إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٩

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

ومنها :

قوله تعالى : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا)

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المير صالح الترمذي الحنفي في «المناقب» (ص ٥٩ ط محمدي ببمبئى).

روى عن عليّ في قوله تعالى : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا) ، الآية : قال : نحن أولئك.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٨٦ ط لاهور)

روى الحديث من طريق ابن مردويه بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٤٧٩ ط اسلامبول) قال :

وفي المناقب عن عبد الأعلى بن أعين قال : سمعت جعفر الصّادق رضي‌الله‌عنه يقول : قد ولدني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا أعلم كتاب الله وفيه خبر بدء الخلق وما هو كائن إلى يوم القيامة وفيه خبر السّماء وخبر الأرض وخبر الجنّة وخبر النّار وخبر ما كان وأنا أعلم ذلك كلّه كأنّما أنظر إلى كفّي إنّ الله يقول : «فيه تبيان كلّ شيء» ويقول تعالى : «(ثُمَّ أَوْرَثْنَا) هذا (الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا)» فنحن الّذين اصطفاهم الله عزوجل ونحن أورثنا هذا الكتاب فيه تبيان كلّ شيء.

وفي (ص ١٠٣ ، الطبع المذكور)

وفي المناقب سئل عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام إنّ عيسى بن مريم كان يحيي الموتى وسليمان بن داود كان يفهم منطق الطير هل لكم هذه المنزلة؟ قال : إنّ سليمان بن

١٤١

داود عليهما‌السلام غضب لفقده الهدهد لأنّه يعرف الماء ويدلّ على الماء ولا يعرف سليمان الماء تحت الهواء مع أنّ الرّيح والنمل والأنس والجنّ والشياطين والمردة كانوا له طائعين وانّ الله يقول في كتابه (وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى) ويقول تعالى : (وَما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ) ويقول تعالى (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا) فنحن أورثنا هذا القرآن الّذي فيه ما يسير به الجبال وقطّعت به البلدان ويحيى به الموتى وتعرف به الماء وأورثنا هذا الكتاب فيه تبيان كلّ شيء.

١٤٢

ومنها :

قوله تعالى : (قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ)

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيرازي في كتابه كما في «كفاية الخصام» (ص ٣٦٠ ط طهران)

روى عن أبي معاوية ضرير ، عن الأعمش ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس رواية مفصّلة وفيها : يقول الله تعالى يوم القيامة : (قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) عن ولاية عليّ وحبّ أهل البيت.

ومنهم العلامة السيد أبو بكر العلوي الحضرمي من مشايخنا في الرواية في «رشفة الصادي» (ص ٢٤ ط مصر) قال :

قال الإمام الواحدي في قوله تعالى : (مَسْؤُلُونَ) أي عن ولاية عليّ وأهل البيت.

١٤٣

ومنها :

قوله تعالى : (وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ

وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ)

رواه القوم :

منهم العلامة العارف الشيخ أبو عبد الله محمد بن أبى المكارم الشهير بابن المعمار البغدادي الحنبلي المتوفى سنة ٦٤٢ في كتابه «الفتوة» (ص ٢٨٤ ط القاهرة)

وصحّ عن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام في الإيثار أنّ النّبيّ عليه‌السلام جاءه ضيف ولم يجد عنده ما يكرمه به فقال عليه‌السلام : من يكرم ضيفي هذا وأضمن له على الله الجنّة؟ فقال عليّ عليه‌السلام : أنا يا رسول الله فأخذه وجاء به إلى فاطمة عليها‌السلام ولم يكن عندها سوى قرصتين قد هيأتهما للإفطار فلما كان وقت العشاء أصلحت الزاد ثردة ووضعته بين يدي الضيف وعليّ عليه‌السلام ثمّ جاءت إلى المصباح كأنّها تصلحه فأطفأته فأخذ عليّ عليه‌السلام يرفع يده ويضعها في الزاد يوهم الضيف انه يطعم معه وهو لا يأكل شيئا ليكتفى الضيف فلمّا استكفى الضيف أتى بالمصباح وبات عليّ وفاطمة عليهما‌السلام طاويين علي صومهما فأنزل الله في حقّهما (وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ ...)

