إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٩

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

الثالث

حديث جابر بن عبد الله

رواه القوم :

منهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري الشافعي في «المستدرك» ج ٢ ص ٤٤٨ ط حيدرآباد الدكن) قال :

(حدّثنا) أبو القاسم الحسن بن محمّد السّكوني بالكوفة ، ثنا عبيد بن كثير العامري ، ثنا يحيى بن محمّد بن عبد الله الدّارمي ، ثنا عبد الرزّاق ، أنبأ ابن عينية عن محمّد بن سوقة ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : وإنّه لعلم للسّاعة فقال : النّجوم أمان لأهل السّماء فإذا ذهبت أتاها ما يوعدون وأنا أمان لأصحابي ما كنت فإذا ذهبت أتاهم ما يوعدون وأهل بيتي أمان لأمّتي فإذا ذهب أهل بيتي أتاهم ما يوعدون صحيح الاسناد ولم يخرجاه (١).

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ، ج ٥ ص ٩٢ ط الميمنية)

روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

__________________

(١) قال العلامة السيد أبو بكر العلوي الحضرمي في «رشفة الصادي» (ص ٣٧ ط الاعلامية بمصر)

قال العلامة ابن حجر : أشار صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الى وجود ذلك المعنى في أهل بيته وأن أهل البيت أمان لأهل الأرض كما كان هو صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أمانا لهم ، وفي ذلك أحاديث كثيرة.

٣٠١

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٧ المخطوط)

روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال».

الرابع

حديث المنكدر

رواه القوم :

منهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ٤٥٧ ط حيدرآباد) قال :

حدّثنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن الحسن القاضي بهمدان ، من أصل كتابه ثنا محمّد بن المغيرة اليشكري ، ثنا القاسم بن الحكم العرني ، ثنا عبد الله بن عمرو بن مرّة ، حدّثني محمّد بن المنكدر ، عن أبيه ، عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، انه خرج ذات ليلة وقد أخرّ صلاة العشاء حتّى ذهب من الليل هنيهة أو ساعة ، والنّاس ينتظرون في المسجد فقال : ما تنتظرون ، فقالوا : ننتظر الصّلاة فقال : انّكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتموها ثمّ قال : أما انها صلاة لم يصلّها أحد ممن كان قبلكم من الأمم ثمّ رفع رأسه إلى السّماء ، فقال : النّجوم أمان لأهل السّماء ، فان طمست النّجوم أتى السّماء ما يوعدون ، وأنا أمان لأصحابي ، فإذا قبضت أتى أصحابي ما يوعدون ، وأهل بيتي أمان لأمّتي ، فإذا ذهب أهل بيتي أتى امّتي ما يوعدون.

٣٠٢

الخامس

حديث انس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٠ ط اسلامبول) قال : وأخرج أحمد عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : النّجوم أمان لأهل السّماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض ، فإذا ذهب أهل بيتي جاء أهل الأرض من الآيات ما كانوا يوعدون (١).

ومنهم العلامة الكازروني في «شرف النبي» (ص ٢٨٣ مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودّة».

ومنهم العلامة النبهاني في «الشرف المؤبد» (ص ٢٩ ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودّة» من قوله : أهل بيتي أمان إلخ.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٣٢٨ ط لاهور) روى الحديث من طريق ابن المظفّر عن أنس بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودّة».

__________________

(١) وقال أحمد : ان الله خلق الأرض من أجل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فجعل دوامها بدوام أهل بيته وعترته صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٣٠٣

السادس

حديث على بن الحسين عليهما‌السلام

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ ابراهيم الحموينى في «فرائد السمطين» (المخطوط) قال :

أخبرنا أبو منصور بن أبي شجاع ، قال : أخبرنا أبو الحسن فيل بن عبد الرّحمن ابن ساري الشعراني رحمه‌الله ، عن أبي مسعود أحمد بن محمّد بن شاذان البجلي ، عن أحمد بن الحسن بن بندار الرّازي ، عن محمّد بن إسحاق بن إبراهيم الأهوازي ، عن أحمد بن أبي صلابه ، عن يحيى بن هاشم ، عن الأعمش ، عن أنس بن مالك رضي‌الله‌عنه ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد.

