها‌السلام ، علمها إياه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وسلم.

وقد روي أن : ما عبد الله بشئ أفضل منه ، ولو كان شيئا أفضل منه لنحله رسول لله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فاطمة عليها‌السلام (٤٠) ، وهو : ثلاثة وثلاثون تسبيحة ، وثلاثة وثلاثون تحميدة ، وأربعة وثلاثون تكبيرة ، ويتخير بين البدأة بالتسبيح كما ذكرنا وبين البدأة بالتكبير ، وكل منهما مروي (٤١)

ثم يقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، ثلاثين مرة ، فإنها تدفع الهرم ، والحرق ، والغرق ، والتردي في (البئر) (٤٢) ، وأكل السبع ، وميتة السوء ، والبلية التي نزلت على العبد في ذلك اليوم (٤٣) ، ثم ادع بعد ذلك بالأدعية الجوامع الكوامل المروية عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

فمنها عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اللهم إني أسألك من الخير كله ، عاجله وآجله ، ما علمت منه وما لم أعلم ، أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل ونية ، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل ونية ، أسألك بما سألك به عبدك ونبيك وحبيبك محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، اللهم ما قضيت لي من أمر فاجعل عاقبته رشدا.

ثم قل : يا حي يا قيوم ، برحمتك أستغيث ، فلا تكلني إلى نفسي ، ولا إلى أحد من خلقك طرفة عين ، وأصلح لي شأني كله.

ثم قل : اللهم أنت ثقتي في كل كربة ، وأنت رجائي في كل شدة ، وأنت لي

__________________

(٤٠) التهذيب ٢ : ١٠٥ / ٣٩٨ ، مكارم الأخلاق : ٣٠١.

(٤١) الفقيه ١ : ٢١٠ / ٩٤٥ وكذا ١ : ٢١١ / ٩٧٤ ، علل الشرائع : ٣٦٦ / ١ ، الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه‌السلام. ١١٥.

(٤٢) في المخطوط : النير ، وما أثبتناه هو الصحيح ، كما في المصادر كافة ، وما يقتضيه السياق.

(٤٣) ثواب الأعمال : ٢٦ / ٤ ، معاني الأخبار ٣٢٤ / ١ ، التهذيب ٢ : ١٠٧ / ٤٠٦ ، عوالي اللآلي ـ ١ : ٣٥٠ / ٢ ، مكارم الأخلاق : ٣٠٦.

٢٢٧

في كل أمر نزل بي ثقة وعدة ، فاغفر لي ذنوب كلها ، واكشف همي ، وفرج غمي ، وأغنني ، بحلالك عن حرامك ، وبفضلك عن من سواك ، وعافني في أموري كلها ، وعافني من خزي الدنيا وعذاب الآخرة ، ـ وأعوذ بك من شر نفسي ، ومن شر غيري ، ومن شر السلطان والشيطان ، وفسقة العرب والعجم ، وفسقة الجن والإنس ، وركوب المحارم كلها [و] (٤٤) من نصب لأولياء الله ، أخير نفسي بالله من كل سوء ، عليه توكلت ، وهو رب العرش العظيم (٤٥).

وقل : أستودع الله العلي العظيم الأعلى الجليل العظيم ، ديني ونفسي وأهلي ومالي وولدي ، وجميع ما رزقني ربي ، وجميع من يعنيني أمره ، أستودع الله المرهوب المخوف ، المتضعضع لعظمته كل شئ ، ديني ونفسي وأهلي ومالي وولدي وإخواني المؤمنين ، وجميع ما رزقني لم ربي ، وجميع ما يعنيني أمره (٤٦).

وقل : أعوذ نفسي وديني وأهلي ومالي وولدي وإخواني في ديني ، وما رزقني لم ربي ، ومن يعنيني أمره بالله الواحد الأحد الفرد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، وبرب الفلق من شر ما خلق ، ومن شر النفاثات في العقد ، ومن شر حاسد إذا حسد ، وبرب الناس ، ملك الناس ، إله الناس ، من شر الوسواس الخناس ، الذي يوسوس في صدور الناس ، من الجنة والناس (٤٧).

وقل : حسبي الله ربي ، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ، ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، أشهد وأعلم أن الله على كل شئ قدير ، وأن الله قد أحاط بكل شئ علما.

اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها ،

__________________

(٤٤) أثبتناها من المصدر.

