إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٩

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

حدّثنا معروف بن خربوذ المكّي ، عن أبي الطّفيل عامر بن واثلة ، عن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي‌الله‌عنه قال : لمّا صدر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، عن حجّة الوداع فقال : أيّها النّاس : إنّه قد أنبأني اللّطيف الخبير أنّه لم يعمّر نبيّ إلّا مثل نصف عمر النّبيّ الّذى يليه من قبل وإنّي أظنّ أنّي يوشك أن ادعى فأجيب وأنّي فرطكم عن الحوض وإنّي سائلكم حين تردون علىّ عن الثّقلين فانظروني كيف تخلفوني فيهما : الثّقل الأكبر كتاب الله عزوجل سبب طرفه بيد الله تعالى وطرف بأيديكم فاستمسكوا به ولا تضلّوا ولا تبدّلوا ، وعترتي أهل بيتي فانّه قد أنبأني اللطيف الخبير أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض.

وفي (ص ٣٥ ، الطبع المذكور)

وفي المناقب عن أحمد بن عبد الله بن سلام ، عن حذيفة بن اليمان رضي‌الله‌عنه ، قال : صلّى بنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الظهر ثمّ أقبل بوجهه الكريم إلينا فقال : معاشر أصحابى أوصيكم بتقوى الله والعمل بطاعته وإنّي ادعى فأجيب وإنّي تارك فيكم الثّقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن تمسكتم بهما لن تضلّوا وأنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض فتعلّموا منهم ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم.

ومنهم العلامة الشيخ يوسف النبهاني في «الشرف المؤبد» ص (١٨ ط مصر) قال :

وعن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي‌الله‌عنه قال : لمّا صدر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من حجّة الوداع خطب فقال : أيّها النّاس انّه قد نبّأني اللطيف الخبير أنّه لن يعمّر نبىّ إلّا مثل نصف عمر الّذى يليه من قبل وإنّي أظنّ أن يوشك أن ادعى فأجيب وإنّي فرطكم على الحوض وإنّي سائلكم حين تردون عليّ عن الثّقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما : الثّقل الأكبر كتاب الله تعالى سبب طرفه بيد الله وطرف بأيديكم فاستمسكوا فلا تضلّوا ولا تبدّلوا ، والثّقل الأصغر عترتي أهل بيتي

٣٤١

فانّي قد نبّأني اللّطيف الخبير أنّهما لن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض.

الخامس

حديث زيد بن ثابت

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «المناقب» (المخطوط) قال :

حدّثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثنا أسود بن عامر قال : حدّثنا شريك عن الركين عن القاسم بن حسّان ، عن زيد بن ثابت ، عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم نحوه (أي نحو ما رواه عن أبي سعيد الخدري).

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (المخطوط) روى بإسناده عن الحسن شعيب الجوهري أبو محمّد ، قال : حدّثنا عيسى بن محمّد العلوي ، قال : حدّثنا أبو عمر وأحمد بن أبي حازم الغفاري ، قال : حدّثنا عبد الله بن موسى ، عن شريك ، عن الدكني بن الربيع ، عن القاسم بن حسّان ، عن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنّي تارك فيكم الثّقلين : كتاب الله عزوجل وعترتي أهل بيتي ألا وهما الخليفتان من بعدي ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض.

ومنهم الحافظ السيوطي في «احياء الميت» (المطبوع بهامش الإتحاف ص ١١٦ ط مصطفى الحلبي بمصر) قال :

أخرج أحمد والطّبراني عن زيد بن ثابت رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إنّي تارك فيكم خليفتين : كتاب الله حبل ممدود ما بين السّماء والأرض ، وعترتي أهل بيتي وأنّهما لن يتفرّقا حتى يردا عليّ الحوض.

٣٤٢

وفي (ص ١١٠ ، الطبع المذكور)

أخرج عبد بن حميد في مسنده عن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به بعدي لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي أنّهما لن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض.

ومنهم العلامة المذكور في «الجامع الصغير» (ج ١ ص ٣٥٣ ط مصر)

روى الحديث من طريق أحمد والطّبراني عن زيد بعين ما تقدّم عنه أوّلا في «إحياء الميت».

