إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٨

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

يا أبا بكر ما هذا الكلام؟ قال : فقد ارتضيناك لأنفسنا ثم أنزله عن المنبر فأخبر أمير المؤمنين عليه‌السلام بذلك.

ومن الموارد التي رجع فيها اليه عليه‌السلام عثمان

ما رواه القوم :

منهم الحافظ ابن كثير الدمشقي الحنفي المتوفى سنة ٧٧٤ في «تفسير القرآن» (ج ٩ ص ١٨٥ ط بولاق مصر) قال :

قال محمد بن إسحاق بن سيار عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ، عن معمر بن عبد الله الجهني ، قال : تزوج رجل منا امرأة من جهينة فولدت لتمام ستة أشهر فانطلق زوجها الى عثمان «رض» فذكر ذلك له فبعث إليها فلما قامت لتلبس ثيابها بكت أختها فقالت:وما يبكيك فوالله ما التبس بى أحد من خلق الله تعالى غيره قط فيقضى الله سبحانه وتعالى فىّ ما شاء فلما اتى بها الى عثمان «رض» أمر برجمها فبلغ ذلك عليا رضي‌الله‌عنه فأتاه فقال له :ما تصنع؟ قال : ولدت تماما لستة أشهر وهل يكون ذلك فقال على رضي‌الله‌عنه : أما تقرأ القرآن قال : بلى قال : أما سمعت الله عزوجل يقول : (وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً)؟ وقال : (حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ) فلم نجده بقي إلا ستة أشهر فقال عثمان «رض» : ما فطنت لهذا عليّ بالمرأة فوجدوها قد فرغ منها قال : فقال معمر : فوالله ما الغراب بالغراب ولا البيضة بالبيضة بأشبه منه بأبيه فلما رآه أبوه قال : ابني والله لا أشك فيه.

وفي (ج ٩ ص ١٥١ ، الطبع المذكور)

روى الحديث عن يونس بن عبد الاعلى عن ابن وهب حدثني ابن أبى ذئب عن قسيط عن نعجة بن بدر الجهني بمثل ما تقدم وفيه : قال : فوالله ما عبد عثمان «رض» ان بعث إليها ترد.

ومنها

ما رواه القوم :

٢٤١

منهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٢٦ ط لاهور) قال : عن محمد بن يحيى بن جان ، ان جان بن منقذ كان تحته امرأتان هاشمية وانصارية ، فطلق الانصارية ، ثم مات رأس الحول فقالت : لم تنقض عدتي ، فارتفعوا الى عثمان ، فقال : هذا ليس لي به علم ، فارتفعوا الى على ، فقال على : أتحلفين عند منبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم انك لم تحض ثلاث حيضات ، ولك الميراث ، فحلفت فأشركت في الميراث ـ أخرجه ابن الحرب الطائي.

ومن الموارد التي رجع فيها اليه عليه‌السلام معاوية

ما رواه القوم :

منهم الحافظ مالك بن أنس امام الماليكة في «الموطأ» (ج ١ ص ١١٧ ط الحلبي بمصر) قال :

حدثني مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، أن رجلا من أهل الشام يقال له : ابن خيبرى وجد مع امرأته رجلا فقتله أو قتلهما معا ، فأشكل على معاوية بن أبى سفيان القضاء فيه فكتب الى أبى موسى الأشعري ، يسأل له على بن أبي طالب عن ذلك فسأل أبو موسى عن ذلك على بن أبي طالب فقال له عليّ : ان هذا الشيء ما هو بأرضى عزمت عليك لتخبرني فقال له أبو موسى : كتب الىّ معاوية بن أبى سفيان أن أسألك عن ذلك فقال على : أنا أبو حسن ان لم يأت بأربعة شهداء فليمط (فليعط) برمته.