وبه أخبرنا أبو جعفر بن بابويه رحمه‌الله ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد السابي رحمه‌الله قال : حدّثنا أحمد بن يحيى بن زكريّا القطّان ، قال : حدّثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال : حدّثنا الفضل بن الصّفر العبيدي ، قال : حدّثنا أبو معاوية ، عن سلمان (سليمان خ) بن مهران الأعمش ، عن الصادق جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن عليّ ، عن أبيه عليّ بن الحسين رضي‌الله‌عنهم ، قال : نحن أئمّة المسلمين ، وحجج الله على العالمين ، وسادات المؤمنين ، وقادة الغرّ المحجّلين ، وموالي المسلمين ، ونحن أمان لأهل الأرض كما أنّ النّجوم أمان لأهل السّماء ، وبنا يمسك السّماء أن

٣٠٤

تقع على الأرض إلّا بإذنه ، وبنا يمسك الأرض أن يمتدّ بأهلها ، وبنا ينزل الله الغيث ، وتنشر الرّحمة ، وتخرج بركات الأرض ، ولو لا ما على الأرض منّا لساخت بأهلها ، ثمّ قال : ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم عليه‌السلام من حجّة الله فيها ، إمّا ظاهر مشهور ، أو غائب مستور ولا تخلو الأرض إلى أن تقوم السّاعة من حجّة فيها ولو لا ذلك لم يعبد الله ، قال سليمان : فقلت للصّادق جعفر رضي‌الله‌عنه : كيف ينتفع النّاس بالحجّة الغائب المستور؟ قال : كما ينتفعون بالشّمس إذا سترها سحاب.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢١ ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق الحمويني ، بعين ما تقدّم عن «فرائد السّمطين» سندا ومتنا.

السابع

حديث على عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٧ ط القدسي بالقاهرة) قال :

وعن عليّ رضي‌الله‌عنه ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : النّجوم أمان لأهل السّماء ، فإذا ذهبت النّجوم ذهب أهل السّماء ، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض ، أخرجه أحمد في المناقب.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم الحموينى في «فرائد السمطين»

٣٠٥

(المخطوط)

روى بإسناده عن محمّد بن عمر ، قال : نبأنا أبو بكر محمّد بن السرى بن سهل ، قال : نبّأنا عباس بن الحسين ، قال : نبّأنا عبد الملك بن هارون ، عن عنترة ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ بن أبي طالب ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ص ١٨ ط الغرى)

روى الحديث بإسناده عن عليّ وابن عباس بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٩ ط اسلامبول).

روى الحديث من طريق أحمد ، في «المناقب» و «زيادات المسند» ، والحموينى في «فرائد السّمطين» والحاكم عن عليّ بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

وفي (ص ١٩١ ، الطبع المذكور)

روى الحديث من أحمد في «المناقب» عن عليّ أيضا بعين ما تقدّم.

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ٢٣٣ ط عبد اللطيف بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة النبهاني في «الشرف المؤبد» (ص ٢٩ ط مصر)

روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة السيد أبو بكر العلوي الحضرمي في «رشفة الصادي» (ص ٧٨ ط مصر)

روى الحديث من طريق أحمد ، في «المناقب» عن عليّ بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص ١٤٤ ط مصر)

٣٠٦

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٣٢٨ ط لاهور) روى الحديث نقلا عن أحمد ، في «المناقب» و «مسنده» ، والحاكم في «المستدرك» ، وأبي يعلي في «مسنده» والطّبراني في «المعجم الكبير» والسّيوطيّ في «إحياء الميت» وصاحب «نوادر الأصول» عن عليّ ، بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

الثامن

حديث ابى سعيد الخدري

رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٠ ط اسلامبول) قال :

أخرج الحمويني ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أهل بيتي أمان لأهل الأرض ، كما أنّ النّجوم أمان لأهل السّماء.

أيضا أخرجه الحاكم عن قتادة ، عن عطاء ، عن ابن عبّاس.

٣٠٧

التاسع

حديث أبى موسى

رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٠ ط اسلامبول) قال :

أخرج الحاكم ، عن جابر بن عبد الله ، وأبي موسى الأشعري ، وابن عبّاس رضي‌الله‌عنهم ، قالوا : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : النّجوم أمان لأهل السّماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض ، فإذا ذهبت النّجوم ذهب أهل السّماء ، وإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض.