ومنهم العلامة المذكور في «الدر المنثور» (ج ٢ ص ٦٠ ط مصر)

روى الحديث من طريق أحمد عن زيد بعين ما تقدّم عنه أوّلا في «إحياء الميت».

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٦٢ ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى الحديث من طريق أحمد عن زيد بعين ما تقدّم أوّلا عن «إحياء الميت».

وقال في (ص ١٧٠ ، الطبع المذكور):

وعن زيد بن ثابت عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : إنّي تركت فيكم خليفتين : كتاب الله وأهل بيتي وأنّهما لن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض ، رواه الطّبراني في الكبير ، ورجاله ثقات.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١ ص ٣٤٥ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث نقلا عن ابن جرير عن زيد بعين ما تقدّم أوّلا عن «مجمع الزّوائد» إلّا أنّه ذكر بدل قوله حتّى يردا عليّ الحوض : يردان عليّ الحوض

٣٤٣

جميعا.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٩ المخطوط)

روى الحديث من طريق الطّبراني عن زيد بعين ما تقدّم أوّلا عن «إحياء الميّت».

وروى عن الحافظين أبي محمّد عبد حميد الكسي وأبي بكر محمّد بن القاسم المعروف بابن الأنباري عن زيد بن ثابت بعين ما تقدّم عنه ثانيا. وقال :

وأخرج الحاكم عن زيد بن أرقم والطّبراني في الكبير عنه وعن زيد بن ثابت رضي‌الله‌عنهما أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : إنّي تارك فيكم الثّقلين من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي وأنّهما لن يفترقا حتّى يردا علىّ الحوض.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٨ ط اسلامبول) قال : وأخرج ابن عقدة في الموالاة من طريق محمّد بن كثير عن فطر وأبي الجارود كليهما عن أبي الطفيل عن زيد بن ثابت فذكر الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «إحياء الميت».

وفي (ص ١٨٣) رواه عن زيد بعينه أيضا.

ومنهم العلامة النبهاني في «الفتح الكبير» (ج ١ ص ٤٥١ ط مصر)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ عن زيد بعين ما تقدّم أوّلا عن «إحياء الميّت».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٣٣٥ ط لاهور) روى الحديث عن زيد بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا» ثمّ رواه من طريق الطبراني في مسند زيد بن ثابت بعين ما تقدم أوّلا عن «إحياء الميّت»

٣٤٤

السادس

حديث جابر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الحافظ الترمذي في «صحيحه» (ج ١٣ ص ١٩٩ ط التازى بمصر) قال :

حدثنا نصر بن عبد الرّحمن الكوفي ، حدّثنا زيد بن الحسن هو الأنماطي عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله قال رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حجّته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول : يا أيّها النّاس إنّي تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي. قال : وفي الباب عن أبي ذرّ ، وأبي سعيد ، وزيد بن أرقم ، وحذيفة بن أسيد.

ومنهم العلامة البغوي في «مصابيح السنة» (ص ٢٠٦ ط القاهرة) روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عن «صحيح التّرمذي» إلّا أنّه أسقط في الخطبة كلمة قد قبل قوله : تركت.

ومنهم العلامة محمد بن يوسف الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ٢٣٢ ط القضاء بالقاهرة)

روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عن «مصابيح السنّة».

٣٤٥

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «تفسير القرآن» (ج ٩ ص ١١٥ ط بولاق).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» سندا ومتنا إلّا أنّه ذكر بدل قوله قد تركت : تارك.

ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في «جامع الأصول» (ج ١ ص ١٨٧ ط مصر)

روى الحديث نقلا عن «صحيح الترمذي» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٣٧)

حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا نصر بن عبد الرحمن فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في «مشكاة المصابيح» (ص ٥٦٩ ط الدهلى).

روى الحديث من طريق التّرمذي عن جابر بعين ما تقدّم عن «مصابيح السنّة».

ومنهم العلامة السيد خواجه المتخلص (بدرد) في «علم الكتاب» (ص ٢٦٤ ط دهلي) روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عن «مصابيح السنّة».

ومنهم العلامة خواجه محمد پارسا البخاري في «فصل الخطاب) (المخطوط).

