إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٨

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

ابن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي فيما كتب إليّ من همدان ، أخبرني الحافظ أبو عليّ الحسن «الحسين خ» بن أحمد بن الحسين «حسن خ» فيما أذن لي في الرّواية عنه ، أخبرني الشيخ الأديب أبو يعلي عبد الرّزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني سنة ٤٧٣ ثلاث وسبعين وأربعمائة ، أخبرني الإمام الحافظ طراز المحدّثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الاصبهاني ، حدّثني قال الشيخ الإمام شهاب الدّين أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني ، وأخبرنا بهذا الحديث عاليا الإمام الحافظ سليمان بن إبراهيم الاصبهاني في كتابه من أصبهان سنة ٤٨٨ عن أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، حدّثني سليمان بن محمّد بن أحمد ، حدّثني يعلي بن سعد الرّازي ، حدّثني محمّد بن حميد ، حدّثني زافر بن سليمان الحرث بن محمّد ، عن أبي الطّفيل عامر بن واثلة قال : كنت على الباب يوم الشّورى مع عليّ في البيت يوم الشورى وسمعته يقول لهم : لأحتجّنّ عليكم بما لا يستطيع عربيّكم ولا عجميّكم بغير ذلك ثمّ قال : أنشدكم الله أيّها النفر جميعا أفيكم أحد وحّد الله قبلي؟ قالوا :

لا ، «إلى أن قال في آخر الحديث» قال عليه‌السلام : أمنكم أحد آخر عهده برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حين وضعه في حفرته غيرى؟ قالوا : لا.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر الحمويه الحموينى في «فرائد السمطين» (نسخة جامعة طهران)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٥٩٥ ط لاهور) قال :

عن أبي الطفيل ، قال : كنت على الباب يوم الشورى ، فارتفعت الأصوات ، فسمعت عليّا يقول : بايع النّاس لأبي بكر ، وأنا والله بالأمر به وأحقّ منه ، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع النّاس كفارا ، أفيكم أحد كان آخر عهده

٧٠١

برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين وضعه في حفرته غيرى ـ أخرجه العقيلي.

السابع

حديث أبى جعفر

رواه القوم :

منهم علامة التاريخ والسير أبو جعفر البلاذري البغدادي المتوفى سنة ٢٧٩ في كتابه «أنساب الاشراف» (طبع دار المعارف بمصر ص ٥٧٠) قال :

حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم يعني ابن عليّة حدّثنا ابن جريح ، عن أبي جعفر قال : غسل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثلاث غسلات بماء وسدر في قميص وغسل من بئر لسعد بن خيثمة يقال لها : بئر غرس وكان النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يشرب منها وولّى غسله عليّ بن أبي طالب بيده ، والعبّاس يصبّ الماء ، والفضل بن العبّاس محتضنه والفضل يقول : أرحنى أرحنى قطعت وتيني.

الثامن

ما ذكره ابن إسحاق

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ١٧٩ ط محمد أمين الخانجى بمصر) قال :

قال ابن إسحاق : لمّا غسل النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليّ أسنده على صدره وعليه قميصه يدلكه به من ورائه ولا يفضى بيده إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ويقول : بأبى وأمى ما أطيبك

٧٠٢

حيّا وميّتا ولم ير من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم شيء يرى من الميّت وكان العبّاس والفضل وقثم يساعدون عليّا في تقليب النّبىّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكان أسامة بن زيد وشقران يصبّان الماء عليه.

ومنهم العلامة الشيخ حسن الحمزاوى المصري في «مشارق الأنوار» (ص ٦٥ ط الشرفية بمصر)

وفي رواية للبيهقي غسل على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فكان يقول وهو يغسله : بأبى أنت وأمى طبت حيّا وميّتا.

ومنهم العلامة محمد بن يوسف اطفيش الجزائرى في «شامل الأصل والفرع» (ص ٢٧٨ ط ابراهيم اطفيش)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مشارق الأنوار».

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن الصفورى الشافعي في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ١٦٥ ط القاهرة) قال :

فغسّله عليّ رضي‌الله‌عنه بالماء البارد في ثوبه ومعه العبّاس ومعه ولده الفضل وأسامة بن زيد يصيب الماء ثمّ كفّنوه في ثلاثة أثواب بيض تحت السّقف وحوله ستر ولم يخرج منه شيء كالأموات ، فقال عليّ رضي‌الله‌عنه : ما أطيبك حيّا وميّتا يا رسول الله ، إلخ.