ومنهم العلامة الساعاتى في «بدائع المنن» (ص ٣٩٧ ط القاهرة) قال : الشافعي أخبرنا مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عن ابن المسيب أن على بن أبي طالب رضى الله عنه سئل عن رجل وجد مع امرأته رجلا فقتله أو قتلها فقال : ان لم يأت بأربعة شهداء فليعط برمته ثم روى من طريق الشافعي بعين ما تقدم عن «الموطأ» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ٨ ص ٣٣٧ ط حيدرآباد الدكن)

٢٤٢

قال :

أخبرنا أبو أحمد المهرجانى أنبأ أبو بكر بن جعفر المزكى ، ثنا محمد بن ابراهيم ، ثنا ابن بكير ، ثنا مالك ، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «الموطأ» سندا ومتنا.

وفي (ج ٨ ص ٢٣٠ ، الطبع المذكور)

أخبرنا أبو زكريا بن أبى إسحاق المزكى ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنبأ الربيع بن سليمان ، أنبأ الشافعي ، أنبأ مالك ، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «الموطأ سندا ومتنا ، بتلخيص مختصر في المعنى.

ومنهم العلامة ابن الدبيع الشيباني في «تيسير الوصول الى جامع الأصول» (ج ٢ ص ٢٢٦ ط نول كشور في كانفور)

روى الحديث من طريق مالك عن ابن المسيب بعين ما تقدم في «الموطأ»

ومنهم العلامة الشيخ على بن برهان الدين ابراهيم الشامي في «انسان العيون» (الشهير بالسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٤٩ ط القاهرة)

روى الحديث نقلا عن الشافعي في «كتاب الام» عن سعيد بعين ما تقدم عن «الموطأ» الا انه أسقط قوله : أو قتلهما وذكر بدل قوله فليعط : قتلناه.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة عبد الرءوف المناوى في «شرح الجامع الصغير» (ص ٢٤٧ مخطوط) قال :

وفي شرح الهمزية أن معاوية كان يرسل يسأل عليا عن المشكلات فيجيبه فقال أحد بنيه : تجيب عدوك قال : أما يكفينا إن احتجنا وسألنا؟!.

ومنها

ما رواه القوم :

٢٤٣

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ٥ ص ٤٩٩ ط حيدرآباد الدكن) قال :

عن أبى الوضين أن رجلا تزوج الى رجل من أهل الشام ابنة له ابنة مهيرة فزوجه وزف اليه ابنة له أخرى بنت فتاة فسألها الرجل بعد ما دخل بها ابنة من أنت؟ فقالت : ابنة فلانة تعنى الفتاة ، فقال : انما تزوجت الى أبيك ابنة المهيرة فارتفعوا الى معاوية بن أبى سفيان فقال : امرأة بامرأة وسأل من حوله من أهل الشام فقالوا له : امرأة بامرأة فقال الرجل لمعاوية : ارفعنا الى على بن أبي طالب فقال : اذهبوا اليه فأتوا عليا فرفع على شيئا من الأرض وقال القضاء في هذا أيسر من هذا لهذه ما سقت إليها بما استحلت من فرجها وعلى أبيها أن يجهز الأخرى بما سقت الى هذه ولا تقربها حتى تنقضي عدة هذه الأخرى قال : وأحسب أنه جلد أباها أو أراد أن يجلده.

قال علامة الأدب الشيخ ضياء الدين أبو الفتح نصر الله بن محمد بن الأثير الشافعي الجزري الموصلي المتوفى سنة ٦٣٧ في «المثل السائر» (ص ١٩١ طبع القاهرة):

ان معاوية علم ما لعلى رضي‌الله‌عنه من السبق الى الإسلام ، والأثر فيه وما عنده من فضيلة العلم فلم يعرض في المنافرة الى شيء من ذلك.

أقول : وقد اقتصرنا على هذا المقدار مع أن موارد رجوع الصحابة اليه عليه‌السلام كثيرة جدا ونحن نقول ما قاله العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ٢٣) ط مصر):

ولو ذكرنا ما سأله الصحابة مثل عمر وغيره رضي‌الله‌عنهم لأطلنا.

