إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٨

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

وغسله الحسن والحسين ومحمّد بن الحنفيّة وعبد الله بن جعفر وكفّن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ، وصلّي عليه الحسن ابنه.

ومنهم العلامة الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٣٩ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

في حديث وغسّله الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر وكفّن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص وكبّر عليه الحسن تسع تكبيرات وولي الحسن عمله الحديث.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٩١ ط اسلامبول) قال : في حديث وغسّل الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر ومحمّد ابن الحنفيّة يصبّ الماء وكفّن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص وصلّي الحسن وكبّر عليه سبعا ودفن ليلا وأخفى قبره لئلّا ينبشه أعداؤه.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٥٥ ط لاهور) قال : قال الخجنديّ : صلّي عليه الحسن وكبّر عليه أربع تكبيرات ، وقيل : تسعا أخرجه محبّ الدّين الطبري في «الرياض».

تعيينه عليه‌السلام لموضع قبره

رواه القوم :

منهم العلامة محمد خواجه پارساى البخاري المتوفى سنة ٨٢٢ في «فصل الخطاب» على ما في ينابيع المودة (ص ٣٧٢ ط اسلامبول) قال :

وروى الحاكم عن أبي عبد الله الحافظ أنّه بلغه قال عليّ للحسن والحسين رضي‌الله‌عنهم : إذا متّ أنا فاحملاني على سرير ثمّ ائتياني الغري وهو نجف الكوفة فانّكما تريان صخرة بيضاء تلمع نورا فاحتفرا فإنّكما تجدان فيها ساحة فادفناني فيها.

٨٠١

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٦٩ ط لاهور)

روى الحديث من طريق الحاكم بعين ما تقدّم عنه في «ينابيع المودة».

انه عليه‌السلام قتل ليلة انزل القرآن واسرى

بعيسى وقبض موسى

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٤٣ طبع حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا الأستاذ أبو الوليد الهيثم بن خلف الدّوري ، ثنا سوار بن عبد الله العنبريّ ، ثنا المعتمر قال : قال أبي : حدّثنا الحريث بن المخشي أنّ عليّا قتل صبيحة إحدى وعشرين من رمضان ، قال : فسمعت الحسن بن عليّ يقول وهو يخطب وذكر مناقب عليّ ، فقال : قتل ليلة انزل القرآن وليلة اسرى بعيسى وليلة قبض موسى ، قال : وصلّي عليه الحسن بن عليّ عليهما‌السلام ، هذا حديث صحيح الاسناد.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

وبه (اي بالإسناد المتقدّم في كتابه) أخبرنا عبد الله بن جعفر قال : ثنا يعقوب ابن سفيان قال : ثنا أبو النعمان قال : ثنا معمّر بن سليمان قال : سمعت أبي ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج ٣ ص ١٤٣ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السّند.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٤٨٢ ط لاهور)

٨٠٢

قال :

عن الحسن ، انّه قال حين قتل عليّ : قتلتم والله رجلا في ليلة نزل فيها القرآن ، وفيها رفع عيسى بن مريم ، وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى أخرجه الدّولابي.

قالت عائشة بعد موته عليه‌السلام : لتصنع العرب

ما شاءت فليس لها أحد ينهاها

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٦٩ ط حيدرآباد) قال:

عن امّ المؤمنين عائشة رضي‌الله‌عنها قالت لمّا بلغها قتل عليّ بن أبي طالب : لتصنع العرب ما شاءت فليس لها أحد ينهاها (١).

ومنهم العلامة المؤرخ السيد محمد بن على الطباطبائى البغدادي الشهير بابن الطقطقى في «الفخرى» (ص ٨٢ طبع القاهرة) قال :

إلى أن قال : ولمّا بلغ عائشة (رض) قتل عليّ عليه‌السلام قالت :

فألقت عصاها واستقرّ بها النّوى

كما قرّ عينا بالإياب المسافر

__________________

(١) قال العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ٤ ص ٣٤٤ ط مصر) :

وقال أبو بكر بن عياش : لقد ضرب على بن أبي طالب عليه‌السلام ضربة ما كان في الإسلام أيمن منها : ضربته عمرا يوم الخندق ولقد ضرب على ضربة ما كان في الإسلام أشأم منها يعنى ضربة ابن ملجم لعنه الله.