١٤٤

الأحاديث الواردة في فضائل

اهل البيت عليهم‌السلام مع ذكر

أسمائهم الطيبة

الحديث الاول

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «المناقب» (مخطوط) قال :

حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثني محمّد بن جعفر ، قال : حدّثنا عوف بن أبي المعدل ، عن عطيّة الطفاوي ، عن أبيه ، عن امّ سلمة حدّثته قالت بينما رسول الله في بيتي يوما إذ قال الخادم : إنّ عليّا وفاطمة عليهما‌السلام بالسدّة قالت : فقال لي : قومي فتنحّي لي عن أهل بيتي قالت : فقمت فتنحيّت في البيت قريبا فدخل عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم‌السلام وهما صبيّان صغيران ، فأخذ الصبيّين فوضعهما في حجره وقبّلهما ، واعتنق عليّا بإحدى يديه ، وفاطمة باليد الأخرى ، وقبّل فاطمة وأغدف عليهم خميصة سوداء وقال : اللهمّ إليك لا إلى النّار أنا وأهل بيتي قالت قلت : وأنا يا رسول الله قال : وأنت (١).

ومنهم العلامة الدولابي في «الكنى والأسماء» (ج ٢ ص ١٢١ ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرني أحمد بن شعيب قال : أخبرنا سليمان بن سالم قال : أنبأ النّضر قال :

__________________

(١) ويعلم من هذا الحديث اختصاص عنوان أهل البيت ، بعلى وفاطمة والحسن والحسين عليهم‌السلام.

١٤٥

حدّثنا عوف ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب» سندا ومتنا.

وفي (ص ١٢٢ ، الطبع المذكور)

حدّثنا عليّ بن معبد بن نوح قال : حدّثنا عبد الوهّاب الخفاف ، قال : حدّثنا عوف فذكر الحديث بعينه أيضا لكنّه أسقط قوله : وقبّل فاطمة.

ومنهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٣٤ مخطوط)

حدثنا محمّد بن العبّاس المؤدّب نا هودة بن خليفة ، نا عوف عن عطيّة أبي المعدل ، عن أبيه ، عن امّ سلمة قالت : اعتنق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليّا وفاطمة بيد وحسنا وحسينا بيد ، وعطف عليهم خميصة كانت عليه سوداء وقبّل عليّا وقبّل فاطمة رضي‌الله‌عنهما ثمّ قال : اللهمّ إليك لا إلى النّار أنا وأهل بيتي ، قالت امّ سلمة : قلت : وأنا قال : وأنت.

ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «الاصابة» (ج ١ ص ٣٢٩ ط مصر)

روى الحديث نقلا عن المسند عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «مناقب أحمد» لكنّه أسقط قوله : وقبّل فاطمة.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج ٥ ص ٩٦ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة الموفق بن أحمد في «مقتل الحسين» (ص ٥٢ ط الغرى) قال :

وأخبرنا الشّيخ الإمام الزّاهد الحافظ أبو الحسن عليّ بن أحمد العاصمي (ره) أخبرنا شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد البيهقي ، أخبرنا والدي أحمد بن الحسين أخبرنا ، أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، أخبرنا محمّد جعفر الأنباري ، أخبرنا محمّد ابن أحمد بن أبي العوام ، أخبرنا عبد الوهّاب ، أخبرنا عوف. فذكر الحديث بعين

١٤٦

ما تقدّم عن «المناقب» لكنّه أسقط كلمة : فتنحّي بعد قوله : قومي.

