إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٨

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

__________________

ومنهم العلامة الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١١٠ ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث من طريق مسلم عن عبيدة بعين ما تقدم عن «صحيحه» بلا واسطة.

ومنهم الحافظ أحمد بن حنبل في «المسند» (ج ١ ص ١١٣ ط الميمنية بمصر) قال :

حدثنا عبد الله ، حدثني محمد بن أبى بكر المقدمي ، حدثنا حماد بن زيد عن أيوب وهشام عن محمد عن عبيدة فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «صحيح مسلم».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٣٨ ط محمد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدم عنه في «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٧٤ مخطوط)

روى الحديث عن عبيدة بعين ما تقدم عن «صحيح مسلم».

«الرابع والعشرون»

حديث جابر

رواه جماعة من القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٢٩١ ط حيدرآباد) قال :

عن جابر بن عبد الله قال : أبصرت عيناي وسمعت أذناي من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالجعرانة وفي ثوب بلال فضة (و) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقبضها للناس فيعطيهم فقال له رجل : يا رسول الله اعدل فقال : ويلك فمن يعدل إذا لم أعدل لقد خبت وخسرت ان لم أكن أعدل ، فقال عمر بن الخطاب : دعني يا رسول الله لأقتل هذا المنافق فقال : معاذ الله ان يتحدث الناس أنى أقتل أصحابى ان هذا وأصحابه يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية (م ، ن وابن جرير ، طب).

٥٠١

__________________

وفي (ج ١١ ص ١٧٩ ، الطبع المذكور)

يجيء قوم يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون عن الدين كما يمرق السهم من الرمية على فوقه ، (ش عن جابر)

وفي (ج ١١ ص ٢٩٧ ، الطبع المذكور)

(عب) عن محمد بن شداد عن أبى الزبير عن جابر بن عبد الله نحو حديث الزهري عن أبى سلمة قال جابر : وأشهد لسمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأشهد أن عليا حين قتلهم وأنا معه جيء بالرجل على النعت الذي نعته رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم الحافظ الشهير الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج ٧ ص ٢٣٧ ط القاهرة) قال :

أخبرنا أبو الصهبا ولاد بن على الكوفي ، أخبرنا محمد بن على بن دحيم الشيباني ، حدثنا أحمد بن حازم ، أخبرنا عبيد الله بن موسى ، أخبرنا سكين بن عبد العزيز قال : حدثنا حفص بن خالد بن جابر عن أبيه عن جده فذكر أمره عليه‌السلام يومئذ بطلب المخدج فوجدوه بعد أن بالغوا في الطلب فقال (ع) : لو لا أن تبطروا لحدثتكم إلخ.

«الخامس والعشرون»

حديث زيد بن وهب

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو داود السجستاني في «سننه» (ج ٤ ص ٣٣٦ ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا الحسن بن على ، ثنا عبد الرزاق عن عبد الملك بن أبى سليمان عن سلمة بن كهيل عن زيد بن وهب الجهني انه كان في الجيش الذين كانوا مع على الذين ساروا الى الخوارج ، فقال على : أيها الناس انى سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : يخرج قوم من أمتي يقرءون القرآن ليست قراءتكم الى قراءتهم شيئا ولا صلاتكم الى صلاتهم شيئا ولا

٥٠٢

__________________

صيامكم الى صيامهم شيئا يقرءون القرآن يحسبون انه لهم وهو عليهم ، لا تجاوز صلاتهم تراقيهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضى لهم على لسان نبيهم صلى‌الله‌عليه‌وسلم لتكلوا عن العمل ، وآية ذلك ان فيهم رجلا له عضد وليست له ذراع على رأس عضده مثل حلمة الثدي عليه شعرات بيض ، أفتذهبون الى معاوية وأهل الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم ، والله انى لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم ، فإنهم قد سفكوا الدم الحرام وأغاروا في سرح الناس ، فسيروا على اسم الله تعالى ، قال سلمة بن كهيل : فنزلني زيد بن وهب منزلا حتى قال : مرّ بنا على قنطرة ، فلما التقينا وعلى الخوارج عبد الله بن وهب الراسبي فقال لهم : ألقوا الرماح وسلوا السيوف من جفونها ، فانى أخاف أن يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حروراء ، فوحشوا برماحهم واستلوا السيوف وشجرهم الناس برماحهم قال : وقتل بعضهم على بعض ، وما أصيب من الناس يومئذ إلا رجلان فقال على : التمسوا فيهم المخدج ، فالتمسوه فلم يجدوه ، فقام على بنفسه حتى أتى ناسا ـ قد قتل بعضهم على بعض ، فقال : أخرجوهم (وفي بعض النسخ أخروهم) ، فوجدوه مما يلي الأرض ، فكبر وقال : صدق الله وبلغ رسوله قال : فقام اليه عبيدة السلماني ، فقال : يا أمير المؤمنين والله الذي لا اله الا هو لقد سمعت هذا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : اى والله الذي لا اله هو حتى استحلفه ثلاثا وهو يحلف.

ومنهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص ٤٦ ط التقدم بمصر) قال : أخبرنا محمد بن العلاء ، قال : حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد وهو ابن وهب فذكر أمر على عليه‌السلام بطلب ذى الثدية فوجدوه بعد المبالغة في الطلب على وصف ذكره على عليه‌السلام.

وقال : أخبرنا عبد الاعلى بن واصل بن عبد الاعلى قال : حدثنا الفضل بن دكين عن موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة بن كهيل عن زيد بن وهب فذكر الحديث بنحو آخر وفيه أمره عليه‌السلام بطلب المخدج بين القتلى فوجدوه على وصف ذكره ، فقال عليه‌السلام : ما كذبت

٥٠٣

__________________

ولا كذبت اعملوا ولا تنكلوا لو لا انى أخاف ان تنكلوا.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٢٨٠ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث عن زيد بن وهب الجهني بعين ما تقدم عن «سنن أبى داود».

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أخبرنا أحمد بن جعفر القطيبى ببغداد قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثني أبى ، قال : نبأ عبد الرزاق قال : فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «سنن أبى داود».

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ص ٢٠٥ ط القاهرة)

روى الحديث من طريق ابراهيم بن ديزيل بعين ما تقدم أولا عن «الخصائص» بأدنى تغيير لا يقدح في المعنى.

ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في «المنتخب من صحيحى البخاري ومسلم» (ص ١١٨ مخطوط)

روى الحديث من طريق أحمد ومسلم بعين ما تقدم عن «سنن أبي داود» مع تقديم وتأخير في الفقرات وذكر بدل قوله أفتذهبون الى معاوية قوله : فسيروا على اسم الله ان هذا القوم قد سفكوا الدم الحرام وأغاروا سرح الناس وهم أقرب العدو إليكم وان تسيروا الى عدوكم وأنا أخالف أن يخلفكم هؤلاء في أعقابكم.

ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ١١٦ ط مطبعة القضاء)

روى الحديث عن زيد بن وهب بعين ما تقدم عن «سنن أبى داود».

ومنهم العلامة الشيباني في «تيسير الوصول» (ج ٢ ص ٢٠٣ ط نول كشور) روى الحديث عن زيد بن وهب بعين ما تقدم عن «سنن أبى داود» ثم قال : أخرجه مسلم

٥٠٤

__________________

وأبو داود وأخرجه مسلم عن عبد الله بن رافع بنحوه وفي أوله : ان الحرورية لما خرجت على على بن أبى طالب رضي‌الله‌عنه قالوا : لا حكم الا لله فقال على (رض) كلمة حق أريد بها باطل.

ومنهم العلامة النبهاني في «منتخب الصحيحين» (ص ٢٥٤ ط التقدم بمصر)

روى الحديث عن زيد بن وهب بعين ما تقدم عن «سنن أبى داود».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٣٦ و ٦٣٨ ط لاهور) قال :

عن زيد بن وهب ، عن على ، قال : لما كان بيوم النهروان ، لقى الخوارج ، فلم يبرحوا حتى شجروا بالرماح ، فقتلوا جميعا ، قال : اطلبوا ذا الثدية فطلبوه ، فلم يجدوه ، فقال على : ما كذبت ، ولا كذبت ، اطلبوه ، فوجدوه في وهدة الأرض عليه ناس من القتلى فإذا رجل على يده مثل مبلات السنور ، فكبر على ، والناس أعجبهم ـ أخرجه النسائي.