٢٤٤

الباب الثاني

في زهد على عليه‌السلام

ونقتصر في هذا الباب على ذكر ما ورد في كتب القوم في زهده عليه‌السلام : وقد تقدّم في تضاعيف الأحاديث المأثورة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في فضائل مولانا أمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام أحاديث كثيرة في ذلك نشير إليها وموضع ذكرها في المجلّدات السّابقة لتتميم الفائدة وهي

قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «عليّ مثل يحيى في زهده» (ج ٤ ص ٣٩٦ وص ٤٠٣).

«عليّ مثل نوح في تقواه» (ج ٤ ص ٣٩٦).

«عليّ مثل يونس في ورعه» (ج ٤ ص ٣٩٦).

«عليّ مثل عيسى في زهده» (ج ٤ ص ٣٩٧ و ٣٩٨ وج ٥ ص ٤ و ٥).

«عليّ مثل يحيى في عبادته» (ج ٤ ص ٤٠٠).

«عليّ مثل موسى في زهده» (ج ٤ ص ٤٠٤).

«إنّ الله زهد عليّا في الدّنيا» (ج ٤ ص ٤٨٩).

«عليّ أزهد النّاس في الدّنيا» (ج ٤ ص ٣٣١).

إذا عرفت ذلك فلنتعرّض لذكر جملة غير المأثورات من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في زهده عليه‌السلام ممّا أورده القوم في كتبهم.

٢٤٥

زهده عليه‌السلام عن الدنيا وأمتعتها

ونذكر عدّة من الأحاديث الدّالة عليه.

الحديث الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن محمد بن أبى عبيد الهروي في «الغريبين» (ص ١١٣ مادة العين مع الراء) قال :

ومنه حديث عليّ : لدنياكم هذه أهون عليّ من عراق خنزير في يد مجذوم ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ١٣)

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «الغريبين».

ومنهم العلامة التفتازاني في «شرح المقاصد» (ج ٢ ص ٢٢٠)

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «الغريبين».

الحديث الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن منظور المصري في «لسان العرب» (ج ٧ ص ٣٥٢ ط دار الصادر ببيروت) قال :

في حديث عليّ : ولكانت دنياكم هذه أهون عليّ من عطفة عنز.

ومنهم العلامة التفتازاني في «شرح المقاصد» (ج ٢ ص ٢٢٠) قال :

عن عليّ : والله لنعيم دنياكم هذه أهون عندي من عطفة عنز.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٤٣ ط اسلامبول) قال :

٢٤٦

قال عليّ في خطبة : أما والّذي فلق الحبّة وبرء النسمة لو لا حضور الحاضر وقيام الحجّة بوجود الناصر ، وما أخذ الله على العلماء أن لا يقارّوا على كظة ظالم ، ولا سغب مظلوم ، لألقيت حبلها على غاربها ، ولسقيت آخرها بكأس أوّلها ، ولألفيتم دنياكم هذه عندي أزهد من عطفة عنز.

ومنهم العلامة الدهلوي في «تجهيز الجيش» (ص ١٨٧ مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودّة».

الحديث الثالث

ما رواه القوم :

منهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ٣٦٤ مخطوط) قال :

قال عليّ بعد كلام له : وإنّ دنياكم لأهون عليّ من روقة في فم جرادة تقضمها ، ما لعليّ ولنعيم يفني ولذّة لا تبقي ، نعوذ بالله من شنآن الفعل وقبح الزّلل.

