إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٨

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٦٢ ط التقدّم بمصر)

روى الحديث عن الحسين بن كثير ، عن أبيه بعين ما تقدّم عن «الكامل» إلّا أنّه أسقط كلمة : في ليلته.

ومنهم العلامة محمد خواجه بارسا البخاري في «فصل الخطاب» (على ما في الينابيع ص ٣٧٢ ط اسلامبول)

ولما خرج علىّ لصلاة الصبح صاحت الأوز في وجهه فطردوهنّ فقال : دعوهنّ فانهنّ نوائح تتبعها صوائح.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٦٤ ط اسلامبول) قال : في جواهر العقدين عن الحسين بن كثير ، عن أبيه قال : فلمّا كان وقت السحر خرج فأقبل الأوز يصحن في وجهه فطردوهنّ ، فقال : دعوهنّ فإنّهنّ نوائح.

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ٩٩ ط القاهرة)

روى الحديث عن الحسين بن كثير عن أبيه بعين ما تقدّم عن «الفصول المهمة».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٤٨ ط لاهور)

روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» عن الحسين بن كثير ، عن أبيه بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».

وفي (ص ٦٥٢ ، الطبع المذكور)

روى الحديث عن الحسين بن كثير عن أبيه بعين ما تقدّم عن «الكامل».

اخباره عليه‌السلام عن شهادة الحسين بكربلاء

ويشتمل على أحاديث :

١٤١

الاول

حديث سعيد بن وهب

رواه القوم :

منهم العلامة نصر بن مزاحم بن سيار المنقري التميمي في «كتاب صفين» (ص ١٥٨ ط القاهرة) قال :

نصر ـ مصعب بن سلام قال حدّثنا الأجلح بن عبد الله الكنديّ عن أبي جحيفة قال : جاء عروة البارقي إلى سعيد بن وهب فسأله وأنا أسمع ، فقال : حديث حدّثتنيه عن عليّ بن أبي طالب قال : نعم بعثني مخنف بن سليم إلى عليّ فأتيته بكربلاء فوجدته يشير بيده ويقول : هاهنا هاهنا فقال له رجل : وما ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال : ثقل لآل محمّد ينزل هاهنا فويل لهم منكم ، وويل لكم منهم ، فقال له الرجل :ما معني هذا الكلام يا أمير المؤمنين؟ قال : ويل لهم منكم تقتلونهم ، وويل لكم منهم يدخلكم الله بقتلهم إلى النّار.

وقد روى هذا الكلام على وجه آخر أنّه عليه‌السلام قال : فويل لكم منهم وويل لكم عليهم ، قال الرّجل : أما ويل لنا منهم فقد عرفت ، وويل لنا عليهم ما هو؟ قال : ترونهم يقتلون ولا تستطيعون نصرهم.

الثاني

حديث البرآء

رواه جماعة من أعلام القوم

١٤٢

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ٢ ص ٥٠٨ ط القاهرة) قال :

قال عليّ رضي‌الله‌عنه للبرآء بن عازب يوما : يا برآء يقتل الحسنين وأنت حيّ فلا تنصره ، فقال البرآء : لا كان ذلك يا أمير المؤمنين ، فلمّا قتل الحسين عليه‌السلام كان البراء يذكر ذلك ويقول : أعظم بها حسرة إذ لم أشهده وأقتل دونه.

ومنهم العلامة الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ٦٨٢ ط لاهور)

روى الحديث نقلا عن «مطالب السؤول» عن البراء بعين ما تقدّم عن «شرح النهج».

ومنهم العلامة الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٢٥١ ط بمبئى)

روى الحديث نقلا عن شواهد النّبوة بعين ما تقدّم عن «شرح النهج».

الثالث

حديث الحسن بن كثير عن أبيه

رواه القوم :

منهم العلامة نصر بن مزاحم بن سيار المنقري التميمي في «كتاب صفين» (ص ١٥٨ ط القاهرة) قال :

نصر ـ سعيد بن حكيم العبسيّ ، عن الحسن بن كثير ، عن أبيه أنّ عليّا أتى كربلاء فوقف بها فقيل : يا أمير المؤمنين هذه كربلاء ، قال : ذات كرب وبلاء ثمّ أومأ بيده إلى مكان مكان فقال : هاهنا موضع رحالهم ، ومناخ ركابهم ، وأومأ بيده إلى موضع آخر ، فقال : هاهنا مهراق دمائهم.