«السادس والعشرون»

حديث أبي موسى الهمداني

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الشهير أبو بكر أحمد بن على الشافعي الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج ٨ ص ٢٠٦ ط القاهرة) قال :

الحارث بن قيس أبو موسى الهمداني يعد في الكوفيين سمع على بن أبي طالب وحضر معه الحرب بالنهروان روى عنه محمد بن قيس الأسدي أنبأنا على بن يحيى بن جعفر الامام بأصبهان ، حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبرانيّ ، حدثنا على بن عبد العزيز ، حدثنا أبو نعيم وأنبأنا الحسن بن بكر واللفظ له أنبأنا عبد الله بن إسحاق البغوي ، حدثنا محمد بن أحمد الرياحي ، حدثنا عبد العزيز بن أبان قالا : حدثنا سفيان عن محمد بن قيس الهمداني

٥٠٥

__________________

عن أبى موسى الهمداني قال : كنت مع على بن أبي طالب يوم النهروان حين قال : التمسوا ذا الثدية فالتمسوه فجعلوا لا يجدونه فجعل يعرق جبين على ويقول : ما كذبت فالتمسوه فوجدوه في دالية وجدول تحت قتلى فأتى به فخرّ على ساجدا ـ.

ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن أبى سهل السرخسي في «السير الكبير» (ج ١ ص ١٤٩ ط حيدرآباد)

روى الحديث عن أبى موسى بعين ما تقدم عن «تاريخ بغداد» لكنه وصف أبا موسى بالاشعرى وذكر بدل كلمة في دالية وجدول : في ساقية أدبر فسجد على رضي‌الله‌عنه سجدة.

«السابع والعشرون»

حديث حبّة العرني

رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ٢٠٥ ط القاهرة) قال :

وروى أيضا عن مسلم الضبي عن حبة العرني قال : كان رجل أسود منتن الريح له ثدي كثدي المرأة إذا مدت كانت بطول اليد الأخرى وإذا تركت اجتمعت وتقلصت وصارت كثدي المرأة عليها شعرات مثل شوارب الهرة فلما وجدوه قطعوا يده ونصبوها على رمح ثم جعل على عليه‌السلام ينادى : صدق الله وبلغ رسوله لم يزل يقول ذلك هو وأصحابه بعد العصر الى أن غربت الشمس أو كادت.

«الثامن والعشرون»

حديث أبي جعفر الفرّاء

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٢٧٧ ط حيدرآباد الدكن) قال:

٥٠٦

__________________

عن أبى جعفر الفراء مولى على قال : شهدت مع على (على) النهر ، فلما فرغ من قتلهم قال : اطلبوا المخدج فطلبوه فلم يجدوه وأمر أن يوضع على كل قتيل قصبة فوجدوه في وهدة في منتقع ماء رجل أسود منتن الريح في موضع يده كهئية الثدي عليه شعرات ، فلما نظر اليه قال : صدق الله ورسوله ، فسمع أحد ابنيه اما الحسن أو الحسين يقول : الحمد لله الذي أراح أمة محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم من هذه العصابة فقال على : لو لم يبق من أمة محمد الا ثلاثة لكان أحدهم على رأى هؤلاء انهم لفي أصلاب الرجال وأرحام النساء (طس).

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٦ ص ٢٤٢ ط القدسي بالقاهرة)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ في الأوسط عن أبى جعفر الفراء بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج ٥ ص ٤٣٠ ط مصر)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ في الأوسط عن أبى جعفر الفراء بعين ما تقدم عن «مجمع الزوائد» لكنه أسقط قوله : كهيئة الثدي عليه شعرات ، وقوله : في منتقع ماء.

ومنهم العلامة المعاصر السيد علوي الحضرمي في «القول الفصل» (ج ١ ص ٧ ط الجدار)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ في الأوسط عن أبى جعفر الفراء بعين ما تقدم عن «منتخب كنز العمال».

«التاسع والعشرون»

حديث طارق بن زياد

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ احمد بن حنبل في «المسند» (ج ١ ص ١٤٧ ط الميمنية بمصر)

٥٠٧

__________________

قال :

حدثني عبد الله ، حدثنا أبو نعيم ، ثنا الوليد بن القاسم الهمداني ، ثنا إسرائيل عن ابراهيم بن عبد الاعلى عن طارق بن زياد قال : سار على الى النهروان قال الوليد في روايته : وخرجنا معه قتال الخوارج فقال : اطلبوا المخدج فان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «سيجيء قوم يتكلمون بكلمة الحق لا تجاوز حلوقهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية سيماهم أو فيهم رجل أسود مخدج اليد في يده شعرات سود ، ان كان فيهم فقد قتلتم شر الناس ، وان لم يكن فيهم فقد قتلتم خير الناس. قال الوليد في روايته : فبكينا قال : انا وجدنا المخدج فخررنا سجودا وخر على ساجدا معنا».