٣٠٨

قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم انى تارك فيكم الثقلين

كتاب الله وعترتي أهل بيتي

(لن تضلوا ما ان تمسكتم بهما) (لن يفترقا حتى يردا على الحوض)

اعلم أنّ ما يستفاد من تضاعيف أحاديث الباب تعدّد موارد صدور كلامه صلى‌الله‌عليه‌وسلم هذا ، والذي نصّ به في حديث عليّ على ما سيجيء ، أنّه قد صدر منه صلى‌الله‌عليه‌وسلم في أربع مواضع : يوم عرفة على ناقته القصوى ، وفي مسجد خيف ، وفي خطبة يوم الغدير في حجّة الوداع ، ويوم قبض في خطبته على المنبر ، ولمّا كان أكثر الأحاديث الواردة في الباب قد أهمل فيها ذكر مورد الصّدور وإن كان في بعضها ما يمكن أن يستفاد منه ذلك ، لم نفصّل بينها بحسب موارد الصّدور ، إنّما فصّلناه بحسب من رواه من الصّحابة فنقول :

الأحاديث المرويّة في الباب كثيرة :

الاول

ما رواه أبو سعيد الخدري

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

«منهم المورخ الشهير أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن

٣٠٩

سعد في «الطبقات الكبرى» (ج ٢ ص ١٩٤ ط دار الصارف بمصر) قال :

أخبرنا هاشم بن القاسم الكنانيّ ، أخبرنا محمّد بن طلحة ، عن الأعمش عن عطيّة ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : إنّي أو شك أن ادعى فأجيب وإنّي تارك فيكم الثّقلين كتاب الله وعترتي (١) كتاب الله حبل ممدود من السّماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي (٢) ، وإنّ اللّطيف الخبير أخبرني أنّهما

__________________

(١) قال العلامة الزبيدي الحنفي في كتابه «تاج العروس» (ج ٣ ص ٣٨٠ في مادة (عتر) ط القاهرة) :

العترة : نسل الرجل.

وقال العلامة المعاصر القاضي بهجت افندى في «تاريخ آل محمد» (ص ٤٦ ط آفتاب) :

اتفقت الامة على أن مراد رسول الله من العترة التي استأمنهم عليها على وفاطمة والحسن والحسين.

(٢) قال الزبيدي في «الإتحاف بحب الاشراف» (ص ٦ ط مصر) :

قال ابن حجر في الصواعق : سمى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم القرآن والعترة ثقلين لان الثقل كل نفيس خطير ممنون به وهذان كذلك إذ كل منهما معدن للعلوم الدينية والأسرار العقلية الشرعية ولهذا حث على الاقتداء والتمسك بهما وقيل : سميا ثقلين لثقل وجوب رعاية حقوقهما ثم الذي وقع عليهم الحث منهم انما هم العارفون بكتاب الله والمستمسكون بسنة رسوله إذ هم الذين لا يفارقون الكتاب الى الحوض وما أحقهم بقول من قال :

هم القوم ان قالوا أصابوا وان دعوا

أجابوا وان أعطوا أطابوا وأجزلوا

هم يمنعون الجار حتى كأنما

لجارهم فوق السماكين منزل

٣١٠

لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما.

ومنهم العلامة أحمد بن حنبل في كتاب «المناقب» (المخطوط) قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثنا ابن نمير قال : حدّثنا عبد الملك بن أبي سليمان ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنّي قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا بعدي الثقلين ، وأحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السّماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ألا وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، قال ابن نمير : قال بعض أصحابنا : عن الأعمش ، قال : انظروا كيف تخلّفوني فيهما.

ومنهم الحافظ الطبرانيّ المتوفى سنة ٣٦٠ في «المعجم الصغير» (ص ٧٣ ط الدهلى) قال :

ثنا الحسن بن محمّد بن مصعب الأشناني الكوفي ، ثنا عباد بن يعقوب الأسدي ثنا أبو عبد الرّحمن المسعودي ، عن كثير النّواء ، عن عطيّة العوفي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إنّي تارك فيكم الثّقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله عزوجل حبل ممدود من السّماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض.

ومنهم الحافظ المذكور في «المعجم الكبير» (ص ١٣٧ نسخة جامعة طهران) حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا سنجاب بن الحارث ، نا عليّ بن مسهر عن عبد الملك بن أبي سليمان ، عن عطيّة ، عن أبي سعيد الخدري رضي‌الله‌عنه قال : قال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا أيّها النّاس إنّي تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا بعدي

٣١١

أمرين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله حبل ممدود ما بين السّماء والأرض وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض.

وقال : حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا عبد الرّحمن بن صالح ، نا صالح ابن أبي الأسود ، عن الأعمش ، عن عطيّة ، عن أبي سعيد رفعه قال : كأنّي قد دعيت فأجبت فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى» أسقط قوله : وان اللّطيف إلى قوله : انّهما.