الحديث الرابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن الأثير في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ٢٤ ط مصر) قال أخبرني أبو محمّد بن أبي القاسم الدّمشقيّ ، أنبأنا أبي ، أنبأنا أبو محمّد هبة الله بن سهل الفقيه ، أنبأنا جدّي أبو المعالي عمر بن محمّد بن الحسين قال : وأنبأنا أبي وأنبأنا زاهر أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين قالا : حدّثنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا أبو قتيبة سالم بن الفضل الأدمي بمكة ، حدثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة عن أبيه قال : سمعت أبا نعيم قال : سمعت سفيان يقول : ما بني عليّ لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة وإن كان ليؤتي بحبوته من المدينة في جراب.

٢٤٧

ومنهم العلامة المذكور في «الكامل» (ص ٢٠١ ط المنيرية بمصر) قال :

قال سفيان : إنّ عليّا لم يبن آجرة على آجرة ولا لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة وإن كان ليؤتي بحبوبه من المدينة في جراب.

ومنهم العلامة ابو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٧٠ ط تبريز) قال :

أخبرنا الشيخ الزاهد الحافظ أبو الحسن عليّ بن أحمد العاصمي الخوارزمي أخبرنى القاضي الإمام شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ ، أخبرنى والدي أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، أخبرنى أبو الحسين بن بشران ، أخبرنى أبو عمر ابن السّمان ، حدّثنى سهل بن إسحاق فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الدمشقي الشافعي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢٠٣ ط مصر) قال :

وقال سفيان الثوري إذا جاءك عن عليّ شيء فخذ به ما بنى لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة ولقد كان يجاء بحبوبه في جراب.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٥٥ ط مصر) روى الحديث عن سفيان بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٧١ ط لاهور)

روى الحديث عن سفيان بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة»

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٤٦ ط اسلامبول)

روى نقلا عن «المناقب» عن جعفر بن محمّد في حديث قال ولقد ولى أمير المؤمنين على قرب خمس سنة فما وضع آجرة على آجرة ولا لبنة على لبنة ولا أورث بيضاء ولا صفراء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطاياه أراد ان يبتاع لأهله بها خادما.

٢٤٨

الحديث الخامس

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج ١ ص ٨١ ط السعادة بمصر) قال: حدّثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا إسحاق بن الحسن الحربي ، ثنا مسدّد ، وثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمّد بن إسحاق ، ثنا قتيبة قالا : ثنا عبد الوارث بن سعيد عن أبى عمرو بن العلاء عن أبيه أنّ على بن أبي طالب خطب النّاس فقال : والله الّذي لا إله إلّا هو ما رزئت من فيئكم إلّا هذه وأخرج قارورة من كمّ قميصه فقال : أهداها إلىّ مولاي دهقان.

ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٦٥ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا سعيد بن نصر قال : حدّثنا قاسم بن اصبغ قال : حدّثنا محمّد بن عبد السّلام الخشني قال : حدّثنا أبو الفضل العبّاس بن فرج الرّياشي قال : حدّثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلّد ومعاذ بن العلاء أخي عمرو بن العلاء عن أبيه عن جدّه قال : سمعت عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه يقول : ما أصبت من فيئكم إلّا هذه القارورة أهداها إليّ الدّهقان ثمّ نزل إلى بيت المال ففرّق كلّ ما فيه ثمّ جعل يقول : أفلح من كانت له قوصرة يأكل منها كلّ يوم مرّة.

ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الدمشقي الشافعي الذهبي في «تاريخ الإسلام» قال :

وقال أبو عمرو بن العلاء عن أبيه قال : خطب عليّ فقال : أيّها الناس والله الّذى لا إله إلّا هو ما رزئت من مالكم قليلا ولا كثيرا إلّا هذه القارورة ـ.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال»

٢٤٩

(ج ٥ ص ٥٤ ، المطبوع بهامش المسند) قال :

عن ابن عمرو بن العلاء عن أبيه قال : خطب عليّ فقال : يا أيّها النّاس والله الّذي لا إله إلّا هو ما رزئت من مالكم قليلا ولا كثيرا إلّا هذه ، وأخرج قارورة من كمّ قميصه فيها طيب فقال : أهداها إليّ دهقان.