١٤٣

الرّابع

حديث الأصبغ بن نباتة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى في «دلائل النبوة» (ص ٥٠٩ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا محمّد بن عمر بن سلم ، ثنا عليّ بن العبّاس ، ثنا جعفر بن محمّد بن حسين ، ثنا حسين العربي عن ابن سلام عن سعد بن ظريف ، عن أصبغ بن نباتة ، عن عليّ رضي‌الله‌عنه قال : أتينا معه موضع قبر الحسين رضي‌الله‌عنه ، فقال : هاهنا مناخ ركابهم ، وموضع رحالهم ، وهاهنا مهراق دمائهم ، فتية من آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقتلون بهذه العرصة تبكي عليهم السماء والأرض.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٩٥ ط محمد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث عن الأصبغ بعين ما تقدّم عن «دلائل النّبوة».

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص ٩٧ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث فيه أيضا عن الأصبغ بعين ما تقدّم عن «دلائل النّبوّة».

ومنهم العلامة المشهور بابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص ١٥٤ ط الغرى) قال :

روى الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي في كتابه (معالم العترة الطاهرة) مرفوعا عن الأصبغ بن نباتة عن عليّ عليه‌السلام قال : أتينا مع عليّ بن أبي طالب فمررنا بأرض كربلاء فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «دلائل النّبوة» لكنّه ذكر بدل كلمة فتية : فئة.

١٤٤

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٣٥ مخطوط)

روى الحديث من طريق ابن الأخضر ، عن الأصبغ بعين ما تقدّم عن «دلائل النّبوّة».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢١٦ ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق الملّا في سيرته عن الأصبغ قال : أتينا مع عليّ عليه‌السلام بكربلاء فنزل فيه وبكي. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «دلائل النّبوة».

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١١٧ ط العامرة بمصر)

روى الحديث من طريق عبد العزيز بعين ما نقل عنه في «الفصول المهمّة».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٨٣ ط لاهور)

روى الحديث نقلا عن «دلائل النّبوّة» بعين ما تقدّم عنه.

الخامس

حديث عرفة الأزدى

رواه القوم :

منهم ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ١٦٩ ط مصر) قال : (عرفة) الأزدى يقال له صحبة وهو معدود في الكوفيّين ، روى عنه أبو صادق قال : وكان من أصحاب النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ومن أصحاب الصّفة وهو الّذي دعا له النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يبارك له في صفقته ، قال : دخلني شكّ من شأن عليّ فخرجت معه على شاطئ الفرات فعدل عن الطريق ووقف ووقفنا حوله فقال بيده : هذا موضع رواحلهم ومناخ ركابهم ومهراق دمائهم ، بأبي من لا ناصر له في الأرض ولا في السماء إلّا الله فلمّا قتل الحسين خرجت حتّى أتيت المكان الّذى قتلوا فيه ، فإذا هو كما قال

١٤٥

فما أخطأ شيئا ، قال : فاستغفرت الله مما كان منّي من الشكّ ، وعلمت أن عليّا رضي‌الله‌عنه لم يقدم إلّا بما عهد إليه فيه (أخرجه ابن الدّباغ) مستدركا على أبي عمر

الحديث السادس

حديث هرثمة بن سليم

رواه القوم :

منهم العلامة نصر بن مزاحم بن سيار المنقري في كتابه «صفين» (ص ١٥٧ ط القاهرة) قال :