روى الحديث نقلا عن «نوادر الأصول» بعين ما تقدّم عن «صحيح التّرمذي» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ السيوطي في «احياء الميت» (المطبوع بهامش الإتحاف

٣٤٦

ص ١١٤ ط الحلبي بمصر)

روى الحديث من طريق التّرمذي عن جابر بعين ما تقدّم عن «صحيحه» إلّا أنه أسقط كلمه : أهل بيتي.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١ ص ١٥٣ ط حيدرآباد)

روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عن «صحيح التّرمذي» ، ومن طريق آخر عنه أيضا بعين ما تقدّم عن «مصابيح السنّة».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٩ ، المخطوط) روى الحديث من طريق التّرمذي عن جابر بعين ما تقدّم عن «مصابيح السنّة» ثم قال : وأخرج ابن أبي شيبة والخطيب في المتفق والمفترق عنه بلفظ تركت فيكم ما لن تضلّوا بعدي إن اعتصمتم به كتاب الله وعترتي أهل بيتي.

ومنهم العلامة الكركي في «نفحات اللاهوت» (ص ٥٥ ط الغرى)

روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عن «صحيح التّرمذي» إلّا أنّه ذكر بدل كلمة قد تركت : تارك ، وبدل كلمة القصواء ، الغضباء.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٤٠ ط اسلامبول) قال : وأخرج السيّد أبو الحسن يحيى بن الحسن في كتابه «أخبار المدينة» عن محمّد بن عبد الرّحمن بن خلّاد ، عن جابر بن عبد الله قال أخذ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيد عليّ والفضل ابن عباس في مرض وفاته فيعتمد عليهما حتّى جلس على المنبر فقال : أيّها الناس قد تركت فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي فلا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا إخوانا كما أمركم الله ثمّ أوصيكم بعترتي وأهل بيتي ثمّ أوصيكم بهذا الحيّ من الأنصار.

وفي (ص ٤١ ، الطبع المذكور).

٣٤٧

أخرج ابن عقدة عن جابر بن عبد الله قال : كنا مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حجّة الوادع فلمّا رجع الى الجحفة نزل ثمّ خطب الناس فقال : أيّها النّاس إنّي مسئول وأنتم مسئولون فما أنتم قائلون؟ قالوا : نشهد أنّك بلّغت ونصحت وأدّيت قال : إنّي لكم فرط وأنتم واردون علىّ الحوض وانّي مخلف فيكم الثّقلين إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي وانّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ثمّ قال ألستم تعلمون أنّي أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا : بلى فقال : آخذا بيد عليّ : من كنت مولاه فعليّ مولاه اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه.

ثمّ روى الحديث نقلا عن الترمذي بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

وفي (ص ٣٠ ، الطبع المذكور)

رواه نقلا عن التّرمذي بعين ما تقدّم عن «صحيحه» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة النبهاني في «الفتح الكبير» (ج ٣ ص ٣٨٥ وج ١ ص ٥٠٣ ط مصر) قال :

روى قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نقلا عن التّرمذي عن جابر بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة المذكور في «الشرف المؤبد» (ص ١٨ ط مصر)

روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عن «صحيح التّرمذي».

ومنهم العلامة أمان الله الدهلوي في «تجهيز الجيش» (ص ٣٠٤ المخطوط).

روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن «مصابيح السنّة».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٣٣٦ ط لاهور) روى الحديث نقلا عن التّرمذي عن جابر بعين ما تقدّم عن «مصابيح السنّة».

ومنهم العلامة السيد احمد بن سودة الحسنى الادريسى في «رفع اللبس

٣٤٨

والشبهات» (ص ١١ و ١٥ ط مصر).

روى الحديث نقلا عن التّرمذي عن جابر بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ومنهم العلامة السيد محمد بن يوسف التونسى في «السيف اليماني المسلول» (ص ١٠ ط الترقي بالشام).

روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عن «صحيح التّرمذي».

السابع

ما رواه جابر ايضا

روى عنه القوم :

منهم الخطيب العمرى التبريزي في «مشكاة المصابيح» (ج ٣ ص ٢٥٨ ط دمشق) : قال :

عن جابر ، قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حجّته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب ، فسمعته يقول : «يا أيّها الناس ، إنّي تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي». رواه التّرمذي.