ومنهم الحافظ عماد الدين بن كثير في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٢ ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» سندا ومتنا وزاد بعد قوله قارورة : فيها طيب ـ.

ومنهم العلامة السيد محمد مرتضى الزبيدي في «تاج العروس» (ج ٣ ص ٤٨٧ مادة «قرر» ط القاهرة) قال :

في حديث عليّ رضي‌الله‌عنه ما أصبت منذ ولّيت عملي إلّا هذه القويريرة أهداها إليّ الدّهقان.

الحديث السادس

وهو على أنحاء

الاول

ما رواه أبو رجاء

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم الاصفهانى في «حلية الأولياء» (ج ١ ص ٨٣ ط مطبعة السعادة بمصر) قال :

٢٥٠

حدّثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمّد بن إسحاق ، حدّثنا عبد الله بن عمر ، حدّثنا عبد الله بن نمير وأبو أسامة قالا : ثنا أبو حيّان التيمي عن مجمع التيميّ عن أبي رجاء قال : رأيت عليّ بن أبي طالب خرج بسيف يبيعه فقال : من يشتري منّي سيفي هذا؟ لو كان عندي ثمن إزار لم أبعه فقلت : يا أمير المؤمنين أنا أبيعك وانسئك إلى العطاء ـ زاد أبو أسامة : فلمّا خرج عطاؤه أعطاني.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ص ١٨١ ط القاهرة)

روى مجمع عن أبي رجاء قال : أخرج عليّ عليه‌السلام سيفا إلي السوق فقال : من يشتري منّي هذا؟ فوالّذي نفس عليّ بيده لو كان عندي ثمن إزار ما بعته فقلت له : أنا أبيعك الإزار وانسئك ثمنه إلى عطائك فدفعت اليه إزارا إلى عطائه فلمّا قبض عطاءه دفع إليّ ثمن الإزار.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢١٨ ط اسلامبول)

روى الحديث عن أبي حيّان بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» وزاد : قال عبد الرزّاق كانت الدّنيا بيده إلّا الشام أخرجه أبو عمرو ، وأخرج صاحب الصفوة معناه.

ومنهم العلامة ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٦٥ ط حيدرآباد الدكن) قال :

وذكر عبد الرزاق عن الثوريّ عن أبي حيّان التيمي عن أبيه قال : رأيت عليّ بن أبي طالب على المنبر يقول : من يشتري منّي سيفي هذا فلو كان عندي ثمن إزار ما بعته فقام إليه رجل فقال نسلفك ثمن إزار قال عبد الرزاق : وكانت بيده الدّنيا كلّها إلّا ما كان من الشّام.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ص ٢٠١ ط المنيرية

٢٥١

بمصر) قال :

وقيل إنّه (أي عليّا) أخرج سيفا إلى السوق فباعه وقال : لو كان عندي أربعة دراهم ثمن إزار لم أبعه.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «المناقب» (ص ٧٢ ط تبريز) قال :

وبهذا الاسناد (أي الاسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني الحسين بن الفضل ، أخبرني عبد الله بن جعفر ، حدّثني يعقوب بن سفيان ، حدّثني أبو بكر الحميديّ ، حدّثني سفيان ، حدّثني أبو حيّان عن مجمع التيمي قال : خرج عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام بسيفه إلى السّوق فقال : من يشتري منّي سيفي هذا فلو كان عندي أربعة دراهم أشترى بها إزارا ما بعته.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٠٧ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث عن أبي حيان بعين ما تقدم عن «الاستيعاب» ثمّ قال : أخرجه أبو عمر وأخرج معناه صاحب الصفوة.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٣١٤ ط دار التأليف بمصر)

روى الحديث فيه أيضا عن أبي حيّان بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الگنجى في «كفاية الطالب» (ص ٢٥٩) قال :