٨٠٣

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١١٤ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى كلام عائشة بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (ص ٩١ مخطوط)

روى كلام عائشة بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة الشيخ سعدى الابى في «شرح أرجوزته» (ص ٢٩٠ مخطوط) روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٥٨ ط لاهور)

روى كلام عائشة بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

نبذة مما أورده القوم في رثائه عليه‌السلام

فممن ننقل عنه العلامة ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٧١ ط حيدرآباد الدكن) قال :

قال بكر بن حمّاد القاهري :

قل لابن ملجم والأقدار غالية

هدمت ويلك للإسلام أركانا

قتلت أفضل من يمشي على قدم

وأوّل النّاس إسلاما وايمانا

وأعلم النّاس بالقرآن ثمّ بما

سنّ رسولنا «الرسول لنا ظ» شرعا وتبيانا

صهر النّبيّ ومولاه وناصره

أضحت مناقبة نورا وبرهانا

وكان منه على رغم الحسود له

ما كان هارون من موسى بن عمرانا

وكان في الحرب سيفا صار ما ذكرا

ليثا إذا لقي الأقران أقرانا

٨٠٤

ذكرت قاتله والدّمع منحدر

فقلت سبحان ربّ النّاس سبحانا

إنّي لأحسبه ما كان من بشر

يخشى المعاد ولكن كان شيطانا

أشقى مراد إذا عدت قبائلها

وأخسر النّاس عند الله ميزانا

كعاقر النّاقة الأولى الّتي جلبت

على ثمود بأرض الحجر خسرانا

قد كان يخبرهم أن سوف يخضبها

قبل المنيّة أزمانا فأزمانا

فلا عفا الله عنه ما تحمّله

ولا سقى قبر عمران بن حطانا

لقوله في شقيّ ظلّ مجترما

ونال ما ناله ظلما وعدوانا

يا ضربة من تقيّ ما أراد بها

إلّا ليبلغ من ذي العرش رضوانا

بل ضربة من غوىّ أوردته لظى

فسوف يلقي بها الرّحمن غضبانا

كأنّه لم يرد قصدا بضربته

إلّا ليصلي عذاب الخلد نيرانا

وقال قاسم بن ثابت صاحب كتاب الدلائل : أنشدني محمّد بن عبد السلام الحسيني في قتل عليّ عليه‌السلام

غدا عليّ بن أبي طالب

فاغتاله بالسّيف أشقى مراد

شلّت يداه وهوت امّه

ان أمررت له تحت السواد

عزّ على عينيك لو انصرفت

وما أخرجت بعد أيدى العباد

لانت فتاة الدّين واستأثرت

بالغي أفواها الكلاب العوادي

(وممّا قيل في ابن ملجم وقطام)

فلم أر مهرا ساقه ذو سماحة

كمهر قطام من فصيح وأعجم

ثلاثة آلاف وعبد وقينة

وضرب عليّ بالحسام المسمّم

فلا مهر أغلى من عليّ وإن غلا

ولا فتك إلّا دون فتك ابن ملجم

(وقال بكر بن حمّاد)

وهزّ علىّ بالعراقين لحية

مصيبتها جلّت على كلّ مسلم

٨٠٥

وقال سيأتيها من الله حادث

ويخضبها أشقى البريّة بالدّم

فباكره بالسّيف شلّت يمينه

لشوم قطام عند ذاك ابن ملجم

فيا ضربة من خاسر ضلّ سعيه

تبوّء منها مقعدا في جهنّم

ففاز أمير المؤمنين بحظّه

وإن طرقت فيه الخطوب بمعظم

ألا إنّما الدّنيا بلاء وفتنة

حلاوتها شيبت بصاب وعلقم

وقال أبو الأسود الدّئلي وأكثرهم يرويها لامّ الهيثم بنت العريان النّخعيّة :

ألا يا عين ويحك أسعدينا

ألا تبكي أمير المؤمنينا

تبكي أمّ كلثوم عليه

بعبرتها وقد رأت اليقينا

ألا قل للخوارج حيث كانوا

فلا قرّت عيون الشّامتينا

أفي شهر الصّيام فجعتمونا

بخير النّاس طرّا أجمعينا

قتلتم خير من ركب المطايا

وذلّلها ومن ركب السفينا

ومن لبس النّعال ومن حذاها

ومن قرء المثاني والمبينا (والمئينا خ ل)

وكلّ مناقب الخيرات فيه

وحبّ رسول ربّ العالمينا

لقد علمت قريش حيث كانت

بأنّك خيرها حسبا ودينا

إذا استقبلت وجه أبي حسين

رأيت البدر خير الناظرينا

وكنّا قبل مقتله بخير

نرى مولى رسول الله فينا

يقيم الحق لا يرتاب فيه

ويعدل في العدا والأقربينا

وليس بكاتم علما لديه

ولم يخلق من المتجبّرينا

كأنّ النّاس إذ فقدوا عليّا

نعام حار في بلد سنينا

فلا تشمت معاوية بن صخر

فإنّ بقية الخلفاء فينا

(وقال أبو الفضل بن عبّاس بن عتبة بن أبي لهب)

ما كنت أحسب أنّ الأمر منصرف

عن هاشم ثمّ منها عن أبي الحسن

٨٠٦

أليس أوّل من صلّي لقبلتكم

وأعلم النّاس بالقرآن والسّنن

(وزاد أبو الفتح)