التاسع

حديث جعفر بن محمد عليهما‌السلام

رواه القوم :

منهم العلامة محمد بن يوسف اطفيش الجزائرى في «شامل الأصل والفرع»

٧٠٣

(ص ٢٧٩ ط إبراهيم اطفيش الجزائرى بالقاهرة) قال :

عن جعفر بن محمّد لمّا غسّله يعنى عليّا عليه‌السلام ، كان الماء يستنقع في جفون النّبىّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فكان عليّ عليه‌السلام يحسوه «إلى ان قال :» وفي رواية أسنده عليّ عليه‌السلام إلى صدره وغسّله والفضل والعبّاس يقلّبانه عليه.

العاشر

حديث عليّ عليه‌السلام

رواه القوم :

منهم العلامة أبو عبد الله شمس الدين محمد الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٨ ط مصر) قال :

قال الواقديّ : حدثنا عبد الله بن محمّد بن عمر بن عليّ ، عن أبيه ، عن جدّه.

قال عليّ لمّا ألقى المغيرة خاتمه : لا يتحدّث النّاس أنّك نزلت في قبر نبىّ الله ، ولا يتحدّثون أنّ خاتمك في قبره ، ونزل عليّ ، فناوله إيّاه.

الباب الرابع والعشرون

في نبذة من كراماته عليه‌السلام

انه انحدر عن مهده في صباوته حين

قصدته حية فقتلها

٧٠٤

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السّلام الصفورى الشافعي البغدادي المتوفى بعد سنة ٨٨٤ في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٢٠٩ طبع القاهرة) قال : ومن كرامات عليّ رضي‌الله‌عنه أنّه كان رضيعا في مهده فقصدته حيّة فانحدر من مهده إلى عدوّه فقتلها فتعجّبت أمّه من ذلك فسمعت هاتفا يقول : هذا حيدرة انحدر من مهده إلى عدوّه فقتله.

منعه عليه‌السلام امه عن السجود للصنم

وهو في بطن امه

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السّلام الصفورى الشافعي البغدادي المتوفى بعد سنة ٨٨٤ في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٢١٠ طبع القاهرة) قال :

ومن كرامته (اى كرامة عليّ) رضي‌الله‌عنه انّه كان يعترض في بطن امّه فيمنعها من السجود للصّنم إذا أرادت ذلك. حكاه النّسفي.

ومنهم العلامة الشيخ على بن برهان الدين الحلبي الشافعي في «انسان العيون» الشهير ـ بالسيرة الحلبية ـ (ج ١ ص ٢٦٨ طبع مصر) قال :

وعن فاطمة بنت أسد رضي الله تعالى عنها انّها في الجاهليّة أرادت أن تسجد لهبل وهي حامل بعليّ فتقوّس في بطنها فمنعها من ذلك.

٧٠٥

حضور ثريد من الغيب في بيته عليه‌السلام

لاعطائه دينارا استقرضه لأهله الى غيره

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السّلام الصفورى البغدادي في «نزهة المجالس» (ج ١ ص ٢٣٣ ط القاهرة) قال :

رأيت في شرح البخاريّ لابن أبي حمزة أنّ عليّا دخل منزله وأولاده يبكون فسأل فاطمة عن ذلك فقال : من الجوع فاستقرض دينارا وإذا برجل يقول : يا أبا الحسن أولادي يبكون من الجوع فأعطاه الدّينار وإذا بالنّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : يا عليّ يا أبا الحسن هلّا عشيتني اللّيلة قال : نعم ثقة منه بالله عزوجل فدخل منزله فوجد ثريدا فقدّمه للنّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلمّا أكل قال : هذا بالدّينار الّذى أعطيته فلانا.