(٤٥) مصباح المتهجد : ٤٩.

(٤٦) مصباح المتهجد : ٥٠.

(٤٧) مصباح المتهجد : ٥٠.

٢٢٨

إن ربي على صراط مستقيم (٤٨).

وتقرأ اثني عشر مرة (قل هو الله أحد) ، وتقول : اللهم إني أسألك باسمك المكنون المخزون ، الطاهر المطهر المبارك ، وأسألك باسمك العظيم ، وسلطانك القديم ، يا واهب العطايا ، يا مطلق الأسارى ، يا فاك الرقاب من النار أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تعتق رقبتي من النار ، وأخرجني من الدنيا سالما ، وأدخلني الجنة آمنا ، وأن تجعل دعائي أوله فلاحا ، وأوسطه نجاحا ، وآخره صلاحا ، إنك أنت علام الغيوب (٤٩).

وتقول : اللهم ببرك القديم ، ورأفتك ببريتك اللطيفة ، وشفقتك [بصنعتك] (٥٠) المحكمة ، وقدرتك بسترك الجميل ، صل على محمد وآل محمد ، وأحي قلوبنا بذكرك ، واجعل ذنوبنا مغفورة ، وعيوبنا مستورة ، وفرائضنا مشكورة ، ونوافلنا مبرورة ، وقلوبنا بذكرك معمورة ، ونفوسنا بطاعتك مسرورة ، وعقولنا على توحيدك مجبورة ، وأرواحنا على دينك مفطورة ، وجوارحنا على خدمتك مقهورة ، وأسماءنا في خواصك مشهورة ، وحوائجنا لديك ميسورة ، وأرزاقنا من خزائنك مدرورة ، إنك أنت الله لا إله إلا أنت ، لقد فاز من والاك ، وسعد من ناجاك ، وعز من ناداك ، وظفر من رجاك ، وغنم من قصدك ، وربح من تاجرك (٥١).

فإذا فرغت من الدعاء فاسجد سجدتي الشكر ، وعفر جبينك بينهما ، وقل في كل واحدة : شكرا شكرا ، ثلاثا ثلاثا (٥٢). وما زاد فهو أفضل ، وقل فيهما أيضا : رب ظلمت نفسي ، واعترفت بذنبي ، فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت (٥٣).

__________________

(٤٨) مصباح المتهجد : ٥٠.

(٤٩) مصباح المتهجد : ٥١.

(٥٠) في المخطوط : بصنعك ، وأثبتنا الصحيح من المصدر.

(٥١) مصباح المتهجد : ٥٢ ، البلد الأمين : ٢٦.

(٥٢) الكافي ٣ : ٣٥٢ / ١٧.

(٥٣) الكافي ٣ : ٣٢٦ / ١٩.

٢٢٩

تمت مقدمة «الدنيا مزرعة الآخرة» تأليف الشيخ الفاضل الكامل العالم العامل خاتمة المجتهدين المرحوم الشيخ زين الدين تغمده الله تعالى برحمته وأسكنه بحبوحة جنته بمحمد وآله وعترته ، على يد الفقير إلى الله الغني ، علي بن شجاع الكركي ، للسيد الفاضل الكامل العالم العامل التقي النقي حسين ابن السيد حيدر الحسيني الكركي ، وفقه لمراضيه ، ومنحه ما يرضيه بمحمد وآله وذراريه ، وغفر الله لنا ولوالدينا وله ولوالديه بمحمد وآله الطاهرين ، وكان ذلك ضحوة الاثنين سادس من شهر ربيع الأول سنة ٩٨٩.

* * *

٢٣٠

من أنباء التراث

كتب ترى النور لأول مرة

* كشف الأستار عن وجه الكتب والأسفار ، ج ١

تأليف : السيد أحمد بن محمد رضا الحسيني الأعرجي الصفائي الخوانساري (١٢٩١ ـ ١٣٥٩ ه).

إعداد ونشر : مؤسسة آل البيت ـ عليهم السلام ـ لإحياء التراث ، في قم ١٤٠٩ ه.

يبحث الكتاب في المؤلفات الشيعية ـ على غرار «الذريعة إلى تصانيف الشيعة» ـ تعريفا وتوثيقا ، ويسهب في تراجم رواتها وإيراد الأقوال فيهم ، والانتهاء بجرحهم أو تعديلهم لمن كان منهم من المحدثين ، فهو كتاب جامع بين فهرسة الكتب وبين نقد الرجال.