حدثني مصعب بن سلام ، قال أبو حيّان التميمي ، عن أبي عبيدة ، عن هرثمة ابن سليم قال : غزونا مع علىّ بن أبي طالب غزوة صفّين فلمّا نزلنا بكربلاء صلّي بنا صلاة فلمّا سلّم رفع اليه من تربتها فشمّها ، ثمّ قال : واها لك أيّتها التّربة ليحشرنّ منك قوم يدخلون الجنّة بغير حساب ، فلمّا رجع هرثمة من غزوته إلى امرأته وهي جرداء بنت نمير وكانت شيعة لعليّ ، فقال لها زوجها هرثمة ألا أعجبك من صديقك أبي الحسن لمّا نزلنا كربلاء رفع اليه من تربتها فشمّها ، وقال : واها لك يا تربة ليحشرنّ منك قوم يدخلون الجنّة بغير حساب وما علمه بالغيب ، فقالت : دعنا منك أيّها الرّجل فإنّ أمير المؤمنين لم يقل إلّا حقا ، فلمّا بعث عبيد الله بن زياد البعث الّذي بعثه إلى الحسين بن عليّ وأصحابه قال : كنت فيهم في الخيل الّتي بعث إليهم ، فلمّا انتهيت إلى القوم وحسين وأصحابه عرفت المنزل الّذي نزل بنا عليّ فيه ، والبقعة الّتي رفع اليه من ترابها ، والقول الّذي قاله فكرهت مسيري فأقبلت على فرسي حتّى وقفت على الحسين فسلّمت عليه وحدثته بالّذي سمعت من أبيه في هذا المنزل ، فقال الحسين معنا أنت أو علينا؟ فقلت يا ابن

١٤٦

رسول الله لا معك ولا عليك تركت أهلي وولدي أخاف عليهم من ابن زياد ، فقال الحسين: فول هربا حتّى لا ترى لنا مقتلا ، فو الّذي نفس محمّد بيده لا يرى مقتلنا اليوم رجل ولا يعيننا إلّا أدخله الله النّار ، قال : فأقبلت في الأرض هاربا حتّى خفي عليّ مقتله.

ومنهم العلامة أبو حنيفة الدينوري في «أخبار الطوال» (ص ١٠٧ ط مصر) نقل عن الدميريّ ما حاصله ، انّ عليّا وصل بكربلاء في ذهابه إلى صفّين وبكى وأخبر بشهادة الحسين فيها إلى آخر ما أورده.

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي في «المناقب المرتضوية» (ص ٢٥١ ط بمبئى)

روى نقلا عن شواهد النّبوّة انّ عليّا عليه‌السلام لمّا مرّ بكربلاء نظر إلى يمينه ويساره فبكى وقال : هنا والله مناخ ركابهم ومهراق دمائهم ، فسألوه عن ذلك الموضع فقال هنا أرض كربلاء وهنا يقتل فوج يدخلون الجنّة بغير حساب فلمّا قتل الحسين هناك ظهر مرادهعليه‌السلام.

السابع

حديث أبى هرثمة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الگنجى في «كفاية الطالب» (ص ٢٨٠ ط الغرى) قال : وبه (أي السند المتقدّم في كتابه) حدّثني الطبراني ، حدّثنا الحضرميّ ، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا معاوية ، عن الأعمش ، عن سلام أبي شرحبيل ، عن أبي هرثمة ، قال : كنت مع عليّ عليه‌السلام بنهر كربلاء فمرّ بشجرة تحتها بعر

١٤٧

الغزلان فأخذ منه قبضة فشمّها ، ثمّ قال : يحشر من هذا الظّهر سبعون ألفا يدخلون الجنّة بغير حساب.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ١١٢ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن أبي هرثمة بعين ما تقدّم عن «كفاية الطالب» (من قوله يحشر إلخ.

ومنهم العلامة نور الدين على بن أبي بكر الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٩١ ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى الحديث من طريق الطّبراني ، عن أبي هرثمة بعين ما تقدّم عن «كفاية الطالب» ثمّ قال : ورجاله ثقات.

الثامن

حديث عبد الله بن يحيى عن أبيه

رواه القوم :

منهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ١٦٩ ط السعادة بمصر) قال :

وقال الإمام أحمد : حدّثنا محمّد بن عبيد ثنا شراحيل بن مدرك ، عن عبد الله ابن يحيى ، عن أبيه أنّه سار مع عليّ وكان صاحب مطهرته ، فلمّا جاءوا نينوى وهو منطلق إلى صفّين ، فنادى عليّ : اصبر أبا عبد الله ، اصبر أبا عبد الله بشطّ الفرات قلت : وما ذا تريد؟ قال : دخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان ، فقلت : ما أبكاك يا رسول الله؟ قال : بلى قام من عندي جبريل قبل ، فحدّثني أنّ الحسين

١٤٨

يقتل بشطّ الفرات ، قال : فقال : هل لك أن أشمكّ من تربته؟ قال : فمدّ يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أمسك عيني أن فاضتا.