ومنهم الفقيه أبو الحسن الشافعي المعروف بابن المغازلي في «مناقب امير المؤمنين»قال :

أخبرنا أبو غالب محمّد بن أحمد بن سهل النّحوي ، قال : حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن عليّ السّقطي قال : حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن شوذب قال : حدّثنا محمّد بن أبي العوام الرياحي قال : حدّثنا أبو عامر الغفّاري ، عن عبد الملك بن عمرو ، قال : حدّثنا محمّد بن طلحة. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطّبقات» سندا ومتنا ، إلّا أنّه ذكر بدل كلمة تارك : قد تركت ـ وأسقط ـ قوله : كتاب الله وعترتي قبل قوله : كتاب الله حبل ممدود.

وروى عن الحسن بن أحمد بن موسى الفندجاني يرفعه إلى أبي سعيد الخدري بعين ما تقدّم عنه أوّلا.

ومنهم الحافظ ابو المظفر منصور بن محمد السمعاني النيسابوري المتوفى سنة ٤٨٩ في «الرسالة القوامية في مناقب الصحابة» (المخطوط).

روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عن «الطبقات» إلى قوله : عليّ الحوض.

ومنهم العلامة أبو المؤيد موفق بن أحمد في «مقتل الحسين»

٣١٢

(ص ١٠٤ ط الغرى) قال :

وأنبأني الحافظ أبو العلاء هذا أخبرنا زاهر بن طاهر ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن أخبرنا محمّد بن محمّد الحيري ، أخبرنا محمّد بن الموصلي ، حدّثنا بشر بن الوليد عن محمّد ابن طلحة. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطّبقات» إلّا أنّه أسقط قوله : كتاب الله وعترتي.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٥ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عن «الطبقات».

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبي بكر الحموينى في «فرائد السمطين» (المخطوط) قال :

أخبرتنا الشيخة الصالحة زينب بنت القاضي عمّاد الدين أبي صالح نصر بن عبد الرزّاق ابن الشيخ قطب وقته عبد القادر سماعا عليها بمدينة السلام بغداد عصر يوم الجمعة السّادس والعشرين من صفر سنة اثنتين وسبعين وستّمائة قيل لها : أخبرتك الشيخة أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عليّ بن السقّاء قراءة عليه وأنت تسمعين في خامس رجب سنة سبع عشرة وستّمائة بالمدرسة القادريّة قالت : نعم ، قال : أنبأنا أبو القاسم سعيد بن أحمد بن البناء وأبو محمّد بن المبارك بن أحمد بن بركة الكندي في جمادي الاولى سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة قالا : أنبأنا أبو نصر محمّد بن محمّد بن الريسي قال : أنبأنا أبو طاهر محمّد بن عبد الرّحمن بن العبّاس بن المخلص قال : أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغوي أنبأنا بشر بن الوليد الكندي ، أنبأنا محمّد بن طلحة فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين».

وروى بإسناده عن الحسن بن عبد الله بن سعيد ، قال : أنبأنا القشيري ، قال :

٣١٣

نبأنا المغيرة بن محمّد بن المهلب ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثني عبد الله بن داود عن فضيل بن مرزوق ، عن عطيّة العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنّي تارك فيكم أمرين أحدهما أطول من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السّماء إلى الأرض طرف بيد الله وعترتي ألا وانّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض فقلت لأبي سعيد : من عترته؟ قال : أهل بيته.

وروى بإسناده عن عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس العطّار النّيسابوري قال : حدّثنا عليّ بن محمّد بن قتيبة ، عن الفضل بن شاذان ، قال : حدّثنا إسحاق بن إبراهيم قال : حدّثنا عيسى بن يونس ، قال : حدّثنا زكريّا بن أبي زائدة ، عن عطيّة العوفي فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الصّغير».

ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ٢٣٢ ط مطبعة القضاء)

روى الحديث عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدّم عن «مناقب أحمد».

ومنهم الحافظ نور الدين الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٦٣ ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى الحديث من طريق الطّبراني في «الأوسط» عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدّم عن «المعجم الصّغير».

ومنهم الحافظ السيوطي في «احياء الميت» (المطبوع بهامش الإتحاف ص ١١١ ط مصطفى الحلبي بمصر)

روى الحديث من طريق أحمد وأبي يعلي عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدّم عن «الطّبقات».

