إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٨

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

قول عمر : عجزت النساء أن يلدن بمثل على

ابن أبي طالب عليه‌السلام (لو لا على لهلك عمر)

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «المناقب» (ص ٤٨ ط تبريز)

وبهذا الاسناد (أي الإسناد المتقدّم في كتابه) عن أبي سعيد السّمان هذا أخبرني أبو عبد الله الحسين بن هارون القاضي الضبيّ إملاء لفظا أخبرني أبو القسم عبد العزيز بن إسحاق سنة ثلاثين وثلاثمائة إنّ عليّ بن محمّد النخعي حدّثه قال : حدّثني سليمان بن إبراهيم المحاربي ، حدّثني نصر بن مزاحم بن نصر المغفري

__________________

وبهذا الاسناد عن أبى سعد السمان هذا أخبرنى أبو القسم على بن محمد بن على الأيادي ببغداد لفظا ، حدثني أبو القسم حبيب بن حسن القزاز ، حدثني عمر بن حفص السندوسى ، حدثني أبو بلال الأشعري ، حدثني عيسى بن مسلم القرشي عن عبد الله بن عمرو ابن نهيك عن ابن عباس قال كنا في جنازة فقال على بن أبي طالب (ع) لزوج أم الغلام امسك عن امرأتك فقال له عمر : ولم يمسك عن امرأته؟ أخرج مما جئت به فقال : نعم ، يا أمير المؤمنين يريد أن يستبرى رحمها لا يلقى فيه شيء فيستوجب به الميراث من أخيه ولا ميراث له فقال عمر : أعوذ بالله من معضلة لا على لها.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المناقب» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ط مطبعة القضاء)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المناقب».

٢٠١

حدّثني إبراهيم الزبرقان التيمي ، حدّثني أبو خالد ، حدّثني زيد بن عليّ عن أبيه عن جدّه عليّ بن أبي طالب ، قال : لمّا كان في ولاية عمر أتي بامرأة حامل سألها عمر عن ذلك فاعترف بالفجور فأمر بها عمر أن ترجم فلقيها عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام فقال : ما بال هذه المرأة فقالوا : أمر بها عمر أن ترجم فردّها عليّ عليه‌السلام فقال له : أمرت بها أن ترجم؟ فقال : نعم ، اعترفت عندي بالفجور فقال : هذا سلطانك عليها فما سلطانك على ما في بطنها ثمّ قال له عليّ عليه‌السلام : فلعلك انتهرتها أو أخفتها فقال عمر : قد كان ذلك قال عليّ عليه‌السلام : أو ما سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : لا حدّ على معترف بعد بلاء انّه من قيّدت أو حبست أو تهدّدت فلا اقرار له فخلّي عمر سبيلها ثمّ قال : عجزت النساء أن تلدن مثل عليّ بن أبي طالب ولو لا عليّ لهلك عمر.

ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (ص ١٣ ط طهران)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب» ملخصا وفي آخر الحديث : فقال عمر: لو لا عليّ لهلك عمر.

ومنهم العلامة محمد خواجه پارساى البخاري في «فصل الخطاب» على ما في ينابيع المودّة (ص ٣٧٣ ط اسلامبول) قال :

في عدة من المسائل رجع عمر إلى قول عليّ رضي‌الله‌عنه ، فقال عمر : عجزت النساء أن يلدن مثل عليّ ، ولو لا عليّ لهلك عمر.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الميبدى اليزدي في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص ١٨٣ مخطوط)

٢٠٢

روى الحديث من طريق أحمد بن حنبل ، ملخّصا إلى قوله هذا سلطانك فساقه بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزميّ».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٧٥ ط اسلامبول)

روى الحديث نقلا عن الموّفق بن أحمد بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٢٤ ط لاهور)

روى الحديث نقلا عن «مناقب الخوارزمي» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

قول عمر : لو لا على لافتضحنا

رواه القوم :

منهم العلامة أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ٥٤٨ مخطوط) قال :

قيل لعمر : لو أخذت حليّ الكعبة فجهّزت به جيوش المسلمين كان أعظم للأجر وما تصنع الكعبة بالحليّ فهمّ بذلك فسأل عليّا عليه‌السلام فقال : إنّ القرآن انزل عليّ النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم والأموال أربعة ، أموال المسلمين فقسّمها بين الورثة في الفرائض ، والفيء فقسّمه على مستحقّيه ، والخمس فوضعه الله حيث وضعه ، والصدقات فجعلها الله حيث جعلها ، وكان حليّ الكعبة فيها يومئذ فتركه الله على حاله ولم يتركه نسيانا ولم يخف عليه مكانا فأقرّه حيث أقرّه الله ورسوله فقال له عمر : «لولاك لافتضحنا» وتركه.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٢٢ ط لاهور)