ومنهم الحافظ على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٦٦ ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدّم عن «مناقبه» لكنّه زاد بعد قوله : فقبّل فاطمة : وقبّل عليّا.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي في «ينابيع المودة» (ص ٢٢٨ ط اسلامبول).

روى الحديث من طريق أحمد عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «مسند أحمد» لكنّه زاد قبل قوله : وقبّل فاطمة : وقبّل عليّا ، وذكر بدل قوله : اللهمّ إليك إلخ : اللهمّ أنا وهؤلاء أهل بيتي إليك لا إلى النّار قالت : قلت : وأنا يا رسول الله قال : وأنت على خير ، ثمّ قال : وأخرج الدولابي معناه مختصرا.

وفي (ص ١٦٧ ، الطبع المذكور)

رواه نقلا عن «مسند أحمد» ملخّصا ، ثمّ قال : وله طرق وفي بعض طرقه كساء بدل خميصة ، وأصله في «صحيح مسلم».

ومنهم العلامة المعاصر شيخنا في الإجازة السيد علوي بن طاهر الحداد الحضرمي من مشايخنا في الرواية في «القول الفصل» (ج ٢ ص ١٩٨ ، ط جاوا)

روى الحديث عن أحمد بعين ما تقدّم عنه سندا ومتنا.

ومنهم العلامة ابن عساكر في «تاريخه» (على ما في منتخبه)

روى الحديث من طريق البيهقي عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «مناقب أحمد».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٢١ ط القاهرة).

١٤٧

روى الحديث من طريق أحمد والدّولابي ، عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «تاريخ ابن عساكر».

ومنهم الحافظ النبهاني في «شرف النبي» (على ما في مناقب الكاشي ص ٢٢٥ المخطوط)

روى الحديث عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «تاريخ ابن عساكر».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٤ المخطوط)

روى الحديث من طريق أحمد والطّبراني في «الكبير» عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «تاريخ ابن عساكر».

ومنهم العلامة المناوى في «كنوز الحقائق» (ص ٢٦ ط بولاق مصر) قال : روى من طريق الطبراني قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اللهمّ إليك لا إلى النّار أنا وأهل بيتي.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي في «ينابيع المودة» (ص ١٧٩ ط اسلامبول).

روى الحديث عن «الكنوز» بعين ما تقدّم عنه ـ.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٣٢٣ ط لاهور)

روى الحديث من طريق أحمد والطّبراني عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «تاريخ ابن عساكر».

١٤٨

الحديث الثاني

وهو على أنحاء :

النحو الاول

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن على بن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج ٦ ص ٢٤٣ ط حيدرآباد الدكن) قال :

قال أبو جعفر محمّد بن الحسين بن حفص الخثعمي : حدّثنا عبّاد بن يعقوب حدّثنا يحيى بن بشار الكندي ، عن إسماعيل بن إبراهيم الهمداني ، عن أبي إسحاق عن الحارث ، عن عليّ وعن عاصم بن ضمرة ، عن عليّ رضي‌الله‌عنه مرفوعا ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : شجرة أنا أصلها ، وعليّ فرعها ، والحسن والحسين ثمرها ، والشّيعة ورقها ، فهل يخرج من الطّيب إلّا الطّيب وأنا مدينة العلم وعليّ بابها فمن أراد المدينة فليأت الباب.

وفي (ج ٤ ص ٣٥٤ ، الطبع المذكور)

روى الحديث بعين ما نرويه عن «ميزان الاعتدال».

ومنهم العلامة الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ج ٢ ص ٢٨١ ط القاهرة) قال :

مثل عليّ كشجرة أنا أصلها وعليّ فرعها والحسن والحسين ثمرها والشّيعة ورقها.

ومنهم العلامة محمد بن يوسف الگنجى في «كفاية الطالب» (ص ٩٨ ط

١٤٩

الغرى)

روى بسنده عن عليّ عليه‌السلام ، بعين ما تقدّم عن «لسان الميزان» وقال في آخره : قلت : هكذا رواه الخطيب في تاريخه.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٤٥٨ ط لاهور).