وآخر النّاس عهدا بالنّبيّ ومن

جبريل عون له في الغسل والكفن

من فيه ما فيهم لا تمترون به

وليس في القوم ما فيه من الحسن

(ومن أبيات لخزيمة بن ثابت بصفّين)

كلّ خير يزانيهم فهو فيه

وله دونهم خصال تزيّنه

(وقال إسماعيل بن محمّد الحميري من شعر له)

سائل قريشا به إن كنت ذا عمه

من كان أثبتها في الدّين أوتادا

من كان أقدم إسلاما وأكثرها

علما وأطهرها أهلا وأولادا

من وحّد الله إذ كانت مكذّبة

تدعو مع الله أوثانا وأندادا

من كان يقدم في الهيجاء إن نكلوا

عنها وان يبخلوا في أزمة جادا

من كان أعدلها حكما وأبسطها

علما وأصدقها وعدا وايعادا

ان يصدقوك فلن يعدوا أبا حسن

إن أنت لم تلق للأبرار حسّادا

إن أنت لم تلق أقواما ذوي صلف

وذا عناد لحقّ الله جحّادا

ومنهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٢٧٣ ط تبريز) قال :

وبهذا الإسناد عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو سعيد أحمد بن محمّد النّخعي ، حدّثني عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، حدّثني أبي ، حدّثني عمر بن طلحة القتاد ، حدّثني أسباط بن نصير (خ ل نصر) قال : سمعت إسماعيل بن عبد الرّحمن يقول : كان عبد الرّحمن بن ملجم المراديّ لعنه الله عشق امرأة من الخوارج يقال لها : قطام من تيم الرّباب فنكحها وأصدقها

٨٠٧

ثلاثة آلاف درهم وقتل عليّ ففي ذلك يقول الفرزدق : فلم أر مهرا ساقه ذو سماحة إلى آخر ما تقدّم عن «الاستيعاب»

ومنهم العلامة ابن الأثير في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ٣٨ ط مصر سنة ١٢٨٥) قال :

قال : ورثاه النّاس فأكثروا فمن ذلك ما قاله أبو الأسود الدّئلي وبعضهم يرويها لأمّ الهيثم بنت العريان النخعيّة :

ألا يا عين ويحك أسعدينا ، إلى آخر الأبيات الّتي نقلناها عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طاهر المقدسي في «البدء والتاريخ» (ج ٥ ص ٢٣٢ ط مكتبة الخانجى بمصر) قال :

وممّا رثي به عليه‌السلام قول أمّ الهيثم بنت أبي الأسود الدّئلي : [وافر]

ألا أبلغ معاوية بن حرب

فلا قرّت عيون الشّامتينا

ثمّ ذكر البيت الرّابع والخامس لكنّه ذكر بدل كلمة قتلتم : رزئنا.

ونقل أيضا الأبيات المتقدّمة عن «الاستيعاب» تحت عنوان (وممّا قيل في ابن ملجم وقطام) بعينه إلّا أنّه ذكر بدل قوله كمهر قطام من فصيح وأعجم : كمهر قطام بيّن غير مبهم ويقول عمران بن حطان في ابن ملجم لعنهما الله :

يا ضربة من تقيّ ما أراد بها

إلّا ليبلغ من ذي العرش رضوانا

إنّي لأذكره يوما فأحسبه

أو في البريّة عند الله ميزانا

ومنهم العلامة الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٣٩ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

وقال أبو الأسود الدّؤلي :

«ألا أبلغ معاوية بن حرب

فلا قرّت عيون الشّامتينا»

٨٠٨

ثمّ ذكر البيت الرّابع والخامس والسادس والثامن مما تقدّم من الأبيات المنسوبة إلى أبي الأسود في «الاستيعاب»

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٩١ مخطوط)

نقل الأبيات المتقدّمة لأبي الأسود بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب» إلّا أنّه ذكر بدل كلمة الشّامتين : الحاسدين وبدل كلمة خير النّاظرين : فوق النّاظرين ، وأسقط قوله : تبكي أمّ كلثوم إلخ ، وقوله : لقد علمت قريش إلخ ، وقوله : كان النّاس إلخ.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٧٢ ط لاهور)

نقل أشعار أبي الأسود بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا».