نقل عن «ربيع الأبرار» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

٢٠٣

قول عمر : يا ابن أبي طالب ما زلت كاشف

كل شبهة وموضح كل حكم

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ٥ ص ٤٩٧ ط حيدرآباد الدكن) قال :

عن سعيد بن جبير قال : أتي عمر بن الخطّاب بامرأة قد ولدت ولدا له خلقتان بدنان وبطنان وأربعة أيد ورأسان وفرجان هذا في النّصف الأعلى ، وأمّا في الأسفل فله فخذان وساقان ورجلان مثل سائر الناس ، فطلبت المرأة ميراثها من زوجها وهو أبو ذلك الخلق العجيب فدعا عمر بأصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فشاورهم فلم يجيبوا فيه بشيء فدعا عليّ بن أبي طالب فقال عليّ : إنّ هذا أمر يكون له نبأ فاحبسها واحبس ولدها واقبض مالهم وأقم لهم من يخدمهم وأنفق عليهم بالمعروف ففعل عمر ذلك ثمّ إنّ أحد البدنين طلب النكاح ، فبعث عمر إلى عليّ فقال له : يا أبا الحسن ما تجد في أمر هذين إن اشتهى أحدهما شهوة خالفه الآخر وإن طلب الآخر حاجة طلب الّذي يليه ضدّها حتى أنّه في ساعتنا هذه طلب أحدهما الجماع فقال عليّ : الله أكبر إنّ الله أحلم وأكرم من أن يرى عبدا أخاه وهو يجامع أهله ولكن علّلوه ثلاثا فانّ الله سيقضي قضاء فيه ما طلب هذا إلّا عند الموت فعاش بعدها ثلاثة أيام ومات فجمع عمر أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فشاورهم فيه قال بعضهم : اقطعه حتّى يبين الحيّ من الميت وتكفنه وتدفنه فقال عمر : إنّ هذا الّذي أشرتم لعجب أن نقتل حيّا لحال ميّت وضج الجسد الحيّ فقال : الله حسبكم تقتلوني وأنا أشهد ان لا اله إلّا الله وأنّ محمّد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأقرأ القرآن فبعث إلى عليّ فقال : يا أبا الحسن احكم

٢٠٤

فيما بين هذين الخلقين فقال عليّ : الأمر فيه أوضح من ذلك وسهل وأيسر الحكم أن تغسلوه وتكفنوه وتدعوه مع ابن امّه يحمله الخادم إذ امشى فيعاون عليه أخاه فإذا كان بعد ثلاث جف فأقطعوه جافّا ويكون موضعه حتّى لا يألم فإنّي أعلم أن الله لا يبقى الحيّ بعده أكثر من ثلاث يتأذي برائحة نتنة وجيفة ففعلوا ذلك فعاش الآخر ثلاثة أيّام ومات فقال عمر رضي‌الله‌عنه : يا ابن أبي طالب فما زلت كاشف كلّ شبهة وموضح كلّ حكم و «رجاله ثقات».

قول عمر لعلى عليه‌السلام بأبى أنتم بكم هدانا الله

وبكم أخرجنا من الظلمات الى النور

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ط تبريز) قال :

وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدّم في كتابه) عن أبي سعد هذا أخبرني أبو المجد محمّد بن عبد الله بن سليمان التنوفي بمعرّة النعمان بقراءتي عليه وأبو الفتح المؤيّد بن أحمد بن عليّ الخطيب بحلب بقراءتي عليه حدّثني أبو القسم إسماعيل ابن القسم ، حدثني محمّد بن الحلبي وقال المؤيّد المعروف بالمصري بحلب ، حدّثني أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن المعروف بابن أبي نضلة ، حدّثنا الشيخ الصالح قال حدّثني أبي حدّثني يعلي بن عبيد ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن عبد الله ابن عباس قال : استعدي رجل على عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام إلى عمر بن الخطّاب وكان عليّ جالسا في مجلس عمر بن الخطّاب فالتفت عمر إلى عليّ عليه‌السلام فقال : يا أبا الحسن وقال المؤيّد فقم يا أبا الحسن فاجلس مع خصمك فقام عليّ فجلس مع خصمه فتناظر او انصرف الرّجل ورجع عليّ عليه‌السلام إلى مجلسه فجلس فيه فتبيّن لعمر التغيّر

٢٠٥

في وجهه فقال له : يا أبا الحسن مالي أراك متغيرا أكرهت ما كان؟ قال : نعم ، قال : ولم ذاك؟ قال : لأنّك كنّيتني بحضرة خصمي أفلا قلت : قم يا عليّ فاجلس مع خصمك فأخذ عمر برأس عليّ عليه‌السلام فقبّل عينيه ثمّ قال : بأبي أنتم بكم هدانا الله وبكم أخرجنا من الظلمات إلى النور.

ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ٥١٦ مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ٤ ص ١٣٣ ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي» ،

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدّم في كتابه) عن أبي سعد السمّان هذا أنا أبو المجد محمّد بن عبد الله بن سليمان التنوخي النعمان بقراءتي عليه وأبو الفتح المؤيّد ابن أحمد بن عليّ الخطيب بحلب قراءتي عليه ثنا أبو القاسم إسماعيل بن القاسم ثنا محمّد بن الحنبلي قال المؤيّد المعروف بالمصريّ بحلب : ثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن يعرف بابن أبي فضيلة الشيخ الصالح ثنا أبي ثنا يعلي بن عبيد عن الأعمش عن أبي صالح عن عبد الله بن عباس فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد الابشهى في «المستطرف» (ج ١ ص ٩١ ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٢١١)

روى الحديث نقلا عن «ربيع الأبرار» ما تقدّم عنه بلا واسطة.

٢٠٦

قول عمر : أللهم لا تنزل بى شديدة

الا وأبو الحسن الى جنبي

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٨٢ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

وعن محمّد بن الزّبير قال : دخلت مسجد دمشق فإذا أنا بشيخ قد التوت ترقوتاه من الكبر فقلت : يا شيخ من أدركت؟ قال : عمر رضي‌الله‌عنه ، فقلت : فما غزوت معه قال : غزوت اليرموك قلت : فحدّثني شيئا سمعته قال : خرجت مع فتية حجّاجا فأصبنا بيض نعام وقد أحرمنا فلمّا قضينا نسكنا ذكرنا ذلك لأمير المؤمنين عمر فأدبر وقال : اتبعوني حتّى انتهى إلى حجر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فضرب حجرة منها فأجابته امرأة فقال : أثمّ أبو حسن؟ قالت : لا. فمرّ في المقتاة فأدبر وقال اتبعوني حتّى انتهى اليه وهو يسويّ التراب بيده فقال : مرحبا يا أمير المؤمنين فقال : إنّ هؤلاء أصابوا بيض نعام وهم محرمون فقال : ألا أرسلت إليّ قال : أنا أحقّ باتيانك قال : يضربون الفحل قلائص أبكارا بعدد البيض فما نتج منها أهدوه قال عمر : فانّ الإبل تحدّج قال عليّ : والبيض يمرض فلمّا أدبر قال عمر : اللهمّ لا تنزل بي شديدة إلّا وأبو الحسن إلى جنبي.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» قال :

قال : أخبرني العدل ظهير الدّين عليّ بن محمود الكازروني ثمّ البغداديّ والعدل شمس الدّين عليّ بن عثمان بن محمود ، أنبأ الشيخ أبو سعد ثابت بن مشرف ابن أسعد بن إبراهيم الخبّاز قال : أنبأ أبو القاسم مقبل بن أحمد بن تركة بن

٢٠٧

الصدر سماعا عليه في يوم الثّلاثاء سادس عشر في ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة قال : أنبأ أبو القاسم عليّ بن الحسين بن عبد الله الرّبعي سماعا عليه بقراءة عبد الوهّاب الأنماطي في ربيع الأوّل سنة خمسمائة قال : أنبأ أبو الحسن محمّد بن محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن مخلّد البزّاز قيل له حدّثكم أبو جعفر محمّد بن عمرو بن البختري الرزّاز إملاء وأنت تسمع من لفظه قال : نبّأ عليّ بن إبراهيم الواسطي قال : نبّأ يزيد بن هارون قال : أنبأ عبد الملك قال : نبّأ محمّد بن الزّبير فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ١٣٠ ط مطبعة القضاء) قال :

في قضيّة محمّد بن المزر عند دخوله مسجد قريش ، قال عمر : اللهمّ لا ترني شدّة إلّا وأبو الحسن إلى جنبي.