روى الحديث من طريق الخطيب في «التاريخ» ، والگنجي في «كفاية الطالب» عن عليّ عليه‌السلام بعين ما تقدّم عن «لسان الميزان».

النحو الثاني

ويشتمل على حديثين :

الاول

حديث امامة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص ١٧٨ ط الغرى) روى بسند (تقدّم نقله منا في ج ٥ ص ٢٦٢) عن أمامة الباهلي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنّ الله خلق الأنبياء من أشجار شتّى ، وخلقني وعليّا من شجرة واحدة ، فأنا أصلها ، وعليّ فرعها ، وفاطمة لقاحها ، والحسن والحسين ثمرها فمن تعلّق بغصن من أغصانها ، نجا ، ومن زاغ عنها هوى ، ثمّ قال : قلت : هذا حديث حسن.

رواه الطّبراني في «معجمه» كما أخرجناه سواء ورواه محدّث الشّام في كتابه بطرق شتّى.

١٥٠

ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص ٧٨ مخطوط)

روى بسند رفعه إلى أبي امامة الباهلي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنّ الله خلقني وعليّا من شجرة واحدة ، فأنا أصلها ، وعليّ فرعها ، والحسن والحسين ثمرها ، وشيعتنا ورقها ، فمن تمسّك بهذه الشّجرة دخل الجنّة وأمن من النّار.

ومنهم العلامة الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ج ٢ ص ٣٢٨ ط القاهرة) قال):

محمّد بن إسماعيل الطرسوسي ، أنبأنا محمود الصيرفي ، أنبأنا ابن فاذشاه ، أنا الطبراني حدّثنا الحسين بن إدريس التستري ، حدّثنا طالوت بن عباد ، حدّثنا فضال ، حدّثنا أبو امامة فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «كفاية الطالب» إلى قوله : نجا ، ثمّ أشار إلى باقي الحديث بقوله : الحديث.

ومنهم الحافظ العسقلاني في «لسان الميزان» (ج ٤ ص ٤٣٤ ط حيدرآباد).

روى الحديث عن أبي امامة بعين ما تقدّم عن «ميزان الاعتدال».

وفي (ج ٢ ص ٢٢٦ ، الطبع المذكور).

روى الحديث أيضا.

ومنهم العلامة أبو الحسن على بن محمد الكناني المصري في «تنزيه الشريعة» (ج ١ ص ٤٠٠ ط القاهرة)

روى الحديث عن أبي امامة بعين ما تقدّم عن «لسان الميزان».

١٥١

الثاني

حديث ابن عباس

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي في «ينابيع المودة» (ص ٢٥٦ ط اسلامبول)

روى حديثا (تقدّم منّا في ج ٥ ص ٢٦٥) عن ابن عبّاس خلق الله الأنبياء من أشجار شتّى وخلقني وعليّا من شجرة واحدة فأنّا أصلها وعليّ فرعها والحسن والحسين أثمارها وأشياعنا أوراقها فمن تعلّق بها نجا ومن زاغ عنها هوى.

النحو الثالث

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم النيشابوري «في المستدرك» (ج ٣ ص ١٦٠ ط حيدرآباد الدكن)

حدثنا أبو بكر محمّد بن حيوية بن المؤمل الهمداني ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ابن عبّاد ، أنا عبد الرّزاق بن همام ، حدّثنى أبي ، حدّثني أبي ، عن ميناء بن أبي ميناء مولى عبد الرّحمن بن عوف قال : خذوا عنّي قبل أن تشاب الأحاديث بالأباطيل سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : أنا الشجرة وفاطمة فرعها وعليّ لقاحها والحسن والحسين ثمرتها وشيعتنا ورقها وأصل الشّجرة في جنّة عدن وسائر ذلك في سائر

١٥٢

الجنّة (١).