تم تحقيق الكتاب على نسخة مكتوبة بخط

المؤلف ـ رحمه‌الله ـ المحفوظة في خزانة كتب نجله.

صدر الجزء الأول منه مصدرا بمقدمة عن حياة المؤلف لسماحة آية الله العظمى السيد المرعشي النجفي ، ومن المؤمل أن يصدر الكتاب في عشرة أجزاء.

* كشف الأسرار ورفع الأستار ، ج ١

تأليف : الشيخ عبد الرحيم بن عبد الرحمن الجليلي الكرمانشاهي (١٢٢٣ ـ ١٣٠٥ ه).

والكتاب شرح قيم مبسوط لشطر من المنظومة الفقهية الشهيرة المسماة ب «الدرة النجفية» لناظمها الفقيه الكبير السيد مهدي بحر العلوم ، المتوفى سنة ١٢١٢ ه ، إذ أن المؤلف شرح المنظومة من أولها حتى أحكام



٢٣١

الأموات في خمسة مجلدات ولم يتم شرحه هذا إذ وافاه الأجل ، ثم أتم الشرح وزاد عليه شرح أحكام صلاة الجماعة نجل المؤلف الشيخ محمد هادي الجليلي ، المتوفى سنة ١٣٥٤ ه ، وسماه : «إرشاد الأنظار في تتميم كشف الأسرار».

تعليق : الشيخ عبد الجليل الجليلي.

نشر : المكتبة العامة لحسينية آية الله الجليلي ـ كرمانشاه ١٤٠٩ ه.

* مسند محمد بن قيس البجلي

ومحمد بن قيس البجلي الكوفي ، المتوفى سنة ١٥١ ه ، من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهما‌السلام ، له كتاب «قضايا أمير المؤمنين عليه‌السلام» الذي يشتمل على أكثر أبواب الفقه ، وهو من الكتب المفقودة ، فتم جمع رواياته المتفرقة في مصادر الأحاديث الأصلية كالكتب الأربعة وغيرها من المصادر المهمة.

جمع وتحقيق : الشيخ بشير المحمدي المازندراني.

نشر : المركز العالمي للدراسات الإسلامية ـ قم ١٤٠٩ ه.

* أنوار الولاية

تأليف : الشيخ زين العابدين الكلبايكاني (١٢١٨ ـ ١٢٨٩ ه).

والكتاب عبارة عن ثمان رسائل من مجموع الرسائل التي ألفها في مواضيع شتى ، سميت بهذا الاسم من قبل لجنة التحقيق ، والرسائل هي :

١ ـ كتاب «روح الإيمان» في شرح حديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لو اجتمع الناس على حب علي ما خلق الله النار».

٢ ـ رسالة في تحقيق حال الصراط.

٣ ـ رسالة في شرح حديث إسلام أعرابي بعد شهادة الضب.

٤ ـ رسالة في علم الإمام المعصوم عليه السلام وسعته.

٥ ـ رسالة في شرح حديث المعرفة.

٦ ـ رسالة في فضل محبة أمير المؤمنين علي عليه‌السلام ومعنى الحب له.

٧ ـ رسالة في تحقيق حال علم المعصومين عليهم‌السلام بالموضوعات.

٨ ـ رسالة «إيضاح الجوامع في شرح الخطبة النبوية» في فضائل شهر رمضان المبارك.

صدر الكتاب في إيران سنة ١٤٠٩ ه.

* شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار ، ج ١

تأليف : القاضي أبي حنيفة النعمان بن محمد التميمي المغربي ، المتوفى سنة ٣٦٣ ه.

٢٣٢

استعرض فيه المؤلف النقاط الهامة في حياة أئمة أهل البيت عليهم‌السلام إلى الإمام الصادق عليه‌السلام ، وتوسع في ما يتعلق بفضائل الإمام علي عليه‌السلام ورد شبهات المخالفين ، وقد انفرد المؤلف بإيراد روايات عزيزة لم ترو في المصادر الأخرى ، والكتاب مرتب في ١٦ جزءا ، تضمن المجلد الأول الأجزاء الأربعة الأولى بعد أن تم تحقيقه على عدة نسخ مخطوطة ، ومن المؤمل أن يكون في أربعة مجلدات ، كما صدر الكتاب بمقدمة موسعة حول ترجمة المؤلف بقلم سماحة السيد محمد حسين الحسيني الجلالي.