وفي (ص ١٠٧ ، الطبع المذكور)

ذكر الحديث بعين ما تقدم عنه.

ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن على الشافعي في «تاريخ بغداد» (ج ٩ ص ٣٦٦ ط القاهرة)

أخبرنا الحسن بن على التميمي ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدثنا عبد الله ابن أحمد ، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «المسند» سندا ومتنا مع تغيير في بعض الكلمات غير دخيلة في معنى الحديث.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٧ ص ٢٩١ ط حيدرآباد)

روى الحديث بعين ما تقدم أولا عن «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٢٨٩ ط حيدرآباد)

روى من طريق الدورقي وابن جرير عن طارق بن زياد بعين ما تقدم عن «المسند» لكنه ذكر بدل كلمة : يمرقون من الرمية : يخرجون من الحق كما يخرج السهم من الرمية.

٥٠٨

__________________

ومنهم العلامة المذكور في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٤٣٦ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث أيضا عن طارق بعين ما تقدم عنه في «كنز العمال».

«متمم الثلاثين»

حديث عبد الله بن عمرو

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٣٠٥ و ١٧٦ ط حيدرآباد) قال :

روى من طريق ابن جرير عن عبد الله بن عمرو أن رجلا أتى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم حنين وهو يقسم تبرا فقال : يا محمد اعدل فقال : ويحك من يعدل إذا لم أعدل ـ أو عند من يلتمس العدل بعدي ـ ثم قال : يوشك أن يأتى قوم مثل هذا يسألون كتاب الله وهم أعداؤه يقرءون كتاب الله ولا يحل حناجرهم ، محلقة رءوسهم ، فإذا خرجوا فاضربوا رقابهم.

قال :

وعن ابن عمرو ذكر الحرورية قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية (ابن جرير).

قال :

وعن عبد الله بن عمرو قال : اتى رسول الله صلّى الله عليه بسبعمائة من ذهب وفضة فجعل يقسمها بين أصحابه وفيهم رجل من أهل البادية حديث عهد بأعرابية فلم يعطه منها شيئا فقال : يا محمد والله لئن كان الله أمرك أن تعدل ما أراك أن تعدل ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ويحك ومن يعدل عليك بعدي فلما أدبر قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يكون في أمتي أشباه هذا يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، كلما قطع قرن نشأ قرن حتى يخرج في بقيتهم الدجال. وفي لفظ : لا يجاوز تراقيهم إذا

٥٠٩

__________________

لقيتموهم فاقتلوهم ثم إذا لقيتموهم فاقتلوهم. وفي لفظ : فإذا خرجوا فاقتلوهم ثم إذا خرجوا فاقتلوهم ثم إذا خرجوا فاقتلوهم (ابن جرير)

«الحادي والثلاثون»

حديث ابن مسعود

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ١٨٢ ط حيدرآباد)

روى من طريق ابن عساكر في «تاريخه» عن ابن مسعود قال : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من لقى الحرورية فليقتلهم.

حديث علقمة

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٢٨٧ ط حيدرآباد) قال :

عن علقمة قال : سمعت على بن أبي طالب يقول يوم النهروان : أمرت بقتال المارقين ، وهؤلاء المارقون (ابن أبى عاصم).

«الثاني والثلاثون»

حديث كثير العجلي

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٣١١ ط حيدرآباد) قال :

عن الحسن بن كثير العجلى [عن أبيه] قال : لما قتل على أهل النهروان خطب الناس فقال : ألا ان الصادق المصدق صلى‌الله‌عليه‌وسلم حدثني أن هؤلاء القوم يقولون الحق

٥١٠

__________________

بأفواههم لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ألا وان علامتهم ذو الخداجة ، فعادوا فجيء به حتى القى بين يديه ، فنظرت اليه وفي يديه شعرات سود (خط).