انه عليه‌السلام كان يطحن الرّحى في بيته

من الغيب وليس معها أحد يديرها

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٩٧ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

وعن أبي ذر قال : بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال لي : عد إليه ادعه فانّه في البيت قال : فعدت اليه فسمعت صوت رحا تطحن فشارفت فإذا الرّحا تطحن وليس معها أحد فناديته فخرج إلينا منشرحا فقلت له : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يدعوك ، فجاء

٧٠٦

ثمّ لم أزل أنظر إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وينظر إلىّ ثمّ قال : يا أبا ذر ما شأنك؟ فقلت : يا رسول الله عجبت من العجب رأيت رحا تطحن في بيت عليّ ليس معها أحد يديرها فقال : يا أبا ذر أما علمت أنّ لله ملائكة سيّاحين في الأرض وقد وكلوا بمعونة آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخرج هذه الأحاديث الملا في سيرته.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ص ٢٢٢ ط مكتبة الخانجى بمصر) روى الحديث فيه أيضا من طريق الملا في سيرته عن أبي ذر بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٧٨ و ٢١٦ ط اسلامبول) روى الحديث من طريق الملا في سيرته عن أبى ذر ملخّصا.

ومنهم العلامة الحمزاوى في «مشارق الأنوار» (ص ٩١ ط الشرقية بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن «ذخائر العقبى» :

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٨٦ ط لاهور)

روى الحديث من طريق الملا في سيرته عن أبى ذر بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص ١٧٦ ط مصر)

روى الحديث من طريق الملا في سيرته عن أبى ذر ملخّصا.

بيع جبرئيل ناقة له عليه‌السلام نسية وشرائها

ميكائيل حين احتاج الى بيع ثوب فاطمة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس» (ج ١ ص ٢٢٣ ط القاهرة) قال :

٧٠٧

«حكاية» خرج عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه يبيع إزار فاطمة رضي‌الله‌عنها ليأكلوا بثمنه ، فباعه بستّة دراهم ، فرآه سائل ، فأعطاه إيّاها ، فجاء جبرئيل في صورة أعرابىّ ومعه ناقة ، فقال : يا أبا الحسن اشتر هذه النّاقة ، فقال : ما معى ثمنها قال : إلى أجل ، فاشتراها منه بمائة ، ثمّ تعرّض له ميكائيل في طريقه ، فقال : أتبيع هذه الناقة؟ قال : نعم ، واشتريتهما بمائة ، قال : ولك من الرّبح ستّون ، فباعها له ، فتعرّض له جبرئيل ، فقال : بعت الناقة؟ قال : نعم ، قال : ادفع لي ديني ، فدفع له دينه مائة ورجع بستّين ، فقالت له فاطمة : من أين لك هذا ، قال : تاجرت مع الله تعالى بستّة دراهم ، فأعطانى ستّين ، ثمّ جاء إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأخبره بذلك ، فقال : البائع جبريل ، والمشترى ميكائيل ، والنّاقة لفاطمة تركبها يوم القيامة.

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٣٦٨ ط بمبئى)

روى الحديث نقلا عن «زهر الرّياض» بعين ما تقدّم عن «نزهة المجالس».

تمثل جبرئيل عليه‌السلام بصورة رجل كان

يبيع كلّ يوم طعاما له عليه‌السلام حين إعساره

ويأبى عن أخذ قيمته

رواه القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٢٢٤ ط تبريز) قال :

أخبرنى شهردار هذا إجازة ، أخبرني أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس

٧٠٨

الهمداني كتابة أخبرني أبي «رض» حدّثني أبو بلال ، حدّثني القسم بن بندار ، حدّثني إبراهيم بن الحسين ، حدّثني أبو المظفّر ، حدّثني جعفر بن سليمان ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري انقض عليّ عليه‌السلام وفاطمة فقالت له فاطمة : ليس في الرّحل شيء فخرج عليّ يبتغي قال : فوجد دينارا فعرّفه حتّى سئم فلم يجد له طالبا ولم يصب شيئا ورجع فقالت له فاطمة : ما صنعت؟ قال : ما أصبت شيئا إلّا أنّي وجدت دينارا فعرّفته حتّى سئمت فلم أجد له طالبا باغيا فقالت : هل لك في خير هل لك في أن نقترضه فنتعشّى به فإذا جاء صاحبه أعطيته دينارا فانّما هو دينار مكان دينار فقال عليّ عليه‌السلام : أفعل فأخذ الدّينار وأخذ وعاء ثمّ خرج إلى السّوق فإذا رجل عنده طعام يبيعه فقال له عليّ عليه‌السلام : كيف تبيع من طعامك هذا؟ قال : كذا وكذا بدينار فناوله عليّ عليه‌السلام الدّينار ثمّ فتح وعاء فكال له حتّى إذا فرغ ضمّ عليّ عليه‌السلام وعاه وذهب ليقوم ردّ عليه الدينار وقال : لتأخذنّه والله فأخذه ورجع إلى فاطمة فحدّثها حديثه فقالت فاطمة : هذا رجل عرف حقّنا وقرابتنا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فأكلوه حتّى انفدوه ولم يصيبوا ميسرة فقالت له فاطمة عليهما‌السلام : هل لك في خير تستقرضه فنتعشّى به مثل قولها الأوّل قال : أفعل فخرج إلى السّوق فإذا صاحبه فقال له : مثل قوله الأوّل وفعل الرّجل مثل فعله الأوّل فرجع فأخبر فاطمة فدعت له مثل دعائها فأكلوا حتّى أنفدوا فلمّا كان الثالثة قالت له فاطمة عليهما‌السلام : إن ردّ عليك الدّينار فلا تقبله فذهب عليّ عليه‌السلام فوجده فلمّا كال له ذهب ليردّه عليه فقال له عليّ عليه‌السلام : والله لا آخذه فسكت عنه قال أبو هارون : فقمت فانصرفت من عنده فمررت برجل من الأنصار له صحبة يطين بيته فسلّمت عليه فردّ عليّ وجلست وسايلني فقال : ما حدّثكم اليوم أبو سعيد؟ فقلت : حدّثنا بكذا وكذا فقال لي الأنصاري : من كان الّذي اشترى منه عليّ؟ قلت : لا أعلم قال : كتمكم أبو سعيد قلت : ومن كان البائع؟ قال : لمّا ذهب عليّ عليه‌السلام إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

٧٠٩

قال له : يا عليّ تخبرني أو أخبرك قال : أخبرني يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : صاحب الطعام جبرئيل عليه‌السلام والله لو لا تحلف لوجدته ما دام الدّينار في يدك.

ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (على ما في مناقب الكاشي ص ١٧٥)

روى الحديث عن أبي سعيد الخدري بتغيير بعض العبارات.

ملاقاة الخضر معه عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن عساكر في «التاريخ الكبير» على ما في «منتخبه» (ج ٥ ص ١٥٢ ط الترقي بدمشق) قال :

أخرج الحافظ والخطيب البغداديّ عن عليّ رضي‌الله‌عنه أنّه قال : بينا أنا أطوف بالبيت إذا أنا برجل متعلّق بأستار الكعبة وهو يقول : يا من لا يشغله سمع عن سمع ويا من لا تغلّطه المسائل ويا من لا يتبرّم بإلحاح الملحّين أذقني برد عفوك وحلاوة رحمتك فقلت : يا عبد الله أعد الكلام فقال : نعم فأعاده ثمّ قال : والّذى نفس الخضر بيده وكان هو الخضر.

وأخرج الحافظ هذا الأمر من طريقين آخرين.

ومنهم العلامة الدميري في «حيوة الحيوان» (ج ١ ص ٢٧٢ ط القاهرة) قال : في كتاب الهواتف لأبى بكر بن أبى الدّنيا إنّ عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه لقى الخضر عليه‌السلام وعلّمه هذا الدّعاء وذكر فيه ثوابا عظيما ورحمة لمن قاله في دبر كلّ صلاة فذكر الدّعاء بعين ما تقدّم عن «تاريخ ابن عساكر» إلّا أنّه ذكر بدل كلمة : لا تغلّطه : لا تعطّله.

٧١٠

تميز رغيفه بعد خلط الرغيفين في الثريد

أحدهما له والآخر لمنجم يدعى الغيب

بعد عجزه عن تميزه

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السّلام الصفورى البغدادي في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٢٠٧ ط القاهرة) قال :

دخل عليّ رضي‌الله‌عنه مدينة فوجد فيها منجّما يدّعي معرفة الغيب وعنده خلق كثير فقال له عليّ رضي‌الله‌عنه : أنت في ضيافتي فأعطاه رغيفا وأخذ عليّ رضي‌الله‌عنه رغيفا وقال كلّ واحد منّا يثرد رغيفه في هذا الطعام ثمّ قال له : ميّز رغيفك من رغيفي فقال : لا أعلم فقال : رغيف ثردته بيدك عجزت عن معرفته فكيف تدّعي الغيب؟! فقال : يا أمير المؤمنين أأنت تعرف رغيفك؟ قال : لا ولكن أسأل الله الهي أن يميّزه فارتفع رغيفه فأكل منه نحو ثلاثة آلاف رجل من أهل تلك المدينة.