تحقيق : السيد محمد الحسيني الجلالي.

نشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية ـ قم ١٤٠٩ ه.

* بهجة الآمال في شرح زبدة المقال ومنتهى الآمال ، ج ٧

تأليف : الشيخ ملا علي بن عبد الله العلياري التبريزي (١٢٣٦ ـ ١٣٢٧ ه).

كتاب كبير في خمسة مجلدات ، ثلاثة مجلدات منها شرح لمنظومة «زبدة المقال في علم الرجال» للسيد حسين بن رضا الحسيني البروجردي ، المتوفى سنة ١٢٧٦ ه ، والمجلدان الآخران شرح فيهما المؤلف منظومته التي تمم

بها «زبدة المقال» وسماها «منتهى الآمال في تتميم زبدة المقال» إذ أن ناظم «زبدة المقال» قد ترك المجاهيل وجملة من العلهاء المتأخرين فتممها الشارح.

تصحيح : جعفر الحائري.

نشر : مؤسسة الثقافة الإسلامية (كوشان بور) ـ طهران ١٤٠٩ ه.

* الفخري في أنساب الطالبيين

تأليف : القاضي النسابة السيد

عزيز الدين أبي طالب إسماعيل بن الحسين ابن محمد المروزي الأزورقاني (٥٧٢ ـ بعد ٦١٤ ه).

صدر الكتاب مع مقدمة لسماحة آية الله العظمى السيد المرعشي في ترجمة المؤلف باسم «الضوء البدري في حياة صاحب الفخري».

تحقيق : السيد مهدي الرجائي.

نشر : مكتبة آية الله المرعشي العامة ـ قم / ١٤٠٩ ه.

كتب صدرت محققة

* تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ، ج ١ ـ ٣

من تحقيقات مؤسسة آل البيت ـ عليهم السلام ـ لإحياء التراث ، في قم.



٢٣٣

تأليف : الفقيه المحدث الشيخ محمد بن الحسن بن علي الحر العاملي (١٠٣٣ ـ ١١٠٤ ه). يتصل نسبه بالحر الرياحي المستشهد مع الإمام السبط الشهيد يوم الطف سلام الله عليه وعلى أصحابه.

كتاب ضخم ثمين جامع للأحاديث الفقهية التي يعتمد عليها الفقهاء في استنباط الأحكام الشرعية ، جمع فيه المؤلف ـ قدس‌سره ـ من أحاديث أهل البيت عليهم‌السلام جملة وافرة تنيف على عشرين ألف حديث ، استقاها من أهم المراجع الحديثية المهمة كالكتب الأربعة وجملة وافرة من الكتب المعتمدة الأخرى بلغت ٨٢ كتابا بلا واسطة والتي نقل عنها بالواسطة بلغت ٩٦ كتابا.

وقد قسم كتابه على ترتيب الكتب الفقهية المعروفة ابتداءا من الطهارة إلى الديات ، ثم أفرد لكل كتاب أبوابا عنونها بأحكام شرعية أدرج فيها ما يمكن حصره من أحكام الكتاب ، ثم ذيل أغلب الأبواب بما اصطلح عليه ب «تقدم» و «يأتي» يشير فيها إلى أي حديث سابق أو متأخر على هذا الباب ذي دلالة جانبية أو يستفاد منه بشكل أو بآخر في الحكم الشرعي للباب المعني ، وقد ألف علماؤنا ـ الماضين منهم والمحدثين ـ كتبا مستقلة في بيان ما تقدم ويأتي ، إذ تظهر أهمية ذلك إذا علمنا أن الكتاب بطبعته الجديدة هذه سيكون

بحدود ثلاثين مجلدا.

وقد انتهج الحر العاملي ـ قدس‌سره ـ في كتابه منهجا بديعا يتميز بميزات فائقة ، هي التي سببت له الرواج بين العلماء.

وقد أوضح منهجيته في التأليف في مقدمة للكتاب بنحو إجمالي فخفي ذلك على المبتدئين. أو على من لا خبرة له بالعلم ، فلم يعرف أغراض المؤلف مما بنى عليه أساس عمله ، فتم توضيح ذلك في مقدمة تحقيق الكتاب.