٣٤٩

الثامن

ما رواه على عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم

منهم الحافظ السيوطي في «احياء الميت» (المطبوع بهامش الإتحاف ص ١١٢ ط مصطفى الحلبي بمصر) قال :

أخرج البزّار ، عن عليّ رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنّي مقبوض وإنّي قد تركت فيكم الثقلين ، كتاب الله وأهل بيتي ، وإنّكم لن تضلّوا بعدهما

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٦٣ ط مكتبة القدسي في القاهرة).

روى الحديث من طريق البزّار عن عليّ رضي‌الله‌عنه بعين ما تقدّم عن «إحياء الميّت».

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين».

روى بإسناده عن ابن بابويه قال : حدّثنا محمّد بن عمر ، قال : حدّثني الحسن ابن عبيد الله بن محمّد بن عليّ التميمي ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثني سيّدي عليّ بن موسى بن جعفر ، قال : حدّثني أبي ، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد ابن عليّ ، عن أبيه عليّ بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن عليّ ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إنّى تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي

٣٥٠

ولن يفترقا حتّى يردا علىّ الحوض.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١ ص ٣٤٠ ط حيدرآباد الدكن) قال :

عن محمّد بن عمر بن عليّ ، عن أبيه ، عن عليّ بن أبي طالب ، أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : إنّي قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا : كتاب الله سبب بيد الله وسبب بأيديكم ، وأهل بيتي (ابن جرير) وصحّحه.

ومنهم العلامة أبو اليقظان الشيخ أبو الحسن الكازروني في «شرف النبي» (ص ٢٨٨ مخطوط) قال :

بلغنا عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام في وصيّته للمسلمين الّذين حضروا حين ثقل من الضربة. ومن جملة ما قال : وفيكم من تخلّف من نبيكم صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما تمسّكتم به لن تضلّوا ، هم الدّعاة ، وهم النجاة ، وهم أركان الأرض ، وهم النجوم بهم يستضاء ، من شجرة طاب فرعها ، وزيتونة طاب أصلها ، نبتت من حرم وسقيت من كرم ، من خير مستقرّ إلى خير مستودع ، من مبارك إلى مبارك ، صفت من الأقذار والأدناس ، ومن قبيح ما يأتيه شرار النّاس ، لها فروع طوال لا تنال ، حصرت عن صفاتها الألسن وقصرت عن بلوغها الأعناق ، وهم الدّعاة ، وهم النّجاة ، وبالنّاس إليهم الحاجة ، فاخلفوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيهم بأحسن الخلافة ، فقد أخبركم أيها الثقلان إنّهما لن تفترقا هم والقرآن ، حتى يردا عليّ الحوض ، فالزموهم تهتدوا وترشدوا ، ولا تتفرّقوا عنهم ولا تتركوهم فتفرّقوا وتمرقوا

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ص ١١٤ ط الغرى) قال :وأخبرني الشيخ الامام سيف الدّين أبو جعفر محمّد بن عمر كتابة ، أخبرنا الامام زيد بن الحسين البيهقي ، أخبرنا النّقيب عليّ بن محمّد الحسني ، أخبرنا السيد الامام أبو جعفر محمّد بن جعفر الحسيني ، أخبرنا السيد الامام أبو طالب يحيى بن

٣٥١

الحسين الحسني ، حدّثنا أحمد بن محمّد البغدادي ، حدّثنا عبد العزيز بن إسحاق حدّثنا عليّ بن محمّد النخعي ، حدّثني سليمان بن إبراهيم ، حدّثني نصر بن مزاحم حدّثني إبراهيم بن الزّبرقان ، حدّثنا أبو خالد الواسطي ، حدّثني زيد بن عليّ ، عن أبيه ، عن جدّه الحسين ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، قال : لمّا ثقل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في مرضه والبيت غاص بمن فيه ، قال : ادعوا لي الحسن والحسين فجاءا فجعل يلثمهما حتّى اغمي عليه ، فجعل عليّ يرفعهما عن وجه رسول الله ، ففتح عينيه ، وقال : دعهما يتمتّعا منّي وأتمتّع منهما ، فستصيبهما بعدي أثرة ثمّ قال : أيّها الناس قد خلّفت فيكم كتاب الله وسنّتي وعترتي أهل بيتي ، فالمضيّع لكتاب الله تعالى كالمضيّع لسنّتي ، والمضيّع لسنّتي كالمضيّع لعترتي ، اما إنّ ذلك لن يفترق حتّى اللّقاء على الحوض.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» ص ٣٩ ط اسلامبول) قال :