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٣ ص ١٠ ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية» سندا ومتنا إلّا أنّه ذكر قوله اصبر أبا عبد الله مرّة ، ثمّ قال : وروى نحوه ابن سعد عن المدائني ، عن يحيى بن زكريّا ، عن رجل ، عن الشّعبي إنّ عليّا قال وهو بشطّ الفرات : صبرا أبا عبد الله وذكر الحديث.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٨٧ ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى الحديث من طريق أحمد ، وأبي يعلي ، والبزّار ، والطّبراني عن نجى الحضرمي بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية» إلّا أنّه ذكر بدل قوله وعيناه تفيضان فقلت ما أبكاك يا رسول الله ، وإذا عيناه تذرفان ، قلت يا نبيّ الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان ، ثمّ قال : ورجاله ثقات.

التاسع

حديث هاني بن هاني

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٣ ص ١١ ط القاهرة) قال : قال أبو إسحاق السبيعي عن هاني بن هاني عن عليّ عليه‌السلام قال : ليقتلنّ الحسين قتلا ، وإنّي لأعرف تربة الأرض الّتي يقتل بها ، يقتل بقرية قريب من النهرين.

ومنهم المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع

١٤٩

بهامش المسند ج ٥ ص ١١٣ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام» إلّا أنّه ذكر بدل قوله يقتل إلخ : يقتل قريبا من النهرين.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٩٠ ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى الحديث من الطبرانيّ برجال ثقات عن عليّ بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال» بإسقاط كلمة الأرض.

العاشر

حديث كثير بن شهاب

ما رواه القوم.

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٥٦ ط اسلامبول) قال : وعن كثير بن شهاب الحارثي قال : بينا نحن جلوس عند عليّ في الرّحبة ، إذ طلع الحسين عليه‌السلام قال : (أي عليّ) إنّ الله ذكر قوما بقوله «فما بكت عليه «عليهم ظ» السماء والأرض» والّذي فلق الحبّة وبرء النّسمة ليقتلنّ هذا ، ولتبكينّ عليه السماء والأرض.

الحادي عشر

حديث ابراهيم النخعي

ما رواه القوم :

١٥٠

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٥٦ ط اسلامبول) قال : وعن إبراهيم النخعيّ قال : خرج عليّ كرّم الله وجهه فجلس في المسجد ، واجتمع أصحابه ، فجاء الحسين رضي‌الله‌عنه فوضع يده على رأسه ، فقال : يا بنيّ إنّ الله ذمّم أقواما في كتابه فتلا هذه الآية ، وقال : يا بنيّ لتقتلنّ من بعدي ثمّ تبكيك السماء والأرض وقال : وما بكت السماء والأرض إلّا على يحيى بن زكريّا وعلى الحسين بن عليّ.

ومنهم العلامة القاضي البهلول بهجت أفندى في «تاريخ آل محمد» (ص ١٧١ ط مطبعة آفتاب ط چهارم)

روى إبراهيم النخعي عن عليّ انّه قال لولده الحسين يا بنيّ ستقتل بعدي وتبكي عليك السماء والأرض.

الثاني عشر

حديث ابن سيرين عن بعض أصحابه

رواه القوم :

منهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٥٢ ط القاهرة) قال : روى هشام بن حسّان ، عن ابن سيرين ، عن بعض أصحابه قال : قال عليّ لعمر بن سعد : كيف أنت إذا قمت مقاما تخير فيه بين الجنّة والنّار فتختار النّار.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (ج ٥ ص ١١٢ المطبوع بهامش ، المسند ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن ابن سيرين ، عن بعض أصحابه بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام».

١٥١

الثالث عشر

إخباره عليه‌السلام عن استغاثة أهل بيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

بأهل الكوفة وأنهم لا يغاثون

رواه القوم :

منهم العلامة عبد الرءوف المناوى في «فيض القدير» (ج ١ ص ١٧٠ طبع القاهرة) قال :

وقد قال عليّ كرّم الله وجهه لأهل الكوفة : سينزل بكم أهل بيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فيستغيثون بكم فلم يغاثوا ، فكان منهم في شأن الحسين ما كان.