«الثالث والثلاثون»

حديث أبى سليمان الجهني

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص ٤٥ ط التقدم بمصر) قال : أخبرنا الحسن بن مدرك ، قال يحيى بن حماد ، قال : أخبرنا أبو عوانة قال : أخبرنى أبو سليمان الجهني فذكر طلبه عليه‌السلام لذي الثدية يومئذ وقوله بعد ما وجده : صدق الله وبلغ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن على الشافعي في «تاريخ بغداد» (ج ١٤ ص ٣٦٤ ط القاهرة بمصر) قال :

أخبرنا الحسين بن أبى بكر أخبر عبد الصمد بن على الطستيّ ، حدثنا جعفر بن محمد ابن شاكر ، حدثنا شهاب بن عباد ، حدثنا جعفر بن سليمان عن الجعد أبى عثمان عن أبى سليمان المرعشي (الجهني صحيح) قال : في (حديث) قال : فقال على : ان فيهم رجلا مخدج اليد ، أو مثدون ، أو مؤدن اليد. قال : فأتى به قال : فقال على : من رأى منكم هذا؟ فاسكت القوم ، ثم قال على : من رأى منكم هذا؟ فاسكت القوم ، ثم قال على : من رأى منكم هذا؟ فقال رجل : يا أمير المؤمنين رأيته جاء لكذا وكذا ، قال : كذبت ما رأيته ولكن هذا أمير خارجة خرجت من الجن.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٣١١ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث من طريق يعقوب بن شيبة في «مسير على» عن أبى سليمان المرعشي بعين ما تقدم عن «تاريخ بغداد».

٥١١

__________________

«الرابع والثلاثون»

حديث أبي كثير

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المحدث احمد بن حنبل الشيباني المروزي في «المسند» (ج ١ ص ٨٨ ط مصر) قال :

حدثنا عبد الله ، حدثني أبى ، ثنا أبو سعيد مولى بنى هاشم ، ثنا اسماعيل بن مسلم العبدى ، ثنا أبو كثير مولى الأنصار قال : كنت مع سيدي على بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه حيث قتل أهل النهروان ، فكان الناس وجدوا في أنفسهم من قتلهم ، فقال على رضي‌الله‌عنه : يا أيها الناس ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد حدثنا بأقوام يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ثم لا يرجعون فيه أبدا حتى يرجع السهم على فوقه ، وان آية ذلك أن فيهم رجلا أسود مخدج اليد ، أحد ثدييه كثدي المرأة ، لها حلمة كحلمة ثدي المرأة ، حوله سبع هلبات فالتمسوه فانى أراه فيهم ، فالتمسوه فوجدوه الى شفير النهر تحت القتلى فأخرجوه ، فكبر على رضي‌الله‌عنه فقال : الله أكبر صدق الله ورسوله ، وأنه لمتقلد قوسا له عربية ، فأخذها بيده فجعل يطعن بها في مخدجيه ويقول : صدق الله ورسوله وكبر الناس حين رأوه واستبشروا وذهب عنهم ما كانوا يجدون.

ومنهم الحافظ الشهير ابو بكر احمد بن على بن ثابت الشافعي في «تاريخ بغداد» (ج ١٤ ص ٣٦٢ ط القاهرة) قال :

أبو كثير الأنصاري مولاهم ـ حضر مع على وقعة الخوارج بالنهروان ، روى عنه اسماعيل ابن مسلم العبدى ، أخبرنا الحسن بن على التميمي ، والحسن بن على الجوهري ، قالا : أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبى فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «المسند» سندا ومتنا.

٥١٢

__________________

وفي (ج ١٢ ص ٤٨٠ ، الطبع المذكور)

أخبرنا ولاد بن على الكوفي ، أخبرنا محمد بن على بن دحيم الشيباني ، حدثنا احمد بن حازم أخبرنا عبيد الله بن موسى ، أخبرنا الحسن بن كثير عن أبيه. قال : لما قتل على أهل النهروان خطب الناس فقال : ألا ان الصادق المصدق صلى‌الله‌عليه‌وسلم حدثني أن هؤلاء القوم يقولون الحق بأفواههم لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ألا وان علامتهم ذو الخداجة. فطلبه الناس فلم يجدوا شيئا ، فقال : عودوا فانى والله ما كذبت ولا كذبت ، فعادوا فجيء به حتى القى بين يديه ، فنظرت اليه وفي يده شعرات سوده.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٢٨٦ ط حيدرآباد) روى الحديث عن أبى كثير بعين ما تقدم عن «المسند» لكنه ذكر بدل قوله : أحد ثدييه : إحدى يديه وأسقط قوله : فكبر على. الى قوله : وكبر الناس.