ولأهمية الكتاب ومكانته قامت مؤسسة آل البيت ـ عليهم‌السلام ـ لإحياء التراث بتحقيق الكتاب وفق منهجية التحقيق الجماعي وتم الاعتماد على نسخة الأصل المكتوبة بخط الشيخ الحر العاملي نفسه والمتفرقة نسخها بين مكتبات إيران المختلفة ، فتم جمعها وتشكيل عدة لجان أخذت على عاتقها مقابلة نسخ الكتاب وتخريج أحاديثه وتخريج ما تقدم ويأتي ، ولجنة ضبط أسماء رجال الأسانيد ، ومن ثم ضبط نصه وتقويمه وتوزيعه وصياغة هوامش الكتاب.

صدرت الأجزاء الثلاثة الأولى وسيصدر ما بعدها تباعا.

تحقيق ونشر : مؤسسة آل البيت ـ عليهم السلام ـ لإحياء التراث ، قم ١٤٠٩ ه.

٢٣٤

* مرآة العقول في شرح أخبار الرسول ، ج ٢١ ، ٢٢ ، ٢٣ ، ٢٤

تأليف : شيخ الإسلام العلامة محمد باقر ابن محمد تقي المجلسي ، صاحب كتاب «بحار الأنوار» المتوفى سنة ١١١٠ ه.

وهو شرح على جميع كتب «الكافي» لثقة الإسلام الكليني (المتوفى سنة ٣٢٨ أو ٣٢٩ ه) من الأصول والفروع والروضة ، ويعد من أحسن الشروح عليه ، وكان قد طبع على الحجر في إيران في أربعة مجلدات كبار.

تصحيح : الشيخ علي الآخوندي.

نشر : دار الكتب الإسلامية ـ طهران ١٤٠٩ ه.

* تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة

تأليف : السيد شرف الدين علي الحسيني الأسترآبادي النجفي ، من أعلام القرن العاشر الهجري.

أثر ثمين ، جمع فيه مؤلفه ما ورد في تأويل الآيات التي تتضمن مدح أهل البيت عليهم السلام وأوليائهم من طرق الفريقين.

تحقيق : الشيخ حسين أستاد ولي.

نشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية ـ قم

١٤٠٩ ه.

علما أن الكتاب كان قد حقق وصدر لأول مرة من منشورات مدرسة الإمام المهدي عليه السلام ـ قم ١٤٠٨ ه.

* مسائل علي بن جعفر

مجموعة أسئلة فقهية سألها علي بن جعفر من أخيه الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليهما‌السلام ، اعتمده جمع من أصحاب الجوامع الروائية كالحر العاملي في «وسائل الشيعة» والعلامة المجلسي في «بحار الأنوار» والشيخ النوري في «مستدرك الوسائل».

قامت مؤسسة آل البيت ـ عليهم‌السلام ـ لإحياء التراث ، في قم ، بتحقيق الكتاب باعتباره مصدرا أصليا توزعت نصوصه في أمهات الكتب الفقهية والحديثية كالكتب

الأربعة وغيرها ، فلم يقتصر تحقيق الكتاب على الأصول المخطوطة ، بل تعدى ذلك إلى ترتيب مستدرك لما تمكنت المؤسسة من جمعه من مسائل علي بن جعفر في المصادر المتفرقة مما لم يرد في كتاب «المسائل» المعروف ، فبالإضافة إلى ٤٢٩ مسألة وردت في الأصل المخطوط تم جمع ٤٣٥ مسألة أخرى بعد استقصاء ما يقرب من ٤٠ مصدرا من أمهات المصادر

وقد صدر الكتاب ضمن سلسلة مصادر «بحار الأنوار» برقم (٨) مصدر بمقدمة ضافية



٢٣٥

عن ترجمة حياة علي بن جعفر ونشاطه العلمي بقلم سماحة السيد محمد رضا الحسيني الجلالي.

وقد تم اعتماد ثلاث نسخ للأصل المخطوط المطبوع في كتاب «بحار الأنوار» هي :

١ ـ النسخة المحفوظة في مكتبة الإمام الرضا عليه‌السلام ، في مشهد ، برقم ٦٧٧ ، منقولة عن نسخة تاريخها سنة ٦٨٦ ه.

٢ ـ النسخة المحفوظة في مكتبة آية الله المرعشي النجفي العامة ، في قم ، برقم ٢٠٣٨.

٣ ـ النسخة المحفوظة في مكتبة السيد محمد علي الروضاتي ، في أصفهان.