الرابع عشر

ما روى عنه عليه‌السلام من الأبيات في شهادة الحسين

رواه القوم :

منهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدى اليزدي في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص ٢٨٤ مخطوط) قال :

قال عليّ :

كأنّي بنفسي وأعقابها

وبالكربلاء ومحرابها

فتخضب منّا اللحي بالدّماء

خضاب العروس أثوابها

أراها ولديك رأى العيان

وأوتيت مفتاح أبوابها

مصائب تأباك من ان يرد

فأعدد لها قبل منتابها

١٥٢

وفي (ص ٢٨٧)

وقال عليّ :

سقى الله قائمنا صاحب

القيامة والنّاس في دأبها

هو المدرك الثار لي يا حسين

بل لك فاصبر على اتعابها

لكلّ دم ألف ألف دماء

يقصر في قتل أحزابها

هنالك لا ينفع الظالمين

قول بعذر وأعتابها

اخباره عليه‌السلام عن شهادة سبعة من خيار شيعتهم

منهم حجر بن الأزد

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ على بن الحسن بن هبة الله الدمشقي في «تاريخ دمشق» (ج ٤ ص ٨٦ ط روضة الشام) قال :

روى إنّ عليّا رضي‌الله‌عنه قال : «يا أهل الكوفة سيقتل فيكم سبعة نفرهم من خياركم بعذراء مثلهم كمثل أصحاب الأخدود» ـ ورواه البيهقي أيضا والطبريّ إلى أن قال : وقال معاوية ما قتلت أحدا إلّا وأنا أعرف فيما قتلت ما خلا حجرا فإنّي لا أعرف بأيّ ذنب قتلته.

ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٦ ص ٢٢٥ ط السعادة بمصر) قال :

قال يعقوب بن سفيان : ثنا ابن بكير ، ثنا ابن لهيعة ، حدّثني الحارث ، عن يزيد ، عن عبد الله بن رزين الغافقي قال : سمعت علىّ بن أبي طالب يقول : يا أهل العراق ، سيقتل منكم سبعة نفر بعذراء ، مثلهم كمثل أصحاب الأخدود ، فقتل

١٥٣

حجر بن عديّ وأصحابه.

ومنهم العلامة السيوطي في «الخصائص» (ج ٢ ص ١٤١ ط حيدرآباد الدكن) روى الحديث من طريق البيهقي وابن عساكر بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (ج ٥ ص ٥٥ ط الميمنيّة بمصر) قال :

عن عليّ قال : يا أهل الكوفة سيقتل منكم سبعة نفر خياركم مثلهم كمثل أصحاب الأخدود منهم حجر بن الأزد وأصحابه قتلهم معاوية في العذراء من دمشق كلّهم من أهل الكوفة.

اخباره عليه‌السلام عن شهادة كميل بيد الحجاج

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «الاصابة» (ج ٣ ص ٣٠٠ ط مصر) قال:

قال جرير عن مغيرة طلب الحجّاج كميل بن زياد فهرب منه فحرم قومه عطاءهم فلمّا رأى كميل ذلك قال : أنا شيخ كبير قد نفد عمري لا ينبغي أن احرم قومي عطاءهم فخرج إلى الحجّاج فلمّا رآه قال له : لقد أحببت أن أجد عليك سبيلا فقال له كميل : إنّه ما بقي من عمري إلّا القليل فاقض ما أنت قاض فإنّ الموعد الله وقد أخبرني أمير المؤمنين عليّ أنّك قاتلي قال : بلي قد كنت فيمن قتل عمر ، اضربوا عنقه فضربت عنقه (ز)

ومنهم العلامة الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ٦٧٣ ط لاهور)

ذكر القصّة بعين ما تقدّم عن «الإصابة».

١٥٤

ومنهم العلامة الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٢٥٠ ط بمبئى)

روى الحديث نقلا عن شواهد النّبوّة بعين ما تقدّم عن «الإصابة».