قول عمر : أعوذ بالله ان أعيش في قوم

لست فيهم يا ابا حسن

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج ١ ص ٤٥٧ ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرناه أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن موسى العدل من أصل كتابه ، ثنا محمّد بن صالح الكيليني ، ثنا محمّد بن يحيى بن أبي عمرو العدني ، ثنا عبد العزيز بن عبد الصّمد العمي عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدريّ رضي‌الله‌عنه قال : حججنا مع عمر بن الخطّاب فلمّا دخل الطّواف استقبل الحجر فقال : إنّي أعلم أنّك حجر

٢٠٨

لا تضرّ ولا تنفع ، ولو لا أنّي رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قبّلك ما قبّلتك ثمّ قبّله فقال له عليّ بن أبي طالب : بلى يا أمير المؤمنين إنّه يضرّ وينفع قال : بم؟ قال : بكتاب الله تبارك وتعالى قال : وأين ذلك من كتاب الله؟ قال : قال الله عزوجل : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى) خلق الله آدم ومسح على ظهره فقرّرهم بأنّه الربّ وأنّهم العبيد وأخذ عهودهم ومواثيقهم وكتب ذلك في رقّ وكان لهذا الحجر عينان ولسان فقال له : افتح فاك قال : ففتح فاه فألقمه ذلك الرقّ وقال : اشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة وإنّي أشهد لسمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : يؤتي يوم القيامة بالحجر الأسود وله لسان ذلق يشهد لمن يستلمه بالتوحيد فهو يا أمير المؤمنين يضرّ وينفع فقال عمر : أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا با حسن.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٨٢ ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال :

عن أبي سعيد الخدريّ أنّه سمع عمر يقول لعليّ وقد سأله عن شيء فأجابه : أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيه يا أبا الحسن.

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج ١ ص ٤٥٧ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» ج ٥ ص ٩٣ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك»

ومنهم العلامة محمد بن أبى الفتح الإسحاقي في «أخبار الاول» (ص ٣١) روى الحديث من طريق الشعبيّ عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عن «المستدرك»

٢٠٩

ومنهم العلامة صاحب إزالة الخفاء في «كتابه» (ج ٢ ص ٣٥ على ما في فلك النجاة)

قال عمر : أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن رواه الهنديّ في «فضائل مكّة» وأبو الحسن القطّان في «المطوّلات».

ومنهم العلامة عبد الرءوف المناوى في «شرح الجامع الصغير» (ص ٢٤٨ مخطوط) قال :

وأخرج الدّار قطني عن أبي سعيد أنّ عمر سأل عليّا عن شيء فأجابه فقال عمر : أعوذ بالله أن أعيش في قوم ليس فيهم أبو الحسن. وفي رواية : لا ألقاني الله بعدك يا عليّ.

ومنهم العلامة الشهير بالقلندر الهندي في «الروض الأزهر» (٢٦٦) وأخرج أيضا أنّ عمر سأل عليّا عن شيء فأجابه فقال له عمر : أعوذ بالله أن أعيش في قوم ليس فيهم أبو الحسن.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٢٢ ط لاهور)

روى الحديث من طريق الخجندي في «فضائل مكّة» وأبو الحسن القطّاني في «المطوّلات» والحاكم في «المستدرك» والبيهقي في «شعب الإيمان» والسّيوطي في «البدور السافرة في أحوال الآخرة» عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

قول عمر : اللهم لا تبقني لمعضلة ليس لها

ابن أبي طالب حيا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد أخطب خوارزم في كتابه «مقتل الحسين»

٢١٠

(ص ٤٥ ط الغرى) قال :

أخبرنا العلامة فخر خوارزم أبو القاسم محمود بن عمر الزّمخشريّ أخبرنا الأستاذ الأمين أبو الحسن عليّ بن الحسين بن مردك الرّازي أخبرنا الحافظ أبو سعد إسماعيل بن الحسين السمّان الرّازي أخبرنا أبو عبد الله الحسن بن يحيى ابن الحسين العاصمي أخبرنا أبو بكر محمّد بن عمر بن مسلم الجعابي حدّثني أبو يزيد خالد بن النضر القرشيّ أخبرنا محمّد بن أبي صفوان الثقفي أخبرنا مؤمّل بن إسماعيل عن ابن عيينة ، عن يحيى بن سعيد بن المسيّب قال «سمعت» عمر يقول : اللهم لا تبقني لمعضلة ليس لها ابن أبي طالب حيّا.