أخبرنا المقري إبراهيم بن محمود بن سالم قراءة عليه وأنا أسمع ببغداد عن أبي الفتح بن البطي ، أخبرنا أبو الفضل الأصفهاني ، أخبرنا أحمد بن عبد الله حدّثنا أبو حامد بن جبله فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ عماد الدين بن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٨ ط القاهرة)

٢٥٢

روى الحديث عن مجمع بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

الثاني

ما رواه يزيد بن محجن

رواه القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى في «حلية الأولياء» (ج ١ ص ٨٣ ط السعادة بمصر) قال :

حدّثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني زكريّا ابن يحيى الكسائي ، ثنا ابن فضيل عن الأعمش عن مجمع التّيمي عن يزيد بن محجن قال : كنت مع عليّ وهو بالرّحبة فدعى بسيف فسلّه فقال : من يشتري سيفي هذا فوالله لو كان عندي ثمن إزار ما بعته.

الثالث

ما رواه على بن الأرقم

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهانى المتوفى سنة ٤٣٠ في «حلية الأولياء» (ج ١ ص ٨٣ ط مطبعة السعادة بمصر) قال :

حدّثنا محمّد بن عمر بن سلم ، ثنا موسى بن عيسى ، ثنا أحمد بن محمّد القميّ ، ثنا بشر بن إبراهيم ، ثنا مالك بن مغول وشريك عن عليّ بن الأرقم عن أبيه قال : رأيت عليّا وهو يبيع سيفا له في السّوق ويقول : من يشتري منّي هذا السيف ،

٢٥٣

فوالّذي فلق الحبّة لطالما كشفت به الكرب عن وجه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولو كان عندي ثمن إزار ما بعته.

حدّثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمّد بن حمويه الأهوازيّ ، ثنا الحسن سنن؟؟؟ الحنظليّ ثنا سليمان بن الحكم عن شريك بن عبد الله عن عليّ بن الأرقم عن أبيه قال : رأيت عليّا فذكر نحوه.

ومنهم العلامة الشهير بابن الجوزي في «صفة الصفوة» (ج ١ ص ١٢٣ ط حيدرآباد)

روى الحديث عن عليّ بن الأرقم عن أبيه بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٠٧ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث عن عليّ بن الأرقم بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة المذكور في الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٣١٤ ط دار التأليف بمصر)

روى الحديث فيه ايضا عن عليّ بن الأرقم بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ١٠ ص ٣٢٣ ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال :

عن عليّ بن الأرقم عن أبيه قال رأيت عليّ بن أبي طالب يعرض سيفا له في رحبة الكوفة وهو يقول : من يشتري منّي سيفي هذا فوالله لقد جلوت به غير كربة عن وجه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولو أنّ عندي ثمن إزار ما بعته ـ رواه الطبراني في الأوسط.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (ج ٥ ص ٥٥ المطبوع بهامش المسند ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن عليّ بن الأرقم عن أبيه بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرءوف المناوى في «الكواكب الدرية» (ج ١

٢٥٤

ص ٤٤ ط الازهرية بمصر) قال :

وباع سيفه في ثمن إزار وقال : والله لو كان عندي ثمنه ما بعته ، فطالما كشفت به الكرب عن المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٤٤ ط لاهور)

روى الحديث عن عليّ بن الأرقم بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

الرابع

ما روى مرسلا

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ قاضى القضاة تاج الدين السبكى المتوفى سنة ٧٧١ في «معيد النعم ومبيد النقم» (ص ٢٠ ط دار الكتب بالقاهرة) قال :

وقال عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه والخزائن مملوءة بين يديه : من يشتري منّي سيفي هذا ولو وجدت رداء أستتر به ما بعته.