اخباره عليه‌السلام عن شهادة مزرع وصلبه

بين شرافتين من شرف المسجد

رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ٤١١ ط مصر) قال :

روى أبو داود الطيالسي ، عن سليمان بن رزيق ، عن عبد العزيز بن صهيب ، قال : حدّثني أبو العالية قال : حدّثني مزرع صاحب عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، أنّه قال : ليقتلن جيش حتّى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم قال أبو العالية : فقلت له : انّك لتحدّثني بالغيب فقال : احفظ ما أقول لك فإنّما حدّثني به الثقة عليّ بن أبي طالب وحدّثني أيضا شيئا آخر ليؤخذنّ رجل فليقتلنّ وليصلبنّ بين شرافتين من شرف المسجد فقلت له : إنّك لتحدّثني بالغيب فقال : احفظ ما أقول لك ، قال أبو العالية : فوالله ما أتت علينا جمعة حتّى أخذ مزرع فقتل وصلب بين شرافتين من شرف المسجد قلت : حديث الخسف بالجيش قد خرجه البخاري ومسلم في «الصحيحين» عن امّ سلمة رضي‌الله‌عنها.

اخباره عليه‌السلام عن شهادة رشيد الهجري

وانه يقطع لسانه ويصلب

رواه القوم :

١٥٥

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ٢١١ ط مصر) قال :

قال إبراهيم ، وحدّثني إبراهيم بن العبّاس النّهدي ، قال : حدّثني مبارك البجلي ، عن أبي بكر بن عياش قال : حدّثني المجالد ، عن الشعبي ، عن زياد بن النّصر الحارثي قال : كنت عند زياد وقد اتى برشيد الهجري ، وكان من خواص أصحاب عليّ عليه‌السلام ، فقال له زياد : ما قال خليلك لك انا فاعلون بك؟ قال : تقطعون يدي ورجلي وتصلبونني فقال زياد : أما والله لأكذبنّ حديثه خلّوا سبيله فلمّا أراد أن يخرج قال : ردّوه لا نجد شيئا أصلح ممّا قال لك صاحبك أنّك لا تزال تبغي لنا سوءا إن بقيت ، اقطعوا يديه ورجليه ، فقطعوا يديه ورجليه ، وهو يتكلّم فقال : اصلبوه خنقا في عنقه فقال رشيد : قد بقي لي عندكم شيء ما أراكم فعلتموه ، فقال زياد : اقطعوا لسانه ، فلمّا أخرجوا لسانه ليقطع قال : نفسوا عني أتكلم كلمة واحدة فنفسوا عنه ، فقال : هذا والله تصديق خبر أمير المؤمنين أخبرني بقطع لساني فقطعوا لسانه وصلبوه.

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٢٦٧ ط بمبئى)

روى نقلا عن مفاتيح القلوب انّ عليّا كان جالسا عند نخلة مع جمع من أصحابه ومنهم رشيد الهجري فقال له : إنّك تصلب بعدي على خشبة هذه النّخلة. فكان رشيد بعد شهادته عليه‌السلام يسقيها كلّ يوم حتّى قطعوه فقال رشيد فأرسل إليّ عبيد الله يحضرني فلمّا وصلت إلى داره رأيت خشبة تلك النّخلة على بابها فلمّا رآني عبيد الله قال : هات من أكاذيب أبي الحسن فقلت : والله انّه ما كذب قطّ وقد أخبرني انّك تقطع يدي ورجلي ولساني ثمّ تصلبني فقال : انّي أقطع يدك ورجلك وأصلبك ولا اقطع لسانك ليظهر كذبه فكان رشيد يروى من فضائل أهل البيت مصلوبا ويقول :

١٥٦

اكتبوها قبل أن يقطعوا لساني فلمّا وصل ذلك إلى عبيد الله أمر بقطع لسانه.