وقد تم إخراج الكتاب وفق منهجية التحقيق الجماعي ، حيث اتبعت طريقة التلفيق بين النسخ من أجل إخراج نص أقرب ما يكون لما تركه المؤلف بالإضافة إلى تخريج نصوص المسائل على الكتب الأربعة وغيرها من المصادر المهمة ، كما تم عمل ١٤ فهرسا من الفهارس الفنية ألحقت في آخر الكتاب.

تحقيق وجمع : مؤسسة آل البيت ـ عليهم السلام ـ لإحياء التراث ، في قم.

نشر : المؤتمر العالمي للإمام الرضا عليه السلام ـ مشهد ١٤٠٩ ه.

* الخرائج والجرائح ، ج ١ ـ ٣

تأليف : قطب الدين أبي الحسين سعيد بن هبة الله الراوندي الكاشاني ، المعروف ب

«القطب الراوندي» المتوفى سنة ٥٧٣ ه.

كتاب في عشرين بابا يتضمن معجزات الرسول الأكرم وأهل بيته المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم ، وكذلك في إعجاز القرآن الكريم ، والفرق بين المعجزة وبين الحيل والشعبذة ، وقد صدر الكتاب في ثلاثة أجزاء ، وكان الكتاب قد طبع على الحجر لعدة مرات في إيران.

تحقيق ونشر : مدرسة الإمام المهدي عليه السلام ، قم ١٤٠٩ ه.

طبعات جديدة لمطبوعات سابقة

* دلائل الصدق لنهج الحق ، ج ١ ـ ٣

تأليف : الشيخ محمد حسن بن محمد بن عبد الله المظفر (١٣٠١ ـ ١٣٧٥ ه).

مناقشة علمية موضوعية في مسألة الإمامة مع الفضل بن روزبهان في رده على العلامة الحلي (٦٤٨ ـ ٧٢٦ ه) في كتابه «نهج الحق وكشف الصدق» ، كما تعرض في بعض المقامات إلى بعض كلمات ابن تيمية في كتابه «منهاج السنة» التي رد بها كتاب «منهاج الكرامة» للعلامة الحلي أيضا. وصدر الشيخ المظفر رحمه الله كتابه هذا بمقدمة في مناقشة الصحاح الستة ورجالها وحجية أخبار العامة.

علما بأن الشهيد الثالث السيد نور الله



٢٣٦

الحسيني التستري القاضي ، المستشهد في الهند سنة ١٠١٩ ه قد رد على ابن روزبهان بكتابه «إحقاق الحق وإزهاق الباطل» المطبوع مؤخرا في قم في أربعة أجزاء إضافة إلى ١٧ جزءا آخر كتعليقات من سماحة آية الله العظمى السيد المرعشي النجفي.

وكان «دلائل الصدق» قد طبع لأول مرة في النجف الأشرف وطهران بأجزائه الثلاثة سنتي ١٣٦٩ و ١٣٧٢ ه ، ثم أعيد طبعه ثانية في القاهرة من منشورات دار المعلم للطباعة ، سنة ١٣٩٦ ه.

أعادت طبعه بالأوفسيت على طبعة القاهرة مؤسسة الثقافة الإسلامية (كوشان بور ـ طهران ١٤٠٩ ه.

* نفحات الإعجاز

تأليف : آية الله العظمى السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي دام ظله الوارف.

كتيب صغير طبع لأول مرة في النجف الأشرف سنة ١٣٤٢ ه ردا على كتيب كان قد صدر من المطبعة الانكليزية الأمريكانية ، ببولاق مصر سنة ١٩١٢ م ، يدعى «حسن الإيجاز في إبطال الإعجاز» كان قد تحامل فيه على القرآن الكريم وإعجازه.

أعيد طبعه بصف جديد ، وصدر في قم سنة ١٤٠٩ ه.

* ثم اهتديت

تأليف : الدكتور محمد التيجاني السماوي.

كتاب قيم يعرض قضية رحلة واكتشاف جديد في عالم المعتقدات ، في خضم المدارس المذهبية والفلسفات الدينية.

أعيد طبعه بالأوفسيت على طبعة

الكتاب الأولى الصادرة عن مؤسسة الفجر ـ بيروت / لندن.

* البيان في أخبار صاحب الزمان عليه السلام

تأليف : الحافظ أبي عبد الله محمد بن يوسف النوفلي القرشي الكنجي الشافعي ، المتوفى سنة ٦٥٨ ه.