«الخامس والثلاثون»

حديث أبي سليم البلخي

رواه القوم :

منهم العلامة الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ٦٣٦ ط لاهور) قال : عن أبى سليم البلخي ، قال : أخبرنى أبى انه كان مع على يوم النهروان ، قال : وكنت قبل ذلك رجلا على يده شيء ، فقلت : ما شأن يدك؟ قال : أكلها بعير ، فلما كان يوم النهروان وقتل على الحرورية ، فخرج على قتلهم حين لم يجد ذا الثدية فطاف حتى وجده في ساقية ، فقال : صدق الله عزوجل ، وبلغ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أخرجه النسائي.

٥١٣

__________________

«السادس والثلاثون»

حديث أبي بركة الصاعدي

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج ٥ ص ٤٣٦ ط الميمنية بمصر) قال :

عن أبى بركة الصاعدي قال : لما قتل عليّ ذا الثدية قال سعيد : لقد قتل على بن أبي طالب جان الردهة (ش)

ومنهم الحافظ الشهير أبو بكر أحمد بن على الشافعي الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج ١ ص ١٧٤ ط القاهرة) قال :

أخبرنى أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب الكاتب قال : نا عمر بن أحمد الواعظ قال : نا البغوي قال : نا محمد بن حميد الرازي قال : نا سلمة بن الفضل قال : نا محمد بن إسحاق عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة عن عكرمة عن ابن عباس فذكر أمره عليه‌السلام بطلب المخدج فوجدوه فلما رآه خر ساجدا.

«السابع والثلاثون»

حديث أبي برزة

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٢٩٣ ط حيدرآباد) قال :

عن أبى برزة قال : اتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بدنانير فجعل يقسمها وعنده رجل أسود مطعوم الشعر عليه ثوبان أبيضان بين عينيه أثر السجود وكان يتعرض لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلم يعطه فأتاه فعرض له من قبل وجهه فلم يعطه وأتاه من قبل يمينه فلم يعطه شيئا ثم أتاه من قبل شماله فلم يعطه شيئا ثم أتاه من خلفه فلم يعطه شيئا فقال: يا محمد

٥١٤

__________________

ما عدلت منذ اليوم في القسمة ، فغضب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم غضبا شديدا ثم قال : والله لا تجدون أحدا أعدل عليكم منى ، ثلاث مرات ، ثم قال : يخرج عليكم رجال من قبل المشرق كان هذا منهم ، (هديهم) هكذا ، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون اليه ـ ووضع يده على صدره ـ سيماهم التحليق ، لا يزالون يخرجون (حتى يخرج) آخرهم مع المسيح الدجال فإذا رأيتموهم فاقتلوهم ـ ثلاثا ، هم شر الخلق والخليقة ـ يقولها ثلاثا (حم ، ن وابن جرير ، طب ، ك).

«الثامن والثلاثون»

حديث بكر بن فوارس

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٣١٢ ط حيدرآباد) قال :

عن بكر بن فوارس انهم ذكروا ذا الثدية الذي كان مع أصحاب النهر قال سعد بن مالك : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : شيطان الردهة يحتدره رجل من بجيلة يقال له : الأشهب ـ أو ابن الأشهب ـ علامة سوء في قوم طلمة (ش).

«التاسع والثلاثون»

حديث عمر

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ١٨٢ ط حيدرآباد)

روى من طريق أبى الشيخ عن عمر. قال : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من قتله الحرورية فهو شهيد ـ.

٥١٥

__________________

«متمم الأربعين»

حديث سويد بن غفلة

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٢٨٨ ط حيدرآباد) قال :

عن سويد بن غفلة قال : سألت عليا عن الخوارج فقال : جاء ذو الثدية المخدجى الى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يقسم فقال : كيف تقسم ، والله ما تعدل ، قال : فمن يعدل فهم به أصحابه فقال : دعوه ، سيكفيكموه غيركم ، يقتل في الفئة الباغية ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، قتالهم حق على كل مسلم (ابن أبى عاصم).

«الحادي والأربعون»

حديث أبي بحينة

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٣١٠ ط حيدرآباد) قال :

(مسند على) عن أبى بحينة قال : قال على حين فرغنا من الحرورية : ان فيهم رجلا مخدجا ليس في عضده عظم ، في عضده حلمة كحلمة الثدي عليها شعرات طوال عقف ، فالتمسوه فلم يجدوه فما رأيت عليا جزع جزعا قط أشد من جزعه يومئذ ، فقالوا : ما نجده يا أمير المؤمنين فقال : ويلكم ما اسم هذا المكان؟ قالوا : النهروان ، قال : كذبتم ، انه لفيهم ، فثورنا القتلى فلم نجده فعدنا اليه فقلنا : يا أمير المؤمنين لم نجده ، فقال : ما اسم هذا المكان؟ قالوا : النهروان ، قال : صدق الله ورسوله وكذبتم ، [انه لفيهم فالتمسوه] فالتمسناه في ساقية فوجدناه فجئنا به ، فنظرت الى عضده ليس فيها عظم وعليها حلمة كحلمة ثدي المرأة عليها شعرات طوال عقف (خط).