وفي (ص ١١٦ ، الطبع المذكور)

٣١٤

أخرج الباوردي ، عن أبي سعيد رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنّي تارك فيكم الثّقلين ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا : كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ، وعترتي أهل بيتي وإنّهما لن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض.

ومنهم الحافظ المذكور في «الدر المنثور» (ج ٢ ص ٦٠ ط مصر) روى الحديث من طريق ابن سعد وأحمد والطّبراني ، عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدّم عن «مناقب أحمد» إلّا أنّه ذكر بدل كلمة ثقلين : أمرين.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١ ص ٣٤٢ ط حيدرآباد) قال :

روى من طريق ابن جرير عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أيّها النّاس إنّي تارك فيكم أمرين إن أخذتم بهما لن تضلّوا بعدي أبدا وأحدهما أفضل من الآخر كتاب الله هو حبل الله الممدود من السّماء إلى الأرض وأهل بيتي عترتي ألا وإنّهما لن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض (ابن جرير).

ومنهم الحافظ العسقلاني في «المواهب اللدنية» (ج ٧ ص ٧ المطبوع مع شرحه بمصر)

روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عن «الطّبقات».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (المخطوط)

روى الحديث من طريق أبي يعلي والطّبراني في «الكبير» عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عن «الدرّ المنثور».

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص ١٢٢ ط مصر)

روى الحديث من طريق أحمد عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عن «الطّبقات».

٣١٥

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣١ ط اسلامبول)

روى الحديث نقلا عن مسند أحمد بعين ما تقدّم عنه في «المناقب» سندا ومتنا لكنّه زاد قبل قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إنّي قد تركت : إني او شك أن ادعى فأجيب وذكر بدل كلمة تمسّكتم : أخذتم.

وفي (ص ١٩١ ، الطبع المذكور) رواه عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عن «الطّبقات».

وفي (ص ٣٢ ، الطبع المذكور)

رواه نقلا عن الثّعلبي عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدّم عن «المناقب» إلّا أنّه قال : إنّي تركت فيكم الثّقلين إن أخذتم بهما.

وفي (ص ٣٦ ، الطبع المذكور)

رواه من طريق أحمد عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عن «الطّبقات».

وفي (ص ٢٤٥ ، الطبع المذكور)

رواه ملخّصا.

وفي (ص ٢٤١ ، الطبع المذكور)

عن أبي سعيد الخدريّ قال : خطب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : فقال : أيّها النّاس إنّي تركت فيكم الثّقلين خليفتي إن أخذتم بها لن تضلّوا بعدي أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السّماء إلى الأرض وعترتي وهم أهل بيتي لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض أورده الثّعلبي وذكر الإمام أحمد بن حنبل في مسنده بمعناه.

ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان مفتى مكة المشرفة في «السيرة النبوية» (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج ٣ ص ٣٣٠ ط مصر)

روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عن «الطّبقات».

٣١٦

ومنهم العلامة المحدث الشيخ أحمد ضياء الدين الحنفي النقشبندى الگمشخانوى في كتابه «راموز الأحاديث» (ص ١٤٤ ط قشله همايون بالاستانة)

روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عن «الطّبقات».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٣٣٦ ط لاهور)

روى الحديث من طريق أحمد والطّبراني وأبي يعلي بعين ما تقدّم عن «الطّبقات».

ومنهم العلامة النبهاني في «الأنوار المحمدية» (ص ٤٣٥ ط الادبية في بيروت)

روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عن «الطبقات».

الثاني

حديث ابى سعيد ايضا

روى عنه القوم :

منهم العلامة المحدث الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٥١ مخطوط) قال :

وأخرج الحافظان أبو بكر عبد الله بن محمّد بن عبيد الأموي البغدادي المعروف بابن أبي الدّنيا وأبو الحسين محمّد بن المظفّر البغدادي ، عن أبي سعيد الخدري رضي‌الله‌عنه قال : خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في مرضه الّذي توفّي فيه ونحن في صلاة الغداة فقال : إنّي تركت فيكم كتاب الله عزوجل وسنّتي فاستنطقوا القرآن بسنّتي فإنّه لن تعمى أبصاركم ولن تزلّ أقدامكم ولن تقصّرا أيديكم ما أخذتم بهما ثمّ قال :

٣١٧

أوصيكم بهذين خيرا ـ وأشار إلى عليّ والعبّاس ـ لا يكفّ عنهما أحد ولا يحفظهما عليّ إلّا أعطاه الله نورا حتّى يرد به عليّ يوم القيامة.