كتاب في ٢٥ بابا أثبت خلالها شخص الإمام المهدي عليه‌السلام ووصفه ، واستدل في آخر الأبواب على جواز كونه حيا باقيا منذ غيبته.

كان الكتاب قد طبع عدة مرات في النجف الأشرف ملحقا بكتاب «إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب» للشيخ علي اليزدي الحائري ، المتوفى سنة ١٣٣٣ ه.

كما طبع مستقلا مع تعليقات السيد محمد مهدي الخرسان في النجف الأشرف سنة ١٣٨٢ ه ، وأعيد طبعه مع إضافات مفيدة سنة

٢٣٧

١٣٣٩ ه.

وطبع مستقلا أيضا مع تعليقات الشيخ محمد هادي الأميني في طهران سنة ١٤٠٢ ه.

فقام المعد بالتعليق على الكتاب للمرة الثالثة وجمعها إلى التعليقتين السابقتين وطبع الكتاب هذه الطبعة بصف جديد مع التعليقات الثلاث ملحقا بكتاب «أحاديث المهدي من مسند أحمد بن حنبل» الآتي ذكره.

إعداد وتعليق : السيد محمد جواد الحسيني الجلالي.

نشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية ـ قم

* روضة المتقين في شرح أخبار الأئمة المعصومين ، ج ١ ـ ٤

تأليف : المولى محمد تقي بن مقصود علي المجلسي ، المعروف بالمجلسي الأول (١٠٠٣ ـ ١٠٧٠ ه).

شرح مزج متوسط ل «كتاب من لا يحضره الفقيه» للشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي ، المتوفى سنة ٣٨١ ه ، مع بيان حال أسانيده والإشارة إلى صحة الحديث.

تعليق : السيد حسين الموسوي الكرماني والشيخ علي بناه الأشتهاردي.

كان قد طبع على الحروف لأول مرة في قم سنة ١٣٩٣ ه في ١٤ مجلدا من منشورات مؤسسة الثقافة الإسلامية (كوشان بور) ـ طهران.

ثم أعادت المؤسسة نفسها طبعه بالأوفسيت على الطبعة الأولى وصدر منه الأجزاء الأربعة الأولى في قم سنة ١٤٠٩ ه.

* التمهيد في علوم القرآن ج ١ ـ ٣

تأليف : الشيخ محمد هادي معرفة.

دراسات مبسطة عن مختلف شؤون القرآن الكريم وهي أبحاث كمقدمة لتفسير المؤلف «الوسيط» تطرق في هذه الأجزاء إلى مواضيع شتى كظاهرة الوحي ، ونزول القرآن ، ودور جمع القرآن ، ودور توحيد المصاحف ، وتواتر القراءات وما يتعلق بالقراءة ، والقراء وطبقاتهم ، والناسخ والمنسوخ في القرآن وإعداد قائمة تفصيلية بذلك حسب ترتيب السور ، والمحكم والمتشابه في القرآن وما يتعلق بذلك من بحوث.

أعادت طبعه ثانية بطبعة منقحة إدارة الحوزة العلمية ـ قم ١٤٠٨ و ١٤٠٩. وستصدر أجزاؤه الأخرى تباعا.

٢٣٨

صدر حديثا

* متمم معجم رجال الحديث ، ج ٢٤

تأليف : سماحة آية الله العظمى السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي دام ظله الوارف.

والكتاب عبارة عن مستدركات على جميع أجزاء «معجم رجال الحديث» بأجزائه الثلاثة والعشرين ، كما ألحق فيه استدراك حول أسناد كتاب «كامل الزيارات» لابن قولويه القمي.

صدر الكتاب في النجف الأشرف مؤخرا.

* الإمام الجواد من المهد إلى اللحد

تأليف : السيد محمد كاظم القزويني.

دراسة وعرض لحياة الإمام التاسع من أئمة أهل البيت عليهم‌السلام الإمام أبي جعفر محمد الجواد عليه‌السلام (١٩٥ ـ ٢٢٠ ه) وذكر فيه أصحاب الإمام عليه‌السلام ورواته وما ورد عنه من أذكار وأدعية وأحكام فقهية كما عرض فيه الأحداث التي مر بها عليه‌السلام حتى شهادته في حكومة المعتصم العباسي.