٥١٦

__________________

«الثاني والأربعون»

حديث أبي الطفيل

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ١٧٥ ط حيدرآباد)

روى من طريق الطبرانيّ عن أبى الطفيل قال : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إذا لم أعدل فمن يعدل؟ ، انه سيخرج في أمتي قوم سيماهم سيما هذا يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية تنظر في قدحه فلم تر شيئا تنظر في رصافه فلم تر شيئا تنظر في فوقه فلم تر شيئا.

«الثالث والأربعون»

حديث سعد وعمار معا

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ١٨٠ ط حيدرآباد)

روى من طريق الطبرانيّ عن سعد وعمار معا قالا : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يخرج قوم من أمتي يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية يقتلهم على بن أبي طالب.

«الرابع والأربعون»

ما روى مرسلا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ٢٦٣ مخطوط)

روى عن على قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «يقول ظ» يخرج قوم فذكر وصف الخوارج بأن قراءتهم وصلاتهم وصيامهم يرجح على غيرهم وأنهم يمرقون من الدين وان علامتهم رجل ذو الثدية فذكر وصفه.

٥١٧

__________________

ومنهم العلامة الشهير بابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ١ ص ٢٠٥ ط القاهرة) قال :

وروى جميع أهل السير كافة ان عليا عليه‌السلام لما طحن القوم طلب ذا الثدية طلبا شديدا وقلب القتلى ظهرا لبطن فلم يقدر عليه فساءه ذلك وجعل يقول : والله ما كذبت ولا كذبت اطلبوا الرجل وأنه لفي القوم فلم يزل يطلبه حتى يجده وهو رجل مخدج اليد كأنها ثدي في صدره.

ومنهم القاضي ابو الحسن عبد الجبار الأسدآبادي المتوفى سنة ٤١٥ في «المغني ـ في آداب التوحيد والعدل» (ج ١٦ ص ٤٢٢ ط دار الكتب بمصر):

وفي قصة «ذى الثدية». ومن يقتل من الخوارج المارقين ، بعد قتاله الناكثين والقاسطين.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ١ ص ط مصر) قال : وروى ابن ديزيل أيضا قال لما عيل صبر على عليه‌السلام في طلب المخدج قال : ائتوني ببغلة رسول الله فركبها واتبعه الناس فرأى القتلى ويقول : اقلبوا فيقلبون قتيلا عن قتيل حتى استخرجوه فسجد على عليه‌السلام.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد الفتاح اسماعيل شبلي المصري في «رسم المصحف» (ص ٢٦ ط مكتبة نهضة مصر) أشار الى الحديث بقوله :

ومنه قول على (رضي‌الله‌عنه) في ذى الثدية أنه مخدج اليد.

وروى كثير من الناس انه لما دعى بالبغلة ليركبها قال : ائتوني بها فإنها هادية فوقفت به على المخدج فأخرجه من تحت قتلى كثيرين.

ومنهم العلامة ابن منظور المصري في «لسان العرب» (ج ١٣ ص ٧٨ مادة ثدن) قال :

في حديث على رضي‌الله‌عنه أنه ذكر الخوارج فقال : فيهم رجل مثدن اليد.

٥١٨

__________________

ومنهم العلامة أبو الحسن على بن اسماعيل الأندلسي ابن سيدة في «المخصص» (ج ٢ ص ١٣ ط بولاق) قال :

وجاء في حديث ذى الثدية : مخدج اليد ومودن اليد ومئدن اليد.

ومنهم العلامة الشيخ أبو محمد عثمان بن عبد الله العراقي الحنفي في «الفرق المفترقة بين أهل الزيغ والزندقة» (ص ١١ ط الأنقرة) قال :

ومن الصحاح في غير هذه الرواية قال حين وصفهم : يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية انما هم الحرورية وغيرهم من الخوارج.