إحضاره عليه‌السلام الثلج على منبر الكوفة عن

مسافة فراسخ في واقعة امرأة حامل أنكرت

ملامسة الرجل معها

رواه جماعة من أعلام القوم :

٧١١

منهم الحافظ أبو محمد بن أبى الفوارس في «الأربعين» (ص ٣٥ مخطوط) قال :

الحديث السادس والعشرون ـ أخبرنا معين الدين محمّد بن الحسن بن أحمد السمرقنديّ في مدينة السلطان طغرلبيك يوم الإثنين ثاني شعبان عن جماعة من الصادقين يرفعونه بالأسانيد الصحيحة إلى زيد بن أرقم ، عن عمّار بن ياسر رضي‌الله‌عنه أنّهما قالا : كنّا بين يدي ابن عمّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم الاثنين لسبعة عشر خلت من صفر فإذا برجفة وزعقة قد ملأت المسامع وكان عليّ عليه‌السلام على دكّة عالية له فقال : يا عمّار ائتني بذي الفقار وكان وزنه سبعة أمنان وثلثي منّ بايكي فجذبه فنضاه من غمده وتركه على ركبتيه وقال : يا عمّار هذا يوم أكشف فيه لأهل الكوفة الغمّة ليزداد المؤمن وفاء والكافر نفاقا ، ائتني بمن على الباب قال عمّار : فإذا على الباب امرأة على جمل لها وهي تصيح يا غياث المستغيثين ويا غاية الطالبين ويا كنز الرّاغبين ويا ذا القوّة المتين ويا مطعم اليتيم ويا رازق العديم ويا محيي كلّ عظم رميم ويا قديما سبق قدمه كلّ قديم ويا عون من لا عون له ويا طود من لا طود له ويا كنز من لا كنز له إليك توجّهت وبوليّك تقرّبت بيّض الآن وجهي وفرّج عنّي كربتي قال : وحولها ألف فارس بسيوف مسلولة قوم لها وقوم عليها فقلت : أجيبوا أمير المؤمنين فنزلت عن الجمل ونزلت القوم معها ودخلوا المسجد فوقفت المرأة بين يدي أمير المؤمنين عليه‌السلام وقالت : يا امام المتّقين لك قصدت وإليك توجّهت فاكشف ما بي من غمّة إنّك وليّ ذلك والقادر عليه وعالم بما كان وبما يكون فقال عليّ عليه‌السلام : يا عمّار ناد في الكوفة وفي أسواقها ومحالّها أقبلوا يا أهل الكوفة فانظروا إلى قضاء عليّ بن أبي طالب قال عمّار : فناديت واجتمع النّاس حتّى صار القدم على عشرة أقدام قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : سلوا عمّا بدا لكم يا أهل الشّام فنهض من بينهم رجل شيخ مشيب عليه بردة نجمية وحلّة عربيّة وعلى رأسه عمامة خراسانيّة

٧١٢

فقال : السّلام عليك يا كنز الضعفاء وملجأ اللهفاء ويا مجيب الدّاعي إذا دعاه هذه الجارية ابنتي وما قرعها رجل قطّ وهي عاتق حامل وقد فضحتني في عشيرتي وقومي وأنا معروف بالشّدّة والبأس وصعوبة المراس لا تخمد لي نار ولا يضام لي جار عزيز عند العرب ببأسي ونجدتي وسطوتي وأنا من بيت وانّهم من بيت وأنا لا يروّعني أحد في الحرب من شجاعتي وقد بقيت حائرا يا عليّ يا أبا الحسن اكشف هذه الغمّة والأمور العظام وهذه عظيمة لا أجد أعظم منها فقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : ما تقولين يا هذه فيما يقول أبوك؟ فقالت : أمّا قول أبي عاتق فقد صدق وقد صدق أيضا فيما قال إنّي حامل فوالله يا مولاي ما أعلم من نفسي جناية أبدا يا أمير المؤمنين فرّج عنّي غمّي وكربتي يا أبا الحسن يا أمير المؤمنين فصعد المنبر وقال : الله أكبر الله أكبر الله أكبر جاء الحقّ وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقا ، ثمّ قال عليه‌السلام : عليّ بداية الكوفة فجاءت امرأة يقال لها : السّا وكانت قابلة نساء أهل الكوفة فقال لها : يا داية اضربي بينك وبين النّاس حجابا وانظري هذه الجارية عاتق هي؟ ففعلت كما أمرها عليّ عليه‌السلام فقالت : إنّها عاتق حامل فقال لأبيها : يا أبا الفضل المقطب ألست من قرية يقال لها : أسعار من أعمال الشام في طريق بإيناس؟ فقال : بلى يا أمير المؤمنين فقال له : هل فيكم أحد يقدر على قطعة من الثلج؟ فقال الشيخ : الثلج في بلادنا كثير فقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : بيننا وبين بلدكم مائتان وخمسون فرسخا قال : نعم يا أمير المؤمنين قال عمّار بن ياسر رضي‌الله‌عنه : فمدّ عليّ عليه‌السلام يده وهو على منبر جامع الكوفة ثمّ ردّها وفيها قطعة ثلج ثمّ قال للدّاية الكوفيّة : ضعي هذه القطعة الثّلج ممّا يلي فرج المرأة فانّها سترمي علقة ووزنها سبعة وخمسون درهما ودانقان قال : فأخذتها وخرجت بها من الجامع وجاءت بطشت ثمّ وضعت قطعة الثلج على الموضع منها فرمت علقة كبيرة فوزنتها الدّاية فوجدتها كما قال أمير المؤمنين عليه‌السلام فأقبلت الدّاية مع الجارية فوضعت العلقة بين يدي أمير المؤمنين