الثالث

حديث زيد بن أرقم

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الدارمي في «سننه» (الجزء الثاني ص ٤٣١ ط دمشق) قال :

حدّثنا جعفر بن عون ، ثنا أبو حيّان ، عن يزيد بن حيّان ، عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوما خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال : يا أيّها النّاس إنّما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربّي فأجيبه وإنّي تارك فيكم الثّقلين أوّلهما كتاب الله كتاب فيه الهدى والنور فتمسّكوا بكتاب الله وخذوا به فحثّ عليه ورغّب فيه ، ثمّ قال : وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ثلاث مرّات.

ومنهم الحافظ مسلم بن الحجاج في «صحيحه» (ج ٧ ص ١٢٢ طبع محمد على صبيح بمصر) حيث قال :

حدّثني زهير بن حرب وشجاع بن مخلّد جميعا ، عن ابن عليّة قال زهير : حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدّثني أبو حيّان ، حدّثني يزيد بن حيّان ، قال : انطلقت أنا وحصين بن سبرة (١) وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلمّا جلسنا إليه

__________________

(١) وفي بعض الكتب الآتية : ميسرة.

٣١٨

قال له حصين : لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه وصلّيت خلفه لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا ، حدّثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : يا ابن أخي والله لقد كبرت سنّي وقدم عهدي ونسيت بعض الّذي كنت أعي من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فما حدّثتكم فاقبلوا وما لا فلا تكلّفونيه ثمّ قال : قام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكّة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثمّ قال : أمّا بعد ألا أيّها النّاس فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربّي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أوّلهما كتاب الله فيه الهدى والنّور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحثّ على كتاب الله ورغّب فيه ثمّ قال : وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي.

وفي (ص ١٢٣ ؛ الطبع المذكور)

حدثنا محمّد بن بكار بن الرّيان ، حدّثنا حسّان (يعني ابن إبراهيم) عن سعيد وهو ابن مسروق) عن يزيد بن حيّان ، عن زيد بن أرقم ، عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وساق الحديث بنحوه بمعنى حديث زهير.

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدّثنا محمّد بن فضيل ح وحدّثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا جرير كلاهما ، عن أبي حيّان بهذا الإسناد نحو حديث إسماعيل وزاد في حديث جرير : كتاب الله فيه الهدى والنّور من استمسك به وأخذ به كان على الهدى ومن أخطأه ضلّ.

حدثنا محمّد بن بكّار بن الرّيّان ، حدّثنا حسّان (يعنى ابن إبراهيم) عن سعيد (وهو ابن مسروق) عن يزيد بن حيّان ، عن زيد بن أرقم قال : دخلنا عليه فقلنا له : لقد رأيت خيرا لقد صاحبت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وصلّيت خلفه وساق الحديث بنحو حديث أبي حيّان غير أنّه قال : ألا وإنّي تارك فيكم ثقلين أحدهما كتاب الله

٣١٩

عزوجل هو حبل الله من اتّبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة وفيه فقلنا : من أهل بيته؟ نساءه؟ قال : لا وأيم الله إنّ المرأة تكون مع الرّجل العصر من الدّهر ثمّ يطلّقها فترجع إلى أبيها وقومها ، أهل بيته أصله وعصبته الّذين حرموا الصّدقة بعده.

ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن حسين البيهقي الشافعي في «الاعتقاد» (ص ١٦٤ ط القاهرة) قال :

أخبرنا أبو محمّد جناح بن نذير بن جناح القاضي بالكوفة ، ثنا أبو جعفر محمّد ابن عليّ بن دحيم ، ثنا إبراهيم بن إسحاق الزّهري ، ثنا جعفر يعني ابن عون ويعلي عن أبي حيّان التيمي ، عن يزيد بن حيّان قال : سمعت زيد بن أرقم فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم» من قوله : قام فينا إلخ.

ومنهم الحافظ الترمذي في «صحيحه» (ج ١٣ ص ٢٠٠ ط الصاوى بمصر) قال :

حدّثني عليّ بن المنذر الكوفي ، حدّثنا محمّد بن فضيل ، قال : حدّثنا الأعمش عن عطيّة ، عن أبي سعيد والأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن زيد بن أرقم رضي‌الله‌عنهما قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السّماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، ولن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما.

ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٤٨ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن مصلح الفقيه بالرّي ، ثنا محمّد بن أيّوب ثنا يحيى بن المغيرة السّعدي ، ثنا جرير بن عبد الحميد ، عن الحسن بن عبد الله النّخعي

٣٢٠