وأخرج ابن عقدة من طريق سعد بن ظريف عن الأصبغ بن نباته عن عليّ وعن أبي رافع مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مّا لفظه : أيّها الناس إنّي تركت فيكم الثّقلين الثقل الأكبر والثّقل الأصغر ، فأما الأكبر هو حبل فبيد الله طرفه ، والطّرف الآخر بأيديكم ، وهو كتاب الله ، إن تمسّكتم به لن تضلّوا ولن تذلّوا أبدا ، وأمّا الأصغر فعترتي أهل بيتي إنّ الله اللّطيف الخبير أخبرني أنّهما لن يفترقا حتى يردا علىّ الحوض ، وسألت ذلك لهما فأعطاني ، الله سائلكم كيف خلّفتمونى في كتاب الله وأهل بيتي.

وفي (ص ٣٨ ، الطبع المذكور)

وعن عليّ رضي‌الله‌عنه أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا ، كتاب الله سبب طرفه بيد الله ، وطرفه بأيديكم ، وأهل بيتي

٣٥٢

أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده من طريق كثير بن زيد عن محمّد بن عمر بن عليّ ابن أبي طالب عن أبيه عن جدّه وهو سند جيّد.

وفي (ص ٤٩ ، الطبع المذكور)

وكذا روى الدّولابي في الّذرية الطاهرة وروى الحافظ الجعابيّ عن عبد الله ابن الحسن بن الحسن عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ رضي‌الله‌عنهم ولفظه : إنّي مخلف فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا : كتاب الله حبل طرفه بيد الله ، وطرفه بأيديكم ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض.

وفي (ص ٣٤ ، الطبع المذكور)

وفي المناقب في كتاب سليم بن قيس قال عليّ عليه‌السلام : إنّ الّذي قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم عرفة على ناقته القصوى ، وفي مسجد خيف ، ويوم الغدير ويوم قبض في خطبة على المنبر : أيّها النّاس إنّي تركت فيكم الثّقلين لن تضلّوا ما تمسّكتم بهما : الأكبر منهما كتاب الله ، والأصغر عترتي أهل بيتي ، وإنّ اللّطيف الخبير عهد إليّ أنّهما لن يفترقا حتّى يردا علىّ الحوض كهاتين ، أشار بالسبّابتين ولا ان أحدهما اقدم من الآخر ، فتمسّكوا بهما لن تضلّوا ولا تقدّموا منهم ، ولا تخلّفوا عنهم ، ولا تعلّموهم ، فانّهم أعلم منكم.

وفي (ص ١١٤ ؛ الطبع المذكور)

الحمويني بسنده عن سليم بن قيس الهلالي روى عن عليّ في حديث قال : وفي آخر خطبته (أى خطبة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم) يوم قبضه الله عزوجل إليه إنّي تركت فيكم أمرين لن تضلّوا بعدي ، إن تمسّكتم بهما : كتاب الله عزوجل ، وعترتي أهل بيتي ، فانّ اللّطيف الخبير قد عهد إلىّ أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، كهاتين ، وجمع مسبحتيه ، ولا أقول كهاتين وجمع مسبحته والوسطي فتمسّكوا بهما ، ولا تقدّموهم فتضلّوا.

٣٥٣

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٣٣٦ ط لاهور) روي الحديث من طريق البزّار ، والدّولابي بعين ما تقدّم ثانيا عن «الينابيع».

ورواه أيضا من طريق راهويه في «المسند» عن عليّ أيضا بعين ما تقدّم ثالثا عن «الينابيع».