الحديث السابع

ما رواه القوم :

منهم الحافظ أحمد بن الحسين البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ١٠ ص ١٣٢ ط حيدرآباد الدكن) قال :

وأخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو ، ثنا أبو العباس الأصم ، أنبأ الربيع قال : قال الشافعي رحمه‌الله حكاية عن أبي بكر بن عياش عن عبد العزيز بن رفيع ، عن موسى ابن طريف الأسديّ قال : دخل عليّ رضي‌الله‌عنه بيت المال وقال : لا أمسي وفيك

٢٥٥

درهم فأمر رجلا من بني أسد فقسّمه إلى الليل فقال النّاس لو عوضته فقال : إن شاء ولكنه سحت.

الحديث الثامن

وهو على نحوين :

الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج ١ ص ٨١ ط السعادة بمصر) قال:

حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمّد بن إسحاق ، ثنا عبد الله بن عمر ، ثنا ابن نمير ، ثنا أبو حيّان التيمي عن مجمع التيمي قال : كان عليّ يكنس بيت المال ويصلي فيه يتخذه مسجدا رجاء أن يشهد له يوم القيامة.

ومنهم العلامة ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٦٥ ط حيدرآباد الدكن) قال :

عن مجمع التيمي أنّ عليّا قسّم ما في بيت المال بين المسلمين ثمّ أمر به فكنس ثمّ صلّي فيه رجاء أن يشهد له يوم القيامة.

ومنهم العلامة ابن ابى الحديد في «شرح النهج» (ج ١ ص ٧ ط القاهرة) قال : هو (أي عليّ) كان يكنس بيوت الأموال ويصلّي فيها.

وفي (ج ١ ص ١٨١)

وروى مجمع التيمي قال : كان عليّ عليه‌السلام يكنس بيت المال كلّ جمعة ويصلّي فيه ركعتين ويقول : ليشهد لي يوم القيامة.

٢٥٦

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (ص ٣٣ ط طهران)

روى الحديث عن مجمع بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٥٦ ط مصر) قال :

عن مجمع أنّ عليّا كان يكنس بيت المال ثمّ يصلّي فيه رجاء أن يشهد له يوم القيامة أنّه لم يحبس فيه المال عن المسلمين.

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ٧٧ ط مصر) روى الحديث من طريق ابن المدائني عن مجمع بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال»

ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الدمشقي الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٣)

روى الحديث عن مجمع بعين ما تقدم عن «منتخب كنز العمال».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٧٩ مخطوط)

روى الحديث من طريق ابن المدائني عن مجمع بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال»

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٨٨ ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق المدايني عن مجمع بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٤١ ط لاهور) قال : عن مجمع التيمي قال : رأيت عليّا دخل بيت المال فرأي فيه شيئا ، فقال : لا أرى لهذا (سقط) وبالنّاس اليه حاجة فأمر به فقسّم وأمر بالبيت فكنس ثمّ نضح

٢٥٧

فصلّي فيه رجاء أن يشهد له يوم القيامة أنّه لم يحبس فيه المال عن المسلمين أخرجه أحمد. (١)

الثاني

ما رواه القوم :

منهم العلامة النيشابوري في «تفسيره» (ج ٣٠ ص ١٤٧ ط بهامش تفسير الطبري ط الميمنية بمصر) قال :

وكان عليّ رضي‌الله‌عنه إذا أفرغ بيت المال صلّي فيه ركعتين ويقول : اشهدي أني ملأتك بحقّ وفرغتك بحقّ.

الحديث التاسع

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن ابى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ١٨٠ ط مصر) قال :

ذكر الشعبي قال : دخلت الرّحبة بالكوفة وأنا غلام في غلمان فإذا أنا بعليّ عليه‌السلام قائما على صبرتين من ذهب وفضّة ومعه مخفقة وهو يطرد النّاس بمخفقته

__________________

(١) قال العلامة أبو العباس أحمد بن احمد بن احمد بن عمر بن محمد بن اقتيب في «نيل الابتهاج بتطريز الديباج» (طبع مصر ص ١٦٦) قال :

حدثني أمير المؤمنين المتوكل على الله أبو عنان أن والده أمير المؤمنين أبا الحسن ندب الناس الى الاعانة بأموالهم على الجهاد فقال أبو زيد لا يصلح لك هذا حتى تكنس بيت المال وتصلى فيه كما فعل على بن أبى طالب.