اخباره عليه‌السلام عن شهادة جويرية وانه يقطع

يده ورجله ويصلب تحت جذع كافر

رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ٢٠٩ ط مصر)

روى إبراهيم بن ميمون الأزدي عن حبّة العرني قال : كان جويريّة بن مسهر العبدي صالحا وكان لعليّ بن أبي طالب صديقا وكان عليّ يحبّه ونظر يوما اليه وهو يسير فناداه يا جويرية الحق بي فإنّي إذا رأيتك هويتك قال إسماعيل بن أبان : فحدّثني الصّباح ، عن مسلم ، عن حبّة العرني قال : سرنا مع عليّ عليه‌السلام يوما فالتفت فإذا جويرية خلفه بعيدا فناداه يا جويرية الحق بي لا أبالك ألا تعلم أنّي أهواك وأحبّك قال : فركض نحره فقال له : إنّي محدّثك بأمور فاحفظها ثمّ اشتركا في الحديث سرّا فقال له جويرية : يا أمير المؤمنين إنّي رجل نسي فقال إنّي أعيد عليك الحديث لتحفظه ثمّ قال له في آخر ما حدّثه إيّاه : يا جويريّة أحبب حبيبنا ما أحبّنا فإذا أبغضنا فابغضه ، وأبغض بغيضنا ما أبغضنا فإذا أحبّنا فأحبّه قال : فكان ناس ممن يشكّ في أمر عليّ عليه‌السلام يقولون : أتراه جعل جويرية وصيّه كما يدّعى هو من وصية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : يقولون ذلك لشدّة اختصاصه له حتى دخل على عليّ عليه‌السلام يوما وهو مضطجع وعنده قوم من أصحابه فناداه جويرية ايّها النائم استيقظ فلتضربن على رأسك ضربة تخضب منها لحيتك قال : فتبسم أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : واحدّثك يا جويرية بأمرك أما والّذي نفسي بيده لتعتلن إلى العتلّ الزّنيم فليقطعنّ

١٥٧

يدك ورجلك وليصلبنّك تحت جذع كافر قال : فوالله ما مضت الأيام على ذلك حتّى أخذ زياد جويرية فقطع يده ورجله وصلبه إلى جانب جذع ابن مكعبر وكان جذعا طويلا فصلبه على جذع قصير إلى جانبه.

اخباره عليه‌السلام بشهادة ميثم وانه يصلب على

نخلة باب دار عمرو بن حريث مع تسعة

وما يصيبه من البلايا

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ٢١٠ ط مصر) قال :

روى إبراهيم في كتاب الغارات ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، قال : كان الميثم التمّار مولى عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام عبدا لامرأة من بني أسد فاشتراه عليّ عليه‌السلام منها واعتقه ، وقال له : ما اسمك؟ فقال : سالم ، فقال : انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخبرني أنّ اسمك الّذي سمّاك به أبوك في العجم ميثم فقال : صدق الله ورسوله وصدقت يا أمير المؤمنين فهو والله اسمي قال : فارجع إلى اسمك ودع سالما فنحن نكنّيك به فكنّاه أبا سالم قال : وقد كان قد اطلعه عليّ عليه‌السلام على علم كثير وأسرار خفية من أسرار الوصيّة فكان ميثم يحدّث ببعض ذلك فيشكّ فيه قوم من أهل الكوفة وينسبون عليّا عليه‌السلام ، في ذلك إلى المخرقة والإيهام والتدليس حتّى قال له يوما بمحضر من خلق كثير من أصحابه وفيهم الشّاك والمخلص : يا ميثم إنّك تؤخذ بعدي وتصلب فإذا كان اليوم الثاني ابتدر منخراك وفمك دما حتّى يخضب لحيتك فإذا