التاسع

ما روته فاطمة عليها‌السلام

روى عنها القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة ١٢٩٣ في «ينابيع المودة» (ص ٤٠ ط اسلامبول) قال :

أخرج ابن عقدة من طريق عروة بن خارجة عن فاطمة الزّهراء رضي‌الله‌عنها قالت : سمعت أبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في مرضه الّذي قبض فيه يقول وقد امتلأت الحجرة من أصحابه : أيّها النّاس يوشك أن اقبض قبضا سريعا وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم ، الا أنّي مخلف فيكم كتاب ربّي عزوجل وعترتي أهل بيتي ، ثمّ أخذ بيد عليّ فقال : هذا عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ لا يفترقان حتّى يردا عليّ الحوض فأسئلكم ما تخلّفوني فيهما.

٣٥٤

العاشر

ما رواه ابن عباس

رواه القوم :

منهم العلامة الشهير ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص ١٥ المخطوط) قال:

وروى الحاكم ره في كتاب السّفينة من كتاب الفتوح لابن أعثم عن ابن عباس رضي‌الله‌عنه ، إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجع من سفر له وهو متغيّر اللّون فخطب خطبة بليغة وهو يبكي ، ثمّ قال : أيّها النّاس قد خلّفت فيكم الثّقلين : كتاب الله وعترتي وأرومتي ولن يتفرّقا حتى يردا علىّ الحوض ألا وانّي أنتظرهما ألا وإنّي أسئلكم يوم القيامة في ذلك عند الحوض ، ألا وإنّه سترد علىّ يوم القيامة ثلاث رايات من هذه الامّة : راية سوداء فأقول : من أنتم فتنسون ذكري فيقولون : نحن أهل التّوحيد من العرب فأقول : أنا محمّد نبيّ العرب والعجم فيقولون : نحن من امّتك فأقول كيف خلّفتموني في عترتي وكتاب ربّي؟ فيقولون : أمّا الكتاب فضيّعنا ، وأمّا عترتك فحرصنا على أن نبيدهم ، فاولّي وجهي عنهم فيصدرون عطاشا قد اسودّت وجوههم ، ثمّ ترد راية أخرى أشدّ سوادا من الاولى ، فأقول لهم : من أنتم؟فيقولون كالقول الأوّل : نحن من أهل التّوحيد ، فإذا ذكرت اسمي قالوا : نحن من امّتك ، فأقول : كيف خلّفتموني في الثّقلين كتاب الله وعترتي؟ فيقولون : أمّا الكتاب فخالفنا وأمّا العترة فخذلنا ومزّقناهم كلّ ممزّق ، فأقول لهم :

٣٥٥

إليكم عنّي فيصدرون عطاشا مسودّة وجوههم ، ثمّ ترد راية أخرى تلمع نورا ، فأقول : من أنتم؟ فيقولون : نحن أهل كلمة التّوحيد والتّقوى ، نحن امّة محمّد ونحن بقيّة أهل الحقّ حملنا كتاب ربّنا وأحللنا حلاله وحرّمنا حرامه ، وأحببنا ذريّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم فنصرناهم من كلّ ما نصرنا به أنفسنا ، وقاتلنا معهم وقتلنا من ناواهم ، فأقول لهم : ابشروا فأنا نبيّكم محمّد ولو كنتم كما وصفتم ثمّ أسقيهم من حوض فيصدرون رواء ، ألا وإنّ جبرئيل أخبرني بأنّ امّتي تقتل ولدي الحسين بأرض كرب وبلاء ألا ولعنة الله على قاتله وخاذله أبد الدّهر ، ثمّ ينزل ولم يبق أحد إلّا وتيقّن أنّ الحسين مقتول.

الحادي عشر

ما رواه ابن عباس أيضا

روى عنه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٥ ط اسلامبول) قال :

عن عطاء بن السّائب ، عن أبي يحيى ، عن ابن عبّاس رضي‌الله‌عنهما ، قال : خطب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : يا معاشر المؤمنين إنّ الله عزوجل أوحى أنّي مقبوض أقول لكم قولا إن عملتم به نجوتم ، وإن تركتموه هلكتم : إنّ أهل بيتي وعترتي هم خاصّتي وحامتي ، وإنّكم مسئولون عن الثّقلين : كتاب الله وعترتي إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا ، فانظروا كيف تخلّفوني فيها.