ومنهم العلامة الگنجى في «كفاية الطالب» (ص ٢٧٨ ط الغرى)

روى بسند (تقدّم نقله منّا في ج ٥ ص ٢٦٤) عن عبد الرّحمن من قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعين ما تقدّم عن «المستدرك» إلّا أنه بدل قوله : وسائر ذلك في الجنّة : والأصل والفرع واللقاح والورق في الجنّة. ثمّ قال : قلت : أخرجه محدث دمشق في مناقبه بطرق شتّى.

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج ٣ ص ١٦٠ ، الطبع المذكور)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة المذكور في «ميزان الاعتدال» (ج ١ ص ٢٣٤ ط القاهرة) قال :

حدثنا عمر بن سنان ، حدّثنا عبد الرّزاق ، عن أبيه ، عن مينا بن أبي مينا عن عبد الرّحمن بن عوف أنّه قال : ألا تسألوني قبل أن تشوب الأحاديث الأباطيل قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنا شجرة وفاطمة أصلها وعليّ لقاحها والحسن والحسين ثمرها.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «الاصابة» (ج ٣ ص ٥٠٧

__________________

(١) قال : وأنشدنا الشيخ أبو بكر بن فضل الله الحلبي الواعظ في المعنى لبعضهم :

يا حبذا دوحة في الخلد ثابتة

ما في الجنان لها شبه من الشجر

المصطفى أصلها والفرع فاطمة

ثم اللقاح على سيد البشر

والهاشميان سبطاها لها ثمر

والشيعة الورق الملتف بالثمر

هذا حديث رسول الله جاء به

أهل الرواية في العالي من الخبر

انى بحبهم أرجو النجاة غدا

والفوز مع زمرة من أحسن الزمر

١٥٣

ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» إلى قوله : وعليّ لقاحها ، وأشار إلى بقيّة الحديث بقوله : الحديث.

ومنهم العلامة أبو المؤيد موفق بن أحمد في «مقتل الحسين» (ص ٦١ ط الغرى) قال :

وأنبأنى الحافظ صدر الحفّاظ أبو العلاء بن الحسن الهمداني ، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أخبرنا إسماعيل بن مسعدة الجرجاني ، أخبرنا حمزة بن يوسف أخبرنا عبد الله بن عديّ الحافظ ، أخبرنا عمر بن سنان ، أخبرنا الحسن بن عليّ الأزدي أخبرنا أبو عبد الله المفتي ، أخبرنا عبد الرّزاق. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.

النحو الرابع

ويشتمل على حديثين :

الاول

حديث جابر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي المتوفى سنة ٧٤٨ في كتابه «ميزان الاعتدال» (ج ٢ ص ١٨٣ ط القاهرة) قال :

أخبرنا يحيى البختري ، حدّثنا عثمان بن عبد الله القدسي الشامي ، أنبأنا ابن لهيعة

١٥٤

عن الزبير ، عن جابر مرفوعا : يا علي لو أنّ أمتي أبغضوك لأكبّهم الله على مناخرهم في النّار ، وبه يا علي ادن منّي ضع خمسك في خمسي ، يا علي خلقت أنا وأنت من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها من تعلق بغصن منها أدخله الله الجنّة.

وقد تقدّم نقل هذا الحديث عن جابر في (ج ٧ ص ١٨٠) بما يشتمل على قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن جماعة

منهم الحافظ السمعاني في «الرسالة القواميّة في مناقب الصحابة» (مخطوط) ومنهم الحافظ ابن المغازلي في «المناقب» مخطوط

ومنهم العلّامة الخطيب الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ص ١٠٨ ط الغريّ).

ومنهم العلّامة محمّد بن يوسف الگنجي في «كفاية الطالب» (ص ١٧٨ ط الغريّ).

ومنهم العلّامة محمّد بن يوسف الگنجي في «كفاية الطالب» (ص ١٧٨ ط الغريّ).