نشر : مؤسسة البلاغ ـ بيروت ١٤٠٨ ه.

* خلاصة عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار ، ج ١٠

تعريب وتلخيص : السيد علي الحسيني

الميلاني.

وكتاب «عبقات الأنوار في إثبات إمامة الأئمة الأطهار» من تأليف العلامة السيد حامد حسين اللكهنوي (١٢٤٦ ـ ١٣٠٦ ه) ألفه في اثني عشر مجلدا ضخما باللغة الفارسية ردا على الباب السابع في الإمامة من كتاب «تحفة اثنى عشرية» لعبد العزيز الدهلوي.

يتناول هذا الجزء حديث : «أنا مدينة العلم وعلي بابها» بالتحقيق في سنده ودلالته ، فيثبت تواتره فضلا عن صحته ، ويبين وجوه دلالته على مذهب الإمامية بالاستناد إلى القواعد والأصول المقررة وعلى ضوء تصريحات أئمة الفن من أهل السنة ، ثم يتعرض لما تعلق به الطاعنون في سنده ، ولما قاله المكابرون في دلالته ، ولما صنعه الكذابون في متنه ، فيظهر فساد ذلك كله جملة وتفصيلا.

نشر : مجمع البحوث الإسلامية التابع للروضة الرضوية المقدسة ـ مشهد ١٤٠٨ ه.

* المنهج الجديد في تعليم الفلسفة ، ج ٢

تأليف : الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي.

ترجمة : محمد عبد المنعم الخاقاني.

يتضمن الكتاب ، الذي يبين مسيرة التفكير الفلسفي في التاريخ ومذاهبها المختلفة في هذا الجزء أربعة مواضيع هامة هي : العلة والمعلول ، المجرد والمادي ، الثابت والمتغير ،



٢٣٩

معرفة الله. إضافة إلى عدة مواضيع متفرقة مهمة.

نشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية ـ قم ١٤٠٩ ه.

* أحسن التراجم لأصحاب الإمام موسى الكاظم عليه‌السلام ، ج ١

تأليف : عبد الحسين الشبستري.

كتاب يضم بين دفتيه أصحاب الإمام موسى الكاظم عليه‌السلام (١٢٨ ـ ١٨٣ ه) والرواة عنه ومن تشرف بلقائه أو روى عنه عن طريق المراسلة ، ورتب ذلك وفق الترتيب الهجائي وأدرج في ذيل كل اسم مصادر ترجمته سواء ذكرت روايته عن الإمام الكاظم عليه السلام أو لم تذكر ذلك ، كما رتب مراجع ترجمة كل شخص على ترتيب حروف المعجم أيضا ، وقد ضم هذا الجزء الأشخاص المترجمين حتى نهاية حرف العين.

نشر : المؤتمر العالمي للإمام الرضا عليه السلام ـ مشهد ١٤٠٩ ه.

* أحاديث المهدي من مسند أحمد بن حنبل

روى أحمد بن حنبل ، إمام الحنابلة ، المتوفى سنة ٢٤١ ه ، في كتابه «المسند» أكثر من مائة حديث في الإمام المهدي عليه‌السلام من حيث

نسبه وصفته وعلائم ظهوره تم جمعها وإصدارها مستقلة في هذا الكتاب ، وقد طبع كتاب «البيان في أخبار صاحب الزمان» للكنجي الشافعي منضما إليه كما تقدم.

إعداد : السيد محمد جواد الحسيني الجلالي.

نشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية ـ قم ١٤٠٩ ه.

* مع الشيخ جاد الحق في إرث العصبة

تأليف : الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني.

كتيب صغير في الرد على شيخ الأزهر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق لرده على أحمد بهاء الدين المالكي لمطالبته بمراجعة الفقه الشيعي في باب المواريث في مسألة منع العصبة من إرث باقي التركة ورد ما بقي على أصحاب الفروض ، وإثبات صحة ما ذهبت إليه الإمامية استنادا إلى القرآن الكريم والسنة الشريفة.

نشر : دار القرآن الكريم ـ قم ١٤٠٩ ه.

* مكة

تأليف : الدكتور الشيخ محمد هادي الأميني.

كتاب يستعرض تاريخ مدينة مكة المكرمة وقدسيتها تبل الإسلام وبعده والأحداث التي مرت بها خصوصا الحركة الوهابية وعقائدها



٢٤٠