ومنهم العلامة المذكور في «المناقب» (ص ٥٨ ط تبريز)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «المقتل»

ومنهم العلامة أبو عبد الله البلخي في كتابه على ما في «تلخيصه» (ص ١٦ ط الحيدرى بمبئى)

نقل عن سعيد بن المسيّب بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم العلامة الگنجى في «كفاية الطالب» (ص ٧٢ ط الغرى)

نقل عن سعيد بن المسيّب بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط)

روى عن سعيد بن المسيّب بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ١٣٢ ط مطبعة القضاء) روى عن سعيد بن المسيّب بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ١٧ ط الغرى) روى عن سعيد بن المسيّب بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنهم العلامة المتقى الهندي في «كنز العمال» (ص ١٥٧ ط حيدرآباد الدكن)

٢١١

نقل كلام عمر بعين ما تقدّم في الكتب السّالفة وقال :

وفي رواية اتى عمر بامرأة وضعت لستّة أشهر فأمر برجمها فقال عليّ ليس عليها رجم لأنّ الله تعالى يقول : («وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ لِمَنْ أَرادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ) وقال : (وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً) فستة للحمل وسنتان لمن أراد أن يتمّ الرّضاعة فخلّى عنها وقال : اللهم لا تبقني لمعضلة ليس لها ابن أبي طالب.

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «تذكرة الخواص» (ص ١٥٧ ط الغرى) روى الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ٧٢ ط بمصر)

روى عن سعيد بن المسيّب بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٧٥ ط اسلامبول)

روى عن طريقين عن سعيد بن المسيّب بعين ما تقدم عن «المناقب».

قول عمر : لا أبقانى الله بعدك يا على

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة موفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٦٠ ط تبريز) قال :

وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدّم في كتابه) عن أبي سعيد هذا حدثني أبو العبّاس أحمد بن الحسن بن محمّد البغدادي السّرابي ، حدثنا أبو عمرو محمّد بن عبد الواحد الزاهد ، حدثنا محمّد بن عثمان العيسى ، حدثني عقبة بن مكرم ، حدثني يونس بن بكير ، عن عنبسة بن الأزهر ، عن يحيى بن عقيل قال : كان عمر بن

٢١٢

الخطّاب يقول لعلىّ بن أبي طالب فيما كان يسأله عنه فيفرج عنه : لا أبقانى الله بعدك يا على.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٨٢ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث عن يحيى بن عقيل بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزميّ» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الشيخ السعدي الابى في «شرح أرجوزته» (ص ٢٩٤ مخطوط) قال :

وأمّا كونه (أي عليّ) أعلمهم فلا مرية فيه ، وقد كان عمر يرجع اليه في المشكلات ويقول : لا أبقاني الله في قوم لست فيهم يا أبا الحسن.

ومنهم العلامة المناوى في «شرح الجامع الصغير» (ص ٢٤٨ مخطوط) قال : قال عمر : لا أبقاني الله بعدك يا عليّ.

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ١٥٧ ط الغرى) قال : وفي رواية أنّ رجلين من قريش أو دعا امرأة مائة دينار وقالا لها : لا تدفعيها إلي أحدنا حتّى يحضر الآخر وغابا مدّة ثمّ جاء أحدهما فقال : إنّ صاحبي قد هلك وأريد المال فدفعته إليه ثم جاء الآخر فطلبه فقالت : أخذه صاحبك فقال : ما كان الشّرط كذا فارتفعا إلى عمر فقال للرجل : ألك بيّنة؟ قال : هي فقال عمر : ما أراك إلا ضامنة فقالت : أنشدك الله ارفعنا إلى على بن أبي طالب فرفعهما إليه فقصّت المرأة القصّة عليه فقال للرجل : ألست القائل لا تسلميها إلى أحدنا دون صاحبه؟ فقال : بلى فقال : مالك عندنا احضر صاحبك وخذ المال ، فانقطع الرجل وكان محتالا فبلغ ذلك عمر فقال : لا أبقانى الله بعد ابن أبي طالب

٢١٣

وفي هذا المعنى يقول الصاحب بن عباد :

هل مثل قولك إذ قالوا مجاهرة

لو لا علىّ هلكنا في فتاوينا

وهذا البيت من قصيدة طويلة أولها :

حب النّبى وأهل البيت معتمدي

إذ الخطوب أساءت رأيها فينا

أيا ابن عمّ رسول الله أفضل من

ساد الأنام وساس الهاشميينا

يا ندرة الدّين يا فرد الزّمان أضح

لمدح مولى يرى تفضيلكم دينا

هل مثل سبقك في الإسلام لو عرفوا

وهذه الخصلة الغرّاء تكفينا

هل مثل علمك ان زلّوا وإن وهنوا

وقد هديت كما أصبحت تهدينا

هل مثل جمعك للقرآن تعرفه

لفظا ومعنى وتأويلا وتبيينا

هل مثل صبرك إذ خانوا وإذ فشلوا

حتّى جرى ما جرى في يوم صفيّنا

هل مثل بذلك للعانى الأسير ولل

طفل الصغير وقد أعطيت مسكينا

يا ربّ سهّل زياراتى مشاهدهم

فإنّ روحي تهوى ذلك الطّينا

يا ربّ صيّر حياتي في محبّتهم

ومحشري معهم آمين آمينا

ومنهم العلامة المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١ ص ١٥٧ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «التذكرة» لكنّه لم يذكر من القصيدة إلّا البيت المستشهد به.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٢٢ ط لاهور)