ومنهم العلّامة الحمويني في «فرائد السمطين» (مخطوط)

ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج ٤ ص ١٤٤ ط حيدرآباد الدكن)

ومنهم العلّامة السّيوطي الشافعي في «ذيل اللآلي» (ص ٦٣ ط لكهنو) (ج ١ ص ٤٠٠ ط القاهرة)

ومنهم العلّامة عليّ بن محمّد بن عراق الكناني في «تنزيه الشريعة المرفوعة»

ومنهم العلّامة المولى محمّد صالح الترمذي في «المناقب المرتضويّة» (ص ٩٠ ط بمبئى).

ومنهم العلّامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٦٣ مخطوط)

ومنهم العلّامة القندوزي في «ينابيع المودّة» (ص ٩١ ط اسلامبول)

ومنهم العلّامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٤٥٨ وص ٥٢٠ ط لاهور)

١٥٥

الثاني

حديث على عليه‌السلام

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي في «ينابيع المودة» (ص ٢٤٥ ط اسلامبول)

ما روى عن عليّ عليه‌السلام (وتقدّم منّا في ج ٥ ص ٢٦٥) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يا عليّ خلقت من شجرة وخلقت منها ، وأنا أصلها ، وأنت فرعها ، والحسن والحسين أغصانها ، ومحبّونا أوراقها ، فمن تعلّق بشيء منها أدخله الله الجنّة.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن الصفورى في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٢٢٢ ط القاهرة) قال :

وعن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : يا عليّ خلقت أنا وأنت من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها فمن تعلّق بغصن من أغصانها دخل الجنّة.

ومنهم العلامة المذكور في «المحاسن المجتمعة» (ص ١٨٨ نسخة جامعة طهران)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «نزهة المجالس».

١٥٦

النحو الخامس

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن الصفورى في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٢٢٢ ط القاهرة) قال :

وعن ابن عبّاس رضي‌الله‌عنهما عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنا شجرة وفاطمة حملها وعليّ لقاحها والحسن والحسين ثمارها ومحبّونا أهل البيت ورقها وكلّنا في الجنّة حقّا حقّا.

ومنهم العلامة المذكور في «المحاسن المجتمعة» (ص ١٨٨ مخطوط) روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عن «نزهة المجالس».

ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ٢٣٠ ط عبد اللّطيف بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «نزهة المجالس» لكنّه أسقط كلمة : كلّنا.

ومنهم العلامة الحضرمي في «رشفة الصادي» (ص ٤٤)

روى الحديث من طريق الديلمي في مسنده عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «نزهة المجالس» لكنّه ذكر بدل كلمة كلّنا : هم.

ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في «المناقب» (ص ٢٠٩ مخطوط)

روى الحديث من طريق الديلمي عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «نزهة المجالس» إلّا أنّه أسقط كلمة كلّنا ثمّ قال : ومن أمالي السمعاني مثله.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٣١٢ ط لاهور) روى الحديث من طريق الديلمي عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «رشفة الصّادي».

١٥٧

النحو السادس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (المخطوط) قال :