ومنهم العلامة ابن قتيبة الدينوري في «الامامة والسياسة» (ج ١ ص ١٦٢ ط مصطفى البابى بمصر) قال :

وقال الشاعر في قتل ابن ملجم عليّا :

تضمّن الآثام لا درّ درّه

ولاقي عقابا غير ما متصرم

فلا مهر اغلى من عليّ وإن غلا

ولا فتك إلّا دون فتك ابن ملجم

ثلاثة آلاف وعبد وقينة

وضرب عليّ بالحسام المسمّم

ومنهم العلامة ابن عبد ربه في «العقد الفريد» (ج ٢١ ص ١١٢ ط مصر) قال:

شعر سودة ابنة عمارة في مجلس معاوية في مدح عليّ عليه‌السلام :

صلّي الإله على روح تضمنه

قبر فأصبح فيه العدل مدفونا

قد حالف الحقّ لا يبغي به ثمنا

فصار بالحقّ والإيمان مقرونا

٨٠٩

ومنهم علامة الأدب أحمد بن أبى طاهر البغدادي في «بلاغات النساء» (ص ٢٧ ط الحيدريّة) قال :

«كلام أروى بنت الحارث بن عبد المطّلب رحمة الله عليها» روى ابن عائشة عن حمّاد بن سلمة ، عن حميد الطّويل ، عن أنس بن مالك قال : دخلت أروى بنت الحارث بن عبد المطلب على معاوية بن أبي سفيان بالموسم وهي عجوز كبيرة إلى أن قال :

ولا نرى أخذ شيء غير حقّنا أتذكر عليّا فضّ الله فاك وأجهد بلائك ثمّ علا بكاؤها وقالت : فذكر البيت الأوّل والخامس والسّادس والتّاسع والرّابع وذكر بدل كلمة قتلتم : رزئتم وبدل كلمة وذلّلها : وفارسها وبدل كلمة خير الناظرين : راع النّاظرين.

ومنهم العلامة أبو الفرج الاصفهانى في «مقاتل الطالبيين» (ص ٤٣ ط القاهرة) قال :

قالت أمّ الهيثم بنت الأسود النخعيّة ترثي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام فذكر الأبيات بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب» إلّا أنّه أسقط البيت الثّاني والثالث والسّابع والثّامن والتاسع وزاد :

ويدعو للجماعة من عصاه

وينهاك «كذا» قطع السارقينا

لعمر أبي لقد أصحاب مصر

على طول الصحابة اوجعونا

وغروّنا بأنّهم عكوف

وليس كذاك فعل العاكفينا

ومن بعد النبيّ فخير نفس

أبو حسن وخير الصّالحينا

كأنّ النّاس إذ فقدوا عليّا

نعام جال في بلد سنينا

ولو انّا سئلنا المال فيه

بذلنا المال فيه والبنينا

٨١٠

أشاب ذؤابتي وأطال حزني

أمامة حين فارقت القرينا

تطوف بها لحاجتها اليه

فلمّا استيأست رفعت رنينا

وعبرة أمّ كلثوم إليها

تجاوبها وقد رأت اليقينا

واجمعنا الأمارة عن تراض

إلى ابن نبينا وإلى أخينا

ولا نعطي زمام الأمر فينا

سواه الدّهر آخر ما بقينا

وانّ سراتنا وذوى حجانا

تواصوا ان نجيب إذا دعينا

بكلّ مهنّد عضب وجرد

عليهنّ الكماة المسومينا

ومنهم الحافظ عبد الرحمن جلال الدين السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ١٨٦ ط السعادة بمصر)

ذكر أبياته بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة الشيخ السعدي الابى الشافعي في «شرح أرجوزته» (ص ٢٩٠ مخطوط)

روى الأبيات المتقدّمة عن «الاستيعاب» المبدوّة بكلمة (قل لابن ملجم) بعينها.

ومنهم العلامة النسابة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي في «تاج العروس» (ج ٦ طبع القاهرة ص ٢٥١) في مادة (نجف) قال :

وقال : أبو العلاء العرضي النّجف قرية على باب الكوفة وقال إسحاق بن إبراهيم الموصلي :

ما ان رأى النّاس في سهل وفي جبل

أصفى هواء ولا أغذى من النّجف

كأنّ تربته مسك يفوح به

او عنبر دافه العطار في صدف

٨١١

وقال السهلي : بالفرع عينان يقال لأحدهما الغريض وللآخر النّجف يسقيان عشرين ألف نخلة وهو بظهر الكوفة كالمسناة وبالقرب من هذا الموضع قبر أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه.

ومنهم العلامة أمان الله الدهلوي في «تجهيز الجيش» (مخطوط)

روى عن «الاستيعاب» الأبيات المتقدّمة المبدوّة بكلمة (قل لابن ملجم) بعينها وكذا الأبيات المبدوّة بكلمة (ألا يا عين ويحك أسعدينا).

انتهى الجزء الثامن ويليه إن شاء الله الجزء التاسع

وتمّ طبعه بهذه الطبعة البهية القيمة في اليوم الثالث عشر

من جمادى الأولى سنة ـ ١٣٨٤ ـ في المطبعة المباركة

الإسلامية بطهران بتصحيح من العبد :

ـ السيد ابراهيم الميانجى ـ عفى عنه

وعن والديه.

٨١٢