نقل من طريق الخجندي عن يحيى بن عقيل بعين ما تقدم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم العلامة السيد نور الدين على أبو الحسن بن عبد الله الشافعي السمهودي المدني في «جواهر العقدين» في فضل الشرفين حيث ذكر

٢١٤

انّ عمر قال : لا أبقانى الله بعدك يا على (١).

__________________

(١) قال القسطلاني في «توضيح الدلائل» (على ما في فلك النجاة ص ٤٠٩ ط هند)

وكان على بإجماع الصحابة مرجوعا اليه في علمه موثوقا بفتواه وحكمه والصحابة كلهم يراجعونه مهما أشكل عليهم ولا يسبقونه.

وينبغي هاهنا ذكر نبذة من الموارد التي رجع فيها عمر الى رأيه وعمل به ، ونتبعه يذكر شيء من الموارد التي رجع اليه فيها أبو بكر ، وعثمان ، ومعاوية.

منها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة ٧٢٢ في كتابه «فرائد السمطين» قال :

أخبرنى الشيخ الامام العلامة نجم الدين أبو القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد الحلي كتابة في شهر ربيع شهور سنة إحدى وسبعين وستمائة وأبيه عن السيد النسابة فخار بن معد بن فخار الموسوي ، عن شاذان بن جبرئيل ، عن جعفر بن محمد الدوري عن أبيه ، عن أبى جعفر محمد بن على بن الحسين قال : حدثني محمد بن على ماجيلويه رضي‌الله‌عنه ، قال : نبأنا محمد بن أبى القاسم ، عن حبان السراج ، عن داود بن سليمان الكسائي ، عن أبى الطفيل قال : شهدت جنازة أبى بكر يوم مات وشهدت عمر حين بويع وعلى جالس ناحية إذ أقبل غلام يهودي عليه ثياب حسان وهو من ولد هارون حتى قام على رأس عمر ، فقال : يا أمير المؤمنين أنت أعلم هذه الامة بكتابهم وأمر نبيهم قال : فطأطأ رأسه فقال : إياك أعنى وأعاد عليه القول فقال له عمر : ما ذاك قال : انى جئتك مرتادا لنفسي شاكا في ديني فقال : دونك هذا الشاب قال : ومن هذا الشاب؟ قال : هذا على بن أبي طالب ابن عم رسول الله (ص) وهو أبو الحسن والحسين (ع) ابني رسول الله (ص) وهذا

٢١٥

__________________

زوج فاطمة بنت رسول الله ، فأقبل اليهودي على على (ع) قال : كذلك أنت؟ قال : نعم. قال : انى أريد أن أسألك عن ثلاث ، وثلاث ؛ وواحدة ، قال : فتبسم على (ع) ثم قال : يا هاروني ما منعك أن تقول سبعا؟ فقال : أسألك عن ثلاث فان علمتهن سألت عما بعدهن وان لم تعلمهن علمت أنه ليس فيكم علم ، قال على : فاننى أسألك بالإله الذي تعبد لئن أجبتك في كل ما تريد لتدعن دينك ولتدخلن في ديني؟ قال : ما جئت الا لذاك قال : فاسأل قال : فأخبرنى عن أول قطرة دم قطرت على وجه الأرض أى قطرة هي ، وأول عين فاضت على وجه الأرض أى عين هي ، وأول شيء اهتز على وجه الأرض أى شيء هو؟ فأجابه أمير المؤمنين (ع) قال : فأخبر عن الثلاث الأخر أخبرنى عن محمد (ص) كم بعده من امام عدل وفي أى جنة يكون ومن يساكنه معه في جنته؟ فقال : يا هاروني ان لمحمد (ص) من الخلفاء اثنا عشر اماما عدلا لا يضرهم من خذلهم ولا يستوحشون بخلاف من خالفهم وأنهم أرسب في الدين من الجبال الرواسي في الأرض ومسكن محمد في جنته مع أولئك الاثني عشر اماما العدل قال : صدقت والله الذي لا اله الا هو انى لأجدها في كتب أبى هارون كتبه بيده وإملاء موسى (ع) قال : فأخبرنى عن الواحدة ، أخبرنى عن وصى محمد كم يعيش من بعده ، وهل يموت أو يقتل ، قال : يا هاروني يعيش بعده ثلاثين سنة ، لا يزيد يوما ولا ينقص يوما ، ثم يضرب ضربة هنا يعنى قرنه فتخضب هذه من هذا قال : فصاح الهاروني وقطع تسبيحه وهو يقول : أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأنك وصيه ينبغي تفوق ولاتفاق وأن تعظم ولا تستضعف ثم مضى به على (ع) الى منزله فعلمه معالم الدين.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة فخر الدين الرازي في «الأربعين»