أخبرنا العدل ظهير الدين أبو الحسن عليّ بن محمّد بن محمود الكازروني بقراءتي عليه ببغداد بالرباط البسطامي تجاه المسجد القمرية غربي دجلة قلت له : أخبرتك الشيخة الصالحة ضوء الصباح عجيبة بنت أبي بكر محمّد بن أبي غالب بن أحمد بن مرزوق الباقداري إجازة وأقرت ح وأخبرني عنها أيضا إجازة الشّيخ المحدّث عبد الرّحيم بن محمّد بن أحمد بن فارس بن زجاج العلني بقراءته علينا في جمادي الاولى سنة أربع وأربعين وستّمائة قالت : أخبرنا الشيخ الثقة أبو الحسن عبد الحق بن عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن محمّد بن يوسف قراءة عليه وأنا أسمع قال : أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن محمّد بن جحشويه قال : أخبرنا الشيخ الزّاهد الوليّ أبو الحسن عليّ بن عمر بن محمّد الحزني القزويني قال : أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عمر بن مسرور القواس إملاء من لفظه يوم السبت لليلتين خلتا من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة قال : حدّثني أبو بكر أحمد بن إبراهيم الطواسيقي إملاء من لفظه سنة سبع وعشرين وثلاثمائة قال : حدّثني أحمد بن زنجويه بن موسى قال : حدّثني عثمان ابن عبد الله العثماني قال : حدّثنا عبد الله بن لهيعة عن أبي الزبير المكّي قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعرفات وعليّ عليه‌السلام تجاهه فأومى إليّ وإلى عليّ عليه‌السلام فأتينا فقال : ادن منّي يا عليّ فدنا عليّ منه فقال : اطرح خمسك في خمسي يعني كفّك في كفّي يا عليّ أنا وأنت من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها فمن تعلّق بغصن من أغصانها أدخله الله تعالى الجنّة يا عليّ

١٥٨

لو أنّ امّتي صاموا حتّى يكونوا كالحنايا وصلّوا حتّى يكونوا كالأوتار ثمّ أبغضوك لأكبّهم الله تعالى في النّار.

الحديث الثالث

ما رواه القوم :

منهم الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٣١ ط اسلامبول) قال :

أخرج الثّعلبي عن الباقر رضي‌الله‌عنه قال : سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن قوله تعالى (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) فقال : هي شجرة في الجنّة أصلها في داري ، وفرعها على أهل الجنّة ، فقيل له : يا رسول الله سألناك عنها فقلت : هي شجرة في الجنّة أصلها في دار عليّ وفاطمة وفرعها على أهل الجنّة فقال : إنّ داري ودار عليّ وفاطمة واحد غدا في مكان واحد وهي شجرة غرسها الله تعالى وتبارك بيده ونفخ فيها روحه تنبت الحليّ والحلل ، وإنّ أغصانها لترى من وراء سور الجنّة.

الحديث الرابع

رواه القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد موفق بن أحمد في «مقتل الحسين» (ص ٦٦ ط الغرى) قال :

وبه (أي بالسند المتقدم في كتابه) عن محيي السّنة هذا أخبرنا الشّريف

١٥٩

المفضّل بن محمّد الجعفري بإصبهان في سكة الخوز ، أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد ابن موسى بن مردويه ، أخبرنا عبد الباقي بن قانع ، أخبرنا محمّد بن زكريا بن دينار أخبرنا عمير بن عمران ، أخبرنا سليمان بن عمرو النخعي ، عن ربعي بن خراش ، عن حذيفة قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخذ بيد الحسين بن عليّ فقال : أيّها النّاس جدّ الحسين أكرم على الله من جدّ يوسف بن يعقوب وإنّ الحسين في الجنّة ، وأباه في الجنّة ، وامّه في الجنّة ، وأخاه في الجنّة ، ومحبّهم في الجنّة ، ومحبّ محبّهم في الجنّة.

الحديث الخامس

رواه القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٦٦ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن امّ سلمة قالت : جاءت فاطمة بنت النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم متوركة الحسن والحسين في يدها برمة للحسن فيها سخين حتّى أتت بها النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلمّا وضعتها قدامه قال : أين أبو حسن؟ قالت : في البيت ، فدعاه فجلس النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعليّ وفاطمة والحسن والحسين يأكلون ، قالت امّ سلمة : وما سامني النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وما أكل طعاما وأنا عنده إلّا سامنيه قبل ذلك اليوم ـ تعني سامني دعاني إليه ـ فلمّا فرغ التفّ عليهم بثوبه ثمّ قال : اللهمّ عاد من عاداهم ووال من والاهم ، رواه أبو يعلى وإسناده جيّد.

١٦٠