٧١٣

عليه‌السلام فالتفت أمير المؤمنين إلى أبيها وقال له : خذ ابنتك فوالله ما زنت قطّ وإنّما كان قد دخلت في موضع فيه ماء فسجّت فيه فدخلت العلقة فيها وهي صبيّة بنت عشر سنين وربت في جوفها إلى يومنا هذا فنهض أبوها وهو يقول لأمير المؤمنين عليه‌السلام : أشهد أنّك تعلم ما في الأرحام وما في الضمائر وأنت علّام الغيوب لعن الله مشنيك ومبغضيك.

ومنهم العلامة الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص ١٢٧ ، مخطوط)

روى الحديث عن عمّار بن ياسر ، وزيد بن أرقم بعين ما تقدّم عن «الأربعين».

إيصاله عليه‌السلام رجلا الى بيته من مسافة

بعيدة بغمضة العين

رواه القوم :

منهم العلامة المير محمد صالح الكشفى في «المناقب المرتضوية» (ص ٣١٨ ط بمبئى)

قال ما ترجمته :

روى عن هبيرة قال : دخلت على عليّ فرأى منّي شوقا إلى لقاء أهلي فأمرني أن أرحل إليه ليلا فلمّا دخلت عليه أمرني بغمض العين فلمّا فتحت فإذا بنفسي على سطح داري بالمدينة فلقيت أهلي وجدّدت العهد معهم ثمّ رجعت فأمرني بغمض العين فلمّا فتحت وجدت نفسي عنده في الموضع الأول.

٧١٤

انه عليه‌السلام كان يختم القرآن بتمامها حين

يركب في مدة وضع رجليه في حلقتى الركاب

رواه القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٣٠٧ ط بمبئى) قال ما ترجمته :

روى في شواهد النّبوة بطرق صحيحة أنّ عليّا كان يقرأ القرآن بتمامها حين يركب ويبدأ به حين يضع رجله في حلقة الرّكاب ويختم به قبل أن يضع رجله في الحلقة الأخرى.

انه عليه‌السلام أهوى الى ماء الفرات بالقضيب حين

شكوا اليه طغيانه فنقص بقدر ما يطلبونه

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي الشامي في كتابه «مطالب السؤول في مناقب آل الرسول» (ص ٤٧ ط طهران) قال :

ومنها ما رواه الحسين بن زكوان الفارسيّ قال : كنت مع أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام وقد شكى اليه النّاس أمر الفرات وأنّه قد زاد الماء ما لا نحتمله ونخاف أن تهلك مزارعنا ونحبّ أن تسأل الله تعالى أن ينقصه فقام ودخل بيته والنّاس مجتمعون ينتظرونه فخرج وقد لبس جبة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعمامته ، ورداه ، وفي يده قضيبه ، فدعا بفرسه فركبه ومشي عليّ ومعه أولاده وأنا معهم رجالة حتّى

٧١٥

وقف على الفرات فنزل عن فرسه فصلّي ركعتين خفيفتين ثمّ قام ، وأخذ القضيب بيده ومشي على الجسر وليس معه غير ولديه الحسن والحسين وأنا فأهوى إلى الماء بالقضيب فنقص ذراعا فقال : أيكفيكم؟ فقالوا : لا يا أمير المؤمنين فقام وأومي بالقضيب وأهوى به في الماء فنقصت الفرات ذراعا آخر وهكذا إلى أن نقصت ثلاثة أذرع فقالوا : حسبنا يا أمير المؤمنين فعاد وركب فرسه ورجع إلى منزله. وهذه كرامة عظيمة ونعمة من الله جسيمة.

ومنهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين الحنفي الموصليّ الشهير بابن حسنويه في كتابه «در بحر المناقب» (ص ٢٢ مخطوط)

روى الحديث بمثل ما تقدّم عن «مطالب السؤول» وقال في آخره : فقال عليه‌السلام : والّذي فلق الحبّة وبرء النّسمة لو شئت لبيّنت لكم الحيتان في قراره.

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الحنفي في كتابه «المناقب المرتضوية» (ص ٣٠٩ ط بمبئي)

روى الحديث نقلا عن شواهد النّبوّة بعين ما تقدّم عن «مطالب السؤول».

ظهور كنز له عليه‌السلام فأخذ عنه

درهما فغاب عن نظر غيره

رواه القوم :

منهم العلامة جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص ٣١ مخطوط) قال :

ومن مناقبه عليه‌السلام الّتي خصّه الله بها دون غيره ما رواه من أثق اليه وهو عمّار ابن ياسر رضي‌الله‌عنه أنّه قال : أتيت أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه فقلت

٧١٦

له : يا أمير المؤمنين لي ثلاثة أيّام مكفّل أصوم وأطوي وأملك ما أقتات ويومي هذا هو الرّابع فقال له رضي‌الله‌عنه : اتبعني يا عمّار فطلع مولاي إلى الصحراء وأنا خلفه إذ وقف بموضع وحفر فظهر مطلبا مملوّا دراهم فأخذ منه درهما فناولني منه درهما واحدا وأخذ هو الآخر فقال له عمّار : يا أمير المؤمنين لو أخذت من ذلك ما تستغني به وتتصدّق به منه ما كان بذلك بأس فقال : يا عمّار هذا بقدر كفايتنا في هذا اليوم ثمّ غطّاه وردمه وانصرف عنه عمّار وغاب مليّا ثمّ عاد إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام فقال : يا عمّار كأنّى بك وقد مضيت إلى الكنز لتطلبه ، فقال : والله يا مولاي إنى قصدت الموضع لآخذ من الكنز شيئا فلم أر له أثرا فقال له : يا عمّار لمّا علم الله سبحانه وتعالى أن لا رغبة لنا في الدّنيا أظهرها لنا ولمّا علم جلّ ثناؤه أنّ لكم إليها رغبة بعّدها عنكم.

ان شجرة اخضرّت وأثمرت

بكرامته عليه‌السلام فأكلوا من ثمرتها

رواه القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٣١٧ ط بمبئى) قال ما ترجمته :

روى في مفاتيح القلوب إنّ عليّا كان جالسا مع جمع من الصّحابة عند شجر رمّان يابس فقال : لأرينّكم اليوم آية موسى على بنى إسرائيل حيث نزل عليهم المائدة من السّماء فقال : انظروا إلى هذه الشجرة فلمّا نظروا فيها وجدوها مخضّرة عليها ثمارها فقال : كلوا منها ببسم الله فقاموا إليها فاقتطف منها بعضهم دون بعض لم تصل يده إليها فقال عليه‌السلام : لا يجتنى منها من كان في قلبه بغضنا وكذلك في القيامة أحباؤنا على سرر موضونة متّكئين عليها وكلّما أردوا أن يأكلوا من ثمار

٧١٧

الجنّة يصل أيديهم إليها كما قال الله : وذلّلت قطوفها تذليلا ، وأعداؤنا في النّار يقولون لأهل الجنّة : أفيضوا علينا من الماء أو ممّا رزقكم الله ، فيقولون : إن الله حرّمهما على الكافرين.