روى الحكم بن مروان عن جبير بن خبيب قال : نزلت بعمر بن الخطاب نازلة قام لها وقعد وترتج لها وتفطر ثم قال : معاشر المهاجرين ما عندكم فيها؟ فقالوا : يا أمير المؤمنين

٢١٦

__________________

أنت المفزع والمترع فغضب ثم قال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً) أما والله انى وإياكم لنعرف اين نجدتها والخبير بها قالوا : كأنك أردت ابن أبي طالب قال : وانى يعدل بها عنه وهل طفحت حرة بمثله قالوا : فلو بعثت اليه قال : هيهات هناك شيخ من بنى هاشم ولحمه من الرسول وأثارة من علم يؤتى لها ولا يأتي امضوا بنا اليه فافضعوا نحوه وأفضوا اليه وهو في حائط عليه تبان يتوكأ على مسحاته وهو يقول (أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً* أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى * ثُمَّ كانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى) ودموعه تجرى على خديه فاجهش القوم بالبكاء لبكائه فلما سكن سكنوا فسأله عمر عن مسألته فاصدر إليها جوابها فلوى عمر يديه وقال : أما والله لقد رادك الحق ولكن أبى قومك فقال : يا أبا حفص هون عليك من هنا ومن هنا (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كانَ مِيقاتاً* يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْواجاً) فانصرف عمر وقد اظلم وجهه وكأنما ينظر من ليل.

ومنهم العلامة ابن حسنويه الحنفي الموصلي في «در بحر المناقب» (ص ٨١ ، مخطوط)

روى الحديث نقلا من كتاب «أعلام النبوة» عن الحكم بعين ما تقدم عن «الأربعين»

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة المقريزى في «الخطط والآثار» (ج ١ ص ١٠٣ ط دار احياء العلوم) قال :

قال القضاعي : ووجدت في رسالة منسوبة الى الحسن بن محمد بن عبد المنعم قال : لما فتحت العرب مصر عرف عمر بن الخطاب (رض) ما يلقى أهلها من الغلاء الى أن قال : فاستشار أمير المؤمنين عمر «رض» عليا رضي‌الله‌عنه في ذلك فأمره أن يكتب اليه أن يبنى مقياسا وأن ينقص ذراعين من اثنى عشر ذراعا وأن يقر ما بعدها على الأصل وأن ينقص من كل ذراع بعد الستة عشر ذراعا إصبعين ففعل ذلك.

٢١٧

__________________

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن عساكر في «التاريخ الكبير» (على ما في منتخبه ج ١ ص ١٨١ ط الترقي بدمشق) قال :

روى ان عمر بن الخطاب أراد أن يقسم سواد العراق فاستشار على بن أبي طالب فقال له : دع القسمة ليكون أهل السواد مادة للمسلمين فتركهم.

وفي (ج ٥ ص ٥٨١ ، الطبع المذكور)

عن عمر أنه أراد أن يقسم السواد بين المسلمين فأمر أن يحصوا فوجد الرجل يصيبه ثلاثة من الفلاحين فشاور في ذلك فقال له على بن أبي طالب : دعهم يكونوا مادة للمسلمين فتركهم وبعث عليهم عثمان بن حنيف فوضع عليهم ثمانية وأربعين وأربعة وعشرين واثنا عشر.

ومنهم العلامة الحموي في «معجم البلدان» (ج ٣ ص ٢٧٥)

روى الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن «التاريخ الكبير».

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ج ٢ ص ١١٢ ط الاستقامة بمصر) : قال :

حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ، قال : حدثنا نعيم بن حماد ، قال : حدثنا الدراوردي عن عثمان بن عبيد الله بن أبى رافع ، قال : سمعت سعيد بن المسيب يقول : جمع عمر بن الخطاب الناس فسألهم فقال : من أى يوم نكتب؟ فقال على عليه‌السلام : من يوم هاجر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وترك أرض الشرك ، ففعله عمررضي‌الله‌عنه.