١٥٨

كان اليوم الثالث طعنت بحربة يقضي عليك فانتظر ذلك والموضع الّذي تصلب فيه على باب دار عمرو بن حريث إنّك لعاشر عشرة أنت أقصرهم خشبة وأقربهم من المطهرة يعني الأرض ولأرينّك النخلة الّتي تصلب علي جذعها ثمّ أراه إياه بعد ذلك بيومين وكان ميثم يأتيها فيصلّي عندها ويقول : بوركت من نخلة لك خلقت ولي نبتّ ، فلم يزل يتعاهدها بعد قتل عليّ عليه‌السلام حتّى قطعت فكان يرصد جذعها ويتعاهده ، ويتردّد اليه ، ويبصره وكان يلقي عمرو بن حريث فيقول له : إني مجاورك فأحسن جواري فلا يعلم عمرو ما يريد فيقول له : أتريد أن تشتري دار ابن مسعود أم دار ابن حكيم قال : وحجّ في السنة الّتي قتل فيها فدخل على امّ سلمة (رض) فقالت له : من أنت؟ قال : عراقيّ فاستنسبته فذكر لها أنّه مولى عليّ بن أبي طالب فقالت : أنت هيثم قال : بل أنا ميثم فقالت : سبحان الله والله لربّما سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوصى بك عليّا في جوف اللّيل فسألها عن الحسين بن علىّ فقالت : هو في حائط له قال : أخبريه أنّى قد أحببت السّلام عليه ونحن ملتقون عند ربّ العالمين إن شاء الله ولا أقدر اليوم على لقائه وأريد الرّجوع فدعت بطيب فطيبت لحيته فقال لها : أما انّها ستخضب بدم فقالت : من أنباك هذا؟ قال : أنبأنى سيّدي فبكت امّ سلمة وقالت له:إنّه ليس بسيّدك وحدك ، وهو سيّدى وسيّد المسلمين ، ثمّ ودعته فقدم الكوفة وأخذ وأدخل على عبيد الله بن زياد وقيل له : هذا كان من آثر النّاس عند أبى تراب قال : ويحكم هذا الأعجمى؟! قالوا : نعم ، فقال له عبيد الله : أين ربّك؟ قال : بالمرصاد قال : قد بلغني اختصاص أبى تراب لك قال : قد كان بعض ذلك فما تريد؟ قال : وانّه ليقال : إنّه قد أخبرك بما سيلقاك قال : نعم ، إنّه أخبرنى قال : ما الّذى أخبرك أنّى صانع بك؟ قال : أخبرنى أنّك تصلبني عاشر عشرة وأنا أقصرهم خشبة وأقربهم من المطهرة قال : لأخالفنه قال : ويحك كيف تخالفه إنّما أخبر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم

١٥٩

وأخبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن جبرائيل وأخبر جبرائيل عن الله فكيف تخالف هؤلاء أما والله لقد عرفت الموضع الّذي أصلب فيه أين هو من الكوفة وإنّي لأوّل خلق الله ألجم في الإسلام بلجام كما يلجم الخيل فحبسه وحبس معه المختار بن أبي عبيدة الثقفي فقال ميثم للمختار وهما في حبس ابن زياد : إنّك تفلت وتخرج ثائرا بدم الحسين عليه‌السلام فتقتل هذا الجبّار الّذي نحن في حبسه وتطأ بقدمك هذا على جبهته وخدّيه ، فلمّا دعا عبيد الله بن زياد بالمختار ليقتله طلع البريد بكتاب يزيد بن معاوية إلى عبيد الله بن زياد يأمره بتخلية سبيله وذاك إنّ أخته كانت تحت عبد الله بن عمر ابن الخطّاب فسألت بعلها أن يشفع فيه إلى يزيد فشفع فأمضى شفاعته وكتب بتخلية سبيل المختار على البريد فوا في البريد وقد أخرج ليضرب عنقه فأطلق ، وأمّا ميثم فأخرج بعده ليصلب وقال عبيد الله : لأمضيّن حكم أبي تراب فيه فلقاه رجل فقال له : ما كان أغناك عن هذا يا ميثم فتبسّم وقال : لها خلقت ولي غذيت فلمّا رفع على الخشبة اجتمع النّاس حوله على باب عمرو بن حريث فقال عمرو : لقد كان يقول لي : إنّي مجاورك فكان يأمر جاريته كلّ عشية أن تنكس تحت خشبته وترشّه وتجمر بالمجمر تحته ، فجعل ميثم يحدّث بفضائل بني هاشم ومخازي بني أميّة وهو مصلوب على الخشبة فقيل لابن زياد : قد فضحكم هذا العبد فقال : ألجموه ، فألجم فكان أوّل خلق الله ألجم في الإسلام فلمّا كان في اليوم الثاني فاضت منخراه وفمه دما فلمّا كان في اليوم الثالث طعن بحربة فمات ، وكان قتل ميثم قبل قدوم الحسين عليه‌السلام العراق بعشرة أيام.

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٢٧٨ ط بمبئى)

روى عن عمران بن ميثم اخباره عليه‌السلام عن قتله بأمر معاوية بعد أمره له بالتبرّى عنه وامتناعه منه ثمّ ذكر شرحا من أحواله يتضمّن علمه عليه‌السلام بكيفيّة قتله بما يطول ذكره.

١٦٠