٢٥٨

ثمّ يرجع إلى المال فيقسّمه بين النّاس حتّى لم يبق منه شيء ثمّ انصرف ولم يحمل إلى بيته قليلا ولا كثيرا فرجعت إلى أبي.

الحديث العاشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المؤرخ ابو محمد عبد الله بن مسلم الشهير بابن قتيبة في «الامامة والسياسة» (ج ١ ص ١٦٢ ط مصطفى البابى الحلبي بمصر) قال :

قال هبيرة بن شريم : سمعت الحسن رضي‌الله‌عنه يخطب فذكر أباه وفضله وسابقته ثم قال : والله ما ترك صفراء ولا بيضاء إلّا سبع مائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادما.

ومنهم الحافظ احمد بن محمد بن عبد البر الأندلسي في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٦٤ ط حيدرآباد) قال :

قد ثبت عن الحسن بن عليّ من وجوه انه قال : لم يترك أبي إلّا ثمان مائة دراهم أو سبعمائة من عطائه كان يعدّها لخادم يشتريها لأهله وأما تقشفه في لباسه ومطعمه فأشهر من هذا كلّه.

ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير الجزري في «النهاية» (ج ٢ ص ٨٧ ط الخيرية بمصر) قال :

(ومنه حديث الحسن بن عليّ) وذكر أباه فقال ما خلّف من دنياكم إلّا ثلاثمائة درهم كان أرصدها لشراء خادم.

ومنهم العلامة جمال الدين بن منظور المصري في «لسان العرب» (ج ٣ ص ١٧٨ ط دار الصادر في بيروت)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «النهاية».

٢٥٩

ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين الابشهى في «المستطرف» (ج ١ ص ١٩٩ ط القاهرة) قال :

ولقد كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يبعثه (أي عليّا) في السريّة ويسير جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره فما يرجع حتى يفتح الله عزوجل على يديه وما ترك صفراء ولا بيضاء إلّا سبعمائة درهم أراد أن يبتاع بها خادما لأهله الحديث.

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢٠٧ ط مصر) قال : قال أبو إسحاق السبيعي عن هبيرة بن يريم قال : خطبنا الحسن بن عليّ فقال : لقد فارقكم بالأمس رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون ، كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعطيه الرّاية فلا ينصرف حتّى يفتح له ، ما ترك بيضاء ولا صفراء إلّا سبعمائة درهم فضّلت من عطائه كان أرصدها لخادم لأهله وقال صاحب تاريخ الإسلام ولو استوعبنا أخبار أمير المؤمنين لطال الكتاب والله تعالى أعلم.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ١ ص ٧ ط القاهرة) قال : وهو (أي عليّ) الّذى لم يخلف ميراثا وكانت الدّنيا كلها بيده إلّا ما كان من الشام.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طاهر الفتنى في «مجمع بحار الأنوار» (ج ٢ ص ٢٣١) قال :

قال الحسن بن عليّ : ما ترك (أي عليّ) ذهبا ولا فضة ولا شيئا يصبي اليه.

ومنهم العلامة القندوزى المتوفى سنة ١٢٩٣ في «ينابيع المودة» (ص ٢٠٨ ط اسلامبول) قال :

عن عمرو بن حبشي قال : خطبنا الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنهما حين استشهد أبوه فقال : لقد فارقكم الليلة رجل كان جدّي النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يعطيه الراية فلا ينصرف حتّى يفتح الله بيده خيبر وما ترك صفراء ولا بيضاء إلّا ستمائة درهم من فضل عطائه

٢٦٠