ومنهم العلامة الحاكم النيسابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٤ ط حيدرآباد) قال :

٢١٨

__________________

حدثنا أحمد بن محمد بن سلمة ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا نعيم بن حماد حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن عثمان بن عبيد الله أبى رافع ، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ الأمم» ثم قال : هذا حديث صحيح الاسناد.

ومنهم الحافظ ابن عساكر في «تاريخ دمشق» على ما في منتخبه (ج ١ ص ٣٦ ط الترقي بدمشق) قال :

أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، أنا عمر بن عبد الله بن عمر ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد بن عبد الله ، نا حنبل ، نا هارون بن معروف ، ثنا عبد العزيز ابن محمد فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ الأمم».

قال حنبل : وحدثني أبى إسحاق ، ثنا محمد بن عمر ، حدثني ابن أبى سيرة ، عن عثمان بن عبد الله بن رافع عن ابن المسيب قال : أول من كتب التاريخ عمر لسنتين ونصف من خلافته فكتب لستة عشرة من المحرم بمشورة على بن أبي طالب.

أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البناء قالا : أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن المسلمة ، أنا أبو طالب المخلص ، نا أبو عبد الله أحمد بن سليمان الطوسي ، نا الزبير بن بكار ، حدثني عبد الرحمن بن المغيرة قال : كتب عمر التاريخ في شهر ربيع الاول سنة ستة عشرة من الهجرة بمشورة على بن أبي طالب.

ومنهم الحافظ الذهبي في «تلخيص المستدرك» المطبوع بذيل المستدرك (ج ٣ ص ١٤)

روى الحديث نقلا عن المستدرك بعين ما تقدم عنه بتلخيص السند.

ومنهم العلامة المقريزى في «الخطط والآثار» (ج ١ ص ٣٩ ط دار احياء العلوم)

روى الحديث عن سعيد بعين ما تقدم عن «تاريخ الأمم».

ومنهم العلامة محمد بن عبد الرحمن السخاوي المصري في «الإعلان

٢١٩

__________________

بالتوبيخ لمن ذم التاريخ» (ص ٨٠ ط القاهرة)

روى الحديث من طريق الحاكم عن سعيد بعين ما تقدم عن مستدركه.

ثم قال : وكانت العرب قبل ذلك تؤرخ بعام الفيل وهو العام الذي ولد فيه رسول الله (ص) فقال : سعد بن أبى وقاص لعمر : ارخ وفاة النبي (ص) ، فقال على : بل أرخ بهجرة الرسول (ص) فإنها فرقت بين الحق والباطل وأظهرت الإسلام فاجتمع رأى المسلمين على الابتداء بسنة الهجرة إذ هي السنة التي عز فيها الإسلام وأهله ، ثم اختلفوا في الشهر فقال عبد الرحمن ابن عوف أرخ برجب فانه أول الأشهر الحرم ، فقال على : بالمحرم فانه أول السنة ، وهو من الأشهر الحرم ، فأمر عمر بذلك فانتشر في سائر بلاد الإسلام.

الى ان قال وفي كون أول السنة من المحرم حديث أورده الديلمي في الفردوس. وتبعه ولده عن علىرضي‌الله‌عنه.

ومنهم الحافظ جلال الدين السيوطي في «الوسائل» (ص ١٢٩ ط القاهرة) قال :

أول من ورخ بالهجرة عمر بن الخطاب بمشورة على بن أبي طالب سنة ست عشرة ـ.

ومنهم العلامة المذكور في «الشماريخ» (ص ٤ ط ليدن) قال :

قال البخاري في التاريخ الصغير : حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب ، ثنا عبد العزيز ابن محمد عن عثمان بن رافع سمعت سعيد بن المسيب يقول : قال عمر : متى نكتب التاريخ فجمع المهاجرين فقال له على : من يوم هاجر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نكتب التاريخ رواه الواقدي عن ابن أبى بشره عن عثمان بن عبد الله بن رافع فكأنه نسب الى جده انتهى.

وروى عن ابن المسيب بعين ما تقدم ثانيا عن «تاريخ دمشق».

ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين على دده السكتوارى البستوى في «محاضرة الأوائل» (ص ٢٨ طبع القاهرة) قال :

أول من ورخ بالهجرة عمر بمشورة على رضي‌الله‌عنه سنة عشرة.

٢٢٠