ومنهم العلامة محمد بن الحسن الشيباني في «السير الكبير» (ج ١ ص ١٤٩ ط حيدرآباد الدكن) قال :

(وأصل) هذا ما روى أنه لما قاتل على رضي‌الله‌عنه الحرورية قال : انظروا فان فيهم رجلا إحدى ثدييه مثل ثدي المرأة حدثني به نبى الله أنى صاحبه فقلبوا القتلى فلم يجدوه فقال : انظروا فوالله ما كذبت ولا كذبت قالوا فان سبعة نفر تحت نخل لم (نقلبهم) بعد قال انظروا ، قال الراوي : فرأيت في رجليه حبلا جروا به حتى القوه بين يديه فخر لله ساجدا وقال : ابشروا ، وانما فعل ذلك لأنه أخبرهم أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أخبره بأن القوم الذين فيهم رجل بهذه الصفة يقاتلونك وهم على الضلالة فحين وجدوه كان ذلك نعمة عظيمة فلهذا خر ساجدا لله تعالى.

ومما يشهد على كونه عليه‌السلام محقا في غزوة نهروان

مضافا الى ما دل على ان الحق معه في جميع الأحوال من الاخبار المتواترة ، ما أخبر به قبل وقوع المحاربة وكان من العلم المعهود عنده من أنه لا ينجو منهم عشرة ولا يقتل من أصحابه عشرة وقد تقدم الأحاديث الدالة عليه في فصل اخباره عن المغيبات في باب العلم فراجع.

وممن ذكره العلامة المولى على المتقى الهندي الحنفي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٤٤٠ ط الميمنية بمصر) قال :

٥١٩

__________________

عن جندب قال : لما فارقت الخوارج عليا خرج في طلبهم وخرجنا معه فانتهينا الى عسكر القوم فإذا لهم دوى كدوي النحل من قراءة القرآن وإذا فيهم أصحاب النقبات وأصحاب البرانس فلما رأيتهم دخلني من ذلك شدة فتنحيت فركزت رمحي ونزلت عن فرسي ووضعت برنسى فنشرت عليه درعي وأخذت بمقود فرسي فقمت اصلّى الى رمحي وأنا أقول في صلاتي : اللهم إن كان قتال هؤلاء القوم لك طاعة فأذن لي فيه وإن كان معصية فأرنى برأيك فأنا كذلك إذ أقبل رجل على بن أبي طالب على بغلة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلما جاء الى قال : تعوذ بالله يا جندب من شر السخط فجئت أسعى اليه ونزل فقام يصلّى إذ أقبل رجل فقال : يا أمير المؤمنين ألك حاجة في القوم قال : وما ذاك قال : قطعوا النهر فذهبوا قال : ما قطعوه قال : فسبحان الله ثم جاء آخر فقال : قد قطعوا النهر فذهبوا قال على : ما قطعوه ولا يقطعونه وليقتلن دونه عهد من الله ورسوله ثم ركب فقال لي : يا جندب أما أنا فأبعث إليهم رجلا يقرأ المصحف يدعو الى كتاب ربهم وسنة نبيهم فلا يقبل علينا بوجهه حتى يرشقوه بالنبل يا جندب أما انه لا يقتل منا عشرة ولا ينجو منهم عشرة ثم قال : من يأخذ هذا المصحف فيمشى به الى هؤلاء القوم فيدعوهم الى كتاب الله وسنة نبيهم وهو مقتول وله الجنة؟ فلم يجبه إلا شاب من بنى عامر بن صعصعة فقال له على : خذ هذا المصحف أما أنك مقتول ولست مقبلا علينا بوجهك حتى يرشقوك بالنبل فخرج الشاب بالمصحف الى القوم فلما دنا منهم حيث يسمعوا قاموا ونشبوا الفتى قبل أن يرجع فرماه انسان فأقبل علينا بوجهه فقعد فقال على : دونكم القوم قال جندب : فقتلت بكفى هذه ثمانية قبل أن اصلّى الظهر ولا قتل منا عشرة ولا نجى منهم عشرة كما قال (طس).

ومنهم العلامة المذكور في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٣١١ ط حيدرآباد) عن أبى سليمان المرعش قال : لما سار على الى النهروان سرت معه ، فقال على : والذي فلق الحبة وبرء النسمة لا يقتلون منكم عشرة ولا يبقى منهم عشرة فلما سمع الناس ذلك حملوا عليهم فقتلوهم فقال على : ان فيهم رجلا مخدج اليد ، فأتى به فقال على : من رأى منكم

٥٢٠