انقطاع مياه بلدة بترك صدقة

قرّرها عليهم عليّ عليه‌السلام

رواه القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الحنفي في كتابه «المناقب المرتضوية» (ص ٣١٩ ط بمبئى) قال :

كان في المجلد السّابع من كتاب «روضة الصّفا» إنّ في حوالى مايل بلدة قد قرّر عليهم عليّ الصّدقة في كلّ سنة بشيء معين كلما أعطوه جرت المياه في أنهارهم وكلّ سنة تركوه انقطعت عنهم.

سماعه عليه‌السلام رنّة الشيطان ليلة

اسرى به النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله الى السماء

رواه القوم :

منهم العلامة ابن ابى الحديد المدائني المعتزلي في «شرح النهج» (ج ٣ ص ٢٥٤ ط القاهرة) قال :

روى أبو عبد الله أحمد بن حنبل في «مسنده» عن عليّ بن أبى طالب عليه‌السلام قال : كنت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله صبيحة الليلة الّتى أسرى به فيها وهو بالحجر يصلّى فلمّا

٧١٨

قضى صلاته وقضيت صلاتي سمعت رنّة شديدة فقلت : يا رسول الله ما هذه الرّنّة؟ قال : ألا تعلم هذه رنّة الشيطان علم أنّى أسري بى اللّيلة إلى السّماء فأيس من أن يعبد في هذه الأرض.

إنبات الشعر في رأس رجل ببركة ملامسة

أصابع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثمّ سقوطها لما هم بالخروج

على عليّ عليه‌السلام في خلافته فتاب عنه فنبتت ثانيا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أنبانى أبو عبد الله بن يعقوب الأرجي ، عن أبي طالب الهاشميّ الواسطيّ إجازة عن شاذان القميّ قراءة عليه ، عن محمّد بن عبد العزيز ، عن أبي عبد الله محمّد بن أحمد ابن عليّ قال : أنا أبو عبد الله الهيثم بن محمّد بن الهيثم المعدل قال : ثنا أبو منصور محمّد بن زكريّا بن الحسن قال : أنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن أحمد بن مسلمة الفقيه قال : ثنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن عليّ قال : ثنا أبو سعيد محمّد بن موسى بن عليّ الكسائي قال : ثنا أحمد بن موسى الأسديّ قال : ثنا أبو يحيى التيمي ثنا إسماعيل ابن إبراهيم ، عن سيف بن هارون ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال : أصاب رجلا منّا صداع شديد فأتي به أبوه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأجلسه صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومدّ خدره ما بين عينيه حتّى سمع لها ينقص وسكن عن الرّجل الصّداع ونبت مواضع أصابع النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم شعرات مثل شعرات القنفذ فلمّا كان من أمر عليّ عليه‌السلام ما كان من أمر صفين والخوارج همّ الرّجل بالخروج على عليّ عليه‌السلام قال : فسقطت الشّعرات من بين عينيه قال :

٧١٩

فجزع من ذلك جزعا شديدا وجزع أهله فقيل له : هذا ممّا هممت بالخروج على عليّ عليه‌السلام فاستغفر الله فتاب وجلس قال : فرجعت الشّعرات إلى بين عينيه ونبتت قال أبو الطفيل : رأيتها حين سقطت ورأيتها حين رجعت

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٣٠٣ ط حيدرآباد) قال :

عن أبي الطفيل أنّ رجلا ولد له على عهد النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم غلام ، فدعى له وأخذ ببشرة جبهته فقال بها هكذا وغمز جبهته ودعا له بالبركة [قال :] فنبتت شعرة في جبهته كأنّها هلبة فرس فشبّ الغلام ، فلمّا كان زمن الخوارج أحبّهم فسقطت الشعرة عن جبهته ، فأخذه أبوه فقيده مخافة أن يلحق بهم ، قال : فدخلنا عليه فوعظناه وقلنا له : [فيما نقول :] ألم تر أن بركة دعوة النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد وقعت من جبهتك ، فما زلنا به حتّى رجع عن رأيهم ، قال : فردّ الله اليه الشعرة بعد في جبهته وتاب وأصلح (ش).

ومنهم العلامة الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٣١٤ ط بمبئى)

روى الحديث نقلا عن «دلائل النّبوة» بعين ماّ تقدم عن «فرائد السمطين» وذكر أنّ اسم الرّجل كان فراس بن عمر.

احياء عليّ عليه‌السلام رجلا سقط

بين صخرتين فمات

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ تاج الدين عبد الوهاب بن تقى الدين الشافعي السبكى

٧٢٠