٣٥٦

الثاني عشر

ما رواه الحسن بن على عليهما‌السلام

روى عنه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٠ ط اسلامبول) قال :

وفي المناقب عن عبد الله بن الحسن المثنّى ابن الحسن المجتبى ابن عليّ المرتضى عليهم‌السلام ، عن أبيه ، عن جدّه الحسن السبط ، قال : خطب جدّي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوما فقال بعد ما حمد الله وأثنى عليه : معاشر النّاس إنّي ادعى فأجيب ، وإنّي تارك فيكم الثّقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، فتعلّموا منهم ، ولا تعلّموهم ، فانّهم أعلم منكم ، ولا تخلو الأرض منهم ، ولو خلت لانساخت بأهلها ، ثمّ قال : اللهمّ إنّك لا تخلي الأرض من حجة على خلقك لئلّا تبطل حجّتك ولا تضلّ أولياءك بعد إذ هديتهم ، أولئك الأقلّون عددا والأعظمون قدرا عند الله عزوجل ، ولقد دعوت الله تبارك وتعالى أن يجعل العلم والحكمة في عقبي وعقب عقبي ، وفي زرعي ، وفي زرع زرعي إلى يوم القيامة فاستجيب لي.

٣٥٧

الثالث عشر

ما رواه أنس

روى عنه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٩١ ط اسلامبول) قال :

عنه (أي أنس) قال : قام فينا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال : أمّا بعد أيّها النّاس إنّما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربّي عزوجل فأجيبه وإنّي تارك فيكم الثّقلين أوّلهما كتاب الله فيه الهدى والنور فتمسّكوا بكتاب الله وخذوا به حثّ فيه ورغّب فيه ، وقال : وأهل بيتي اذكّركم الله في أهل بيتي ثلاث مرّات.

الرابع عشر

ما رواه أبو رافع

روى عنه القوم :

منهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٣٣٧ ط لاهور) قال :

عن أبي رافع مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : نزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم غدير خمّ عن حجّة الوداع قام خطيبا بالنّاس بالهاجرة ، فقال : أيّها النّاس إنّي تركت فيكم

٣٥٨

الثّقلين : الثّقل الأكبر ، والثّقل الأصغر ، فأمّا الثّقل الأكبر فبيد الله طرفه والطّرف الآخر بأيديكم ، وهو كتاب الله إن تمسّكتم به لن تضلّوا أبدا ، وأمّا الثّقل الأصغر ، فعترتي أهل بيتي ، إنّ الله هو الخبير أخبرني أنّهما لن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض ، أخرجه ابن عقدة.

الخامس عشر

ما رواه ابن أبي الدنيا

روى عنه القوم :

منهم العلامة ابن المغازلي في «مناقب أمير المؤمنين» (المخطوط).

روى بإسناده إلى ابن أبي الدنيا من كتاب فضائل القرآن قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنّي تارك فيكم الثّقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، الحديث.

السادس عشر

ما رواه جبير بن مطعم

روى عنه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣١ و ٢٤٦ ط اسلامبول) قال :

وفي «مودّة القربى» عن جبير بن مطعم رضي‌الله‌عنه ، قال : قال رسول الله

٣٥٩

صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنّي أوشك أن ادعى فأجيب وإنّي تارك فيكم الثّقلين : كتاب ربّنا ، وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تحفظوني فيهما.

السابع عشر

ما رواه عبد الله بن حنطب

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة عز الدين ابن الأثير في «اسد الغابة» (ج ٣ ص ١٤٧ ط مصر سنة ١٢٨٥) قال :

روى عنه (أي عبد الله بن حنطب) ابنه أنّه قال : خطبنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالجحفة فقال : ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال : إنّي سائلكم عن اثنتين : عن القرآن وعن عترتي.

ومنهم الحافظ السيوطي في «إحياء الميت» (المطبوع بهامش الإتحاف ص ١١٥ ط مصطفى الحلبي مصر).

روى الحديث من طريق الطّبراني عن عبد الله بن حنطب بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٥ ص ١٩٥ ط مكتبة القدسي في القاهرة).

روى الحديث من طريق البزّار عن عبد الله بن حنطب بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».

٣٦٠